issue16721

مديرا جهازيهما قاال «ليس لديهما حليف آخر أكثر جدارة بالثقة» من بعضهما في مواجهة روسيا والصين والجماعات اإلسالمية لندن وواشنطن تتعاونان استخباراتيا بوجه تهديدات «غير مسبوقة» قـــبـــل أيـــــــام مــــن زيــــــــارة رئــــيــــس الــــــــوزراء البريطاني كير ستارمر إلى واشنطن واملقررة (أيـــلـــول)، حـيـث سيستقبله 13 فــي سبتمبر الرئيس األميركي جو بايدن، أكد مدير وكالة االســـتـــخـــبـــارات املـــركـــزيـــة األمــيــركــيــة ويـلـيـام بـيـرنـز ورئــيــس جـهـاز املــخــابــرات الخارجية ) ريـتـشـارد مــور السبت 6 البريطاني (إم آي أهمية تعاونهما في مواجهة تهديدات «غير مـسـبـوقـة» مــع اإلشــــارة إلـــى روســيــا والـصـن والـــجـــمـــاعـــات اإلســـامـــيـــة. وشــــــددا فـــي مـقـال نـشـرتـه صحيفة «فـايـنـنـشـيـال تــايــمــز»، قبل فـعـالـيـة مـشـتـركـة نظمتها الـصـحـيـفـة لهما، عــلــى أنــــه «لـــيـــس لــديــهــمــا حــلــيــف آخــــر أكـثـر جدارة بالثقة» من بعضهما. وقــــــــاال إنـــــــه يـــتـــعـــن عـــلـــيـــهـــمـــا الـــتـــحـــرك الــيــوم «فـــي نـظـام دولـــي مـتـنـازع عليه حيث تــواجــه بــلــدان مجموعة مــن الـتـهـديـدات غير املسبوقة». وجاءت تصريحات بيرنز ومور، خـــال الـفـعـالـيـة فــي لـنـدن الـسـبـت وهـــي املــرة األولـى التي يظهران فيها معًا بشكل علني. وفـــي شـــأن الــحــرب فــي أوكــرانــيــا قـــال ويليام بيرنز وريتشارد مور إنه «من املهم أكثر من أي وقــت مضى مواصلة املـسـيـرة» للتصدي لــروســيــا، مــؤكــديــن أنـهـمـا «سـيـسـتـمـران في مساعدة» كييف، وتعهدا بتعزيز تعاونهما فــــي هـــــذا الـــــصـــــدد. وخــــــال مـــنـــاقـــشـــة هــجــوم أوكرانيا على منطقة كورسك الروسية، حيث ســيــطــرت قـــــوات كـيـيـف عــلــى أراضٍ، وصــف مــور الـهـجـوم بـأنـه تـحـرك «جـــريء وشـجـاع» ملحاولة تغيير املوقف. وأضاف «من السابق ألوانـه تخمي املـدة التي سيستطيع خللها األوكـرانـيـون الصمود هناك (فـي كـورسـك)». ورغــــم وصــــف بــيــرنــز الــهــجــوم بــأنــه «إنــجــاز تكتيكي كبير» لألوكرانيي، قـال إنـه ال يرى أي أدلة على تراخي قبضة الرئيس الروسي فلديمير بوتي على السلطة. وتـــعـــد الــــواليــــات املـــتـــحـــدة وبــريــطــانــيــا مـــن الـــداعـــمـــن الــرئــيــســيــن ألوكـــرانـــيـــا مـالـيـ وعسكريًا فـي مواجهة الـغـزو الـروسـي الـذي . وأكــدت وكالة 2022 ) بـدأ في فبراير (شـبـاط االسـتـخـبـارات املـركـزيـة األمـيـركـيـة مـع جهاز االسـتـخـبـارات البريطاني تصميمهما على مكافحة «حملة التخريب» ومحاوالت زعزعة االســــتــــقــــرار عـــبـــر املـــعـــلـــومـــات املــضــلــلــة الــتــي تنفذها موسكو في أوروبا. وتحدّثا أيضًا عن الصي باعتبارها «التحدي الجيوسياسي واالستخباراتي الرئيسي في القرن الحادي والـعـشـريـن»، بـاإلضـافـة إلــى مكافحة إرهــاب جماعات إسلمية. واعتبرا أن «الحفاظ على التميّز في مجال التكنولوجيا أمـر حيوي» في مواجهة كل هذه التهديدات، مستشهدين بتطور الذكاء االصطناعي. وقاال في مقالهما املشترك والفعالية، كما نقلت عنهما وكالة «رويترز»: «الشراكة تكمن في القلب النابض للعلقة