issue16708

3 أخبار NEWS Issue 16708 - العدد Monday - 2024/8/26 االثنني ASHARQ AL-AWSAT حسين سالمي: ستسمعون أخبارا جيدة «الحرس الثوري» يجدد تمسكه باالنتقام الغتيال هنية جدد قائد «الحرس الثوري» اإليراني، حسني سـامـي، مساء السبت، تعهد بـاده بالرد على اغتيال رئيس املكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، في طهران الـشـهـر املــاضــي، وذلـــك فــي وقـــت تشهد فيه املنطقة حالة تأهب لهجوم تهدد إيران بشنه ضد إسرائيل منذ أواخر الشهر املاضي. ونقلت وكالة «إرنا» اإليرانية الرسمية عن سلمي، خلل تفقده معبرًا حدوديًا بني إيران والعراق قبالة مدينة خانقني العراقية، قوله: «ستسمعون أخبارًا جيدة». وكان سلمي يتحدث إلى مجموعة من الزوار اإليرانيني الذين أحاطوا به، مرددين هـتـافـات تـطـالـب بـاالنـتـقـام، وكــذلــك: «املـــوت إلسرائيل». وسأل أحدهم سلمي عن موعد الرد اإليراني أيضًا خلل ركوبه سيارة تقله مـــن أمــــام الـنـقـطـة الـــحـــدوديـــة، فــعــاد لــلــوراء وقال: «ستسمعون أخبارًا جيدة». وتـصـاعـدت املـخـاوف منذ أسابيع من تـصـعـيـد عــســكــري إقـلـيـمـي بــعــدمــا تــوعــدت إيــــران بـــأن يـكـون ردهـــا قـاسـيـ عـلـى اغتيال هـنـيـة خــــال زيـــارتـــه طـــهـــران أواخـــــر الـشـهـر املــــــاضــــــي، وحــــمــــلــــت إســـــرائـــــيـــــل مـــســـؤولـــيـــة اغـتـيـالـه، بينما لـم تـؤكـد إسـرائـيـل أو تنف ذلك. كـــمـــا تــــوعــــد «حـــــــزب الــــلــــه» الـــلـــبـــنـــانـــي، املـوالـي إليـــران، بـالـرد على مقتل فــؤاد شكر فــــي ضـــاحـــيـــة بــــيــــروت الـــجـــنـــوبـــيـــة بــضــربــة إسرائيلية. وأعلن «حزب الله»، األحـد، شن هجوم جـــــوي وصـــــاروخـــــي عـــلــى أهـــــــداف عـسـكـريـة إسرائيلية، فـي إطــار «رد أولـــي» على مقتل الــقــيــادي الـعـسـكـري فــــؤاد شــكــر، وذلــــك بعد إعـــان الجيش اإلسـرائـيـلـي تنفيذ ضربات استباقية في لبنان ملنع «هجوم كبير» من «الحزب». ولــم يـصـدر تعليق إيـرانـي على تبادل الــــضــــربــــات بــــ «حــــــزب الــــلــــه» وإســــرائــــيــــل، واكـــتـــفـــى إعــــــام «الــــحــــرس الـــــثـــــوري» بـنـشـر فيديوهات ومواقف «حزب الله». ودون اإلشــــــــــارة إلــــــى إســـــرائـــــيـــــل، قـــال املرشد اإليراني، علي خامنئي، ملجموعة من أنصاره أمـس إن العالم «ينقسم جبهتني»، واصفًا إيران بأنها «إحدى جهتي الجبهة»، وقـال إن «الجهاد ضد جبهة الظلم والجور مستمر». ولــم تشر إيـــران علنًا إلــى هــدف تعتزم ضربه ردًا على اغتيال هنية، لكن املسؤولني األميركيني يقولون إنهم يراقبون من كثب أي علمات على أن إيران ستنفذ تهديداتها. وفـــــــي ســـــيـــــاق مــــتــــصــــل، قـــــالـــــت وزارة الــخــارجــيـــة اإليـــرانـــيـــة، فـــي بـــيـــان، إن وزيـــر الــخــارجــيــة الــجــديــد، عــبــاس عــراقــجــي، أكـد في اتصال هاتفي مع نظيره املـصـري، بدر عبد العاطي، على «حـق إيــران املـشـروع في الـــرد عـلـى الـجـريـمـة اإلرهــابــيــة الصهيونية فـــي طــــهــــران». وأشـــــار الــبــيــان إلــــى أن وزيـــر الخارجية املصري أكد على ضرورة أن تعمل جميع األطراف على منع توسع نطاق الحرب في املنطقة، الفتًا إلى الجهود الدبلوماسية الـــتـــي بــذلــتــهــا بـــــاده خــــال األيــــــام األخـــيـــرة لوقف الحرب ضد غزة، وإيصال املساعدات اإلنــســانــيــة الـــدولـــيـــة. واتـــفـــق الــطــرفــان على اســـتـــمـــرار الـــتـــشـــاور والــتــنــســيــق الـسـيـاسـي بشأن العلقات الثنائية وتطورات املنطقة. وفي وقت سابق، السبت، قال عراقجي إن الرد اإليراني على اغتيال هنية في طهران ســـيـــكـــون «دقـــيـــقـــ ومـــحـــســـوبـــ » مــــع مـــراعـــاة «جميع األبعاد»، مشيرًا إلى أنه أبلغ نظرائه فـــي بـريـطـانـيـا وأملــانــيــا وفــرنــســا ومــســؤول السياسة الخارجية في االتحاد األوروبــي، بأن «من حق بلده الرد». ونقلت وكـالـة «إيـسـنـا» الحكومية عن عراقجي قوله للصحافيني: «أكـدت في هذه املـــحـــادثـــات أن اعـــتـــداء الــنــظــام الـصـهـيـونـي على أمــن وســيــادة إيـــران لـن يبقى دون رد، وأن الجمهورية اإلسلمية اإليرانية سترد بشكل دقيق ومـدروس وبــإدارة محكمة، مع مراعاة جميع األبعاد اللزمة». وحـذر عراقجي من «سعي األعــداء إلى إثــــارة (ازدواجــــيــــة املـــواقـــف) بــ املـسـؤولـ اإليـــــــرانـــــــيـــــــ » بـــــشـــــأن قــــضــــايــــا الـــســـيـــاســـة الـخـارجـيـة، لكنه قـــال: «لــن نقع فـي الفخاخ التي قد تكون منصوبة، وسيكون االنتقام في الوقت املناسب وبالطريقة املناسبة، وال شك في ذلك على اإلطلق». وعــزز الجيش األمـيـركـي فـي األسابيع املـاضـيــة وجــــود قــواتــه فــي الــشــرق األوســـط لتوفير الحماية ضـد وقــوع هجمات كبرى جديدة من إيران أو حلفائها، وأرسل حاملة الــطــائــرات «أبـــراهـــام لينكولن» إلـــى املنطقة لتحل محل الحاملة «ثيودور روزفلت». وقــــال رئــيــس هـيـئـة األركــــــان املـشـتـركـة للجيش األميركي؛ سي. كيو. براون: «عززنا قـدراتـنـا (فـــي املـنـطـقـة) لتوجيه رســالــة ردع قــويــة بــهــدف مـنـع اتــســاع نــطــاق الـــصـــراع... وأيــــضــــ لــحــمــايــة قـــواتـــنـــا إذا مــــا تـعـرضـت لهجوم»، مضيفًا أن حماية القوات األميركية «أمر بالغ األهمية». أبـريـل (نـيـسـان) املـاضـي، بعد 13 وفــي أسبوعني من مقتل جنرالني إيرانيني بغارة عــلــى قـنـصـلـيـة طـــهـــران فـــي دمـــشـــق، أطـلـقـت إيــــــران وابــــــا مـــن مـــئـــات الـــطـــائـــرات املــســيّــرة وصــــواريــــخ «كــــــروز» وصــــواريــــخ باليستية بـــاتـــجـــاه إســــرائــــيــــل، مـــمـــا أدى إلـــــى تــضــرر قاعدتني جويتني جزئيًا. وتمكنت إسرائيل والواليات املتحدة وحلفاء آخرون من تدمير جميع تلك الطائرات والصواريخ تقريبًا قبل أن تصل إلى أهدافها. ولم يخض بـراون في التكهنات إزاء مـا قـد تُــقــدِم