issue16712

[email protected] aawsat.com aawsat.com @asharqalawsat.a @aawsat_News @a aws a t ثمن النسخة أوقيــة 35 موريتانيــا > درهــم 200 ليبيــا > جنيهــا 230 الســودان > الجزائــر دينــاران > دراهــم 5 المغــرب > مليــم 900 تونــس > مصــر جنيهــان > ليــرة 2000 لبنــان > ليــرة 25 ســورية > ريــاال 50 الجمهوريــة اليمنيــة > فلــس 400 االردن > فلــس 300 البحريــن > ريــال 3000 ايــران > دينــار 500 العــراق > ريــاالت 3 قطــر > بيــزة 300 عمــان > دراهــم 3 االمــارات > فلــس 200 الكويــت > ريــاالت 3 الســعودية سمير عطالله مشاري الذايدي 16712 - السنة السابعة واألربعون - العدد 2024 ) أغسطس (آب 30 - 1446 صفر 26 الجمعة London – Friday - 30 August 2024 - Front Page No. 2 Vol 47 No. 16712 إنقاذ كركند برتقالي نادر جدا من التحوُّل طبق عشاء أُنـقِــذ كركند برتقالي نـــادر جــدًا، وأُعـيـد إلــــــى مــحــيــطــه بـــعـــد اكـــتـــشـــافـــه بــــداخــــل قـسـم املأكوالت البحرية بسوق في ساوثهامبتون بنيويورك. ووفــــق «فــوكــس نــيــوز» رُصــــد كركند مليونًا» من نوعه، في 30 يُعد «الواحد في متجر ساوثهامبتون، ليصل بعد ذلك إلى منظّمة «لـونـغ آيـانـد هـيـومـن» املُــدافـعـة عــــن الــــحــــيــــوانــــات، الــــتــــي قــــالــــت: «أصـــبـــح الكركند البرتقالي الــنــادر، ويُــطـلَــق عليه اآلن اســم (كليمنتي)، أحــد املشاهير في متجر البقالة فـي ساوثهامبتون، حيث كانت تُغدّيه اإلدارة بالقريدس». وأمــــل املـتـجـر فـــي إنـــقـــاذه مـــن الـتـحـوُّل طبق عشاء بتقديم حـوض «لـونـغ آيلند» املــائــي نـوعـ مــن الـعـفـو الــخــاص عـنـه، لكن ذلك لم يحصل. وكان فريق ساوثهامبتون لـــلـــحـــيـــوانـــات قــــد أبــــلــــغ فــــريــــق الـــــدفـــــاع عـن الحيوانات، عـن الكركند البرتقالي النادر جـــــدًا، فـــتـــواصـــل املـــديـــر الــتــنــفــيــذي ملـنـظّــمـة «لونغ آيلند هيومي» مع املتجر، طالبًا من اإلدارة التبرُّع به إلعادة تأهيله ثم إطلقه. وقــــد اســـتـــشـــارت املــنــظّــمــة طـبـيـبـ بـيـطـريـ ، وأعــــــدَّت خـــزانـــ مـــن املـــيـــاه املــالــحــة الـــبـــاردة فــي مـحـاولـة إلعــــادة تـأقـلُــم املـخـلـوق الـنـادر مـــع املــحــيــط. وخـــــال ســـاعـــات قـلـيـلـة فـقـط، كان «كليمنتي» يسبح ويستكشف خليج «لونغ آيلند». بـدوره، ذكر عالم األنثروبولوجيا جون دي لـيـونـاردو أن «الـكـركـنـد حـيـوان حسّاس ميل أو أكثر 100 وذكي، يمكنه السفر ملسافة كـــل عـــــام»، مـــؤكـــدًا: «مــثــل جـمـيـع الـحـيـوانـات املائية، سيشعر باأللم ويعاني عندما يُؤخذ مــن مـنـزلـه فــي املـحـيـطـات لـيـؤكـل أو يقتصر على أحواض مائية ضيّقة». وتحض منظّمة «لونغ آيلند هيومي» الجميع عـلـى االحـتـفـال بـرحـلـة «كليمنتي» الناجحة إلى محيطه من خلل احترام حيوان الـكـركـنـد وعـــدم أكــلــه، «ألنـــه ال يـجـب عـلـى أي شخص رحيم أن يغلي حيوانًا حيًّا». أُنقِذ من الطهي (مواقع التواصل) نيويورك: «الشرق األوسط» الممثلة األميركية أنجلينا جولي لدى وصولها للمشاركة في مهرجان «البندقية السينمائي الدولي»، بإيطاليا (أ.