issue16712

5 حرب غزة ... تتمدد NEWS Issue 16712 - العدد Friday - 2024/8/30 اجلمعة ASHARQ AL-AWSAT أقارب اإلسرائيليين لدى «حماس» يتخطون سياج غزة مطالبين الجنود بوقف الحرب تقدم في مفاوضات تبادل أسماء األسرى... وعقدة المحورين باقية اسـتـؤنـفـت املــفــاوضــات فــي الــدوحــة، أمـــــس، بـــن وفـــــود الــفــنــيــن مـــن إســرائــيــل و«حـــمـــاس»، بـوسـاطـة الـــواليـــات املـتـحـدة ومـــصـــر وقــــطــــر. وقــــــال مـــصـــدر ســيــاســي، بـــحـــســـب صـــحـــيـــفـــة «يــــســــرائــــيــــل هــــيــــوم» الـــيـــمـــيـــنـــيـــة، إن هـــــــذه املــــــفــــــاوضــــــات تــتــم بمشاركة «حــمــاس»، وإن أعـضـاء وفدها يـوجـدون في املبنى نفسه، مقابل الغرفة الـــتـــي يـــوجـــد فـيـهـا الـــفـــريـــق اإلســرائــيــلــي، والوسطاء يتنقلون بي الغرفتي. وتــــتــــنــــاول املــــفــــاوضــــات كــــل قــضــايــا الــــصــــفــــقــــة، مــــــا عــــــــدا مــــــحــــــوري نـــتـــســـريـــم وفـيـادلـفـيـا، الـلـذيـن يــعــدّان عـقـدة األداء، ألن نتنياهو يتمسك بموقفه فـي البقاء اإلســـرائـــيـــلـــي فـــيـــهـــمـــا. أمـــــا فــــي الــقــضــايــا األخــــــــرى فـــيـــوجـــد تــــقــــدم. مــــن ذلـــــــك، عـــدد وأســمــاء املخطوفي اإلسـرائـيـلـيـن وعـدد وأســــمــــاء األســــــرى الـفـلـسـطـيـنـيـن، الــذيــن سـيـجـري تـبـادلـهـم. كـذلـك هـنـاك تـقـدم في برنامج االنسحاب اإلسرائيلي من غزة. ونـقـلـت الصحيفة، فــي عــددهــا، يـوم الـخـمـيـس، عــن مـصـدر مـــوثـــوق، أن قسمًا كبيرًا مـن اإلسـرائـيـلـيـن محتجزون لدى تنظيمات صغيرة، وليس لدى «حماس». أسيرًا حيًا فقط. 20 وأن «حماس» لديها ونــــوّهــــت إلــــى أن الــتــنــظــيــمــات الـصـغـيـرة ليست مـوالـيـة لـرئـيـس حـركـة «حــمــاس»، يــحــيــى الــــســــنــــوار، بــــل تــخــتــلــف مـــعـــه فـي بعض القضايا، وتتشدد أكثر منه ولديها مطالب محددة، في عدد وأسماء األسرى الفلسطينيي املطلوب تحريرهم. فـــي األثــــنــــاء، نــقــلــت وســـائـــل اإلعــــام اإلســرائـــيـــلـــيــة عـــن مـــســـؤول كــبــيــر، قــولــه، إن الــوفــد األمـيـركـي يستعد لعقد جلسة مــفــاوضــات قـمـة أخــــرى األســـبـــوع املـقـبـل، يــــطــــرح فـــيـــهـــا مـــقـــتـــرحـــ نـــهـــائـــيـــ يــشــمــل اقـــــتـــــراحـــــات عـــيـــنـــيـــة لـــجـــســـر الـــــهـــــوة بــن الطرفي في كل القضايا. وأكد املسؤول أن هذا املقترح سيكون على طريقة «خـــذه او اتــركــه»، لكي يضع الـطـرفـن فــي مـوقـف مــحــرج. لـكـن مـصـدرًا إسـرائـيـلـيـ اسـتـبـعـد أن تـتـخـذ واشـنـطـن موقفًا كهذا. وقـال إن األميركيي ما زالوا يتصرفون بحكمة فـي قـيـادة املفاوضات مــن خـــال اســتــخــدام لـغـة اإلقـــنـــاع، وإنـهـم غـيـر مـعـنـيـن