issue16719

Issue 16719 - العدد Friday - 2024/9/6 اجلمعة سينما 21 CINEMA محمد رُضا المشهـــد ★★★ جيد ★★ وسط ★ ضعيف ★★★★★ ممتاز ★★★★ جيد جدا شاشة الناقد ڤينيسيا والسياسة عـــــــلّـــــــق رئـــــــيـــــــس مـــــهـــــرجـــــان > «ڤـيـنـيـسـيـا» خـــال مـقـابـلـة أجــراهــا » قـــبـــل أيـــــــام، أن Deadline« مـــوقـــع املــهــرجــان لـــم يـعـتـد الــتّــحــيّــز حـيـال مـــوضـــوع سـيـاسـي ضـــد آخــــر. قـــال: «هــــنــــاك فــــضــــاء واســـــــع لـــكـــل اآلراء (...) األفـــــــــام اإلســـرائـــيـــلـــيـــة الـــتـــي اخـتـيـرت لـلـعـرض هـنـا لـيـسـت ضد الفلسطينيني». وفــي إشـــارة للعريضة التي ‬>‫ سـيـنـمـائـي، 300 قـــدّمـــهـــا أكـــثـــر مـــن والــــــتــــــي أشــــــرنــــــا إلــــيــــهــــا فــــــي أحــــد تـقـاريـرنـا عــن فـاعـلـيـات املــهــرجــان، أضــــاف: «هـــل شــاهــدت أي فيلم في هــــذه الـــــــدورة يــنــحــاز لـجـهـة مــــا؟ ال أريد أن أنحاز. لدي رؤيتي الخاصة وهـي أن نتنياهو مـجـرم. كثير من اإلسرائيليني يوافقون». ليس أن هذا الحديث واضح ‬>‫ في موقفه فقط، بل بالنظر إلـى ما عـــرضـــه املـــهـــرجـــان مـــن أفـــــام داخـــل املـسـابـقـة وخــارجــهــا، هــو انـعـكـاس لحقيقة أن كـثـيـرًا مــن األفــــام التي عُــــرضــــت انـــتـــمـــت لـــــــرؤى ســيــاســيــة مختلفة من دون أن يضيق النطاق مـــــن حــــولــــهــــا أو تـــــنـــــاوئ بــعــضــهــا بعضًا. الــحــقــيــقــة األخـــــــرى هــــي أنـــه ‬>‫ منذ أن شهد مـهـرجـان «بــرلــ » ما عـدّ، بحق، تأييدًا عارمًا ملا يشهده فلسطينيو غـزّة من عــدوان، أصبح مـــن الـصـعـوبـة أن يـسـمـح مـهـرجـان بـــعـــرض أفــــــام عــــن هـــــذا املـــوضـــوع تؤيّد طرفًا ضد آخر في هذا النزاع. حتى الفيلمان اإلسرائيليان ‬>‫ الــــــلــــــذان شـــــوهـــــدا إلـــــــى اآلن وهـــمـــا «بـــعـــد الـــحـــفـــل»، و«ملــــــــاذا الــــحــــرب»، اختارا موضوعات بعيدة عن هذه الحرب الـدائـرة، وهـذا أيضًا متوقع مـــــن الـــفـــيـــلـــم الــــثــــالــــث «عــــــن الـــكـــاب والرجال». الـــــســـــؤال هــــو إذا مــــا كــانــت ‬>‫ هـذه املهرجانات الغربية ستعمد، حال انتهاء هذه الحرب الضروس، إلــــــى عــــــرض أفـــــــام فــلــســطــيــنــيــة أو إســرائــيــلــيــة تــعــكــس وجـــهـــات نظر مـــضـــادة كـــل لـــأخـــرى، أم ستنحاز لطرف دون آخر. ★★★★ JOKER: FOLIE À DEUX جزء جديد من «ذ جوكر» مع واكين فينكس وليدي غاغا مهرجان ڤينيسيا | الواليات المتحدة كـل مـا ال تتوقعه مـن فيلم جديد عن شخصية «جوكر»، الشرير األول في عالم «بـــاتـــمـــان» يـــحـــدث فـــي هــــذا الــفــيــلــم. على عكس أفــام الكوميكس، ليس عـن بطولة خـارقـة وعلى عكس «جـوكـر» األول، ليس كــذلــك عـــن تـأسـيـس ثـــم جـــرائـــم آرثــــر فليك (واكـ فينكس) التي تقع أمـام العني كما الحال في الفيلم السابق. أكــثــر مـــن ذلــــك، هـــو فـيـلـم مـيـوزيـكـال. تـخـيّــل الــشــريــر الــــذي روّع غـــوثـــام سيتي يـغـنـي ثـــم تـخـيـل أن مـــن يـغـنـي هـــو واكـــ فينكس. ليدي غاغا تشترك معه في الغناء وتـغـنـي وحــدهــا. هـذا يـبـدو طبيعيًا كـون الغناء هـو مهنتها األولـــى، لكن فينكس؟ جوكر؟ هــــذا لــيــس كـــل مـــا هـــو مـخـتـلـف هـنـا: جــــــوكــــــر حــــبــــيــــس فـــــــي ســـــجـــــن بــــانــــتــــظــــار مـــحـــاكـــمـــتـــه. غـــالـــبـــيـــة األحـــــــــــداث تـــقـــع فـي السجن. كونه مجرمًا ال يتورع عن شيء وداهية كما عودتنا كل تلك األفلم السابقة مع باتمان وبدونه، يجعلك تتوقع هروبه مــن الــســجــن، لـكـن لـلـخـيـال حــــدود وهـــو ال يـسـتـطـيـع الــفــكــاك وال يــفــكّــر أســـاســـ فـيـه. فـي النصف األخـيـر مـن الـسـاعـة، تُــتـاح له فـرصـة الـهـرب بعدما ساعدته املـــرأة التي يحب (غاغا) بتفجير سيارة في املحكمة التي أصدرت حكمها بإعدامه. لكن هروبه، مستغل الـفـوضـى والـــدمـــار ال يستمر إال لـفـتـرة وجـــيـــزة. بـعـد ذلـــك هــو فــي السجن بانتظار املوت. ال أســـتـــطـــيـــع الـــــبـــــوح هــــنــــا عــــمــــا إذا ســيــأتــيــه ذلــــك املـــــوت أو ال، لــكــن الـنـهـايـة بدورها مفاجئة. الكاتب واملخرج تـود فيليبس، الذي أنـجـز الـجـزء األول (أكـثـر مـن مليار دوالر )، يخلع عـن بطله كـل علمات 2019 سنة الـــدهـــاء. كــل األالعـــيـــب والـكـثـيـر مــن الـشـر. فـــي الــصّــمــيــم، قـــد يــكــون أي شــخــص آخــر لــــوال حـــاجـــة الــفــيــلــم الســـمـــه. جـــوكـــر ليس لديه نكات يطلقها في هذا الفيلم، أو كما تخبره غاغا في حـوار، «فقد الخيال». ما الــــذي حـــدث لـــه؟ هــل أفــــاق مــن وهـــم عاشه ســــابــــقــــ ؟ هـــــل طـــــوّعـــــه الــــســــجــــن وظــــروفــــه واضــطــهــاد الــحــرس لـــه؟ نـعـم جــوابــ على هــذيــن الـــســـؤالـــ ، لـكــن هـــذا ال يـمـنـعـه من السعي للبقاء حيًّا. يتحوّل في محاكمته إلــــى املـــهـــرج الــــذي تــعــودنــا عـلـيـه لــكــن من دون الـخـوف منه. يـرتـدي البذلة الحمراء ويلطخ وجهه بـاأللـوان ويدافع عن نفسه أمام املحلّفني والقاضي. فــي حــ تـبـذل غـاغـا جـهـدهـا لتكون نــــــــدًّا لـــــواكـــــ فـــيـــنـــكـــس، لــــكــــن هـــــــذا يــــوفّــــر التمثيل الذي ال يُضارى. املنافس الوحيد فــــي تــجــســيــد هـــــذه الــشــخــصــيــة هــــو جـــاك نيكلسون كما ظهر في نسخة تيم برتون .1989 «باتمان» سنة الوجهة التجارية مجهولة تمامًا: قد ينجح الفيلم فــي جـــذب الـجـمـهـور نفسه، وقــــد يـــجـــذب نـصـفـه فــقــط أو يـسـقـط حــال ينتشر الخبر من أن جوكر هنا أضعف من أن يدافع عن نفسه. ☆★★★ KNOX GOES AWAY إخراج وبطولة مايكل كيتون «فيلم نوار» الواليات المتحدة | حديث وجيد عروض تجارية ســنــة مــنــذ أن جــــرّب مـايـكـل 14 مــــرّت كـيـتـون حـظـه فــي اإلخـــــراج. حـــدث ذلـــك في »The Merry Gentleman« مـع 2008 سنة من بطولته وكيلي