issue16713

اقتصاد 16 Issue 16713 - العدد Saturday - 2024/8/31 السبت ECONOMY %0.23 %0.57 %0.20 %0.66 %0.01 %0.03 %0.55 %0.21 %0.38 بلغ التضخم ذروته عند ،2022 % في يونيو 7.1 وهو أعلى مستوى منذ أربعة عقود ال يزال كثير من المواطنين غير راضين عن ارتفاع األسعار الحاد الحالي استقرار التضخم األميركي يفتح الباب أمام خفض الفائدة ظــــل مــقــيــاس الــتــضــخــم الـــــذي يــراقــبــه بـنـك االحـتـيـاطـي الــفــيــدرالــي األمــيــركــي من كثب منخفضًا الشهر املــاضــي، مما يمدد اتجاه تخفيف زيادات األسعار الذي يمهد الـــطـــريـــق أمــــــام «الــــفــــيــــدرالــــي» لـــبـــدء خـفـض أسعار الفائدة الرئيسية الشهر املقبل ألول مرة منذ أربع سنوات ونصف السنة. فـي 0.2 وارتـــفـــعـــت األســــعــــار بــنــســبــة املائة فقط من يونيو (حزيران) إلى يوليو (تموز)، وفقًا ملا أعلنته وزارة التجارة يوم الجمعة، بزيادة طفيفة عن الزيادة البالغة فــي الـشـهـر الــســابــق. ومــقــارنــة بـالـعـام 0.1 2.5 املاضي، ظل التضخم دون تغيير عند في املائة، وفق وكالة «أسوشييتد برس». وقد يؤدي تباطؤ التضخم إلى تعطيل جهود الرئيس السابق دونالد ترامب إللقاء الــلــوم عـلـى نـائـبـة الـرئـيـس كــامــاال هـاريـس بـــشـــأن ارتــــفــــاع األســــعــــار. ومــــع ذلـــــك، على الرغم من اقتراب نهاية التضخم املرتفع، ال يــزال عديد من األميركيي غير راضــن عن ارتفاع األسعار الحاد الحالي للضروريات مــثــل الـــغـــاز والـــطـــعـــام واإلســـــكـــــان، مــقــارنــة .»19- بمستوياتها قبل جائحة «كوفيد وبـاسـتـثـنـاء تكاليف الــغــذاء والـطـاقـة املـــتـــقـــلـــبـــة، ارتـــــفـــــع مـــــا يُــــســــمّــــى الــتـــضـــخـــم فـي املـائـة مـن يونيو 0.2 األسـاسـي بنسبة إلــى يـولـيـو، وهــو مستوى الشهر السابق نفسه. وباملقارنة بالعام السابق، ارتفعت فـي املـائـة، 2.6 األســعــار األسـاسـيـة بنسبة وهي أيضًا دون تغيير عن العام السابق. وتـؤكـد األرقـــام الــصــادرة يــوم الجمعة أن التضخم يتالشى تدريجيًا في الواليات املتحدة بعد ثالث سنوات مؤملة من ارتفاع األسعار الذي أضر بمالية عديد من األسر. ووفقًا للمقياس املبلغ عنه يوم الجمعة، بلغ في املائة في يونيو 7.1 التضخم ذروته عند ، وهو أعلى مستوى منذ أربعة عقود. 2022 وأظهر التقرير الصادر يـوم الجمعة، أيـضـ، أن اإلنـفـاق االستهالكي الصحي ال يــــزال يــدعــم االقــتــصــاد األمـــيـــركـــي. فـقـد زاد 0.5 األميركيون إنفاقهم بنسبة قوية بلغت 0.3 في املائة من يونيو إلى يوليو، مقارنة بـ في املائة في الشهر السابق. في 0.3 وارتـــفـــعـــت املـــداخـــيـــل بـنـسـبـة املائة، وهي وتيرة أسرع من الشهر السابق. ومع ذلك، أشار التقرير إلى أن اإلنفاق يفوق الــــدخــــل، مـــا أدى إلــــى انـــخـــفـــاض مـــدخـــرات املستهلكي. وانخفض معدل االدخـــار إلى في املائة فقط، وهو أدنى مستوى منذ 2.9 األشهر األولى من الجائحة. ويـــمـــيـــل «الــــفــــيــــدرالــــي» إلــــــى تـفـضـيـل مــؤشــر الـتـضـخـم الــــذي أصـــدرتـــه الحكومة يـــــــوم الـــجـــمـــعـــة -مـــــؤشـــــر أســـــعـــــار اإلنــــفــــاق االستهالكي الشخصي- على مؤشر أسعار املـسـتـهـلـك األكـــثـــر شـــهـــرة. ويـــحـــاول مـؤشـر اإلنــــفــــاق االســـتـــهـــ كـــي الــشــخــصــي مـــراعـــاة التغييرات في كيفية تسوق الناس عندما يرتفع التضخم. وبـــوجـــه عــــام، يـمـيـل مــؤشــر اإلنــفــاق الشخصي إلـى إظهار معدل تضخم أقل من مؤشر أسعار املستهلك. ويرجع ذلك جــزئــيــ إلــــى أن اإليـــــجـــــارات، الـــتـــي كـانـت مرتفعة، تحمل وزنًا مضاعفًا في مؤشر أسـعـار املستهلك مـقـارنـة بـاملـؤشـر الـذي صدر يوم الجمعة. وارتفع إنفاق املستهلكي في الواليات املتحدة بقوة في يوليو، مما يشير إلى أن االقــتــصــاد ظـــل عـلـى قـــدم صـلـبـة فـــي بـدايـة الــــربــــع الــــثــــالــــث، ويــــدعــــم مـــوقـــفـــ مــعــارضــ لــخــفــض أســــعــــار الــــفــــائــــدة بـــمـــقـــدار نـصـف نقطة مئوية من قبل مجلس «االحتياطي الفيدرالي» الشهر املقبل. وارتـــفـــع اإلنـــفـــاق االســـتـــهـــ كـــي، الـــذي يـمـثّــل أكـثـر مــن ثلثي الـنـشـاط االقـتـصـادي فـــي املـــائـــة الـشـهـر 0.5 األمـــيـــركـــي، بـنـسـبـة فـي املائة 0.3 املــاضــي، بعد تقدمه بنسبة غـيـر املـنـقـحـة فـــي يــونــيــو، وفــقــ ملـــا أعلنته وزارة الــــتــــجــــارة يــــــوم الـــجـــمـــعـــة. وتـــوقـــع االقتصاديون، الذين استطلعت «رويترز» في 0.5 آراءهـم، أن يتسارع اإلنفاق بنسبة املائة. ويـعـنـي ذلـــك أن اإلنـــفـــاق االسـتـهـ كـي حـــافـــظ عـــلـــى مــعــظــم زخـــــم الــــربــــع الـــثـــانـــي، عندما ساعد في زيادة نمو الناتج املحلي في 3.0 اإلجـمـالـي إلــى مـعـدل سـنـوي قـــدره املائة. وال يـــــــزال املـــســـتـــهـــلـــكـــون راغـــــبـــــن فـي زيادة إنفاقهم، مما يغذّي النمو املطرد في االقتصاد. ويوم الخميس، عدّلت الحكومة تقديرها للنمو في الربع الثاني من أبريل (نيسان) - يونيو إلى معدل سنوي صحي في املائة. 2.8 في املائة، بزيادة من 3 يبلغ وكـــانـــت هـــنـــاك مـــخـــاوف بـــشـــأن صحة االقـتـصـاد بـعـد ارتــفــاع مـعـدل الـبـطـالـة إلـى مـــا يـــقـــرب مـــن أعـــلـــى مــســتــوى لـــه فـــي ثــ ث فــــي املــــائــــة فــــي يــولــيــو. 4.3 ســــنــــوات عـــنـــد ودفــــعــــت الـــــزيـــــادة الــشــهـــريــة الـــرابـــعـــة عـلـى التوالي في معدل البطالة األســـواق املالية وبـــعـــض االقـــتـــصـــاديـــن إلــــى وضــــع خفض نقطة أسـاس على 50 سعر الفائدة بمقدار الـــطـــاولـــة عــنــدمــا يـــشـــرع املـــصـــرف املـــركـــزي األمــيــركــي فـــي تـخـفـيـف الـسـيـاسـة الـنـقـديـة املـــتـــوقـــع عـــلـــى نـــطـــاق واســــــع فــــي سـبـتـمـبـر (أيلول). وقـــد لـفـت تـبـاطـؤ ســـوق الــعــمــل، الــذي كــــــــان مـــــدفـــــوعـــــ فــــــي األغــــــلــــــب بـــانـــخـــفـــاض