issue16720

5 حرب غزة ... تتمدد NEWS Issue 16720 - العدد Saturday - 2024/9/7 السبت ASHARQ AL-AWSAT األمم المتحدة: الوضع اإلنساني في القطاع «أكثر من كارثي» مقتل وإصابة العشرات في غارات إسرائيلية على غزة قتل وجرح العشرات في غارات شنها الجيش اإلسرائيلي فـي قطاع غــزة، أمس 12 (الـــجـــمـــعـــة)، بـيـنـمـا قــــال مــســعــفــون إن فلسطينيًا عـلـى األقــــل قــتــلــوا، موضحني أن غـــارة إسرائيلية أودت بحياة امـرأتـ 8 وطــفــلــ فـــي مـخـيـم الـــنـــصـــيـــرات، وقُـــتـــل آخـــرون فـي غـارتـ أخـريـ بمدينة غـزة. في غضون ذلك، اشتبكت قوات إسرائيلية مـع مقاتلني مـن حـركـة «حــمــاس» فـي حي الزيتون بمدينة غـزة، حيث قال سكان إن الدبابات تنفذ عمليات هناك منذ أكثر من أسبوع، وفي شرق مدينة خان يونس وفي مدينة رفح قرب الحدود مع مصر. وذكـــر سـكـان أن الــقــوات اإلسرائيلية فجرت عدة منازل في رفح. شـــهـــرًا عــلــى انــــدالع 11 وبـــعـــد مـــــرور الــــحــــرب، فــشــلــت الـــجـــهـــود الــدبــلــومــاســيــة حـتـى اآلن فــي الـتـوصـل إلـــى اتــفــاق لوقف إطـــــــاق الــــنــــار وإنـــــهـــــاء الـــــصـــــراع وإطـــــاق ســــراح الــرهــائــن اإلسـرائـيـلـيـ واألجــانــب املحتجزين في غزة مقابل اإلفراج عن عدد كـبـيـر مـــن الـسـجـنـاء الفلسطينيني الـذيـن تحتجزهم إســرائــيــل. وتــتــبــادل إسـرائـيـل و«حماس» االتهامات بالتسبب في إفشال جهود الوساطة التي تبذلها قطر ومصر والــــواليــــات املـــتـــحـــدة. وتـسـتـعـد واشـنـطـن لتقديم اقــتــراح جـديـد لـوقـف إطـــاق النار وتــقــريــب وجــهــات الــنــظــر، لـكـن احـتـمـاالت تحقيق انفراجة تظل ضئيلة مع استمرار اتساع الفجوات بني الجانبني. ظروف قاسية فـــي غــضــون ذلــــك، يـعـيـش الــنــازحــون فـــي الـــقـــطـــاع أوضــــاعــــ مـــأســـاويـــة. وقــالــت الـنـازحـة إقــبــال الــزيــدي إنـهـا ســافــرت إلـى موقع منزلها املدمر رغم استمرار القصف وجــــمــــعــــت أغــــطــــيــــة ومــــــابــــــس وبـــطـــاطـــ وأعـــادتـــهـــا إلـــى مـــأواهـــا فـــي خـيـمـة ممزقة بساحة مستشفى األقصى على بعد نحو كـيـلـومـتـرًا جــنــوب مــديــنــة ديــــر الـبـلـح، 16 موضحًا أنـهـا خـرجـت النتشال متعلقات أســرتــهــا مـــن تـحـت أنـــقـــاض مـنـزلـهـا الـــذي دمـــرتـــه إســـرائـــيـــل فـــي هـــجـــوم جــــوي على مدينة غزة قبل نحو عام. وتــحــمــي الــخــيــام األخــــــرى املـــوجـــودة في مكان قريب السكان قليل من الحرارة الشديدة، لكنها ال توفر أي استراحة من الهجمات التي الحقتهم حتى إلـى أماكن إيوائهم الجديدة. 