issue16713

يوميات الشرق ASHARQ DAILY 22 Issue 16713 - العدد Saturday - 2024/8/31 السبت ختام الحفل تحية لعبد الحليم كركال شربل روحانا والثالثي جبران مع محمود درويش يعزفون على «أوتار بعلبك» ثـــاث ســـاعـــات مـــن املـتـعـة الـخـالـصـة، تـــحـــاورت خـالـهـا اآلالت املـوسـيـقـيـة، في حفل «أوتــار بعلبك»، لعبت على األخيلة، ومدّت الجسور، وأثارت الشجن. هــي ليلة واحــــدة رمــزيــة، ملهرجانات بـعـلـبـك بــــ«مـــســـرح اإليــــفــــوار» فـــي بــيــروت، لكنها دســمــة، بـجـرعـات كثيفة وانــخــراط حـــــار مــــن جـــمـــهـــور جـــــاء مـتـعـطـشـا لـلـفـرح ولـــلـــقـــاء كـــبـــار عــــازفــــي الــــعــــود فــــي الــعــالــم العربي، شربل روحانا وفرقته، والثلثي جبران والعازفني املرافقني. تــحــدثــت رئــيــســة لـجــنـة املــهــرجــانــات نايلة دو فريج بكلمة موجزة عن األوضاع الـتـي استوجبت نقل الحفل إلــى بـيـروت. وشــرحــت أن إعــــداد بـرنـامـج الـصـيـف كـان قــــد بـــــدأ بـــــاكـــــرًا، وتـــضـــمـــن تـــكـــريـــمـــا لـنـجـم الباليه رودولـــف نورييف الــذي رقـص في ، لــكــن الــــظــــروف حـالـت 1964 بـعـلـبـك عــــام دون ذلـــك، «وأجّــلــنــا الـحـفـل الـوحـيـد الــذي قـــــررنـــــاه بـــعـــد ذلـــــــك، إلـــــى نـــهـــايـــة الــصــيــف ريثما تهدأ األمـور، لكن إسرائيل واصلت هجماتها، ولم يعد لدينا من خيار سوى نـقـل الـحـفـل إلـــى بــيــروت حـفـاظـا عـلـى أمـن الفنانني والجمهور. فالصمت يعني املوت الـبـطـيء». وشـكـرت دو فريج عائلة كركل التي استقبلت الحدث في مسرحها. بــــــــدأ الــــحــــفــــل مــــــع شـــــربـــــل روحــــــانــــــا، بطرافته ومهارته وحرفيته، عازفا ومغنيا وملحنا ومؤلفا لألغنيات. عزف مقطوعة «ميّاس» مع فرقته التي حضرت خماسية هذه املرة، وقد غاب عنها العازف السادس إيلي خـــوري، الــذي كــان يفترض أن يصل من فرنسا. شارك في العزف: نديم روحانا على األكـــورديـــون، ومـــارك أبــو نـعـوم وهو عازف بيانو، إضافة إلى مكرم أبو الحسن عـلـى الــكــونــتــربــاص، وزاد خـلـيـفـة وإيـلـي يموني على اإليقاع. حــــــــاول روحــــــانــــــا املــــســــكــــون بـــإمـــتـــاع جمهوره، أن يرضي كل األذواق. نـوّع في املعزوفات، مزج بني مؤلفاته، ومقطوعات مـعـروفـة أعـــاد تـوزيـعـهـا. أدخـــل األغـنـيـات الـتـي أدّاهــــا بـصـوتـه. أسمعنا «الـــروزانـــا» الفولكورية على طريقته، وكذلك «تركني الليل وراح يرتاح، وأخـذ نومي معه، وما بقي إال أنت والوتر». وأغنية كتبها شقيقه بطرس روحانا بعنوان «سلمي معك». أمــــــا الـــخـــتـــام فــبـمــثـــابــة تـــحـــيـــة لـعـبـد الـحـلـيـم كـركـا الـــذي كـــان حــاضــرًا الحفل، مــن خـــال مـقـطـوعـة كـــان قــد كتبها شربل روحانا إلحدى مسرحيات كركل. بعنوان «كومون روتس»؛ أي «الجذور املشتركة». وقـال روحانا: «إن التراث اإلنساني، على الــــرغــــم مــــن الــــحــــروب والـــقـــنـــابـــل