issue16716

لمسات LAMASAT 21 Issue 16716 - العدد Tuesday - 2024/9/3 الثالثاء ما سر عالقتها بكامالي... مصممة دار «كلوي»؟ جاذبية وأناقة كاماال هاريس تقلقان دونالد ترمب إذا اتفقنا أن األزيــاء تعكس شخصية صاحبها ورؤيته وطموحاته، فإن ظهور كاماال هاريس بثالث إطالالت متتالية من دار «كلوي» الفرنسية، يشير إلى أنها نجحت في جس نبض الـشـارع وثقافة العصر، وبـــأنـــهـــا عــــازمــــة عـــلـــى االســــتــــفــــادة مــــن كــــل مــــا تـــوفـــره املوضة العاملية من راحة وثقة حتى تتمكن من التفرغ لألجندة السياسية. رسالتها تصرخ بـأن األنـوثـة ال تتعارض مع القوة. مــــن يـــتـــابـــع حـــركـــاتـــهـــا وتـــحـــركـــاتـــهـــا فــــي اآلونـــــة األخيرة، يُدرك أن األناقة أصبحت واحدة من أوراقها الرابحة ملا تثيره من ثناء وإعجاب. الواضح فيها أنها توصلت إلى الوصفة الناجحة التي راوغت غيرها من الـسـيـاسـيـات. وصـفـة تجمع الـثـقـة بـاألنـاقـة واألنـوثـة بالقوة. كل هذا من دون أن تخض املألوف والسيناريو املكتوب للسياسيات تحديدًا. حتى عهد قريب، وتحديدًا قبل أن يتنحى الرئيس جو بايدن عن سباق الرئاسة وتقدمها للواجهة، كانت صورتها رسمية وجـــادة إلــى درجــة الـرتـابـة. كــان من السهل والطبيعي أن تُقارن بمستشارة أملانيا السابقة أنــجــيــ مــيــركــل أو هـــيـــ ري كــلــيــنــتــون، الـــتـــي دخـلـت سباق ترشيح الحزب الديموقراطي في اميركا قبلها. كلهن يعتمدن الـتـايـور املـكـون مـن جاكيت وبنطلون كزي رسمي. لكن كاماال كسرت القالب وفاجأت عالم املوضة. جاءت تايوراتها أكثر تفصيال على مستوى السترة، بينما يميل البنطلون إلى االتساع من أسفل وبطول يغطي الحذاء، فضال عن اختيارها بلوزات أو قمصان مـن الحرير أو املوسلني. كـل هـذه التفاصيل تــفــوح مـنـهـا رائــحــة بـاريـسـيـة، تـخـفـف مــن رسميتها ورتابتها وتضفي عليها نعومة تعكس ثقافة العصر. ردة فعل ترمب... غاضبة تأثير هـذه القوة الناعمة بلغ حـدًا زعــزع ثقة غريمها دونــالــد تـرمـب، الـــذي اعـتـرف مـن دون أن يقصد مدحها، أنها تبدو «أجمل» مما هي عليه في الحقيقة وتشبه جميالت مثل إليزابيث تايلور وصوفيا لورين. بل وحتى زوجته ميالنيا ترمب. كان هذا تعليقًا على تصدرها غالف مجلة «تايم» برسمة توضيحية. غضب ترمب من الصورة، أو باألحرى من جاذبية غريمته، تجلى في انتقاده للمجلة والــصــورة على حـد ســـواء فـي خطابات ومقابالت متتالية أجراها في غضون أيام. كـــامـــاال هـــاريـــس بـــدورهـــا لـعـبـت عــلــى هــذه الـنـقـطـة. احـتـضـنـت أنـوثـتـهـا بـــاعـــتـــزاز. ضخت بدالتها بألوان املوضة وابتعدت عن التصاميم التقليدية، مثل البنطلون املستقيم والقصير أحــيــانــ ، والـــــذي كــانــت