issue16715

عالم الرياضة SPORTS 21 Issue 16715 - العدد Monday - 2024/9/2 االثنني غيّر رقم قميصه حتى يكون فأل خير عليه... ويحصد كأسا أو بطولة مع فيال هذا الموسم مرات مع األرجنتين يأمل قيادة فريقه اإلنجليزي للتتويج بلقب هذا الموسم 3 ًحارس أستون فيال الفائز بالقفاز الذهبي مارتينيز: ال أستعرض وال أتجاوز الحدود... وهدفي الفوز دائما بــــســــبــــب الـــــــخـــــــرافـــــــات، قــــــــرر حــــــــــارس املــــرمــــى األرجــنــتــيــنــي إيــمــيــلــيــانــو مــارتــيــنــيــز، قــبــل بــدايــة بالقميص 1 املـوسـم الـحـالـي، تغيير قميصه رقــم ، بعد أن ثبت له أن هـذا الـرقـم، الـذي يشير 23 رقـم 6 إلــى الـيـوم الـــذي وُلـــد فيه ابـنـه الـبـالـغ مـن العمر ســنــوات، فــأل خير كبير عليه. ويـقـول مارتينيز: «لعبت بهذا الرقم وفزت بأربع بطوالت مع منتخب األرجنتني، بما في ذلك بطولة كوبا أميركا للمرة الثانية هذا الصيف». وهــــنــــاك خــــرافــــة أخــــــرى تــتــمــثــل فــــي زوج مـن األلـعـاب، على شكلَي حـيـوانَــ ، أعطته لـه زوجته مـانـديـنـهـا قـبـل انــطــاق كـــأس الـعـالـم األخـــيـــرة في قــطــر؛ أحــدهــمــا عــلــى شــكــل بــطــريــق، واآلخـــــر على شكل زرافة كانت تلعب بهما ابنتهما، آفا، البالغة سنوات، لكي يرتديهما مارتينيز في 3 من العمر غــرفــة خـلـع املـــابـــس، إلـــى جــانــب صــــورة ألطـفـالـه. يقول مارتينيز، الــذي يغطي واقــي الساق بصور لـعـائـلـتـه ولــحــظــات مـهـمـة مـــن مـسـيـرتـه الــكــرويــة: «أبقي هذه التميمة معي في كل مكان أذهب إليه. إنها تعطيني بعض الحافز قبل كل مباراة. قالت لـي ماندينها إنـنـي سـأعـود بـالـكـأس. كنت بعيدًا يومًا، وقد نجحت بالفعل في 40 عن العائلة منذ العودة بالكأس». ويـمـتـلـك مـارتـيـنـيـز شخصية مـثـيـرة للجدل تجعله الـعـدو األول للمنافسني داخـــل املـلـعـب، أو على األقل هذا هو التصور املسبق املأخوذ عنه من قبل الكثيرين. من املؤكد أن أعظم لحظة في مسيرة مـارتـيـنـيـز الــكــرويــة تتمثل فــي إنـــقـــاذه املــذهــل في الثواني األخـيـرة من الوقت اإلضـافـي أمــام فرنسا في نهائي كـأس العالم بقطر ليحرم رانــدال كولو مـوانـي مـن إحـــراز هــدف الـفـوز لـلـديـوك الفرنسية. ثــم يـأتـي تـصـديـه لـركـلـة جـــزاء كينغسلي كـومـان، واأللــــعــــاب الــذهــنــيــة الـــتــي مــارســهــا أمـــــام أوريـــلـــ تشواميني، الـذي أهـدر ركلة الـجـزاء التي سددها بعد ذلك. ويـــؤكـــد مـارتـيـنـيـز أنــــه ال يُــجــهــز مـسـبـقـ ألي ألعاب ذهنية ضد املنافسني. ويقول: «أعتقد بأن األمـر يحدث بشكل طبيعي، فأنا ال أفكر في ذلك، فهو وليد اللحظة. إنه شيء عادي يمكن أن يحدث، حيث يشعر املــرء بالحماس الشديد، وفـي بعض األحــيــان ال يمكن للمرء التحكم فـي مـشـاعـره. أنا ال أبـحـث عـن ذلـــك، لكنه يـأتـي بشكل طبيعي. في بعض األحـيـان عندما تـرانـي مـن الـخـارج، يمكنك أن تعتقد بأنني شخص أحب االستعراض، لكنني لست كـذلـك، فأنا مجرد رجــل عـــادي، رجــل عائلة. لـكـن عـنـدمـا يتعلق األمـــر بتحقيق الـــفـــوز، فإنني أحاول القيام بكل ما بوسعي للفوز باملباريات». فهل يشعر مارتينيز بـأنـه يُــسـاء فهمه؟ يرد حارس املرمى األرجنتيني الدولي على ذلك قائلً: «نعم، بالضبط. األشخاص الذين يعتقدون بأنني شـخـص اسـتـعـراضـي هــم العــبــو الـفــريـق املـنـافـس الذين ال يعرفونني حقًا. لكن عندما تسأل جميع زمــــائــــي فــــي الــــفــــريــــق، وفـــــي املـــنـــتـــخـــب الـــوطـــنـــي، فسيقولون لك إنني أفعل كل شيء من أجل فريقي، وإنني أحاول مساعدة الجميع في النادي. الشيء الوحيد الـذي أريـده هو األفضل للنادي وملنتخب بلدي، وهذا هو كل ما أهتم به». بمعنى آخـر، يريد اللعب تحقيق الفوز بأي ثـــمـــن، عــلــى الـــرغـــم مـــن أنــــه مـــن الــصــعــب تـصـديـقـه وهو يؤكد أنه ال يسعى أبدًا الستفزاز الجماهير! يـقـول مارتينيز: «كــل شخص يتصرف بطريقته الـخـاصـة. أنــا ال أحـــاول أبــدًا أن أستفز املشجعني، فأنا ال أفعل ذلك أبدًا. أنا فقط أحاول القيام ببعض األشياء التي تساعدنا عندما ال تكون األمـور في صالحنا؛ فأحاول مثل أن أركـل الكرة بأقصى ما أستطيع إلى الجانب اآلخر من امللعب». ويضيف: «لكن إذا حافظت على ثباتك ولم تقم بإهانة أي شخص وأي ديـن، فأعتقد بأنه يمكنك فعل مـا تـريـد. أنــا ال أهــ أي شـخـص، بـل أحــاول فقط مساعدة فريقي، وهذا هو كل ما في األمر. أنا أحترم اللعبني دائمًا، وأسعى فقط لتحقيق الفوز، وال أتجاوز الحدود املسموح بها أبدًا». وبــــعــــد أن تــــصــــدى لــــركــــلــــتَــــي تــــرجــــيــــح أمـــــام اإلكـــــوادور فــي «كــوبــا أمـيـركـا» فــي يـولـيـو (تـمـوز) املـــاضـــي، احـتـفـل مـارتـيـنـيـز مـــرة أخــــرى بالطريقة نفسها املثيرة للجدل، التي احتفل بها في ملعب مـديـنـة لـيـل الـفـرنـسـيـة بـعـد مـــبـــاراة دور الثمانية لدوري املؤتمر األوروبي لفريقه أستون فيل، التي حصل بسببها على إنذارين، وكان اإلنـذار الثاني خلل ركلت الترجيح، لكنه نجا من الحصول على بطاقة حمراء؛ بسبب تغييرات بسيطة في قواعد االتحاد األوروبي لكرة القدم. يقول حارس املرمى األرجـنـتـيـنـي عــن ذلـــك مـبـتـسـمـ : «اعــتــقــدت بأنني حصلت على بطاقة حمراء! وأعتقد بأن كل شخص في كرة القدم قد اعتقد ذلك بالفعل. كنت أطلب من الطفل الذي يجمع الكرات خلف املرمى أن يعطيني الــــكــــرة، ثـــم حــصــلــت عــلــى بــطــاقــة صـــفـــراء نتيجة لــــذلــــك. لــــم أكـــن أصدق ما كنت أراه، لـــكـــنـــنـــي كـنـت مــــــحــــــظــــــوظــــــ ألنني لم أحصل على البطاقة الحمراء. لكن نتيجة لـذلـك لـم أشـــارك فـي مــبــاراة الـــدور نصف النهائي أمـــام جمهورنا وعـلـى ملعبنا أمـــام أوملـبـيـاكـوس، لذلك كان األمر محبطًا». وأشاد مارتينيز، الذي جدّد عقده مع أستون ، بالطبيب النفساني الــذي 2029 فـيـا حـتـى عـــام يستعني بــه مـنـذ فـتـرة طـويـلـة، ديـفـيـد بريستلي، الـــذي سبق أن عمل معه فـي آرســنــال، الـــذي خسر أمــــامــــه أســــتــــون فـــيـــا بـــهـــدفـــ دون رد األســـبـــوع املـــاضـــي. يــقــول مـارتـيـنـيـز، الــــذي يـبـلـغ مـــن العمر عامًا الشهر املقبل: «بريستلي يساعدني على 32 التحلي بالهدوء في األوقات العصيبة، ويمنحني