Issue 16712 - العدد Friday - 2024/8/30 اجلمعة سينما 21 CINEMA محمد رُضا المشهـــد ★★★ جيد ★★ وسط ★ ضعيف ★★★★★ ممتاز ★★★★ جيد جدا شاشة الناقد عربة الزمن عـــنـــدمـــا ألّــــــف هــــربــــرت جــــورج > ) روايــــتــــه األولــــى 1946-1866( ويـــلـــز «عربة الزمن» ضمّنها رغبة كل واحد منا الـعـودة إلــى املـاضـي. الــدوافــع في كانت 1985 روايته التي وضعها سنة مـحـض خـيـالـيـة وعـلـمـيـة: عـالـم يبني عــربــة تـنـقـلـه إلـــى أي زمـــن يـــريـــد. لكن الفحوى تواكب رغباتنا في السفر إلى األمس. لــيــســت الـــرغـــبـــة، بـــالـــضـــرورة، > الـــهـــروب مـــن الـــحـــاضـــر، بـــل ربـــمـــا هي ولــيــدة حــب االسـتـكـشـاف واملـعـرفـة أو الحنني إلى زمن كان أفضل من الزمن الحاضر، أو هكذا نعتقد. لكن السينما تستطيع أن تكون > عربتك الزمنية. حال تختار فيلمًا من الـسـبـعـيـنـات ومـــا قـبـل وتـطـفـئ أنـــوار صالتك وتجلس في مواجهة الشاشة وفي يدك املكسرات والعصائر، تختار الفيلم الـــذي تـريـد مـشـاهـدتـه مــن تلك الحقبة. ســـتـــكـــتـــشـــف قــــيــــمــــة الــــعــــديــــد > مـنـهـا إذا أحـسـنـت االخـــتـــيـــار. القيمة الـفـنـيـة ألفــــام أورســـــن ويـــلـــز، وألــفــرد هــيــتــشــكــوك، وأنــــدريــــه تــاركــوڤــســكــي، وتوفيق صالح، وجان - بيير ملڤيل، وكنزي ميتزوغوتشي، ومئات آخرين سـتـرى كـيـف أن املــاضــي، مـجـسـدًا في تلك األفلم كان - على بعضه البعض - أفضل من الحاضر ولو فقط مقارنة بمعظم أفلم اليوم. ستعايش الحياة قبل والدتك. > هــا هــي تـاكـسـيـات لـنـدن الـــســـوداء في األربعينات بثلثة أبـواب فقط. الباب الــــذي عــلــى الـــطـــرف اآلخــــر مـــن كـرسـي السائق غير موجود. ها هي الطائرات الـــقـــديـــمـــة. أو هــــكــــذا كــــانــــت الــــحــــروب األولــــــــــى. ســـــتـــــدرك مـــعـــنـــى الـــتـــصـــويـــر والتوليف وملـــاذا تخلق تشويقًا غير مفتعل كما الحال اآلن. سـتـكـتـشـف «الــكــلــوز أب» على > الوجه واألداء املـقـرّب للممثل املرتبط بـلـحـظـة اخــتــيــار املـــخـــرج تــلــك الـلـقـطـة الـقـريـبـة. سـتـذهـل كـيـف أن الكوميدي باستر كيتون قاد دراجة وهو مغمض الـــعـــيـــنـــ وصـــــــــوال إلــــــى جـــســـر حـــافـــة هـضـبـة تــطــل عــلــى طـــريـــق ســـريـــع. من دون مؤثرات سيصل أوتوبيس وتحط الدراجة على سقفه وتعبر ألوتوبيس آخر من الناحية املقابلة قبل أن تجتاز الدراجة الهضبة األخرى. إنها عربة زمنية متاحة لعالم > أفـــضـــل أتــمــنــى لـــو كـــانـــت هـــنـــاك عـربـة فعلية تنقلني إليه. BEETLEJUICE ☆★★BEETLEJUICE إخراج: تيم برتون بطولة: مايكل كيتون، كاثرين