issue16714

5 حرب غزة ... تتمدد NEWS Issue 16714 - العدد Sunday - 2024/9/1 األحد ASHARQ AL-AWSAT إسرائيل قتلت قياديا في «شهداء األقصى» بتهمة التورط في إرسال أموال وأسلحة تسليح الضفة... ما دور الجماعات الناشطة في لبنان؟ 21 فـــــتـــــح إعـــــــــــان إســـــــرائـــــــيـــــــل، فـــــــي ​ أغسطس (آب)، عـن اغتيال الـقـيـادي في «كتائب شهداء األقصى»، العميد خليل املـقـدح، فـي جنوب لبنان، الـبـاب واسعًا أمام مجموعة من التساؤالت بخصوص دور الـفـصـائـل الفلسطينية فــي لـبـنـان، وكــــــذلــــــك «حــــــــــزب الــــــلــــــه» وقــــــــــوى أخــــــرى مرتبطة بـإيـران، في تسليح املجموعات الفلسطينية املقاتلة في الضفة الغربية. فخليل الذي اغتيل بقصف سيارته، هو شقيق اللواء منير املقدح، القيادي في حركة «فتح» وتتهمه إسرائيل بـ«العمل لـــصـــالـــح الــــحــــرس الـــــثـــــوري اإليــــــرانــــــي»، وتـزعـم أنــه شـــارك فـي توجيه الهجمات ونـقـل األمـــــوال واألســلــحــة لـتـعـزيـز «بنى اإلرهاب في يهودا والسامرة»، التسمية اليهودية للضفة الغربية. ولـــم يـنـكـر الـــلـــواء املــقــدح أن شقيقه كـان من قــادة «كتائب شهداء األقصى»، بـــاإلضـــافـــة إلــــى كـــونـــه عــمــيــدًا فـــي حـركـة «فـــــتـــــح». وأشـــــــــار إلــــــى أن الـــــراحـــــل كـــان مسؤوال عن «إمداد املقاومة» في الداخل الفلسطيني. كذلك قالت «كتائب شهداء األقصى» في لبنان إن اغتيال املقدح تم أثناء قيامه «بواجبه النضالي ضمن معركة طوفان األقصى»، التسمية التي أطلقتها حركة أكـتـوبـر 7 «حـــمـــاس» عـلـى هـجـومـهـا فــي (تـــشـــريـــن األول) املــــاضــــي عـــلـــى بـــلـــدات غلف غزة. وأشادت «الكتائب» بـ«الدور املركزي للشهيد خليل املقدح في إسناد الشعب الفلسطيني ومـقـاومـتـه، ودوره الــكــبــيــر فــــي دعـــــم خـــايـــا املــــقــــاومــــة ضـد االحــتــال عـلـى مـــدار ســنــوات طـويـلـة في الضفة الغربية الباسلة». وعنونت جريدة «األخـبـار» القريبة مــــن «حــــــزب الــــلــــه»: «اغـــتـــيـــال املــــقــــدح فـي صيدا: ثأر العدو من دعم لبنان ملقاومة الضفة». وتـــتـــكـــتـــم كــــل الـــفـــصـــائـــل فــــي لــبــنــان حـــن يـتـعـلـق األمـــــر بــالــحــديــث عـــن طــرق إمــــداد الـضـفـة بــالــســاح. ويــقــول مصدر في حركة «فتح» لـ«الشرق األوسـط»: «ال دور رئـيـسـيـ لـلـبـنـان بـمـوضـوع إيـصـال السلح للضفة الغربية. صحيح أن هناك جهات ودوال إقليمية تدعم هذا التوجه والفصائل واملجموعات املوجودة هناك، لكن معظم السلح داخـل الضفة هو من السوق املحلية في األراضي املحتلة. وما يثبت ذلـك أن معظم السلح الـذي يظهر هو سلح فردي. أما املتفجرات فتصنيع ذاتـي محلي». ويشير املصدر إلى أن ما سبق «ال ينفي وجود محاوالت لتهريب ســاح، وخـاصـة عبر األردن»، مـؤكـدًا أن «األخـويـن املقدح من الداعمي لـ(كتائب شــهــداء األقـــصـــى)، ولــكــن ال عــاقــة لهما بتهريب السلح». من جهته، يوضح مدير مركز تطوير لــــلــــدراســــات هـــشـــام دبـــســـي أن «وســـائـــل االتـــصـــال والــتــهــريــب مـــن لــبــنــان للضفة الغربية ال يمكن أن تتم إال عبر شبكات تهريب لها علقة مع مَــن يتعاملون مع