issue16715

4 حرب غزة ... تتمدد NEWS Issue 16715 - العدد Monday - 2024/9/2 االثنني ASHARQ AL-AWSAT عائالت األسرى تدعو إلى مظاهرات «مزلزلة» للضغط على الحكومة جثامين المختطفين اإلسرائيليين الستة تؤجج الغضب ضد نتنياهو في أعقاب تباهي الجيش اإلسرائيلي والـــحـــكـــومـــة بــــاســــتــــرداد «ســــتــــة جــثـــامــن» ملحتجزين لدى «حماس»، خرجت عائالت فـــــي مــــوجــــة مــــظــــاهــــرات شـــــوّشـــــت الـــحـــيـــاة االقتصادية في شتى أنحاء البالد، داعية النقابات والبلديات إلى إضراب عام، اليوم (االثـــــنـــــن)؛ بـــهـــدف شـــل الـــحـــيـــاة الــتــجــاريــة تمامًا للضغط على رئيس الوزراء، بنيامي نتنياهو؛ ليتوقف عن وضع العراقيل أمام صفقة تبادل أسرى. وأكــــــد قــــــادة املـــتـــظـــاهـــريـــن أن الــعــثــور عــــلــــى الــــجــــثــــامــــن «ال يـــنـــبـــغـــي أن يـــكـــون مـــصـــدر تــفــاخــر، بـــل هـــو شـــهـــادة عــــار على إسرائيل». وعبّروا عن اعتقادهم بأنه «كان واضــحــ للحكومة وللجيش أن (حـمـاس) أمـــــرت عــنــاصــرهــا املـــســـؤولـــن عـــن حــراســة املـخـتـطـفـن اإلســرائــيــلــيــن لــديــهــا، بقتلهم في حال اقتراب قوات الجيش اإلسرائيلي، ونشوء خطر تحريرهم بالقوة». وواصـــــــلـــــــت عــــــائــــــ ت األســـــــــــــرى، عــبــر منتداها، كيل االتهامات لحكومة نتنياهو بالقول إن «الحكومة تعرف أن قسمًا كبيرًا جدًا من األسرى قُتل، إما نتيجة العمليات اإلسرائيلية أو نتيجة لعمليات (حماس)، أو نتيجة لــظــروف أســرهــم تـحـت األرض. وتـــعـــرف أيـــضـــ (أي الــحــكــومــة) أنــــه وعـلـى شهرًا؛ 11 الـرغـم مـن الـحـرب املستمرة منذ فـــإن إسـرائـيـل لــم تتمكّن مــن تـحـريـر سـوى 110 أســرى أحـيـاء بالقوة، بينما حـــرّرت 8 أســــــرى خـــــ ل صــفــقــة تــــبــــادل، ولــــذلــــك فـــإن الصفقة هي الحل، وعرقلتها جريمة قتل». وتـــوجّـــه مــنــتــدى عـــائـــ ت املـخـتـطـفـن إلــــى قـــــادة الـــنـــقـــابـــات الـــعـــامـــة، والــســلــطــات املحلية والبلدية بشكل عام؛ للقيام بواجب الـــحـــد األدنـــــــى مــــن الـــتـــضـــامـــن مــــع عـــائـــ ت املختطفي، وإنقاذ أبنائهم وبناتهم، وذلك بإعالن إضــراب عـام «حتى تفهم الحكومة أن الـشـعـب مــع املختطفي ولـيـس مــع هـدر أرواحهم». وأعلن االتـحـاد العام لعمال إسرائيل (الـهـسـتـدروت) اإلضـــراب الـعـام اعـتـبـارًا من صباح (االثني)، سعيًا لدفع الحكومة إلى إبرام اتفاق لوقف إطالق النار واإلفراج عن الرهائن املحتجزين في غزة، وناشد رئيس االتحاد بار ديفيد، جميع العمال املدنيي االنـــضـــمـــام إلــــى اإلضـــــــراب، وقــــال إن مـطـار بن غـوريـون، مركز النقل الجوي الرئيسي فـــي إســـرائـــيـــل، ســيُــغــلَــق بـــــدءًا مـــن الـثـامـنـة بتوقيت 05:00( صباحًا بالتوقيت املحلي غرينتش). كما انضم زعيم املعارضة اإلسرائيلية يـائـيـر لـبـيـد، إلـــى املـطـالـب بــإعــ ن إضـــراب عـــام فــي إســرائــيــل وانــعــقــاد جـلـسـة خاصة للكنيست (الــبــرملــان) ملناقشة صفقة وقف إطالق النار في غزة وتبادل الرهائن. وتــــابــــع لـــبـــيـــد، مــتــحــدثــ عــــن جـثـامـن األســـرى الـذيـن عُثر عليهم: «كـانـوا أحياء. نتنياهو ومـجـلـس وزراء املــــوت قــــرروا أال يـــنـــقـــذوهـــم. مــــا زال هـــنـــاك رهــــائــــن أحـــيـــاء، يمكننا إبـرام صفقة. نتنياهو ال يريد ذلك ألســبــاب سـيـاسـيـة»، ومـضـى يتهم رئيس الــــــــوزراء نــتــنــيــاهــو بـــأنـــه يــعــطــي األولـــويـــة للحفاظ على «االئــتــ ف مـع وزراء اليمي املتطرف بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، على حياة أطفالنا». وكانت املظاهرات بدأت مساء السبت، بمشاركة عشرات ألوف املواطني، ما جعل مسؤوال في قيادة منتدى العائالت يقول إن «حملة االحـتـجـاج بــدأت تسترد أنفاسها، بـــعـــد أســـابـــيـــع عـــــدة مــــن تــــراجــــع املـــشـــاركـــة الجماهيرية». ألـــف 170 وعــــــاد إلـــــى الـــــشـــــوارع نـــحـــو متظاهر، غالبيتهم في مظاهرات تل أبيب، مـظـاهـرة فـي جميع أنحاء 80 والبقية فـي البالد، ومـن أهـم الدالئل على نجاحها في استقطاب الجمهور، قـيـام مجموعات من اليمي املـتـطـرف بمظاهرة مـضـادة فـي تل أبيب شتموا فيها املتظاهرين املتضامني مــع عــائــ ت األســـــرى، وفـــي مـرحـلـة معينة حاولوا االعتداء عليهم جسديًا، ورش الغاز املسيل للدموع على بعض منهم. وفي بداية املظاهرة في تل أبيب عقد «منتدى العائالت» مؤتمرًا صحافيًا أعلن فيه أعــضــاؤه أنـهـم «سـيـزلـزلـون» إسرائيل ابــتــداء مـن األحـــد، مـن دون أن يـخـبـروا عن النشاطات التي ينوون القيام بها. بيد أن خطابهم تجاه الحكومة ورئيسها كان حادًا بشكل خاص، ويبدو أن هذا األمر كان سببًا لهجوم الشرطة عليهم، عند «أول مخالفة»، فـمـا أن نـــزلـــوا إلـــى شــــارع بـيـغـن ليغلقوه، حـــتـــى هــاجــمــتــهــم فـــرقـــة خـــيـــالـــة بـــشـــراســـة، مــتــظــاهــريــن بــــجــــراح، بـيـنـهـم 6 وأصــــابــــت الشابة نتالي تسنغاركر، شقيقة الجندي مــتــان، األسـيـر لــدى «حــمــاس»، الـتـي نُقلت إلـــى الــعــ ج فــي املـسـتـشـفـى، والـبـروفـسـور فالديمير تانك، رئيس قسم زرع األعضاء في «مستشفى بلينسون»، الذي تم اعتقاله أيضًا ألنه احتج على هذا القمع. وفــــــرّقــــــت قــــــــوات أخــــــــرى مـــــن الـــشـــرطـــة مـــظـــاهـــرتـــن أمــــــــام بـــيـــتَـــي وزيــــــــر الــتــعــلــيــم يــوآف كيش، فـي بلدة كفار سـابـا، ووزيــرة املــــواصــــ ت مـــيـــري ريـــجـــف، فـــي تـــل أبــيــب، منهم. 4 واعتقلت وحرص منظمو املظاهرات على إبراز عدد من املختطفات اللواتي تم إطالقهن من األسر خالل الصفقة التي أُبرمت في نوفمبر (تشرين الثاني) املاضي من أسر «حماس»، الـلـواتـي حـــاول نتنياهو اسـتـخـدامـهـن في دعايته، وفي محاوالته دق األسافي. وقــالــت نـوعـامـا سـاهـر كـــلـــدرون، إنها تـــوجـــه كــلــمــاتــهــا مـــبـــاشـــرة إلــــى نـتـنـيـاهـو: «فــــي كـــل مــــرة أراك تُــفــشــل الــصــفــقــة، أشـعـر بطعنة في الظهر توجهها