أوهارا، وينونا رايدر (خارج المسابقة، الواليات المتحدة) يختلف جمهور اليوم عن جمهور عـنـدمـا خـــرج مــا بـــات اآلن الـجـزء 1988 األول من هذا «بيتلجوس بيتلجوس». آنـــــــذاك كـــــان الــفــيــلــم جــــديــــدًا فــــي الــفــكــرة والشخصيات ولـيـس بعيدًا عـن موجة قـــصـــيـــرة املـــــــدى حـــــ كــــــان الـــتـــلـــفـــزيـــون يعرض حلقات مُعادة من «عائلة أدامز» التي نُقلت إلى الشاشة الكبيرة في عام ، وبنجاح أيضًا. 1991 جـــمـــهـــور الــــيــــوم شـــاهـــد كـــثـــيـــرًا مـن األفلم التي عنت حينها أكثر ما تعنيه لــلــجــيــل الـــجـــديـــد، وهــــــذا الــفــيــلــم واحــــد مـــنـــهـــا. يــعــمــد إلـــــى الـــتـــركـــيـــبـــة نـفـسـهـا، ورسـم الشخصيات نفسها، بل يضيف إلـــى كــل ذلـــك املــزيــد مــن الـغـرابـة الـدّاكـنـة والــشــخــصــيــات ذات الــــنــــوازع الـغـريـبـة حتى عندما تـبـدو كما لـو كـانـت طيبة في مكان ما من القلب. سنة لعبت ليديا (وينونا 36 قبل رايــــــدر) دور فــتــاة صــغــيــرة. اآلن نـراهـا كبرت ولديها برنامج تلفزيوني، لكنها ليست بـالـضـرورة سعيدة كونها ترى أمـــواتـــ بينهم مـعـجـب ســابــق يـتـواصـل معها ذهنيًا. املعجب اآلتي من بعيد هو بيتلجوس (مايكل كـيـتُــون) الـــذي يقرر إدخال الرّعب والتفرقة بني عائلة ليديا حــال عودتها إلــى البيت املهجور الـذي شهد أحداث الفيلم السابق. الفكرة وراء العودة هي الرغبة في بــيــع املـــنـــزل الـــــذي تـــرعـــرعـــت فــيــه لـيـديـا ووالــدتــهــا. لـقـد تـوفـي والــدهــا ولـــم يعد هناك داع للحتفاظ باملنزل، لكن البيت ما زال يُثير الوحشة واملخاوف وتزوره أرواح شريرة. فـكـرة هـــذا الفيلم تـصـل شـبـه ميّتة بسبب أن الجديد املروي هنا ليس مثيرًا بحد ذاته، والحكاية تتعرض اللتواءات وتـقـاطـعـات تجعل متابعة الفيلم مثل فــــرض مـــدرســـي عــلــى املـــشـــاهـــد حِــفــظُــه. ينتقل بـا تـــردد بـ أحـــداث ومـفـارقـات متوالية بحيث يسبب وجــود كثير من األحـــــداث تــــدور فــي وقـــت واحــــد دون أن يجد الفيلم مـحـورًا يجمعها ويرويها بقدر أقل من التقاطعات. املـشـكـلـة الـنـاتـجـة عــن كــل ذلـــك أن الفيلم مشغول بخطوطه القصصية املـتـعـارضـة، وعـلـيـه تـوفـيـر عـــدد كـاف مــــــن املــــشــــاهــــد لــــيــــوفــــي شـــخـــصـــيـــاتـــه حقها. هذا ما يجعل العمل أقرب إلى «استكشات» منه إلى قصّة ذات سرد متواصل. كل ما سبق ال يمنع أن للفيلم نبرة كـومـيـديـة ســــوداء مــن تـلـك الـتـي اشتهر بها املـخـرج بـرتـون فـي أفـامـه السابقة )Frankenweenie( » مثل «فـرانـكـنـويـنـي Corpse( ،» ، و«عـــــــــروس الــــجــــثــــة 