issue16712

10 أخبار NEWS Issue 16712 - العدد Friday - 2024/8/30 الجمعة ASHARQ AL-AWSAT ماكرون لم يعثر بعد على الحل السحري لتشكيل حكومة جديدة باحثون أميركيون: تردد بايدن يسمح لبوتين بتصعيد هجماته وإطالة الحرب الرئيس الفرنسي يبدأ زيارة رسمية لصربيا تاركا وراءه األزمة السياسية في باريس دعوات لرفع القيود عن صواريخ «أتاكمز» بعد توغل أوكرانيا في كورسك لــم يـجـد الـرئـيـس الـفـرنـسـي إيـمـانـويـل مــاكــرون حـرجـا فــي مــغــادرة بــاريــس للقيام بــــــزيــــــارة رســــمــــيــــة مـــــن يـــــومـــــن «الـــخـــمـــيـــس والـجـمـعـة» إلـــى صـربـيـا فيما الــبــاد تغرق في أزمة سياسية عنوانها صعوبة اإلتيان بـــحـــكـــومـــة جـــــديـــــدة تـــحـــل مـــحـــل الـــحـــكـــومـــة املستقيلة املكلفة تصريف األعمال منذ أكثر من شهر. ورغم املشاورات املستفيضة التي قام بها ماكرون فما زالت الصورة ضبابية واألزمة تتفاقم. مــــــاكــــــرون قـــــــرر مـــــنـــــفـــــردًا، فـــــي يـــونـــيـــو (حزيران) املاضي حل البرملان والدعوة إلى انتخابات جديدة خسرها معسكره وحلت «الــجــبــهــة الـشـعـبـيـة الـــجـــديـــدة» الـــتـــي تضم أحــزاب اليسار والـوسـط في املرتبة األولــى. لكن رئيس الجمهورية رفض تسمية لوسي كاستيه، مرشحة الجبهة املذكورة، لتشكيل الحكومة العتيدة بحجة افتقارها لألكثرية فـــي الـــنـــدوة الــبــرملــانــيــة الـــجـــديـــدة والــحــاجــة لـ«االستقرار املؤسساتي». وأثـــار قــرار مـاكـرون حفيظة تشكيلت «الـجـبـهـة» الـتـي اتهمته بــ«الـتـنـكـر» ملـبـادئ الديمقراطية ال بل «االنقلب عليها والدوس عـــلـــى نـــتـــائـــج االنـــــتـــــخـــــابـــــات». وقـــــــرر حـــزب «فــرنــســا األبـــيـــة» أحــــد مــكــونــات «الـجـبـهـة» األكثر تشددًا والذي يقوده املرشح الرئاسي السابق جان لوك ميلونشون السير بمقترح لتنحية ماكرون بسبب «إخلله بوظيفته» فيما اليسار وعـدد من االتـحـادات الطلبية دعوا إلى التعبئة الشعبية ونقل املعركة إلى الشارع وحددوا السابع من سبتمبر (أيلول) موعدًا ملظاهرات احتجاجية كبرى. فشل ماكرون ال يبدو حتى اليوم ورغم مرور ثمانية أسابيع على اإلعلن عن نتائج االنتخابات أن رئــيــس الـجـمـهـوريـة قـــد عـثـر عـلـى الـحـل الـــذي يمكنه إغـــاق ملف الــفــراغ الحكومي. والثابت أنه ال يريد تسليم مفاتيح السلطة التنفيذية لليسار إن مع وزراء من «فرنسا األبــــيــــة» أو مـــن دونــــهــــم. وأمـــلـــه األكـــبـــر كــان أن يـنـجـح فــي إحــــداث انـقـسـام داخــــل جبهة اليسار بحيث ينفصل عنها االشتراكيون ويـقـبـلـون االنــضــمــام إلـــى حـكـومـة مختلطة مــــن املـــعـــســـكـــر الــــرئــــاســــي املـــســـمـــى «الــكــتــلــة الــوســطــيــة» ومــــن الــيــمــن الـتـقـلـيـدي مـمـثـا 47 بــحــزب «الــجــمــهــوريــون» الــــذي يـتـمـتـع بــــ مقعدًا في البرملان. بـيـد أن جـبـهـة الـيـسـار مــا زالــــت، حتى اليوم، صامدة رغم بروز تيار داخل الحزب االشـــتـــراكـــي يـمـيـل إلــــى االســتــجــابــة لــدعــوة مــــاكــــرون واالبـــتـــعـــاد عـــن «فـــرنـــســـا األبـــيـــة». كــــذلــــك، فــــــإن لــــــــوران فــــوكــــيــــز، رئــــيــــس حـــزب «الـجـمـهـوريـون»، رفــض انضمام حزبه إلى الكتلة الوسطية «معسكر مــاكــرون» وربـط دعـمـه لحكومة يشكلها بتبينها ملجموعة مـــن الــنـــصـــوص الـتـشـريـعـيـة الـــتـــي يـــريـــد أن يقرها البرملان الجديد. ومـــــــن غــــيــــر االشـــــتـــــراكـــــيـــــن مـــــن جـــهـــة، واليمي التقليدي من جهة أخــرى، لن ترى حكومة النور إال إذا أراد ماكرون االبتعاد عن األحزاب السياسية والذهاب باتجاه حكومة من املسؤولي على املستويات املحلية بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية. ولــــــذا، بـــــادر األربــــعــــاء إلــــى االجـــتـــمـــاع، فـــــــرادى، مـــع عــــدة شــخــصــيــات مــحــلــيــة، من اليمي واليسار الستكشاف مخرج ما يمكنه من التغلب على أزمـة كـان هو شخصيا في أسـاس اندالعها. كذلك لم يطو بعد صفحة اإلتـيـان برئيس حكومة مـن «التقنيي» أي من غير لون سياسي لفترة محددة بانتظار أن يـتـمـكـن الــربــيــع الـــقـــادم مـــن حـــل الـبـرملـان مجددًا. هــذه الهموم حملها مـاكـرون معه إلى بلغراد بعد أن أعلن مساء األربعاء انطلق األلـعـاب الـبـارا-أوملـبـيـة «ريــاضــات املعاقي» بــحــضــور مــجــمــوعــة مـــن الــــقــــادة، وذلـــــك في احتفال أريد له أن يضاهي األلعاب األوملبية األم. لـكـن مـــاكـــرون لـــم يـلـجـأ هـــذه املــــرة إلـى إعـــان «هـدنـة أوملـبـيـة» جـديـدة رغــم الـرهـان على أن األلعاب ستجتذب أنظار املواطني بحيث تتراجع السياسة إلــى املـقـام الثاني كما حصل في األسابيع األخـيـرة. من هنا، جـهـدت مـصـادر اإللـيـزيـه فـي تبرير الـزيـارة إلى صربيا من خلل إبراز أهميتها من عدة جوانب أولها التأكيد على أن باريس تسعى إللحاق بلغراد بالركب األوروبـــي علما بأن صربيا عـازمـة على االنضمام إلـى االتحاد األوروبــــــــــي عـــلـــى غـــــــرار دول وســـــط وشــــرق أوروبـــــا. ومـــن املـفـتـرض أن تــكــون أوكـرانـيـا ومولدوفا األقرب لللتحاق ببروكسل. تـأتـي زيـــارة مـاكـرون إلــى بلغراد تلبية لـــــدعـــــوة مـــــن الــــرئــــيــــس الــــصــــربــــي ألـــكـــســـنـــدر فوتيتش الذي زار باريس في أبريل (نيسان) املـــاضـــي. وبــهــذه املـنـاسـبـة أعــلــن مـــاكـــرون أن «مستقبل صـربـيـا داخـــل االتــحــاد األوروبــــي ولــــيــــس فــــي مــــكــــان آخــــــــر». وصـــربـــيـــا قــدمــت تـرشـيـحـهـا رسـمـيـا لـانـضـمـام إلـــى