6 لبنان NEWS Issue 16720 - العدد Saturday - 2024/9/7 السبت ASHARQ AL-AWSAT مسؤول في الحزب: ليس أمامنا إال الصبر والصمود تراجع لهجة «حزب هللا» يقابله مواصلة إسرائيل قصفها المكثف دخـــلـــت املــــواجــــهــــات الـــعـــســـكـــريـــة بـن «حــــــزب الــــلــــه» وإســــرائــــيــــل مـــنـــذ فـــتـــرة فـي مرحلة من االستقرار النسبي، بعدما بات واضـحـا أن ال اتـجـاهـا لــدى الـطـرفـن، أقله في املرحلة الراهنة، بتوسعة القتال. لكن تراجع لهجة وعمليات «حزب الله» يقابله مـواصـلـة إسـرائـيـل قصفها املكثف للقرى والبلدات اللبنانية الواقعة بشكل أساسي جنوب نهر الليطاني. الصبر والصمود ورغـــم تــراجــع حـــدة خـطـاب مسؤولي «حزب الله» بعد الرد على اغتيال القيادي فـــــي الـــــحـــــزب فــــــــؤاد شــــكــــر، الــــــــذي وُصـــــف بــــ«املـــحـــدود»، كـــون أن الـتـهـديـد والـوعـيـد الـــــذي ســبــق الـــــرد كــــان يـــوحـــي بـاسـتـعـداد الــــحــــزب لـــضـــربـــة كـــبـــيـــرة تـــــــؤدي تـلـقـائـيــا لتوسعة الـحـرب، فـإن ذلـك لم يمنع هؤالء من تأكيد مواصلة القتال طاملا أن الحرب مستمرة في غزة. وفــي تصريح لــه، الجمعة، عــد نائب رئــــيــــس املـــجـــلـــس الـــتـــنـــفـــيـــذي فـــــي «حـــــزب الــــلــــه»، الــشــيــخ عــلــي دعــــمــــوش، أنــــه طـاملـا «من املستبعد أن يرضخ نتنياهو (رئيس الـــوزراء اإلسرائيلي) ألي ضغوط داخلية أو خـارجـيـة، فإنه سيواصل عـدوانـه على غــــزة والــضــفــة ولـــبـــنـــان، لــيــس أمــامــنــا في فلسطي ولـبـنـان ومــحــور املـقـاومـة سـوى مــــواصــــلــــة املــــعــــركــــة والــــصــــبــــر والـــصـــمـــود والـتـمـسـك بـــــاألرض والــحــقــوق ومـواصـلـة جــــبــــهــــات اإلســـــــنـــــــاد الســــــتــــــنــــــزاف الــــعــــدو والـضـغـط عليه فـي املــيــدان»، مـشـددًا على أنـــــه «الـــطـــريـــق الـــوحـــيـــد إليــــقــــاف عـــدوانـــه وإفشال مشاريعه». تراجع لهجة الحزب ويعزو رئيس مركز «الشرق األوسط والخليج للتحليل الـعـسـكـري- أنيجما»، ريـــاض قـهـوجـي، عـــودة إسـرائـيـل و«حــزب الـــلـــه» إلــــى قـــواعـــد االشـــتـــبـــاك الـــتـــي كـانـت سـائـدة قبل اغـتـيـال شـكـر، لـــ«قــرار واضـح مــن (حــــزب الــلــه) بــعــدم الـتـصـعـيـد. فحتى لو شهدنا عمليات اغتيال أخرى، فهي لن تتجاوز ما شهدناه بعيد اغتيال شكر»، مـتـحـدثـا لـــ«الــشــرق األوســـــط» عــن «قـنـاعـة لدى الحزب بأن نتنياهو بات متمردًا على القرار األميركي وسيواصل محاوالته لجر واشــنــطــن إلــــى مــواجــهــة كــبــيــرة مـــع إيــــران ومــحــور املـمـانـعـة». وأضــــاف أن: «الـحـزب يعي تماما أن القواعد التي كانت سائدة على حــدود لبنان قبل الثامن من أكتوبر (تشرين األول) لن تبقى كما كانت، وهناك تغيير قــــادم حـتـمـا، لــذلــك نـلـحـظ تـراجـعـا كبيرًا في لهجته وخطاباته كما في ردوده العسكرية املــحــدودة جــدًا، إذ نــراه تقريبا يقصف املواقع نفسها يوميا». خطر نتنياهو ويشير قهوجي إلى أنه في مقابل كل ذلــك «ال