issue16707

11 أخبار NEWS Issue 16707 - العدد Sunday - 2024/8/25 األحد ASHARQ AL-AWSAT مستشاروه ينصحونه بالتركيز على السياسات وتخفيف «اإلهانات» ترمب يراجع استراتيجيته االنتخابية بعد اتّساع القلق من صعود هاريس تـــصـــاعـــدت فـــي األيــــــام األخــــيــــرة مــخــاوف العديد من مؤيدي املرشح الجمهوري، الرئيس الـسـابـق دونــالــد تــرمــب، مــن احـتـمـال خسارته والــــــحــــــزب الــــجــــمــــهــــوري، لــــيــــس االنــــتــــخــــابــــات الـــرئـــاســـيـــة فـــحـــســـب، بــــل انـــتـــخـــابـــات مـجـلـسـي الشيوخ والنواب كذلك. وتعززت هذه املخاوف بـعـد مــا عُـــد نـجـاحـا حـقّــقـه الـديـمـقـراطـيـون في توحيد حزبهم، وموجة الحماس التي أعـادوا إطـاقـهـا لــدى ناخبيهم، مـا يُــحـتّــم على ترمب الـقـيـام بتغيير اسـتـراتـيـجـيـة حملته وتـرمـيـم علقاته مع معارضيه داخل حزبه الجمهوري، وأسـلـوبـه فـي مهاجمة املـرشـحـة الديمقراطية نائبة الرئيس كماال هاريس. إقرار بحجم التحدي نـقـلـت وســـائـــل إعــــام عــــدة عـــن مـقـربـن مــــن الـــرئـــيـــس الـــســـابـــق أن تـــرمـــب أشــــــار فـي مجالسه الخاصة إلى أنه يدرك أنه قد يخسر فـــي نـوفـمـبـر (تــشــريــن الــثــانــي) إذا لـــم يُــغـيّــر نهجه بشكل كبير في التعامل مع السباق. ويقول هؤالء إن احتماالت عودته إلى البيت األبــيــض لــم تـعـد مـشـرقـة كـمـا كــانــت قـبـل ما يــزيــد قــلــيــا عـــن شــهــر، عــنــدمــا كــــان يحتفل مـع الجمهوريي فـي مؤتمرهم بميلووكي، وتـــصـــاعـــد تـــأيـــيـــده بــعــد مـــحـــاولـــة اغــتــيــالــه، وتمسك بايدن بالترشح، قبل تخليه عن ذلك ملصلحة هاريس. لـكــن الـــيـــوم، ومــــع صــعــود أرقــامــهــا في اســـتـــطـــاعـــات الــــــرأي والــتــغــطــيــة اإلخـــبـــاريـــة اإليجابية لترشيحها، يشعر ترمب وفريقه بــالــقــلــق. ويــطــالــبــه مــــؤيــــدوه بــالــتــوقــف عن «هـــــوســـــه» بـــأحـــجـــام الـــحـــشـــود والـــهـــجـــمـــات الـشـخـصـيـة عــلــى هــــاريــــس، والــتــركــيــز بـــدال مـــن ذلــــك عــلــى الــســيــاســة وســجــلــهــا كـنـائـبـة لبايدن. وفي الوقت نفسه، كان مستشاروه يضعون بشكل خـاص استراتيجيات حول كيفية توسيع نطاق جاذبيته لدى الناخبي وتعزيز الدعم بي كبار الحلفاء. ويبدو أن ترمب قد بـدأ فعل في تغيير بـــعـــض ســـيـــاســـات حــمــلــتــه، حـــيـــث أعـــلـــن هـــذا األســبــوع أنـــه لــن يطبق قــانــون «كـومـسـتـوك» الــــذي يـحـظـر تـسـلـيـم حــبــوب اإلجـــهـــاض عبر الــــبــــريــــد، وهـــــو مــــا كـــــان يـــرفـــض االلـــــتـــــزام بـه ســابــقــا. ويـــــوم الــجــمــعــة، كــتــب عــلــى مـنـصّــتـه «تروث سوشيال» أن إدارته «ستكون عظيمة لـلـنـسـاء وحـقـوقـهـن اإلنــجــابــيــة»، مستخدما مصطلحا شـائـعـا بــن الـنـاشـطـن فــي