issue16710

6 لبنان NEWS Issue 16710 - العدد Wednesday - 2024/8/28 األربعاء ASHARQ AL-AWSAT الخطر على العام الدراسي ال ينحصر في قرى المواجهة عند الحدود العودة إلى المدارس ليست خيارا متاحا لطالب الجنوب اللبناني تـسـعـى الــســلــطــات الـلـبـنـانـيـة ملــواجــهــة أزمـــــة الــعــام الـدراسـي الجديد لطالب الـقـرى الـحـدوديـة النازحني من بلداتهم جـــرّاء الـحـرب القائمة مـا بـ إسـرائـيـل و«حــزب الله»، وتدمير منازلهم، وصعوبة استئناف الدراسة في مدارسهم األساسية التي باتت مدمرة مع بيوتهم التي لم تعد صالحة للسكن. وقـــــال مـــديـــر الـتـعـلـيـم الـــثـــانـــوي فـــي وزارة الـتـربـيـة خـــالـــد فـــايـــد إن وزيـــــر الــتــربــيــة عـــبّـــاس الــحــلــبــي «يـبـحـث مـع املسؤولني فـي الـــوزارة كـل الـخـيـارات التي تمكنه من الــتــعــامــل مـــع املـــوضـــوع بـشـكـل يـتـيـح لـلـتـ مـيـذ متابعة دراستهم بشكل طبيعي»، وأوضح فايد أن الوزير الحلبي «يعكف اآلن على دراسة الحلول التي تنقذ العام الدراسي ألبناء القرى الجنوبية الواقعة مدارسهم ضمن (املنطقة الحمراء)؛ أي تلك التي تدور فيها املعارك الفعلية، وبما يمكنهم من متابعة دراستهم بشكل آمن». وتحدث فايد لـ«الشرق األوسط» عن سيناريوهات عدّة ما زالت قيد البحث، منها نقل كل املدارس الرسمية والـثــانــويـات الـواقـعـة ضـمـن منطقة الـخـطـر إلـــى مناطق أكثر أمنًا للطالب واملعلمني واإلداريني، لكن ثمة صعوبة ألن هــؤالء من مناطق مختلفة وال يمكنهم االنتقال إلى نفس املكان. وتسعى وزارة التربية إلـى املـواءمـة ما بني الحفاظ على أمن الطالب والجهازين التعليمي واإلداري، وحق التالمذة بمواصلة تحصيلهم العلمي، وأشار مدير التعليم الثانوي إلى أن «السيناريو األكثر قابلية اآلن أن ينطلق العام الدراسي في هذه املــدارس املوجودة ضمن منطقة الخطر عبر الــ(أونـ يـن) بناء على رغبة األهالي والطالب الذين يرفضون ترك بلداتهم أو تسجيل أبنائهم بمناطق أخـرى وبعيدة عنهم»، الفتًا إلى أن «أغلب هذه طالب 500 املـــدارس والثانويات تقلّص عـدد طالبها من ، وهــــؤالء بــاإلمــكــان تـدرسـيـهـم عــن بُعد 130 تـقـريـبـ إلـــى وإكـمـال البرنامج التعليمي لهم مـن دون عـوائـق، وهـذا ثانوية في الجنوب، باستثناء مدينة 12 الـواقـع يشمل مــرجــعــيــون الـــتـــي رفــــض أبـــنـــاؤهـــا تــــرك املــنــطــقــة وأبـــــدوا اسـتـعـدادهـم لتسجيل أبـنـائـهـم فــي مـدارســهـا والتعليم حـضـوريـ عـلـى مسؤوليتهم بـاعـتـبـارهـا أقـــل خـطـرًا من سواها». وكـشـف فـايـد عــن أن بـاقـي الـتـ مـيـذ «تـــوزعـــوا على مدارس رسمية أخرى في مناطق صور والنبطية وصيدا (الـــجـــنـــوب الــلــبــنــانــي) وبـــيـــروت وجـــبـــل لــبــنــان والــبــقــاع، وهؤالء تم تسجيلهم للعام الدراسي الجديد، واستطاعت املـــــدارس استيعابهم وتـوفـيـر الـجـهـاز التعليمي لـهـم». ورأى في الوقت نفسه أن «الظروف االقتصادية الصعبة والتي راكمتها الحرب خلقت هجرة معاكسة من املدارس الـخـاصـة إلـــى املـــــدارس الـرسـمـيـة، خـصـوصـ مــع تحسّن مستوى التعليم الرسمي وتوقّف حركة اإلضرابات التي كانت تهدد العام الدراسي بشكل دائم ومستمرّ». وبـــمـــوازاة اهـتـمـام وزارة الـتـربـيـة