issue16711

11 أخبار NEWS Issue 16711 - العدد Thursday - 2024/8/29 اخلميس ASHARQ AL-AWSAT رأى في قرار سميث «جهدا بائساً» في خضم الحمالت للعودة إلى البيت األبيض 2020 ترمب يواجه مجددا «مستنقعا قانونياً» لمحاولته تقويض انتخابات قدم املستشار القانوني الخاص لدى وزارة الـعـدل األمـيـركـيـة جــاك سميث قــرارًا اتـهـامـيـا مـحـدثـا فــي قضيته ضــد الرئيس الـسـابـق دونــالــد تـرمـب بتهمة السعي إلى الــتــي فـــاز فيها 2020 تـقـويـض انـتـخـابـات الرئيس جـو بـايـدن، لكنه حــذف العناصر الـــتـــي ال تــتــفــق مــــع حـــكـــم املــحــكــمــة الـعـلـيـا األمـــيـــركـــيـــة فــــي شــــــأن حـــصـــانـــة الــــرؤســــاء السابقني. ويــــعــــيــــد الــــــقــــــرار االتـــــهـــــامـــــي الـــجـــديـــد إلـــــى الــــواجــــهــــة املـــتـــاعـــب الـــقـــانـــونـــيـــة الــتــي يــواجــهــهــا تــرمــب بـسـبـب اقــتــحــام أنــصــاره يناير 6 مـبـنـى الـكـابـيـتـول بـواشـنـطـن فـــي في خضم الحمالت 2021 ) (كـانـون الثاني االنـــتـــخـــابـــيـــة ملــــرشــــح الـــجـــمـــهـــوريـــ ضـد غريمته الديمقراطية نائبة الرئيس كاماال هـاريـس للفوز بمقعد الـرئـاسـة فـي البيت األبــــيــــض. ويـــمـــثـــل ذلـــــك إعـــــــادة تـــرمـــب إلـــى مستنقع األزمـات القانونية التي يواجهها ترمب منذ نهاية عهده في البيت األبيض. وأبـــــقـــــى الــــــقــــــرار الــــــــذي قــــدمــــه سـمـيـث الــــثــــ ثــــاء الـــتـــهـــم الـــجـــنـــائـــيـــة، لـــكـــنـــه ضـيـق نــطــاقــهــا بـــعـــدمـــا مــنــحــت املــحــكــمــة الـعـلـيـا حصانة واسعة للرؤساء السابقني. وأزال خـــصـــوصـــا الـــعـــنـــاصـــر املــتــعــلــقــة بــمــحــاولــة تـــرمـــب اســـتـــخـــدام ســلــطــات إنـــفـــاذ الــقــانــون التابعة لــــوزارة الـعـدل إللـغـاء خـسـارتـه في االنتخابات، بعدما قضت املحكمة العليا، في رأي أصدرته بغالبية ستة من قضاتها التسعة الشهر املـاضـي، أن ترمب محصن تماما من املالحقة القضائية. وتمثل القضية الجنائية املخففة أول جـهـد مــن املــدعــ الـعـامــ لـ مـتـثـال لــرأي املحكمة العليا الذي جعل من املؤكد تقريبا أن املرشح الرئاسي الجمهوري لن يواجه نوفمبر (تشرين 5 املحاكمة قبل انتخابات الثاني) في القضية التي تتهمه بأنه حاول إحباط االنتقال السلمي للسلطة. ويسبق الــــقــــرار تـــوجـــه املـــدعـــ الـــعـــامـــ ومــحــامــي الـدفـاع إلـى القاضية املشرفة على القضية تـــانـــيـــا تـــشـــوكـــان حـــــول كــيــفــيــة املـــضـــي فـي القضية على ضوء قرار املحكمة العليا. «عمل بائس» وينبغي على القاضية تشوكان اآلن تـحـلـيـل االدعـــــــــاءات فـــي الــــقــــرار