4 وقـــــــــــال مــــســــعــــفــــون مــــحــــلــــيــــون إن أشــــخــــاص لـــقـــوا حــتــفــهــم يـــــوم الــخــمــيــس، عندما استهدفت ضربة جوية إسرائيلية خيامًا كانت تـؤوي عائلت نازحة أخرى بالقرب من املستشفى نفسه. وإقـــبـــال؛ واحــــدة مــن بــ املــايــ من سكان غزة الذين يتنقلون ذهابًا وإيابًا في القطاع املحاصر واملكتظ بالسكان هربًا مـن الـهـجـوم على أحــد األمــاكــن ليواجهوا هـجـمـات أخــــرى فـــي املـــكـــان الــجــديــد حيث لجأوا. وقـالـت إقـبـال الـتـي بــدا عليها التعب مــتــر، 120 مــــن الــــحــــر: «إحــــنــــا كـــــان بــيــتــنــا وكـــنـــا مــبــســوطــ فــيــه وكــــل شـــــيء، جينا مـتـر 4 مـــتـــر فــــي 4 إحـــنـــا (جــــالــــســــ ) فــــي بـخـيـمـة، (الـــحـــر) مــوتــنــا، حـــــرارة الشمس قــتــلــتــنــا، طـــــول الــــيــــوم وإحــــنــــا بـــنـــجـــري... تحت هـاي الشمسات، مفيش مكان نقعد فــيــه». وأضـــافـــت: «إحــنــا طلعنا مــن الـــدار مخدناش وال ورقــة منه، إحنا طلعنا من تحت القصف، فوقنا، يدوب مفيش ساعة ساعتني وتم قصف الدار». تحذير األمم المتحدة مـن جانبها، حـــذّرت األمـــم املتحدة مـن أن الـوضـع اإلنساني فـي قطاع غزة «يــــتــــجــــاوز الــــكــــارثــــي». وقــــــال سـتـيـفـان دوجاريك، املتحدث باسم األمم املتحدة، إن أكـــثـــر مــــن مـــلـــيـــون شـــخـــص فــــي غـــزة لـــــم يـــحـــصـــلـــوا عــــلــــى حــــصــــص غـــذائـــيـــة فـــي جــنــوب ووســــط غـــزة عـبـر الـوسـائـل اإلنــســانــيــة خــــال شــهــر أغــســطــس (آب) املاضي. وأضاف أنه «على الرغم من التحديات الـــتـــي نـــواجـــهـــهـــا، تــســتـمــر األمــــــم املــتــحــدة وغيرها مـن املنظمات اإلنسانية فـي بذل كل ما في وسعها لتقديم املساعدة املنقذة للحياة للفلسطينيني». وأوضح أنه خلل أغسطس ونهاية الشهر، 19 الفترة من بني ألف وجبة مطبوخة يوميًا 450 تم توفير مطبخًا لألسر عبر القطاع. وقال 130 في دوجــــاريــــك: «يـــجـــدر الـتـذكـيـر بـــأن الـوضـع اإلنساني في غـزة يظل يتجاوز الكارثي، وال نـــزال ال نملك جميع الــظــروف الـازمـة لدعم الناس على النطاق الذي يحتاجون إلـــيـــه فـــعـــلـــيـــ ». وتـــســـبـــبـــت أوامـــــــر اإلخـــــاء املتعددة الصادرة عن القوات اإلسرائيلية مطبخًا على تعليق الخدمة 70 في إجبار أو االنتقال إلى موقع آخر. وللشهر الثاني على التوالي، ستكون اإلمدادات غير كافية لتلبية االحتياجات؛ مما يعني أن األسر فـــي وســــط غــــزة وجــنــوبــهــا سـتـتـلـقـى فقط حزمة غذائية واحـــدة. وأضـــاف دوجـاريـك أنــــه ال يـــــزال يُــحــظَــر عــلــى وســـائـــل اإلعــــام الـــدولـــيـــة دخــــول غــــزة لـتـغـطـيـة الــتــأثــيــرات شهرًا من الحرب. 11 اإلنسانية، بعد وفـــي الـضـفـة الـغـربـيـة، واصــلــت الــقــوات اإلســرائــيــلــيــة اســـتـــخـــدام «تــكــتــيــكــات شبيهة بــــالــــحــــرب»، وفـــقـــ لـــتـــقـــاريـــر مــــن مــكــتــب األمــــم املتحدة لتنسيق الشؤون اإلنسانية (أوتشا). وقــال دوجــاريــك: «حـوصـرت املنشآت الطبية فعليًا ألكثر من أسبوع اآلن، مع فـرض قيود صارمة على حركة سيارات اإلسعاف واألطقم الطبية». وأضاف: «كما تحذّر (أوتشا) من أن هذا يعمّق االحتياجات اإلنسانية لألشخاص ويـزيـد انــعــدام األمـــن، ويثير املــخــاوف بشأن االستخدام املفرط للقوة». نازحون في خان يونس يتزاحمون للحصول على مساعدات غذائية أمس (إ.