بــوضــع الــطــ ب، تــواكــب املـنـطـقـة الـتـربـويـة فــي الـجـنـوب هـــذه الــتــطــورات، أقلّه إلى حني عودة األمن واالستقرار إلى القرى الواقعة على خط النار، وقلل رئيس املنطقة التربوية في جنوب لبنان أحمد صالح، من خطورة تطيير العام الـدراسـي، وذكّر بأن «املشكلة أوال وأخيرًا هي مشكلة أمنية، بحيث إن معظم مناطق الجنوب لم تعد آمنة، بدليل أن الغارات اإلسرائيلية تطول مدينة صيدا (البعيدة عن الحدود مع إسرائيل) وتمتد إلى البقاع». وأوضــــح صــالــح فــي تـصـريـح لـــ«الــشــرق األوســــط»، أن «كـــل الــطــ ب الــذيــن هُـــجـــروا مــن بـلـداتـهـم ومـدارسـهـم خالل السنة الدراسية املاضية، يمكنهم البقاء في نفس املـــــــدارس الـــتـــي نـــزحـــوا إلـــيـــهـــا، إلــــى حـــ تـــوقّـــف الــحــرب وعودتهم إلى قراهم ومدارسهم األساسية». وقال: «كما في العام املاضي كذلك اآلن، ال تـزال وزارة التربية تقوم بواجبها لجهة توفير الظروف املالئمة للطالب النازحني إلــى مـــدارس أخـــرى، عبر تـأمـ الــ(تـابـلـت) والقرطاسية ووسـائـل النقل، ومـن يتعذّر وصـولـه إلـى املـدرسـة يمكن تعليمه عن بُعد (أون الين)». ولفت صالح إلى أن «أعباء العام املاضي كانت أكبر من أعباء العام الدراسي الجديد؛ ألن الحرب اندلعت بعد انطالق العام الدراسي، وحصل بعض اإلرباك، لكن األمور اآلن تحت السيطرة». بيروت: يوسف دياب بعد انتهاء الرد على اغتيال شكر... ومواجهات محدودة في جبهة الجنوب لبنان: تراجُع في حدة التوتر... وآمال بـ«حرب منضبطة» تراجعت حـدة التوتر في جنوب لبنان، من دون أن تنعكس هدوءًا شامال على الجبهة التي يتبادل من خاللها «حزب الله» وإسرائيل الــهــجــمــات مــنــذ الــثــامــن مـــن أكــتــوبــر (تـشـريـن األول) املــاضــي. وازدادت القناعة السياسية في لبنان بـأن الحرب «ستبقى على وضعها الحالي، بانتظار ما ستؤول إليه مفاوضات الهدنة في غزة». وعــــــكــــــســــــت املــــــعــــــطــــــيــــــات املــــــيــــــدانــــــيــــــة، والتصريحات السياسية في لبنان، انحسار حالة التوتر التي تلت عملية اغتيال القيادي فــي «حــــزب الــلــه» فــــؤاد شــكــر، ومـــا تبعها من تهديدات متبادلة بتوسّع الحرب. وأتـى ذلك نـتـيـجـة املـــواقـــف الـــتـــي صـــــدرت عـــن الــطــرفــ ، أي إســرائــيــل و«حــــزب الــلــه» الــــذي دعـــا أمينه الـعـام األهـالـي إلــى الـعـودة إلــى منازلهم التي غادرها كثيرون في الجنوب وضاحية بيروت الجنوبية، خشية اندالع حرب واسعة. وقـــــال مـــصـــدر نــيــابــي فـــي «حـــركـــة أمـــل» الـــتـــي يـــرأســـهـــا رئـــيـــس الــــبــــرملــــان نــبــيــه بــــري، لــــ«الـــشـــرق األوســــــــط»، إن «الــجــمــيــع عــــاد إلــى قـواعـد االشـتـبـاك، وتراجعت حـدة املواجهات بشكل ملحوظ في اليومني األخيرين، بحيث يــســجّــل عــــدد قـلـيـل مـــن عـمـلـيـات (حــــزب الــلــه) وقـــصـــف إســـرائـــيـــلـــي مــــحــــدود فــــي الـــجـــنـــوب، معظمه في أماكن مفتوحة وليس في القرى أو األحياء السكنية». ويشكك املصدر أيضًا فيما قـيـل إنــهــا مــحــاولــة اغــتــيــال قــيــادي فــي حركة «حماس» في صيدا، يوم االثنني؛ مشيرًا إلى أنــه حتى إسـرائـيـل الـتـي