إيـــران أو أي من حلفائها على فعله، لكنه قــال إنــه يـأمـل في مناقشة سـيـنـاريـوهـات مختلفة مـع نظيره اإلسرائيلي. ونقلت «رويترز» عن براون قوله في مستهل زيارة، لم تكن معلنة، إلى منطقة الـشـرق األوســــط، مـسـاء الـسـبـت: «عـلـى وجه الخصوص، سأبحث مع نظيري اإلسرائيلي كيف يمكن أن يردوا، استنادًا إلى الرد الذي يأتي من (حزب الله) أو من إيران». وكان موقع «ألف» اإلخباري التحليلي اإليــــرانــــي قـــد أشـــــار إلــــى أن «الــــــرد اإليـــرانـــي سيكون أشد وأكثر تكلفة»، مقارنة بالهجوم اإليراني في منتصف أبريل املاضي، لكنه عزا نقاط: «أوال أن اغتيال هنية 3 التأخير إلـى بعد سـاعـات مـن تنصيب الرئيس اإليـرانـي «كــان من بني أهـدافـه الرئيسية إحــداث أزمة سياسية وأمنية خطرة للحكومة الجديدة فـي بـدايـة عملها. لـــذا، تتحرك إيـــران بصبر في مسار ال يحقق األهـداف الصهيونية وال يخدم مصالحهم»، ثانيًا رأى املوقع أن إيران «تعتمد على استراتيجية واضحة في محاربة أعدائها، بــيــنــمــا يــعــتــمــد الـــنـــظـــام الـــصـــهـــيـــونـــي عـلـى اإلرهــــاب والــتــرويــع وأعــمــال مـؤقـتـة لضمان بــقــائــه»، وعـلـيـه؛ «تـعـتـزم إيــــران (اســتــنــزاف) الـــــرأي الـــعــام واآللـــيـــات الـعـسـكـريـة واألمـنـيـة الصهيونية، باإلضافة إلـى الـقـوى الغربية األخرى مثل الواليات املتحدة التي زادت من وجودها العسكري في املنطقة». وثــــالــــثــــ «مـــــــن خـــــــال تــــحــــديــــد عــمــلــيــة انتقامية دقيقة ومـدروسـة ضـد الصهاينة، قــــــد ســــلــــبــــت مــــنــــهــــم الــــحــــجــــة الـــــتـــــي كــــانــــوا سيستخدمونها للقول إن الهجوم اإليراني املحتمل قد أدى إلى إفساد أجواء التفاوض حول وقف إطلق النار في حرب غزة». وخلص التحليل إلى أن إيران «تخطط النـتـقـام متعدد الـطـبـقـات، وشــديــد، ومـوجّــه بعناية»، ورأى أن أي «انتقام من إيران يمثل سيفًا مصلتًا ينقل إلـيـهـم (لـإسـرائـيـلـيـ ) رسالة مفادها بـأن عـدم التوصل إلـى اتفاق فــي إطـــار مــفــاوضــات وقـــف إطـــاق الــنــار في حـرب غـزة وعــدم وقـف حملة القتل واإلبـــادة الجماعية التي يمارسونها في قطاع غزة، سيؤدي إلـى عواقب وخيمة بالنسبة إليهم (للسرائيليني)». لندن - طهران: «الشرق األوسط» ًقائد «الحرس الثوري» حسين سالمي يتفقد نقطة حدودية (إرنا) لم تشر إيران علنا إلى هدف تعتزم ضربه ردا على اغتيال هنية «الحشد الشعبي» يتحرك باتجاه حقول نفط في كرميان تـضـاربـت اآلراء الـــــواردة بـشـأن التحركات الـتـي قـامـت بـهـا، األحــــد، قـــوة تـابـعـة لــ«الـحـشـد الـشـعـبـي» بـاتـجـاه منطقة كـرمـيـان وتـمـركـزهـا 3 فـي منطقة كولة جـو، التي توجد فيها نحو حقول نفطية. ومنطقة كرميان امتداد جغرافي طويل من محافظة ديالى وصوال إلى محافظتي كــركــوك والـسـلـيـمـانـيـة، وهـــي مــن املـنـاطـق التي بــاتــت تــعــرف بـــ«املــنــاطــق املــتــنــازع عـلـيـهـا» بني الــعــرب واألكــــــراد. ورغــــم