issue16720

12 حــصــاد األســبـوع ANALYSIS Issue 16720 - العدد Saturday - 2024/9/7 السبت تأتي رئاسة تراوري في فترة تواجه خاللها بوركينا فاسو تحديات أمنية وإقليمية بعدما فقدت السيطرة في المائة من مساحتها، للجماعات المسلّحة 40 على نحو ، لعائلة 1988 مـارس (آذار) عام 14 وُلـد إبراهيم تــراوري يوم مسلمة من شعب الديوال «الجوال»، تقطن بلدة بوندوكوي، الواقعة في محافظة موهوم، شمال غربي العاصمة واغادوغو. ولقد نشأ في بيئة ريفية متواضعة، حيث أنهى تعليمه االبتدائي ثم اإلعدادي في بلدته الريفية الصغيرة بمدرسة بوندوكوي االبتدائية العامة، قبل أن ينتقل إلى بوبو ديوالسو، ثاني كبرى مدن بوركينا فاسو؛ إلكمال تعليمه الثانوي في مدرسة ليسيه ميكست داكارت. الـتـحـق تـــــراوري بـجـامـعـة جــوزيــف كــي زيـربـو 2006 فــي عـــام «جامعة واغادوغو سابقًا»، حيث حصل على درجة البكالوريوس .2010 في الجيولوجيا عام بـيـد أن طــمــوح ذلـــك الـــشـــاب كـــان أبــعــد مـــن الـجـيـولـوجـيـا، إذ التحق، في العام نفسه، بأكاديمية جورج نامونو العسكرية، حيث تخرَّج بعد سنتني برتبة مالزم ثان. فــي الـــواقـــع، ال تــذكــر ســيــرة تـــــراوري الــذاتــيــة، املــنــشــورة على مـوقـع الـرئـاسـة البوركينية، كثيرًا عـن تلك الـفـتـرة، إال أن تقارير محلية وغربية عدة نقلت عن مقرَّبني منه، خالل مرحلة الدراسة العسكرية، وصفهم إياه بأنه كان تلميذًا «خجوال ومتحفظًا وذكيًا في آن». التدرّج العسكري انضم تراوري إلى الجيش، وبدأ رحلة صعود وتدرُّج سريعة داخـــل صـفـوفـه، إذ خـــدم، فــور تخرجه فـي املنطقة العسكرية األولـــى بمحافظة كـايـا، ملــدة سنتني حتى عام ، ثم رقّي إلى رتبة مالزم أول. 2014 سـنـوات خـدمـة تــــراوري العسكرية األولـــى تــركّــزت في شارك في 2019 املناطق املتضررة من «اإلرهاب». وفي عام عملية أطلق عليها مسمى «سحب النار» ضد الجماعات املـسـلَّــحـة فـــي املــنــاطــق الـشـرقـيـة والـشـمـالـيـة الـشـرقـيـة من ، لكن 2020 الــبــ د. وعـلـى األثـــر، رقّـــي إلــى رتـبـة نقيب عــام نشاطه العسكري لم يقتصر على العمليات الداخلية، بل شـارك في عمليات دولية، ضمن إطـار قـوات األمـم املتحدة لحفظ السالم، كما التحق بـدورات تدريبية عسكرية عدة، مِــن بينها تدريب متخصص في الـدفـاع الجوي باملغرب. ومع أن الرجل ال يحمل أوسمة عسكرية، فإنه وفْق اإلعالم املحلي، معروف في أوساطه بأنه «قوي وشجاع». داميبا... من الشراكة إلى االنقالب ، شارك إبراهيم تراوري 2022 ) في يناير (كانون الثاني فــي انــقــ ب عـسـكـري قـــاده العقيد بـــول هـنـري سـانـداوغـو داميبا، وأطاح بنظام الرئيس املدني املنتخَب روك كابوري. وفي مارس من العام