الـخـاصـة بـن بـلـديـنـا»، وأشــــارا إلـى عامًا 75 احتفال الجهازين قبل عامي بمرور على الشراكة. وأضــافــا أن الـجـهـازيـن «يـقـفـان معًا في مقاومة روسيا املعتدية والحرب العدوانية الــتــي يشنها (الــرئــيــس الـــروســـي فـاديـمـيـر) بوتي ضد أوكـرانـيـا». وكــررا أن «االستمرار في املسار (فـي أوكرانيا) أكثر أهمية من أي وقـــت مـضـى. لــن ينجح بـوتـن فــي الـنـيـل من سيادة أوكرانيا واستقللها»، وأن الجهازين سيواصلن مساعدة املـخـابـرات األوكـرانـيـة. وقـــــــاال إن الــــجــــهــــازيــــن ســــيــــواصــــان الــعــمــل إلحباط «حملة التخريب املتهورة في جميع أنحاء أوروبا من جانب املخابرات الروسية» و«استخدامها الخبيث للتكنولوجيا» لنشر املعلومات املضللة «لبث الفرقة بيننا». وتنفي روسيا انتهاج حملت تخريب وتضليل ضد الواليات املتحدة وغيرها من الدول الغربية. وأشـــار بيرنز ومــور إلـى أنهما أعـــادا تنظيم الجهازين للتكيف مـع تنامي نفوذ الصي، والذي وصفاه بأنه «التحدي االستخباراتي والجيوسياسي الرئيسي في القرن الحادي والــعــشــريــن». وقــــاال إن الــجــهــازيــن «اسـتـغـا أيضًا قنواتنا االستخباراتية للضغط بقوة لضبط النفس وخفض التصعيد» في الشرق األوســــط، ويـعـمـان على الـتـوصـل إلــى هدنة فـي غــزة يمكن أن توقف «الـخـسـارة الفادحة فــي أرواح املـدنـيـن الفلسطينيي» وتسمح لــحــركــة «حــــمــــاس» بـــإطـــاق ســـــراح الــرهــائــن الذين احتجزتهم في هجومها على إسرائيل فــــي الـــســـابـــع مــــن أكـــتـــوبـــر (تـــشـــريـــن األول). وبيرنز هو كبير املفاوضي األميركيي في املـحـادثـات الـرامـيـة إلــى التوصل إلــى اتـفـاق. وقـــــال الــبــيــت األبـــيـــض الــجــمــعــة إن الـرئـيـس األمـــيـــركـــي جـــو بـــايـــدن سـيـسـتـضـيـف رئـيـس 13 الـــــــــوزراء الـــبـــريـــطـــانـــي كـــيـــر ســـتـــارمـــر فــــي سبتمبر. وأضـــاف البيت األبـيـض فـي بيان «ســـيـــجـــري الـــزعـــيـــمـــان مـــنـــاقـــشـــات مـتـعـمـقـة حــــول مـجـمـوعـة مـــن الــقــضــايــا الــعــاملــيــة ذات االهــتــمــام املـشـتـرك تتضمن مـواصـلـة الـدعـم الــــقــــوي ألوكــــرانــــيــــا فــــي دفـــاعـــهـــا عــــن نـفـسـهـا ضد الـعـدوان الـروسـي، والتوصل إلـى اتفاق إلطـــاق ســـراح الــرهــائــن ووقـــف إطـــاق الـنـار إلنـــهـــاء الـــحـــرب فـــي غـــــزة، وحـــمـــايـــة الـشـحـن الـــــدولـــــي فــــي الـــبـــحـــر األحــــمــــر مــــن تـــهـــديـــدات الحوثيي املـدعـومـن مـن إيــــران، وتـعـزيـز أن تكون منطقة املحيطي الهندي والهادي حرة ومفتوحة». ويأتي هذا اللقاء في حي تشهد مواقف الواليات املتحدة وبريطانيا تباعدا بشأن إسرائيل، مع إعــان بريطانيا تعليق نــحــو ثـــاثـــن رخـــصـــة تــصــديــر أســلــحــة إلــى الـدولـة العبرية متحدثة عـن «خـطـر» يتعلق باستخدامها بشكل ينتهك القانون الدولي فــي غـــزة. وزيــــارة سـتـارمـر هــي الـثـانـيـة التي يـقـوم بها إلــى واشـنـطـن منذ توليه منصبه قــبــل شـــهـــر، كــمــا يـــأتـــي االجـــتـــمـــاع قــبــل نحو شـهـريـن مــن انـتـخـابـات الـرئـاسـة األمـيـركـيـة. وقالت املتحدثة باسم البيت األبيض كارين