االتــحــاد . إال أن قـــبـــول عـضـويـتـهـا 2009 فــــي الــــعــــام يـــثـــيـــر الـــكـــثـــيـــر مـــــن االعــــــتــــــراضــــــات بــالــنــظــر لــلــعــاقــات الـــقـــويـــة الـــتـــي تــربــطــهــا بــروســيــا. ورغــم الضغوط األوروبــيــة واألمـيـركـيـة، فقد رفضت بلغراد دومـا السير بالعقوبات التي فرضها األوروبيون على روسيا بسبب حرب أوكــرانــيــا. كـذلـك، فــإن الـتـوتـرات القائمة بي بلغراد وكوسوفو تثير مخاوف األوروبيي ومنهم فرنسا. لكن ماكرون الذي دعا أكثر من مرة الطرفي لتعميق «التطبيع» بينهما، نبه بريشتينا من مواصلة «اإلجــراءات األحادية الــــجــــانــــب» الـــتـــي مــــن شـــأنـــهـــا إعــــاقــــة عـمـلـيـة الـتـطـبـيـع بـــن الـــطـــرفـــن وتـــســـيء إلــــى سعي الطرفي للنضمام إلى االتحاد األوروبي. عقد شراء طائرات رافال غـــيـــر أن االعـــــتـــــبـــــارات االســـتـــراتـــيـــجـــيـــة والـــســـيـــاســـيـــة لـــيـــســـت وحـــــدهـــــا الــــتــــي تـــدفـــع مــاكــرون لـابـتـعـاد عــن فـرنـسـا إذ ثـمـة عقود ترغب فرنسا بأن يتم توقيعها بي الطرفي طــائــرة 12 وأبــــرزهــــا مـــشـــروع شـــــراء بــلــغــراد فرنسية من طراز «رافال» التي تنتجها شركة «داسو» للصناعات الجوية. وال تجد باريس غضاضة ببيع هــذه الـطـائـرات لـدولـة قريبة من موسكو وتتناقض مع الغرب في مواقفها السياسية من الحرب األوكرانية مع باريس والــــعــــواصــــم األوروبـــــيـــــة واملـــعـــســـكـــر الــغــربــي بشكل عام. وبحسب الرئيس الصربي، فإن بلغراد مليارات دوالر لهذه 3 مستعدة لتخصيص الــطــائــرات القتالية مــن الـجـيـل الــرابــع علما بـــأن أنـظـمـتـهـا مـــن الـــســـاح تــعــود جميعها للعصر السوفياتي. وفي مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال فوتيتش إن جميع «الــطــائــرات االعـتـراضـيـة» الـصـربـيـة تقريبا و«جميع الطائرات املقاتلة تأتي من روسيا» مضيفا: «علينا أن نتطوّر ونغيّر عاداتنا وكل شيء آخر من أجل إعداد جيشنا». وردًا على ذلـك، قالت مصادر اإلليزيه، االثــــــنــــــن، فـــــي مــــعــــرض تـــقـــديـــمـــهـــا لــــزيــــارة ماكرون، إنه يمكن لبلغراد أن تتخذ «الخيار االســتــراتــيــجــي» املـتـمـثّــل فـــي «الـــتـــعـــاون مع دولـــة أوروبــيــة» لتجديد أسطولها. وأبــدت املـصـادر املـشـار إليها نوعا مـن التفاؤل في أن تــفــضــي املـــحـــدثـــات الـــقـــائـــمـــة بــــن شــركــة «داســــــو» والــســلــطــات الــصــربــيــة إلــــى اتــفــاق لتزويد القوات الجوية الصربية باملقاتلت التي تطلبها خلل زيـارة ماكرون. ووصف فـوتـيـتـش الـعـقـد بــ«الـكـبـيـر جــــدًا» بالنسبة لــصــربــيــا وبــــأنــــه «لـــيـــس صـــغـــيـــرًا بـالـنـسـبـة لفرنسا» معربا، هو اآلخر، عمن