issue16708

8 أخبار NEWS Issue 16708 - العدد Monday - 2024/8/26 االثنني ASHARQ AL-AWSAT األسد قال أمام مجلس الشعب إن «استعادة العالقة» تتطلب إزالة أسباب تدميرها الرئيس السوري: تصريحات األتراك حول التقارب ال أساس لها رأى الـرئـيـس الـســوري بـشـار األسـد أن كـــل يــــوم يـمـضـي دون تـحـقـيـق تـقـدم على مـسـار الـتـقـارب بـن دمـشـق وأنـقـرة «يـــتـــراكـــم مــعــه الــــضــــرر» عــلــى الـجـانـبـن الــــــســــــوري والـــــتـــــركـــــي، مـــــشـــــددًا عـــلـــى أن املـــــبـــــادرة يـــجـــب أن تـــكـــون مــــن الـــجـــانـــب التركي، بقوله: «نحن لم نحتل أراضـي بـلـد جــار لننسحب، ولــم نـدعـم اإلرهـــاب كي نتوقف عن الدعم». كالم الرئيس السوري جاء في خطاب ألقاه، أمـس األحــد، أمـام مجلس الشعب، بمناسبة افتتاح الدور التشريعي الرابع للمجلس، بظهور إعالمي تَرافق مع أنباء مـتـضـاربـة حـــول وجـــــوده خــــارج سـوريـا مــنــذ بــعــض الـــوقـــت، إذ كــــان مـــن املـتـوقـع ظهوره يـوم األربـعـاء املاضي مع انعقاد الجلسة األولـــى مـن الـــدورة االستثنائية ملجلس الشعب الــســوري، غير أنــه جرى تعليقها إلى يوم األحد. وردًا عــلــى تــصــريــحــات املــســؤولــن األتراك في هذا الخصوص، قال األسد إنه «ال أســـاس لها مـن الـصـحـة»؛ ألن معيار دمـشـق هـو «الــســيــادة»، موضحًا أن «أي عـمـلـيـة تـــفـــاوض بــحــاجــة إلــــى مـرجـعـيـة تستند إليها كي تنجح. وعـدم الوصول إلـــى نـتـائـج، فــي الــلــقــاءات الـسـابـقـة، كـان أحــــد أســبــابــه غـــيـــاب املـــرجـــعـــيـــة»، مــؤكــدًا اشــــتــــراط دمـــشـــق «انـــســـحـــاب تـــركـــيـــا مـن األراضـــــي الــتــي تـحـتـلُّــهـا، ووقــــف دعمها لإلرهاب». ورأى األسد أن الحل هو «املصارحة، وتحديد موقع الخلل ال املكابرة». وقال إن «اسـتـعـادة العالقة تتطلب أوال إزالــة األسباب التي أدت إلى تدميرها، ونحن لـــن نـــتـــنـــازل عـــن أي حـــق مـــن حــقــوقــنــا». وتــابــع مـوضـحـ أن دمــشــق انـطـلـقـت في تــعــامــلــهــا مــــع مـــــبـــــادرات الـــتـــقـــارب الــتــي تقدَّم بها أكثر من طرف - روسيا وإيران والــــــعــــــراق - بـــاالســـتـــنـــاد إلــــــى مــبــادئــهــا ومـصـالـحـهـا، الــتــي «ال تــتــعــارض عـــادة مــــع الــــــــدول املــــتــــجــــاورة فــــي حــــــال كــانــت النيات غير مؤذية»، وفق تعبيره، الفتًا إلــــى أن «الـــوضـــع الـــراهـــن مـــتـــأزم عـاملـيـ ، وانعكاساته علينا تدفعنا للعمل بشكل أسرع، إلصالح ما يمكن إصالحه، بعيدًا عن آالم الجروح من طعنة صديق». وركــــــز الـــرئـــيـــس األســـــــد، فــــي الـــجـــزء األكـبـر مـن خطابه، على الـشـأن الداخلي