issue16714

11 أخبار NEWS Issue 16714 - العدد Sunday - 2024/9/1 األحد تعيش فرنسا في ظل حكومة تصريف أعمال وهي الفترة األطول في تاريخ الجمهورية الخامسة ASHARQ AL-AWSAT مليارات يورو الجتذاب بلغراد إلى المعسكر األوروبي ـــ الغربي 3 باريس تراهن على بيع طائرات «رافال» بـ ماكرون يروج لصفقة دفاعية مع صربيا... ويكثف البحث عن رئيس جديد للحكومة عــلــى الــحــافــة الـشــرقـيــة لـقـصـر فــرسـاي الـــتـــاريـــخـــي، يــقــع مـبـنـى مـخـصـص لـرئـاسـة الجمهورية يطلق عليه اســم «ال النتيرن»، يـقـصـده ســاكــن قـصـر اإللــيــزيــه خـــال نهاية األســــبــــوع وفــــي الــعــطــل الـــقـــصـــيـــرة. ومــيــزتــه األولــــــى مــوقــعــه االســتــثــنــائــي الـــــذي تـغـمـره الطبيعة الــخـضـراء والـــهـــدوء الـــذي ال يعكر صـــفـــوه ضــجـيــج املـــديـــنـــة فـــضـــا عـــن تمتعه بملعب تنس وحمام سباحة وكل ذلك بعيدًا عن األعني. وإلـــــــــى هـــــــذا املــــــرتــــــع، انــــتــــقــــل الـــرئـــيـــس إيــمــانــويــل مـــاكـــرون عـقـب عـــودتـــه مـــن زيـــارة رسمية ليومني إلـى صربيا تكللت بتوقيع طــائــرة رافـــــال لــلــقــوات الـجـويـة 12 عـقـد بـيـع مليارات يورو ورهان بأن 3 الصربية قيمتها تساهم فـي ربــط بلغراد بالعربة األوروبـيـة وإبعادها شيئًا فشيئًا عن حليفتيها روسيا والصني وتعزيز حضور باريس في منطقة البلقان. ماكرون يتعرض لضغوط لحسم خياره وإذا كان ماكرون قد درج، منذ انتخابه ألول مرة رئيسًا للجمهورية في ربيع العام ، على ارتياد «ال النتيرن»، إال أن انتقاله 2017 إلــى هــذا املنتجع هــذه املـــرة مختلف تمامًا. ذلك أن عبئًا ثقيل يقع على كاهله وعنوانه اختيار شخصية يوكل إليها مهمة تشكيل حكومة جديدة بعد استقالة حكومة غبرييل يــولــيــو (تــــمــــوز) املـــاضـــي عقب 16 أتـــــال فـــي االنتخابات البرملانية األخيرة التي اعترف ماكرون بأن «معسكره» قد خسرها. ومـنـذ ذلــك الـتـاريـخ، تعيش فرنسا في ظـــل حــكــومــة تــصــريــف أعـــمـــال وهــــي الـفـتـرة األطـــــول فـــي تـــاريـــخ الـجــمــهــوريـة الـخـامـسـة. والـصـعـوبـة الــتــي يـواجـهـهـا مـــاكـــرون غياب األكثرية املطلقة في البرملان الجديد ورفضه تــكــلــيــف لـــوســـي كـــاســـتـــيـــه، مـــرشـــحـــة جـبـهـة اليسار والخضر التي حلت في املرتبة األولى مقعدًا، تشكيل الحكومة 193 بحصولها على الـــجـــديـــدة. وحـــجـــة مــــاكــــرون أنـــهـــا ســتــواجــه رفـضـ مــن قـــوى الــوســط والـيـمـ بجناحيه التقليدي واملتطرف وبالتالي ستسقط لدى أول اختبار. وبعد مـشـاورات واسـعـة امـتـدت لثلثة أيـــام وضـمـت قـــادة األحــــزاب ورؤســــاء الكتل النيابية ومنتخبني محليني وشخصيات مـــؤهـــلـــة، مـــا زال مــــاكــــرون يـــضـــرب أخــمــاســ بــــأســــداس. وثـــمـــة أســـمـــاء مــطــروحــة أبـــرزهـــا بـرنـار كــازنــوف، رئـيـس الــــوزراء األسـبـق في عـهـد الــرئــيــس االشـــتـــراكـــي فــرنــســوا هـوالنـد وكريم بوعمران، رئيس بلدية «ســان أوان» وكزافيه برتراند، اليميني املعتدل، املنتمي إلى حزب «الجمهوريون»... بيد أنه ال شيء يضمن أن يقع خيار ماكرون على أحد هؤالء واملفاجآت ما زالـت ممكنة. إال أن الثابت أن الرئيس الفرنسي يواجه ضغوطًا سياسية كبيرة ومتعددة األطـــراف لحسم خياره ألن فــرنــســا لـــم تــعــد تــقــوى عــلــى االنـــتـــظـــار فيما يــحــذر الــرئــيــس األســـبـــق نـيـكـوال ســـاركـــوزي مـــن وقــــع ثــــاث أزمــــــات مـــتـــزامـــنـــة: سـيـاسـيـة واقتصادية واجتماعية. خلل األسابيع املاضية، راهن ماكرون عـــلـــى األلـــــعـــــاب األوملــــبــــيــــة الـــنـــاجـــحـــة وعــلــى تواصل العطلة الصيفية ليصرف مواطنوه أنــظــارهــم عـــن الـسـيـاسـة وتـشـعـبـاتـهـا ال بل أفـــتـــى بــــضــــرورة االلــــتــــزام بــــ«هـــدنـــة أوملــبــيــة وسياسية». وبعدها لكل حادث حديث. وخــال هـذه الهدنة، كـان مـاكـرون دائـم الحضور والظهور: مع قادة العالم بمناسبة الـحـفـل االفـتـتـاحـي. وفـــي املــاعــب واملـسـابـح لــــدى تـــألـــق الــريــاضــيــ الــفــرنــســيــ . وعـلـى شــاشــات الـتـلـفـزة لـــدى كــل كـبـيـرة وصـغـيـرة. كـذلـك، اسـتـفـاد مـن زيـــارة الـيـومـ الـتـي قام بها لصربيا لتأكيد أنه ما زال حاضرًا على املـــســـرح الــــدولــــي وأنـــــه املــــدافــــع عـــن مـصـالـح فرنسا واالتحاد األوروبي. ولـــيـــس ســـــرًا أن خـــيـــار تــــزويــــد بــلــغــراد بـــطـــائـــرات فــرنــســيــة الـــصـــنـــع الـــتـــي وصـفـهـا الرئيس الصربي ألكسندر فوتيتش بأنها «األحــــــدث فـــي الـــعـــالـــم»، قـــد أثـــــار الـكـثـيـر من الــــتــــســــاؤالت بــســبــب الـــعـــاقـــات الـــتـــي تــربــط صربيا بروسيا والصني من جهة ومواقفها العدائية تجاه كرواتيا وألبانيا وكوسوفو «التي لم تعترف بها حتى اليوم» فضل عن وضع حقوق اإلنسان السائد فيها والتزامها املحدود بمعايير دولة القانون. وتسعى صربيا رسميًا إلــى الحصول عــــلــــى عــــضــــويــــة االتـــــــحـــــــاد األوروبــــــــــــــي مــنــذ . لكنها فــي ظــل حـكـم فوتيتش 2009 الــعــام الــــــذي يـــوصـــف بـــــ«االســــتــــبــــدادي» لــــم تــحــرز تــقــدمــ يـــذكـــر فـــي مـــجـــاالت ســـيـــادة الــقــانــون واإلصـــاحـــات الـديـمـقـراطـيـة، وهــي الـشـروط املــســبــقــة الــرئــيــســيــة لـلـعـضـويـة فـــي الـتـكـتـل دولـــة. لــذا، كـان على الرئيس 27 الــذي يضم الـفـرنـسـي أن يـبـرر قــــراره خـصـوصـ أن عقد بيع طـائـرات قتالية قــرار سياسي بالدرجة