لي ولكل واحد مــــن املـــخـــتـــطـــفـــن. أنـــــت تـــخـــون املـخـتـطـفـن وتــــخــــون الـــــدولـــــة الــــتــــي اخــــتــــارتــــك رئــيــســ لحكومتها... الـدولـة تحت قيادتك تخون أبناءها وبناتها. واآلن أتوجه للدولة بنداء استغاثة: ال تخوني أبناءك مرة أخرى». وقالت عيناف، والدة الجندي األسير، متان تسنغاركر، ووالــدة الجريحة نتالي، إن ابـنـهـا «وقــــع فـــي األســــر وهـــو حـــي، لكن نتنياهو ووزراءه األعـضـاء فـي الكابينت حــكــمــوا عـلـيـه بــــاإلعــــدام. بـاسـتـثـنـاء وزيـــر الدفاع (يــوآف) غاالنت، قرر الــوزراء السير وراء نتنياهو وإجــهــاض صفقة الـتـبـادل، بـذريـعـة أو خـدعـة مـحـور فيالدلفيا. هكذا يكونون قد قرروا بوعي كامل إصدار حكم اإلعدام». وتابعت: «يحلو لنتنياهو أن ينادوه بـــ(ســيــد األمـــــن)، لـكـنـه فـــي الـحـقـيـقـة (سـيـد املوت). فنهجه سيقود إلى مقتل مَن تبقّى حيًا من املختطفي، وهناك طريقة واحـدة إليقافه، هي في عزله عن الحكم، هذا رجل خطير على إسرائيل، وال بد من تغييره». ومــــن بــعــد خــطــابــهــا، نُـــشـــر الــنــبــأ عن عثور قــوات الجيش اإلسرائيلي على عدد من جثامي األسرى اإلسرائيليي في غزة، فتحوّلت الخطابات إلى غضب شديد، وردد جـمـيـع الـخـطـبـاء هـــذه الـجـمـلـة: «نتنياهو وأقزامه في الكابينت قـرروا نسف الصفقة بسبب محور (فيالدلفيا)، وبالتالي الحكم عليهم باملوت». وقـال املنتدى في بيان له: «نتنياهو تخلى عن املختطفي، وهذا دليل على ذلك. الدولة ستهتز بدءًا من (األحد)». ودعـــا جـمـهـور املــواطــنــن إلـــى «االســتــعــداد لحالة شلل تام في الدولة». وجـــــــاء فــــي بــــيــــان عـــنـــهـــم: «نــتــنــيــاهــو وأعــــضــــاء الــكــابــيــنــت الـــســـيـــاســـي واألمـــنـــي حـــــــوّلـــــــوا مـــــحـــــور (فــــيــــ دلــــفــــيــــا) إلـــــــى قــبــر للمختطفي، وقــرار البقاء في (فيالدلفيا) ال يـــــوجـــــد فــــيــــه أي اعــــتــــبــــار مــــوضــــوعــــي، إنـــمـــا اعـــتـــبـــارات مــجــرمــن مـــن أجــــل الـبـقـاء سياسي ًا». كــمـــا حــــث وزيــــــر الــــدفــــاع اإلســـرائــيــلــي يــــــوآف غــــاالنــــت، نــتــنــيــاهــو عـــلـــى الــتــوصــل إلــــى اتـــفـــاق لـــوقـــف إطـــــ ق الـــنـــار مـــع حـركـة «حــــمــــاس» إلعـــــــادة الــــرهــــائــــن، وكـــتـــب عـلـى مـــنـــصـــة «إكـــــــــس»: «فـــــــات األوان بـالـنـسـبـة للمخطوفي الذين قُتلوا بدم بـارد... يجب إعـــادة املخطوفي الـذيـن مـا زالـــوا فـي أسر (حماس) إلى ديارهم». وأضاف: «يتعي على مجلس الوزراء السياسي األمني االجتماع فورًا والتراجع عــــن الــــقــــرار الــــــذي اتُّــــخــــذ يـــــوم الــخــمــيــس»، فـي إشـــارة إلــى قـــرار املجلس إبـقـاء الـقـوات اإلسرائيلية في ما يسمى محور فيالدلفيا (صــ ح الـديـن) فـي جنوب قطاع غــزة على الحدود مع مصر. آالف المتظاهرين اإلسرائيليين في تل أبيب مساء السبت يحتجون ضد سياسة نتنياهو وحكومته في ملف األسرى (د.ب.