الـتـوظـيـف ولــيــس تـسـريـح الــعــمــال، انـتـبـاه صــنــاع الــســيــاســات. وقــــال رئــيــس مجلس «االحـــتـــيـــاطـــي الـــفـــيـــدرالـــي» جـــيـــروم بــــاول، األسبوع املاضي: «لقد حان الوقت لتعديل السياسة». ويـــعـــتـــقـــد مـــعـــظـــم االقـــــتـــــصـــــاديـــــن أن «الــــفــــيــــدرالــــي» ســـيـــتـــصـــدّى لـــخـــفــض سـعـر الـــفـــائـــدة بـــمـــقـــدار نــصــف نـقـطـة مــئــويــة مع اســتــمــرار االقــتــصــاد فــي الـنـمـو والتضخم في املائة، 2 أعلى من هدف «املركزي» البالغ رغم استمرار تراجع ضغوط األسعار. وقـــــــــــال رئــــــيــــــس بـــــنـــــك «االحـــــتـــــيـــــاطـــــي الـــفـــيـــدرالـــي» الـــســـابـــق فــــي ســـانـــت لـــويـــس، جيمس بــــوالرد، يـــوم الـجـمـعـة، إن بيانات اإلنـــــفـــــاق االســـتـــهـــ كـــي الـــشـــخـــصـــي لـشـهـر يـــولـــيـــو تُـــبـــقـــي «الــــفــــيــــدرالــــي» عـــلـــى املـــســـار الـــصـــحـــيـــح لـــخـــفـــض أســـــعـــــار الــــفــــائــــدة فـي سبتمبر. وفـــــــي مـــقـــابـــلـــة مــــــع شـــبـــكـــة «ســـــــي إن بـــي ســـــي»، قــــال بــــــوالرد إنــــه يــتــوقــع أيـضـ أن يـــخـــفّـــض بـــنـــك االحـــتـــيـــاطـــي الـــفـــيـــدرالـــي نـقـطـة أســـاس 25 أســـعـــار الـــفـــائـــدة بــمــقــدار فـــي اجــتــمــاعــي نـوفـمـبـر (تــشــريــن الــثــانــي) وديسمبر (كانون األول). العلم األميركي خارج بورصة نيويورك لألوراق المالية (رويترز) نيويورك: «الشرق األوسط» تضخم منطقة اليورو عند أدنى سنوات 3 مستوياته منذ تـــراجـــعـــت مــــعــــدالت الـــتـــضـــخـــم فـي منطقة الـــيـــورو إلـــى أدنــــى مستوياتها منذ ثالث سنوات هذا الشهر، مما يعزز التوقعات بخفض آخر ألسعار الفائدة مـن قبل املـصـرف املـركـزي األوروبـــي في سـبـتـمـبـر (أيــــلــــول)، عــلــى الـــرغـــم مـــن أن نمو األسعار من املحتمل أن يرتفع مرة أخرى نحو نهاية العام. وانــــخــــفــــض الـــتـــضـــخـــم فـــــي الــــــدول العشرين التي تستخدم العملة املوحدة فـــي املـــائـــة، 2.6 فـــي املـــائـــة مـــن 2.2 إلــــى بما يتماشى مع التوقعات، حيث دفع انخفاض تكاليف الطاقة التضخم إلى االقـــتـــراب مـــن هـــدف املـــركـــزي األوروبـــــي فـــي املـــائـــة بـعـد ثـــ ث سـنـوات 2 الــبــالــغ مــــن الـــنـــمـــو املــــفــــرط فــــي األســـــعـــــار، وفـــق «رويترز». ومــع ذلـــك، تـقـدم األرقـــام األساسية صـــــــورة أكــــثــــر تـــعـــقـــيـــدًا، حـــيـــث تـــســـارع التضخم فـي الـخـدمـات، وهــو عـامـل قد يـظـل يقلق بـعـض صـانـعـي السياسات في املركزي األوروبي بشأن نمو األجور في هذا القطاع. وتـــــــراجـــــــع الــــتــــضــــخــــم األســــــاســــــي، الــذي يستثني تكاليف الـغـذاء والطاقة في 2.9 فـي املـائـة مـن 2.8 املتقلبة، إلــى املائة في الشهر السابق، بما يتماشى مـــع الـــتـــوقـــعـــات، حــيــث عـــوضـــت أســعــار الـسـلـع املــســتــوردة الــهـادئـة الـــزيـــادة في في املائة من 4.2 تضخم الخدمات إلـى في املائة. 