issue16719

تـسـعـى قــــوى «اإلطـــــــار الـتـنـسـيـقـي» إلــى تالفي ارتدادات محتملة على النظام السياسي يمكن أن تحدثها ثالث قضايا كبرى تفجرت خــ ل األيـــام واألسـابـيـع والـسـنـوات املاضية، في ملف «سرقة الـقـرن»، وشبكة «التنصت»، وأخـــيـــرًا االتـــهـــامـــات الــخــطــيــرة الـــتـــي وجّــهـهـا رئيس هيئة النزاهة، إلى القضاء العراقي. وبـــعـــد ســـاعـــات مـــن تــصــريــحــات مـثـيـرة لــرئــيــس هـيـئـة الـــنـــزاهـــة، حـــيـــدر حـــنـــون، عقد تحالف «اإلطـــار التنسيقي» اجتماعًا بهدف تــطــويــق األزمــــــــات، ودعـــــم مـــســـار الـتـحـقـيـقـات القضائية. وفــــتــــح الــــقــــاضــــي حــــيــــدر حـــــنـــــون، أمـــس األربعاء، النار على الجميع وأطلق سيال من املـعـلـومـات بـخـصـوص الـسـرقـة والتحقيقات فـــيـــهـــا. وقـــــــال إن «املـــتـــهـــم بـــســـرقـــة األمــــانــــات صكًا ماليًا، 114 الضريبية، نــور زهـيـر، زوّر حكمًا». 114 وعليه أن يعاقب بـ «انهيار النظام» وأكـــــــد مــــصــــدر رفــــيــــع مــــن قـــــوى «اإلطـــــــار التنسيقي»، أن «ثـمـة خشية حقيقية مــن أن تؤدي الفضائح إلى انهيار النظام». وقـــــــال املـــــصـــــدر، املـــطـــلـــع عـــلـــى كـــوالـــيـــس اجـــتـــمـــاع «اإلطــــــــــار»، فــــي تـــصـــريـــح لــــ«الـــشـــرق األوســــــــط»، إن «الـــنـــظـــام الــســيــاســي الــعــراقــي يرتكز على ثالث سلطات: التنفيذ والتشريع والـــقـــضـــاء، وملــــا نــــال الــتــصــدع مـــن السلطتني التشريعية والتنفيذية، فـإن القضاء سيكون آخــــر قـــ عـــه، وحــــ يــتــصــدع لـــن يـبـقـى هـنـاك نظام». ويـــضـــيـــف أن «االتـــــهـــــامـــــات األمـــيـــركـــيـــة الـــســـابـــقـــة لـــلـــقـــضـــاء كــــانــــت ذات بُــــعــــد دولـــــي، واتــهــامــات رئـيـس الــنــزاهــة لــه ربـمـا ستكرس بعدًا محليًا، وسيكون لهذين البعدين ضرر بالغ على مجمل النظام السياسي، ومن هنا تأتي مخاوف قادة في (اإلطار التنسيقي)». وأوضح املصدر أن االجتماع الذي عقده «اإلطار التنسيقي»، مساء األربعاء، بحضور رئيس الـــوزراء محمد الـسـودانـي، كـان يهدف أسـاسـ إلــى مساءلته عـن «أسـبـاب مـا يحدث وطـبـيـعـة املــعــالــجــات الــتــي يـمـكـن أن تقدمها الحكومة لـتـجـاوز تـداعـيـات القضايا الثالث الكبرى». خروقات في مكتب السوداني وأصــــــدر «اإلطــــــار الـتـنـسـيـقـي» بـيـانـ عقب االجتماع، ذكر فيه أنه ناقش ما يتم تـــداولـــه مــن خــــروق بـعـض مـوظـفـي مكتب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، في إشارة إلى قضية «التنصت» التي تفجرت مؤخرًا. وأشار البيان إلى أن االجتماع استمع إلـــى ملخص مــن الــســودانــي حـــول مــا يتم تـــداولـــه مـــن خـــروقـــات مـــن بــعــض مـوظـفـي مـــكـــتـــبـــه. ونــــقــــل عـــــن