الـــنـــوويـــة والـجـشـع والـحـسـد والـطـمـوح املــدمــر وكـل أنواع الصراعات، خلق أشياء كثيرة رائعة كالطب والـجـراحـة والفنون على أنواعها واملوسيقى خصوصا». وقال عن مقطوعة «جذور مشتركة» إنها «مزيج من موسيقى شرق أوسطية باإلضافة ملقطوعات خاصة كتبتها فــي تسعينات الــقــرن املــاضــي وال ســيــمــا مــقــطــوعــة (فـــامـــنـــكـــو)، نــخــتــم بها هذه اللوحة، التي ألفتها يومها خصيصا لــفــرقــة عــبــد الـحـلـيـم كـــركـــا لـعـمـلـه الـــرائـــع (األندلس املجد الضائع)». فـــي الــقــســم الــثــانــي مـــن الــحــفــل، ومــع إطللة الثلثي الفلسطيني جبران، صفق الـجـمـهـور طــويــا وبـــحـــرارة. وطـلــب كبير األخوة سمير من الحضور الوقوف دقيقة صمت على أرواح الضحايا. وقبل البدء قال «أتيت من رام الله باألمس وعائد غدًا، جئت أللبي هـذه الـدعـوة، وكنا نتمنى لو كــان الحفل فـي بعلبك». وأضــــاف: «أتينا لنطمئن على لبنان، فوجدناهم يسألوننا: كـيـف فـلـسـطـ ؟» وتـــابـــع: «ســنــعــزف هـذه الليلة لنطمئن إلى أننا بشر، فل تبحثوا داخلنا عن الضحية وال عن البطل». كـــمـــا اعــــتــــاد األخـــــــوة جــــبــــران، حـضـر معهم شـاعـر القضية الـــذي كــان لهم معه رحلة طويلة. «هذه الليلة سنستمع كثيرًا ملحمود درويـــش. االســـم اآلخـــر لفلسطني، وصوت الوطن». هـــــكـــــذا انـــطـــلـــقـــت املــــقــــطــــوعــــات الـــتـــي تحاورت فيها أعواد األخوة الثلثة، الذين طـــــارت شــهــرتــهــم فـــي كـــل مـــكـــان، وجـــابـــوا بــآالتــهــم الــعــالــم. هــا هــم هـنـا فــي بــيــروت، ملــرة جــديــدة، لكن الــظــروف تـبـدّلـت كثيرًا. «فلسطني في حــال»، قـال سمير: «مـا أحد منا كان يتوقعه، وال يتخيله». الــفــرقــة تـحـتـفـل هـــذه الـسـنـة بعيدها الــعــشــريــن، وهـــي تـــــزداد تـألـقـا واجــتــهــادًا، وقـد رافقها فـي حفل بـيـروت عــازف إيقاع الفــــــت، وعــــــــازف تــشــيــلــلــو، اســـتـــطـــاعـــا مـع األعواد الثلثة أن يحيلوا ليل الحاضرين أنسا يؤجج املشاعر، ويجنّح األحاسيس. ويأتي صوت محمود درويش الذي رافقته الـفـرقـة لـسـنـوات طـويـلـة عــزفــا وهـــو يلقي قصائده، وكأنما شعره هو ما كان ينقص هذه املعزوفات البديعة ليجعلها شفيفة، صوفية، ترتفع بسامعها، وتذهب به أبعد مما كان يتوقع. أجـــــمـــــل قــــصــــائــــد مــــحــــمــــود درويــــــــش وأكـثـرهـا شـهـرة كـانـت تنبعث بــ الحني واآلخــــــر، لـيـنـتـهـي هــــذا الــقــســم مـــن الـحـفـل بـــمـــعـــزوفـــة صـــــدح عـــلـــى خـلـفـيـتـهـا صـــوت مــحــمــود درويـــــش بـنـبـرتـه الــتــي نـعـرفـهـا: «علَى هذه األرْض مَا يَستَحِق الحَياةْ: على هذه األرض سيِّدَة األُرْض، أُم البدايَات أُم النهَايَاتِ. كَانَت تُسَمَّى فِلسْطِني. صَــارَت تُسَمَّى فلسْطِني. سَــيـدَتـي: أَسـتـحِــق، ألنـك سيِّدتِي، أَسْتحِق الحَيَاةْ». وكان الختام مسكا مع شربل روحانا والثلثي جبران، معا في معزوفة لألخوة