املـــجـــمـــوعـــات املــســلــحــة داخـــــل فـلـسـطـن، ســـــــــواء كــــــانــــــوا عـــــربـــــ أو فــلــســطــيــنــيــن مــــن حــمــلــة الــجــنــســيــة اإلســـرائـــيـــلـــيـــة، أو مـــتـــعـــاونـــن ومـــهـــربـــن يــــهــــودًا يــقــومــون بعمليات تهريب من أجل املال». وأضاف فــــي تـــصـــريـــح لـــــ «الـــــشـــــرق األوســـــــــط» أن اإلسرائيليي أعلنوا في الفترة املاضية «ضبط بعض الشبكات التي قالوا إنها متعاونة مـع (حـــزب الــلــه)، والـتـي تعمل بالتهريب عبر الحدود اللبنانية، ولكن مــع املــواجــهــات عـلـى الــحــدود الجنوبية الـلـبـنـانـيـة تــراجــعــت عـمـلـيـات الـتـهـريـب عـلـى هـــذه الـــحـــدود، وبـــات الـتـركـيـز على العمليات التي تتم عبر الجوالن السوري واألردن». وتابع أن الشبكات التي تعمل على خط التهريب عبر الحدود األردنية «ليست عصابات بسيطة بل هي نافذة وقوية وتتحدى األجهزة األمنية األردنية وتشتبك معها أحيانًا بالسلح». وشــــــــدد دبــــســــي عـــلـــى أنــــــه فـــــي هـــذا املجال «ال يمكن تجاوز خطابات (املرشد اإليــرانــي عـلـي) خامنئي املستمرة حول وجوب تسليح الضفة الغربية ودخولها فـــي املــعــركــة كــجــزء مـــن مــحــور املــقــاومــة، وهذا يؤكد وجود غطاء إيراني سياسي ولــــوجــــيــــســــتــــي لــــلــــنــــاشــــطــــن عــــلــــى خــط إيـصـال املـــال والـسـاح للضفة»، معتبرًا أن «إيـــصـــال املــــال لـلـضـفـة أســهــل وأكــثــر فــعــالــيــة ألن ذلـــــك يــمــنــح الـفـلـسـطـيـنـيـن الـــــقـــــدرة عـــلـــى شــــــراء الــــســــاح مــــن تــجــار الــســاح اإلســرائــيــلــيــن». لـكـنـه لـفـت إلـى أن األجهزة األمنية اإلسرائيلية «ليست بـــعـــيـــدة عـــــن هــــــذا األمـــــــــر، فــــتــــراهــــا تـــــارة تــغــض الـــطـــرف وتـــــارة تــقــوم بـاعـتـقـاالت بحق تجار السلح. لكن املتعارف عليه شـعـبـيـ فـــي املــخــيــمــات الـفـلـسـطـيـنـيـة أن إيــــــران تـــرســـل األمــــــــوال، وتـــجـــار الــســاح اإلسـرائـيـلـيـن يـبـيـعـون الـــســـاح، ولـذلـك فإن دور الفصائل واملجموعات في لبنان في مجال تسليح الضفة دور ثانوي أمام ​.» الدور اإليراني أغسطس (أ.ب) 21 مقاتلون من «كتائب شهداء األقصى» في مخيم عين الحلوة قرب صيدا بجنوب لبنان يوم بيروت: بوال أسطيح عملية «غوش عتصيون» المزدوجة تدشن دخول جنوب الضفة على خط المواجهة هاليفي يأمر بمواصلة الهجوم في الضفة... وأعنف االشتباكات في «عش الدبابير» أوعــــــز رئـــيـــس األركــــــــان اإلســـرائـــيـــلـــي، الــــجــــنــــرال هـــرتـــســـي هـــالـــيـــفـــي، بــمــواصــلــة الــهــجــوم فـــي الــضــفــة الــغــربــيــة، فـــي الــيــوم الــــرابــــع لـلـعـمـلـيـة الـــواســـعـــة، الـــتـــي بــدأهــا الــــجــــيــــش اإلســـــرائـــــيـــــلـــــي، األربـــــــعـــــــاء ضــد مخيمات شمال الضفة، وتركزت، السبت، فـــي مـخـيـم جـنـن فـــي مـديـنـة جــنــن، وهـو املــخــيــم الــــذي يـصـفـه الــجــيــش بــأنــه «عــش الدبابير». وأكـــــد هــالــيــفــي، بــعــد تـــرؤســـه جلسة لتقييم الوضع مع قادة املناطق العسكرية وقــــادة فــي هيئة