ف.ب) حبس طفلة في مرحاض طائرة إلسكات بكائها يُفجّر الغضب بالصين أثـــار حـــادث حـبـس امــرأتــن طـفـلـة كانت تـــبـــكـــي، فـــــي مـــــرحـــــاض طـــــائـــــرة، جـــــــدال عـلـى اإلنترنت في الصي، يتعلّق بكيفية التعامل مع األطفال في األماكن العامة. وادّعـــــــت إحـــــدى املــــرأتــــن بــأنــهــا تــحــاول تـــقـــديـــم املــــســــاعــــدة بـــإســـكـــات الـــطـــفـــلـــة، ولــكــن سرعان ما قُوبلت بـرد فعل عنيف. بدورها، نـــقـــلـــت «بـــــي بــــي ســـــي» عــــن شــــركــــة الـــطـــيـــران قولها إن جدّة الفتاة قد منحت املرأتي اإلذن «لتعليمها». وقــع الـحـادث على طـائـرة تابعة لشركة «جونياو»، آتية من مدينة قوييانغ بجنوب غربي الصي إلى شنغهاي. فالطفلة املُسافرة مع جدّتها بـدأت البكاء خلل الرحلة، لتذكُر شـركـة الــطــيــران، فــي بــيــان، أن الــجــدّة وافـقـت على السماح المرأتي باالقتراب منها. وأظهر فيديو نشرته إحداهما اشتراط املـــــــرأة األخـــــــرى عـــلـــى الــطــفــلــة الـــبـــالـــغـــة عــامــ التوقّف عن البكاء، وإال فلن تُــغـادر الحمّام. بــعــد وقــــت قــصــيــر، انــتــقــدهــا كـــثـــيـــرون لـعـدم تعاطفها و«للتنمر» على الـصـغـيـرة، فــردَّت أنـــهـــا تــفــضّــل «اتـــخـــاذ إجـــــــراءات بـــــدال مـــن أن تكون متفرّجة». وكتبت على تطبيق «دوين» الصيني: «أردت فقط تهدئتها وترك الجميع يستريحون». كما أوضحت أن بعض الركاب «انـتـقـلـوا إلـــى مـــؤخّـــرة الــطــائــرة لـلـهـروب من الــضــوضــاء»، فـي حـن وضــع عــدد آخــر عـازل صوت في آذانهم. علّق أحد مستخدمي منصّة «ويبو»: «ال يمكن لألطفال التحكُّم فـي عواطفهم عندما يكونون فـي ســن سنة أو سنتي. مـا الخطأ في البكاء؟ ألم تبكي عندما كنت صغيرة؟». وأعـــرب آخــر عـن قلقه بشأن التأثير النفسي في الطفلة، قـائـاً: «يجب أن نفكّر في كيفية تــمــكــن األمــــاكــــن الـــعـــامـــة مــــن قـــبـــول األطـــفـــال واستيعابهم بشكل أفضل». لكن كان ثمة مَن دافع عن املرأتي بالقول إن أفعالهما مبرَّرة؛ ألن جدّة الطفلة قد أعطت املوافقة للقتراب منها. وتفاقم جدل حول كيفية إدارة ما تُسمّيه الصي «أطـفـال الدببة»، وهـم املدلّلون الذين يـثـيـرون ضـجـة فــي األمـــاكـــن الــعــامــة. ويشير اسـتـخـدام كلمة «دب»، فـي هــذه الـحـالـة، إلى اعـــتـــقـــاد الـــبـــعـــض فــــي الـــصـــن بــــــأن األطـــفـــال يمكنهم التصرُّف بطريقة غير الئقة. وإذ بــــــــدأت بـــعـــض الـــــقـــــطـــــارات الـــعـــامـــة فـــي تـشـغـيـل مــقــصــورات مـنـفـصـلـة لـ طـفـال، انقسمت اآلراء حول هذا األمر في أماكن أخرى من العالم؛ فخصَّصت