بــعــنــوان «لــيــتــنــا» تـلـتـهـا أغــنــيــة لــروحــانــا كتبها خصيصا لهذه املناسبة، وردًا على من عاتب لجنة املهرجانات بإقامة حفلها فـــي بـــيـــروت. واألغـــنـــيـــة طــريــفــة وبـهـيـجـة، راقت الجمهور الذي رددهـا مصفقا: «كنّا مــنــتــمــنَّــى نــطــلــع ع بــعــلــبــك، نـــعـــزف ســـوا، نغنّي سوا ع دراج بعلبك. لكن صار، صار الـــلـــي صـــــار، رجــعــنــا نــزلــنــا عــلــى بـــيـــروت، وبالقلب بعلبك». في الختام عزف روحانا مع الثالثي جبران (لجنة مهرجانات بعلبك) بيروت: سوسن األبطح أنجلينا جولي وسيغورني ويڤر تتألقان ماريا كاالس تعود في فيلم عن آخر أيامها إذا كـــــانـــــت هـــــنـــــاك مــــاحــــظــــة أولــــــى بالنسبة لأليام الثلثة األولــى التي مرّت عـــلـــى أيـــــــام مـــهـــرجـــان ڤــيــنــيــســيــا فـــهـــي أن الـقـدر األكـبـر مـن التقدير واالحـتـفـاء ذهب للممثلتني األميركيّتني سيغورني ويڤر وأنجلينا جولي. بالنسبة لويڤر بطلة أفــام «أڤـاتـار» فيلم 100 و«غوريللز في الضباب» ونحو آخـــر، تــم االحــتــفــاء بـهـا فــي ليلة االفـتـتـاح وإهـــــداؤهـــــا الـــجـــائـــزة الـــتـــقـــديـــريـــة عــــن كـل أعـمـالـهـا. وبينما كـــان حديثها لجمهور الـــصـــالـــة املـــتـــخـــمـــة بـــالـــحـــاضـــريـــن صــــادق الـنـبـرة وهــي تتحدث عـن شـعـورهـا حيال هـــذا الـتـقـديـر ومـهـنـتـهـا كـمـمـثـلـة، بـادلـهـا الـــجـــمـــهـــور الـــتـــحـــيـــة بـــالـــتــصــفـــيــق وقـــوفـــا وجـلـوسـا. بالنسبة لعديدين هـي واحــدة مــن خــيــرة مـمـثـات هــولــيــوود وأشـهـرهـن سنة)، وما زالت مرغوبة ونشطة كما 74( كان حالها في الثمانينات وما بعد. جولي وماريا أمــــا أنــجــلــيــنــا جـــولـــي فــبــلــغ إعــجــاب الحاضرين بأدائها دور املغنية األوبرالية ماريا كـاالس، في «ماريا»، درجة الوقوف والـتـصـفـيـق لــهــا لـتـسـع دقـــائـــق مـتـوالـيـة. وكـــثـــيـــرون شـــاهـــدوا الـــدمـــوع تــتــرقــرق في عيني املمثلة تقديرًا لهذا. فيما بعد الفيلم انطلق الحديث عن أنها ستكون بالتأكيد إحدى املرشّحات لألوسكار وقد تفوز به. «مــــاريــــا» لــلــمــخــرج الــتــشــيــلــي بـابـلـو لــوران يشبه وشاحا صُمم ليمنح املمثلة التي تقوم بـدور املغنية اليونانية كاالس كــل الـتـألـق الــــذي تستحقه. فـــوز أنجلينا جـــولـــي بــــالــــدور يــعــكــس بــالــنــســبــة إلـيـهـا حجر زاويـــة فـي مهنتها الناجحة عموما واملضطربة في بعض األحيان. كــــــــان بــــابــــلــــو خــــــــاض غـــــمـــــار األفــــــــام البيوغرافية مرّتني سابقتني؛ األولى سنة عندما أخــرج «جـاكـي» عـن جــزء من 2016 2021 حياة جاكلني كندي، والثانية سنة عـنـدمـا قـــدّم كـذلـك تـلـك املـرحـلـة املـهـمّــة من حياة األميركية ديانا في فيلمه «سبنسر». حــتــى فـــي فـيـلـمـه األســـبـــق «الــكــونــت» ) الــــــــــذي تــــــنــــــاول فــــيــــه شــخــصــيــة 2023( الديكتاتور