1984 .2005 )Bride ★★ NONOSTANTE إخراج وبطولة: فاليريو ماستندريا إيطاليا (مهرجان ڤينيسيا، قسم آفاق) «بـالـرغـم مـــن» (أو «أشــعــر بتحسن»، ) كــمــا عـــنـــوانـــه املــخــتــار Feeling Better( لــلــتــســويــق عـــاملـــيـــ ) فــيــلــم ثـــانـــي لـلـمـخـرج املتحوّل من التمثيل فاليريو ماستندريا الذي لديه شعبية ال بأس بها في موطنه اإليطالي بني هواة األفلم الكوميدية. هذا الفيلم لديه اتجاهان مجتمعان: مــعــالــجــة كـــومـــيـــديـــة ومــــوضــــوع جـــــاد عـن النائمني في «كوما» في أحد املستشفيات. ليس سـهـا معالجة هــذا املـوضـوع إ مــــن خـــــال مـــفـــتـــاح خـــــاص يـسـتـطـيـع دخـــــــــول تــــلــــك الــــشــــخــــصــــيــــات ورؤاهـــــــــــم. بـطـل الـفـيـلـم لـــوي (مـاسـتـنـدريـا) وبـاقـي «الـــنـــائـــمـــ » لــيــســوا بـالـفــعـل فـــي سـبـات عميق. نراهم يعيشون حياة موازية. هم في الظاهر نائمون دائمون وفي الغيب أحياء طبيعيون. وضـع يُشبه التقمّص كـمـا لــو أن كــل واحـــد مــن هـــؤالء يستغل سباته ليحلم بأنه ليس محكومًا عليه، وحتى حني، بالنوم املتواصل. يــقــتــرح الــفــيــلــم أن ســبــاتــهــم ذاك هو نــعــمــة، فــهــم مــــتــــحــــرّرون مــــن مــســؤولــيــات الحياة وواجباتها وما زالـوا يستطيعون بناء حياة جديدة. لوي في الواقع يجدها فرصة فريدة للوقوع في الحب من جديد. لكن األمور ليست دائمًا كما يحب أن تكون حــتــى فـــي تــلــك الــحــيــاة املــــوازيــــة. فـــي أحــد املشاهد يتحوّل لقاؤه باملرأة التي تعرّف إلـيـهـا (تــؤديــهــا األرجـنـتـيـنـيـة دولـــوريـــس فـــونـــزي) يــتــحــوّل الــلــقــاء إلـــى عـاصـفـة من الجدال الغاضب. إنـه أحـد أفضل املشاهد أداءً. الـحـبـكـة الـــتـــي يـحـمـلـهـا الـفـيـلـم أثـقـل من أن تمكّن ماستندريا من الوصول إلى دقيقة من دون تعب. 90 نهاية الفيلم بعد صـعـب تـركـيـب حـكـايـة كـومـيـديـة ودرامــيــة مــعــ تــــدور حــــول حــيــاة مـــزدوجـــة وصــــوال لــنــهــايــة ذات مــعــنــى. لــكــن حــســنــة الـفـيـلـم تـوحـيـد املــوضــوع املــطــروح مــع بصرياته وألـوانـه، ولو أن ذلك ليس كافيًا للرتفاع به صوب وضع مهم على صعيد ما. «بيتلجوس بيتلجوس» (بالن ب إنترتايمنت) (مهرجان ڤينيسيا السينمائي) » «بالرغم من اإلقبال عليها اليوم أفضل ممّا مضى كالسيكيات السينما على شاشة «ڤينيسيا» داوم مهرجان «ڤينيسيا» منذ سنوات بـعــيـدة عــلــى االحــتــفــاء بـــاألفـــام الــتــي حـفـرت لـنـفـسـهـا مــكــانــات تــاريــخــيــة وفــنــيــة راســـخـــة. ومنذ بضعة أعـــوام نظّمها فـي إطــار برنامج مستقل يحمل عنوان «كلسيكيات ڤينيسيا». ال يُــسـتـهـان بــاإلقــبــال الـجـمـاهـيـري، وال بني النقاد أيضًا، على هذه األفـام. الجمهور املــحــتــشــد لـــهـــا هــــو مــــن أهـــــم أجـــــــزاء الـــصـــورة الشاملة ملا يعرضه املهرجان من أفـام (أكثر فيلم في شتى برامجه وعروضه). 