بـــأي تـفـجـيـر لـلـمـفـاوضـات، ولــديــهــم قــنــاعــة أنــهــم سـيـحـقـقـون نـتـائـج إيجابية. تجدر اإلشـارة إلى أن أوسـاط اليمي اإلسرائيلي اتهمت الجيش بأنه يمتنع عن اغتيال السنوار، وردّت مصادر عسكرية على ذلــك بالقول إن الجيش اقـتـرب فعل وبشكل مؤكد من السنوار عدة مرات، لكنه لـم يحصل على إذن مـن الحكومة بقتله. والسبب في ذلك أنه يحرص على أن يوجد مـــع مـجـمـوعـة مـــن األســـــرى اإلسـرائـيـلـيـن األحياء، وأن قتله يهدد حياتهم. وفي الوقت الذي تدور فيه املحادثات فــي الــدوحــة حـــول صفقة تــبــادل، وتـسـود فيه القناعة بـأن رئيس الـــوزراء، بنيامي نتنياهو، يسعى مـرة أخـرى إلجهاضها، نظّم مئات من أهالي األسرى واملتضامني معهم مظاهرة من نـوع جديد. إذ سـاروا مـن تـل أبيب حتى قطاع غــزة، وتـجـاوزوا الـــــجـــــدار األمــــنــــي الــــفــــاصــــل، فــــي مــحــاولــة لــــلــــوصــــول إلــــــى الــــجــــنــــود اإلســـرائـــيـــلـــيـــن وإقناعهم بوقف الحرب واالنسحاب. وجـــــاء فـــي بـــيـــان صـــــادر عـــن مـنـتـدى عـــائـــات األســـــرى، أن «عـــشـــرات الـعـائـات على الحدود تصرخ ألحبائها املحتجزين عــلــى بُـــعـــد كــيــلــومــتــرات قـلـيـلـة مــنــهــم في يـومـ ». 328 أعــمــاق أنــفــاق (حــمــاس) مـنـذ وتــــوجــــه إيـــلـــي شـــتـــيـــوي، والــــــد الــرهــيــنــة عـــــيـــــدان، بـــرســـالـــة إلــــــى رئــــيــــس الـــــــــوزراء، نــتــنــيــاهــو، يــطــالــبــه فــيــهــا بـــالـــتـــنـــازل عـن مــطــلــبــه الـــتـــخـــريـــبـــي بـــالـــبـــقـــاء فــــي مــحــور فـيـادلـفـيـا، ألجـــل إنــجــاح الـصـفـقـة. وقـــال: «جئنا لكي نتواصل مع جنودنا، ونطلب منهم أن ينسحبوا من غـزة». وتوجه إلى الـجـنـود قــائــاً: «نــعــرف أن الـجـيـش يريد إخـراجـكـم مـن هـنـا، لكن هـنـاك مـن يمنعه شهرًا 11 خدمة ملصالح شخصية. يكفي في هذا الجحيم». وكــانــت الــعــائــات قــد عـقـدت مؤتمرًا صـحـافـيـ فـــي مـــيـــدان املــخــطــوفــن، مقابل مـــقـــر وزارة الــــدفــــاع فـــي تـــل أبـــيـــب، قبيل االنطلق في مسيرة سيارات باتجاه غزة. وعند نقطة قريبة من كيبوتس «نيريم»، اجـــتـــازوا الـــحـــدود ومـكـثـوا داخــــل الـقـطـاع دقــيــقــة ورفـــعـــوا الفـــتـــات تـطـالـب 22 نــحــو نــتــنــيــاهــو بـــالـــتـــوصـــل إلـــــى اتــــفــــاق تـــبـــادل األسرى واإلفراج عن الرهائن. وأحـــــرج املــتــظــاهــرون قــــوات الجيش بدخولهم، وادّعى الناطق العسكري أنهم لم يدخلوا غـزة. وقـال: «خـال االحتجاج، قام بعض املتظاهرين بخرق سياج قريب من الحدود، وركضوا باتجاه القطاع». ومــــــع أن مـــقـــاطـــع فـــيـــديـــو تـــداولـــهـــا نـــاشـــطـــون، تــظــهــر املــحــتــجــن يـــجـــتـــازون الحدود، فإن الجيش اإلسرائيلي ادّعى أنه «لم يتم اختراق فعلي للسياج الحدودي». وقــــــال: «بـــعـــض أفــــــراد الـــعـــائـــات ركــضــوا فـــي مـنـطـقـة زراعـــيـــة قــريــبــة مـــن كيبوتس (نــيــريــم)، وعـــــادوا بـعـد فــتــرة وجــيــزة إلـى نـقـطـة الـتـجـمـع األصــلــيــة لــاحــتــجــاج في الكيبوتس». الفتة لرهينتين إسرائيليين خالل مظاهرة لعائالت الرهائن قرب كيبوتس نيريم على الحدود مع غزة الخميس (أ.