األولـــــى ولــيــس مــحــض عــقــد تـــجـــاري. ثـــم إن نوعًا من االستهجان سبق ورافــق قـرار بيع الـرافـال بسبب املـخـاوف التي يثيرها لجهة نـــقـــل األســــــــرار الـــعـــســـكـــريـــة والــتــكــنــولــوجــيــة للطائرة املذكورة ملوسكو أو بكني. تحدي اجتذاب بلغراد للمعسكر الغربي كان على الرئيس الفرنسي أن يدحض الــحــجــج املـــســـوقـــة ويــطــمــئــن شـــركـــاء بـــاده فــي االتــحــاد األوروبـــــي والـحـلـف األطـلـسـي. ولــقــد وفـــر لـــه املــؤتــمــر الـصـحـافـي املـشـتـرك مع نظيره الصربي الفرصة ليشرح ويبرر خـــــيـــــاره. وبـــــدايـــــة، أثــــنــــى عـــلـــى «شـــجـــاعـــة» ألكسندر فوتيتش الذي أدار ظهره لروسيا بـاخـتـيـاره شـــراء طــائــرات غـربـيـة تصنعها شركة «داســـو» للطيران معتبرًا أن االتفاق «تاريخي ومهم» وأنه يعد «تغييرًا جذريًا» ويظهر «شـجـاعـة صربيا االستراتيجية» التي اعتمدتها. وحــــتــــى اآلن، يـــتـــشـــكـــل ســــــاح الـــجـــو الــصــربــي مـــن مــقــاتــات روســـيـــة قـديـمـة من . وبـاملـنـاسـبـة نـفـسـهـا، أشــار 29 طــــراز مـيـغ فـــوتـــيـــتـــش الـــــــذي يـــحـــكـــم صـــربـــيـــا مــــن غـيـر «رئيسًا للوزراء ثم 2014 انقطاع منذ العام رئيسًا للجمهورية» إلــى صعوبة حصول بــــاده عــلــى ســــاح روســــي بـسـبـب انـقـطـاع الــــرحــــات الـــجـــويـــة واألرضـــــيـــــة بــــ بــــاده وروسيا. وتــســعــى بـــلـــغـــراد إلــــى أن تـــكـــون على قدم املساواة مع كرواتيا التي سبق لها أن طائرة رافـال فرنسية مستعملة 12 اشترت مـــلـــيـــار يـــــــورو. ومـــــن املــــقــــرر أن 1.1 بــقــيــمــة تتسلم صربيا هـذه الـطـائـرات فـي العامني وهي بذلك تصبح ثالث دولة 2029 و 2028 أوروبـــيـــة تمتلك هـــذا الــنــوع مــن الـطـائـرات والثامنة عامليًا. وأصــدرت شركة «داســو»، املصنعة لطائرات رافــال، بيانًا رأت فيه أن قـرار صربيا يؤكد «تفوق رافـال التشغيلي وتــــمــــيــــزهــــا املــــثــــبــــت فـــــي خـــــدمـــــة املـــصـــالـــح السيادية لألمة». يــؤكــد مـــاكـــرون أن «مـسـتـقـبـل صـربـيـا هو في أوروبـا» وليس خارجها. وكتب في رسالة موجهة إلـى الصربيني ما حرفيته: «مــــكــــان صـــربـــيـــا فــــي االتـــــحـــــاد األوروبـــــــــي، ولصربيا دور تلعبه لتكون مثاال يُحتذى به في املنطقة بأسرها» مضيفًا أن «االتحاد األوروبـــــــــــــــي بــــحــــاجــــة إلــــــــى صــــربــــيــــا قـــويـــة وديمقراطية إلـى جانبه، وصربيا بحاجة إلــى أوروبـــا قـويـة وذات سـيـادة للدفاع عن مصالحها». وردًا على املتخوفني من تسرب أسرار عــســكــريــة، اكــتــفــى مـــاكـــرون بـتـأكـيـد وجـــود «ضــمــانــات كـامـلـة مـثـل أي اتـــفـــاق دفــاعــي» دون الـــدخـــول