تـعـتـمـده كـــل مـــن أنجيال ميركل وهـيـ ري كلينتون. فضلت فـي املقابل بنطلونًا بتصميم واســـع وطــويــل تماشيًا مع خطوط املوضة الحالية. في سيرتها الذاتية التي بـرَرت هيالري كلينتون اختياراتها 2017 نُشرت عام بـأنـهـا تـعـود إلـــى كـونـهـا امــــرأة تقتحم عـالـم الــرجــال: «كامرأة تترشح للرئاسة، أردت أن أختلف عن الرجل لـــكـــن بــشــكــل مــــألــــوف وغـــيـــر صـــــــادم، وبـــالـــتـــالـــي كـــان اختياري للبدلة زيـ رسميًا، وسيلة لعدم تشتيت الناظر: فطاملا لـم يكن هناك شـيء يمكن قوله أو الـتـعـلـيـق عـلـيـه فـيـمـا يــخــص شــكــلــي، فــــإن الــنــاس ستركز على ما كنت أقوله أكثر». وبـــهـــذا، سـلّــطـت هــيــ ري كلينتون الــضــوء على أن جـديـة املــــرأة تـقـاس بمظهرها الـــذي يـوضـع تحت املجهر أكثر من مظهر الـرجـل، وهـو ما جعلها تلعب على املضمون بما في ذلك وفاؤها ملصممني أميركيني ولتصاميم كالسيكية. كـامـاال لـم تتجاهل أهمية ما كتبته هيالري، لكنها لم تتقيد به، بحيث خرجت عن املألوف من دون أن تخضه. لم تعتمد إطالالت جريئة أو صــادمــة، إال أنـهـا فـي الـوقـت ذاتـــه سـخَــرت املوضة لخدمة أنوثتها وأجندتها كأول امرأة ملونة قد تدخل البيت األبيض كرئيسة للواليات املتحدة األميركية. أمــــا كــيــف حــقــقــت هــــذه املـــعـــادلـــة فـــي اآلونــــــة األخـــيـــرة تـحـديـدًا؟ فبجمعها الكالسيكية بـاملـعـاصـرة والـقـوة بالنعومة، وبهذا مسكت العصا من النصف، مستعينة بمصممة لها الطموحات نفسها هي شيمينا كامالي، مصممة دار «كلوي» الجديدة، التي باتت ترافقها في مــعــظــم املـــنـــاســـبـــات املـــهـــمـــة فـي حياتها. إطالالت متنوعة: تـــــــــــألـــــــــــقـــــــــــت فــــــي املـــنـــاســـبـــات الــكــبــيــرة، بــــــــفــــــــســــــــاتــــــــ ســـــــــــــــهـــــــــــــــرة فــــخــــمــــة، مـــــــثـــــــل الفستان على شكل «كـاب» الذي صممته دار «كلوي» خصيصًا لـهـا لـحـضـور الــعــشــاء الــرســمــي فــي البيت األبيض. تكرار ظهور كاماال بتصاميم من «كلوي» يشير إلى أن الـدار الفرنسية أصبحت املفضلة لديها، وكأن بـيـنـهـا وبـــ مـصـمـمـة الـــــدار شيمينا كــامــالــي اتـفـاقـ ضمنيًا على اختراق عالم الرجل والتفوق عليه بسالح القوة الناعمة. فمثلها تعمل شيمينا بهدوء وثقة منذ أن التحقت بالدار الفرنسية في شهر أكتوبر (تشرين األول) املــــاضــــي. ولـــحـــد اآلن حـــقـــقـــت لـــهـــا نــجــاحــات مـــلـــمـــوســـة، رافــــعــــة شـــعـــار أن «كــــلــــوي» ال تـسـتـهـدف التغيير باملعنى الـــثـــوري. بــل فـقـط مـنـح املــــرأة الـقـوة والثقة بإبداع تصاميم مبتكرة ومنطلقة. في الشهر