نفسه، ع تـراوري قائدًا لفيلق «فـــــوج املـــدفـــعـــيـــة»، املـــتـــركـــز فـــي كـــايـــا بـاملـنـطـقـة الـشـمـالـيـة الوسطى، وهو موصوف بأنه «فيلق قوي جدًا ومحترف»، لكن األمور لم تستقر طويالً، إذ بعد نحو تسعة أشهر، قاد تراوري انقالبًا عسكريًا ضد داميبا في سبتمبر (أيلول). وعـــقـــب نـــجـــاح االنـــــقـــــ ب، ألـــقـــى خـــطـــابـــ قـــــال فـــيـــه إن «هدفه إنقاذ البالد من األوضــاع األمنية املتدهورة»، بعد «فــشــل» الــقــيــادة الـسـابـقـة فــي حـمـايـة الــبــ د مــن اإلرهــــاب. ، أدى تـراوري اليمني 2022 ) أكتوبر (تشرين األول 21 وفي الدستورية رئيسًا للبالد، ليصبح، وفق مراقبني، «أصغر» رئـيـس دولـــة فـي الـعـالـم. ويــومــذاك، قــال تــــراوري، مخاطبًا مسؤولي حكومة بوركينا فاسو: «أعلم أنني أصغر سنًا من معظمكم هنا. نحن ما كنا نريد ما حدث، لكن لم يكن ّأمامنا خيار». حازم وجاد كثيرون شبّهوا تراوري بزعيم بوركينا فاسو الثوري الـــراحـــل تـــومـــاس ســـانـــكـــارا، ونــقــلــت الــــ«بـــي بـــي ســــي» عن وسـائـل إعــ م بوركينية محلية قولها إن «تـــراوري تولّى زعـامـة الـبـ د بعد انـقـ ب عسكري، وهــو نقيب بالجيش سنة، تمامًا مثل سانكارا». 34 يبلغ من العمر وبالفعل، يستخدم اإلعالميون املحليون أوصافًا عدة لتراوري؛ بينها «الحَزم»، و«الجِدية»، والقدرة على تحفيز الـجـنـود، وأحـيـانـ الــجــرأة والـعـنـف. ويــــروون عنه - موقع «أفريكا ريبورت» - أنه عندما كان قائدًا لوحدة عسكرية، قـــال لـجـنـوده: «الـجـهـاديـون ال يــرتــدون ســتــرات واقــيــة من الرصاص، لذا نحن ال نحتاج إليها أيضًا». والواقع أنه منذ تولَّى تراوري السلطة، ركّز على تعزيز قــــدرات الـجـيـش عـبـر تـدريـبـه وتـجـهـيـزه بــأحــدث املُـــعـــدّات، والـتـعـاون إقليميًا ودولـيـ بهدف مكافحة «اإلرهــــاب»، ثم إنه وضع «خطة وطنية للتحول االقتصادي» تُشدد على تنويع مصادر الدخل، ودعم قطاعات مثل الزراعة والطاقة. واجتماعيًا، أطلق تراوري برامج لدعم تمكني املرأة، وزيادة مشاركتها في الحياة السياسية واالقتصادية. الحرب على اإلرهاب تأتي رئاسة تراوري في فترة تُواجه خاللها بوركينا فاسو تحديات أمنية وإقليمية، بعدما فقدت السيطرة فــــي املــــائــــة مــــن مـــســـاحـــتـــهـــا، لــلــجــمــاعــات 40 عـــلـــى نـــحـــو املسلّحة. لذا ال تخلو خطابات تراوري من تأكيد «أهمية تعزيز الـقـدرات العسكرية ملواجهة التهديدات األمنية». ومن جهة ثانية، تُعد بوركينا فاسو «نموذجًا مصغّرًا» لألزمات العميقة الجذور املتعلقة بالحكم وتوطيد أركان الدولة، التي تتكرر في جميع أنحاء غرب أفريقيا ومنطقة الـــســـاحـــل. وهــــــذه