االتـــهـــامـــي، وتـحـديـد مــا إذا كـانـت أفــعــاال غـيـر رسمية - أو تلك الـتـي اتـخـذت بصفته الشخصية - والـــتـــي يــمــكــن أن تـنـتـقـل إلــــى املــحــاكــمــة. وسـيـعـود املــدعــون الـعـامـون وفـريـق ترمب الـــقـــانـــونـــي إلــــى املــحــكــمــة األســــبــــوع املـقـبـل ألول جـلـسـة اســتــمــاع أمـــــام تــشــوكــان منذ أشهر، نظرًا ألن القضية جمدت فعال منذ ديسمبر (كانون األول) املاضي، حيث شق استئناف حصانة ترمب طريقه عبر نظام الـــعـــدالـــة. وفـــي بــيــان عـلـى مـنـصـتـه «تـــروث ســـوشـــال»، وصـــف تــرمــب الـــقـــرار االتـهـامـي املحدث بأنه «عمل يائس» و«جهد إلحياء مــــطــــاردة الـــســـاحـــرات املـــيـــتـــة»، مـضـيـفـا أن القضية الجديدة «تحتوي على كل مشاكل القرار االتهامي القديم، ويجب رفضها على الفور». وأفــــــــاد مـــكـــتـــب املـــســـتـــشـــار الـــقـــانـــونـــي الـخـاص بــأن الـقـرار االتـهـامـي املـحـدث أمـام املـحـكـمـة الــفــيــدرالــيــة فـــي واشـــنـــطـــن، حيث تشكلت هيئة محلفني كبرى لم تستمع بعد إلى أدلة في القضية. وأكد أن القرار «يعكس جـهـود الـحـكـومـة الحــتــرام وتنفيذ قـــرارات املحكمة العليا وتعليمات اإلحالة». حدود الحصانة ويـــلـــغـــي الـــــقـــــرار االتــــهــــامــــي الـــجـــديـــد اإلشــارات إلى االدعــاءات التي يمكن عدّها أعـــمـــاال رسـمـيـة يتمتع تــرمــب بالحصانة عـــنـــهـــا فــــي ضـــــوء حـــكـــم املـــحـــكـــمـــة الــعــلــيــا. ويـــشـــمـــل ذلـــــك االدعــــــــاء بـــــأن تـــرمـــب حــــاول تجنيد وزارة الــعـدل فــي جــهــوده الفاشلة لقلب خسارته في االنتخابات، بما في ذلك إجــراء تحقيقات وهمية وإخـبـار الواليات بشكل غير صحيح بـأنـه اكتشف احتياال كبيرًا. وقضت املحكمة العليا بأن تفاعالت الـــرئـــيـــس مـــع وزارة الـــعـــدل تـشـكـل أعـــمـــاال رسمية يحق له الحصانة عنها. وذكـــــــــر الـــــــقـــــــرار االتـــــهـــــامـــــي األصــــلــــي بالتفصيل كيف أراد املـسـؤول الكبير في وزارة العدل جيفري كـ رك إرسـال خطاب إلى املسؤولني املنتخبني في واليات معينة يدعي فيه زورًا أن الوزارة «حددت مخاوف كبيرة ربما أثرت على نتيجة االنتخابات»، لكن كبار املسؤولني في الوزارة رفضوا هذا االدعـــاء. ومـع ذلــك، أدى دعـم كــ رك ملزاعم ترمب في شأن تزوير االنتخابات إلى دفع ترمب إلى التفكير علنا في تعيينه قائما بأعمال وزير العدل بدال من جيفري روزن، الذي قاد الوزارة في األسابيع األخيرة من إدارة ترمب. وفي النهاية، تراجع ترمب عن هــذه الفكرة «عندما قيل لـه إنها ستؤدي إلـى استقاالت جماعية في وزارة العدل»، وفقا للقرار االتهامي األصلي. وظل روزن قائما بأعمال وزير العدل حتى نهاية