issue16710

10 الحرب الروسية ــ األوكرانية NEWS Issue 16710 - العدد Wednesday - 2024/8/28 األربعاء ASHARQ AL-AWSAT غروسي يحذر في كورسك من «حادث نووي» وموسكو مستعدة لـ«حوار عادل» مع الغرب قال إن أوكرانيا تريد تعزيز موقفها وستقدم إلدارة بايدن قائمة باألهداف التي يمكن ضربها داخل روسيا إحباط محاولة أوكرانية للتوغل في بيلغورود وكييف تقر بصعوبات على جبهة دونيتسك »... ويرى أن «الحرب ستنتهي بالحوار» 16 زيلينسكي يعلن استخدام كييف مقاتالت «إف ــ تباينت املـعـطـيـات الـتـي قـدّمـهـا الـطـرفـان الـروسـي واألوكـــرانـــي حـــول الــوضــع املــيــدانــي. وفـــي مـقـابـل تأكيد كييف أن قواتها أحرزت تقدمًا جديدًا في املنطقة، أعلنت وزارة الدفاع الروسية صد هجمات جديدة، وقالت إنها أجبرت األوكرانيني على التراجع في مواقع عدة. فيما تـصـدرت املـخـاوف مـن تـدهـور الـوضـع، حول محطة كـورسـك الـنـوويـة، خــال جـولـة ميدانية قــام بها رئيس الوكالة الدولية للطاقة الـذريـة رافائيل غروسي 3 إلى املنطقة، التي يشهد محيطها معارك ضارية منذ أسابيع بعد نجاح القوات األوكرانية في بسط السيطرة على عشرات البلدات. وسيطر ملف األمن النووي على الزيارة األولى من نوعها، ملسؤول في الوكالة الدولية منذ انــدالع الحرب فـي أوكـرانــيـا. فـي حـ تـواصـلـت األعــمــال القتالية على كيلومترًا من املحطة. وقال غروسي، عقب 50 بعد أقل من زيارته محطة كورسك للطاقة النووية، إن «هناك خطر وقوع حادث نووي في منطقة كورسك». وأبلغ املسؤول األممي الصحافيني أنه تلقى تقارير تشير إلى ارتفاع مستوى هذا الخطر. وزاد: «تم إخباري اليوم بعدة حاالت لهجمات بطائرات من دون طيار على املنطقة، على منشآت املحطة، بينما كنت فـي املحطة، رأيـــت آثـــار هــذه الـهـجـمـات. بشكل عـــام، الحقيقة هـي أن على بعد بضعة كيلومترات من محطة الطاقة النووية هناك عمليات عسكرية نشطة، ما يسبب قلقًا كبيرًا وقلقًا للنظام األمني». وشــــدّد غــروســي عـلـى أن الــوكــالــة الــدولــيــة للطاقة الـــذريـــة فـــي جـمـيـع أنـــحـــاء الــعــالــم مــســؤولــة عـــن الـحـفـاظ عـلـى نــظــام األمـــــان لـلـمـنـشـآت الـــنـــوويـــة. ولـــهـــذا الـسـبـب، قـبـل دعـــوة فـاديـمـيـر بـوتـ وجـــاء إلـــى محطة كـورسـك للطاقة النووية مع أعضاء فريقه من أجل تقييم الوضع شخصيًا وإيجاد الحلول مع زملئه الروس. ووفــقــ لـــه، فـــإن «مـحـطـة كــورســك لـلـطـاقـة الـنـوويـة هـي منشأة نـوويـة تقع على أراضـــي االتــحــاد الـروسـي، وتخضع لسيطرة االتحاد الروسي، وهي قيد التشغيل حاليًا. يمكننا، املمثلني للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اقـتـراح عــدد مـن الـخـطـوات والتدابير الفنية تهدف إلى الحفاظ على نظام السلمة النووية». وتابع غروسي أن الوكالة لديها عملية متطورة من التعاون والتفاعل مـع مؤسسة «روســاتــوم» الحكومية (املـسـؤولـة عـن الصناعات الـنـوويـة) والـجـيـش الـروسـي وأجــهــزة املـخـابـرات ووزارة الـخـارجـيـة. وبـالـتـعـاون مع هؤالء املشاركني، تناقش الوكالة الدولية للطاقة الذرية