4 ومــــــن املـــحـــتـــمـــل أن تــــكــــون أســـعـــار الـــخـــدمـــات قـــد تـــأثـــرت بــتــداعــيــات دورة األلعاب األوملبية في باريس، حيث قفزت تكاليف الخدمات في فرنسا بشكل حاد في ما وصفه بعض االقتصاديي بأنه تأثير مؤقت ملرة واحدة. ومــن املـتـوقـع على نـطـاق واســـع أن يخفض املركزي األوروبي أسعار الفائدة ســبــتــمــبــر (أيــــــلــــــول)، والـــنـــقـــاش 12 فــــي الـحـقـيـقـي هـــو مـــا إذا كـــان سـيـتـبـع هـذا التحرك بمزيد من التيسير في أكتوبر (تشرين األول) في ظل ضغوط األسعار املـعـتـدلـة، وضــعــف الـنـمـو االقــتــصــادي، وضعف سوق العمل. وبـــيـــنـــمـــا ســتــتــلــقــى بــــيــــانــــات يـــوم الجمعة ترحيبًا من صانعي السياسات فــــي املــــركــــزي األوروبــــــــــي، قــــد يـسـتـغـرق لتهدأ نمو 2025 األمـر حتى نهاية عـام األسعار بشكل أكثر استدامة. ويبقى مـن املنتظر أن يــرى خبراء االقــتـــصـــاد فـــي الـــســـوق انــخــفــاضــ أكـبـر مما يتوقعه موظفو املركزي األوروبـي، وهـو ما يجعل توقعات أسعار الفائدة عـرضـة للتقلبات إذا تحققت توقعات أقل تفاؤالً. وفــــــــي الــــــوقــــــت الــــــحــــــالــــــي، تـــتـــوقـــع الــــســــوق حــــوالــــي ســـتـــة تــخــفــيــضــات فـي أسعار الفائدة قبل نهاية العام املقبل، أي مـا يـقـرب مـن خفض واحـــد أكـثـر من املتوقع فـي توقعات املـركـزي األوروبـــي االقتصادية، مما يشير إلى أن األسواق أكـــثـــر تــــفــــاؤال بـــشـــأن تـــوقـــعـــات املـــركـــزي األوروبي بشأن أسعار الفائدة. فرنكفورت: «الشرق األوسط» مع تعزز العالقات التجارية المباشرة بين أوروبا وبكين التعثر الصيني يدفع أوروبا إلى خفض الفائدة أسرع من أميركا عـــلـــى الــــرغــــم مــــن الـــحـــديـــث الـــكـــثـــيـــر عـن االنفصال االستراتيجي للغرب عن االقتصاد الـصـيـنـي املـتـعـثـر، فـــإن الــعــ قــات الـتـجـاريـة املــبــاشــرة بــن أوروبــــا وبـكـن قــد تــعــزّزت في الواقع. وقد يساعد هذا االختالف على تفسير بـــعـــض الـــتـــبـــايـــن فــــي الــتــيــســيــر الـــنـــقـــدي بـن مجلس «االحتياطي الفيدرالي» و«املصرف املـــركـــزي األوروبـــــــي». ومـــن املــتــوقــع أن يـقـوم األخـــيـــر بـتـقـديـم خــفــض ثــــان لـسـعـر الــفــائــدة قبل أن يبدأ األول في ذلك الشهر املقبل، ومن املحتمل أن يتحرك للمرة الثالثة في أكتوبر (تشرين األول)، وفق «رويترز». وإذا اســـــتـــــمـــــر االقــــــتــــــصــــــاد الـــصـــيـــنـــي فــــي الـــتـــعـــثّـــر، فـــقـــد يــتــســع هـــــذا الـــتـــبـــايـــن بـن «الفيدرالي» و«املركزي األوروبي». وتظل املخاوف قائمة بشأن حالة ثاني أكبر اقتصاد في العالم. ويواصل االقتصاد الـصـيـنـي الـتـبـاطـؤ عـلـى الـــرغـــم مـــن الـجـهـود