نلحظ تراجعا مـن إسـرائـيـل، فقد استمرت بوتيرة غاراتها، كما أنها تتحي الفرص الستهدافات واغتياالت لعناصر وقــيــاديــي الـــحـــزب، وإن لــم تـكـن بمستوى الفترة املاضية نفسه؛ ألن تحركات الحزب عـــلـــى األرض تـــراجـــعـــت، وبـــالـــتـــالـــي عـــدد األهداف املتاحة إلسرائيل بات أقل». وقـــال قـهـوجـي: «عـنـدمـا تـكـون هناك فرصة للطرف اإلسرائيلي كي يصعّد فهو لــن يـتـوانـى عــن التصعيد حـتـى التوصل التــفــاق دبـلـومـاسـي يستطيع أن يسوقه على شكل إنجاز بالنسبة إليه. أما الحرب املوسعة التي كان كثيرون يخشونها فقد تراجعت احتماليتها نتيجة قـرار الحزب بعدم االنــجــرار إليها، ونتيجة الضغوط األمــيــركــيــة عـلـى إســـرائـــيـــل»، الفــتــا إلـــى أن الـــخـــطـــر الـــوحـــيـــد يــبــقــى فــــي أن اســـتـــمـــرار وجود نتنياهو يعني استمرار محاوالته توسعة الحرب». قصف إسرائيلي مكثف ميدانيا، واصلت إسرائيل، الجمعة، قصفها املكثف للقرى والبلدات اللبنانية الـــجـــنـــوبـــيـــة، فــاســتــهــدفــت بـــلـــدة عــيــتــرون وحــــرج بــلــدة كـــونـــن، وأطــــــراف بــلــدة بيت لــيــف لــجــهــة بـــلـــدة الــــقــــوزح، وبـــلـــدة ميس الجبل. وأفادت «الوكالة الوطنية لإلعالم» عــن شــن غـــارة اسـتـهـدفـت أحـــد املــنــازل في بلدة عيترون، أعقبتها بعد أقـل من عشر دقــائــق غــــارة ثـانـيـة دمــــرت خـ لـهـا املـنـزل بـالـكـامـل. كـذلـك أُفــيــد عــن تـعـرض املنطقة الــــواقــــعــــة بـــــن تـــــل نــــحــــاس والـــحـــمـــامـــص باتجاه سهل مرجعيون، لقصف مدفعي بالقذائف الفوسفورية، ما تسبب باندالع النيران. وطال القصف أيضا بلدات كفركال والــضــهــيــرة وجـــبـــل الــلــبــونــة والــــعــــ م في القطاع الغربي. فـــي املـــقـــابـــل، أعـــلـــن «حـــــزب الـــلـــه» عن قـصـف مـــبـــان وتــجــهــيــزات تـجـسـسـيـةفي موقع املطلة وثكنة زبدين وموقع رويسة الــقــرن ومــوقــعمـعـيـان بــــاروخ. وفـــي فترة بعد الظهر، أعلن الحزب عن شن هجوم بـ«مسيرات انقضاضية على تموضعات لـــــقـــــوات الـــــعـــــدو فـــــي مـــحـــيـــط مــســتــوطــنــة أبـــيـــريـــم، واســـتـــهـــداف مــبــنــى يـسـتـخـدمـه الـــجـــنـــود اإلســـرائـــيـــلـــيـــون فــــي مـسـتـعـمـرة املنارة». أعمدة الدخان تتصاعد من موقع استهدفه الجيش اإلسرائيلي في قرية كفركال الحدودية جنوب لبنان (أ.ف.ب) بيروت: بوال أسطيح أعلن «حزب هللا» قصف مبان وتجهيزات تجسسيةفي موقع المطلة وثكنة زبدين وموقع رويسة القرن وموقع معيان باروخ المعارضة ترفض «السلة المتكاملة» لحل األزمة اللبنانية عاد الحديث مؤخرًا في بيروت عن تسويق خارجي وداخلي لطرح يقول بسلة متكاملة للحل، تلحظ اتفاقا على اسم رئيس الجمهورية، كما على اسم رئيس الحكومة، وضمنا مشروعي الطرفي. وكـــان الفرنسيون أول مـن طــرح فـكـرة هــذه السلة حـن اقـتـرحـوا انتخاب رئيس «تيار املردة» سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية، مقابل تعيي السفير السابق نـــواف ســ م رئيسا للحكومة. ويـبـدو أن بـاريـس، وحـسـب معلومات «الشرق