300 من مــــــا هــــــو خــــــــاص بـــالـــنـــســـبـــة لــــلــــعــــروض الكلسيكية أنها عاشت ليُعاد عرضها على الشاشات الكبيرة عـوض استسهال البعض بالبحث عنها في املنصات املختلفة أو على اإلنترنت ملشاهدتها بأحجام صغيرة وبنسخ قد ال تكون ناصعة ومرممة كتلك التي يوفرها املهرجان للحاضرين. منتخبات مهمّة سبعة أفـام تستوقفنا بني منتخبات فـــيـــلـــمـــ ) 27( ڤـــيـــنـــيـــســـيـــا الــــــعــــــام الـــــحـــــالـــــي ) ملـــايـــكـــل أنــجــلــو La Notte( » هــــي «الــــلــــيــــل أنطونيوني (إيطاليا) و«الــرجــل الــذي ترك The Man Who Put His( » وصيّته في فيلم ) لناغيسا أوشيما (اليابان)، Will on Film ) ألنتوني Bend of a River( » و«انعطاف نهر مان (الواليات املتحدة)، و«الحرارة الكبيرة» ) لــفــريــتــز النــــغ (الــــواليــــات The Big Heat( The Soft( » املــتــحــدة)، و«الــبــشــرة الـنـاعـمـة ) لفرانسوا تـروفـو (فـرنـسـا)، و«فتاته Skin ) لهوارد هوكس His Girl Friday( » فـرايـدي (الواليات املتحدة)، بمنأى عنها، بيد أنها فــي الـقـسـم نـفـسـه، فيلم «مـــــارون يـعـود إلـى بيروت» لفيروز سرحال (إيطاليا)، و«الليل» ) هــو أحـــد تـلـك األفــــام الـتــي تمتعت 1961( بجمهور عريض عندما أنجزه أنطونيوني فـــي ذلــــك الـــحـــ . أحــــد أســـبـــاب نــجــاحــه أنــه عـــلـــى عـــكـــس فــيــلــمــه الـــســـابـــق لـــهـــذا الــفــيــلــم، ) تـحـدث L’Avventura( » وهــــو «املــــغــــامــــرة عـن مـوضـوعـه بـوضـوح بــدل إبـقـائـه رهينة الــتــســاؤالت كـمـا كـانـت عــادتــه. لـيـديـا (جـ مـــورو) مـتـزوّجـة مـن جيوڤاني (مارشيللو مـــاســـتـــرويـــانـــي) وعــاقــتــهــمــا الــحــالــيــة تمر بـفـتـور. يــؤمّــان حفلة ســاهــرة. هــو ينجذب المرأة أخرى (مونيكا ڤيتي)، وهي تستمتع بالحديث مـع رجـل آخـر (بيرنهارد فيكي)، حـ عودتهما للبيت يـدركـان بــأن عليهما استعادة وحدتهما. بنبرة مختلفة أسس الياباني ناغيسا أوشــيــمــا حـكـايـة فـيـلـمـه «الـــرجـــل الــــذي تـرك ). هو درامـا لغزية 1970( » وصيّته في فيلم عـن طالب لديه يملك كاميرا فيلم يسرقها منه شاب آخر. هذا السارق ينتحر. العلقة بـــ مـــا صــــــوّره الـــطـــالـــب األول وكـــيـــف تــرك تأثيره في املنتحر يمر بقناة من الغموض في فيلم لم يعمد أوشيما لنوعه بعد ذلك. والغموض ال يتوقف عند انتحار السارق، بل