مجال حقوق اإلجهاض، في محاولة واضحة لجذب الناخبي املعتدلي، على الرغم من أنه تعرض على الفور النتقادات املناهضي لإلجهاض. ترميم العالقات مع معارضيه بعد أن طلب منه املستشارون والحلفاء التركيز بشكل أكـبـر على الـسـيـاسـة، شــرع في جولة استمرت أسبوعا في الواليات املتأرجحة التي قد تحسم السباق. وعمل على كسب تأييد املرشح املستقل روبرت كيندي جونيور، الذي أعلن يوم الجمعة أنه سيعلق حملته الرئاسية ليدعم ترمب. وبـــدا أن جـهـود الـعـديـد مـن الجمهوريي نــجــحــت خـــصـــوصـــا فــــي إعـــــــادة تـــرمـــيـــم عــاقــة تـــرمـــب بـــحـــاكـــم واليــــــة جـــورجـــيـــا، الــجــمــهــوري بـــريـــان كــيــمــب، الـــــذي يـحـظـى بـشـعـبـيـة كـبـيـرة فــي هـــذه الــواليــة الـحـاسـمـة. وأثــــارت انـتـقـادات تـــرمـــب الــعــلــنــيــة لــكــيــمــب، عـــلـــى خــلــفــيــة رفـــض األخـــيـــر إعــــــادة عـــد األصـــــــوات فـــي واليـــتـــه عــام ، مـــخـــاوف جـــديـــة بـــن الــجــمــهــوريــن من 2020 16 أن الـرئـيـس الـسـابـق كـــان يـخـاطـر بـخـسـارة صوتا من أصـوات املجمع االنتخابي. وساهم فــي تـرمـيـم هـــذه الـعـاقـة شـــون هـانـيـتـي، مـقـدّم الـبـرامـج الشهير على محطة «فـوكـس نـيـوز»، الـــذي اسـتـضـاف كيمب يـــوم الـخـمـيـس، وقـيـام األخير بالتشديد على أهمية فوز الجمهوريي وعـلـى «الـحـاجـة إلــى إعـــادة دونــالــد تـرمـب إلى البيت األبيض». ودعا هانيتي مع السيناتور الجمهوري ليندسي غـراهـام وآخـريـن، ترمب، إلى ضرورة إعادة تركيز حملته. وقال هانيتي يوما 40 حول خلفه مع كيمب: «نحن على بعد من التصويت املبكر، وليس لدينا وقت لذلك». وأوضـحـت كيليان كـونـواي، مستشارة ترمب السابقة في املقابلة مع هانيتي، أن «الصيغة الفائزة» هي «إهانات أقل، واملزيد من األفكار». فــيــمــا نـــصـــح املــــرشــــح الــــرئــــاســــي الـــجـــمـــهـــوري الــســابــق، فـيـفـيـك رامـــاســـوامـــي، تــرمــب، أيـضـا، بــــ«تـــحـــويـــل الــتــركــيــز إلــــى الـــســـيـــاســـة»، حسب تصريحاته لصحيفة «بوليتيكو». ترمب متمسك بطريقته رغم ذلك، ال يزال ترمب يرفض الكثير من نصائح مساعديه، ويُقوّض الكثير من رسائله بــســلــســلــة مــــن الـــتـــصـــريـــحـــات غـــيـــر الــرســمــيــة، واألحـاديـث الصاخبة واألخطاء الفادحة التي هدّدت بإذكاء هذا النوع من القلق الجمهوري. ويـــــوم االثـــنـــن فـــي واليـــــة بــنــســلــفــانــيــا، حـــاول توضيح تعليق سـابـق قــال فيه إنــه يعتقد أن وســـام الـحـريـة الـرئـاسـي، الـــذي يـكـرم املدنيي، «أفـــضـــل بــكــثــيــر» مـــن وســـــام الـــشـــرف املــمــنــوح للعسكريي. ويوم الثلثاء في والية ميشيغان، ادعى أن كاماال هاريس فازت بترشيح الحزب الديمقراطي بعد «اإلطاحة الشريرة والعنيفة بالرئيس» بايدن، واصفا مدينة شيكاغو، التي استضافت املؤتمر الديمقراطي، بأنها «منطقة حــرب أســـوأ مـن أفـغـانـسـتـان». كما رفــض علنا نصيحة الحلفاء بالحد من هجماته الشخصية على هاريس وغيرها من الديمقراطيي، خلل خطاب ألـقـاه يـوم األربـعـاء فـي واليــة كارولينا الشمالية. ووصـفـهـا فـي واليـــة أريــزونــا بأنها شخص «كسول». ولــم يمنع ذلــك بعض املـقـربـن مـن ترمب مـــن الـتـعـبـيـر عـــن رضـــاهـــم عـــن أدائـــــه األســبــوع املــــاضــــي. وركّــــــــزت أجـــــــزاء مــــن خـــطـــابـــاتـــه عـلـى السياسة، أوضح فيها نقاطه حول الدعوة إلى خفض الـضـرائـب، وإلــغــاء الـقـيـود التنظيمية، وإنتاج الوقود األحفوري املحلي، وهو ما يعدّه حلفاؤه حاسما لتحقيق النصر. وال يــزال السباق متقاربا على املستوى الوطني، وفـي الـواليـات التي تشهد منافسة، وفقا ملتوسط استطلعات الرأي التي أجرتها صحيفة «نيويورك تايمز». ونقلت الصحيفة عــــن ديـــفـــيـــد أوربـــــــــــان، املـــســـتـــشـــار الــســيــاســي لترمب، قوله إن الرئيس السابق أظهر تحسّنا كبيرًا هــذا األســبــوع، فـي دلـيـل على أنــه يركز عــلــى الــديــنــامــيــكــيــات الـــجـــديـــدة فـــي الــســبــاق. وأضـــــــاف: «ســـيـــكـــون ســبــاقــا صـعـبـا بـــا شــك، ولـكـن إذا تـحـدث فـقـط عــن الـقـضـايـا الـكـبـرى؛ االقـــتـــصـــاد والــتــضــخــم والـــهـــجـــرة والــجــريــمــة، فإننا سنفوز». واشنطن: إيلي يوسف أغسطس (رويترز) 23 ، أنصار ترمب يحملون الفتات «كاماال الكاذبة أنت مطرودة» خالل فعالية انتخابية بأريزونا مخاوف من تصاعد التوتر بين الفلبين والصين اتـــهـــمـــت الـــفـــلـــبـــن، الــــســــبــــت، الـــصـــن، بإطلق قنابل مضيئة على إحـدى طائرات الـــــدوريـــــات الـــتـــابـــعـــة لـــهـــا فــــي بـــحـــر الــصــن الـجـنـوبـي، فــي أحــــدث فـصـل مــن نــــزاع على جــزر بـن البلدين يـتـزايـد حـــدة، بحسب ما نشرت «وكالة الصحافة الفرنسية». وقالت الحكومة الفلبينية، في بيان، إن مـقـاتـلـة صـيـنـيـة أطـلـقـت قـنـابـل مضيئة «مرات عدة على مسافة قريبة بشكل خطير» من طائرة دورية مدنية فلبينية قرب منطقة أغــســطــس (آب). 19 ســـكـــاربـــورو ريــــف فـــي وأضــــافــــت أن الـــطـــائـــرة نـفـسـهـا اســـتُـــهـــدِفَـــت بعد ثلثة أيــام بقنابل مضيئة أُطـلِــقَــت من مـنـطـقـة ســوبــي ريــــف الــتــي تـسـيـطـر عليها الـصـن، فيما كـانـت الـطـائـرة الــدوريــة تقوم «برصد واعتراض الصيادين الذين يتعدون على املنطقة االقتصادية الخالصة واملياه اإلقـــلـــيـــمـــيـــة» لــلــفــلــبــن. والـــقـــنـــابـــل املـضـيـئـة هـــي عــــادة صـــواريـــخ تـطـلـق مـــن األرض من سفينة أو طائرة، لتحويل مسار الصواريخ املــــوجــــهــــة بــــواســــطــــة نــــظــــام األشـــــعـــــة تـحـت الحمراء أو إلضاءة منطقة ما. وكـــانـــت بــكــن أعــلــنــت، الــجــمــعــة، أنـهـا اتـــخـــذت «إجـــــــراءات