ما يمكن القيام به ملنع وقوع «الحوادث اإلشعاعية». وقام غروسي بجولة في املرافق الرئيسية للمحطة، زار خللها قاعة املفاعل بوحدة الطاقة العاملة، وغرفة التوربينات، وغرفة التحكم في املعدات، كما زار منشأة لتخزين الــوقــود الـــنـــووي. وقــــال، فــي خـتـام الـجـولـة، إن «الـفـحـص أظـهـر أن املحطة تعمل فـي ظـــروف قريبة من الوضع الطبيعي». وكـانـت الـوكـالـة الـدولـيـة للطاقة الـذريـة أعلنت في وقت سابق أن السلطات الروسية أبلغتها بأنه تم العثور متر من منشأة 100 على شظايا مسيّرة على بعد نحو تخزين الوقود النووي املستهلك التابعة للمحطة. وأفاد غـــروســـي قـبـيـل جــولــتــه بـــأنـــه «ســيــقــيّــم مـــا يـحـصـل (فــي املحطة) بشكل مستقل... نظرًا لخطورة الوضع». وأضاف، في بيان، أن «سلمة وأمن جميع املحطات النووية مسألة تحمل أهمية مركزية وأساسية بالنسبة للوكالة الدولية للطاقة الذرية». وســارعــت الـخـارجـيـة الـروسـيـة إلــى االسـتـفـادة من زيـــارة غـروسـي لتأكيد رؤيتها للتعامل مـع ملف األمـن الـنـووي، وقـال نائب وزيـر الخارجية الـروسـي، سيرغي ريابكوف، إن بـاده تدعم االقتراح الصيني بشأن إبرام اتـفـاقـيـة بـــ الـــــدول الــنــوويــة تــشــدد عـلـى عـــدم املـــبـــادرة باستخدام األسلحة النووية. وقــــال ريــابــكــوف: «نــحــن عـلـى اتــصــال مــع زمـائـنـا الـصـيـنـيـ ، ونـــواصـــل املــنــاقــشــات، ونـعـتـقـد أن فكرتهم سليمة». وزاد أن موسكو تفهم أن هــذه املــبــادرة تـرجـع إلى القلق الجاد والعميق الـذي تعيشه بكني إزاء العمليات املدمرة في مجال األمن الدولي. بــــــدوره، قــــال وزيـــــر الــخــارجــيــة الــــروســــي، سـيـرغـي الفروف، إن السلطات الروسية تعكف حاليًا على تجديد العقيدة النووية. وقـــــال الفــــــروف إنــــه «مــــن الــــواضــــح أن األمــيــركــيــ يربطون الحديث عن الحرب العاملية الثالثة بأنه شيء يمكن - ال سمح الـلـه، إذا تحقق - أن يـؤثـر على أوروبـــا حصريًا. وفي هذه الحال، من املهم أن يفهموا أن لدينا عقيدتنا الخاصة، بما في ذلك عقيدة استخدام األسلحة النووية، التي يعرفها األميركيون جيدًا. وهي باملناسبة، تخضع لعملية إعادة التدقيق بها حاليًا». وكان الرئيس فلديمير بوتني أعلن قبل أسابيع أن بلده قد تجري تغييرات على عقيدتها النووية. وأوضح أن التعديل يجري على خلفية املناقشات حول إمكانية خــفــض عـتـبـة اســـتـــخـــدام األســلــحــة الـــنـــوويـــة. ووفـــقـــ لــه، يجري تطوير أجهزة نووية متفجرة ذات طاقة منخفضة للغاية، وقال إنه في دوائر الخبراء في الغرب هناك أفكار مفادها أنه يمكن استخدام مثل هذه األسلحة، وال حرج في ذلك. ونُظر إلى هذه التصريحات في الغرب على أنها تلويح جديد من جانب موسكو باستعدادها الستخدام السلح النووي إذا ظهرت حاجة ملحة لذلك. إلى ذلك، جدّد الفروف موقف بلده املعارض لفتح حوار مع أوكرانيا، وتلبية أي دعوة للمشاركة في «قمم سلم» تدعو إليها كييف والواليات املتحدة. وقـــال الــوزيــر إن روســيــا لــن «تبتلع الـطـعـم» لعقد قـمـة مــع أوكــرانــيــا فــي