الـــــســـــودانـــــي تـــأكـــيـــده أهمية «محاسبة كل من يثبت تقصيره»، وعــبـــر عـــن دعــمـــه لـلـقـضـاء فـــي تحقيقاته وإجراء اته. وجــــــــــــددت قــــــــوى «اإلطـــــــــــــــار» دعـــمـــهـــا لــــــ«الـــــجـــــهـــــود الـــــتـــــي تـــــقـــــوم بــــهــــا الـــســلـــطـــة الـــقـــضـــائـــيـــة فـــــي هــــــذا الـــــســـــيـــــاق»، وكـــذلـــك مـسـانـدتـهـا لــ«جـهـود الـحـكـومـة املـبـذولــة لــتــنــفــيــذ بـــرنـــامـــجـــهـــا لـــخـــدمـــة املـــواطـــنـــ وتـنـفـيـذ املــشــاريــع الــتــي تـنـهـض بـالـواقـع العراقي». المالكي يدافع عن القضاء وفي هذا االتجاه، دافع رئيس ائتالف «دولـة القانون»، نـوري املالكي، بشدة عن القضاء بعد يوم واحد من اتهامات رئيس هيئة الــنــزاهــة لـلـقـضـاء. وبـــدا مـسـتـاء من اتــهــامــات رئــيــس هـيـئـة الــنــزاهــة للقضاء، وإن لم يذكر اسمه بالتحديد خالل كلمته. وكانت أنباء قد رشحت عن كواليس «دولـــــة الـــقـــانـــون» أن املــالــكــي كـــان مـــن بني الــــشــــخــــصــــيــــات املــــســــتــــهــــدفــــة فــــــي عــمــلــيــة «التنصت»، ما أثار امتعاضه. وقــــــــــال املـــــالـــــكـــــي خــــــــ ل كــــلــــمــــتــــه، إن «العملية السياسية التي نعيش فصولها هـي نـتـاج جـهـاد وعــطــاء، وتـأسـسـت على الديمقراطية والـفـصـل بـ السلطات من أجل إدامة املشروع السياسي». وأضـــــــــــاف: «لــــقــــد حـــــذرنـــــا مـــــــــرارًا مـن حــصــول أي ســـوء تـفـاهـم بـــ الـسـلـطـات، ومــــن األهـــمـــيـــة الــتــفــاهــم فــيــمــا بـيـنـهـا من أجـــــل اســــتــــقــــرار الــعــمــلــيــة الـــســـيـــاســـيـــة. ال يمكن ألي سلطة من السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية أن تكون معزولة عن بعضها». وتــــابــــع املـــالـــكـــي أن «الـــقـــضـــاء لــــه كـل االحــتــرام، وهــو السلطة التي نعود إليها في كل أزمة من األزمـات وثقتنا كاملة به. نـأمـل أن تستمر ثقتنا الكاملة بالقضاء وبـجـهـوده فـي ضبط األمـــور التي تحتاج إلى قرار قضائي يفصل بني القضايا». ورأى أن «الــتــجــاوز عـلـى صالحيات الـــــقـــــضـــــاء أو الــــســــلــــطــــة الــــتــــنــــفــــيــــذيــــة أو التشريعية ‏يمثل بداية خطيرة لتداعيات أخـطـر مــن تـداعـيـات الـعـمـلـيـات اإلرهـابـيـة التي تستهدف‏النظام». ودعــــا املــالــكــي الـجـمـيـع إلـــى «احــتــرام القضاء، وما يقوله هو الحكم الفصل في جميع القضايا». «محاكمة القرن» من جهته، دعا زعيم «تيار الحكمة»، عــــمــــار الـــحـــكـــيـــم، إلــــــى «مـــحـــاكـــمـــة الــــقــــرن» ملــقــاضــاة «ســـرقـــة الـــقـــرن». وقــــال فـــي كلمة مسجلة: «لتكن هذه املحاكمة علنية، كما فعلنا مــع صــــدام حــســ ، حـتـى لــو وردت فيها أسماء شخصيات كبيرة». وبــــات