فــي الـتـفـاصـيـل. كــذلــك اعتبر مـاكـرون أن قــرار بلغراد يعكس «روحيتها األوروبـــيـــة». وذهـــب الـرئـيـس الفرنسي إلى اعـــتـــبـــار أن انـــضـــمـــام صـــربـــيـــا إلـــــى «نـــــادي الـــرافـــال» مــن شــأنــه أن «يـسـاهـم فــي توفير الـسـام ألوروبـــا» وهـي املنطقة التي عرفت في املاضي القريب حروبًا دامية وما زالت هـشـة األوضـــــاع ومـــا زالــــت تـحـبـل بـتـوتـرات تــعــيــق انـــخـــراطـــهـــا وتـــكـــامـــلـــهـــا. ولـــــــذا، رأى مـاكـرون أن الصفقة يمكن أن تشكل «عامل تكامل إقليمي رائع». خلل زيـارة اليومني، لم يركز ماكرون على دوام العلقة بني بلغراد وموسكو التي دافـــع عنها الـرئـيـس الـصـربـي بـقـوة مـؤكـدًا أن بـــــاده لـــن تـتـخـلـى عـنـهـا وأنـــــه «فــخــور» بالسياسة الـتـي تتبعها وباستقلليتها. وتحاشى ماكرون انتقاد مضيفه الصربي بــحــجــة أن بـــلـــغـــراد ال تــنــتــمــي «بــــعــــد» إلـــى الـــنـــادي األوروبــــــي وبــالــتــالــي فـإنـهـا سـيـدة سياستها الخارجية. هـــل تـكـسـب بـــاريـــس الــــرهــــان؟ الــســؤال مــــطــــروح ومـــــا تـــقـــولـــه املــــصــــادر الــفــرنــســيــة إن بـلـغـراد ال تـسـيـر وراء روســيــا مغمضة العينني. فهي بالطبع لـم تطبق العقوبات التي تبناها االتحاد األوروبي ضد روسيا، إال أنها صوتت لصالح قرارات األمم املتحدة التي تدين الـغـزو الـروسـي كما أن مصانع الــســاح لـديـهـا تـعـرف فـتـرة ازدهــــار بسبب مبيعاتها العسكرية املتواصلة ألوكرانيا. وأخـــيـــرًا، قــد يـكـون تــراجــع الـنـفـوذ الـروسـي في البلقان أحد العوامل التي تدفع بلغراد لــلــتــقــارب مـــع الـــغـــرب حــتــى عــلــى الـصـعـيـد الدفاعي. ماكرون مع الرئيس الصربي ألكسندر فوتيتش (إ.ب.أ) باريس: ميشال أبو نجم الرئيس السابق يبحث عن رسالة ناجحة توقف تقدم نائبة الرئيس ترمب وهاريس يتبادالن االنتقادات في قضية اإلجهاض يـــعـــد تــغــيــيــر مــــواقــــف املـــرشـــحـــ فــــي انــتــخــابــات الـــــرئـــــاســـــة األمــــيــــركــــيــــة أمــــــــرًا شــــائــــعــــ ، خــــصــــوصــــ فــي الــســبــاقــات املــتــقــاربــة قـبـيـل اقـــتـــراب مــوعــد الـتـصـويـت. وبعد تعرُّض كاماال هاريس نائبة الرئيس ومرشحة الـحـزب الـديـمـقـراطـي، للنتقاد بسبب تغيير موقفها من التكسير الهيدروليكي إلنتاج النفط والـغـاز، ومن تشديد قوانني الهجرة، تعرّض منافسها دونالد ترمب الرئيس السابق ومرشح الحزب الجمهوري، النتقادات حـــادة؛ بسبب محاولته إضـفـاء الغموض على موقفه من اإلجهاض. فقد أعلن في مقابلة مع محطة «فوكس نـــيـــوز» أنــــه ســيــصــوّت ضـــد مـــشـــروع قـــانـــون فـــي واليـــة أسابيع، بعد يوم 6 فلوريدا إللغاء حظر اإلجهاض بعد واحد من إشارته الضمنية إلى أنه سيصوّت ملصلحة القانون املقترح، الــذي كـان حاكم الـواليـة، الجمهوري رون ديسانتيس قـد وقّــعـه، وأُحـيـل إلــى االستفتاء في نوفمبر (تشرين الثاني) املقبل. 