األوسط»، ال تزال تعتقد أن الحل يجب أن يلحظ تفاهما واسعا يشمل الحكومة ورئيسها، وليس اسم رئيس الجمهورية فقط. ولفت الجمعة حديث املفتي الجعفري املمتاز الشيخ أحمد قـبـ ن، القريب مـن «الثنائي الشيعي» («حزب الله» و«حركة أمل»)، عن أن «ما نريده تسوية بحجم اإلنقاذ الرئاسي والحكومي معا، للنهوض بالبلد من جديد وبشكل مشترك». صفقة لن نقبل بها إال أن مصدرًا قياديا في حزب «القوات اللبنانية» أكد رفض املعارضة طرح السلة املتكاملة للحل، وقـال لـ«الشرق األوســط»: «نحن متمسكون بالدستور ولسنا في وارد الذهاب إلى أي صفقة من هذا القبيل، خصوصا أننا نعاني منذ سنتي من شغور رئاسي نتيجة عدم االلتزام بالدستور الذي يقول بوضوح تام بانتخاب رئيس بجلسة مفتوحة ودورات متتالية بعيدًا عن مقولة إلزامية الحوار كمدخل لالنتخاب». وشــدد املـصـدر على أنـه «يجب أوال انتخاب رئـيـس، وبعدها يُــصـار إلى تكليف رئيس حكومة، على أن يشكل هو الحكومة. هـذا هو املسار املفترض االلـتـزام بـه. فمن بعد كل الكالم الـذي سمعناه مع الشغور الرئاسي املستمر، تفاقمت املخاوف لدينا من الذهاب قدما إلى مزيد من تكريس أعراف بعيدة عن الدستور تزيد وتكبر»، مرجحا أن يكون «الكالم بهذا املوضوع كما بالحوار الذي يسبق االنتخابات إنما هدفه حرف النظر عن الفريق املعطل لالنتخابات الرئاسية». االستسالم يحولنا رهينة من جهتها، نبهت النائبة في كتلة نواب حزب «القوات اللبنانية» (كتلة «الجمهورية القوية») غادة أيوب، من تحول «الضغوط على فريق املعارضة، ومنه القوات اللبنانية، تحت شعار تعطيل الحوار النتخاب رئيس»، مشددة على أن «املعارضة كانت منذ بدء الشغور جاهزة النتخاب رئيس للجمهورية». وأكــدت أيــوب في حديث إذاعــي «تمسك املعارضة بالدستور النتخاب رئيس للجمهورية»، مشيرة إلى أن «الذهاب إلى حوار في غياب رئيس من دون البحث فـي امللفات األسـاسـيـة، ومنها قــرار الـحـرب، أمـر مـرفـوض». ورأت «أن تعاطي املعارضة مـع ملف رئـاسـة الجمهورية هـو األمــل الوحيد للحفاظ على هوية لبنان ووحــدة شعبه، وإذا تم االستسالم للضغوط والقبول بالحوار فسوف نكون رهينة فريق معي». تسهيل لمهمة إسرائيل في املقابل، عد عضو تكتل «التنمية والتحرير»، النائب هاني قبيسي، أن «الفريق اآلخر (املعارضة) رفض دعوتنا إلى الحوار وترك لبنان من دون رئيس للجمهورية وفـي حـال انقسام، بحكومة مستقيلة ومـواقـف سياسية بعيدة من الحس الوطني». وقال: «أن تترك األمور بهذا الشكل تسهيل ملهمة إسرائيل في لبنان، وتسهيل للدور الغربي الذي ال يريد مكانا للمقاومة في الشرق األوسط». بيروت: «الشرق األوسط» تساؤالت عن فقدان الغطاء الداخلي الذي يحصر دوره بـ«الدفاع عن لبنان» جبهة «إسناد غزة» تكشف عن الدور الهجومي لـ «حزب هللا» فرضت جبهة جنوب لبنان واقعا جديدًا على «حـزب الله» الـذي بـدّل وظيفة سالحه من سالح دفاع عن لبنان إلى سالح هجوم يفرض املعادالت، وفق ما أعلن أمي عام الحزب، حسن نصر الـلـه، فـي كــل خطاباته الـتـي ألـقـاهـا بعد ، عندما 2023 ) الثامن من أكتوبر (تشرين األول قــرر تحويل جـنـوب لبنان إلــى جبهة مساندة لغزة. وعـدَّت عضوة كتلة نـواب حزب «القوات اللبنانية» (كتلة «الجمهورية القوية»)، النائبة غـــــــادة