ف.ب) تل أبيب: «الشرق األوسط» العالم يعاقب المستوطنين... والجيش اإلسرائيلي يمارس سياسات أبشع نساء الخليل يشكون من تحرشات جنود على حاجز عسكري فــي وقـــت تــقــرر فـيـه اإلدارة األمـيـركـيـة ودول أوروبــــا اتخاذ إجراءات عقابية ضد املستوطني اليهود املتطرفي الـذيـن يمارسون اعـتــداءات على الفلسطينيي فـي الضفة الغربية، يتجاهلون مـمـارسـات الجيش اإلسرائيلي ذات الـطـابـع األشـــد عـنـفـ ؛ إذ شـكـت مجموعة مــن نـسـاء مدينة الخليل من التعرض لتحرشات جنسية قـام بها عـدد من الـــجـــنـــود، وقــــد اعـــتـــرف الــجــيــش بـبـعـضـهـا لـكـنـه لـــم يتخذ إجراءات جدية لوقفها. ونــشــرت صحيفة «هـــآرتـــس» الـعـبـريـة، تـقـريـرًا نقلت فيه شكاوى النساء الفلسطينيات؛ إذ قالت فلسطينية من سكان الخليل، إن أحـد الجنود تحرش بها على الحاجز (العسكري) في املدينة، وقام بأفعال خادشة للحياء. هـــذه الــحــادثــة اسـتـدعـت شــهــادات نـسـاء أخــريــات من الخليل بـشـأن املعاملة املهينة للجنود تـجـاه الـنـسـاء في الحواجز منذ انــدالع الحرب، في الفترة األخيرة تحديدًا، وضـــمـــن ذلـــــك تــقــيــيــدهــن والـــتـــطـــرق ملــظــهــرهــن الـــخـــارجـــي والـتـفـتـيـش فــي هـواتـفـهـن والــتــفــوّه بـــأقـــوال بــذيــئـة. وأفـــاد املــتــحــدث بـلـسـان الـجـيـش اإلســرائــيــلــي، بــأنــه بـعـد تقديم الشكوى فُتح تحقيق في الجيش، لكن لم يتقرر بعد ما إذا كان سيُفتح تحقيق في الشرطة العسكرية. وقالت الصحيفة: «الحادثة التي قدمت املـرأة شهادة حــولــهــا، جـــرت مــســاء الـسـبـت الـــجـــاري، عـنـد حــاجــز تـمـار بتل الرميدة في الخليل. نحن دائمًا نمر في هذا الحاجز، يعطوننا بطاقات الهوية ونمر فـي جهاز كشف املـعـادن، وهو األمر الذي أصبح روتينيًا»، قالت: «فعلت ذلك وعندما أردت الخروج من الحاجز قـام جندي آخـر بتوقيفي وقال لي إنـه يريد رؤيــة حقيبتي». بعدها قـام الجندي بأفعال خـــادشـــة، وتـــــروي لـلـصـحـافـيـة الــتــي أجــــرت الـتـحـقـيـق من «هـــآرتـــس»: «مـــن شـــدة الــصــدمــة خــرجــت مــن الــحــاجــز ولـم أستوعب ما يحدث. وعندما وصلت إلـى البيت رويـت ما حـــدث مـعـي ألخـتـي وجــارتــهــا، وبـعـد ذلـــك انــهــرت ألنـــي لم أعرف ماذا يجب أن أفعل». فـي مـسـاء الـيـوم نفسه، نقلت الـفـتـاة إلــى أحــد سكان الـحـي، وهــو بـسـام أبــو عيشة، قـائـد مجتمعي محلي، ما واجـهـتـه عـلـى الـــحـــادث، وبـــــدوره أجــــرى اتـــصـــاال