وقــــوع معظمها خــارج سيطرة السليمانية وإقـلـيـم كـردسـتـان إداريـــ، فإنها منطقة نفوذ جغرافي وسياسي يديرها حـــــــزب «االتـــــــحـــــــاد الـــــوطـــــنـــــي» ويـــســـيـــطـــر عــلــى معظمها. ولـــم يـسـبـق لـــقـــوات «الــحــشــد الـشـعـبـي» أن توغلت فيها، وفقًا ملصادر كردية؛ لذا فإن األكراد يــنــظــرون إلــــى هــــذا الــتــوغــل مـــن زوايـــــا مختلفة تبعًا لحالة االستقطاب والتنافس القائمة بني الجماعات واألحزاب الكردية، ال سيما الحزبني الرئيسيني «االتــحــاد الـوطـنـي» و«الديمقراطي الكردستاني». ورفــض حـزب «االتـحـاد الوطني» تحركات قــوات «الحشد» وطالبت بعض قياداته بغداد بـــالـــتـــدخـــل ملـــنـــع تـــوغـــل قــــــوات «الـــحـــشـــد» داخــــل مناطق كرميان. وأكـدت مصادر الحزب لـ«الشرق األوسـط» أن «الـنـفـوذ الـــذي يحظى بـه الـحـزب فـي كركوك أو فــي بــغــداد بـالـنـسـبـة لـعـاقـاتـه الــوطــيــدة مع معظم قوى (اإلطـار التنسيقي) الحاكمة، أسهم في تراجع قوات (الحشد الشعبي) وانسحابها وعودتها إلى مواقعها». وتـــتـــحـــدث مـــصـــادر أخـــــرى عـــن «فــرضــيــة وقوع اتفاق ضمني بني قيادات حزب (االتحاد الوطني) وجماعات الحشد على ترتيبات أمنية غـيـر واضــحــة فــي املـنـطـقـة، خـصـوصـ بـعـد أن ذهب منصب محافظة كركوك لحزب (االتحاد) األسـبـوع املــاضــي». لكن مـصـادر كـرديـة أخـرى قالت لـ«الشرق األوسط» إن «قوة الحشد كانت ترافق شركة نفط تنوي االستثمار والعمل في حقول كولة جو النفطية». وتــعــلــيــقــ عـــلـــى حــــــادث تـــوغـــل قــــواتــــه فـي مـنـاطـق كــرمــيــان، قـــال «الـحـشـد الـشـعـبـي»، في بـــيـــان، إن قـــواتـــه «انــطــلــقــت فـــي عـمـلـيـة أمـنـيـة مـبـاغـتـة ومــفــاجــئــة، وكـــل ذلـــك وفـــق مـعـلـومـات استخبارية دقيقة ومراقبة من خلل الطائرات املسيرة التي تعقبت خليا اإلرهـــاب فـي جبل قمر شمال غرب ناحية قرة تبة» لكنها لم تُشِر إلى عودة القوات إلى مواقعها. ونــــقــــلــــت شـــبـــكـــة «رووداو» اإلعــــامــــيــــة تـصـريـحـ ملـسـاعـد آمـــر «الـــلـــواء الــخــامــس» في قـــوات البيشمركة املـسـتـقـر فــي كــفــري، العقيد بـخـتـيـار بــيــســري، قـــال فـيـه إن «وزارة شـــؤون الـبـيـشـمـركـة أبـلـغـتـهـم بــالــتــواصــل مـــع بــغــداد، وستنسحب قوة (الحشد الشعبي) من املنطقة ؛ ألنـهـا جـــاءت مـن دون أي 3 خــال ساعتني أو تنسيق مسبق». ومــــع الـــتـــضـــارب فـــي املـــعـــلـــومـــات الــــــواردة وغــــيــــاب الـــبـــيـــانـــات الـــرســـمـــيـــة املــــوثــــوقــــة، قـــال مــصــدر صــحــافــي كــــردي لــــ«الـــشـــرق األوســـــط»: «إن املعلومات املتداولة تتحدث عن انسحاب جــزئــي لــقــوات (الـحـشـد الـشـعـبـي) مــن كـرمـيـان وحـــقـــول كــولــة جـــو وال يــــزال جــــزء مـــن الــقــوات متمركزًا هناك». بغداد: فاضل النشمي مالمح تحالف جديد بين السوداني و«األقوياء الثالثة» في