أمله بتوقيع العقد بمناسبة الـزيـارة عينها. كذلك تأمل باريس بأن يكون لـ«شركة كهرباء فرنسا» دور فــــي مـــشـــاريـــع بـــلـــغـــراد بــــإعــــادة إطــــاق برامجها النووية السلمية إلنتاج الكهرباء. وجــــــــــاء فــــــي بـــــيـــــان صــــــــــادر عــــــن قــصــر اإللـيـزيـه أن الـعـاقـات بـن بـاريـس وبلغراد تتطور باستمرار منذ زيارة ماكرون األولى وأن هدف 2019 للعاصمة الصربية في العام الزيارة الجديدة «تعزيز العلقات الدفاعية واالقتصادية وفي مجاالت الصحة والطاقة والثقافة» مضيفا أن الطرفي يعملن معا في قطاع الذكاء االصطناعي. وختم البيان بـتـأكـيـد أن مـــاكـــرون «مـــا فـتـئ يـؤكـد انتماء صربيا األوروبي وعزمه على االستمرار في مواكبتها» في هذا السبيل. تــــصــــاعــــدت، فـــــي اآلونـــــــــة األخـــــيـــــرة، الـــدعـــوات إلدارة الــرئــيــس األمــيــركــي جو بـايـدن، لرفع القيود التي تفرضها على اسـتـخـدام أوكــرانــيــا األسـلـحـة األميركية الصاروخية بعيدة املـدى، في استهداف العمق الروسي. وحــــث وزيــــر الـخـارجـيـة األوكـــرانـــي، دميتري كوليبا، الخميس، حلفاء بلده فـــــي االتــــــحــــــاد األوروبــــــــــــي عـــلـــى تــســريــع تــســلــيــم أنـــظـــمـــة الـــــدفـــــاع الـــــجـــــوي، الــتــي تـعـهّــدوا بتزويد كييف بـهـا. وقـــال، على مـنـصـة «إكـــــس» لــلــتــواصــل االجــتــمــاعــي، عــــقــــب اجــــتــــمــــاعــــه مـــــع وزراء خـــارجـــيـــة االتـحـاد األوروبـــي فـي بروكسل: «عـبّــرت عــن الــحــاجــة املُــلــحــة لتسليم املــســاعــدات العسكرية التي جرى التعهد بها بالفعل، ومن بينها أنظمة الدفاع الجوي». وأعـــلـــنـــت روســــيــــا، الـــخـــمـــيـــس، أنــهــا ســـيـــطـــرت عـــلـــى قـــريـــتـــن إضـــافـــيـــتـــن فـي مـنـطـقـتـي دونـيـتـسـك ولـوغـانـسـك بشرق أوكرانيا، في حي تُواصل قواتها تقدمها فـــي عــمــق الـــبـــاد. وقـــالـــت هـيـئـة األركـــــان الـــعـــامـــة األوكــــرانــــيــــة، فــــي تـــحـــديـــث، هـــذا الــصــبــاح، إن الـــقـــوات األوكـــرانـــيـــة صـــدَّت هجمات في منطقة ستيلماكيفكا. ومع وصـول وزيـر الدفاع األوكراني إلــــــــــى واشـــــــنـــــــطـــــــن، لـــــلـــــقـــــاء املـــــســـــؤولـــــن األميركيي؛ في محاولة جديدة لرفع تلك الـقـيـود، عبر توضيح «قـائـمـة األهـــداف» املــوسَّــعــة، يـــرى بـعـض الـخـبـراء أن تمكن الجيش األوكراني، في األسابيع األخيرة، كيلومتر 1200 من السيطرة على أكثر من بمنطقة كـورسـك الـروسـيـة، يـزيـد قدرته عـلـى اسـتـهـداف عـمـق أكـبـر مــن األراضـــي الـــروســـيـــة، وإصــــابــــة كــثــيــر مـــن األصــــول الــعــســكــريــة الـــتـــي قــــام الــجــيــش الـــروســـي