ب.أ) غزة: «الشرق األوسط» «أكثر من مليون شخص لم يحصلوا على حصص غذائية في جنوب غزة ووسطها» أوساط يمينية تتهم نتنياهو والقيادة العسكرية بعدم قول الحقيقة للجمهور اإلسرائيلي في الوقت الـذي تصر فيه اإلدارة األميركية عـــلـــى بــــث روح الـــتـــفـــاؤل حـــــول إمـــكـــانـــيـــة نــجــاح في املائة، وتشكك فيه بقية 90 املفاوضات بنسبة األطــــراف بـهـذه الــتــقــديــرات، ويـعـلـن فـيـه الجيش اإلســـرائـــيـــلـــي عــــن تــمــكــنــه مــــن تــصــفــيــة الــــقــــدرات الـعـسـكـريـة لــحــركــة «حــــمــــاس»؛ خــرجــت أصــــوات مـــن الـيـمـ والــيــســار فـــي تـــل أبــيــب تـتـهـم الــقــادة السياسيني والعسكريني اإلسرائيليني بالغش وبأنهم ال يقولون الحقيقة للجمهور. وقـال وزيـر الداخلية األسبق، حايم رامـون، إن جـمـيــع الــــقــــادة اإلســرائــيــلــيــ يـــكـــذبـــون على املـواطـنـ ، مضيفًا: «رئـيـس الحكومة (بنيامني نتنياهو) الــذي ادعــى أننا قـاب قوسني أو أدنى من االنتصار، يكذب فنحن نبتعد عن االنتصار ونـقـتـرب مـن الـهـزيـمـة. ولكنه ليس الـوحـيـد. كل الــقــيــادات الـسـيـاسـيـة والـعـسـكـريـة، ومــنــذ سنني طـــويـــلـــة، يـــكـــذبـــون. نـتـنـيـاهـو يـــقـــول إنــــه يسعى لـصـفـقـة تـنـهـي حــكــم (حـــمـــاس) والــجــيــش يـقـول إنه يدير حربًا تفضي إلى الهدف نفسه، وبيني غــانــتــس يـــقـــول إنـــنـــا نـسـتـطـيـع أن نـنـسـحـب من (فـــيـــادلـــفـــيـــا)، وأن نـــعـــود الحـــتـــالـــه مــتــى نـشـاء وكلهم يـكـذبـون». ويـؤكـد أن الجميع ال يعملون ألجل صفقة. ونـــــشـــــرت صـــحـــيـــفـــة الـــيـــمـــ اإلســــرائــــيــــلــــي، «يسرائيل هيوم»، تقريرًا نقلت فيه تصريحات مــســؤولــ أمـيـركـيـ رفـيـعـي املــســتــوى، كشفت فـيـه تـفـاصـيـل جـــديـــدة عـــن الـصـفـقـة بـيـنـت فيها أن مـــا يـــقـــال مـــجـــاف لـلـحـقـيـقـة. وقـــالـــت: «كُـــشِـــف أمس في إحاطة ملراسلي البيت األبيض النقاب عـــن تـفـاصـيـل الـصـفـقـة املــتــبــلــورة بـــ إســرائــيــل و(حــــــمــــــاس)، الـــتـــي يـــؤتـــى بـــهـــا هـــنـــا ألول مــــرة. فموظف كبير في إدارة الرئيس جو بايدن يقول 14 في املائة من االتـفـاق بـات جـاهـزًا، وأن 90 إن بـنـدًا مشابهة ملقترح (حـمـاس) في 18 مـن أصــل يوليو (تموز)، يتضمن االتفاق ثلثة عناصر 2 أســـاســـيـــة: زيــــــادة املـــســـاعـــدات اإلنــســانــيــة لــغــزة، تـحـريـر سـجـنـاء فلسطينيني مـقـابـل مخطوفني إســرائــيــلــيــ ، ووقــــف نـــار فـــي ثـــاث مـــراحـــل. في القسم اإلنساني من الصفقة يرتفع عدد شاحنات ، إضافة إلى 