أيــــــــوب، أن «حـــــــرب اإلســـــنـــــاد هــــي حـــرب اســتــنــزاف، وأن الـشـعـب بكامله أصـبـح رهينة قرارات (حزب الله)»، الفتة إلى أن «هذه الحرب أثرت سلبا على القطاع االقتصادي في البالد». ورأت أيوب أن «سالح الحزب تحول من دفاعي إلـــى هــجــومــي»، وســألــت الـحـكـومـة: «إلـــى متى ستترك املوضوع لالستغالل السياسي؟». درباس: المشكلة في ازدواجية السلطة وبـــغـــض الــنــظــر عـــمّـــا ســيــكــون عـلـيـه دور السالح بعد انتهاء الحرب، وقـدرة أي حكومة جـديـدة على إدراجـــه ضمن البيان الــــوزاري أو الـــقـــبـــول مـــجـــددًا بــمــعــادلــة «الـــجـــيـــش والـشـعـب واملقاومة» التي طاملا اتخذ منها «حـزب الله» مظلّة لتغطية دور سالحه، رأى الوزير السابق رشـــيـــد دربــــــاس أن «األحــــــــداث تـــطـــورت بشكل سريع، لدرجة أن السؤال الذي يطرح اآلن: ما هو مستقبل لبنان؟». ورأى في تصريح لـ«الشرق األوسط» أنه «قبل الحديث عن السالح ودوره، يجب أن نعمل على بناء دولة حقيقة ال تعطي أفـضـلـيـة ملـــن يـحـمـل الــــســــ ح»، مــشــيــرًا إلــــى أن «مشكلة لبنان تكمن في ازدواجية السلطة، فإذا تأقلم (حزب الله) مع عدم ازدواجية السلطة ال يعود السالح مشكلة، بل يحل نفسه بنفسه». وأكد درباس أن «(حزب الله) ينفذ برنامجا ال عالقة له بالدولة، بدليل أن القرار الذي اتخذه مـــنـــذ ســـنـــة تــقــريــبــا (عـــبـــر تــــفــــرده بــفــتــح جـبـهـة الجنوب) وضع لبنان واللبنانيي تحت النار». وال تقف سـطـوة «حـــزب الـلـه» عند فائض القوّة العسكرية، بل امتدت إلى الواقع السياسي، بـعـد أن وضـــع يـــده عـلـى مـفـاصـل الـــدولـــة. وعـــد درباس أن «هيمنة الحزب على املجلس النيابي وعلى تشكيل الحكومة وقراراتها وعلى انتخاب رئـــيـــس الــجــمــهــوريــة وعـــلـــى حــصــريــة الـتـمـثـيـل الشيعي في البرملان، أوصلت البلد إلى ما وصل إليه»، الفتا إلى أن الحزب «استمد هذه السطوة من كونه فريقا مسلّحا، أمـا الفريق اآلخــر فهو ضــعــيــف ويــــحــــاول الـــتـــكـــيّـــف مــــع وضـــعـــيـــة هـــذا الحزب الذي يؤمن له بعض املكاسب والوظائف في املؤسسات واإلدارات». سعيد: قرار الحزب في إيران وأثـــبـــتـــت جــبــهــة الـــجـــنـــوب الـــتـــي فـتـحـهـا الحزب منذ الثامن من أكتوبر (تشرين األول) تـحـت شــعــار «مــســانــدة غـــــزّة»، أن وظـيـفـة هـذا السالح تتعدّى شعارات حماية لبنان. ورأى رئيس «لقاء سيّدة الجبل»، النائب الـسـابـق فــــارس سـعـيـد، أنـــه «مـــن األســــاس كنا نـــقـــول إن ســــ ح (حـــــزب الـــلـــه) إقــلــيــمــي ولـيـس داخـــلـــيـــا، بــدلــيــل تــدخــلــه فـــي الـــحـــرب بــســوريــا والــعــراق والـيـمـن، وتـقـديـم الـدعـم اللوجيستي والتدريبي لكل حلفاء إيران في املنطقة». وقـــــــــال ســـعـــيـــد فـــــي تــــصــــريــــح لـــــ«الــــشــــرق األوسـط»: «قبل حرب غزة كان نصر الله يقول نحن مَن يقرر مصلحة لبنان وحمايته، واآلن تبي أن إدارة املعركة بجنوب لبنان بيد إيران التي تقرر و(حزب الله) ينفّذ». وأكد سعيد أنه «من اآلن وصاعدًا ال يمكن ألي حكومة