املـاضـي، مثال صممت لكاماال البدلة الـــتـــي خـــرجـــت عـــن الــســيــنــاريــو املـــكـــتـــوب ألي مـرشـح للرئاسة. كانت بلون وصفته الــدار بالبني املستلهم مــن جـــوز الـهـنـد. لكنه كـــان أقـــرب إلـــى الــلــون الجملي، بـدرجـة أغـمـق مـن الـبـدلـة البيج الـتـي ظهر بها بــاراك وأثارت حينها الكثير من الجدل 2014 أوباما في عام واالسـتـهـجـان مــن قـبـل الـجـمـهـوريـ والديمقراطيني عـلـى حــد ســــواء، إلـــى حــد أن الـسـيـاسـي الـسـابـق بيتر كينغ عـلَــق عليها فـي لـقـاء أجـرتـه معه «ســي إن إن»، بقوله إنها «بدلة تعكس افتقار أوباما للجدية». لكن شتان بني الحالتني. كاماال أثـارت اإلعجاب أكثر مـن أي شـيء آخــر، حـ صعدت منصة املؤتمر، Freedom » عـلـى مـوسـيـقـى أغـنـيـة بـيـونـسـي «فـــريـــدم بابتسامتها الواسعة وكأنها تتحدى كل من تسول له نفسه نعتها بعدم الجدية وقراءة العصر. كانت تشعر بأنها وضعت إصبعها على النبض. فـــي لـيـلـة تـلـقـيـهـا تــرشــيــح الـــحـــزب الـديـمـقـراطـي لها، اخـتـارت إطـ لـة مكونة مـن بدلة وقميص أيضًا مـن «كــلــوي». االثـنـان بـلـون أزرق غـامـق لكن بخامات مـخـتـلـفـة نـــتـــج عــنــهــا تـــنـــاقـــض مــتــنــاغــم أضـــفـــى عـلـى وجهها رونقًا وبريقًا. كـــان بـإمـكـانـهـا أن تـخـتـار قـطـعـة مـــن أي مصمم أميركي على عادة السياسيات أو زوجات سياسيني، مــثــل جــيــل بـــايـــدن أو نــانــســي بــيــلــوســي أو هــيــ ري كـلـيـنـتـون الـــلـــواتـــي يـمـلـن إلــــى رفــــع الـــرايـــة األمـيـركـيـة واالستعانة بمصممني مثل رالف لورين في مثل هذه املـنـاسـبـات، لكنها وضـعـت الدبلوماسية السياسية جانبًا، ورجّحت كفة األناقة والراحة حتى وإن كانت ستأتيها من الجهة األخرى من األطلسي، السيما وأن شـيـمـيـنـا كــامــالــي قــدمــت لــهــا لــحــد اآلن، ثــ ث إطـــ الت نـالـت الـرضـا وأظــهــرت الـوجـه الـنـاعـم ملـن قد تكون أول رئيسة للواليات املتحدة األميركية قريبًا. فــصّــلــت بـعـضـهـا عــلــى مـقـاسـهـا وأجـــــرت عــلــى أخـــرى تغييرات لتناسب مقاييس جسمها. البدلة ذات اللون الـجـمـلـي، مــثــ ظــهــرت فــي الــعــرض بـسـتـرة مــزدوجــة األزرار، بينما ظـهـرت بها كـمـاال بصف أزرار واحــد، حــتــى تُــضــفــي عـلـيـهـا بــعــض الـــرشـــاقـــة، خـصـوصـ وأنـهـا ال تتمتع بمقاس عـارضـات أزيـــاء، بينما الفستان «الكاب» الذي حضرت به حفل العشاء الرسمي فكانت مصممة لها خصيصا، ومن األلف إلى الياء. كاماال هاريس في الليلة األخيرة من فعاليات المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو (أ.ف.