املـتـهـم بـــ«ســرقــة الـــقـــرن»، نـور زهــيــر، مـــطـــاردًا بــمــذكــرة قـبـض أصـدرتـهـا مـحـكـمـة الــفــســاد الـــعـــراقـــيــة، بــعــدمــا ألـغـت الكفالة املشروطة التي مُنحت له السترداد صكوك األمانات الضريبية. وقـالـت السلطات إنها تعتزم تفعيل «اإلشــارة الحمراء» لدى «الشرطة الدولية (اإلنتربول)» للقبض على املتهم الرئيسي بـ«سرقة القرن» نور زهير. واألســــبــــوع املــــاضــــي، أكـــــدت «(هــيــئــة الـــنـــزاهـــة) املــضــي بــــإجــــراءات حـجـز أمـــوال املــــتــــهــــم نــــــــور زهـــــيـــــر فــــــي داخـــــــــل الـــــعـــــراق وخارجه». 3 أخبار NEWS Issue 16719 - العدد Friday - 2024/9/6 اجلمعة مساع لتالفي ارتدادات «سرقة القرن» و«التنصت» ASHARQ AL-AWSAT المالكي دافع عن القضاء... والحكيم دعا إلى «محاكمة القرن» «اإلطار التنسيقي» يخشى «انهيار النظام» العراقي «اإلطار التنسيقي» عقد اجتماعا في بغداد بحضور السوداني لبحث «سرقة القرن» (إكس) بغداد: فاضل النشمي قائد «البحرية» تفقَّد قواته بالجُزر اإلماراتية المحتلة «الحرس الثوري»: قواتنا في أفضل حاالتها بمضيق هرمز قـــــال قـــائـــد «الـــــوحـــــدة الـــبـــحـــريـــة» فـي «الحرس الـثـوري»، علي رضـا تنغسيري، إن قـــــواتـــــه بـــمـــضـــيـــق هــــرمــــز «فــــــي أفـــضـــل حاالتها العملياتية»، وذلــك بعدما أبقت الــــواليــــات املـــتـــحـــدة عــلــى مـجـمـوعـتـ من حامالت الطائرات في مياه املنطقة وسط تصاعد التوترات بني إيران وإسرائيل. وتـفـقـد تـنـغـسـيـري أمــــس، الـجـاهـزيـة الـــقـــتـــالـــيـــة لـــقـــواتـــه املـــتـــمـــركـــزة فــــي الـــجـــزر اإلماراتية الثالث املحتلة؛ طنب الصغرى وطـــنـــب الـــكـــبـــرى وأبــــــو مــــوســــى، وجـــزيـــرة ســـيـــري، وكـــذلـــك مــضــيــق هـــرمـــز، وفــــق ما أوردتــه وكالة «فــارس» التابعة لـ«الحرس الـــــثـــــوري». وتــطــلــق إيــــــران تـسـمـيـة «جـــزر نـــازعـــات» عـلـى الـــجـــزر اإلمـــاراتـــيـــة الـثـ ث املـحـتـلـة وجـــزيـــرة ســيــري، فــي إشــــارة إلـى املنطقة الخاضعة ملقر «الـقـيـادة البحرية الخامسة» لـ«الحرس الـثـوري»، التي تعد موازية لبحرية الجيش اإليراني. وقــال تنغسيري للتلفزيون الرسمي إن «أحـــد األهــــداف الـرئـيـسـيـة لـلـزيـارة هو تـقـيـيـم الـــجـــاهـــزيـــة الـتـشـغـيـلـيـة لـلـمـعـدات املضافة إلى الخطوط الدفاعية في الجزر ومــضــيــق هــــرمــــز»؛ بــمــا فـــي ذلــــك «أنــظــمــة الــصــواريــخ والــطــائــرات املــســيــرة، وأحـــدث أنظمة الرصد واإلشـراف االستخباراتي». وأضــــاف: «حالتها التشغيلية فـي أفضل وضع ممكن». وذكـرت وكالة «فــارس» أن تنغسيري «وجــه رسـالـة إلــى الـجـيـران ودول الخليج (...) وفي خليج عمان»، وقال: «لقد أكدنا مـــــرارًا أن رسـالـتـنــا إلــــى الـجــيــران والــــدول