والـــوضـــع االقــتــصــادي واملـعـيـشـي، وقــال إن «مـجـلـس الـشـعـب هــو املـؤسـسـة األهــم في مؤسسات الـدولـة، وتأثيره لن يكون مــلــمـــوســ إن لــــم يـــكـــن الـــتـــطـــويـــر شـــامـــ للمؤسسات كافة، بحكم العالقة الوثيقة بــيــنــهــا»، مـــع تــأكــيــد أن «الـــرقـــابـــة تـكـون عـلـى املـــؤســـســـات، أمـــا املـحـاسـبـة فتكون للمسؤولي، وكلتاهما مسؤولية قبل أن تكون سلطة». كما عَـــد األســـد أن األولــويــة فـي مثل هـــــذه الـــــظـــــروف لـــيـــســـت لــلــطــمــأنــة ورفــــع املـعـنـويـات، رغـــم أهميتهما، بــل «لـشـرح الــــواقــــع كـــمـــا هــــــو»، داعــــيــــ إلـــــى مـنـاقـشـة الـسـيـاسـة االقـتـصـاديـة فــي ضـــوء «تغير املنطقة والعالم، وتبدل قواعد االقتصاد والسياسة واألمن والثقافة وغيرها». وقال إن «سوريا ساحة من ساحات الــــصــــراع فــــي الـــعـــالـــم، والـــخـــيـــار أمــامــنــا بــــن أن نـــتـــأثـــر فـــقـــط أو نــــؤثــــر ونــحــقــق تــوازنــ »، مـؤكـدًا أن «الـخـيـارات الصعبة» ال تعني االستحالة، بل تعني أن الـرؤى والـــــســـــيـــــاســـــات والـــــخـــــطـــــط تُــــبــــنــــى عــلــى الحقائق. وركـــــز األســـــد عــلــى «دعـــــم املــشــاريــع الصغيرة واملتوسطة؛ ألنها جزء أساسي من االقتصاد، ولكون املشاريع الصغيرة نــواة للنمو وليست حـ ملشكلة مؤقتة، وهـــــــي لـــيـــســـت فـــحـــســـب مــــــحــــــورًا داعــــمــــ لالقتصاد، بل هي عصب االقتصاد». وفــــي نــهــايــة خـــطـــابـــه، أكــــد الــرئــيــس الـــســـوري مـوقـفـه مـــن مــحــور «املـــقـــاومـــة»، وقـــال إن املـقـاومـن فــي فلسطي ولبنان والـعـراق واليمن «قــدوة وأنـمـوذج ومثال نقتدي بـه فـي طـريـق التحرير والـكـرامـة والشرف واالستقالل الناجز»، وأن أبناء الـــجـــوالن قـــدّمـــوا بـرهـانـ عـلـى أن «غـيـاب الـــســـيـــادة عــــن أرضــــهــــم ال يــعــنــي ســقــوط الوطنية»، وأن «احتالل األرض ال يعني بيع العِرض». هـــــــــــذا، وقـــــــــد شـــــهـــــد صــــــبــــــاح األحـــــــد استنفارًا أمنيًا وسـط العاصمة دمشق، وانتشارًا مكثفًا لعناصر األمن في محيط مبنى مجلس الشعب بالوسط التجاري. وقــــبــــيــــل بـــــث الــــخــــطــــاب أعــــلــــنــــت رئــــاســــة الجمهورية، عبر منصاتها على وسائل الــتــواصــل االجــتــمــاعــي، خـطـابـ رئـاسـيـ مرتقبًا أمام مجلس الشعب. وشــــــكّــــــل حـــــضـــــور األســـــــــد ردًا غــيــر مباشر على أنباء تداولتها وسائل إعالم معارضة عن وجــوده خــارج سوريا منذ زيارته موسكو، ولقائه الرئيس الروسي فالديمير بوتي، يوليو (تموز) املاضي، وســــط تــكـهـنــات بــــوجــــوده وعــائــلــتــه