لبنانية أن تـــؤمـــن مـــن خــــ ل بـيـانـهـا الـــــــوزاري الـغـطـاء لـــســـ ح (حـــــزب الـــلـــه) إ بــالــتــفــاهــم مـــع إيــــران الـتـي تـفـاوض الــواليــات املـتـحـدة على نفوذها في املنطقة، بما فيها الساحة اللبنانية، لذلك فـــإن مستقبل هـــذا الــســ ح تــقــرره املـفـاوضـات اإليرانية - األميركية وليس أي طرف آخر». وأضـــاف دربـــاس: «ال يحتاج (حــزب الله) إلى الصواريخ الذكية وترسانته االستراتيجية إلبقاء سيطرته على لبنان»، مذكرًا بأنه «في اجـــتـــاح الـبـلـد 2008 ) الــســابــع مـــن مــايــو (أيــــــار والعاصمة بيروت برشاش الكالشنكوف، لذلك ال يمكن بـنـاء دولـــة قــــادرة وقــويّــة طـاملـا هناك ازدواجية سلطة وبوجود حزب مسلّح يتحكم في قرارها». مصير الحزب تقرره مفاوضات أميركا وإيران وتــتــقــاطــع الـــــقـــــراءات عــلــى أن حــــرب غـــزّة وجـبـهـة لـبـنـان ستنتهي إلـــى نـتـائـج مختلفة عـــمّـــا كــــان الـــوضـــع عـلـيـه قــبــل عـمـلـيـة «طـــوفـــان األقصى»، وقد تكون إيران موجودة على طاولة املفاوضات لترتيب مرحلة ما بعد الحرب. وجـــزم الـنـائـب الـسـابـق فـــارس سعيد بأن «رأس (حــــزب الـــلـــه) كــمــا مـيـلـيـشـيـات الـحـوثـي والحشد الشعبي ونظام بشار األسد ستوضع على طـاولـة املقايضة األمـيـركـيـة - اإليـرانـيـة». وشــــــــــدد عــــلــــى أنــــــــه «عـــــنـــــدمـــــا تــــحــــقــــق طــــهــــران مــصــالــحــهــا الـــخـــاصـــة ســتــتــخــلّــى عــــن أذرعـــهـــا العسكرية، بدليل ما ذكره نصر الله في خطابه األخــيــر، عندما قــال إن فـــؤاد شكر أعـــاد سحب السالح الثقيل وأعاده إلى الوديان، ولم يبق في الجنوب»، وعد أنه «عندما يضعف دور (حزب الله) اإلقليمي سيضعف حكما في لبنان». يـشـار إلــى أن حــدة املـواجـهـات العسكرية بــن «حـــزب الــلــه» وإســرائــيــل تـراجـعـت مـنـذ أن أغسطس (آب) املاضي 25 رد «حــزب الـلـه» فـي على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر بقصف موقعي عسكريي في العمق اإلسرائيلي. لكن فارس سعيد عَبَّر عن خشيته من عودة العنف إلـــى املـنـطـقـة، خـصـوصـا بـعـد دخـــول الــواليــات املتحدة مرحلة االنتخابات الرئاسية». قصير: دور السالح مرهون بنتائج المعركة وال يــطــرح أي طـــرف سـيـاسـي فـــي لبنان مـصـيـر ســــ ح «حـــــزب الـــلـــه» فـــي ذروة الــحــرب واشتعال الجبهة، وقبل انتظام عمل الدولة. ويـــــرى الــبــاحــث الــســيــاســي والــخــبــيــر في شـــــؤون «حـــــزب الـــلـــه» قـــاســـم قــصــيــر، أن «هـــذا الـــنـــقـــاش ســـابـــق ألوانــــــــــه». وعــــــد فــــي تــصــريــح لــ«الـشـرق األوســـط» أن «أهمية جبهة مساندة غزة أنها فتحت النقاش أمام مطالب لبنان من العدو اإلسرائيلي»، مشيرًا إلى أن «دور سالح املـقـاومـة مرتبط بنتيجة املـعـركـة، وحـتـى اآلن هـذا السالح هو سـ ح دفــاع وردع إضافة إلى كونه سالح مساندة». (أرشيفية - د.ب.أ) 2023 مقاتلون من «حزب هللا» خالل مناورة عسكرية في مايو بيروت: يوسف دياب
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==