اإلسالمية هي الصداقة والوحدة»، مضيفًا في الوقت نفسه أن «وجود األعداء في هذه املنطقة يهدف إلى التفرقة والفتنة». وأكد في السياق نفسه: «سنقف بقوة وصالبة في مواجهة (عالم األعداء بأسره)». يأتي ذلك في وقت عادت فيه قيادات من «الحرس الثوري» إلى تكرار التهديدات بمهاجمة إسرائيل ردًا على اغتيال رئيس حـــركـــة «حـــــمـــــاس»، إســـمـــاعـــيـــل هـــنـــيـــة، فـي طـــهـــران، كـمـا هـــدد «حــــزب الــلــه» اللبناني بشن هجوم مماثل لالنتقام لقتل قياديه فؤاد شكر في بيروت. وقـــال نـائـب رئـيـس األركـــــان للشؤون الــتــنــســيــقــيــة، الـــجـــنـــرال عـــلـــي عــبــدالــلــهــي، األربـــــعـــــاء: «عـــلـــى الـــنـــظـــام الــصــهــيــونــي أن يأخذ وهم عدم رد إيران على جرائمه إلى القبر» وأضاف: «الرد حتمي ومؤكد، ولكن توقيته غير محدد ويخضع لقرار إيران». ودعا إلى «عدم االنخداع بدعاية العدو». ودافـع عبداللهي عن هجمات تشنها جماعة الحوثي املوالية إليــران في البحر األحمر، وقال: «وقوفهم أمام جرائم النظام الصهيوني وأميركا بمثابة شوكة في عني األعداء... إنهم مثل إيران في بداية الثورة، يـصـمـدون بـأقـل قــدر مـن الـقـوة العسكرية ضد الطائرات املسيّرة والسفن األميركية املسلحة». بـدوره، قال نائب قائد غرفة عمليات «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الـــثـــوري»، الــجــنــرال مـحـسـن تــشــيــذري، إن رد قواته «سيكون مختلفًا، وينبغي عدم الكشف عن كيفية الرد»، مضيفًا أن «نوعية وكيفية تنفيذ الرد اإليراني تعتمدان على الظروف واملوقع اللذين يمكن من خاللهما تـــحـــقـــيـــق األهــــــــــــــــداف». وأضـــــــــــــاف: «حـــتـــى تتحقق أهــداف إيــران في الوقت املناسب، وبـالــعــنــصــر املــفــاجــئ املـــطـــلـــوب، فــقــد يتم التحلي بالصبر وضبط النفس». وكــــان املــتــحــدث بــاســم وزارة الــدفــاع األميركية، امليجور جنرال بات رايدر، أكد الـثـ ثـاء أن حـامـ ت الـطـائـرات األميركية ستبقى فــي املنطقة نـظـرًا إلـــى عـــزم إيـــران شن هجمات انتقامية. وقــال: «نأخذ هذا التهديد على محمل الجد». وكــــان وزيــــر الـــدفـــاع األمــيــركــي، لويد أوســــــــن، أمــــــر مـــجـــمـــوعـــتـــ مــــن حـــامـــ ت الطائرات بالبقاء في املنطقة في جزء من دعم إسرائيل وردع إيران. ووصــلــت حـامـلـة الــطــائــرات «يـــو إس إس أبـراهـام لينكولن» واملـدمـرات املرافقة لها إلـى املنطقة الشهر املاضي، وكـان من املـفـتـرض أن تحل محل حاملة الـطـائـرات «يو إس إس ثيودور روزفلت»، لكن أوست أمر ببقائهما معًا في الشرق األوسط. لندن - طهران: «الشرق األوسط» إيران تدفع ماليين الدوالرات إلنهاء هجوم سيبراني على مصارفها نـقـلـت صـحـيـفـة «بـولـتـيـكـو» عـــن مـصـادر مـطـلـعـة إن الــســلــطــات اإليـــرانـــيـــة دفـــعـــت فـديـة قـــدرهـــا مـــ يـــ الـــــــــدوالرات ملــتــســلــلــ ، بـعـدمـا هـدّد هجوم سيبراني واسـع النطاق، استقرار نظامها املصرفي الشهر املاضي. وقالت املصادر إن إيران دفعت على األقل مـ يـ دوالر فــديــة، الـشـهـر املـاضـي، لوقف 3 مــجــمــوعــة مــجــهــولــة مــــن الـــقـــراصـــنـــة مــــن نـشـر بنكًا محليًا، 20 بيانات حسابات فردية لنحو فيما يبدو أنـه أســوأ هجوم سيبراني شهدته الــبــ د، وفـقـ لتحليالت صناعية ومـسـؤولـ غربيني مطلعني على األمر. وكــانــت مجموعة تـدعـى «آي آر ليكس»، الــــتــــي لـــديـــهـــا تــــاريــــخ فــــي اخـــــتـــــراق الـــشـــركـــات اإليرانية، هي املسؤولة على األرجح عن الخرق، وفقًا للمسؤولني. وقـــالـــوا إن الـقـراصـنـة هــــددوا فــي الـبـدايـة ببيع البيانات التي جمعوها، والتي تضمنت بـــيـــانـــات الـــحـــســـابـــات الـــشـــخـــصـــيـــة وبـــطـــاقـــات االئـــــتـــــمـــــان ملــــ يــــ اإليــــــرانــــــيــــــ ، عــــلــــى شــبــكــة ماليني دوالر 10 اإلنترنت املظلمة ما لم يتلقوا من العمالت الرقمية، لكنهم وافقوا الحقًا على مبلغ أقل. وافـــق املــســؤولــون اإليــرانــيــون عـلـى إبـــرام صفقة؛ خوفًا من أن يؤدي كشف سرقة البيانات إلى زعزعة استقرار النظام املالي املتداعي في البالد، الـذي يتعرض لضغوط شديدة بسبب العقوبات الدولية، وفقًا للمسؤولني. لـــم تــعــتــرف إيـــــران مـطـلـقـ بــالــخــرق الـــذي حدث في منتصف أغسطس (آب)، والذي أجبر البنوك على إغـ ق ماكينات الصرف اآللـي في جميع أنحاء البالد. وأشار مسؤولون ومحللون غربيون إلى أن شركة «توسن» اإليرانية، التي تقدم خدمات بيانات للقطاع املالي، دفعت الفدية نيابة عن النظام اإليراني. وقد استخدم املتسللون «توسن» مدخال بنكًا إيــرانــيــ، منها بنك 20 الخــتــراق بـيـانـات الـصـنـاعـة والــتــعــديــن، وبــنــك الـبـريـد اإليـــرانـــي، والبنك املركزي. وعــــلــــى الـــــرغـــــم مـــــن أن الــــهــــجــــوم جـــرى اإلبــــــ غ عــنــه فـــي ذلــــك الـــوقـــت مـــن قــبــل قـنـاة «إيران إنترناشيونال» املعارضة، لكن لم يتم الكشف عن القراصنة املشتبه بهم أو مطالب الفدية. ووجّــه املرشد اإليـرانـي، علي خامنئي، رســالــة غـامـضـة فــي أعــقــاب الــهــجــوم، متهمًا الـواليـات املتحدة وإسرائيل بـ«نشر الخوف بني الشعب»، دون االعـتـراف بـأن البنوك في البالد كانت تحت الهجوم السيبراني. ورغـــم الــتــوتــرات املـتـصـاعـدة بــ إيـــران والواليات املتحدة وإسرائيل، قالت املصادر إن الهجوم «ال يرتبط ال بـالـواليـات املتحدة وال بإسرائيل». لندن: «الشرق األوسط» منظمة حقوقية: السلطات اإليرانية تقتل مزيدا من حمّالي الحدود قــالــت مـنـظـمـة حـقـوقـيـة إن عــــددًا مقلقًا من العتالة، خصوصًا من القوميات الكردية والبلوشية في شرق وغرب إيران، قُتلوا خالل ، حيث 2024 األشهر الثمانية األولـى من عام تستخدم القوات اإليرانية القوة «املميتة ضد أولـئـك الـذيـن