5 انتخابات الوالية في ترمب يبحث عن رسالة ناجحة ومع جهود ترمب الحثيثة لتقديم رسالة ناجحة علّها تمنحه الفوز، وسط صعود «مقلق» لهاريس في استطلعات التأييد في الـواليـات السبع املتأرجحة، التي تعد ساحات القتال الرئيسية الحاسمة، أظهرت استطلعات الـرأي األخيرة، أن اإلجهاض عاد ليكون أحد أبرز أولويات التصويت لدى النساء. وكما تعرّضت هاريس لهجماته؛ بسبب تغيير مــواقــفــهــا، وجّـــهـــت بـــدورهـــا انـــتـــقـــادات حــــادة لـتـرمـب، الـجـمـعـة؛ بسبب تصريحاته عــن اإلجـــهـــاض. وأعـــرب تـرمـب عـن اعـتـقـاده بــأن حظر اإلجــهــاض فـي فلوريدا يعد خطأ، قائلً: «أرى أن فترة الستة أسابيع قصيرة، وينبغي مـنـح وقـــت أطــــول». غـيـر أنـــه اســتــدرك قـائـاً: «لكن في املقابل، نجد أن الديمقراطيني يتبنون مواقف متطرفة». ورغـم ذلـك، فإن ترمب كرر مزاعمه التي سبق أن أدلــى بها مــرارًا بشأن عمليات اإلجـهـاض فـي املراحل املـــتـــأخـــرة مــــن الـــحـــمـــل، مــــؤكــــدًا مـــعـــارضـــتـــه الـــشـــديـــدة لــلــســمــاح بــــإجــــراء عــمــلــيــات اإلجــــهــــاض حــتــى الـشـهـر التاسع من الحمل. وقــــالــــت هــــاريــــس فــــي بــــيــــان، «لـــقـــد كـــشـــف تــرمــب بــوضــوح عــن مـوقـفـه مــن اإلجـــهـــاض: إنـــه يـؤيـد حظرًا صارمًا للغاية، لدرجة أنه قد يُطبق قبل أن تدرك كثير مـن النساء أنهن حـوامـل». وأضـافـت قائلة: «يتباهى ترمب علنًا بدوره في إلغاء حكم «رو ضد ويد» (الذي صـدر عن املحكمة األميركية العليا)، ويدعو ملعاقبة النساء اللواتي يخضعن لإلجهاض»، مضيفة: «لذا، ال غــرابـة فــي أال يتعاطف مــع مــا تـواجـهـه الـنـسـاء في فلوريدا وعبر الواليات املتحدة من رفض استقبالهن في غرف الطوارئ، وتعرضهن ألخطار تهدد حياتهن، واضـطـرارهـن للسفر مئات األمـيـال بحثًا عـن الرعاية الطبية اللزمة». ومـــن شـــأن الـتـصـويـت بـــــ«ال» عـلـى هـــذا التعديل اإلبـــقـــاء عــلــى قـــانـــون حــظــر اإلجـــهـــاض بــعــد األســبــوع السادس من الحمل في فلوريدا. أما التعديل املقترح، فيهدف إلى حماية حق اإلجهاض حتى مرحلة قابلية الـجـنـ لـلـحـيـاة خــــارج الـــرحـــم، الــتــي يــقــدرهــا معظم أسبوعًا من الحمل. 24 أو 23 الخبراء بنحو المحافظون ينتقدون ترمب وتـــــعـــــرّض تــــرمــــب النــــتــــقــــادات مــــن مـــعـــارضـــي اإلجهاض الذين يدعمونه، عندما بدا أنه أشار في مقابلة سابقة، الخميس، إلى أنه سيصوّت لصالح أسابيع، عندما قال: 6 مقترح االقتراع وإلغاء حظر أسابيع». 