إلــى جانب زوجته أسماء األسد، التي تخضع لــــعــــزل عــــ جــــي بــــعــــد إعــــــــ ن إصـــابـــتـــهـــا بـــمـــرض ابـــيـــضـــاض الـــــدم «الــلــوكــيــمــيــا». وتشير األنباء إلى أنها تتلقى العالج في موسكو، دون أي تأكيد رسمي لذلك. يُـــذكـــر أنـــه جـــرت انــتــخــابــات مجلس يوليو املاضي، وعاد حزب 15 الشعب في من مقاعده، 170 البعث ليستحوذ على مقعدًا، وصـل إلـى بعضها 250 من أصـل أمــراء حـرب وزعماء ميليشيات تدعمهم طهران. الرئيس األسد يتحدث أمام مجلس الشعب أمس (سانا) دمشق: «الشرق األوسط» ظهور إعالمي لألسد تَرافق مع أنباء متضاربة حول وجوده خارج سوريا وفاة غامضة لباحثة مصرية في فرنسا تثير تساؤالت واتهامات «عنصرية» أثــــارت حـالـة وفـــاة غـامـضـة لـبـاحـثـة دكـــتـــوراه مـصـريـة، ريـم حامد، في فرنسا، تساؤالت واتهامات عدة، كونها جاءت عقب أسـابـيـع مــن تــدويــنــات كتبتها عـبـر حـسـابـهـا عـلـى «فـيـسـبـوك» تحدثت فيها عـن تعرضها لــ«مـضـايـقـات عنصرية» و«مـراقـبـة مستمرة». ووفق وزارة الخارجية والهجرة املصرية، األحد، فإن الباحثة أغسطس 22 ريـــم حـــامـــد، تـوفـيـت فـــي فــرنــســا، مــســاء الـخـمـيـس (آب) الحالي. فيما تواصلت القنصلية املصرية في باريس مع السلطات الفرنسية؛ للوقوف على مالبسات الواقعة، وموافاتها بنتائج التحقيق في أسرع وقت. وفي التدوينات التي يعود غالبيتها لشهر يونيو (حزيران) املاضي، تحدثت الباحثة املصرية عن تعرضها لـ«العنصرية»، ومـضـايـقـات خــ ل حركتها فـي الــشــارع واملــنــزل، بـاإلضـافـة إلى مضايقات من الجيران، مع تكرار التأكيد على شعورها بأنها «مراقبة». ووجــه وزيــر الخارجية املـصـري بــدر عبد الـعـاطـي، بحسب بــيــان الـــــــوزارة، بــقـيــام الـقـنـصـلـيـة الــعــامــة فـــي بـــاريـــس بمتابعة إجــــراءات وسـيـر التحقيقات عـن كثب مـع السلطات الفرنسية، والــــوقــــوف عــلــى تــقــريــر جـــهـــات االخـــتـــصـــاص الــفـرنـســيــة ملـعـرفـة أســـبـــاب الــــوفــــاة، كــمــا وجــــه بــســرعــة إنـــهـــاء اإلجـــــــــراءات الـــ زمـــة الستخراج شهادة الوفاة وشحن جثمان الفقيدة إلى مصر فور انتهاء التحقيقات. والقى خبر وفاتها تفاعال كبيرًا عبر مواقع التواصل مع وسم «حق_ريم» الذي برز عبر «فيسبوك» و«إكس» بالساعات املاضية، في وقت طلب فيه شقيقها نادر حامد عدم إعادة نشر أي شيء من حساب شقيقته. وتحفظ الشقيق حامد على االتهامات التي تنشر في وسائل اإلعالم، مؤكدًا عدم وجود «أي دليل جنائي حتى اآلن»، مضيفًا في تدوينة عبر حسابه على «فيسبوك» أن القضية قيد التحقيق، وأنهم يقومون بمتابعتها مع محام في فرنسا. وقـــال الـسـفـيـر املــصــري فــي بــاريــس عـــ ء يـوسـف لــ«الـشـرق األوســــط»، إن القنصلية الـعـامـة تـقـوم