األركــــان لبحث األنشطة الـعـسـكـريـة فــي كــل الـجـبـهـات، وفـــي ضـوء األحـــــــــداث فــــي مــنــطــقــة الـــضـــفـــة الـــغـــربـــيـــة، «مـــواصـــلـــة الـــجـــهـــود الــهــجــومــيــة إلحــبــاط اإلرهــــاب والـجـهـود الـدفـاعـيـة فــي الـبـلـدات (املـــــســـــتـــــوطـــــنـــــات) والــــــطــــــرقــــــات ومـــنـــطـــقـــة التماس، باإلضافة إلى جاهزية واستعداد القوات». وقــال هاليفي إن الهجوم على جني «يهدف إلى إحباط عمليات إرهابية مثل تلك التي وقعت الليلة املاضية في منطقة عتصيون»، في إشارة إلى الهجوم املزدوج الــــــذي وقـــــع جـــنـــوب الـــضـــفـــة الـــغـــربـــيـــة فـي مـجـمـع مـسـتـوطـنـات «غــــوش عـتـصـيـون»، وأثار مخاوف إسرائيلية كبيرة من توسع املواجهة إلى الجنوب، بعدما ظلت إلى حد كبير طوال الحرب الحالية على قطاع غزة مركزة في شمال الضفة. واقـتـحـمـت قــــوات إسـرائـيـلـيـة مـعـززة مـــخـــيـــم جـــنـــن بـــعـــدمـــا أنــــهــــت هــجــمــاتــهــا عـلـى مـخـيـمـات طـولـكـرم وطـــوبـــاس. وقــال أيــام قتل 4 الجيش اإلسرائيلي إنـه خـال مطلوبًا له، 30 فلسطينيًا واعتقل نحو 26 وفكك عـبـوات ناسفة، وأكــد أنـه سيواصل هجومه على جني. وانــــفــــجــــرت فــــي مــخــيــم جـــنـــن أعــنــف االشـــتـــبـــاكـــات بــــن الـــجـــيـــش اإلســـرائـــيـــلـــي ومــســلــحــن بــعــد تــوغــلــه فـــي قــلــب حــــارات محددة. وشـــوهـــدت قــــوات كـبـيـرة مــن الجيش تـــقـــتـــحـــم حـــــــــــارات املــــخــــيــــم وتــــشــــتــــبــــك مــع الـفـلـسـطـيـنـيـن وتـــنـــفـــذ عــمــلــيــات اعــتــقــال واســـــعـــــة هـــــنـــــاك، قـــبـــل أن تــــتــــرك لــلــســكــان مـلـصـقـات كُــتـب عـلـيـهـا: «عـنـدمـا تـعـودون إلـــى مـنـازلـكـم، سـتـعـودون إلــى مـكـان أكثر أمانًا. ال تسمحوا للمجرمي بالتحكم في مستقبلكم، مستقبلكم بي أيديكم». وأكــــدت وســائــل إعـــام إسـرائـيـلـيـة أن قـتـاال ضـاريـ دار بـن الجيش واملسلحي في مخيم جني، واستخدم الجيش مئات الجنود مـن لــواء «غفير»، ووحــدة القوات الخاصة «دوفدفان»، ومهندسي قتاليي، وشــــــرطــــــة حــــــــرس الــــــــحــــــــدود، ومــــــدرعــــــات وجـــرافـــات وطـــائـــرات مــروحــيــة ومـسـيـرات فــــي الـــهـــجـــوم، مــخــلــفــن دمـــــــارًا هــــائــــا فـي املناطق املقتحمة، فيما تصدى املقاتلون الـفـلـسـطـيـنـيـون لــهــم بــاألســلــحــة الخفيفة والعبوات الناسفة. وسُـــمـــع دوي اشــتــبــاكــات عـنـيـفـة في حـارة الدمج في مخيم جني وانفجارات، وحـــلـــقـــت الـــــطـــــائـــــرات اإلســــرائــــيــــلــــيــــة عـلـى عـــلـــو مـــنـــخـــفـــض قـــبـــل أن تـــخـــلـــي جـــرحـــى إسرائيليي. » اإلسرائيلية، 14 وبحسب «القناة الـــ فقد استخدم املسلحون فـي املخيم، ألول مــــرة، صـــواريـــخ مـحـمـولـة عـلـى الـكـتـف من املـحـتـمـل أنــهــا مــهــربــة مـــن إيــــــران، لــكــن لم يـــؤكـــد أي مـــصـــدر فـلـسـطـيـنـي أو مــصــدر إسرائيلي آخر ذلك. وجــاءت العملية األضخم في الضفة ، فـي ذروة تحذير 2002 الغربية منذ عـام االســتــخــبــارات اإلســرائــيــلــيــة