issue16713

5 حرب غزة ... تتمدد NEWS Issue 16713 - العدد Saturday - 2024/8/31 السبت ASHARQ AL-AWSAT تل أبيب تتحدث عن خطة إيرانية الجتياح إسرائيل حـــــذّرت أوســـــاط أمـنـيـة فــي تـــل أبـيـب، الجمعة، من مخطط إيراني يجري إعداده بشكل حثيث بهدف «اجتياح» إسرائيل، وإمــــــطــــــارهــــــا بــــــحــــــزام نــــــــــاري مــــــن جــمــيــع الـــجـــبـــهـــات، مـــن قـــطـــاع غــــزة حــتــى الـضـفـة الغربية، ومن لبنان وسوريا حتى العراق واليمن. وتنتقد هذه األوسـاط رئيس الـوزراء اإلســـــرائـــــيـــــلـــــي، بـــنـــيـــامـــن نـــتـــنـــيـــاهـــو، إذ تــقــول إنـــه كـشـف أخـــيـــرًا مـخـطـطـا لـطـهـران لـــ«إشــغــالــنــا بـــحـــرب اســـتـــنـــزاف» و«إقـــامـــة حـزام نـاري يطوقنا»، لكنه ال يفعل شيئا ملواجهته سوى إلقاء الخطابات. وقـال بن كسبيت، املراسل السياسي لـصـحـيـفـة «مــــعــــاريــــف»، الـــــذي كــشــف عن تـــحـــذيـــرات األوســــــاط األمـــنـــيـــة: «إن إيــــران و(حـزب الله) سيطرا على معهد (سارس ) الـذي هو في واقـع األمـر (مركز) CERS - الصناعة العسكرية السورية، بما يُشبه مـــصـــانـــع (رفــــائــــيــــل) عـــنـــدنـــا. وقــــــد اتــخــذ الـــرئـــيـــس الــــســــوري بـــشـــار األســــــد، خـطـوة إلــى الــــوراء، وأعـطـى رجـــاالت حسن نصر الله (األمي العام لـ«حزب الله») والحرس الثوري املفاتيح. في هذا املعهد ينتجون ســاحــا كـيـمـاويـا، ويـنـتـجـون املـنـظـومـات التي تجعل الصواريخ أكثر دقة ووسائل قــتــالــيــة أخــــــرى. هــــذا حــــدث اســتــراتــيــجــي لـــتـــعـــاظـــم قــــــوة مـــحـــظـــور عـــلـــى إســـرائـــيـــل التسليم به». وكان مركز «أملا» اإلسرائيلي املــتــخــصــص فــــي األبــــحــــاث الـــدفـــاعـــيـــة قـد ذكر في دراسـة العام املاضي أن «الغرض الـحـقـيـقـي» مـــن مـعـهـد األبـــحـــاث الــســوري «ســـارس» هـو تطوير أسلحة للنظام في ســــوريــــا، وأنـــــه يــعــمــل تــحــت ســـتـــار مـركـز أبـحـاث علمية مـدنـي. وتـزعـم الــدراســة أن املعهد يضم منشآت عسكرية سرية تخدم الــجــيــشــن الــــســــوري واإليـــــرانـــــي و«حـــــزب الله». وفــــــــي هــــــــذا اإلطـــــــــــــار، يـــنـــقـــل مــــراســــل «مـــــعـــــاريـــــف» بـــــن كـــســـبـــيـــت عـــــن مــــســــؤول عسكري أن هناك عملية حفر جارية اآلن لـشـبـكـة أنـــفـــاق تـنـطـلـق مـــن مـــطـــار دمـشـق الـــــــدولـــــــي، وتــــــــــؤدي إلـــــــى مـــــواقـــــع تــخـــزيـــن وإخفاء مختلفة في سوريا، وذلك من أجل «االلـــتـــفـــاف» عـلـى عـمـلـيـات الــقــصــف الـتـي يشنّها سلح الجو اإلسرائيلي. وأضــــــــاف