جـــــان بــيــيــر فــــي بـــيـــان إن بــــايــــدن وســـتـــارمـــر ســـوف «يــجــريــان مـنـاقـشـة عـمـيـقـة ملجموعة من القضايا الدولية ذات االهتمام املشترك». وتابعت املتحدثة أن «الدعم القوي ألوكرانيا ودفاعها ضد العدوان الروسي» سيكون على جدول أعمال االجتماع، وكذلك تأمي إطلق ســـراح الـرهـائـن ووقـــف إطـــاق الـنـار مـن أجل إنـهـاء الـحـرب فـي غـــزة. كما سيبحث بايدن وستارمر حماية الشحن الـدولـي فـي البحر األحــمــر مــن تــهــديــدات الـحـوثـيـن املـدعـومـن مـن إيـــران وتعزيز منطقة املحيطي الهندي والـــهـــادي الـــحـــرة واملــفــتــوحــة. ونـقـلـت وكـالـة األنباء البريطانية (بي إيه ميديا) عن بيان البيت األبيض قوله «إنهما سيناقشان أيضًا فــرص تعزيز الـتـعـاون األمـيـركـي البريطاني لتأمي سلسل التوريد». لندن: «الشرق األوسط» رغم وجود قضايا أشد سخونة وأكثر إلحاحا في مقدمتها أوكرانيا والشرق األوسط ملف كوريا الشمالية يفرض نفسه على «إدارة» هاريس ســـتـــجـــد نـــائـــبـــة الـــرئـــيـــس األمـــيـــركـــي ومـــــرشـــــحـــــة الــــــحــــــزب الـــــديـــــمـــــقـــــراطـــــي فــي انــتــخــابــات الـــرئـــاســـة األمــريــكــيــة الـحـالـيـة كاماال هاريس صعوبة بالغة في تجنب الــتــعــامــل مـــع مــلــف كـــوريـــا الــشــمــالــيــة، ملا يمثله من تهديد كبير للمصالح األميركية وحـلـفـاء واشـنـطـن فـي منطقة آسـيـا، رغم وجود ملفات أشد سخونة وأكثر إلحاحًا على األقل في بداية والياتها، في مقدمتها الـحـرب الـروسـيـة األوكـرانـيـة والـصـراعـات الجيوسياسية في الشرق األوسط. وفـــي خــطــاب إعــــان قـبـولـهـا ترشيح الحزب الديمقراطي لها في االنتخابات، أكـــــدت هـــاريـــس رفــضــهــا الـــشـــديـــد لــلــقــادة املستبدين، وقـالـت إنها لـن «تـتـقـرب» من املستبدين مثل زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون. وانتقدت منافسها الرئيس السابق ومـــــرشـــــح الـــــحـــــزب الــــجــــمــــهــــوري دونــــالــــد تـرمـب بسبب اعـتـزامـه الـتـواصـل مـع مثل هـــــؤالء الــــقــــادة، مـــؤكـــدة تـمـسـكـهـا بـالـقـيـم الديمقراطية والــريــادة العاملية للواليات املتحدة. وفي تحليل نشرته مجلة «ناشونال إنترست» األميركية، قال املحلل السياسي الـدكـتـور سـانـغ ســو لـــي، الـبـاحـث الزميل املـــشـــارك فــي «املـــركـــز األوروبــــــي لــدراســات كـــــوريـــــا الـــشـــمـــالـــيـــة» فـــــي جـــامـــعـــة فـيـيـنـا الــــنــــمــــســــاويــــة وأحــــــــــد مــــؤســــســــي شـــركـــة االســـتـــشـــارات «سـتـراتـيـجـيـك لـيـنـكـيـدج»، املــوجــودة فـي استوكهولم واملتخصصة فــــي الــــشــــأن الـــــكـــــوري، إنـــــه رغـــــم اخـــتـــاف وجـــهـــات نــظــرهــا الــســيــاســيــة عـــن تــرمــب، فـــــــإن إرادة هــــــاريــــــس فــــــي حــــــل املـــشـــكـــلـــة الــنــوويــة لـكـوريـا الـشـمـالـيـة مــا زالـــت غير واضـحـة. فربما تواصل سياسة «الصبر االســـتـــراتـــيـــجـــي»، فـــي الـــوقـــت الـــــذي تـركـز فيه بصورة أكبر على صراعات أوكرانيا والـــشـــرق األوســـــط. ورغــــم ذلـــك فـــإن تطور تكنولوجيا