مـــضـــادة» ضـــد طــائــرات عسكرية فلبينية متهمة بــدخــول مجالها الجوي فـوق بحر الصي الجنوبي. وقالت وزارة الــــخــــارجــــيــــة إن الــــصــــن ســـتـــواصـــل «حـــمـــايـــة ســـيـــادتـــهـــا اإلقــلــيــمــيــة وحــقــوقــهــا البحرية بحزم، وستعارض بشدة أي عمل يـنـتـهـكـهـا». وتـطـالـب بـكـن بـالـسـيـادة على كــامــل بـحـر الــصــن الـجـنـوبـي تـقـريـبـا، بما فـي ذلــك املـيـاه والـجـزر القريبة مـن سواحل عــدد مـن الـــدول املــجــاورة، وتجاهلت حكما يفيد بأن 2016 أصدرته محكمة دولية عام مطالبها ال أساس قانونيا لها. «مناورات خطيرة» وحـــــضـــــت الــــحــــكــــومــــة الـــفـــلـــبـــيـــنـــيـــة، الـسـبـت، بـكـن عـلـى «الــوقــف الــفــوري لكل األعــــمــــال االســـتـــفـــزازيـــة والـــخـــطـــيـــرة الـتـي تـهـدد أمـــن الـسـفـن والــطــائــرات الفلبينية التي تقوم بعمليات مشروعة في األراضي الــفــلــبــيــنــيــة وفـــــي املـــنـــطـــقـــة االقـــتـــصـــاديـــة الــخــالــصــة» لـلـفـلـبـن. وأضـــافـــت أن «مـثـل هـــذه الــتــصــرفــات تــقــوض الـــســـام واألمـــن اإلقليميي، وتـــؤدي إلــى تقويض صـورة جمهورية الصي الشعبية أمـام املجتمع الدولي». وبلغ التوتر بي الصي والفلبي في األشــهــر األخــيــرة مـسـتـويـات لــم يشهدها مـــنـــذ ســــنــــوات عـــــــدة. وســــبــــق أن اتــهــمــت الـفـلـبـن الـــصـــن بـــإطـــاق قــنــابــل مضيئة أغسطس على مسار طائرة تابعة 10 في للجيش الفلبيني كانت تقوم بدورية فوق سـكـاربـورو، ونـــددت بحصول «مـنـاورات خـطـيـرة». واصـطـدمـت سفينتان ترفعان عـــلـــمـــي الــــصــــن والـــفـــلـــبـــن، االثـــــنـــــن، فـي حادثة جديدة قرب شعاب متنازع عليها في بحر الصي الجنوبي، وتبادل البلدان االتــــهــــام بــاملــســؤولــيــة عـــن الـــواقـــعـــة الـتـي عزتها واشـنـطـن إلــى «تـصـرفـات خطرة» من جانب بكي. تصاعد التوتر وجــــرت مــواجــهــات لـفـظـيـة وجـسـديـة مـــتـــكـــررة، خــصــوصــا حــــول جـــزيـــرة سكند تـــــومـــــاس شـــــــــول، حــــيــــث يـــتـــمـــركـــز جـــنـــود فلبينيون على منت سفينة عسكرية قديمة للتشديد 1999 أبقت مانيل عليها في عام على مطالبها بالسيادة. مــــنــــذ وصـــــــــول الــــرئــــيــــس الــفــلــبــيــنــي فـــرديـــنـــانـــد مـــــاركـــــوس إلــــــى الـــســـلـــطـــة عـــام ، تُــبـدي مانيل حـزمـا فـي مطالبتها 2022 بالسيادة على بعض الشعاب املرجانية املتنازع عليها، في مواجهة بكي التي ال تنوي التنازل عن مطالبها. غـــيـــر أن هـــــذه املـــواجـــهـــة بــــن الــصــن والفلبي تغذي مخاوف من نـزاع محتمل قــــد يـــــــؤدي إلـــــى تــــدخــــل واشـــنـــطـــن بـسـبـب معاهدة الدفاع املشترك مع مانيل. مانيال: «الشرق األوسط» سوليفان إلى بكين للمرة األولى الثالثاء... وقمة محتملة بين بايدن