إحـــدى دول الـجـنـوب الـعـاملـي، إذا اتبعت نفس منطق «قمة السلم» األولى. في إشارة إلى القمة التي استضافتها سويسرا قبل شهرين، وغابت عنها موسكو. وأوضـح الفـروف أن بـاده لن تشارك في أي فـعـالـيـة يـتـم الـتـحـضـيـر إلـيـهـا عـلـى أســــاس «صيغة زيلينسكي». في إشارة إلى اقتراحات الرئيس األوكراني حـول أسـس عملية التفاوض املقترحة، التي تقوم على انــســحــاب روســـــي مـــن كـــل األراضــــــي األوكـــرانـــيـــة ووقـــف العمليات الـقـتـالـيـة. فــي املـقـابـل، أكـــد الفــــروف اسـتـعـداد بلده لفتح حوار «عادل» مع الغرب، يقوم على مناقشة موضوعية للقضايا التي تهم الطرفني، وخصوصًا ملف األمن في أوروبا. وقـــــال الفــــــروف إنــــه «إذا كــــان الـــغـــرب مـهـتـمـ بـحـل الــصــراع األوكـــرانـــي وتطبيع الــوضــع فــي أوروبـــــا، الــذي يزعج األوروبيني أنفسهم، فعلينا أن نجلس إلى طاولة املفاوضات ونتحدث بصراحة، عبر مفاوضات عادلة، من دون (صيغ زيلينسكي)». وتطرق الفروف إلى دعوة زيلينسكي الغرب التخاذ قرار حاسم بشأن السماح لبلده بضرب العمق الروسي بـتـقـنـيـات غـــربـــيـــة، مـنـهـا صــــواريــــخ مـــن طـــــراز «ســـتـــورم شـــــــادو». ورأى الــــوزيــــر الــــروســــي الفــــــروف أن «مـطـالـبـة أوكرانيا للغرب بالسماح باستخدام صواريخ (ستورم شادو) لشن هجمات على موسكو وسان بطرسبرغ هي ابـتـزاز». وأوضــح أن «هـذه محاولة للتظاهر بـأن الغرب يريد تجنب التصعيد املفرط، ولكن في الواقع هذا خداع. الغرب ال يريد تجنب التصعيد». ميدانيًا، أفـــادت وزارة الـدفـاع الـروسـيـة أن قواتها نجحت في دفع القوات املسلحة األوكرانية على التقهقر فـي عــدد مـن املــواقـع املحيطة بـكـورسـك. وأوضــحــت، في بيان، أنها أحـرزت تقدمًا في محيط بلدات أباناسوفكا وبـــوركـــي وبــوغــدانــوفــكــا وفـيـكـتـوروفـكـا وكـروغـلـنـكـوي وكـــازاتـــشـــايـــا لــوكــنــيــا ولــيــوبــيــمــوفــكــا ومـيـخـائـيـلـوفـكـا ونـوفـويـفـانـوفـكـا وبـلـيـخـوفـو وسـنـاغـوسـت فــي منطقة كورسك. وأكد بيان عسكري روسي، الثلثاء، أن وحدات هجومًا، شنّتها 11 من مجموعة قوات «الشمال» صدت مجموعات هجومية تابعة للقوات املسلحة األوكرانية 3 بـلـدات، وأحبطت مـحـاوالت هـجـوم حــول 4 فـي اتـجـاه بلدات أخرى. كما أشــار بيان الـــوزارة إلـى أن الطيران العسكري ألوية من 8 الروسي نفّذ ضربات على مسلحني ومعدات لـ منطقة بمنطقة سومي 12 القوات املسلحة األوكرانية في األوكرانية، التي تنطلق منها عمليات اإلمداد إلى داخل األراضي الروسية. لكن هذه املعطيات لم تؤكدها املصادر األوكرانية، وقالت كييف إن قواتها أحرزت تقدمًا جديدًا الثلثاء في بعض البلدات املحيطة بكورسك. وأعــــلــــن قـــائـــد الـــجـــيـــش األوكــــــرانــــــي، أولــيــكــســـانــدر سـيـرسـكـي، أن قـــوات كييف مــا زالـــت تـتـقـدم فــي منطقة 1294 بلدة و 100 كورسك الروسية، وأنها سيطرت على كيلومترًا مربّعًا في هذه املنطقة منذ بدء توغلها فيها أسـابـيـع، لكنه حــذّر مـن أن موسكو تعزز قواتها 3 قبل عـلـى جبهة