600 إلى 200 املساعدات اليومية من شاحنة وقـود. معنى األمــر هـو أنـه فـي أثناء 50 ألف 25 يومًا األولــى من الصفقة يدخل نحو 42 شاحنة مساعدات إلـى غـزة. كما تشمل الصفقة إدخـــــال املـــعـــدات إلخـــــاء األنــــقــــاض، ومــســاعــدات للعيادات، وترميم مخابز وبنى تحتية وإقامة ألف خيمة في أرجاء 200 ألف منزل مؤقت، و 60 القطاع». » الـتـلـفـزيـونـيـة، التابعة 14« وقــالــت الـقـنـاة أيضًا لليمني، إن «نتنياهو يدير معركة يحاول فيها إقناعنا بأن وجود إسرائيل مرهون بمحور فيلدلفيا، لكنه في الحقيقة أبلغ واشنطن بأنه مستعد للنسحاب منه، شرط أن تتولى مراقبته جهة أجنبية موثوقة. ولم يسم هذه الجهة». وقـــال الـكـاتـب الـصـحـافـي، ران أدلـيـسـت، إن الطريقة التي تدير فيها الحكومة هـذه املعركة وتمارس فيها القيادة العسكرية عمليات تنهك قــطــاع غــــزة، تــتــدهــور مـــن مـسـتـوى الــعــالــم األول والــثــانــي لـتـصـبـح دولــــة عــالــم ثــالــث بـكــل معنى الكلمة. وقـالـت الكاتبة الصحافية، عـديـت رزطـــال، إن «هــــــــذه األســـــالـــــيـــــب تـــــــدل عــــلــــى أن الـــفـــاشـــيـــة الــجــديــدة فــي إســرائــيــل تـطـل بـرأسـهـا وتـجـد في الحكومة ورئيسها الدعم والتأييد. املخطوفون وعـائـاتـهـم هــم ضـحـايـاهـا األوائــــــل»، وأضــافــت: للحرب الطويلة في غزة، 11 «في نهاية الشهر الـ الـدمـويـة وعـديـمـة الــهــدف، لـم يعد ممكنًا تبرير ضــحــايــاهــا والــتــدمــيــر الـــــذي تـسـبـبـه بــــأي شكل مـن األشــكــال، أخـاقـيـ أو عقلنيًا. خـافـ إلرادة في املائة 70( األغلبية الساحقة من اإلسرائيليني حسب جميع االستطلعات خلل أشهر)، الذين يؤيدون إعادة املخطوفني على الفور وبأي ثمن، تقف السلطة والـيـمـ املـتـطـرف املسيحاني في إحباطهما الــدائــم لـجـهـود املـسـتـوى األمــنــي من أجل إنقاذ املخطوفني. هذا هو سلوك ديكتاتوري غير دســتــوري يتسم بـاألكـاذيـب الخطيرة على الناس وينذر بالتدهور ليس نحو الدكتاتورية بـــل الــفــاشــيــة. فــمــا نـــــراه هــنــا هـــو تــدمــيــر جـزئـي لسلطة القانون والديمقراطية، أو يمكن تسميته نـصـف فـاشـيـة أو ثـلـثـي فــاشــيــة. أجــــل، فـالـحـرب الــحــالــيــة فـــي غــــزة لــيــســت فــقــط الـــحـــرب األطــــول واألكــثــر تـدمـيـرًا الـتـي عرفتها إسـرائـيـل، بـل هي أيضًا الحرب األكثر فاشية. حملة التدمير التي تــنــفــذهــا إســـرائـــيـــل ضـــد الـــغـــزيـــ وضــــد نفسها تستهدف لـيـس فـقـط تصفية (حــمــاس) بضربة واحدة وإلى األبد، بل باألساس إعادة إلسرائيل أكتوبر 7 ما يعد كرامتها الوطنية، ومحو كارثة (تشرين األول). ويفعلون ذلـك بواسطة مفاهيم متخلفة نـابـعـة مـــن عـــبـــادة الـبـطـولـة والـــرضـــوخ لــحــاكــم فـــــرد، مـــجـــرم ومـــصـــاب بــجــنــون الـعـظـمـة وفـاقـد لإلنسانية، يـحـاول السيطرة على روايــة الحرب». تل أبيب: «الشرق األوسط» جهات إسرائيلية تحذّر من تحويل الضفة