املـتـعـددة الـتـي تبذلها بكي لتحفيز الطلب املــحــلــي، وال يـظـهـر تــبــاطــؤ ســــوق الــعــقــارات فـي الـبـ د أي عـ مـات على الـتـراجـع، ويظل التضخم فـي أسـعـار املستهلكي واملنتجي ثابتًا، وتتصاعد التوترات التجارية. وكـــان التأثير املحتمل لتباطؤ الصي عـلـى االقـتـصـاد الـعـاملـي بمثابة مـصـدر قلق أثــــاره اجـتـمـاع مـحـافـظـي املـــصـــارف املـركـزيـة فــــي نــــــدوة «جـــاكـــســـون هــــــول» الـــتـــي نـظـمـهـا «االحتياطي الفيدرالي» األسبوع املاضي. ثم خفّض بنك االستثمار «يو بي إس»، هذا األسبوع، توقعاته لنمو الصي في عام فـــي املـــائـــة فــقــط، وهـو 4 إلـــى مـسـتـوى 2025 في املائة، 5 أقل بكثير من هدف بكي البالغ 5.1 وتوقعات صندوق النقد الدولي البالغة في املائة. وفـــــي حــــن أن ضـــعـــف الـــصـــن ســيــؤثــر بــالـــتــأكـــيـــد عـــلـــى كــــل مــــن الـــــواليـــــات املــتــحــدة وأوروبــا، فإن األخيرة تبدو في مشكلة أكبر بكثير. وقد قام معهد «بيترسون» لالقتصاد الــدولــي، وهــو مـركـز أبـحـاث مـقـره واشنطن، هـــــذا األســـــبـــــوع، بــتــحــلــيــل أحــــــدث الــبــيــانــات الجمركية خالل العام املاضي، وسلط الضوء على مدى هذا التباعد. وأظهر تقرير املعهد أنه في حي قلّصت الـــواليـــات املـتـحـدة اعـتـمـادهـا عـلـى الــــواردات الصينية بشكل حــاد فـي الـسـنـوات الخمس ، فـإن حصة واردات االتحاد 2023 حتى عـام األوروبي القادمة من الصي نمت بالفعل. وتـصـبـح الــعــ قــات الـتـجـاريـة املتعمقة بي الصي واالتحاد األوروبي أكثر وضوحًا عند التركيز على السلع املصنعة. وفـي حي تعتمد الصي على الواليات في املائة من وارداتها 10 املتحدة في أقل من املُــصــنَّــعــة، فـإنـهـا تـشـتـري مـــزيـــدًا مـــن السلع 5 األوروبــيــة مقارنة بما كانت تشتريه قبل سنوات. وتتجلى الـــروابـــط الـقـويـة بــن االتـحـاد األوروبـــــــــي والــــصــــن فــــي حــقــيــقــة أن الـــيـــوان في املائة من مؤشر اليورو 18 يمثل أكثر من نقاط 5 املرجح للتجارة، وهو ما يزيد بنحو مئوية على حصته في نظيره بالدوالر. وقـــــــدم مـــؤلـــفـــا املــــعــــهــــد، بـــيـــتـــرو لــوفــلــي وجـيـنـغ يـــان، وجـهـة نـظـر «جـيـواقـتـصـاديـة» لهذه االتجاهات. وكـتـبـا: «عــلــى الــرغــم مــن الـجـهـود التي تبذلها إدارة بايدن إلقناع االتحاد األوروبي بالتخلي عن الواردات الصينية، فإن العكس هو ما يحدث. أصبحت أوروبا أكثر اعتمادًا عــــلــــى الــــصــــن فـــــي الـــــســـــنـــــوات األخــــــيــــــرة مــع انخفاض اعتماد الواليات املتحدة عليها». وأضـــــــافـــــــا: «قـــــــد يــــــــؤدي هـــــــذا الـــتـــبـــاعـــد املتزايد فـي املصالح االقتصادية األميركية واألوروبية إلى صعوبة االتفاق في املستقبل على سياسات األمـن القومي والتكنولوجيا املتعلقة بالواردات الصينية». ولـكـن بالنسبة ملعظم املستثمرين، قد يكون االستنتاج أبسط بكثير: إن التعرض االقــــتــــصــــادي الـــنـــســـبـــي ألوروبــــــــــا