الــصــواريــخ الـنـوويـة لكوريا الــشــمــالــيــة، الـــــذي قـــد يـــتـــســـارع بـــدعـــم من روســيــا، يمثل تـهـديـدًا مـتـزايـدًا للواليات املتحدة، مع ازدياد خطر االنتشار النووي فــــي شــــمــــال شـــــرق آســــيــــا. لــــذلــــك قــــد تـجـد هاريس في حال فوزها بالرئاسة نفسها مــضــطــرة لـلـتـعـامـل مـــع هــــذه الــتــهــديــدات بشكل مباشر وبما يتجاوز مجرد زيادة قدرات الردع لدى حلفاء الواليات املتحدة في هذه املنطقة. لكن ما زال األمــر غير واضــح، ما إذا كانت هاريس ستفكر في نهج أكثر وقائية وتــــــوازن الـــــردع مـــع الـدبـلـومـاسـيـة إلدارة املــخــاطــر الــنــوويــة املــتــزايــدة فــي املنطقة. والــحــقــيــقــة أن كـــوريـــا الــشــمــالــيــة أظــهــرت مــؤخــرًا إشــــارات بسيطة إلـــى رغبتها في إعادة االنخراط في املجتمع الدولي بعيدًا عن علقاتها املحصورة مع كل من الصي وروســـيـــا، بـعـد أربــــع ســـنـــوات مـــن الـعـزلـة الصارمة بسبب جائحة فيروس «كورونا املستجد». وشكلت مشاركتها فـي دورة إشــارة 2024 األلـعـاب األوليمبية بـاريـس إلــى عودتها للمسرح العاملي إلــى جانب استقدامها أســاتــذة جامعيي أوروبـيـن وأمـيـركـيـن للتدريس فـي جامعة بيونغ يانغ للعلوم والتكنولوجيا. عــاوة على ذلـــــك مــــن املـــتـــوقـــع عــــــودة الــدبــلــومــاســيــن الــــســــويــــديــــن إلـــــــى بــــيــــونــــغ يــــانــــغ قـــريـــبـــ الستئناف عملهم. هــــذه اإليــــمــــاءات تـشـيـر إلــــى احـتـمـال استعداد بيونغ يانغ إلعادة فتح أبوابها للغرب، وربما إعادة النظر في سياستها الـخـارجـيـة تــجــاه الـــواليـــات املــتــحــدة بعد االنتخابات الرئاسية األميركية املقبلة. ورغــم ذلـك فـإن رغبة كـوريـا الشمالية في االنـــــخـــــراط سـتـعـتـمـد عـــلـــى مــــا إذا كــانــت اإلدارة األمريكية الجديدة تستطيع تقديم نـهـج عملي يـتـعـامـل مــع هــواجــس كـوريـا الشمالية األمنية وحوافزها االقتصادية. ويقول سانغ سو لي، الذي عمل نائبًا ملـديـر ورئـيـس مـركـز استوكهولم لكوريا فــي مـعـهـد سـيـاسـة األمــــن والـتـنـمـيـة، كما جـــاء فــي تحقيق وكــالــة األنــبــاء األملـانـيـة، إنــه مـن املحتمل أن تعطي إدارة هاريس أولوية لنزع السلح النووي، كهدف أولي للسياسة األميركية تجاه كوريا الشمالية، مع مواصلة املحادثات معها دون شروط مسبقة، متبعة نهج إدارة رئيسها الحالي جــو بــايــدن. فــي الــوقــت نفسه قــد تعترف هاريس بأن تحقيق النزع الكامل للسلح النووي الكوري الشمالي في وقت قصير هدف غير واقعي بصورة متزايدة. فـــفـــي فــــتــــرة عــمــلــهــا الـــحـــالـــيـــة نــائــبــ لــلــرئــيــس، أظـــهـــرت هـــاريـــس تــركــيــزًا على تحقيق الـــتـــوازن بــن املـصـالـح األميركية وااللتزام بالحلول الدبلوماسية والتعاون متعدد األطراف. لذلك فقد تركز في البداية عـلـى الـقـيـام بـخـطـوات قـصـيـرة وتراكمية مــثــل الـــحـــد مـــن الــتــســلــح ومـــنـــع االنــتــشــار الـــنـــووي بـــــدال مـــن الــســعــي لــلــوصــول إلــى صفقات كبيرة من غير املحتمل الوصول إلـــيـــهـــا فــــي ظــــل املــــوقــــف الــجــيــوســيــاســي الراهن. هذا