الـحـافـز الــــازم عـنـدمـا أكــــون هـــادئـــ ، وهــــذا هــو ما يحتاج إليه أي العب. إذا رأيت األداء الذي أقدمه، ، لكنني ال 10 مـن 10 ستجد أنـنـي ال أحـصـل على ، وأحـــاول دائـمـ أال أقل 10 مـن 4 أحـصـل أبـــدًا على .»10 من 7 عن لكن من املؤكد أن جمهور أستون فيل، الذي يرى أن مارتينيز أفضل حارس مرمى في العالم، سـوف يشكك في هـذه األرقــام التي أعلنها بنفسه عن أدائه. وقبل بضع دقائق، أكد رامون رودريغيز فيرديغو، املعروف باسم مونتشي، رئيس عمليات كـرة القدم في أستون فيل، والــذي سبق له اللعب حارس مرمى إلشبيلية، أنه يجب وضع مارتينيز في قائمة حراس املرمى العظماء في التاريخ مثل ليف ياشني، وجيانلويغي بـوفـون، ودينو زوف، وأوبالدو فيلول، الفائز بكأس العالم مع األرجنتني . وحصل مارتينيز، الذي فاز بالقفاز 1978 في عام الذهبي للمرة الثالثة مع األرجنتني هذا الصيف، على «جائزة ياشني» بوصفه أفضل حارس مرمى في العالم العام املاضي. ويظل اإلنقاذ املذهل الذي قام به مارتينيز أمام ليندرو تروسارد في املباراة التي فاز فيها أستون فيل على آرسنال في نهاية املوسم املاضي خالدًا في الذاكرة. وكان أستون فيل قد فاز على آرسنال في مباراتَي املوسم املاضي في الدوري اإلنجليزي املمتاز، وهـو األمــر الــذي كـان بمثابة ضربة قوية ملساعي آرسنال للفوز باللقب. وعبّر حارس املرمى األرجنتيني عن ثقته في أن أستون فيل قادر تمامًا على تحقيق نتائج قوية في دوري أبطال أوروبـا هــــذا املــــوســــم، «خـــصـــوصـــ فـــي ظـــل وجـــــود أونــــاي إيمري على رأس القيادة الفنية للفريق». وأضاف مارتينيز عن املدير الفني اإلسباني: «لقد وصل إلى الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا مع )، كما فـاز بلقب الــدوري 2022-2021 فياريال (فـي مرات. بالنسبة إلى أستون فيل، هذه 4 األوروبـي هي املرة األولـى التي نلعب فيها في دوري أبطال أوروبا، وستكون هذه تجربة جديدة بالنسبة لنا، لكن عندما يـكـون لـديـك مـديـر فني والعــبــون مثل املــوجــوديــن لـديـنـا فـهـذا يعني أنـنـا قـــــادرون على الذهاب بعيدًا». وعـــلـــى الـــرغـــم مـــن أن مــارتــيــنــيــز يـمـتـلـك ثقة ال حـــدود لها فـي نفسه، فـإنـه ينتقد نفسه دائـمـ. ويقول عن ذلك: «لم أكن سعيدًا بما قدمته املوسم املاضي، فيما يتعلق بحفاظي على نظافة شباكي مـــبـــاريـــات فــقــط. لــقــد أظــهــر لي 9 فـــي الــــــدوري فـــي خـافـي غـارسـيـا، مـــدرب حـــراس املـرمـى فـي أستون فيل، اإلحصاءات الخاصة بي. لقد منعت أهدافًا، وغطيت خلف املدافعني بشكل أفضل من ذي قبل، وأمسكت بعدد أكبر من الكرات العرضية، لكنني أريد أن أفوز بالقفاز الذهبي مع أستون فيل». ويـــضـــيـــف: «لـــقـــد تـــغـــيـــرت كــثــيــرًا مــنــذ مـجـيء أونــاي إلـى هنا. لقد جعلني جافي وأونـــاي ألعب وكـــأنـــنـــي مــــدافــــع، حـــيـــث أغـــطـــي املـــســـاحـــات خـلـف املــدافــعــ وأقــطــع الـــكـــرات بــقــدمــي. لـقـد استقبلنا كثيرًا من األهــداف املوسم املاضي. لكن إذا تمكّنا مـن تقليل هــذا الـعـدد فأعتقد بـأنـه ستكون لدينا فـرصـة أكـبـر إلنــهــاء املــوســم ضـمـن املــراكــز