اعــتــادت اإلعـــ ن عن تفاصيل أي عملية تقوم بها لم تفعل ذلك، مع العلم بأن إسرائيل أعلنت قبل ساعات تمديد إقامة النازحني من مستوطنات حـدوديـة مع لـبـنـان وغـــزة فــي الـفـنـادق حـتـى نـهـايـة الـعـام، وهـو ما عكس انطباعًا بـأن الحرب ستستمر إذا مـا بقي وضـع املـفـاوضـات متأرجحًا، كما هـو الــيــوم. ويـقـر املـصـدر النيابي بـأنـه باتت هناك قناعة لدى الجميع في لبنان بأن الحرب املوسعة لن تحصل، ووقف إطالق النار بشكل نـهـائـي سيبقى مرتبطًا بنتائج املـفـاوضـات بشأن غــزة، وهـو مـا يـراهـن عليه الجميع في موازاة استمرار الجهود السياسية التي يقوم بـهـا املـــســـؤولـــون فـــي لــبــنــان؛ ال سـيـمـا رئـيـس الــحــكــومــة نـجـيـب مــيــقــاتــي، ملــواكــبــة الـجـهـود السياسية املــبــذولــة، متحدثًا عــن حـــراك غير معلن في هذا اإلطار. وتـأتـي املــواقــف الـتـي أعـلـن عنها رئيس هـيـئـة األركــــــان املـشـتـركـة األمــيــركــيــة الـجـنـرال سـي كيو بــــراون، فـي هــذا اإلطــــار؛ حيث عــد – الثالثاء- أن املخاطر على املدى القريب التساع رقعة الحرب في الشرق األوسط انحسرت إلى حـــد مـــا، بـعـد تـــبـــادل إســرائــيــل و«حـــــزب الـلـه» في لبنان إطـ ق الـنـار، دون حـدوث مزيد من التصعيد. جرحى في قصف إسرائيلي 3 هــذا الـتـراجـع فـي التوتر عكسه الـواقـع املـــيـــدانـــي فـــي جــنــوب لــبــنــان، يــــوم الــثــ ثــاء؛ حــــيــــث أعـــــلـــــن «حــــــــــزب الــــــلــــــه» عــــــن تـــنـــفـــيـــذه عــــدة عــمــلــيــات، وقـــــال فـــي بـــيـــانـــات مـتـفـرقـة، إنــــــه اســـتـــهـــدف «الـــتـــجـــهـــيـــزات‏الـتـجـسـسـيـة املـــســـتـــحـــدثـــة املـــنـــصـــوبـــة عـــلـــى رافــــــعــــــة، فـي محيط ثكنة دوفيف بمحلقة انقضاضية»، و«مباني يستخدمها جنود إسرائيليون في مستعمرة نطوعة». فــي املـقـابـل سُــجِّــل قـصـف متقطع على 3 بــلــدات جنوبية عـــدة، مــا أدى إلـــى سـقـوط جرحى. وأفــادت «الوكالة الوطنية لإلعالم» بقصف اسـتـهـدف بــلــدات الـضـهـيـرة ورامـيـة واملجادل وعيتا الشعب، ما أدى إلى أضرار جسيمة في املمتلكات والبنى التحتية، كما نــفــذت مُــســيَّــرة إسـرائـيـلـيـة غــــارة اسـتـهـدفـت منطقة مفتوحة عند أطـراف النبطية الفوقا الشرقية، إال أن الــصــاروخ لـم ينفجر. كذلك سُجل قصف على جنوب شرقي بلدة ميس الجبل بالقذائف الفوسفورية، مـا أدى إلى اندالع حريق في املكان. الــــوضــــع فــــي الـــجـــنـــوب، كـــمـــا الــتــمــديــد لــــقــــوات األمــــــم املــــتــــحــــدة، كـــــان مـــحـــور بـحـث بـــ وزيـــــر الــخــارجــيــة عــبــد الـــلـــه بـوحـبـيـب، والــــســــفــــيــــرة األمــــيــــركــــيــــة لــــــدى لـــبـــنـــان لـــيـــزا جونسون؛ حيث «تم التباحث في األوضاع األمـــنـــيـــة عــلــى الــــحــــدود الــجــنــوبــيــة لـلـبـنـان، واالعــــتــــداءات اإلسـرائـيـلـيـة املـتـواصـلـة على األراضـــي اللبنانية، بـاإلضـافـة إلــى الوضع فــــي قـــطـــاع غــــــزة، واملـــســـاعـــي الـــتـــي تــقــودهــا الـــواليـــات املـتـحـدة مــع كــل مــن مـصـر وقـطـر، للتوصل إلى وقف إلطالق النار