يستمر مع انتحار صاحب الكاميرا، أو احتمال ذلك ألن املخرج لم يشأ التحديد في فيلم ممنهج ليكون أقرب إلى التجريب. تروفو وهوكس مــــثّــــل جـــيـــمـــس ســــتــــيــــوارت حـــفـــنـــة مـن أفـام الوسترن التي أخرجها أنتوني مان ) واحد منها. كلها 1952( » و«انعطاف نهر جيدة بمستوى واحد من الحرفة واملهارة. الحكاية هنا هي لرجل قبل مهمّة إيصال شـحـنـة مــن الـبـضـائـع مـقـابـل مــــال. شريكه فــي الـرحـلـة (آرثــــر كـنـيـدي) يـمـيـل إلـــى بيع الـبـضـائـع ملـجـمـوعـة تــعــرض مـبـلـغـ كبيرًا مــن املـــال لـشـرائـهـا مــا يـسـبّــب الـتـبـاعـد بني الـــرجـــلـــ الـــلـــذيـــن كـــانـــا صــديــقــ إلــــى ذلــك الــحــ . الفيلم مـشـحـون بــاملــواقــف الـحـادة والـتـمـثـيـل الـجـيـد مــن الجميع (بـمـن فيهم روك هــدســون وجــولــي أدامــــز وآخـــــرون في أدوار مساندة). ممثلو فيلم «الحرارة الكبيرة»، ومنهم غلني فـورد، ولي مارڤن، وغلوريا غراهام، جـــيـــدون كــذلــك فـــي هـــذا الـفـيـلـم الـبـولـيـسـي ) الــــــــذي يـــلـــمـــع فـــيـــه فــــــــورد تــحــريــ 1953( قُــتـلـت زوجــتــه خــطــأ، بتفجير ســيــارة كـان سـيـقـودهـا. املـسـؤولـيـة تـتـعـارض ورغبته باالنتقام فيتخلى عن األولـى. غراهام هي املرأة التي يضربها القاتل لي مارڤن ويلقي عـلـى وجــهــه أبــريــق مـــاء يـغـلـي فـيـشـوّهـهـا. ممتاز بني أفلم الفترة البوليسية. المخرج ناغيسا أوشيما (مهرجان ڤينيسيا السينمائي) جيمس ستيوارت في «انعطاف نهر» (يونيڤرسال) ڤينيسيا: محمد رُضا فنان ضد المشاركة اإلسرائيلية بمهرجان «فينيسيا» 300 رسالة احتجاج من سينمائي عريضة احتجاج إلدارة مهرجان «فينيسيا»، 300 وقّــع سبتمبر (أيــلــول) املقبل 7 مـن الشهر الحالي وحـتـى 28 املـقـام مـا بـ الــــ بسبب استقبالها عرض فيلمني إسرائيليني في الوقت الـذي أدانـت فيه املحكمة العليا عمليات اإلبادة التي يُنفّذها الجيش اإلسرائيلي في قطاع غزّة والضفّة الغربية. مـن املـوقـعـ على هــذه العريضة املـخـرج اإليـطـالـي إنـريـكـو برنتي واملــوســيــقــار ألــيــســانــدرو بــوريــنــي واملــمــثــل نـيـكـولـو سـيـنـي واملـمـثـلـتـان سيمونا كاڤاالري وشيارا باشيتي. ومن العرب املخرج املعروف هاني أبو أسعد، واملمثل صلح بكري، لجانب آخرين. وفي الواقع بدا األمر نشازًا عرض فيلمني إسرائيليني في مهرجان «فينيسيا» في حني أن األحداث ال تزال في أوجها، وأن إدارة املهرجان لم تشأ أي اشتراك روسي بسبب الحرب األوكرانية. الفيلمان هما «لـم الحرب» للمخرج آمـوس غيتاي (معروف بأفلم تطرقت إلـى موضوع العلقة بني الفلسطينيني واإلسرائيليني). فيلمه الجديد يمر على خلفيات الحرب القائمة وقيل إنه ال يتناولها