إلى غزة ثانية مع تزايد اإلشــارات إلى وجـود مخطط جدي لتحويل الضفة الغربية إلـى نسخة ثانية مـن قطاع غــزة، مـن حيث الدمار والترحيل والقتل واالعتقال والتنكيل، ترتفع أصوات تـحـذر الـقـيـادتـ السياسية والعسكرية مـن هــذا التوجه، وتـقـول إن هــذا السلوك ال يمكن أن يبقى فـي اتـجـاه واحــد، بــالــهــجــوم اإلســـرائـــيـــلـــي عــلــى مــــدن ومــخــيــمــات الــضــفــة، بل سيتحول قريبًا جدًا إلى «طريق في اتجاهني» وقد تصبح الـصـواريـخ القصيرة، مثل كاتيوشا وغـيـرهـا، قـــادرة على قصف تل أبيب. وجاءت هذه التحذيرات على لسان خبراء ممن أمضوا سنني طويلة في الخدمة العسكرية باملناطق الفلسطينية، مـــن تــحــويــل الــضــفــة الــغــربــيــة إلــــى نـسـخـة ثــانــيــة مـــن قـطـاع غـزة، وذلـك على إثر ما خلّفه الجيش اإلسرائيلي من أرض أغسطس 28 محروقة في األيام التسعة املاضية. فمنذ يوم (آب) املاضي، الذي شن الجيش حملته الخاصة على الضفة الغربية، التي عــدّت أكبر تصعيد منذ االنتفاضة الثانية، شخصًا بجراح، 150 فلسطينيًا وإصـابـة نحو 39 تـم قتل قتيلً 691 األمر الذي يرفع حصيلة الضحايا في الضفة إلى جريح، منذ بداية الحرب على غزة، وفقًا آلخر 5700 ونحو حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة الفلسطينية. وقـــد طــالــت الـحـمـلـة كـــا مـــن مـخـيـم الــفــارعــة للجئني ومــديــنــة طـــوبـــاس املــــجــــاورة، ومـخـيـم نـــور شـمـس ومـديـنـة طـــولـــكـــرم، ومــخــيــم ومـــديـــنـــة جــنــ وبـــعـــض أحـــيـــاء مـديـنـة الخليل، ومخيم العوجا قرب أريحا، وبعض أحياء نابلس ومـخـيـم بـاطـة فـيـهـا. وقـــد انـسـحـب الـجـيـش عـــدة مـــرات من هـــذه املــنــاطــق، ولـكـنـه عـــاد إلـيـهـا مــجــددًا بعمليات جـديـدة شملت االجتياح البري بالدبابات واملدرعات حتى القصف بالطائرات املقاتلة والطائرات املسيرة. طلعة، واغتال 300 وقـد تباهى سـاح الجو بأنه نفّذ فلسطينيًا من الجو. وأدخل معه في كل اجتياح جرافات 20 » الــعــمــاقــة لــتــدمــيــر الــبــنــى الــتــحــتــيــة وهـــــدم الــبــيــوت D9« والحوانيت. وقعت اإلصـابـات األكبر في جنني، حيث قتل شخصًا، بينهم محمد زبيدي، نجل األسير زكريا زبيدي 21 الذي اعترفت املخابرات نفسها أنه لم يكن قائدًا وال مسؤوال في مجموعات املقاومة، وجــاء قتله في نطاق االنتقام من والده، الذي تمكن من الفرار من سجن الجلبوع اإلسرائيلي. وأعـلـن جهاز الـدفـاع املـدنـي الفلسطيني، الـيـوم (الجمعة)، كيلومترًا من شـوارع 25 أن الجيش اإلسرائيلي دمّــر نحو وأحياء مدينة جنني ومخيمها في العملية العسكرية التي أيام. 10 استمرت نحو وقـالـت وكـالـة غـوث وتشغيل اللجئني الفلسطينيني (أونـــروا) إن «األسـبـوع املاضي هو األكثر دموية للمدنيني الفلسطينيني في الضفة الغربية منذ شهر نوفمبر (تشرين الـــثـــانـــي) املــــاضــــي». وأضــــافــــت الـــوكـــالـــة، فـــي مــنــشــور على حسابها عبر منصة «إكـس»: «مع استمرار