بــســحــبــهــا، لــتــجــنــب اســـتـــهـــدافـــهـــا. وهـــي إحدى الحجج التي يقول املسؤولون في إدارة بـايـدن إنها تقف وراء عـدم جـدوى رفــع تلك الـقـيـود، الـتـي لـن تـــؤدي إ إلى «استفزاز» روسيا، فضل عن عدم تغيير الوضع امليداني. وفي األسبوع املاضي، قال مسؤول أمـــيـــركـــي كــبــيــر إن اســـتـــخـــدام صـــواريـــخ «أتـــاكـــمـــز» بـعـيـدة املــــدى لـــن يُـــحـــدث فـرقـا في املائة من 90 كبيرًا، وإن روسيا نقلت الطائرات التي تطلق قنابل انزالقية على البنية التحتية املدنية خارج نطاق هذه الصواريخ. وهو ما طرح تساؤالت عن األسباب الحقيقية التي تقف وراء تمسك الرئيس بـــايـــدن بــمــوقــفــه، عــلــى الـــرغـــم مـــن إعـــان بــريــطــانــيــا أخــــيــــرًا ســمــاحــهــا ألوكـــرانـــيـــا بــاســتــخــدام صـــواريـــخ «ســـتـــورم شــــادو/ ســكــالــب» بـعـيـدة املــــدى، فــي ضـــرب عمق األراضي الروسية. تردد بايدن يقيد واشنطن يـقـول مـايـكـل روبــــن، كبير الباحثي فــــي الــــشــــأن الــــروســــي بــمــعــهــد «أمـــيـــركـــان إنـــــتـــــربـــــرايـــــز»، فـــــي حــــديــــث مـــــع «الــــشــــرق األوســــط»، إن هناك سببي لهذا املوقف؛ األول أن بـايـدن يـــردع نفسه، فهو يسمح لـــخـــوفـــه مـــمـــا قــــد يــفــعــلــه بـــوتـــن بـتـقـيـيـد الــســيــاســة األمـــيـــركـــيـــة، لــكــنــه ال يـــــدرك أن هذا هو رد الفعل الذي يُعوّل عليه بوتي ويشجعه، في الواقع، على أن يكون أكثر عدوانية ويطيل الحرب. ثانيا يأمل فريق بـــايـــدن بــــأن يـتـمـكـنـوا مـــن «إعـــــــادة ضبط الــعــاقــات» مــع روســيــا بالطريقة نفسها التي فعلتها هيلري كلينتون في بداية إدارة الرئيس األسبق باراك أوباما. ورغـــم أن روسـيـا أعـــادت نشر بعض قاعدة جوية تقع ضمن 16 الطائرات من نطاق نظام «أتاكمز»، يشير «معهد دراسة الــحــرب» فـي واشـنـطـن، فـي تقرير جديد، إلـــى أن هـــذا «ال يقلل مــن أهـمـيـة السماح ألوكــــرانــــيــــا بـــاســـتـــخـــدام نـــظـــام (أتـــاكـــمـــز) ضــد مـئـات األهــــداف العسكرية الـروسـيـة األخـــرى». ويـحـدد التقرير «مـا ال يقل عن هدفا عسكريا وشبه عسكري روسيا 245 يمكن أن تضربها أوكرانيا إذا جرت إزالة القيود». وتــشــمــل الــقــائــمــة «قــــواعــــد عـسـكـريـة كــــبــــيــــرة، ومــــحــــطــــات اتــــــصــــــاالت، ومــــراكــــز لوجستية، ومرافق إصلح، ومستودعات وقــــــود، ومـــســـتـــودعـــات ذخــــيــــرة، ومـــقـــرات دائمة» تدعم وتُـــزوّد القوات الروسية في أوكـرانـيـا. ويشير املعهد إلـى أنـه سيكون مــــــن «الـــــصـــــعـــــب تــــمــــامــــا أو املـــســـتـــحـــيـــل» بالنسبة لروسيا أن تقوم بسرعة بتعزيز هــــذه األهـــــــداف املــحــتــمــلــة. كــمــا ســتــواجــه روســيــا