مـــن تصعيد مــتــوقــع فـــي الــضــفــة الـــغـــربـــيـــة، لـــدرجـــة أن األمـــــر قـــد يــتــطــور إلــــى انــتــفــاضــة. ونـقـلـت دائـرة االستخبارات تقديرًا ينذر األجهزة األمنية بـأن التصعيد في الضفة متوقع، وقد يكون حتى بحجم انتفاضة، ويشمل هجمات باملتفجرات وعمليات انتحارية في إسرائيل. الخوف من انتفاضة كاملة وبـحـسـب وســائــل إعــــام إسـرائـيـلـيـة، فــإن القلق املـحـدد فـي جهاز األمــن هـو من انتفاضة كاملة يتخللها هجوم منظم في شمال الضفة على املستوطنات، أو املزارع الفردية غير املحمية، على غـرار ما فعلته أكـتـوبـر (تـشـريـن األول)، 7 «حـــمـــاس» فــي بمشاركة أجهزة األمن الفلسطينية. واتهم مسؤولون أمنيون إسرائيليون إيــــــران و«حــــمــــاس» بــالــعــمــل عــلــى إشــعــال األوضاع في الضفة؛ ألنهما تعتقدان أنها الطريقة األنجح في منع هجوم إسرائيلي على إيـران ولبنان، وتخفيف الضغط عن قطاع غزة. لــكــن فـــي ذروة الـــهـــجـــوم عــلــى شـمـال الضفة، تلقت إسرائيل ضربة من الجنوب أربــكــت حـسـابـات أجــهــزة األمــــن، وأشعلت املخاوف من توسيع وتمدد املواجهة. وهـــــاجـــــم فـــلـــســـطـــيـــنـــيـــان فـــــي مــجــمــع مستوطنات «غوش عتصيون» القريبة من الخليل، بسيارتي مفخختي محطة وقود ومستوطنة قريبة في عملية منسقة، كانت لو نجحت من شأنها أن تغير املعادلة. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن املنفذين قـادا معًا سيارتي مفخختي لتنفيذ هجومي بالتزامن، 60 عبر طريق فـتـوجـه أحـدهـمـا إلـــى محطة الــوقــود عند مــفــتــرق «غــــوش عــتــصــيــون»، واآلخـــــر إلــى 11:35 «كـــــرمـــــي تـــــســـــور»، وفــــــي الــــســــاعــــة انفجرت السيارة األولى في محطة الوقود، فـــي وقــــت مـبـكــر كــمــا يـــبـــدو عــنــدمــا الحــظ املنفذ أن سيارته بدأت تحترق وخرج منها مـــحـــاوال مـهـاجـمـة الــعــمــال والـــقـــوات الـتـي تم استدعاؤها هناك، وتـم قتله، وأصيب ضابط وجندي بجروح متوسطة وخفيفة جـــراء إطـــاق الـنـار بالخطأ. وفــي الساعة مساء تم تفعيل إنذار حول مخاوف 11:49 مـــن تــســلــل إلــــى مـسـتــوطـنــة كـــرمـــي تـسـور الـــتـــي تــقــع عــلــى بــعــد بـضـعـة كـيـلـومـتـرات مـــــن املــــفــــتــــرق، والحـــــقـــــ تـــــم تـــأكـــيـــد تـسـلـل «اإلرهــابــي»، وأنــه اخـتـرق الحاجز األمني للمستوطنة، وحــاول دهـس حـارس األمن عـنـد مـدخـلـهـا. فـهـرعـت دوريـــــة أمـنـيـة في املستوطنة إلى املكان واصطدمت بسيارته وفتحت النار أيضًا، فانفجرت السيارة في أثناء وجوده بداخلها، وأصيب أحد أفراد الدورية بجروح طفيفة كما أصيب ضابط كبير قائد لـواء عتصيون بجروح طفيفة في يده. وأكــد مسؤولون فـي الجيش أنـه كان هـــنـــاك اتــــصــــال وتــنــســيــق بــــن املــنــفــذيــن، وكلهما غادر املنطقة نفسها وفي الوقت عينه، وخططا لتفجير السيارات املفخخة في الوقت نفسه بموقعي مختلفي. وفــــــــورًا أغـــلـــقـــت إســــرائــــيــــل مــحــافــظــة الـخـلـيـل، واقـتـحـمـت عـــدة مـنـاطـق، وقـالـت إنــــهــــا عــــثــــرت عـــلـــى مـــعـــمـــل يـــســـتـــخـــدم فـي تـــصـــنـــيـــع الــــعــــبــــوات واألســــلــــحــــة