والية ترمب. الباقي وما أزيل لـم تعد القضية الـجـديـدة تشير إلى كـــــ رك بــوصــفــه مــتــآمــرًا مـــشـــاركـــا. لـــم تتم تسمية املتآمرين املزعومني لترمب في أي من القرارين االتهاميني األصلي واملحدث، لكن التفاصيل توضح هوياتهم. ويؤكد القرار الجديد أن أيا من املتآمرين اآلخرين «لــــم يـــكـــونـــوا مـــســـؤولــ حــكــومـيــ أثــنــاء املــــــؤامــــــرات، وكــــانــــوا جــمــيــعــا يــتــصــرفــون بصفتهم الخاصة». كما يزيل القرار الجديد اإلشارات إلى اتـــصـــاالت تــرمــب مـــع مــســؤولــي الـحـكـومـة الـــفـــيـــدرالـــيـــة، مـــثـــل كـــبـــار مـــحـــامـــي الــبــيــت األبيض، الذين أخبروه أنه ال يوجد دليل على االحـتـيـال مـن شـأنـه أن يغير نتيجة ، كما يزيل اإلشـــارات إلى 2020 انتخابات بــعــض تــصــريــحــات تـــرمـــب، بــمــا فـــي ذلــك ادعـــاء أدلــى بـه خــ ل مؤتمر صحافي في البيت األبيض بعد يومني من االنتخابات حــول التخلص املشبوه مـن األصـــوات في ديـــتـــرويـــت بـــواليـــة مــيــشــيــغــان. ويـحـتـفـظ الـقـرار الجديد بواحد من أكثر االدعـــاءات خطورة التي قدمها سميث، وهي أن ترمب شــــارك فـــي مـخـطـط دبــــره حــلــفــاء لتجنيد قـــــوائـــــم مـــــن الـــنـــاخـــبـــ االحـــتـــيـــالـــيـــ فـي الـواليـات املتأرجحة التي فـاز بها بايدن، والذين كانوا سيشهدون زورًا بـأن ترمب فاز في تلك الواليات. كما يحتفظ بمزاعم مفادها أن ترمب سعى إلـى الضغط على نائب الرئيس مايك بنس لرفض األصوات االنتخابية املشروعة، وأن ترمب وحلفاءه 6 اسـتـغـلـوا الــفــوضــى فـــي الـكـابـيـتـول فـــي فـي محاولة ملزيد مـن تأخير 2021 يناير التصديق على فوز بايدن. النائبة األميركية السابقة تولسي غابارد تلوح بيدها بعد تأييدها لترشيح ترمب في ديترويت بوالية ميشيغان (أ.ف.ب) واشنطن: علي بردى يلغي القرار االتهامي اإلشارات إلى االدعاءات التي يمكن عدّها أعماال رسمية يتمتع ترمب بالحصانة عنها في ضوء حكم المحكمة العليا برلين ولندن توقعان معاهدة غير مسبوقة بهدف «إعادة تحديد» العالقة البريطانية مع االتحاد ستارمر يمد يده لألوروبيين من ألمانيا بعيدا عن «بريكست» انـــتـــظـــر رئــــيــــس الـــحـــكـــومـــة الـــبـــريــطــانــيــة شهرًا قبل أن يزور 18 ، السابق ريشي سوناك برلني، في حني لم يطل انتظار رئيس الحكومة الجديد السير كير ستارمر أكثر من شهرين، فيما قـد تـكـون اإلشـــارة األوضـــح على املقاربة املختلفة التي تعتمدها حكومة حـزب العمال مع أملانيا، التي تشكل مع بريطانيا الدولتني الكبريني اقتصاديا في االتحاد األوروبي. أمّـــا بـرلـ الـتـي يـقـودهـا كـذلـك زعـيـم من اليسار الـوسـط، فبدت أيضا سعيدة بــ«إعـادة إطـــ ق» الـعـ قـات مـع بريطانيا، الجملة التي يكررها الزعيم العمالي منذ حملته االنتخابية. واســــتــــقــــبــــل املــــســــتــــشــــار األملــــــانــــــي أوالف شولتس رئـيـس الــــوزراء البريطاني بحفاوة، رغـــم أن الــرجــلــ الـتـقـيـا فـــي بــرلــ بـعـيـد أيـــام قليلة مـن فــوز سـتـارمـر، ولـكـن ليس مـن خالل زيـــــــارة رســـمـــيـــة، بــــل ريـــاضـــيـــة، عـــنـــدمـــا حـضـر الزعيم العمالي مباراة إنجلترا لكرة القدم في كــأس األمـــم األوروبـــيـــة. والـتـقـى الــرجــ ن كذلك مـرة ثانية في واشنطن خـ ل مشاركتهما في قـمـة حـلـف شــمــال األطــلــســي فـــي مـطـلـع يوليو (تـــــمـــــوز)، وأيــــضــــا لـــــدى اســـتـــضـــافــة لـــنـــدن قـمـة للمجموعة السياسية األوروبية في إنجلترا. وأكد رئيس الوزراء البريطاني عزمه على التقارب مع االتحاد األوروبي بعد «بريكست»، معلنا في هـذا السياق توقيع معاهدة تعاون «طموحة» وغير مسبوقة قريبا مع أملانيا. ووقــــــف الــــرجــــ ن أمــــــام الــصــحــافــيــ فـي مـــقـــر املـــســـتـــشـــاريـــة فـــــي بــــرلــــ لــــيــــؤكــــدا عــلــى سعيهما لـعـ قـات أقـــرب وأفــضــل، وأعـلـنـا عن الـــعـــمـــل عـــلـــى املـــعـــاهـــدة خـــــ ل األشــــهــــر املـقـبـلـة للتوقيع عليها مطلع الـعـام، تتضمن تعاونا في مجاالت التجارة والـدفـاع والهجرة. ورغم الــكــ م الـعـاطـفـي الكبير الـــذي كـــرره الزعيمان حـــول ضــــرورة بـنـاء عــ قــات أقـــرب رغـــم خــروج بريطانيا من االتـحـاد األوروبـــي، فـإن ستارمر نفى نيته العمل إلعادة ضم بريطانيا لالتحاد األوروبـــــي أو االنـضـمـام إلـــى الــســوق الــحــرة أو السماح بحرية التنقل. وقال ستارمر إنه «ال يسعى إلعادة النظر في (بريكست) أو االنضمام للسوق األوروبية املــشــتــركــة أو االتـــحـــاد الــجــمــركــي، ولــكــن نـريـد عالقة أقرب على عدد من األصعدة». ووصــــــــف ســــتــــارمــــر «الـــــنـــــمـــــو» بــــأنــــه مــن أولــويــات حكومته، وتعهد بتوثيق العالقات التجارية مع أملانيا، واصفا املساعي «إلعــادة إطالق العالقات» بأنها «فرصة تحدث مرة في كل جيل»، متعهدًا بعالقات أوثـق فيما يتعلق بـ«العلوم والتكنولوجيا والتطوير واألعمال والثقافة». ومـع ذلـك، نفى أن تكون املحادثات قد تطرقت إلى حرية العمل والدراسة للشباب مـــن الــعــمــر، وهـــو مـــا اقـتـرحـه 30 والـــــــ 18 بـــ الــــــ االتــــحــــاد األوروبــــــــي فـــي اتــفــاقــيــة «بــريــكــســت» ورفضته الحكومات املحافظة السابقة. ورحـــــــــــب شـــــولـــــتـــــس بـــــانـــــفـــــتـــــاح الــــزعــــيــــم الــبــريــطــانـــي عــلـــى عــــ قــــات أفـــضـــل مــــع أملــانــيــا وأوروبـــا، وقـال: «سنعمل على تعزيز التعاون لصالح