األربـعـة األولــى في جــدول ترتيب الـــدوري، والـفـوز بإحدى بطوالت الكأس». لـقـد عـمـل مـارتـيـنـيـز مــع «املــجــنــون» غـارسـيـا فـي آرســنــال تحت قـيـادة أونـــاي إيــمــري، وكـــان من املـمـكـن أن يـعـمـل مــع االثــنــ مــجــددًا فــي فـيـاريـال ، لـكـنـه فـــضّـــل االنـــتـــقـــال إلــى 2020 فـــي صــيــف عــــام أســتــون فــيــا. وخــــال وجــــوده فــي آرســـنـــال، خـرج على سبيل اإلعارة إلى أكسفورد في دوري الدرجة الثالثة، ولعب مع شيفيلد ويـنـزداي، وروثـرهـام، وولفرهامبتون وريدينغ في دوري الدرجة األولى، كما لعب لخيتافي في الــدوري اإلسباني املمتاز. لـقـد قـــدم مـسـتـويـات جــيــدة مـــع آرســـنـــال، لـكـنـه لم يتمكّن من فرض نفسه خيارًا أول في مركز حراسة املرمى في عهد ميكيل أرتيتا. يقول مارتينيز عن ذلـــك: «أشـــــارك فــي مـزيـد مــن املــبــاريــات اآلن، لذلك فأنا أمتلك خـبـرات أكـبـر. عندما كنت فـي آرسنال كنت العبًا صغيرًا في السن، وأتعلم لغة جديدة، وأتـكـيـف مــع الـحـيـاة اإلنـجـلـيـزيـة. لكنني شخص مختلف تمامًا اآلن». أما بالنسبة لتلك الخرافات، فإنها ال تتوقف عند واحـدة أو اثنتني. يقول مارتينيز: «يا إلهي، لـــدي كثير مـنـهـا! لـــدي بـعـض الـــعـــادات الـتـي ال بد أن أقــوم بها قبل املـبـاريـات، حيث أؤدي تمرينات اليوغا قبل يومني من أي مباراة، وأدعـو الله قبل املباريات، وأجتمع مع طبيبي النفساني». ويقول مارتينيز إن تغييره لـرقـم قميصه قـد بــدأ يؤتي ثماره بالفعل، في إشارة إلى فوز أستون فيل في الجولة االفتتاحية للموسم أمــام وسـتـهـام، الـذي يـعـد الــفــوز األول ألســتــون فـيـا عـلـى وسـتـهـام في 20 عقر داره منذ انضمام مارتينيز للنادي مقابل مليون جنيه إسترليني. وشهدت آخر مشاركتني ملارتينيز مع آرسنال عـــلـــى مـــلـــعـــب «ويـــمـــبـــلـــي» الــــفــــوز عـــلـــى تـشـيـلـسـي فــي كـــأس االتـــحـــاد اإلنــجــلــيــزي، ثــم الــفــوز بـركـات الترجيح على ليفربول فـي كـأس الـــدرع الخيرية. واآلن، يــســعــى مـــارتـــيـــنـــيـــز لـــقـــيـــادة أســــتــــون فـيـا ملـنـصـات الـتـتـويـج، ويــقــول عــن ذلـــك: «أنـــا أتـحـدث بـصـوت عـــال فــي الـتـدريـبـات، وأقــــول إنـنـا بحاجة لـلـفـوز بـبـطـولـة، أو أن نلعب مــبــاراة نهائية على األقـــل. هـذا الـنـادي وهـــؤالء املشجعون يستحقون الحصول على بطولة. من الواضح للجميع أنني أعشق هذا النادي، لكنني لن أبقى في نـاد ال أرى فيه تقدمًا. ونظرًا ألنني أرغـب في تحقيق أفضل األشــيــاء وأرغــــب فــي الــفــوز بـالـبـطـوالت واأللــقــاب، فإنني أريـد أن أستمر في محاولة أن أكـون أفضل حارس مرمى في العالم إذا استطعت». *خدمة «الغارديان» تصدى لكثير من الكرات أمام آرسنال لكن فريقه خسر بهدفين بالجولة الثانية (أ.ف.ب) *لندن: بن فيشر مارتينيز يحتفل بالتتويج بـ«كوبا أميركا» مع منتخب األرجنتين للمرة الثانية على التوالي (غيتي) تصديات مارتينيز الرائعة وضعته في قائمة أفضل حراس العالم (غيتي) مارتينيز يأمل التتويج بلقب مع فيال (رويترز)

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==