مباشرة. الفيلم الثاني هو الروائي «عن الكلب والرجال» لداني روزنبيرغ، وهو فيلم روائي صُوّر على خلفية األحداث الجارية، ومثّله فرنسيون من بينهم إيرين جاكوب، وماثيو أمالريك، وميشا السكوت. إلجـراءات مؤثرة تبدأ الرسالة حسب ما نشرته مجلة «ذ هوليوود ريبورتر» في تقريرها اليوم (الخميس) بعنوان «ال تمييع فنيًا في دورة .»81 مهرجان فينيسيا الـ وتنص فقراتها على معارضة قيام املهرجان في هذا الوقت تحديدًا باختيار فيلمني إسرائيليني في مسابقته بعيدًا عن أخذ مجريات الوضع وقــرار املحكمة العليا الدّولية بـإدانـة إسرائيل واإلبـــادة الجماعية التي أكتوبر (تشرين األول) املاضي. تقول: «نحن الفنانون 7 تقوم بها منذ وصانعو األفلم والعاملون في الثقافة املوقعون، نرفض تواطؤ مهرجان فينيسيا مع النظام العنصري (....) بعرض فيلمني إسرائيليني حُقّقا، مــمــا يـجـعـل املـــهـــرجـــان طــرفــ فـــي غــســل أفـــعـــال الــقــمــع اإلســرائــيــلــيــة ضد الفلسطينيني». وفي فقرة أخـرى تشير الرسالة االحتجاجية إلى أن املهرجان بقي صامتًا حيال «فظائع إسـرائـيـل ضـد الشعب الفلسطيني. هــذا الصمت يغضبنا كثيرًا (....) ندعو إلى إجراءات مؤثرة إلدانة التفرقة العنصرية اإلســرائــيــلــيــة بـسـبـب جــرائــمــهــا ونـــظـــام االضـــطـــهـــاد االســـتـــعـــمـــاري ضد الفلسطينيني». حـتـى كـتـابـة هـــذه الـسـطـور لــم يـصـدر عــن املــهــرجــان أي رد فـعـل أو تعليق، لكن الغالب أن رد املهرجان سيتضمّن نفي تأييده فعليًا ما يدور في غزّة والتمسّك بالتفرقة بني الفن والسياسة. وكان املهرجان تعرّض الحتجاجات مماثلة في السابق ولو أصغر حجمًا عندما عرض أفلم في دوراتــه القريبة السابقة لرومان بوالنسكي، ووودي ألـن، ولـوك بيسون الـذيـن اتُــهـمـوا بالتحرش الجنسي فـي مناسبات مـتـعـددة. حينها قـرّر مدير املهرجان ألبرتو باربيرا أن املحكمة لم تدن أيًا من هؤالء، وأن الفن والتصرفات الشخصية أمران منفصلن في نظره. هـذا االتـهـام الجديد بالتواطؤ مع إسرائيل عبر عـرض فيلمني من إنتاجها هو تطوّر مختلف في هذا الصدد، وبذلك فعلى املهرجان إيجاد مبررات تتجاوز تلك التي ذُكرت سابقًا. ال يمكن قبول أو إدانـة فيلم لم يُعرض بعد ولو أن مضمون كل من هذين الفيلمني ليس مهمًّا للمُوَقعني على العريضة، ولسبب مفهوم. فيلم دانـي روزنبيرغ «عن الكلب والرجال» يتمحور حول فتاة شابة تبحث عن كلبها املفقود وسط الحرب الدائرة. أما فيلم عاموس غيتاي (الذي يعدّه بعض النقاد العرب معاديًا يساريًا للحكم في إسرائيل) فإن فيلمه )، قيل عنه إنــه بـصـدد الخلفيات أكـثـر مما هو Why War( » «لـــم الـحـرب تعليق على الحاضر وإن كان ينطلق منه. فينيسيا: محمد رُضا
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==