أن إســــرائــــيــــل تــمــكــنــت فـي السنوات األخيرة، وبمعونة استخباراتية دقـــــيـــــقـــــة، مـــــــن قـــــصـــــف مـــــــخـــــــازن الـــــســـــاح و«الوسائل املحطمة للتوازن» التي تُنقل إلـى دمـشـق، ومنها تُحمل على شاحنات وصوال إلى مخابئ في لبنان. وتـــابـــع أن شــبــكــة األنــــفــــاق الـــتـــي يتم بـنـاؤهـا ستسمح لـــ«حــزب الـلـه» بـاإلفـات مــــن الـــضـــربـــات اإلســـرائـــيـــلـــيـــة، وســـتُـــســـرع تعاظم قوته. وقـال: «قريبا ستتمكن هذه الشحنات من النزول إلى تحت األرض فور إنزالها من الطائرات، وتختفي عن العي اإلسرائيلية الفاحصة». ويـــؤكـــد عـمـيـد فـــي جـيـش االحــتــيــاط، وفــق «مـعـاريـف»، أن «إيـــران و(حـــزب الله) يـــســـتـــخـــدمـــان مـــــؤخـــــرًا مــــســــار (تــــهــــريــــب) املخدرات» الذي يقع أحد مراكزه في مثلث الــحــدود بــن األردن وســوريــا وإسـرائـيـل، لغرض تهريب السلح والوسائل القتالية. ويـــقـــول: «يــــدور الـحـديـث عــن تهريب لـعـبـوات ناسفة (...) صــواريــخ (محمولة على) الكتف، وصواريخ مضادة للدروع، ووســــائــــل أخــــــرى عـــبـــر األردن إلـــــى داخــــل الـــضـــفـــة؛ إذ يــــوجّــــه كــــل هـــــذا ضــــد الـــقـــوات واملـــواطـــنـــن اإلســـرائـــيـــلـــيـــن. فــهــنــاك بنية تحتية جــاهــزة لـتـهـريـب املـــخـــدرات تغذي نـــظـــام (الـــرئـــيـــس الــــســــوري بــــشــــار) األســــد اقـــتـــصـــاديـــا مـــنـــذ ســــنــــوات طـــويـــلـــة، واآلن يــــســــتــــخــــدمــــونــــهــــا لــــنــــشــــر اإلرهــــــــــــــاب ضــد إسـرائـيـل، الـتـي ال تعمل حاليا ضـد هـذا، وتـــكـــتـــفـــي بـــحـــمـــات عـــســـكـــريـــة فــــي جـنـن ونـــابـــلـــس وطـــولـــكـــرم بــــــدال مــــن أن تـجـتـث الظاهرة من جذورها». ويـــــتـــــابـــــع مــــــراســــــل «مــــــعــــــاريــــــف» بــن كـــســبـــيــت: «املـــيـــلـــيـــشـــيـــات الــشــيــعــيــة الــتــي حــاولــت إيــــران تـركـيـزهـا فــي الـــعـــراق وفـي ســـوريـــا لــلــيــوم املــصــيــري ضـــد إسـرائــيـــل، بـدأت مؤخرًا بمناورات شاملة هي األكبر (...). حصل هــذا فـي منطقتي ديــر الــزور والبوكمال، شرق سوريا. قوات كوماندوز خاصة لسوريا تتدرب في املنطقة. الهدف: إعـداد هذه القوات التي تُعد عشرات آالف املــقــاتــلــن الــشــيــعــة (مــــن غــيــر اإليـــرانـــيـــن) لــلــهــجــوم بـــاتـــجـــاه هــضــبــة الــــجــــوالن حي تبدأ املواجهة بي إسرائيل و(حــزب الله) فـــي حـــــدود لـــبـــنـــان، وهـــكـــذا تــشــل وتـشـغـل الجيش في جبهة ثانوية بـدال من الجهد