شعبينا ولصالح أوروبـا، ولن نتوقف عــنــد إعــــ نــــات الـــتـــضـــامـــن، بـــل نـــريـــد أن نضع عـ قـاتـنـا عـلـى أســـس جــديــدة كـلـيـا، وسنعمل على تحقيق ذلــك فـي األشـهـر املـقـبـلـة». وشـدد عـــلـــى أن االتـــفـــاقـــيـــة الـــثـــنـــائـــيـــة الــــتــــي سـيـعـمـل عـلـيـهـا الـــطـــرفـــان «لــــم تـــحـــدث فـــي الـــســـابـــق في تاريخ العالقات بني البلدين»، وأنها تظهر أن بريطانيا «شريك خاص» ألملانيا. وتحدث عن أوكرانيا والوضع في الشرق األوســط، واصفا بريطانيا بأنها «لطاملا كانت شريكا أساسيا ال غنى عنه في حل املشاكل العاملية وأن هذا لم يتغير منذ مغادرتها االتحاد األوروبي». كما تعتزم برلني ولـنـدن تعزيز التعاون بينهما فــي مكافحة الـهـجـرة غـيـر القانونية. وقــــال ســتــارمــر إن «الـطــريـقــة األفــضــل واألكــثــر فاعلية لتحقيق ذلــك هـي التصدي لعصابات املهربني». وتخلى ستارمر منذ توليه السلطة عن مشروع الحكومة املحافظة القاضي بإبعاد املهاجرين غير القانونيني إلى رواندا. وتتسم مسألة الهجرة بحساسية خاصة فـــي الــبــلــديــن، ال سـيـمـا بــعــد هــجــمــات بسكني وقـــعـــت فـيـهـمـا مــــؤخــــرًا. فــفــي بــريــطــانــيــا، أثـــار الهجوم في ساوثبورت في نهاية يوليو أعمال شغب عنصرية ومعادية لإلسالم، بينما أحيا االعــتــداء فــي زولـيـنـغـن، الجمعة، الــجـدل حول استقبال الالجئني في أملانيا. وذكر ستارمر اعتداء زولينغن الذي نفذه الجئ سوري وتبناه «داعـش»، وتسبب بمقتل أشـــخـــاص بــطــعــون بــســكــ . وقـــــال سـتـارمـر 3 إن الـتـعـاون الثنائي سيتضمن كـذلـك تعاونا ملكافحة الهجرة غير الشرعية من خالل تكثيف تبادل املعلومات. وتــواجــه بريطانيا مثل أملـانـيـا تحديات كثيرة بسبب الهجرة غير الشرعية واستغالل أحــــزاب يمينية متطرفة أحــداثــا فــي خطابات شعبوية. ولكن تزايد قلق الناخبني في أملانيا خاصة بعد عملية الطعن في زولينغن، دفعت حتى بشولتس الذي تعتمد حكومته سياسة صــديــقــة لــلــهــجــرة، إلــــى اإلعــــــ ن عـــن خــطــوات لـــتـــشـــديـــد مـــواجـــهـــة الـــهـــجـــرة غـــيـــر الـــشـــرعـــيـــة. وتــبــ أن مـنـفـذ عـمـلـيـة الــطــعــن كــــان قـــد دخــل أملـانـيـا بطريقة غـيـر شـرعـيـة وصـــدر فـيـه قــرار بــالــتــرحــيــل إلــــى بــلــغــاريــا، الــــدولــــة األولــــــى في االتحاد األوروبي التي دخلها. ولكن السلطات األملـانـيـة لـم تنجح فـي ترحيله بسبب أخطاء بيروقراطية. وصــــدر إعــــ ن مــشــتــرك فـــي خــتــام الـلـقـاء الذي غادر بعده ستارمر متوجها إلى باريس، تعهد فيه الطرفان بـ«نقل» العالقات الثنائية إلى «مرحلة جديدة». وأعلنا عن بدء مشاورات لــتــوقــيــع اتــفــاقــيــة ثــنــائــيــة وإجـــــــراء