أيـضـا صـعـوبـة فــي نـقـل األصـــول؛ مثل مرافق إصــاح الـدبـابـات، إلـى ما هو أبـــعـــد مـــن نـــطـــاق نـــظـــام تــلــك الـــصـــواريـــخ. ويــقــول إنـــه، حـتـى لــو تمكنت روســيــا من إعـــــــادة نـــشـــرهـــا بـــالـــســـرعـــة الـــكـــافـــيـــة، فـــإن االضطرابات ستُقيّد العمليات الهجومية الـــروســـيـــة عـــلـــى خــــط املــــواجــــهــــة. ولــطــاملــا خـشـيـت إدارة بــايــدن مــن أن يــقــوم بوتي بتصعيد حربه، إذا تعرضت قواته ملزيد من الهجمات الخطيرة، ما قد يجرُّها مع حلف «الناتو» للتورط. استرضاء بوتين ال يفيد وهـــنـــا تـــقـــول إيـــفـــانـــا ســـتـــرادنـــر، كـبـيـرة الباحثي في الشأن الروسي بمؤسسة الدفاع عـــن الــديــمــقــراطــيــات فـــي واشــنــطــن، إن إدارة بـايـدن تبنّت نهجا يتجنب املـخـاطـرة بشأن أوكرانيا؛ خوفا من التصعيد. وتضيف، في حـديـث مــع «الــشــرق األوســـــط»، قـائـلـة: «ومــع ذلك فإن هذا النهج ال يفيد سوى بوتي الذي صــعَّــد بـالـفـعـل ووضــــع واشــنــطــن فــي موقف دفـاعـي. وفـي حـن تخشى الـواليـات املتحدة التهديدات النووية الروسية، يعلم بوتي أن التهديد بسيناريو الـكـارثـة الـنـوويـة يتردد صــداه لـدى عـدد من صُناع الـقـرار في الغرب الـذيـن يسترضون مـوسـكـو»، لكن سترادنر تضيف: «لقد حـان الوقت لكي تتوقف إدارة بايدن عن الوقوع في فخ حِيل موسكو؛ ألن ذلـك جـزء من ألعاب روسيا النفسية. بوتي ال يقدّر سوى القوة، وينبغي على واشنطن أن تـسـمـح ألوكـــرانـــيـــا بــاســتــخــدام األسـلـحـة األميركية بعيدة املدى». وفــــي حـــن تُــشــكــك إدارة بـــايـــدن أيـضـا بـــقـــدرة أوكـــرانـــيـــا عـلـى الــصــمــود دون تـدخـل مــبــاشــر مـــن واشـــنـــطـــن، يـــقـــول روبـــــن إن هــذا األمر غير صحيح؛ ألن بايدن يسمح ألمانيه الـخـاصـة بتشكيل الـتـحـلـيـل. وأضـــــاف: «فـي كـل لحظة حـاسـمـة، تـحـدّت أوكـرانـيـا تحليل إدارة بــايــدن، وأثـبـتـت خطأ البيت األبـيـض: زيلينسكي لم يهرب. أوكرانيا لم تسقط في غضون أسبوعي. ولم يكن الجيش الروسي قويا، بل كان عبارة عن قذيفة فارغة». لذا فإن أفضل طريقة إلنـهـاء هـذه الطريق هـي جعل روسيا تدفع الثمن، وليس حصر القتال في األراضي التي تريد روسيا احتللها». وقال: «سواء أكانت أوكرانيا أم ال، ينبغي ألحد أال يأخذ ادعاءات إدارة بايدن على محمل الجِد، أو أن يُقيّمها على أنها صحيحة». الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مستقبال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في قصر اإلليزيه أمس (إ.ب.أ) واشنطن زوّدت كييف بصواريخ «أتاكمز» طويلة المدى (رويترز) باريس: ميشال أبونجم واشنطن: إيلي يوسف لماذا يتمسك بايدن بقيوده في عدم السماح باستخدام األسلحة بعيدة المدى؟

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==