كوريا الجنوبية، مثلً، مئات املناطق الخالية من األطفال في املطاعم واملـــســـارح. لـكـن املــشــرِّعــن طـالـبـوا الحكومة بالتخلُّص منها، مؤكدين الحاجة إلى إعادة إنشاء مجتمع أكثر تقبّل لألطفال، خصوصًا أن البلد تكافح مع انخفاض معدّل املواليد. لندن: «الشرق األوسط» طائرة شهدت ترويع البراءة (غيتي) حلول المغفلين روى صاحبنا القادم من بلد كثير الحروب فيما كان يعرف بأوروبا الشرقية، أن اإلنسان مخلوق هاو للقتال، فإذا تطلع حوله ورأى الدنيا سلمًا وهـدوءًا، مد يده إلى سيفه ومزق أمعاءه. بـــدأت متابعة حــرب أوكـرانـيـا بفضول واستهجان. ملــــاذا يـتـقـاتـل شـعـبـان أمـضـيـا كـــل هـــذا الـعـمـر عـلـى أرض واحــــــدة، يــتــحــدثــان لــغــة واحــــــدة، يـنـتـمـيـان إلــــى حــضــارة واحدة، يتشاركان في مفاهيم واحدة؟ وكــــنــــت أعـــتـــقـــد، مـــثـــل فـــاديـــمـــيـــر بــــوتــــن، أن سـحـق أسابيع. ها هي 5 «النازيي الجدد» لن يستغرق أكثر من الحرب في عامها الثالث، وتبدو كأنها بدأت اليوم. وفيها مليي الجــئ، وخـــراب على مـدى أوكـرانـيـا، واآلن 8 نحو روسـيـا، وفيها فــرار من الجندية، ونساء يبحثن عن أي عمل حتى الـتـطـوعـي، وفيها مـــدارس مغلقة، وجامعات حولت إلى ملجئ، والفندق الوحيد الذي يستقبل الزبائن دوالرًا لليلة) كان قد استضاف في زمن الهدوء، جان 50( بـول سـارتـر، وليونيد بريجنيف، الــذي هو من أوكرانيا أيضًا. ملــاذا؟ وعلى مـاذا يتقاتل الــروس واألوكـــران؟ هل ألن الـــروس يخشون تـوسـع جيرانهم (ومـعـهـم األمـيـركـيـون) في حديقتهم الخلفية. ولنفرض أن هـذا صحيح تمامًا، فهل تستحق املسألة حربًا إقليمية تطورت وتتطور نحو نزاع دولي وإهانة أشد إيلمًا للروس، وبؤسًا أشد فظاعة لـــ وكـــران، وقـلـقـ أشـــد هـــوال لـلـعـالـم؟ ألـــم يـكـن مــن املمكن حـل كـل هــذه القضية فـي مؤتمر قمة يـشـارك فيه الـربّــاع فلديمير، واملشخصاتي فولوديمير؟ هذا تبسيط شديد. كلم مغفلي، ولكن هل الحصاد ألـف 470 ألـــف قـتـيـل روســــي و 120 الــحــالــي أفــضــل: نـحـو ألف جريح؟ 100 ألف قتيل أوكراني، و 70 جريح، ونحو كان إف. كنان، أشهر دبلوماسي في تاريخ العلقات األمــيــركــيــة - الــســوفـيــاتــيـة، خـــال الـــحـــرب الــــبــــاردة، وهــو صاحب نظرية «االحتواء»، بدل املجابهة. كذلك كان يحذر من التعرض لكرامة روسيا بالتوسع نحو أوكرانيا. وقد عامًا. لكن ألم يكن من األفضل أيضًا 70 تحقق كلمه بعد األخذ بنظريته عن االحتواء؟ من يعرف إلى أين ستؤدي اإلهانة الجديدة للروس؟ املقلقون يفضلون الدبلوماسية والسلم. لكن الذين يفضلون مشاهد الجنازات الطويلة يجب أن يفرحوا. فقد بـــدأت للتو حــرب جـديـدة فـي أوكـرانـيـا. حــرب غبية يهزم فيها الروس. «العياذ بالله من انتقام الروسي املهان»! زيادة الحديث عن يزيد وغيره القنبلة الـتـي فـجّــرهـا املـرشـد اإليــرانــي علي خامنئي، بتصوير نفسه ومعسكره وحرسه الثوري والجماعات املرتبطة به في العراق ولبنان واليمن، بأنه تجسيد للحسي بن علي أو الحسينية، وخصومه كلهم تجسيد ليزيد بن معاوية أو اليزيدية؛ هي قنبلة فكرية، قبل أن تكون سياسية إعلمية. قنبلة فـكـريـة؛ ألنـهـا تبعثر كـل املــقــوالت الــقــارّة الساكنة حــول رؤيتنا لتاريخنا العربي واإلسلمي، من الطرفي الشيعي والسنّي، فلو دخلنا قليل أو كثيرًا فـي التفاصيل، لوجدنا حركة وديناميكية، وحـيـويـة، ومفاجآت مدهشة. قـبـل أن نــذكــر طــرفــ مـنـهـا، يـحـسـن اإلشـــــارة لــهــذه املـــفـــارقـــة، وهـــي أن التاريخ هو علم وإعـــام؛ علم يقوم على مناهج بحث تاريخية متنوعة، مـن اليمي لليسار، مـــرورًا بـالـوسـط، وهـنـاك «مــــدارس» تاريخية علمية، وهناك املؤرخون القدامى الكلسيكيون، وهناك املؤرخون أصحاب املناهج الحديثة في العالم العربي، ولعل من روادهم في القرن العشرين، املصري شفيق غربال والعراقي عبد العزيز الـــدوري، وأنـا أضـع معهما، بل أعمق منهما، وإن كان أتى بعدهما زمنيًا، التونسي هشام جعيّط، صاحب كتاب «الفتنة»، وغيره. والــتــاريـخ إعــــامٌ؛ ألنـــه فــي شكله األولــــي ســـرد أخـبــار وحـكـايـة روايـــات و«سِيَر»، لكن شكله األخطر و«اللعلمي» هو الشكل املقدّس الذي يدخل في عِداد التكوين الديني، وهذا بالضبط ما يقدّمه النمط الشيعي، أو الخارجي، لكن حديثنا عن الشيعي هنا بكل ألوانه من إمامية وزيدية وإسماعيلية، نحن هنا أمام سردية مقدّسة هي جزء من بِنية العقيدة نفسها، فما جرى من خلفات سياسية في الصدر األول من تاريخ املسلمي، هو قطعة أصيلة من التأسيس الديني لإلنسان؛ ألن مبحث «اإلمامة» في العقائديات الشيعية، من األساسيات وليس الكماليات؛ أي ال يصح الدين إال باعتقادها. هناك ملحات نادرة في التواريخ القديمة عندنا بها أثارة من موضوعية في النظر التاريخي حول شخصية يزيد بن معاوية، ومن ذلك املؤرخ املتأمل الكبير ابن خلدون، حي ذكر في مقدّمته عن أخذ معاوية والية العهد البنه يزيد: «إن الـذي دعـا معاوية إليثار ابنه يزيد بالعهد دون ســواه، إنما هو مــراعــاة املصلحة فــي اجـتـمـاع الــنــاس واتــفــاق أهــوائــهــم، بـاتـفـاق أهـــل الحل والعقد عليه حينئذ من بني أمية؛ إذ بنو أمية يومئذ ال يرضون سواهم، وهم عصابة قريش، وأهـل امللة أجمع، وأهـل الغلب منهم، فآثره بذلك دون غيره ممن يُظن أنه أولـى بها، وعـدل عن الفاضل إلى املفضول حرصًا على االتفاق واجتماع األهواء». هـ لوفاته 61 هذه الفترة القصيرة التي وُلّي فيها يزيد الحكم من سنة هـ، فترة خصبة تأسيسية ما زالت آثارها لليوم. 64 فـتـرة يــزيــد، الـتـي شملت حــــوادث: كــربــاء. الـــحـــرّة. بــدايــة ابـــن الـزبـيـر، وقبلها الفتنة األولى - زمن يزيد أسمته الباحثة التونسية بثينة بن حسي تسمية ذكية: «الفتنة الثانية» - تستحق درسًا علميًا وليس شحنًا دينيًا أو مرورًا سلبيًا عليها على طريقة: كف اللسان عما شجر بينهم! نحتاج للعلم أوالً، وآخرًا؛ هو الشفاء من الحقد... أو الدروشة.

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==