األساس». ويــــخــــتــــتــــم بــــــن كــــســــبــــيــــت، املـــــعـــــروف بـــوصـــفـــه أشـــــد املــعــلــقــن انـــتـــقـــادًا لـرئـيـس وزرائـــــــــــه: «بـــنـــيـــامـــن نـــتـــنـــيـــاهـــو ال يـفـعـل شـيـئـا أمــــام كـــل هــــذا. إنـــه بـــاألســـاس يلقي الــخــطــابــات، كــاملــعــتــاد. حـــن كــانــت هـنـاك حاجة إلى توجيه ضربة استباقية مانعة على (حزب الله) يوم األحد املاضي فجرًا، اخــــتــــار نــتــنــيــاهــو الـــخـــيـــار األســــهــــل الــــذي تــلــقــاه مـــن الـــجـــيـــش. وحـــتـــى هــــذا الــخــيــار أصــــــــدر نـــتـــنـــيـــاهـــو تـــعـــلـــيـــمـــات بـتـخـفـيـفـه وتقليله فــي الـلـحـظـة األخـــيـــرة، خشية أن تشتعل الجبهة، ال سمح الـلـه. أنــا أصغر مــن أن أدخــــل فــي االعــتــبــارات العملياتية والعسكرية في هذه الحالة. أنا أدخل فقط إلى اإلحصاءات الجافة على مدى السني: الرجل (نتنياهو) هو النقيض لخطاباته: جـبـان، واهــــن... كـل حياته الـسـيـاسـة، أما الحساب فنحن ندفعه اآلن». يونيو الماضي (أ.ب) 26 موقع إسرائيلي قصفه «حزب هللا» في جبل الشيخ بهضبة الجوالن يوم تل أبيب: «الشرق األوسط» كتيبة»... واألجهزة األمنية تتحدّث عن امتالكها «صواريخ فتاكة» 40« مالحقة أسلحة الفلسطينيين في الضفة من إيران وإسرائيل الــــعــــنــــوان األســـــاســـــي لــحــمــلــة الـتـصـعـيـد اإلســـرائـــيـــلـــيـــة الـــجـــديـــدة فـــي الــضــفــة الــغــربــيــة، الـــتـــي تُـــوصـــف بــأنــهــا تــــــوازي االجـــتـــيـــاح الـــذي ، هو تفكيك شبكة التنظيمات 2002 حصل عام الفلسطينية املسلحة التي تـزداد قوة واملؤلفة كـتـيـبـة، والـــعـــثـــور عــلــى الــعــبــوات 40 مـــن نــحــو الـنـاسـفـة الثقيلة، والــصــواريــخ الـنـوعـيـة التي هُرّبت من إيـران وأذرعها املختلفة في املنطقة إلى الضفة الغربية، ال سيما عبر األردن، حسب مـا تشير تقارير وسـائـل اإلعـــام اإلسرائيلية. وكـانـت السلطات األردنــيــة أعلنت فـي السابق كشف عمليات تهريب عــدة لألسلحة القادمة إلى أراضيها من سوريا. وأعـــلـــن الــجــيــش اإلســـرائـــيـــلـــي، الـجـمـعـة، أنــه قتل ثـاثـة مقاتلي فلسطينيي مـن حركة «حماس» في غارة جوية في منطقة جني، في اليوم الثالث من عملياته في الضفة. وقـــــال شـــهــود عـــيـــان فـــي املـــوقـــع لـــ«وكــالــة الصحافة الفرنسية» إن «الـقـوات اإلسرائيلية نـفّــذت هجوما على سـيـارة فـي بـلـدة الـزبـابـدة جنوب شرقي جني». وأشـاروا إلى أن الجنود اإلسرائيليي فتشوا السيارة بعد الغارة. ورأى مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية» في املكان أشلء أخرجها مسعفون من السيارة. وأعـلـن الجيش اإلسـرائـيـلـي، مـن