مـــشـــاورات حـــكـــومـــيـــة مـــشـــتـــركـــة بـــــهـــــدف الــــتــــوقــــيــــع عــلــى االتفاقية مطلع العام املقبل. وجـاء في البيان أن االتفاقية ستعكس «الــروابــط املتنوعة بني البلدين والشعبني والحكومتني استنادًا إلى عضوية أملانيا فـي االتـحـاد األوروبــــي وعالقة بريطانيا باالتحاد األوروبي». ومـــــن بــــ الـــنـــقـــاط الـــتـــي ذكــــرهــــا اإلعـــــ ن املشترك، تقوية أمن ودفاع أوروبا، واالستمرار بدعم أوكرانيا. وأعلن الطرفان عن عمل وزارتي دفاع البلدين على اتفاقية أمنية جديدة «تقوي الروابط بني قطاعات وصناعات الدفاع». كذلك بحث ستارمر وشولتس اللذان يعد بلداهما من كبار الداعمني ألوكرانيا، املساعدات العسكرية لكييف. ولزم حلفاء كييف الغربيون الحذر في ردود فعلهم على الهجوم الذي تشنّه القوات األوكرانية في منطقة كورسك الروسية منذ السادس من أغسطس (آب). وبعدما أعلن شولتس أن هذا الهجوم أُعد «سرًا» وأن أملانيا تتابعه «بانتباه»، أكد األربعاء أن برلني، ثاني أكبر مـــزودي أوكـرانـيـا بعد الــواليــات املتحدة، ستواصل دعمها لكييف في تصديها للهجوم الروسي، رغم خطط حكومته بخفض املوازنة .2025 املخصصة لهذا الـدعـم إلـى النصف فـي من جانبه، أكـد ستارمر التزامه دعـم أوكرانيا «ما دام ذلك ضروريا». غير أن املـسـؤولَــ أعلنا أنــه ليس هناك «أي قــــــرار جــــديــــد» بـــشـــأن إمـــــــــدادات األســلــحــة ألوكـرانـيـا، فـي وقــت يـدعـو الرئيس األوكـرانـي فــولــوديــمــيــر زيــلــيــنــســكــي، بـــاســـتـــمـــرار، الــــدول الغربية للسماح لبالده باستخدام أسلحتها بعيدة املــدى على األراضـــي الـروسـيـة، وهـو ما ترفضه. ويتخوف األوروبـيـون من عـودة الرئيس األمـــيـــركـــي الــســابــق دونـــالـــد تــرمــب إلــــى الـبـيـت األبـــــيـــــض بـــعـــد االنــــتــــخــــابــــات األمــــيــــركــــيــــة فـي نوفمبر (تشرين الثاني) املقبل، خصوصا بعد تــحــذيــراتــه املــتــكــررة لـلـشـركـاء األوروبــــيــــ من أنهم سيتعني عليهم الدفاع عن أنفسهم، وأنه ال يمكن للواليات املتحدة أن تستمر بالدفاع عنهم. كما يتخوف األوروبيون من عدم التزام ترمب باالستمرار بدعم أوكرانيا في حرب ضد روسيا، في حال عودته للبيت األبيض. وتــــــوجــــــه ســـــتـــــارمـــــر، مـــــســـــاء األربـــــــعـــــــاء، إلــــى بـــاريـــس لــحــضــور افـــتـــتـــاح دورة األلـــعـــاب الـــبـــاراملـــبـــيـــة، ويــســتـقــبـلـه الـــرئـــيـــس إيــمــانــويــل ماكرون، الخميس، في قصر اإلليزيه. أوالف شولتس وكير ستارمر في برلين (أ.ب) برلين: راغدة بهنام شولتس وستارمر تعهدا نقل العالقات البريطانية ـــ األلمانية إلى مرحلة جديدة

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==