التشيلي أغوستو بينوشيه اخـــتـــار جــــزءًا مـعـيّــنـا فـقـط مـــن حـيـاتـه ولـم يشأ، كباقي هـذه األفــام املـذكـورة هنا له، تناول سيرته على مدار سنوات عديدة. «مــــاريــــا» يـــركّـــز عــلــى األيــــــام الـسـبـعـة األخــــــيــــــرة مـــــن حــــيــــاة أســــــطــــــورة األوبـــــــــرا، وكــمــا الــحــال فــي «الــكــونــت» يــدمــج بعض الفانتازيا ببعض الواقع ليستخرج فيلما عــالــي الــوتــيــرة كـقـصّــة حـــيـــاة، ومنخفض الــنــبــرة عـنـدمـا يـصـل األمــــر ملـنـح املـشـاهـد صــــــــورة كــــامــــلــــة لـــتـــلـــك األيــــــــــام الـــحـــاســـمـــة واألخيرة. واحـدة من علمات تلك الفترة، حسب الفيلم، هي إحساسها بأنها تريد الــــوثــــوق مـــن أنـــهـــا مـــا زالـــــت مـلـكـة األوبـــــرا بـ املغنيات، وأن هناك جمهورًا واسعا وكبيرًا يتابعها وفنها. شــيء ال يختلف إال بدرجات عن صورة غلوريا سوانسون عـنـدمـا قـامـت ببطولة فيلم بيلي وايـلـدز . لـكـن 1950 «ســـنـــســـت بــــولــــيــــڤــــارد» ســـنـــة الــتــراجــيــديــا فـــي فـيـلـم «مــــاريــــا» تـتـعـرّض لسطوة املمثلة جولي وشهرتها، ما يجعل الفيلم كما لو أنـه صُنع لجولي أكثر مما هـــو حــــول حـــيـــاة كـــــاالس أو، عــلــى األقــــل، بالقدر نفسه. فــــي أي مــــن الـــحـــالـــتـــ ال يــمــكــن لـــوم جـولـي كثيرًا فـي هــذا املـضـمـار. عليها أن تستغل الفرصة لتقدم أداء دراميا يوازي أداء كـــــاالس الــغــنــائــي. املـــفـــارقـــة الـصـعـبـة واملهمّة (واملفيدة للممثلة) هي أن انتقاء األســبــوع األخــيــر مــن حـيـاة مــاريــا كــاالس لـــيـــكـــون مــــوضــــوع الــفـــيـــلـــم يــمــنــح املـمـثـلـة اختبارًا أدائيا لم تعهده من قبل؛ ذلك ألن هذا األسبوع كان األسوأ في حياة كاالس. كـــانـــت بـــاتـــت مــدمــنــة مــــخــــدرات وصــوتــهــا يعاني من تأثير ذلــك، ولـم تعد واثقة من قــدراتــهــا رغـــم أنــهــا كــانــت راغــبــة فــعــا في العودة إلى األضواء. يـــخـــلـــق كــــل ذلــــــك فــيــلــمــا داكــــنــــا حـــول انهيار حياة وانطفاء شعلة. نـرى كاالس تـعـانـي مــن مـشـاكـلـهـا فتمتنع عــن تـنـاول الطعام أليام (هناك إشارة إلى أن امتناعها بـــدأ قـبـل فــتــرة مــن بــدايــة أحــــداث الـفـيـلـم). ذاكــرتــهــا تستعيد أوج لـحـظـاتـهـا، لكنها كانت بدأت تدرك أن أفضل سنوات مهنتها هي تلك السنوات الغابرة. في هذا السياق، يــــوزّع املــخــرج مـشـاهـد «فـــاش بـــاك» التي تثري املـــادة بقدر مـا تعزز حضور أفضل السنوات لشخصيته. فــــي الـــنـــهـــايـــة، يـــبـــرز الـــفــيــلـــم كـــدرامـــا ممهورة بمعالجة فنية جيدة تعلو على مـسـتـوى الـتـعـامــل مـــع الـشـخـصـيـة بـحـب. بكلمات أخرى، هو فيلم مهم مُعالج ببرود عاطفي حيال املوضوع. البحث عن «ريمو» بعيدًا جدًا عن هذا املوضوع، وضمن الــحــالــيــة ملـهـرجـان 81 مـسـابـقـة الــــــدورة الــــــ ڤنيسيا، يأتينا