وشي في نوفمبر محادثات أميركية ـــ صينية لـ«خفض التوتر» قبل االنتخابات يــــزور جــيــك ســولــيــفــان، مستشار األمــــن الـقـومـي فــي إدارة الـرئـيـس جو بــــايــــدن، الـــصـــن األســــبــــوع املـــقـــبـــل فـي مـــحـــاولـــة جـــديـــدة لـخـفـض الـــتـــوتـــرات، قــبــل أســـابـــيـــع قـلـيـلـة مـــن االنــتــخــابــات األميركية. وتُــعـد الــزيــارة للصي هـي األولــى ملستشار األمـن القومي األميركي منذ إدارة الــرئــيــس األســـبـــق بـــــاراك أوبــامــا من 29 إلـــى 27 ، وتـمـتـد مــن 2016 عـــام شــهــر أغــســطــس (آب) الـــحـــالـــي، حيث سيلتقي خللها سوليفان مع رئيس الـسـيـاسـة الــخــارجــيــة الـصـيـنـيـة وانـــغ يــــي لـــلـــمـــرة الـــخـــامـــســـة. والـــــهـــــدف مـن الزيارة، كما أشارت مسؤولة أميركية لـلـصـحـافـيـن، هـــو تــهــدئــة الـــتـــوتـــرات، والسعي إلـى حــوار هــادئ مـع الصي. ونفت املسؤولة البارزة أي تخفيف في نهج إدارة بايدن تجاه بكي، مؤكّدة أن العلقات الثنائية «تنافسية للغاية». وعـــلـــى مــــدى الـــعـــامـــن املــاضــيــن، قـام عـدة مسؤولي كبار بــإدارة بايدن بـــزيـــارة الـــصـــن، فـــي مــحــاولــة لضبط العلقة التجارية واالقتصادية وملفات الـتـوتـر الـسـيـاسـي بـخـصـوص تـايـوان والحروب التجارية، وكان أبرزهم وزير الــخــارجــيــة أنــتــونــي بـلـيـنـكـن ووزيـــــرة الـخـزانـة جانيت يلي. وتـأتـي الـزيـارة قبل أسابيع من االنتخابات األميركية نوفمبر (تشرين الثاني)، 5 املقررة في حيث من املتوقع أن تواصل املرشحة الرئاسية الديمقراطية كاماال هاريس نهج بايدن في السعي إلى الحوار مع الصي، مع الحفاظ على أوراق ضغط ًأيضا، في حال فازت باالنتخابات. منافسة وليس صراعا قــــالــــت املـــــســـــؤولـــــة األمــــيــــركــــيــــة، فــــي إشــــــــارة إلـــــى الـــقـــيـــود الــشــامــلــة املــفــروضــة عـلـى نـقـل التكنولوجيا األمــــيــــركــــيــــة إلــــــى الــــصــــن فـــــي عـهـد بــــايــــدن: «نـــحـــن مـــلـــتـــزمـــون بـــإجـــراء االسـتـثـمـارات، وتعزيز تحالفاتنا، واتــخــاذ الـخـطـوات املـشـتـركـة بشأن التكنولوجيا واألمـــن القومي التي نـحـتـاج إلـــى اتـــخـــاذهـــا، ومـلـتـزمـون بــــــإدارة هـــذه املـنـافـسـة بـمـسـؤولـيـة، ومنعها من االنحراف إلى صراع». وأوضـحـت املسؤولة األميركية أن مـــــســـــتـــــشـــــار األمــــــــــــــن الـــــقـــــومـــــي األمـــيـــركـــي سـيـثـيـر املـــخـــاوف بـشـأن الضغوط العسكرية والدبلوماسية واالقــــــتــــــصــــــاديــــــة املــــــتــــــزايــــــدة الـــتـــي تـــمـــارســـهـــا الــــصــــن عـــلـــى تـــــايـــــوان. وقــالــت إن «هـــذه األنـشـطـة مـزعـزِعـة لـــاســـتـــقـــرار، وتُـــــهـــــدّد بـالـتـصـعـيـد. وسنواصل حث بكي على االنخراط فــي حــــوار هــــادف