بـوكـروفـسـك الـشـرقـيـة، حـيـث تـتـقـدم الـقـوات الـــروســـيـــة، وزاد الــجــنــرال أن الـــقـــوات الــروســيــة تــحـاول تعطيل خـطـوط إمـــداد أوكـرانـيـا إلــى جبهة بوكروفسك (دونيتسك)، ووصف الوضع العام هناك بأنه صعب. وكــانــت وزارة الــدفـــاع الــروســيــة أعـلـنـت أن قـوّاتـهـا سيطرت على قـريـة أخـــرى فـي منطقة دونيتسك، شرق أوكـرانـيـا، تقع قـرب مدينة بوكروفسك التي تعد مركزًا لوجيستيًا مهمًّا. في غضون ذلـك، أعلنت موسكو أنها أحبطت محاولة جديدة للتوغل األوكراني عبر أراضيها في منطقة بيلغورود املحاذية لكورسك. جندي 500 ووفقًا ملعطيات إعلمية، فقد شن نحو أوكــــرانــــي هــجــومــ عــلــى نـقـطـتـي تـفـتـيـش روســيــتــ في بلدتي نخوتييفكا وشيبكينو في منطقة بيلغورود. جندي 200 وأشارت املعطيات إلى أن ما يصل إلى أوكراني مدعومني بمركبات قتالية للمشاة حاولوا عبور الـحـدود في نخوتييفكا، لكن املدفعية الروسية أطلقت جــنــدي أوكـــرانـــي 300 الـــنـــار عـلـيـهـم. وأضـــافـــت أن نـحـو هاجموا نقطة تفتيش أخرى عند شيبكينو. ولم يُشِر فياتشيسلف غلدكوف، حاكم بيلغورود، في رسالة نشرها على «تلغرام»، إلى تقارير القتال على الحدود، لكنه قال إن «الوضع ال يزال صعبًا». أعـــلـــن الـــرئـــيـــس األوكـــــرانـــــي، فـولـوديـمـيـر زيـلـيـنـسـكـي، الـــثـــاثـــاء، أن كـيـيـف اسـتـخـدمـت » تسلمتها 16- طــائــرات مقاتلة مــن طـــراز «إف من شركائها الغربيني؛ لصد الضربات الجوية الـروسـيـة الضخمة األخــيــرة. وقــال زيلينسكي فـــــي مـــؤتـــمـــر صــــحــــافــــي: «دمـــــرنـــــا الــــصــــواريــــخ والــطــائــرات املـسـيّــرة بـاسـتـخـدام طــائــرات (إف- )»، مـــكـــررًا أيـــضـــ أن عــــدد الـــطـــائـــرات الـتـي 16 تـلـقـتـهـا كــيــيــف لـــم يــكــن «كـــافـــيـــ »، مـضـيـفـ أن الحرب مع روسيا ستنتهي في نهاية املطاف عبر الحوار، لكن أوكرانيا تريد تعزيز موقفها عبر مكاسبها امليدانية. وتــــــواصــــــل كـــيـــيـــف الـــضـــغـــط عـــلـــى إدارة الـــرئـــيـــس األمـــيـــركـــي جـــو بـــايـــدن لـــرفـــع الــقــيــود املفروضة على األسلحة األميركية؛ حتى يتمكن جيشها من شن هجمات داخل روسيا بسهولة أكبر، ودفـع القوات الروسية عن الـحـدود. لكن إدارة بايدن قالت منذ بداية الحرب إنها تخشى أن يـــؤدي رفـــع الـقـيـود إلـــى «اســتــفــزاز» روسـيـا لـشـن هـجـمـات أكــثــر عــدوانــيــة عـلـى أوكــرانــيــا. وتؤكد أن هناك ميزة تكتيكية صغيرة بالنظر إلى نقل روسيا أصولها العسكرية خارج نطاق االستهداف. ويــصــل وزيــــر الـــدفـــاع األوكــــرانــــي، رسـتـم أومـــــــــيـــــــــروف، وكــــبــــيــــر مــــســــتــــشــــاري الــــرئــــيــــس زيلينسكي، آنـدريـه يـرمـاك، هــذا األسـبـوع إلى العاصمة األميركية واشنطن، حيث يخططان لتقديم قائمة باألهداف بعيدة املدى في روسيا التي يعتقدون أن الجيش األوكراني قادر على ضــربــهــا إذا رفـــعـــت إدارة بـــايـــدن قــيــودهــا عن األسلحة األميركية. ويـسـتـعـد املـــســـؤوالن األوكـــرانـــيـــان للقاء كبار مسؤولي األمن القومي األميركي؛ ملناقشة مفصلة باألهداف التي سبق أن قدمت أوكرانيا بـعـضـ مـحـتـمـا مـنـهـا داخــــل روســـيـــا. لـكـن من املفترض أن تكون هـذه القائمة أكثر تفصيلً، في محاولة أخيرة إلقناع واشنطن برفع القيود املــفــروضــة عـــن اســتــخــدام األســلــحــة األمـيـركـيـة داخـــــل روســـيـــا. وكـــانـــت الــــواليــــات املــتــحــدة قد أعلنت منذ أشهر أن رفع القيود لن يحدث فرقًا استراتيجيًا فـي الـحـرب، بعدما نقلت روسيا أهـــم أهــدافــهــا؛ بـمـا فيها الــطــائــرات، بـعـيـدًا عن الحدود وبعيدًا عن متناول تلك األسلحة. غير أن كييف تقول إنها حـددت كثيرًا من األهـداف ذات الـقـيـمـة الــعــالــيــة الـــتـــي يـمـكـن لـلـصـواريـخ التي قدمتها الواليات املتحدة أن تصل إليها، وتأمل أن تعزز حملتها إلقناع الرئيس بايدن بتغيير رأيه. وقال زيلينسكي االثنني: «ينبغي أال تـــكـــون هـــنـــاك قـــيـــود عـــلـــى نـــطـــاق األســلــحــة ألوكرانيا، في حني أن اإلرهابيني ليس لديهم مثل هـذه الـقـيـود... يجب أال يـواجـه املدافعون عن الحياة أي قيود على األسلحة». وتــــأتــــي زيــــــــارة أومــــــيــــــروف ويـــــرمـــــاك فـي وقـت تواصل فيه أوكرانيا توغلها في منطقة كورسك الحدودية الروسية، وتـواجـه هجومًا صاروخيًا روسيًا ضخمًا على العاصمة كييف وشبكة الطاقة في البلد. وتـــقـــدر اإلدارة أيــضــ أن أوكـــرانـــيـــا ليس لديها ما يكفي من أنظمة الصواريخ التكتيكية طـويـلـة املــــدى الــتــي تــريــد اسـتـخـدامـهـا لضرب أهــــداف عـالـيـة الـقـيـمـة فــي روســـيـــا. وتستخدم كييف كثيرًا من هذه الصواريخ في هجماتها داخـــل شبه جـزيـرة الــقــرم، وتـقـدر إدارة بايدن أنــــهــــا تـــســـيـــر «عــــلــــى مـــــا يــــــــرام بـــالـــنـــســـبـــة إلــــى أوكـــــرانـــــيـــــا». كـــمـــا أن لـــــدى الـــــواليـــــات املــتــحــدة مخزونًا مـحـدودًا من صـواريـخ «أتاكمز» التي يمكن إرسالها ألوكرانيا. وفـــي مـؤتـمـر صـحـافـي يـــوم االثـــنـــ ، قـال املتحدث باسم مجلس األمن القومي األميركي، جــــون كـــيـــربـــي، إنــــه «ال تـــوجـــد تـــغـــيـــيـــرات» في سياسة الواليات املتحدة فيما يتعلق بالقيود. وقـــــــال: «هــــــذه لــيــســت رغـــبـــة جــــديــــدة لـلـرئـيـس زيلينسكي بــأي حــال مــن األحـــــوال». وأضـــاف: «لكن؛ كما قلت مـرات عـدة، سنُبقي املحادثات مـــع األوكــــرانــــيــــ مــســتــمــرة، لـكـنـنـا سنبقيها خاصة». ونــقــلــت صــحــف أمــيــركــيــة عـــن مـسـؤولـ أوكـــرانـــيـــ قــولــهــم إنـــهـــم رأوا دالئـــــل عــلــى أن «الــبــعــض» فـــي إدارة بـــايـــدن يــفــكــرون فـــي رفـع الـقـيـود فــي األيــــام املـقـبـلـة. كـمـا نقلت صحيفة «بـولـيـتـيـكـو» عــن عـضـو كـونـغـرس ديمقراطي مطلع على املحادثات قوله إن اإلدارة «تـدرس طلب كييف»، على الرغم من أن البيت األبيض لم يقل إنه يدرس أي خطة لتغيير سياسته. وأعــلــن