الحرب في غزة تتزايد أعمال العنف والدمار في الضفة الغربية كل ساعة، وهذا أمر غير مقبول، ويجب أن يتوقف اآلن». لكن كل ما تفعله الحكومة اإلسرائيلية وقيادة الجيش واملخابرات لم يكف اليمني املتطرف. وقد طالب وزير األمن الــقــومــي، إيــتــمــار بـــن غـفـيـر، فـــي رســـالـــة بـعـثـهـا إلـــى رئـيـس الـحـكـومـة، نـتـنـيـاهـو، بـــأن تشمل أهــــداف الــحــرب عـلـى غـزة الـقـضـاء عـلـى حـركـة «حـــمـــاس» والـتـنـظـيـمـات الفلسطينية املسلحة أيضًا في الضفة الغربية. وجـاء في الرسالة: «في أعقاب فرضيات خطيرة، بسببها نحن موجودون اليوم في حـرب فـي عـدة جبهات، أصبحت يـهـودا والـسـامـرة (الضفة الــغــربــيــة) واحــــــدة مـــن جــبــهــات الـــحـــرب، فــلــ ســف الـشـديـد الفرضية ما زالــت قائمة بكاملها تقريبًا في هـذه الجبهة، وحركة سكان السلطة الفلسطينية مسموح بها في الطرقات بشكل حرّ، واملنظمات اإلرهابية موجودة في عملية تعاظم لقوتها بشكل كبير. ويتم التعبير عن ذلك باالرتفاع الحاد في مـحـاوالت املنظمات اإلرهابية املختلفة مؤخرًا بتنفيذ عمليات تفجير بوسائل مختلفة، فيما عملية إطــاق نار أفراد شرطة إسرائيليني 3 وقعت يوم األحد، أدت إلى مقتل في معبر ترقوميا». وخرجت صحيفة «هـآرتـس» العبرية، أمـس الجمعة، فــي مـقـال افـتـتـاحـي، حـــذرت فـيـه مــن جـعـل الـضـفـة الغربية قـطـاع غـــزة. وقــالــت: «أسـالـيـب العمل هـي األسـالـيـب ذاتـهـا، ومثلها وسائل القتال. واألهـداف أيضًا مشابهة، والنتائج لن تتأخر في املجيء، إسرائيل ستستيقظ قريبًا على غزة أخــرى، هـذه املـرة على حدودها الشرقية بما ينطوي عليه ذلـــك مـــن مــعــنــى». ونـقـلـت الـصـحـيـفـة عـــن خـــبـــراء ومطلعني قولهم إنه منذ نشوب الحرب غيّرت إسرائيل سياستها في الضفة، وسكانها الفلسطينيون يقفون أمــام واقــع جديد، أقسى من سابقه. الخطوة األولى التي اتخذت كانت إغلقًا مطلقًا وإلغاء لكل تـصـاريـح العمل فـي إسـرائـيـل. حـريـة الـحـركـة تقلصت إلى الحد األدنى، حيث إنها قيّدت قدرة الوصول إلى أماكن العمل في داخـل الضفة، والوضع االقتصادي تدهور أكثر فــأكــثــر. وعــنــدهــا بـــدأ الـجـيـش اإلســرائــيــلــي يـتـخـذ أسـالـيـب قتالية جديدة، بعض منها لم يكن يطبق حتى ذلك الحني إال فـي غـزة وفـي لبنان، فالحوامات وطـائـرات سـاح الجو أصبحت األداة األساسية ضد املطلوبني واألبرياء، بكميات لم يشهد لها مثيل منذ االنتفاضة الثانية. كما أن إسرائيل تتجاهل نية رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، زيــــارة غـــزة، الـــزيـــارة الكفيلة بـــأن تجلب حـــا إلدارة معبر رفـح، وهـي تواصل املـس بميزانية السلطة. االستراتيجية السياسية عمليًا هي الدفع قدمًا بضم الضفة، واالحتلل محكوم بالهيئات القضائية الدولية. تل أبيب: نظير مجلي إسرائيليون يتظاهرون للمطالبة بالعمل على إطالق األسرى أمام وزارة الدفاع في تل أبيب الخميس (أ.ف.ب)

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==