أزمـــــــات اســتــبــعــد «مـــجـــلـــس الـــعـــ قـــات ، امتالك 2022 الخارجية األميركي»، في تقرير له نُشر عام تراوري األدوات الكافية لحلها. إعادة هيكلة الجيش... والتعبئة العامة لـلـتـذكـيـر، فــــور وصــــول تــــــراوري إلــــى الــحــكــم أعــلــن أن هــدفــه الــوحــيــد هــو االنــتــصــار عـلـى «اإلرهـــــــاب». وفـــي هـذا 19 السياق أعاد هيكلة الجيش، وأعلن «تعبئة عامة» يوم ، مدَّدها أخيرًا ملدة سنة أخرى. 2023 ) أبريل (نيسان و«التعبئة العامة» تشبه «حالة الـطـوارئ»، وتنص سنة فما فوق، 18 على «استدعاء الشباب من سن الـ والـذيـن يتمتعون باللياقة البدنية، إلـى التجنيد، وفـــقـــ لـــ حـــتـــيـــاجـــات الـــتـــي تُـــعـــبـــر عــنــهــا الــســلــطــات املختصة». لكن، بينما يقود تراوري حربًا على اإلرهـاب، ثمة مالمح أزمــة تتفاقم بصمت، ذلـك أن فترة حكم تــراوري القصيرة نسبيًا لتاريخه تُواجه انتقادات بسبب «تعزيز قبضة الجيش على السلطة»، وتأجيل االنتخابات التي تستهدف إعادة الحكم املدني. ففي مايو (أيار) املاضي، مُــــدّدت فـتـرة الحكم االنـتـقـالـي خمس سـنـوات إضافية، وزعم تراوري أن «التمديد ضروري إلعادة بناء الدولة على أسـس قوية، وضمان االستقرار قبل العودة إلى الـحـكـم املـــدنـــي». وأضــــاف أن «االنــتــخــابــات سـتُــجـرى عندما تسمح الظروف األمنية بذلك». الـواقـع أن مالمح األزمــة ظهرت عبر بيانات متكررة أعلنت فيها الحكومة عن مـحـاوالت انقالب تدّعي أنها «مـمـوَّلـة ومـدعـومـة مــن الـــخـــارج». و«كـشـفـت» أولـــى تلك 27 املـــحـــاوالت بـعـد سـنـة مــن تــولّــي تـــــراوري الـحـكـم يـــوم . ومـع أن املـحـاوالت «كلها بــاءت بالفشل»، 2023 سبتمبر فإنها أثارت مخاوف بشأن استقرار الحكم. بل أثّرت هذه املحاوالت على تراوري إلى درجة دفعت الـبـعـض لـلـقـول إنـــه «بــــات مـهـووسـ بـــاملـــؤامـــرات املحتملة ضده، ومقتنعًا بضرورة مراقبة الجميع». وبالفعل، اتخذ الرجل إجـــراءات أمنية «صـارمـة» لحماية حكمه وأركـانـه، وكــف عن الـخـروج ليالً، وقلَّص دائــرة خُلصائه لتنحصر في إخوته وبعض املقرَّبني. «حليف روسيا» تقارير غربية عدة تُصنّف تــراوري، اليوم، «حليفًا لــروســيــا»، وبـخـاصـة أنـــه طـالـب الــقــوات الـفـرنـسـيـة، في ، بـاالنـسـحـاب مـن الــبــ د، مـا دفــع البعض 2023 مـــارس لـلـقـول إنـــه يـسـعـى لـقـطـع عــ قــاتــه مـــع بـــاريـــس، مقابل تعزيزها مع موسكو، في سياق الصراع بني الدولتني على النفوذ بأفريقيا. لكن تــراوري أكـد، في تصريحات صحافية، أنه «ال قطع للعالقات الدبلوماسية، وال حقد تجاه دولة معينة». ونــفــى وجــــود ميليشيا «فــاغــنــر» الــروســيــة