جانبه، أن وسام الخازم، الذي يُعد قائد «حماس» في جني، قُتل داخـل السيارة التي كانت تحتوي عـــلـــى أســـلـــحـــة وذخـــــيـــــرة وكـــمـــيـــات كـــبـــيـــرة مـن النقود، وفق البيان اإلسرائيلي. وســــبــــق إلســــرائــــيــــل أن شــــنّــــت عــمــلــيــات عسكرية واسعة على البلدات في شمال الضفة الغربية، على الرغم من أن العملية الحالية تُعد األكبر منذ سنوات طويلة. وقـد سُئل مسؤول إســــرائــــيــــلــــي عـــــن االجــــتــــيــــاحــــات واالعــــتــــقــــاالت الواسعة التي يقومون بها في الضفة، فأجاب قائلً: «هذه العملية ال تستهدف القضاء على اإلرهــــــاب تــمــامــا. فــــاإلرهــــاب كــــان وسـيـسـتـمـر، وهــــو مـــوجـــود فـــي جــنــوب الــضــفــة أيـــضـــا، ولــم نقرر حملة هناك. لكن في الشمال توجد شبكة مــنــظــمــة، ولـــديـــهـــا أســـلـــحـــة مـخـتـلـفـة وعـــبـــوات ناسفة جُهزّت في إيران وصواريخ (آر بي جي) جــديــدة وفـتـاكـة. هـــذه أسـلـحـة تكسر الــتــوازن. نحن نعاني الـيـوم مـن العبوات البدائية التي تُصنّع في الضفة الغربية، لكن كل عبوة تقنية يمكن أن تحدث أضــرارًا كارثية. كل هذا يشير إلـى أن إيــران قـررت فتح جبهة الضفة الغربية ونـــحـــن نـــريـــد اســـتـــبـــاقـــهـــا؛ لـــذلـــك جــــــاءت هـــذه العملية». وسُئل هذا املسؤول: هل توجد أدلة على أن هـــذه األســلــحــة هـــي مـــن صــنـع إيـــرانـــي؟ هل تـوجـد كتابة باللغة الـفـارسـيـة أو أي علمات أخرى؟ وهل اُستخدمت؟ فأجاب: «لم تُستخدم بعد، لكن لدينا معلومات استخبارية تدل على أنــهــا مـــوجـــودة، ونــحــن نـفـتـش عـنـهـا مـــن بيت إلــى بيت. ونحن نعرف أن إيـــران تـــدرّب هـؤالء الشبان وتدفع لهم النقود». وسُـــــئـــــل: هـــــل تـــعـــتـــقـــد أن هــــــذه الــعــمــلــيــة ستنجح فـي مكافحة اإلرهــــاب فـعـاً؟ مـا رأيـك في القول إنها تخلق جيشا جديدًا من الكارهي الـحـاقـديـن الــذيــن يــكـرهـون إســرائــيــل أكــثــر من الـجـيـل الــحــالــي، ولــديــهــم قـــــدرات تكنولوجية أقـــوى، وبالتالي يُلحقون ضـــررًا أكـبـر. ملـــاذا ال تـفـتـشـون عـــن وســـائـــل أخــــرى سـيـاسـيـة مــثــاً؟ فـــأجـــاب: «نـــحـــن جـــيـــش. نـمـتـلـك قــــوة عـسـكـريـة جبارة. ونتعامل بالقوة. وليس من شأننا أن نـتـدخـل فــي الـسـيـاسـة. مــا نـقـوم بــه هــو عملية جــــارفــــة ســتــســـتـــغــرق وقــــتــــا طــــويــــا الجـــتـــثـــاث اإلرهاب». وسُــئـل عـن تصريحات وزيـــر الخارجية، يـسـرائـيـل كــاتــس، عــن تـحـويـل الـضـفـة الغربية إلــى غــزة وترحيل املـواطـنـن منها، فــرد قائلً: «هــــذه عملية للضفة الـغـربـيـة، وال عــاقــة لها بـسـاحـات