مــع إدارة التنسيق واالرتباط الفلسطينية. في أعقاب الشكوى وصل إلى املكان ضابط رفيع من اإلدارة املدنية يدعى أيمن بيسان، وعسكري آخر، والتقيا مع الفتاة وأمها، ثم انتقلوا جميعهم إلى الحاجز. وهناك تعرفت الفتاة على الجندي، ووعد الجيش بمعالجة هذه الــحــادثــة. ولــكــن، فــي الــيــوم الــتــالــي اتــصــل ضــابــط اإلدارة املدنية، شادي شوباش، وهو املسؤول عن بؤرة االستيطان اليهودية في الخليل، وطلب من أبو عيشة أن يلتقيا عند مفترق طرق قريب. وبحسب أقوال أبو عيشة، فإنه عندما وصل كان هناك ثمانية جنود طوّقوه: «وبدأ الضابط اإلسرائيلي يهددني. مـن أنـــت؟ ومـــاذا تفعل هـنـا؟ هــذا ليس مـن شـأنـك. أنــا هنا الحكومة»، قال أبو عيشة، مضيفًا: «هددني بأن كل القصة كـــــذب... وقــــال أنــتــم (الـفـلـسـطـيـنـيـون) تـخـتـلـقـون القصص واألفلم، وسترون وجهي اآلخر». تــقــول الـصـحـيـفـة إن مــسـؤولــي اإلدارة املـدنـيـة أكـــدوا حصول املحادثة بي الطرفي، لكنهم نفوا كليًا أن اللقاء تضمن التهديد أو التشكيك في موثوقية أقـوال الفتاة، أو أنهم قالوا عن ادعائها إنه «كذب». بعد الحادثة قررت عائلة الفتاة التي تقيم في املنطقة »، االنتقال لبعض الـوقـت إلى 2 املحتلة مـن املدينة «إتــش بيت أقـــارب للعائلة فـي الـجـانـب الـــذي يقع تحت سيطرة .»1 السلطة الفلسطينية في الخليل «إتش أربـــعـــة أشـــخـــاص مـــن ســـكـــان الـــحـــي مــمــن تـحــدثــوا مـــع «هــــآرتــــس»، أكـــــدوا أن «قــصــة هـــذه الــفــتــاة خـطـيـرة، بشكل خــاص؛ ألنها تجسد الـــروح العامة التي تسمح بــالــتــحــرش الـجـنـسـي وإهـــانـــة الــنــســاء الـــلــواتـــي يـعـبـرن الحاجز». ونقلت الصحيفة شهادة طالبة بالثانوية من سكان الـحـي، أفـــادت بأنها قبل أسبوعي عندما كانت تمر في حاجز تمار مع شقيقتها، لم يسمح لهما أحد الجنود بالعبور: «اتصل مكاملة فيديو مع صديقه وبدأ يتحدث معنا ويـقـول لـه إننا جميلت». تضيف: «راح يصورنا وهو يقول: انظر إلى جمالهن». وأثناء حديثه مع صديقه استخدم تعابير بذيئة: «وبعد نصف ساعة من التعطيل سمح لنا بالعبور». وفــي مــرة أخــــرى، قـالـت نـفـس الـفـتـاة إن أحــد الجنود طــلــب مـنـهـا الــســمــاح بـتـفـتـيـش الـــصـــور فـــي هـاتـفـهـا وهــو ممسك بيدها وطـلـب منها فتح الـهـاتـف. الـفـتـاة املحجبة قالت لـه: «هــذه صــوري الخاصة، فلماذا أفتحها؟!». روت القصة مشيرة إلــى أن هاتفها يحوي صــورًا لها مـن دون حـجـاب: «شـاهـد كـل شـــيء، مـــرّر صـــورة تلو األخـــرى لربع ساعة وهو يمسك بيدي ويفتش الهاتف». شهادة أخرى المرأة خليلية قالت إن التحرش أصبح «أمــرًا روتينيًا»، مضيفة: «عندما أعبر الحاجز يرسل لي جندي قبلة. وعندما أحاول الخروج يغلق البوابة كي أعود مـرة أخـرى إلـى الـــوراء. ويعاود الـكـرّة»، وقالت للصحيفة: «تـــدخـــلـــن إلـــــى الـــحـــاجـــز ويـــقـــولـــون لــــك أمـــــــورًا غـــيـــر