فــي بـــ ده، قائالً: «نسمع مــرارًا أن (فاغنر) باتت في واغـادوغـو... هذه الشائعة خُلقت لكي ينأى الجميع بأنفسهم عنا». وجاء النفي رغم تأكيده «تعزيز العالقات مع روسيا»، ، إن «بــ ده ترتبط بعقد عسكري مع 2022 وقـولـه، عـام روسيا، وتستخدم عتادها بكثرة». أيـــــضـــــ «فـــــاغـــــنـــــر» نـــفـــســـهـــا أكـــــــــدت وجـــــــودهـــــــا، فــي أغسطس (آب) 30 تصريحات تزامنت مع إعالنها، يوم املـــاضـــي، رحــيــل جـــزء مـــن قــواتــهــا فـــي بـوركـيـنـا فـاسـو، ونـقـلـت «وكـــالـــة الـصـحـافـة الـفـرنـسـيـة» عـــن قــائــد «لـــواء الدببة» الـروسـي، فيكتور يرموالييف، في مقابلة عبر 300 تطبيق «تــلــغــرام»، أن «نـحـو مـائـة مــن أصـــل نـحـو مرتزق روسي غادروا بوركينا فاسو». في املقابل، ووفق «أ.ف.ب»، أكد يرموالييف «بقاء بعض القوات»، قبل أن يوضح: «لدينا قواعد وممتلكات ومُعدات وذخيرة. لن نعيد كل شيء إلى روسيا». وما يستحق هنا أنه كان إلحباط محاولة االنقالب ، «دور فـــي تــســارع 2023 عــلــى تـــــــراوري، فـــي سـبـتـمـبـر التقارب بني واغـادوغـو وموسكو»، إذ «أرسلت روسيا بـعـدهـا، عـشـرات مـن األفــــراد العسكريني واملـرتـزقـة إلى بـــوركـــيـــنـــا فــــاســــو، بــعــضــهــم تــــوجَّــــه مـــبـــاشـــرة إلـــــى مـقـر الرئاسة»، وفق موقع «أفريكا ريبورت» الذي أشار إلى شخص، ضمن إطار الشراكة الروسية 200 «نشر نحو الجديدة مع أفريقيا». ونقل املوقع عن مصدر عسكري بوركيني قـولـه إن «الــقــوات الـروسـيـة شكّلت نـوعـ من الـفـقـاعـة األمـنـيـة ذات الـــدوائـــر املـتـداخـلـة حـــول تـــراوري لحمايته». خـتـامـ ، يــرى مـراقـبـون تــــراوري نـمـوذجـ متناقضًا ومعقّدًا، بني قائد عسكري شاب بادر لتولّي زمام أمور بـ ده بهدف «إنقاذها» و«إصالحها»، ورئيس يسعى لترسيخ نظام حكم عسكري فـردي، مؤجِّال أي خيارات لـحـكـم مــدنــي ديــمــقــراطــي. وتــثــيــر مـسـيـرتـه الـعـسـكـريـة الـقـصـيـرة جـــدال وتـــســـاؤالت بـشـأن قــدرتــه عـلـى تحقيق االستقرار في بوركينا فاسو، وما إذا كان سيقود البالد نحو املدنية أم نحو حكم عسكري طويل األمد. إبراهيم تراوري... رئيس بوركينا فاسو وقائد حربها الشرسة ضد «اإلرهاب» تولّى الحكم عبر «انقالب عسكري» ومدَّد سلطته سنوات 5 االنتقالية رغم تعهّد النقيب إبراهيم تراوري، رئيس بوركينا فاسو، بأال يبقى في السلطة، فإنه مدّد فترة الحكم االنتقالي خمس سنوات إضافية، راهنًا إجراء االنتخابات التي كان من املقرّر عقدها في يوليو (تموز) املاضي، بـ«سماح الظروف األمنية». تراوري كان قد تولّى السلطة عبر انقالب عسكري ، متعهدًا 2022 ) في سبتمبر (أيلول بـ«إنقاذ البالد»، غير أنه ال يزال يخوض وجيشه «حربًا شرسة» ضد الجماعات «اإلرهابية» املتطرّفة، التي تشن هجمات شِبه يومية على مناطق عدة من البالد. وهذا، وسط مخاوف من أن «يرسّخ تراوري حكمًا عسكريًا في بوركينا فاسو - التي كانت تُعرَف سابقًا باسم جمهورية أعالي الفولتا - يعزّز حالة الالاستقرار السياسي واألمني»، التي تشهدها بالده الحبيسة والواقعة في الغرب األفريقي، منذ استقاللها عن .1960 فرنسا عام القاهرة: فتحية الدخاخني ASHARQ AL-AWSAT سنوات من مواجهة «الجماعات المسلحة» 9 ... بوركينا فاسو لـم تعرف بوركينا فاسو (أعـالـي الفولتا) استقرارًا سـيـاسـيـ لــعــقــود طــويــلــة، فـمـنـذ اسـتــقـ لــهــا عـــن فـرنـسـا شهدت تسعة انقالبات عسكرية؛ كـان آخِرها 1960 عـام االنـــقـــ ب الــــذي قــــاده الــرئــيــس الــحــالــي الـنـقـيـب إبـراهــيــم .2022 تراوري عام بوركينا فاسو دولة حبيسة تقع في الغرب األفريقي، وتُــعـد واحـــدة مـن أفقر الـــدول فـي الـقـارة األفريقية، حيث دولة على مؤشر التنمية، 188 ، من أصل 182 تحتل املركز الــتــابــع لـــ مـــم املـــتـــحـــدة. ويــعــيــش ثــلــث ســكــانــهــا، الـبـالـغ مليون نسمة، بأقل من دوالر في اليوم، وتُواجه 20 عددهم تحديات في مجاالت عدة؛ بينها الصحة والتعليم. هـــــــذا، ودفــــعــــت حــــالــــة االضـــــطـــــراب الـــســـيـــاســـي إلـــى اضـــطـــرابـــات أمــنــيــة، فـأصـبـحـت بـوركـيـنـا فــاســو عـرضـة لهجمات جماعات مسلّحة آتية من جارتها مالي. وفي بـالـرئـيـس 2015 أعـــقـــاب إطـــاحـــة انـتـفـاضـة شـعـبـيـة عـــام سنة، بدأت 27 بليز كـومـبـاووري الــذي حكم البالد ملـدة بـوركـيـنـا فــاســو حــربــ ضــد الــتــطــرّف واإلرهــــــاب ال تــزال رحــاهــا دائــــرة حـتـى اآلن. مــن نـاحـيـة أخــــرى، استطاعت الجماعات املسلّحة استقطاب عدد كبير من أبناء الشعب الــبــوركــيــنــي، ولـــم يـعـد نـشـاطـهـا مــقــصــورًا عـلـى منطقة الـسـاحـل - مَعقلها األســـاســـي - بــل تـوسـعـت عملياتها وامـــتـــدت لـتـشـمـل مــنــاطــق أخـــــرى فـــي الــشــمــال والـــشـــرق والـــوســـط. وراهـــنـــ ، تـشـن الـجـمـاعـات املـسـلّــحـة هجمات إرهابية شِبه يومية، ما دفـع تـــراوري العتماد وضعية «الـتـعـبـئـة الـــعـــامـــة» لــلــحــرب، فـــي مـنـتـصـف شــهــر أبــريــل (نـيـسـان) مــن الــعــام املــاضــي، وهـــي الـحـالـة الـتـي مـدَّدهـا أخــيــرًا لسنة أخــــرى، وذلـــك بـعـدمـا حـقـق الـجـيـش بعض االنتصارات على الجماعات اإلرهابية. القاهرة: «الشرق األوسط» بليز كومباوري (أ.ف.ب)

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==