من القارة اللتينية فيلم Kill the( » آخــــر عــنــوانــه «أقـــتـــل الـــجـــوكـــي ) لــ رجــنــتــيــنــي لـــويـــس أورتـــيـــغـــا. Jokey كأفلم كثيرة في هـذا العصر، هناك أكثر مـن عشر شـركـات إنـتـاج وتمويل وضعت فــي الفيلم أمــوالــهــا. هــو أرجنتيني بقدر مـــا هـــو مـكـسـيـكـي وإســـبـــانـــي ودنـــمـــاركـــي وأميركي، وهذا بعض قليل مما يطالعنا الفيلم به في قائمة شركاته املنتجة. على ذلك، املوضوع املطروح وهويّته مـــــحـــــددان جــــيــــدًا. درامــــــــا ذات خــصــائــص يـــمـــتـــزج فـــيـــهـــا الــــجــــد بــــالــــهــــزل والــــوضــــع الشخصي بالخلفية العامّة. بداية الفيلم الفتة وواعدة، نرى فيها امـــرأة تغني بـا جمهور فـي حانة فارغة. هناك رجل نائم منزلق فوق كرسيه. يدخل رجلن من ذوي األشكال التي تستطيع أن تدرك أنهما خاضا حياة عصيبة. أحدهما يـــضـــع عــــصــــاه فـــــي فـــــم الــــنــــائــــم إليـــقـــاظـــه. إنـــه «الــجــوكــي ريــمــو» (بــيـريـز بــسـكــارت)، والــــرجــــان جـــــاءا لــكــي يـــأخـــذاه إلــــى حيث سـيـلـتـقـي بـــه رئــيــس عـصـابـة تـــراهـــن على سباقات الجياد. املــــطــــلــــوب مـــنـــه أن يـــــفـــــوز. لـــكـــن فـي الـــتـــجـــربـــة األولــــــــى مــــا إن تُـــفـــتـــح األبـــــــواب النــــطــــاق الـــجـــيـــاد حـــتـــى يـــقـــع أرضـــــــا. هـو «جـوكـي» فـي ماضيه أمــا حـاضـره فمميّز بـــــالـــــشـــــراب واإلدمـــــــــــــان وفـــــقـــــدانـــــه لــلــيــاقــة املطلوبة. ال يحيطنا الفيلم علما بالسبب الذي أدى بـ«ريمو» إلى هذا الوضع. يبدو واحدًا من شخوص الواقع الحاضرة التي فقدت االهتمام بأهم األشياء في الحياة. لكن الفيلم بــدوره يفتقد شيئا آخــر: يبدأ بـنـبـرة خيالية الفـتـة حـيـث أي شـــيء وكـل شـــــيء قــــد يـــقـــع. لــكــنــه يـــتـــحـــوّل بـــعـــد ذلـــك إلـــى نـبـرة مختلفة عـنـدمـا يـهـرب «ريـمـو» مــن املـسـتـشـفـى بـعـد حــادثــة خـــال سباقه الثاني. هنا تتعرّض الحكاية إلـى التواء واضح. تصبح شيئا من كوميديا مباشرة حول عصابة تبحث عن «ريمو» للنتقام مــنــه بــعــدمــا تـسـبـب فـــي خــســارتــهــا مــاديــا خلل الرهانات. ال يفقد الفيلم جـاذبـيّــتـه وإن كـــان ال ينجز الكثير عــدا ذلـــك. يحتوي على تلك األفكار املودوعة في التغريب؛ إذ كل مشهد عليه أن يأتي مخالفا للتوقعات. جديد في الناحية البصرية وكـفـكـرة، لكن الحكاية تمشي في درب مختلف بحيث الكثير مما نشاهده على صعيد املضامني وكتعليق اجـتـمـاعـي مـــن خـــال مــوضــوعــه، يتبعثر بحيث ال يصل الفيلم إلى تحديد ما يرغب منا تقديره من تلك املضامني. أنجلينا جولي في مهرجان ڤنيسيا (إ.ب.أ) فينيسيا: محمد رُضا سيغورني ويڤر مع جائزة «األسد الذهبي» التكريمية (إ.ب.أ) صفق الحضور ألنجلينا جولي لدورها في «ماريا» لتسع دقائق متوالية »4 بمهرجان «ڤينيسيا ــ

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==