ماكدونالد العبًا دور قاتل محترف على أهبّة الوقوع في الحب. فيلمه الجديد هو الثاني له مخرجًا، وكما الفيلم السابق يقوم ببطولته العبًا أيضًا دور قاتل محترف. االخـتـاف املهم هـو أنـه قاتل مختلف لديه أسابيع قليلة قـبـل أن يـفـقـد ذاكـــرتـــه تــمــامــ ، وذلــــك تبعًا لــطــبــيــب أخــــبــــره بـــأنـــه مـــصـــاب بـــنـــوع مـن الخرف الذي ال شفاء منه. هذه واحدة من مشكلتني تواجه نوكس (كيتون). الثانية هي أن ابنه مايلز (جيمس ماردسن) قتل رجـا استدرج ابنته واعتدى عليها، وها هو يلجأ إلى والده ليساعده في «تنظيف» الجريمة. يوافق نوكس ويتوجه إلى منزل الرجل املقتول ويقتل رجلني خلل وجوده. التحرية إميلي (سـوزي ناكومارا) تحقّق وتربط خيوط الحادث الـذي سيؤدي إلى تــحــديــد مـــا حـــــدث، لــكــن نـــوكـــس فـــي هــذه األثناء يخسر املزيد من قدرته على التذكر حـتـى عـنـدمـا يــريــد تـحـديـد كـلـمـة بـذاتـهـا (مــــثــــا يــنــســى كــلــمــة «الـــجـــامـــعـــة» ويـــقـــول «املدرسة الكبيرة»). هذا «فيلم نــوار»، حديث عن نهايات قــاتــل مـحـتـرف يـخـتـلـف فـــي أنـــه بـعـيـد عن التبجح وفـــرض الــــذات. ليس فيلم أكشن وال يـعـمـد إلـــى مـفـاتـيـح تـشـويـق مفتعله. السيناريو الذكي الـذي وضعه غريغوري بوارييه يتحاشى السّهل ولـو أن الكتابة بـــحـــد ذاتــــهــــا ال تـــأتـــي بـــجـــديـــد. عـــلـــى ذلـــك يـعـالـج الـكـلـيـشـيـهـات املـــتـــداولـــة بفاعلية. كـيـتـون يمنح الـفـيـلـم حــــرارة هــادئــة تزيد االهـتـمـام بـمـا يـقـع عـلـى نـحـو نـاضـج كما أن حـــضـــوره فـــي الـفـيـلـم مُـــصـــاغ بـالـهـدوء والتميّز نفسيهما. واكين فينكس في «جوكر: جنون ثنائي» (وورنر) مايكل كيتُون في «نوكس يذهب بعيداً» (بروكستريت بيكتشرز) هويات مفقودة في عالم مزدحم ثالثة أفالم تتحدّث عن إسرائيل من زوايا مختلفة يــــســــبــــح املـــــتـــــابـــــع ألفــــــــــام مــــهــــرجــــان «ڤينيسيا» الذي يقترب حثيثًا من انتهاء يوم السبت، بني أفلم تتماوج 81 دورته الـ فــي اتــجــاهــات مــتــعــددة. يـأخـذنـا كــل فيلم صـــوب مـــوضـــوع مـخـتـلـف. رؤيــــة خـاصـة، أسلوب عمل منفرد، مفادات متعددة. حتى عندما ال يكون أي من هذه األفـام منفردًا في أسلوبه أو في موضوعه، بل حتى وإن لم يُنجِز املتوقع منه، فإن توالي التجارب مجتمعة هـو ثـــراء ومتعة وأعــمــال زاخــرة باملعرفة. لكن ال بد من القول إن أفلمًا كثيرة، ومــن بينها مـا هـو جـيـد، بـاتـت تـرتـاح ملا يـمـكـن وصــفــه بـــ«مــشــاهــد الـــصـــدمـــة». تلك الــتــي تـعـمـد لـتـأكـيـد مـــا تــريــد لــفــت الـنـظـر إليه باختلق لقطات كـان يمكن للرسالة املطلوبة الوصول ملا تريد تحقيقه وقوله، لـــو نـهـجـت أســلــوبــ يـعـتـمـد عــلــى تشكيل أبسط وأثرى وأكثر أصالة. ليس أن املعني هنا هو عدم االبتكار والـــتـــحـــديـــث، لـــكـــن ال بـــــد أن يـــكـــون لـهـمـا (االبـتـكـار والتحديث) رؤيــة فنية وقواعد سليمة تدفع حيال نجاح املعالجة وليس تكبيلها. عائلة فلسطينية في