التحول يمكن أن يوفر إطارًا عـمـلـيـ أكــثــر واقــعــيــة وعـمـلـيـة يــركــز على األمــــن اإلقـلـيـمـي األوســـــع نـطـاقـ بــــدال من النزع الفوري للسلح النووي، وهو النهج الذي يمكن أن تراه كوريا الشمالية مقبوال بصورة أكبر. عــــــاوة عـــلـــى ذلــــــك، فـــــإن هــــاريــــس قـد تنأى بنفسها عن عقد القمم الثنائية مع كـيـم يـونـغ أون، وتـفـضـيـل الـنـهـج متعدد األطـــراف واملستوى العملي. وإذا أضيف هـــذا إلـــى نـهـجـهـا الـعـمـلـي، فـــإن إجـــــراءات الحد من التسلح النووي متعددة األطراف يـمـكـن أن تـكـبـح بـفـاعـلـيـة ســبــاق التسلح اإلقــلــيــمــي، وتــمــنــع كـــوريـــا الــشــمــالــيــة من تطوير املزيد من الـقـدرات النووية وتحد مــــن االنــــتــــشــــار الــــنــــووي فــــي املــنــطــقــة مـن خـــال تقليل الـــقـــدرات واألصــــول الـنـوويـة اإلقليمية. فـــــي املــــقــــابــــل، فــــــإن تــــطــــور الـــــقـــــدرات النووية لكوريا الشمالية وازديـاد شكوك كـــوريـــا الـجـنـوبـيـة فـــي قــــدرة أمــريــكــا على ردعها، يصبح أحـد التحديات الرئيسية أمـــــــام إدارة هــــاريــــس هــــو إقــــنــــاع كـــوريـــا الجنوبية بدعم التحول نحو إطــار عمل متعدد األطراف للحد من التسلح، وهو ما يمكن أن تراه األخيرة إضعافًا لضماناتها األمنية. وملــعــالــجــة هــــذه املـــخـــاوف سـتـحـتـاج الواليات املتحدة إلى إظهار أن اإلجراءات مــــتــــعــــددة األطـــــــــــراف لـــلـــحـــد مـــــن الــتــســلــح يمكن أن تحسن األمــن لكوريا الجنوبية مـــن خـــال تـقـلـيـص الـتـهـديـد الـــنـــووي من كوريا الشمالية، مع تعزيز قــدرات الـردع لــدى الشطر الجنوبي مـن شبه الجزيرة الـكـوريـة. عــاوة على ذلـك فـإن هـذا النهج لـــن يــشــيــر إلــــى الــتــخــلــي عـــن هــــدف الــنــزع الــكــامــل لــلــســاح الــــنــــووي، لـكـنـه سـيـكـون خطوة أولى في إخلء شبه جزيرة كوريا من األسلحة النووية على املدى الطويل. وفي كل األحـوال، يرى سانغ سو لي أن هاريس ستحتاج إلـى تأكيد استمرار الــــتــــزام الـــــواليـــــات املـــتـــحـــدة بـــالـــدفـــاع عـن كوريا الجنوبية، وتأكيد أن هذه الجهود تستهدف تعزيز أمنها. وسيكون التوازن بـــــن الـــدبـــلـــومـــاســـيـــة مــــتــــعــــددة األطــــــــراف واســــتــــراتــــيــــجــــيــــة الــــــــــردع املــــــوثــــــوق فــيــهــا أمــــر حــيــوي لـلـمـحـافـظـة عــلــى ثــقــة حـلـفـاء واشنطن مثل كـوريـا الجنوبية واليابان فــيــهــا، فـــي الـــوقـــت الــــذي تـتـعـامـل فــيــه مع امللفات النووية اإلقليمية. واشنطن: «الشرق األوسط» 11 أخبار NEWS Issue 16721 - العدد Sunday - 2024/9/8 األحد هذه هي المرة األولى التي يظهر فيها بيرنز ومور معا بشكل علني ASHARQ AL-AWSAT بيرنز ومور أكدا على أهمية تعاونهما في مواجهة التهديدات األمنية (رويترز) » تابعة للقوات األميركية خالل مناورة مشتركة في كوريا الجنوبية (أ.ف.ب) 22 - مقاتالت من طراز «إف المرشحة الرئاسية الديمقراطية ونائبة الرئيس األميركي كاماال هاريس تتحدث في أثناء حملتها بنورث هامبتون (رويترز)

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==