ينقلون البضائع عبر الحدود بوصفها «وسيلة وحيدة للبقاء». وأفــــــــادت مــنــظــمــة حـــقـــوق اإلنــــســــان فـي مـن العتالة 30 إيـــران ومـقـرهـا واشـنـطـن بــأن الــــذي يُــعــرفــون بــاســم «كــولــبــر» فـــي املـنـاطـق الـكـرديـة الـواقـعـة فــي غـــرب إيــــران، قُــتـلـوا بني 2024 ) يناير (كانون الثاني) وأغسطس (آب بـــإطـــ ق الـــنـــار املــبــاشــر مـــن الـــقـــوات املسلحة آخرون، حسب املسح 198 اإليرانية، وأُصيب الذي أجرته املنظمة. أطفال، منهم 6 وكـان من بني املصابني عــامــ يُــدعــى آريـــان 17 طـفـل يـبـلـغ مــن الـعـمـر مامندي من سردشت، أطلق حـراس الحدود عليه النار في وجهه وفقد إحدى عينيه. وخـــــ ل نــفــس الـــفـــتـــرة الــبــالــغــة ثـمـانـيـة عــــتــــاال فـي 34 أشــــهــــر، قُــــتــــل مــــا ال يـــقـــل عــــن بـلـوشـسـتـان شـــرق الـــبـــ د، ويُـــعـــرفـــون بـاسـم آخـرون بإطالق نار 39 «سوختبر»، وأُصيب مــبــاشــر مـــن قــــوات الــحــكــومــة، وكــــان مـــن بني عـامـ يُدعى 14 القتلى طفل يبلغ مـن العمر عمران بلوش زاهي. وقــــــال املــــديــــر الــتــنــفــيــذي ملـــركـــز حــقــوق اإلنـــســـان فـــي إيـــرانـــهـــادي قــائــمــي، إن «الـقـتـل املــســتــمــر لــحــامــلــي الــبــضــائــع عــلــى الـــحـــدود هـــو مـــثـــال آخــــر عــلــى اســـتـــخـــدام الـجـمـهـوريـة اإلسالمية العنف غير املتناسب واملميت ضد املجتمعات العرقية املضطهدة في إيران». وأضـــاف قائمي: «يـجـب على الحكومة اإليــرانــيــة وقـــف اسـتـخـدامـهـا غـيـر الـقـانـونـي الـــقـــوة املــمــيــتــة ضـــد حــامــلــي الــبــضــائــع على الـــفـــور، والـتـركـيـز بــــدال مــن ذلـــك عـلـى تطوير مـــــبـــــادرات الـــتـــمـــكـــ االقــــتــــصــــادي. يـــجـــب أن يــنــتــهــي هـــــذا الـــعـــنـــف املــســتــمــر ضــــد الــفــئــات الضعيفة». في يوليو (تموز) املاضي دعت منظمتا «هــيــومــان رايــتــس ووتــــش» و«مـــركـــز أنـصـار حـقـوق اإلنـــســـان» الـرئـيـس اإليـــرانـــي الجديد إلـــى وقـــف اسـتـخـدام الــقــوة املـفـرطـة والقاتلة على الحدود اإليرانية - العراقية ضد ناقلي البضائع عبر الحدود، املعروفني بـ«كولبر» وأغــلــبــهــم مـــن األكــــــــراد، الـــذيـــن يــنــتــمــون إلــى مجتمعات مهمشة. وفــــي يــونــيــو (حـــــزيـــــران) املــــاضــــي، قــال الـــرئـــيـــس اإليــــــرانــــــي الـــجـــديـــد خــــــ ل حـمـلـتـه الرئاسية فـي مدينة سنندج مركز محافظة كردستان: «من املخزي أن يضطر شبابنا إلى العمل في (كولبري) مقابل قطعة خبز. يجب علينا إنـشـاء حــدود تُسهّل الـتـجـارة، وليس كولبري». لندن: «الشرق األوسط» أرشيفية لحاملي بضائع كرد في منطقة جبلية حدودية بين إيران والعراق (مهر)

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==