أ) تل أبيب: نظير مجلي االتحاد العام لعمال إسرائيل (الهستدروت) أعلن اإلضراب العام اعتبارا من صباح اليوم المختطفون الستة كان سيطلق سراحهم ضمن صفقة وقتلهم خسارة لـ«حماس» هل تغيرت تعليمات احتجاز األسرى اإلسرائيليين في غزة؟ ســـلّـــطـــت االتـــــهـــــامـــــات املــــتــــبــــادلــــة بـن إســـرائـــيـــل و«حــــمــــاس» حــــول الـتـسـبـب في قتل املختطفي اإلسرائيليي الستة، الذين عثر عليهم في نفق في رفح، جنوب قطاع غزة، الضوء على ظروف احتجاز األسرى اإلسرائيليي، وطبيعة التعليمات املعطاة للمكلفي بحراستهم. وفـــيـــمـــا تـــقـــول إســـرائـــيـــل إن األســـــرى كـــانـــوا أحـــيـــاء حــتــى قــبــل يــــوم أو يــومــن، وقـــــتـــــلـــــوا بـــــــرصـــــــاص حــــــراســــــهــــــم، تــــؤكــــد «حماس» أنهم لقوا حتفهم نتيجة قصف الجيش اإلسرائيلي. وهـــــــــذه لـــيـــســـت املـــــــــرة األولـــــــــــى الـــتـــي تـــتـــهـــم فـــيـــهـــا إســــرائــــيــــل «حـــــمـــــاس» بـقـتـل األســــــرى، وأثــــــارت هــــذه االتـــهـــامـــات كـثـيـرًا مـن الـتـسـاؤالت حــول حقيقة مـا إذا كانت الــحــركــة قـــد اتـــخـــذت قـــــرارًا بـقـتـلـهـم ضمن ظـروف محددة، في ظل تشديد العمليات العسكرية البرية والجوية ضد عناصرها، خاصة أن الناطق باسم «القسام» جناحها املسلح «أبو عبيدة» كان قد صرح في بداية أكتوبر 9 الــحــرب الـحـالـيـة، وتــحــديــدًا فــي (تـشـريـن األول) املـاضــي، أنــه سيتم إعــدام أســيــر مــدنــي مـقـابـل كـــل مـــجـــزرة يرتكبها االحتالل بغزة، قبل أن يضطر إلى سحب مقطع الفيديو بعد مرور ساعات، في ظل الضجة التي أحدثها ذلك التصريح. وقـــــالـــــت مـــــصـــــادر مـــــن داخــــــــل حـــركـــة «حماس» في غزة، لـ«الشرق األوسط»، إنه ال يوجد داخل «حماس» أي قرار أو توجه بقتل األسـرى، وإن تصريحات أبو عبيدة السابقة لـم تكن ضمن تعليمات رسمية، وإنــــه تـــم إبــــ غ جـمـيـع الـــوســـطـــاء والــــدول واملــــنــــظــــمــــات الــــتــــي تــــواصــــلــــت مـــــع قـــيـــادة الـــحـــركـــة حـيـنـهـا لـفـهـم حـقـيـقـة مـــا يـجـري وأنه لم تصدر تعليمات بهذا الشأن، ولن تصدر. وبـحـسـب املـــصـــادر، فــإنــه «حــتــى قبل أيــــــام قـلــيــلــة لــــم يــكـــن هـــنـــاك أي تـعـلـيـمـات جــديــدة تتعلق بــاألســرى اإلسـرائـيـلـيـن»، مــــوضــــحــــة: «الـــتـــعـــلـــيـــمـــات الــــصــــارمــــة هـي الـحـفـاظ على حياتهم، ألن كـل أسـيـر حي سيجلب ثمنًا مختلفًا». لكن مع هذه التعليمات الواضحة، ال يبدو أن املسألة قيد السيطرة تمامًا، فقد وقــعــت حـــادثـــة فـــي اآلونـــــة األخـــيـــرة أثـــارت كــثــيــرًا مـــن الـــشـــكـــوك، عــنــدمــا صـــــرّح «أبـــو أغسطس (تـمــوز) املاضي 12 عبيدة» فـي أن مجندين مــن املكلفي بـحـراسـة بعض األســــــرى قـــامـــا بـــإطـــ ق الـــنـــار عــلــى أسـيـر وقتاله على الفور وأصابا أسيرتي بجراح خطيرة، مؤكدًا بعد أيام أن املجندين قاما بـــذلـــك خـــ فـــ لـلــتـعــلــيــمــات، وأن