أخــــرى. وال تـوجـد لـديـنـا مخططات للترحيل، لـكـن فــي حـــال قـــرر الـسـكـان املــغــادرة لــن نمنعهم. واملــواطــنــون الــذيــن يعيشون في مناطق ال ننشط بها، أيضا في الشمال، هناك الحياة تسير كاملعتاد». ونــــــعــــــود إلـــــــى األســـــلـــــحـــــة، فــــهــــي عــــنــــوان أساسي وهـي موضوع الفــت. إذ إن من يعرف قـوة الجيش ومكانته وبقية أجـهـزة األمــن في إســـرائـــيـــل يـسـتـصـعـب الــتــصــديــق أن األسـلـحـة املـتـوفـرة فـي الضفة الغربية جـــاءت مـن إيــران فـعـا وبكميات تستدعي حـربـا ألجــل جمعها وقتل من يستحوذ عليها. صحيح أن الحدود 600( بـــــن إســـــرائـــــيـــــل واألردن طــــويــــلــــة جـــــــدًا كيلومتر) ومخترقة، إذ إنها في غالبية املواقع تقتصر عـلـى ســيــاج عــــادي بـسـيـط وال يحمي من التهريب. وليس هناك شك في أن عمليات تهريب أسلحة تـمـت، مثلما أُحبطت عمليات مثل هذه أيضا. واألردن نفسه نشر عدة بيانات فـي املـاضـي دلّـــت على وجـــود عمليات تهريب أسلحة مـن الـحـدود مـع سـوريـا. وكــان يُحسب فـي الـبـدايـة أنـهـا موجهة لـدعـم قــوى (التطرف اإلسلمي) في رغبتها باملساس بالنظام، لكن اُكــتــشــف أن قـسـمـا مـنـهـا مــوجــه إلــــى فلسطي للتنظيمات املسلحة، وقسما منها إلـى تجار أسلحة من العرب واليهود في إسرائيل، الذين يبيعونها لكل مشترٍ». وتصل كميات غير قليلة من هذه األسلحة إلـــــى مــنــظــمــات الـــجـــريـــمـــة، الـــتـــي تـسـتـخـدمـهـا فــي حـروبـهـا الـداخـلـيـة بــن الـعـصـابـات أو في عمليات ثــأر أو فـي عمليات ابـتـزاز وتحصيل «الـخـاوة» (اإلتـــاوات). وما دامـت هذه األسلحة يُــقـتـل بـهـا عــــرب، فـــإن سـلـطـات إنـــفـــاذ الـقـانـون اإلسرائيلية تتراخى، خصوصا مـن الشرطة. ومــنــذ أن تــولّــى إيـتـمـار بــن غـفـيـر وزارة األمــن الداخلي املسؤولة عن الشرطة، بات رجال األمن يهملون أكـثـر مكافحة االتــجــار وتـهـريـب هـذه ًاألسلحة. السالح إسرائيلي أيضا بيد أن ما ال يتطرق إليه الجيش هو أن هناك أسلحة إسرائيلية متوافرة بكميات ضـخـمـة فــي أيــــدي الـــنـــاس. وخــــال الـحـرب عـــلـــى غــــــزة، اعــــتــــرف الـــجـــيـــش بـــــأن كـمـيـات كبيرة من األسلحة والذخيرة والعتاد التي اكتشفوها فــي أنــفــاق «حــمــاس» ومـخـازن أخــــرى، كـانـت صـنـاعـة إسـرائـيـلـيـة. واألمـــر نفسه يحدث اليوم في الضفة الغربية. فــــي الــــعــــاشــــر مــــن ديـــســـمـــبـــر (كــــانــــون ، كشفت صحيفة «يـسـرائـيـل 2023 ) األول هــــيــــوم» الــيــمــيــنــيــة، عــــن قــــــدوم شــاحــنــات عسكرية من غزة إلى منشأة تقع قرب قرية جـــولـــس الــعــربــيــة فـــي الـــشـــمـــال، تُــسـتـخـدم 150 لتدمير األسـلـحـة. حملت