العراق ظــهــر رئـــيـــس الــــــــوزراء الـــعـــراقـــي مــحــمــد شـيـاع السوداني في صورة انتشرت على مواقع التواصل االجــتــمــاعــي، وهــــو مـــع مـحـافـظـي كـــل مــــن: الـبـصـرة أسعد العيداني، وكربلء نصيف جاسم الخطابي، وواســــــط مــحــمــد جــمــيــل املـــيـــاحـــي، ملــنــاســبــة إحــيــاء أربـعـيـنـيـة اإلمــــام الـحـسـ فــي كــربــاء الــتــي انتهت األحد. ورأى كثير من املحللني واملراقبني أن الصورة، حتى مع فرضية «عفويتها»، فإنها ربما تشير إلى ملمح تحالفات السوداني السياسية املقبلة التي يُــتــوقــع أن يـدشـنـهـا رئــيــس الــــــوزراء مـبـكـرًا تمهيدًا لخوض االنتخابات العامة في نهاية السنة املقبلة. وتبدو غالبية التعليقات حول الصورة قريبة من الواقع، إذ إن السوداني، املدعوم من قوى «اإلطار التنسيقي» الشيعية التي أوصلته ملنصب رئيس الــوزراء، ال يبدو متحمسًا كثيرًا للنخراط مع قوى «اإلطـــار» التقليدية، حتى مع ما يتردد عن علقته «الـطـيـبـة» مــع األمـــ الــعــام لــ«عـصـائـب أهـــل الـحـق» قـيـس الـخـزعـلـي. كـمـا أن هــنــاك مَـــن يــؤكــد أن علقة «مـــتـــوتـــرة» آخــــذة فـــي الـتـصـاعـد مـــع رئــيــس ائـتـاف «دولة القانون» نوري املالكي. «الثالثة األقوياء» وقـد عــززت هـذه املـؤشـرات االعتقاد بـأن ظهور رئيس الوزراء مع املحافظني «الثلثة األقوياء» يمكن بسهولة أن يُفسر على أنه تمهيد لتحالف سياسي جــديــد يُــعــد لــه الـــســـودانـــي. وقــــال قــيــادي فــي «دولـــة الـــقـــانـــون» لــــ«الـــشـــرق األوســـــط» إن «الـــصـــورة تشير بطريقة ال لبس فيها إلـى ملمح تحالف انتخابي بـــ الـــســـودانـــي واملــحــافــظــ الـــثـــاثـــة، وإن مـامـح هـذا التحالف ظهرت قبل وبعد انتخابات مجالس املـحـافـظـات الـتـي جــرت فـي ديسمبر (كــانــون األول) املـــاضـــي، حـيـث رأيـــنـــا انــحــيــاز الـــســـودانـــي الــواضــح لـهـؤالء املحافظني الـــذي حققوا أعـلـى األصــــوات في محافظاتهم». ومــنــذ فـــوز قــوائــم املـحـافـظـ الـثـاثـة بأغلبية مـــقـــاعـــد مـــجـــالـــس املـــحـــافـــظـــات الــــثــــاث (الــــبــــصــــرة، وكــــربــــاء، وواســـــــط) وهـيـمـنـتـهـم عــلــى الــحــكــومــات املحلية ومجالسها، بـاتـوا يمثلون قــوى سياسية شيعية جديدة وصاعدة، وتمثل خطرًا حقيقيًا على نفوذ بقية الكتل الشيعية التقليدية. ويشير محللون إلــى أن إجـمـالـي عــدد املقاعد 48 في البرملان االتـحـادي للمحافظات الثلث يبلغ مقعدًا، وفــق آخــر انتخابات برملانية جــرت فـي عام . وقــال أحـد املـصـادر: «إذا أخـذنـا فـي االعتبار 2022 الـزخـم االنتخابي الــذي سيمثله رئيس الـــوزراء في االنتخابات املقبلة، فإننا قد نشهد تحول أكثر من مقعدًا) لهذا 75 نصف مقاعد املكوِّن الشيعي (نحو التحالف املتوقع والصاعد». وكـــانـــت غـالـبـيـة قـــوى «اإلطـــــار الـتـنـسـيـقـي» قد سعت إلى منع وصول املحافظني الثلثة إلى منصب املحافظ، خوفًا من أن يحققوا