أحــدهــمــا تصرف بشكل انتقامي خالفًا للتعليمات، بعد تلقيه خبر ارتــقــاء طفلَيه فـي إحـدى مجازر االحتالل اإلسرائيلي. وقـــــــــال مـــــصـــــدر مـــطـــلـــع عــــلــــى نـــتـــائـــج الـتـحـقـيـقـات لــــ«الـــشـــرق األوســــــط» إن تلك الـــحـــادثـــة لـــم تــكــن مـــقـــصـــودة، وتــــم إعــفــاء املجندين املكلفي بالحراسة من أي مهام. وتـــنـــفـــي املـــــصـــــادر بــــشــــدة وجـــــــود أي تغيير في التعليمات التي تصدر للمكلفي بحراسة املختطفي اإلسرائيليي. ولـم تؤكد املـصـادر حقيقية مـا جرى مع املختطفي الستة في رفح. الفـــتـــة أنـــهـــم «ربـــمـــا قــتــلــوا بــرصــاص قـــوات االحــتــ ل بـعـد وصـولـهـا للنفق، أو أن بعض املـقـاومـن الـذيـن كـانـوا يعملون عـلـى حـراسـتـهـم اضــطــروا لقتلهم، بهدف منع االحــتــ ل مـن تحقيق إنـجـاز حقيقي باستعادتهم أحياء». وأضـافـت: «يـجـري التواصل مـن قبل املــســؤولــن عــن هـــذا املــلــف، مــع املجموعة الـــتـــي كـــانـــت تـــأســـرهـــم ملــعــرفــة الـتـفـاصـيـل الدقيقة». وتابعت املصادر: «في حال أنهم قتلوا من قبل املكلفي بحراستهم تكون قد ضاقت كـل الـخـيـارات أمامهم وال يريدون مـنـح االحـــتـــ ل فــرصــة تـحـقـيـق أي إنـجـاز باستعادتهم أحياء». وأكـــــدت مـــصـــادر مــيــدانــيــة أخــــرى من الفصائل في غزة على أنه في ذروة العمل ال يسمحون بأي حال من األحـوال للقوات اإلسرائيلية باستعادة أي مختطف حي، واالســتــبــســال فـــي حـــال مـحـاصـرتـهـم ملنع تحقيق هـــذا الـــهـــدف. ولـــم تفسر املـصـادر بشكل واضح ما إذا كان يعني ذلك السماح بقتل املختطفي لديها. املختطفون الستة كـان سيتم إطـ ق سـراحـهـم ضـمـن الـصـفـقـة املـرتـقـبـة، ويـعـد قـتـلـهـم خـــســـارة لــــ«حـــمـــاس» كـــذلـــك، ومــن شأنه أن يؤثر على سير املفاوضات. وكـــانـــت «حــــمــــاس» قـــد حـــرصـــت منذ بداية الحرب على نقل املحتجزين من مكان إلــى مـكـان، ومــن تحت األرض إلــى فوقها والعكس، في محاولة لالحتفاظ بهم بعيدًا عن أعي الجيش اإلسرائيلي، لكن الجيش بدأ في اآلونة األخيرة بالوصول لكثير من األنفاق التي يوجد بها األسرى، األمر الذي يضغط على حـركـة «حــمــاس» الـتـي بـدأت تفقد أهم أوراقها الرابحة في هذه املعركة. وتـــســـعـــى «حـــــمـــــاس» مـــنـــذ بــــدايــــة الـــحـــرب الـحـالـيـة ملـحـاولـة الـتـوصـل التــفــاق يحفظ لـهـا تحقيق أهــدافــهــا بتبييض السجون اإلسـرائـيـلـيـة مــن األســــرى الفلسطينيي، إال أن هذا الهدف بدأ يتالشى مع فقدانها كثيرًا من املختطفي لديها. ويوجد أعــداد ال بـأس بها من هؤالء املختطفي قـد قتلوا فـي غــزة، ويعتقد أن مــحــتــجــزًا اخـتـطـفـتـهـم 251 مــــن أصـــــل 97 أكتوبر ال يـزالـون اآلن في 7 «حـمـاس» في 33 غـــزة، بما فـي ذلــك جثث مـا ال يقل عـن شخصًا، أكد الجيش اإلسرائيلي مقتلهم. غزة: «الشرق األوسط» صور الرهائن الست الذين أعلن الجيش اإلسرائيلي العثور على جثامينهم في قطاع غزة (أ.ب)

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==