الـشـاحـنـات صـــــاروخ 100 »، ونــــحــــو 16 بـــنـــدقـــيـــة «إم «الو»، وعـشـرات صـواريـخ الــــ«آر بي جي»، وعشرات اآلالف من الرصاصات، وكميات من العبوات الناسفة ذات التقنية العالية، وعـــبـــوات نـاسـفـة قـسـم منها جـــرى إعـــداده مــــن الــــصــــواريــــخ والــــقــــذائــــف الـــتـــي ألـقـتـهـا الطائرات والدبابات واملدافع اإلسرائيلية ولم تنفجر، فانقض عليها الفلسطينيون وأعـادوا استخدامها. وقالت الصحيفة إن هــذه الكمية ال تزيد على خُمس األسلحة الــتــي صُـــــودرت مــن غــــزة. وقــالــت أيــضــا إن غالبية األسلحة التي استخدمتها عناصر «حـمـاس» فـي هجومها على إسرائيل في يــــوم الــســابــع مـــن أكــتــوبــر (تــشــريــن األول) كانت من صنع إسرائيلي، غالبيتها 2023 سُرقت من معسكرات الجيش وبِيعت في السوق السوداء، وقسم منها باعه جنود. وفي الفترة نفسها، وبدال من التحقيق فـي كيفية وصـــول األسـلـحـة إلــى منظمات فلسطينية، والحد من الظاهرة، بادر وزير األمن القومي بن غفير، إلى توزيع أسلحة على املواطني الراغبي بذلك حتى يدافعوا عـن أنفسهم فـي وجــه هجمات «حـمـاس». وقـــــد حـــصـــل عـــلـــى هـــــذه األســـلـــحـــة، حـسـب ألــف 240 ، إحـــصـــائـــيـــات الـــشـــرطـــة نــفــســهــا شخص. وقد وُزعـت بطرق فوضوية، كما يبدو، مما أتاح لتجار األسلحة الحصول على نسبة كبيرة منها بالتحايل. وخـــــــــــال الـــــــحـــــــرب فـــــــي غـــــــــزة كــشـــفـــت الــــشــــرطــــة الـــعـــســـكـــريـــة أن ظـــــاهـــــرة ســـرقـــة الـسـاح والـذخـيـرة مـن معسكرات الجيش تضاعفت عـدة مــرات، وقـد اُعتقل عـدد من الجنود املتورطي بذلك. وأكـدت أنه ليس لديها شك في أن قسما غير قليل من هذه األسلحة بِيع إلى التنظيمات الفلسطينية املسلحة في الضفة الغربية. وقــــــال مــــســــؤول عـــســـكـــري إســرائــيــلــي رفيع لصحيفة أميركية، إن «األسلحة التي أنتجها الجيش واستخدمها في حصاره عـلـى غـــزة، وصـلـت إلـــى أيـــدي التنظيمات الفلسطينية املسلحة الـتـي استخدمتها بـدورهـا لكسر الحصار اإلسـرائـيـلـي على قـطـاع غـــزة، وبينها صــواريــخ ورشـاشـات ثـقـيـلـة». وأكــــد ضــابــط بـرتـبـة رائــــد، أُطـلـق عليه «ج»، أن أحدًا لم يُفاجأ بهذه الظاهرة، «لكننا صُدمنا من نوعيتها ومن كمياتها الضخمة». الــــــجــــــاري، اُعــــتــــقــــل جـــنـــدي 21 وفــــــي يهودي من إحدى املستوطنات في الضفة الغربية شرق رام الله، وصُودرت كمية غير كبيرة مـن األسلحة فـي بيته. وقـد اعترف بــأنــه سـرقـهـا مــن مــخــازن الـجـيـش املـؤقـتـة فـــي قـــطـــاع غــــزة حــيــث كــــان يـــــؤدي خـدمـتـه الـــعـــســـكـــريـــة فــــي جـــيـــش االحــــتــــيــــاط. ومـــن