يافا واحـــد مـن األفــــام الـتـي استعاضت عــــن الـــسّـــهـــل املــمــتــنــع بــاملــمــتــنــع وحـــــده، «عـطـلـة سـعـيـدة» للفلسطيني إسـكـنـدر ) الــذي عـرض في 1948 قبطي (مـن عـرب مسابقة «آفــــاق»، فيلم خـــال مـن مشاهد مفتعلة، لكن معالجته الـسّــرديـة ليست مبرّرة. فصول كـل منها يـروي 5 درامـــا مـن جانبًا من قصّة واحــدة. الطريقة ليست بالطبع جــديــدة (أكــيــرا كـــوراســـاوا عمد إليها في فيلمه الرائع «راشامون» سنة )، لكنها في إطـار ما يوفره الفيلم 1950 من أحداث ال تطرح الحل األفضل ملا هو معروض: املكان حيفا. الزمن الحاضر. رامــــــــي رجــــــل فــلــســطــيــنــي عــــاشــــر امــــــرأة يهودية اسمها شَلي واآلن هـي حبلى. يروي قبطي قصّته، ثم ينتقل إلى قصّة والدته ذات الشخصية املهيمنة التي ال تعرف شيئًا عن هذا املوضوع ومشغولة بعرس ابنتها التي تصر على أن يأتي حــــافــــا بـــالـــبـــهـــجـــة مـــهـــمـــا كــــلّــــف مــــاديــــ . زوجها في ورطة مالية ويريد بيع البيت وهي تعارض. القصّة الثالثة تنقلنا إلى شَلي ووالدتها (ذات الشخصية القوية بدورها) التي تعارض أن تحبل ابنتها مــن عــربــي. ثــم نـحـط مـــرّة أخـــرى فــي دار العائلة الفلسطينية ألن هناك بوادر حب مــع طـبـيـب فلسطيني وصــديــق لــرامــي. الـــفـــصـــل الـــخـــامـــس هــــو مــــا ســيــحــصــده املـــؤلـــف - املـــخـــرج مـــن مـــفـــادات عـــن هــذه الحكاية. هـــذا فـيـلـم جـيـد بمضمونه ينضح بـــاملـــاحـــظـــات الـــتـــي تــطــرحــهــا الــحــكــايــة أوالً، ثــــــم الــــكــــامــــيــــرا بــــعــــد ذلـــــــــك، مــثــل الــعــاقــات املـتـشـابـكـة بـــ الـشـخـصـيـات الفلسطينية فـي الـداخـل والشخصيات الــــيــــهــــوديــــة املـــرتـــبـــطـــة بـــــاألولـــــى بـحـكـم الــعــمــل أو بــحــكــم الـــعـــاقـــة الـشـخـصـيـة. املشكلة تـقـع فــي جـانـبـ ، تــكــرار دخــول شريط الصوت التابع للمشهد اللحق قـبـل انــتــقــال الـكـامـيـرا ونــحــن إلــيــه (هــذا مُحتمل بضع مــــرّات، لكن أكـثـر مـن ذلك هو تكرار ال يضيف شيئًا)، وحقيقة أن الفيلم املـلـيء برطل مـن الــحــوارات يريد التماثل باألسلوب التسجيلي رغـم أنه درامــــا ممتلئة بــاالحــتــمــاالت الـحـاضـرة أو الغائبة. هذا كله يجعل االهتمام بما يدور يتفاوت من مشاهد آلخر. المهندس المختلف هناك معالجة متشابكة في فيلم آخر ). لكن هذا The Brutalist( » هو «الوحشي التشابك بني ما هو معروض وبني ما كان يمكن أن يُعرض بنجاح أعلى، هو اللقاء النظري الوحيد بني الفيلمني. «الوحشي» فيلم جيد بل ريـب، لكنه يـبـنـي ويـــهـــدم، ومــــن ثَـــــم يـبـنـي مـــن جـديـد مــواقــفــه، وخــــال ذلـــك يُـــكـــرّر مــا كـــان يكفي ذكــــره فــي املــــرّة األولـــــى. يــــدور حـــول الزلــو (أدريــــــان بــــــرودي)، مـهـنـدس مــعــمــاري من يـهـود املـجـر الـذيـن هـربـوا مـن الـنـازيـة إلى الـواليـات املتحدة. عند وصـولـه يستقبله قريب لـه (ألـيـسـانـدرو نيڤوال) الــذي