لـــلـــصـــن ال يـــــزال ضــخــمــ ، ولــــه آثـــــار خـــطـــرة عــلــى الـنـمـو والتضخم، وبالتالي على السياسة النقدية للمصرف املركزي. تغطي هذه املجموعة من البيانات فترة محورية في العالقات األميركية - الصينية. وتـشـمـل حــــروب الـتـعـريـفـة الـجـمـركـيـة خـ ل رئـــاســـة دونــــالــــد تـــرمـــب، وتـــأثـــيـــر الــجــائــحــة، والتوترات الجيوسياسية واألمنية املتعلقة بـأوكـرانـيـا وتـــايـــوان الـتـي قـيـدت االسـتـثـمـار والتجارة األميركية مع الصي بشكل أكبر. وكـان هناك أيضًا االتـجـاه املوثق جيدًا «االقــــتــــراب مـــن الـــشـــاطـــئ» أو «االقــــتــــراب من الصديق» الــذي أدى إلـى تحول التجارة مع الصي إلى دول مثل املكسيك أو فيتنام. وبــغــض الـنـظـر عــمّــن سـيـفـوز بالسباق إلــــى الــبــيــت األبـــيـــض فـــي نــوفــمــبــر (تــشــريــن الثاني) املقبل، هناك احتمال ضئيل أن تكون اإلدارة املقبلة مستعدة لـلـتـراجـع عــن فـرض قيود التجارة الصينية القائمة. وهناك خطر كبير من أن تتصاعد هذه التوترات. وعـــلـــى الـــجـــانـــب اآلخــــــر، أثــــــارت أوروبـــــا ضجة بشأن تقليص تعرضها للصي، ولكن أي إجراء على هذه الجبهة كان محدودًا. لـــذا إذا اســتــمــرت أو تـفـاقـمـت املــخــاوف بــشــأن نـمـو الــصــن وتـضـخـمـهـا، فـقـد يـــؤدي التعرض النسبي املتزايد لالتحاد األوروبي لبكي إلــى تـرك «املــركــزي األوروبــــي» مـع أفق ســيــاســة مــالــيــة مـخـتـلـفـة تــمــامــ عـــن نـظـيـره األميركي. وتـــمـــيـــل األســــــــــواق املــــالــــيــــة إلــــــى الــنــظــر إلــــى دورات الــســيــاســة الــنــقــديــة لــــ«املـــركـــزي األوروبــــي» و«الـبـنـك االحتياطي الفيدرالي» عـلـى أنــهــا مـتـرابـطـة، ولــكــن ال يــبــدو أن هـذه هــي الــحــال فــي هـــذه الـــــدورة. وبــــدأ «املــركــزي األوروبــــي» فـي خفض أسـعـار الفائدة بشكل كبير قبل «االحتياطي الفيدرالي»، وأسعار الــفــائــدة فـــي الـــواليـــات املــتــحــدة حـالـيـ أعـلـى من أسعار الفائدة لـدى «املـركـزي األوروبـــي» نقطة أساس. 150 بأكثر من وقــــــد يــــكــــون تـــأثـــيـــر الـــــريـــــاح الــعــكــســيــة الصينية أحد األسباب التي تجعل «املركزي األوروبــــــي» راغــبــ وقـــــادرًا عـلـى الـتـفـوق على «الــفــيــدرالــي» هـــذا الـــعـــام، وقـــد يعني ذلـــك أن «املــــركــــزي األوروبـــــــي» سـيـحـتـاج إلــــى الـبـقـاء خطوات عدة أمام «الفيدرالي» في املستقبل. ومــــــع ذلـــــــك، يــــبــــدو أن املـــســـتـــثـــمـــريـــن ال يــــأخــــذون هـــــذه االفــــتــــراضــــات فــــي االعـــتـــبـــار. نقطة أساس أكثر 50 وتتوقّع أسواق األموال مــن التيسير الـنـقـدي مــن «الــفــيــدرالــي» على مدار العام املقبل مما تتوقعه من فرنكفورت. وارتفع اليورو أخيرًا إلى أعلى مستوى له منذ عام واحد مقابل الدوالر. لندن: «الشرق األوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==