6 «سأصوّت على أننا نحتاج إلى أكثر من ومـع تصاعد ردود الفعل السلبية، خصوصًا من قاعدته املتشددة، أصدرت حملته بسرعة بيانًا، قـالـت فيه إن تـرمـب لـم يقل فعليًا كيف سيصوّت، أسابيع 6 ولكنه «ببساطة كرر أنه يعتقد بأن فترة قـــصـــيـــرة جـــــــــدًا». وعــــكــــس الــــبــــيــــان أســـــلـــــوب تـــرمـــب واستعداداته إلجراء عديد من التحوالت الخطابية والسياسية التي يراها ضرورية للفوز في نوفمبر، مما يثير حفيظة بعض املحافظني االجتماعيني. وشــهــدت مـواقـفـه تــجــاه قـضـيـة اإلجـــهـــاض تقلبات عدة. ففي حني كان قد فكر لفترة قصيرة في تأييد فـــرض حـظـر وطـنـي عـلـى اإلجــهــاض بـعـد األسـبـوع الخامس عشر من الحمل، لدرجة أنه سيدعم فرض عقوبات على النساء اللتي يقمن باإلجهاض، عاد ليعلن في أبريل (نيسان) املاضي، أنه يرى ضرورة ترك مسألة تنظيم اإلجهاض لكل والية على حدة. ، حـــ كــانــت املـحـكـمـة العليا 2022 وفــــي عــــام تستعد إللغاء القانون الفيدرالي «رو ضد وايــد»، أبلغ ترمب حلفاءه، أن خطوة إلغاء الحق باإلجهاض ستضر حزبه. وبعدما كان أداء الجمهوريني أقل من التوقعات في االنتخابات النصفية في ذلك العام، أكــــد تــرمــب ســــرًا ملـسـتـشـاريـه أن قـضـيـة اإلجــهــاض وحدها، في رأيه، يمكن أن تقضي على فرصهم في الفوز في نوفمبر، وأنه على استعداد للقيام بعديد مـن التغييرات الخطابية والسياسية الـتـي يراها ضرورية لتحقيق الفوز. اإلجهاض قضية أساسية فـــــي املـــــقـــــابـــــل، تــــــصــــــدّرت هــــــاريــــــس، فـــــي ظــل إدارة بــايــدن، الـجـهـود املتعلقة بقضية الحقوق اإلنـجـابـيـة. وفـــي أبــريــل مــن الــعــام املـــاضـــي، زارت فــلــوريــدا بـعـد ســـاعـــات قـلـيـلـة مـــن تـطـبـيـق قـانـون الحظر املثير للجدل، محذّرة من أن فترة رئاسية جديدة لترمب ستعني «مزيدًا من القيود، ومزيدًا مـن املـعـانـاة، وتراجعًا فـي الـحـريـات». وأكـــدت في بيانها يــوم الجمعة، على هــذا املــوقــف، متعهدة باستعادة الحقوق اإلنجابية في حـال انتخابها رئيسة للواليات املتحدة. وعـــــلـــــى الــــــرغــــــم مــــــن أن االقـــــتـــــصـــــاد ال يــــــزال الـقـضـيـة األولـــــى بـالـنـسـبـة لـلـنـاخـبـ ، فـــإن نسبة مـتـزايـدة مــن الـنـاخـبـ فــي الـــواليـــات املـتـأرجـحـة، خــــصــــوصــــ الــــنــــســــاء مــــنــــهــــن، يــــقــــولــــون اآلن إن اإلجـهـاض أمـر أساسي في قـرارهـم هـذا الخريف، وفـقـ السـتـطـاعـات الــــرأي الـتـي أجـرتـهـا صحيفة «نـيـويـورك تايمز» وكلية سيينا فـي وقـت سابق مـن شهر أغسطس (آب). ويمثل هــذا زيـــادة منذ شهر مايو (أيــار)، عندما كان الرئيس جو بايدن ال يزال مرشح الحزب الديمقراطي. وبفارق كبير، يقول عـدد أكبر إنهم يثقون في هاريس أكثر من ترمب في التعامل مع اإلجهاض. (أ.ب) 2023 أنصار «الحق في اإلجهاض» يتظاهرون بوالية أوهايو في أكتوبر واشنطن: إيلي يوسف

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==