يملك شــركــة تــعــهــدات مــعــمــاريــة. هــــذا الــتــعــاون يـــدلـــي بـــازلـــو إلــــى الــتــعــرف عــلــى لـــي ڤــان بـــوريـــن (غـــــاي بـــيـــرس) أحــــد كـــبـــار أثـــريـــاء واليـــة بنسلفانيا الــــذي، يطلب مـنـه بناء مجمع فوق أرضه يضم فيما يضم، كنيسة ومـــدرســـة وجـمـنـيـزيـوم ومــكــاتــب. نمضي أكـثـر مــن سـاعـتـ فــي متابعة قـيـام الزلــو بــاملــشــروع مـتـمـتـعـ بـمـبـاركـة ڤـــان بـوريـن ومساندته رغم خلفات الزلو مع محيطني بـــبـــوريـــن وبــيــنــهــم ابـــنـــه. مــحــامــي بــوريــن يساعده في جلب زوجته وإحدى قريباته. تكاد التفاصيل أن تقتل فيلمًا يقوم عـلـى مــواجــهــة الزلــــو (ثـــم عـائـلـتـه) لحياة يصعب لـه العيش فيها مـن دون التنازل والتأقلم معها. يقف الفيلم معه فـي هذه املـواجـهـة فـــإذا بـه الشخص الـوحـيـد الـذي يمكن للمُشاهد القبول به. هذا على الرغم من أنه اعتاد سريعًا على الهيرويني، أمر يـــحـــدث غــالــبــ بــعــيــدًا عـــن الـــكـــامـــيـــرا، لكنه فــي الـنـهـايـة يـنـضـح بـقـفـزة صـــوب مشهد اغــــتــــصــــاب بــــوريــــن لــــه فــــي بـــعـــض أنـــحـــاء إيـطـالـيـا خـــال زيــــارة. يـسـألـه بــوريــن قبل ذلــــك «كـــيـــف تــنــاهــض مـــا تــعــرضــت لـــه من اضــطــهــاد وتـقـبـل إهـــانـــة نــفــســك؟». ســـؤال مهم كان يمكن أن يقع قبل ذلك املشهد أو بعده. هناك أيضًا تلك املؤثرات الصوتية الـــتـــي تـــهـــدر وتـــســـتـــخـــدم مــــطــــارق وضــــرب على أنابيب فارغة (أو ما هو قريب منها) وأدوات أخرى مختلفة لخلق تأثير صادم. الناتج فيلم ضخم ببصرياته، مضج في صوتياته ودراما متكلّفة في السرد. أين الحرب؟ ال يضع املخرج اإلسرائيلي عاموس جيتاي علمة استفهام على عنوان فيلمه )، بذلك Why War( » الجديد «ملــاذا الحرب ينتقل بعنوانه إلى طموح ال ينجزه الفيلم وهو تفسير أسباب الحرب. بدايته تنطلق بلقطة بكاميرا «ستدي دقائق، واحـدة تبدأ في شارع 7 كـام» ملـدّة وتنتهي داخل تجمّع، لكنها ال تفضي إلى شــــيء. الـفـيـلـم مــأخــوذ جـزئـيـ عــن رسـائـل مــتــبــادلــة بـــ سـيـغـمـونـد فـــرويـــد وألــبــرت أيـنـشـتـايـن وهــــذه بـــدورهـــا ال تـفـضـي إلـى شيء. تظهر املمثلة الفرنسية إيرين جاكوب وهــي تكتب رسـالـة (نسمعها تـقـرأهـا في الوقت نفسه) موجهة إلى املخرج، تتساءل فيها عن معنى الحرب. ال تصل إلى جواب وينتقل الفيلم إلى لقاء بني الفرنسي ماثيو أمـــالـــريـــك فـــي دور فــــرويــــد، واإلســرائــيــلـــي ميشا ليسكوت في دور أينشتاين. األول بغليونه والثاني بباروكة شعر مضحكة. كذلك حال النظريات املتبادلة حول الحرب والثقافة واإلنـسـان. تأتي وتذهب دون أن تترك أي أثر. «عطلة سعيدة» (مهرجان ڤينيسيا) إيرين جاكوب بطلة «لمَاذا الحرب» (شوتايم) من «الوحشي» (مهرجان ڤينيسيا) ‬ ڤينيسيا: محمد رُضا ‫ يأخذنا كل فيلم في المهرجان صوب موضوع مختلف: رؤية خاصة، أسلوب عمل منفرد، مفادات متعددة

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==