مــع تـايـبـيـه». كما أوضـــحـــت أن ســولــيــفــان سـيـنـاقـش أيضا مسألة بحر الصي الجنوبي، حــيــث تــصــاعــد الــتــوتــر بـــن الـصـن وحليفتها الفلبي. وتـــــعـــــد تــــــايــــــوان الـــــتـــــي تــتــمــتــع بالحكم الذاتي، وتعدها بكي جزءًا مـن أراضـيـهـا، أحــد مـجـاالت التوتر الــرئــيــســيــة بـــن الـــصـــن والــــواليــــات املـــــــــتـــــــــحـــــــــدة. وواصـــــــــــلـــــــــــت الـــــصـــــن تـهـديـداتـهـا مـنـذ تـنـصـيـب الـرئـيـس التايواني الي تشينغ تي هذا العام، والـــــــذي يــتــمــسّــك حـــزبـــه بــاســتــقــال الجزيرة. إضافة إلى ذلك، ذكرت املسؤولة األمـــيـــركـــيـــة أن ســـولـــيـــفـــان ســيــكــرر ذكــــــر املــــــخــــــاوف األمــــيــــركــــيــــة بـــشـــأن دعـــم الــصــن لــروســيــا فــي توسعها الكبير في صناعة الدفاع منذ غزو أوكرانيا. لقاءات 4 مـــرات 4 الــتــقــى ســولــيــفــان ووانــــــغ خـــال الـــعـــام ونــصــف الـــعـــام املــاضــيــن؛ فـــي كـــل مـــن واشــنــطــن وفـيـيـنـا ومـالـطـا وبانكوك. وعادة ما كان البيت األبيض يعلن عــن االجـتـمـاعـات بــن وانـــغ وسوليفان فقط بعد انتهائها، لكنه استبق هذه املــــــرة اإلعـــــــان عــــن الـــــزيـــــارة وأهـــدافـــهـــا والـــقـــضـــايـــا الــرئــيــســيــة الـــتـــي يـحـمـلـهـا سوليفان، وينوي مناقشتها مع وانغ؛ والــتــي تشمل الــشــرق األوســــط وكـوريـا الــشــمــالــيــة وإيــــــــران. وبـــــدا واضـــحـــا من حديث املسؤولة األميركية أن واشنطن تـسـعـى لـتـعـزيـز خــطــوط الـــتـــواصـــل مع خصمها الرئيسي، وتهدئة أي توترات، مع تزايد املخاوف بشأن تدخل صيني محتمل في االنتخابات. وقـــد الـتـقـي بـــايـــدن والــرئــيــس شي جينبينغ في قمتهما في نوفمبر، العام املــاضــي، فـي كاليفورنيا، على هامش قمة منتدى التعاون االقتصادي لدول آسـيـا واملـحـيـط الــهــادي. وذكـــرت شبكة «ســـي إن إن» فــي ذلـــك الــوقــت أن بـايـدن حصل على وعــد مـن الرئيس الصيني .2024 بـأال تتدخّل بكي في انتخابات ووصــــف الــبــيــت األبـــيـــض الــلــقــاء آنــــذاك بأنه كان «صريحا وبنّاءً». ومن املقرر أن يعقد منتدى التعاون االقـــتـــصـــادي آلســـيـــا واملـــحـــيـــط الـــهـــادي اجـتـمـاعـه فــي منتصف نوفمبر املقبل في بيرو، وربما يجتمع بايدن بنظيره الصيني. لكن البيت األبيض لم يؤكد أو ينفي هذا اللقاء املحتمل، مشيرًا إلى أنه من املبكر تأكيده. كما يحتمل أن يكون هناك لقاء آخر خلل اجتماعات زعماء مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو بالبرازيل، في نهاية نوفمبر املقبل. واشنطن: هبة القدسي (رويترز) 2023 الرئيسان جو بايدن وشي جينبينغ خالل لقائهما في نوفمبر يعمل مُقرّبون من ترمب على ترميم عالقته بجمهوريين بارزين

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==