األرقام الكبيرة ذاتها من نسب الفوز في االنتخابات العامة املقبلة. وكان واضـحـ دعـم رئيس الـــوزراء لتجديد فترة واليتهم للمرة الثانية فـي منصب املـحـافـظ، نـظـرًا للنتائج التي حققتها قوائمهم في االنتخابات. قلق جدي وتثير مخاوف تحالف السوداني مع «األقوياء الـــثـــاثـــة» مــشــاعــر قــلــق جـــديـــة لــــدى مــعــظــم الــقــوى الـشـيـعـيـة، ســــواء داخــــل قـــوى «اإلطـــــار التنسيقي» أو خـارجـه، وفقًا ملصدر داخــل «اإلطـــار»، وذلــك ألن «تحالفًا مـن هـذا الـنـوع سيأتي خصمًا مـن رصيد قــوى اإلطـــار التنسيقي، نـظـرًا ملنافسته الـقـويـة له على املقاعد البرملانية ذاتها في محافظات وسط وجنوب البلد ذات األغلبية الشيعية». ويزيد من خطورة ذلك، بحسب املصادر التي تحدثت لـ«الشرق األوسـط» أن «جميع أعضاء هذا التحالف املتوقع ينتمون للجيلَني الثاني والثالث من السياسيني الشيعية، وكلهم عاشوا وعملوا في الـعـراق ولــم يكونوا مـن جماعات املـعـارضـة خـارج البلد، ما يمنحهم قبوال شعبيًا بات مفقودًا لدى الـقـوى التقليدية». وأضـافـت املـصـادر أن «أعـضـاء التحالف الجديد املتوقع، حققوا بعض اإلنجازات النسبية على مستوى الخدمات والبنى التحتية في املحافظات الثلث، وأحيانًا على مستوى عموم البلد». ويعتقد املحلل والدبلوماسي السابق غـازي فيصل، أن «السوداني نجح إلى حد ما في االبتعاد عـــن الـــخـــطـــاب الــطــائــفــي، وتـــكـــريـــس خـــطـــاب جـديـد يتعلق باإلعمار والبنى التحتية والخدمات». وقـــال فيصل لـــ«الــشــرق األوســــط» إن «لـقـاء السوداني مع املحافظني الثلثة له داللته فيما يتعلق بإعادة البناء وإعمار البلد، ما يعكس نـمـوذجـ لتحالف مـدنـي جـديـد، نـأمـل أن يكون ديـــمـــقـــراطـــيـــ وفـــــاعـــــا عـــلـــى مـــســـتـــوى اإلصـــــاح واإلعــمــار، ويعيد تشكيل معادلة السلطة التي حـكـمـهـا اإلطــــــار الـتـنـسـيـقـي الـــــذي تـــرهـــل كـثـيـرًا وتفكك مـن حيث وحــدة املـواقـف والـسـيـاسـات». وأضـــــاف أن «الـــصـــورة الــجــديــدة تـعـكـس وحـــدة مـــوقـــف مـــدنـــي يــمــكــن لــــه أن يــتــبــلــور تــدريــجــيــ وإيجابيًا باتجاه تغيير الخريطة السياسية في االنتخابات املقبلة». بغداد: فاضل النشمي الرياض: «الشرق األوسط» أجرى وزير الخارجية السعودي، األمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، اتصاال هاتفيًا، أمس (األحد)، بنظيره اإليراني عباس عراقجي. وهـــنّـــأ فــيــصــل بـــن فــــرحــــان، وزيـــر الـخـارجـيـة اإليـــرانـــي بـمـنـاسـبـة توليه منصبه الـجـديـد، متمنيًا لـه التوفيق في مهامه. وبــــــحــــــث الـــــــــــوزيـــــــــــران الـــــعـــــاقـــــات الثنائية وسبل تعزيزها فـي مختلف املــجــاالت، وأهـمـيـة مـواصـلـة التنسيق والـتـشـاور بـ البلدين ملتابعة مسار العلقات الثنائية، إضافة إلى مناقشة املستجدات في قطاع غزة. السعودية وإيران لمتابعة تعزيز عالقاتهما

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==