بني إسرائيل و(حـــمـــاس)». ولـفـت بـيـان لــــوزارة الخارجية إلى أنه كان قد بحث أيضًا في مسألة التمديد لـ«اليونيفيل»، وجدد بوحبيب تأكيد موقف لـبـنـان «املـتـمـسـك بـــأن يــكــون الـتـمـديـد لسنة أخــــرى، ومـــن دون إدخــــال أي تـعـديـ ت على القرار املرتقب صدوره من مجلس األمن». حزب «الكتائب» يدعو لوقف العمليات دعــــا حــــزب «الــكــتــائــب الــلــبــنــانــيــة» إلــى «تـــــوقـــــف الـــعـــمـــلـــيـــات الـــعـــســـكـــريـــة فــــــــورًا مـن جانبي الــحــدود، بعد االنـتـهـاء مـن عمليات الــــــرد والـــــــرد املــــضــــاد، وانـــكـــشـــاف نـــيـــات كـل األطــراف املتصارعة بعدم الدخول في حرب واســـعـــة، مــن نـــوع إبــــادة الــطــرف اآلخــــر، كما درجـــت عليه الـتـصـاريـح». وقـــال «الكتائب» فـــي بـــيـــان بــعــد اجـــتـــمـــاع مـكـتـبـه الــســيــاســي: «إن حـالـة الــحــرب الـسـائـدة تستنزف لبنان واقتصاده وقــدرة اللبنانيني على التحمّل، وتــــحــــرم أهــــالــــي الـــجـــنـــوب مــــن الـــــعـــــودة إلـــى أرزاقهم وممتلكاتهم، بعدما دمرها القصف وأحـرقـهـا الـفـوسـفـور، نـاهـيـك مــن الضحايا الـذيـن سقطوا عبثًا»، مـؤكـدًا أنــه «ال حـل إال بـــوضـــع مــصــلــحــة لـــبـــنـــان فـــــوق كــــل اعـــتـــبـــار، وعودة الهدوء إلى الحدود، والعمل على حل مستدام يسمح للبنان باستعادة مقومات الــدولــة، ومـواكـبـة املـسـاعـي الـدولـيـة الهادفة إلى استقراره، وتطبيق القرارات الدولية؛ ال .»1701 و 1559 سيما وحــــــــذَّر «الــــكــــتــــائــــب» فــــي املــــقــــابــــل «مـــن محاولة نقل املعركة إلى الداخل، واستعمال فـــــائـــــض الــــــقــــــوة لــــصــــرفــــه بـــــهـــــدف تــحــقــيــق مكتسبات سياسية، كما حصل في أكثر من محطة، وتحويل عملية الردع الخارجي إلى حملة ردع داخلية، تستهدف أصحاب الرأي الحر واملعارضني ألداء (حـزب الله) وتدخّل إيران في الشأن اللبناني». سيارة محمَّلة باألغراض تنقلها إحدى العائالت الهاربة من بلدة الخيام الحدودية بحثا عن مكان أكثر أمنا (أ.ف.ب) بيروت: كارولين عاكوم بات الجميع على قناعة بأن الحرب في جنوب لبنان ستبقى على وضعها الحالي بانتظار ما ستؤول إليه مفاوضات الهدنة في غزة أهالي الضاحية الجنوبية لبيروت يعودون إليها بعد تراجع مخاطر الحرب لم ينتظر قسم كبير من أهالي الضاحية الجنوبية لبيروت طـويـ ً، بعد دعـــوة أمني عــــام «حـــــزب الـــلـــه» حــســن نــصــر الـــلـــه إيــاهــم مـسـاء األحـــد املـاضـي لـلـعـودة إلــى منازلهم، كـــي يـتــوجــهــوا مـــجـــددًا إلــيــهــا. فـبـعـد عملية اغتيال القيادي البارز في الحزب فؤاد شكر في الثالثني من يوليو (تموز) املاضي والتي نفذتها إسرائيل وتـوعّــد «حــزب الله» بالرد عليها، غادر كل من يستطيع املغادرة منزله خــشــيــة تـــوســـع الـــحـــرب لـتـشـمـل الــضــاحــيــة، املعقل األساسي لـ«حزب الله». وتــــوجــــه عـــــدد كــبــيــر مــــن الـــســـكـــان إلـــى مــنــاطــق الــبــقــاع والـــجـــنـــوب حــيــث يمتلكون مـنـازل أو للمكوث لــدى األقــــارب، فيما عمد عـــدد قـلـيـل إلـــى اسـتـئـجـار شـقـق فــي مناطق فـي جبل