قنبلة، 26 بـن هـذه املـــواد: عشر عـبـوات، و ومـنـاظـيـر ليلية، ودروع فـــوالذيـــة، وخــوذ وغيرها. وكـانـت الشرطة اعتقلت ثلثة شبان يناير 21 من عرب النقب، اتهموا بأنهم في (كانون الثاني) سرقوا أسلحة وذخيرة من شاحنة عسكرية، قرب تجمع بدوي. وتؤكد هذه املعطيات أن إيران ليست وحــــدهــــا مــــصــــدر األســــلــــحــــة لــلــتــنــظــيــمــات الفلسطينية فـــي الـضـفـة الــغــربــيــة، بـــل إن جزءًا منها مصدره إسرائيل نفسها. كتائب «حركة الجهاد»... واختراقات إسرائيلية تقول مصادر مطلعة لـ«الشرق األوسط» فــــي لــــنــــدن إن حــــركــــة «الــــجــــهــــاد اإلســــامــــي» انـطـلـقـت فــي عملية تشكيل كـتـائـب مسلحة تابعة لها من مخيم جني، ثم امتدت تدريجيا إلــى الـقـرى املحيطة باملخيم، وبـعـد ذلــك إلى املخيمات األخـرى في شمال الضفة الغربية. وأضافت أن تمويل هذه الكتائب يأتي إلى حد كبير عبر أموال تُهرّب من لبنان غالبا، حيث يجري نقلها بوساطة فلسطينيي يحملون الهوية اإلسرائيلية. ويجري نقل األموال عبر شبكات معقدة، مما يجعل من الصعب على السلطات اإلسرائيلية والفلسطينية تتبعها وتجفيف منابعها. وتــــابــــعــــت أن الـــــســـــاح يـــصـــل إمــــــا عـبـر الــتــهــريــب مـــن الـــحـــدود األردنــــيــــة فـــي منطقة األغوار، وإما من خلل شراء السلح مباشرة من املافيا اإلسرائيلية. ويـــــقـــــول مــــصــــدر أمــــنــــي فــلــســطــيــنــي إن السلطة الفلسطينية ال تسيطر على املواطني الــــذيــــن يـــحـــمـــلـــون الـــهـــويـــة اإلســـرائـــيـــلـــيـــة فـي الـداخـل، والذين ينقلون األمــوال إلـى عناصر الكتائب. وتستغل إسرائيل الهيكلية غير املركزية لــلــكــتــائــب الـــنـــاشـــطـــة فــــي الـــضـــفـــة، وتــــحــــاول اختراقها من خـال عملء يتظاهرون بأنهم مصدر للسلح أو التمويل، من بي أساليب 2024 ) أغسطس (آب 26 عـدة للتجنيد. وفـي قتل الجيش اإلسرائيلي شابي فلسطينيي من جني عند مدخل مستوطنة أرائـيـل. كان الشابان يتبعان لكتيبة «الجهاد اإلسلمي» فـي جني، ويظهر مـن تسجيل صوتي لهما في أثناء مطاردتهما من قِبل الجيش أنهما تعرضا لخديعة من قبل «إسرائيلي». ووفقا لــلـــروايـــات املـــتـــداولـــة، كـــان الـشـخـص ذاتــــه قد سلمهما فـــي مــرتــن سـابـقـتـن الـــســـاح، لكن تبي في املرة الثالثة أنه عنصر في «الشاباك» اإلسرائيلي. فلسطينيون خالل تشييعرجل قتلته إسرائيل في مخيم نور شمس قرب طولكرم الجمعة (إ.ب.أ) تل أبيب: نظير مجلي لندن: «الشرق األوسط» مسؤول إسرائيلي: «هذه عملية للضفة وال عالقة لها بساحات أخرى، ال توجد لدينا مخططات للترحيل لكن في حال قرر السكان المغادرة لن نمنعهم»

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==