ب) لندن: جميلة حلفيشي امرأة «كلوي» تعود هذا الموسم بقوة على يد شيمينا كامالي المصممة الجديدة (كلوي) تصاميم الدار لخريف وشتاء تضج باألناقة 2024 والشبابية وتلك اللمسة الناعمة التي رافقت الدار منذ تأسيسها (كلوي) فصلت دار «كلوي» هذا الفستان لها خصيصا لحضور الحفل الذي يقيمه البيت األبيض سنويا (كلوي) سنة في مجال األزياء 20 ... شيمينا كامالي بأملانيا، ودرســـت فـي معهد 1981 ولـــدت فـي عــام > «سـانـتـرال سـانـت مـارتـن» الشهير بلندن. كـانـت مـن بني الطلبة املتفوقني حيث تخرجت منه بمرتبة الشرف في ، وهـــو مـــا فـتـح لـهـا أبـــــواب دار «كـــلـــوي» وهـي 2007 عـــام كمتدربة في عهد املصممة البريطانية فيبي فيلو. لم تكن تتصور أن يتحقق حلمها وتعود إليها في شهر أكتوبر املاضي مديرة فنية خليفة للمصممة غابرييال هيرست. سيرتها الذاتية تقول إنها عملت في مجال األزيـــاء ملدة سنة. فبعد سنواتها األولى مع «كلوي» انتقلت للعمل 20 مع عالمات أخرى مثل «ألبرتا فيريتي» و«سترينسي». عــــــــادت إلــــــى «كــــــلــــــوي» لـــلـــعـــمـــل مـع 2013 فـــــي عــــــام ، استعانت 2016 البريطانية كلير وايـت كيلر، وفـي عـام بها دار «النــفــان» بعد خــروج الـراحـل ألبير إلـبـاز منها. بعدها التحقت بـ«سان لوران» للعمل مع مديرها الفني انتقلت إلـــى لـوس 2023 أنـطـونـي فـاكـاريـلـلـو، وفـــي عـــام أنــجــلــيــس لـلـعـمـل مــســتــشــارة فــنــيــة مـــع عـــ مـــة «فـــرايـــم» املتخصصة في الدينم. بعد خروج غابرييال هيرست من «كـلـوي»، كانت الخيار الطبيعي واألول، وحسب بعض الشائعات، فإنها تسلمت العمل حتى قبل إعالن خروج غابرييال رسميًا من الدار. كــان اخـتـيـارهـا مـوفـقـ ، ليس ألنـهـا تـشـرّبـت ثقافة الدار وأسلوبها البوهيمي فحسب، بل ألنها استطاعت خـ ل فترة قصيرة جـدًا أن تعيد للدار بريقها القديم، وسُمعتها كـدار باريسية تقدر املـرأة أوال وأخيرًا. فكل املصممني الـــذي تــوالــوا عليها بعد تقاعد مؤسستها غـابـي أغـيـون، وباستثناء الـراحـل كـــارل الغرفيلد، كن مصممات، مثل ستيال مـاكـارتـنـي وفيبي فيلو وهنا ماغيبون، وكلير وايت كيلر وغابرييال هيرست وأخيرًا ولـيـس آخـــرًا شيمينا كـامـالـي. فـي تشكيلتها لخريف ، أكــــدت هــــذه األخـــيـــرة حــرصــهــا عــلــى أن 2024 وشـــتـــاء تستمر فــي تـقـديـم أزيــــاء تـخـدمـهـا، أنــاقــة وراحــــة، لكن بروح بوهيمية بلغة العصر. تصاميمها لهذا الموسم تتميز بروح بوهيمية منطلقة لكن عصرية (كلوي) كاماال كسرت القالب وفاجأت عالم الموضة بتايورات مفصلة وتفاصيل تفوح منها رائحة باريسية أظهرت الجانب الناعم من شخصيتها عندما صعدت إلى المنصة ببدلتها كان كل شيء فيها يضج باألناقة واللياقة ألنها فُصِلت على مقاسها (كلوي)

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==