وقـــامـــت بتفجيره واعتقلت آخرين من املدينة. وجــــاء هــجــوم الـخـلـيـل بــعــد أيــــام من تهديد «حماس» إلسرائيل بتلقي ضربات من جنوب ووسط الضفة. ونعت «حماس» مـــنـــفـــذَي الـــهـــجـــوم، مــحــمــد مـــرقـــة وزهـــــدي أبـو عفيفة، وأكــدت أن «العملية البطولية املــــزدوجــــة رســـالـــة واضـــحـــة بــــأن املــقــاومــة ستبقى ضاربة وممتدة». وأضافت: «هذه العملية الـنـوعـيـة تحمل داللـــة رمــزيــة من حيث مكان حدوثها ومـن حيث زمانها». وأكـــــــــدت «حـــــمـــــاس» أن «الـــعـــمـــلـــيـــة تـــؤكـــد للحتلل أنه ال يمكنه االستفراد بأي جزء من الوطن». وتـــحـــقـــق إســــرائــــيــــل حـــــول الــعــمــلــيــة، مـــع مـعـتـقـلـن مـــن الــخــلــيــل، وتــفــحــص من بــن أمـــور أخـــرى مــن يـقـف خـلـف العملية، ومـــن أرسـلـهـم وكـيـف حـصـلـوا عـلـى املـــواد املـــتـــفـــجـــرة. وكـــتـــب املــحــلــل الــعــســـكـــري فـي «يـــديـــعـــوت أحـــــرونـــــوت»، رون بـــن يــشــاي، تــحــت عــــنــــوان: «هــــل تــتــوســع االنــتــفــاضــة إلــى الـخـلـيـل؟»، قـائـا إن مـا يـحـدث حاليًا فـــي الــضــفــة هـــو أن «اإلرهـــــــــاب» ينخفض فـــي مـــكـــان ثـــم يــصــعــد بــشــكــل مــفــاجــئ في مـكـان آخـــر، مـحـذرًا مـن أن الضغط الكبير واملـــســـتـــمـــر الــــــذي يـــقـــوم بــــه الـــجـــيـــش عـلـى مــخــيــمــات الـــاجـــئـــن فــــي الـــشـــمـــال، يــدفــع مــــبــــادري الــعــمــلــيــات ومــنــفــذيــهــا لـلـبـحـث عـن مناطق ال يـكـون الجيش اإلسرائيلي مجهزًا فيها بقوات كبيرة. ورأى الكاتب أن الوضع االقتصادي الـصـعـب فـــي الــضــفــة، بـمـا فـــي ذلـــك تـوقـف دفع الرواتب من قبل السلطة الفلسطينية ومنع العمال مـن الـوصـول إلــى إسرائيل، وصعوبات العمل األمني الفعال، يزيد من احتمالية التصعيد. كما أن الضغط على قــوات األمــن وافتقارها لقوات إضافية قد يؤثران على قدرتها في مواجهة التصعيد في مناطق جديدة. وقــــــال بــــن يـــشـــاي إن هـــنـــاك قــلــقــ مـن أن االنـــتـــفـــاضـــة قــــد تـــتـــوســـع إلـــــى جــنــوب الضفة، خاصة نحو الخليل، وهـو مـا قد يـــفـــرض ضــغــوطــ إضـــافـــيـــة عــلــى الـجـيـش اإلسرائيلي، ويجبره على تقسيم جهوده بـــن جـبـهـتـن نـشـطـتـن، وبــالــتــالــي سـوف يــــؤثــــر عـــلـــى فــاعــلــيـــتــه فــــي غــــــزة ولـــبـــنـــان. وأضــــــــاف: «إذا تـــوســـعـــت حـــــرب اإلرهــــــاب إلــــى املـنـطـقـة الـــتـــي بــجــنــوب الـــقـــدس، فقد تتسرب أيضًا إلـى داخـل أراضــي إسرائيل وراء الخط األخضر. لذلك، يجب أن تركز املـعـــركـــة اآلن عــلــى جـمـيـع املــــجــــاالت الـتـي تغذي مكافحة اإلرهـاب، من اعتقال ومنع الـنـاشـطـن الـرئـيـسـيـن إلـــى الــقــضــاء على املــنــفــذيــن مـــن الــــخــــارج، مـــع الــتــركــيــز على منع تهريب األسلحة واألموال إلى منطقة الخليل وبيت لحم». قوات إسرائيلية تدخل إلى مخيم جنين لالجئين أمس (إ.ب.أ) رام هللا: كفاح زبون اتهم مسؤولون إسرائيليون إيران و«حماس» بالعمل على إشعال األوضاع

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==