الئــقــة مثل (زانــيــة) وغـيـرهـا مـن الشتائم الـبـذيـئـة. يــكــررون هذه الكلمات كثيرًا بصورة عادية، ويفعلون حركات بأيديهم. وأصــواتــهــم مـسـمـوعـة مــن مـكـبـر الــصــوت عـلـى الــحــاجــز». وشددت على أن «الحديث ال يجري عن جندي واحد فقط». امرأة أخرى قالت إنه منذ اندالع الحرب، صار يفرض عليهن املرور على جهاز كشف املعادن على الحاجز أثناء الـــعـــودة إلـــى الـبـيـت. التعليمات الــجــديــدة تجعل الجنود أحيانًا يطلبون من النساء خلع بعض امللبس، رغم حقيقة أنـهـن يـرتـديـن الـحـجـاب: «هـــذا الـجـهـاز يطلق صـوتـ على كل معدن. إذا كنت ترتدين قميصًا تحت الحجاب وعليه سـلـسـلـة، فـالـجـهـاز يـصـدر صــوتــ . أحـيـانـ يـطـلـبـون إنـــزال الحجاب. نحن جميعنا مسلمات». تل أبيب: «الشرق األوسط» «هدنة غزة»: دعوات إلى ضغوط دولية ومرونة لتفادي العقبات بــــن الــــقــــاهــــرة والــــــدوحــــــة، تـسـتـمـر مـحـاوالت الوسطاء إلنجاح مفاوضات وقـــف إطـــاق الــنــار فــي غـــزة، مــع دعـــوات لــــ«ضـــغـــوط دولــــيــــة» ومـــطـــالـــب بـــــ«إبــــداء مــــرونــــة» مـــع الـــجـــهـــود املـــبـــذولـــة، وســط حــــديــــث أمـــيـــركـــي عــــن «تـــحـــقـــيـــق تـــقـــدم» بـــاملـــحـــادثـــات، وتـــأكـــيـــدات مــصــريــة على أهمية خفض التصعيد وإنـهـاء الحرب شهرًا. 11 بالقطاع املتواصلة منذ وتسود مخاوف من مساع لرئيس الــوزراء اإلسرائيلي، بنيامي نتنياهو، لـ«توسيع التصعيد وإطالة أمد األزمة» عـــبـــر الــعــمــلــيــة الــعــســكــريــة الـــتـــي بــدأهـــا الجيش اإلسرائيلي في الضفة الغربية، مع تلشي خطر ضربة إيرانية و«زيادة العقبات» الـتـي تحيط بصفقة الهدنة، وفق خبراء تحدثوا لـ«الشرق األوسط». وأكدوا أن «الضغوط الدولية والتنازالت هما سبيل التوصل للتفاق». ومـــــع تــــواصــــل املــــفــــاوضــــات، أعــلــن مـــســـتـــشـــار األمــــــــن الــــقــــومــــي فـــــي الــبــيــت األبــــيــــض، جــيــك ســـولـــيـــفـــان، الـخـمـيـس، فــي تـصـريـحـات صحافية مــن بـكـن، أن «املحادثات بشأن غزة حققت تقدمًا، لكن األمر ال يزال غير محسوم». ومــــن دون أن يــتــطــرق ملـسـتـجـدات املفاوضات الجارية، ذهب عضو املكتب الــســيــاســي لـــــ«حــــمــــاس»، عــــزت الـــرشـــق، في تصريحات، الخميس، إلـى املطالبة بـــهـــدنـــة أمـــمـــيـــة إنـــســـانـــيـــة ملـــــدة أســـبـــوع، مطالبًا «األمم املتحدة واملجتمع الدولي بالضغط بكل الـوسـائـل على نتنياهو بقبول هدنة إنسانية شاملة في قطاع أيـــــــام، لــلــتــمــكــن مــــن تـنـفـيـذ 7 غـــــزة ملـــــدة التطعيم لكل أطفال القطاع». وال يــزال نتنياهو يتمسك بالبقاء فـــي مــحــور «فــيــادلــفــيــا» الــــحــــدودي مع »12 مصر، كما كشف تقرير بثته «القناة اإلسرائيلية، الخميس، نقل عن صحيفة «تـايـمـز أوف إسـرائـيـل»، بـل «طـلـب عقد اجــتــمــاع لـلـحـكـومـة فــي املـــحـــور»، وسـط حديث وسـائـل إعــام غربية عـن تراجع خــطــر الـتـصـعـيـد اإلقــلــيــمــي بــعــد ضـربـة وُصـفـت إعلميًا باملنضبطة مـن «حـزب الله» اللبناني قبل أيام تجاه إسرائيل، وخــــفــــوت الــــــرد اإليـــــرانـــــي املـــحـــتـــمـــل ردًا عــلـى اغــتــيــال رئــيــس املـكــتــب الـسـيـاسـي لـ«حماس»، إسماعيل هنية، في طهران نهاية يوليو (تموز) املاضي. وإزاء ذلــــك، تــحــرك الــوســطــاء نحو زيـــــادة الـــضـــغـــوط، فـــي مــحــاولــة جــديــدة إلجـــبـــار طـــرفَـــي حــــرب غــــزة عــلــى اتــفــاق. وأكـــــــد الــــرئــــيــــس املــــصــــري عـــبـــد الـــفـــتـــاح الـسـيـسـي، خـــال اتـــصـــال هـاتـفـي تلقاه من املستشار األملـانـي، أوالف شولتس، مـــــســـــاء األربــــــــعــــــــاء، «أهــــمــــيــــة اضــــطــــاع املــجــتــمــع الــــدولــــي بـــــدور حـــاســـم وفــاعــل نـحـو ضــمــان تـــوافـــر اإلرادة الـسـيـاسـيـة التي تحقق التوصل إلى االتفاق املنشود لـــوقـــف إطــــــاق الــــنــــار وتــــبــــادل الــرهــائــن واملحتجزين، والـتـجـاوب بإيجابية مع جهود الوسطاء»، وفق إفـادة «الرئاسة املصرية». وجدد الرئيس املصري، الخميس، ذلـــــــك املــــطــــلــــب خـــــــال لــــقــــائــــه وفـــــــــدًا مــن لـــجـــان الــكــونــغــرس األمـــيـــركـــي، بـرئـاسـة الـــســـيـــنـــاتـــور جــــونــــي إرنـــــســـــت. وذكـــــرت «الـــرئـــاســـة املـــصـــريـــة» أن «زيــــــارة الــوفــد الـحـالـيـة للمنطقة تــأتــي فـــي إطــــار دعـم مسار التوصل التـفـاق لتبادل الرهائن واملحتجزين ووقف إطلق النار وخفض التصعيد بـاملـنـطـقـة». وشـــدد السيسي عــلــى اعـــتـــزام مــصــر مــواصــلــة جـهـودهـا بالتنسيق مــع الــشــركــاء، بــهــدف وضـع حد لهذه الحرب التي تسببت في كارثة إنـسـانـيـة بـقـطـاع غــــزة، مـــحـــذرًا فـــي هـذا الصدد من الخطورة البالغة للتصعيد اإلسرائيلي الحالي في الضفة الغربية، الـــــذي يـــزيـــد بـــشـــدة مـــن مــخــاطــر تعقيد املوقف اإلقليمي. وهـــنـــاك نـــقـــاط خــافــيــة بــــــارزة بي إســــرائــــيــــل و«حــــــمــــــاس»، هــــي «الــــوجــــود اإلســـرائـــيـــلـــي فــــي مـــحـــور (فـــيـــادلـــفـــيـــا)، ومــمــر (نــتــســاريــم)، والـتـحـفـظـات بشأن عـــدد املعتقلي الــذيــن تـطـالـب (حـمـاس) بــــــــــاإلفــــــــــراج عـــــنـــــهـــــم، ومـــــطـــــلـــــب فـــحـــص الفلسطينيي الـنـازحـن أثـنـاء عودتهم إلى شمال القطاع»، وفق مراقبي. القاهرة: «الشرق األوسط» أحد الحواجز اإلسرائيلية في المناطق الفلسطينية (أرشيفية - أ.ب) قالت صحيفة «يسرائيل هيوم» إن «حماس» لديها أسيرا حيا فقط 20

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==