لبنان. أمــا املغتربون الـذيـن كانوا يزورون أهاليهم في الضاحية فغادروا البلد فورًا بعد اغتيال شكر. عودة آمنة عاما) وهو أحد 50( ، ويقول هيثم م سكان الضاحية إنه غادر وعائلته املنزل فــي الليلة نفسها الـتـي تــم فيها اغتيال شــكــر، الفــتــا إلـــى أنـــه أيــقــن بلحظتها أن الوضع لم يعد مطمئنًا وأن «حزب الله» لــن يسكت عـلـى العملية مــا سيستدعي ردات فعل إسرائيلية قد تطول الضاحية من جديد. ويشير الرجل الخمسيني في تصريح لــ«الـشـرق األوســـط» إلــى أنــه من املـحـظـوظـ الــذيــن يمتلكون مــنــزال آخـر في إحدى قرى الجنوب التي تُعتبر آمنة، بـاعـتـبـارهـا تـقـع شــمــال خـــط الـلـيـطـانـي، لـــذلـــك لـــم يــتــأخــر بــالــتــوجــه إلــيــهــا فــــورًا، يومًا قبل قرار 25 حيث قضى فيها نحو العودة االثنني صباحًا الى بيروت. وفي خطاب مطوّل أطل فيه نصر الله مساء األحد، فنّد عملية الرد على اغتيال شكر التي نفذها الحزب األحـد صباحًا، وقـــــال إنــــه تـــم إطـــــ ق مـــئـــات الـــصـــواريـــخ واملــــســــيــــرات الـــتـــي اســـتـــهـــدفـــت أكـــثـــر مـن قــاعــدة عـسـكـريـة كـمـا قــاعــدة مـركـزيـة 11 لالستخبارات اإلسرائيلية والتي يوجد لــلــتــجــســس. ودعـــا 8200 فــيــهــا الــــوحــــدة نصر الـلـه الـنـاس لـلـعـودة إلــى منازلهم، وقال: «بات بإمكان البلد أن يرتاح». ركود رهيب وبدا واضحًا أن الضاحية الجنوبية وأهـــلـــهـــا تـــنـــفـــســـوا الــــصــــعــــداء بـــعـــد ذلــــك. عـامـ ) وهــي صاحبة 33( وتـقـول هــدى ع محل بيع ألبسة في منطقة بئر العبد في الضاحية إن املنطقة عادت تتحرك تجاريا في الساعات القليلة املاضية بعد «حالة رهيبة من الركود» شهدتها في األسابيع املـاضـيـة. وتشير الـشـابـة الثالثينية إلى أنها اعتادت أن تبيع يوميًا «ما قيمته ما دوالر أميركي، حتى إن 2000 و 1000 بني 10 املبيعات في األعياد كانت تبلغ أحيانًا آالف دوالر»، الفتة إلى أنه «ومنذ اغتيال شكر توقف البيع نهائيًا»، وهي في أفضل دوالرًا في 30 األحــــــوال بــاعــت مـــا قـيـمـتـه اليوم. وشهدت الضاحية منذ قرار «حزب الـــلـــه» اتــخـــاذ جـبـهـة جــنــوب لـبـنـان جبهة دعـم وإسـنـاد لغزة في الثامن من أكتوبر (تشرين األول) املـاضـي عمليتي اغتيال. األولـــــى أدت ملـقـتـل نــائــب رئــيــس مكتبها الـسـيـاسـي صــالــح الــــعــــاروري واثـــنـــ من مــرافــقــيــه فـــي الـــثـــانـــي مـــن يــنــايــر (كـــانـــون الثاني) املاضي، كما تم اغتيال شكر في الثالثني من شهر يوليو املاضي. الضاحية آمنة ويوضح الكاتب والباحث السياسي الـــدكـــتـــور قـــاســـم قــصــيــر املـــطـــلـــع مــــن كـثـب على شـــؤون الـحـزب أن «الــوضــع اآلن عاد إلـــى طبيعته فـــي الـضـاحـيـة بـعـد جـــو من القلق ساد في األيام املاضية»، معتبرًا في تصريح لـ«الشرق األوسط» أنه «باإلجمال منطقة الضاحية آمنة، وقد حصل عدوان إسرائيلي عليها مرتني، لكن ال توجد فيها أجواء حرب باستثناء خرق جدار الصوت أحيان ًا». بيروت: بوال أسطيح جانب من الدمار جراء الغارة اإلسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت نهاية يوليو الماضي (إ.ب.أ)

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==