بـالـتـواصـل مـع السلطات الـفـرنـسـيـة فـــور عـلـمـهـا بـخـبـر الـــوفـــاة مــســاء الـخـمـيـس املــاضــي، مـضـيـفـ أن هــنــاك تـــواصـــ مـكـثـفـ مـــع الــســلــطــات ملـتـابـعـة سير اإلجـــراءات القانونية، ومتابعة صـدور تقرير النيابة الفرنسية ملعرفة سبب الـوفـاة، واستخراج شهادة الـوفـاة الفرنسية حتى يتسنى شحن الجثمان إلى مصر؛ بناء على طلب أسرة الراحلة التي تتواصل معهم. وريم حامد هي باحثة بمرحلة الدكتوراه بجامعة «باريس ســاكــ ي»، حيث كـانـت تـــدرس علم «الجينومكس»، الـــذي يهتم بـــدراســـة املـحـتـوى الـــوراثـــي لـلـكـائـنـات الـحـيـة، وهـــو التخصص نـفـسـه الــــذي حـصـلـت فـيـه عـلـى املـاجـسـتـيـر مــن الـجـامـعـة ذاتــهــا، بحسب مـا ذكـــرت عبر حسابها على «لينكد إن»، الـــذي تضمن تأكيد حصولها على دبلوم في الدراسات العليا في «املعلومات الحيوية». القاهرة: أحمد عدلي وسط انقسام في صفوف الجماعة المحظورة رفض مصري لحديث إخواني عن «مبادرة صلح» أثار حديث لجماعة «اإلخوان» عن مبادرة صــلــح مـــع الـــدولـــة املــصــريــة حـــالـــة مـــن الــرفــض بـــالـــداخـــل املــــصــــري، وتـــســـبّـــب فـــي انـــقــســام بي عناصر «اإلخوان» بالخارج، وربط سياسيون تــحــركــات الــجــمــاعــة اآلن بــتــخــوّف قــادتــهــا من «التقارب في العالقات املصرية - التركية». مبادرة «اإلخـوان» ظهرت إلى املشهد عبر رسـالـة منسوبة لنائب الـقـائـم بـأعـمـال املرشد الــعــام، حلمي الــجــزار (مـقـيـم فــي لــنـــدن)، بثّها اإلعــ مــي فـي قـنـاة «الـــشـــرق»، مـاجـد عبد الله، على قناته الخاصة عبر «يوتيوب»، ونقلتها وسائل إعـ م وصفحات على مواقع التواصل االجتماعي، طرح فيها الجزار الصلح مع الدولة املـــصـــريـــة، وإطــــــ ق ســـــراح ســجــنــاء الـجــمـاعـة، مقابل اعتزال «اإلخوان» العمل السياسي. رسالة الجزار «باعتزال (اإلخـــوان) العمل السياسي تسبّبت فـي أزمـــة داخـــل الجماعة»، حسب خبراء، ما دفع الجماعة إلى نفي الحديث عن «اعتزال العمل السياسي»، وقالت في بيان، مـسـاء الـسـبـت، عبر حسابها على «إكـــس» إنه «بخصوص ما يتردّد بي الحي واآلخر بشأن مــمــارســة (اإلخـــــــوان) لـلـعـمـل الــســيــاســي؛ تـؤكـد الجماعة أن عدم املنافسة على السلطة ال يعني أبدًا االنسحاب من العمل السياسي الذي يظل من ثوابت مشروع الجماعة اإلصالحي». وذكر بيان الجماعة، املُذيّل بتوقيع الجزار أيضًا، أن «مطلب ترك ممارسة السياسة الذي تحُوم حوله الشائعات والتطلعات يؤكد عدم قبول التعدّدية السياسية»، وتحدّث البيان عن أن «الجماعة جـزء أصيل من الشعب املصري، تـــدافـــع عـــن حــقــوقــه الــســيــاســيــة واالقــتــصــاديــة واالجتماعية والثقافية في كل ميدان». وانــتــقــل حـــديـــث «مــــبــــادرة