زيـلـيـنـسـكـي، الــثــاثــاء، كـمـا نقلت عـنـه «وكــالــة الـصـحـافـة الـفـرنـسـيـة»، أن جيشه أجـــــرى أخـــيـــرًا اخـــتـــبـــارًا نــاجــحــ ألول صــــاروخ باليستي محلي الصنع. وقـال زيلينسكي في مؤتمر صحافي عقد في كييف: «أُجريت تجربة إيجابية ألول صاروخ باليستي أوكراني. أهنئ صناعتنا الدفاعية على ذلــك»، رافضًا «تقديم تفاصيل إضافية» حول هذا الصاروخ الجديد. وقـــــال زيـلـيـنـسـكـي األســــبــــوع املـــاضـــي إن قــــواتــــه اســـتـــخـــدمـــت ألول مـــــرة فــــي الــعــمــلــيــات الـــقـــتـــالـــيـــة «صـــــاروخـــــ مــــســــيّــــرًا» طــــويــــل املــــدى أوكراني الصنع سُمّي «باليانيتسيا». وكانت كــيــيــف وقّــــعــــت اتــــفــــاقــــات مــــع شــــركــــات غــربــيــة لـــصـــنـــاعـــة األســـلـــحـــة مــــن أجـــــل إنــــتــــاج أســلــحــة صغيرة وذخيرة. وقـــــال مـــســـؤولـــون، الـــثـــاثـــاء، إن روســيــا شـــنـــت ســـلـــســلــة مـــــن الـــهـــجـــمـــات بـــالـــصـــواريـــخ والطائرات املسيّرة الليلة املاضية على كييف ومــنــاطــق أخـــــرى، وذلــــك غــــداة أكــبــر هــجــوم من نوعه ملوسكو في الحرب على أوكرانيا. وقال زيـلـيـنـسـكـي، الـــثـــاثـــاء، إن كـيـيـف ســـتـــرد على روسـيـا بسبب هجماتها. وطـلـب مـن الحلفاء الـنـظـر فـــي عـمـلـيـات الـــدفـــاع الـــجـــوي املـشـتـركـة وتوفير أسلحة ذات قدرات بعيدة املدى بعد أن ضربت روسيا بنى تحتية للطاقة في أوكرانيا صــــاروخ وطـــائـــرة مـسـيّــرة يـوم 200 بـأكـثـر مــن االثنني. وقال الجنرال أولكسندر سيرسكي، قائد الـجـيـش األوكــــرانــــي، الــثــاثــاء، إن قــــوات بــاده تـواصـل الـتـقـدم فـي منطقة كـورسـك الـروسـيـة، لكنه حذر بأن موسكو تعزز قواتها على جبهة بــوكــروفــســك فـــي الـــشـــرق حــيــث تــتــقــدم الــقــوات الروسية. وأضاف سيرسكي، في تعليقات عبر رابـط فيديو بثه التلفزيون، أن روسيا تحاول تعطيل خطوط إمداد أوكرانيا إلى الجبهة قرب بوكروفسك، وهي مدينة تتميز بتعدين الفحم ولــهــا قـيـمـة عـسـكـريـة اسـتـراتـيـجـيـة بوصفها مــركــز نــقــل. وقـــــال، كـمـا نـقـلـت عـنـه «رويـــتـــرز»: «الـــوضـــع عـلـى جـبـهـة بــوكــروفــســك صـعـب إلـى حــد كـبـيـر... الــعــدو يستغل تـفـوقـه فــي األفـــراد واألســـلـــحـــة واملــــعــــدات الــعــســكــريــة، ويـسـتـخـدم املدفعية والطيران على نحو مكثف». وأضاف أن الــهــجــوم األوكــــرانــــي عــلــى مـنـطـقـة كــورســك أســـابـــيـــع أســـفـــر حـــالـــيـــ عـن 3 الــــروســــيــــة مـــنـــذ بلدة. وأشار إلى أن القوات 100 السيطرة على الروسية تحاول شن هجوم مضاد في املنطقة وتطويق القوات األوكرانية التي تصدت لتلك املحاوالت. » (أ.ب) 16- زيلينسكي في مؤتمر صحافي وتظهر خلفه المقاتلة «إف موسكو: رائد جبر واشنطن: إيلي يوسف الفروف: السلطات الروسية تعكف حاليا على تجديد العقيدة النووية

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==