اإلخـــــــوان» بعد ذلـك إلـى «السوشيال ميديا»؛ حيث عَــد عضو مجلس الــنــواب املــصــري (الــبــرملــان)، اإلعـ مـي مصطفى بكري، مبادرة «اإلخـوان» أنها «دليل عـــلـــى وصــــــول الـــجـــمـــاعـــة إلـــــى مـــرحـــلـــة الـــيـــأس، ونـــهـــايـــة مـــشـــروعـــهـــا الــــــذي أطـــلـــقـــتـــه بـالـسـعـي للعودة إلى الحكم مرة أخرى». وكــتــب بــكــري عـبـر حـسـابـه عـلـى «إكــــس»، األحــــــد، أن املــــبــــادرة دلـــيـــل أيـــضـــ عــلــى «فـــقـــدان (اإلخـــــــــوان) لـلـظـهـيـر الـــشـــعـــبـــي»، الفـــتـــ إلــــى أن «حــــديــــث الـــصـــلـــح» يــعــكــس «خــــ فــــ حــــــادًا فـي صفوف الجماعة»، متوقعًا أن تــؤدي املـبـادرة إلى «زيادة حدة االنقسام داخل الجماعة». وتــصــنّــف الـسـلـطـات املــصــريــة «اإلخـــــوان» ، ويقبع معظم 2013 «جماعة إرهابية» منذ عام قيادات «اإلخوان»، وفي مقدمتهم املرشد العام، محمد بديع داخل السجون املصرية في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر، بعد رحيل «اإلخوان» .2013 عن السلطة وجـــــــاء الـــحـــديـــث عــــن «مـــــبـــــادرة الــصــلـــح» بعد مـا تـــردّد أخـيـرًا عـن طــرح شـبـاب الجماعة فـــي الــســجــون املــصــريــة «مــــبــــادرة لـلـتـخـلّــي عن أفكارهم»، وهو الطرح الذي لم تؤكده الجماعة أو تنفيه، كما لم «يعلق األمن املصري عليه». ويــــــــرى الــــبــــاحــــث فـــــي شــــــــؤون الــــحــــركــــات األصـــولـــيـــة بـــمـــصـــر، ســـامـــح عـــيـــد، أن مـــبـــادرة «اإلخـــــــوان» بــشــأن الـصــلــح تـعـكـس انـقـسـامـات داخــــــــل صــــفــــوف الــــجــــمــــاعــــة. وقــــــــال لـــــ«الــــشــــرق األوســـــــط» إن املــــبــــادرة جـــــاءت مـــن «مـجـمـوعـة لندن» التي يقودها حلمي الجزار، وهي األقوى فــي الــوقــت الـــراهـــن، لـكـن املـــبـــادرة قــد «ال تَلقَى قبوال كافيًا من مجموعات إخوانية أخرى، مثل (مجموعة إسطنبول) بقيادة محمود حسي». وتتصارع على قيادة «اإلخوان» جبهتان؛ األولــــــى فـــي لـــنـــدن بـــقـــيـــادة صــــ ح عــبــد الــحــق، والثانية في إسطنبول بقيادة محمود حسي، كما ظهرت جبهة ثالثة متصارعة أطلقت على نـفـسـهـا «تـــيـــار الـــكـــمـــالـــيّـــن»، الـــــذي أسّـــســـه في الــســابــق مـحـمـد كـــمـــال، وهـــو مــؤســس الـجـنـاح املسلّح لـ«اإلخوان» ولجانه النوعية، وقُتل في .2016 أكتوبر (تشرين األول) عام ســامــح عـيـد ربـــط تـوقـيـت مـــبـــادرة «صلح اإلخــــــــوان» بــتــحــركــات الــحــكــومــة املـــصـــريـــة في ملف «الحبس االحتياطي»، لكنه أشـار إلى أن «املجتمع املصري ما زال يرفض عودة الجماعة للمشهد بأي شكل». أيـــضـــ دخـــــل عـــــ ء مــــبــــارك، االبــــــن األكـــبـــر لـلـرئـيـس األســـبـــق ملــصــر حـسـنـي مـــبـــارك، على خـط «مـبـادرة اإلخـــوان» بتعليق مقتضب عبر حـسـابـه عـلـى «إكـــــس»، قـــائـــ ً: «ال أمــــان لـتـجّــار الدين». وعـــلّـــق اإلعــــ مــــي املـــصـــري أحـــمـــد مـوسـى بقوله إن «شعب مصر قال كلمته، ولن يسمح ألي شـــخـــص بـــالـــحـــديـــث فـــــي هــــــذا املــــوضــــوع نهائيًا، ستظل جماعة (اإلخوان) إرهابية وغير وطنية»، بينما قـال أسـتـاذ العلوم السياسية بـــجـــامـــعـــة قــــنــــاة الــــســــويــــس، الــــدكــــتــــور سـعـيـد الــزغــبــي، إن حــديــث «اإلخـــــــوان» عـــن «الـصـلـح» «خدعة» لن يصدقها أحد. وأضـــــاف لــــ«الـــشـــرق األوســــــط» أن «عــــودة اإلخــــوان للمشهد مـرفـوضـة اجـتـمـاعـيـ بشكل قاطع»، وحسب الزغبي، فإنه «قد يكون توقيت املـبـادرة اإلخوانية يرتبط بتحركات الحكومة املصرية والبرملان إلقـرار تعديالت على قانون اإلجراءات الجنائية». ووفــــــق مــــراقــــبــــن، «يـــحـــظـــى رفـــــض عــــودة (اإلخوان) للمشهد في مصر بتوافق واسع من جانب القوى السياسية، بما فيها املعارضة». وربــــــــــط الـــــقـــــيـــــادي بــــــ«الـــــحـــــركـــــة املــــدنــــيــــة الديمقراطية»، وتضم أحزابًا معارِضة، أحمد بهاء الدين شعبان، توقيت مبادرة «اإلخـوان» بـــ«تــســارُع الـتـقـارب املــصــري - الــتــركــي»، وقــال لــ«الـشـرق األوســـط» إن «الـتـقـارب فـي العالقات املـصـريـة - الـتـركـيـة يُــقـلِــق قـــيـــادات (اإلخــــــوان)، خصوصًا مع وجود عدد كبير في تركيا». وأكّد أن «الحركة املدنية الديمقراطية ترفض عودة الجماعة للمشهد بأي شكل من األشكال». وتتزامن التحركات اإلخوانية األخيرة مع ما ذكرته مصادر تركية بشأن زيــارة الرئيس 4 املصري عبد الفتاح السيسي إلى أنقرة، في سبتمبر (أيــلــول) املقبل، للقاء نظيره التركي رجب طيب إردوغان. ووفق املصادر ستكون الزيارة هي األولى لـلـسـيـسـي إلــــى تــركــيــا مــنــذ تــولّــيــه الــحــكــم عــام ، وذكـرت املصادر أن السيسي وإردوغــان 2014 ســـــيـــــتـــــرأســـــان اجـــــتـــــمـــــاع «مــــجــــلــــس الــــتــــعــــاون االســـتـــراتـــيـــجـــي رفـــيـــع املــــســــتــــوى» بــــن تــركــيــا ومصر في نسخته الجديدة، التي أُعلن عنها 14 خـــ ل زيــــارة الـرئـيـس الـتـركـي لـلـقـاهـرة فــي فـبـرايـر (شــبــاط) املــاضــي، والـتـي كـانـت األولــى عامًا. 12 التي يقوم بها إردوغان ملصر منذ فبراير الماضي (الرئاسة التركية) 14 جانب من لقاء الرئيسين السيسي وإردوغان خالل زيارته للقاهرة في القاهرة: «الشرق األوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==