issue16706

يوميات الشرق ASHARQ DAILY 22 Issue 16706 - العدد Saturday - 2024/8/24 السبت كان يشتريها «بدافع الشغف وليس االستثمار» الجانب اآلخر للممثل الراحل آالن ديلون... جامع األعمال الفنية بـعـد وفـــاة املـمـثـل الـفـرنـسـي آالن ديـلـون منذ أيام، كتبت الخبيرة السابقة بدار مزادات «سوذبيز»، إليزابيث ماركيفيتش لصحيفة «آرت نـــيـــوزبـــيـــبـــر»، عــــن ذكـــريـــاتـــهـــا مــــع آالن ديلون، عاشق األعمال الفنية وجامع التحف. في مقالها، ذكرت ماركيفيتش أن ديلون الـــــذي ســحــر املـــايـــن حــــول الـــعـــام بـحـضـوره الــســاحــر عــلــى الــشــاشــة الــفــضــيــة، كــــان هـنـاك جــانــب آخــــر لـشـخـصـيـتـه ال يــعــرفــه كــثــيــرون. تــذكــره الـخـبـيـرة بـوصـفـه جــامــع أعــمــال فنية مـتـفـانـيـا: «يـمـكـنـنـي أن أشـــهـــد عــلــى شهيته الجامحة القتناء األعمال الفنية، التي كشفت عن رجل مدفوع بالشغف وليس االستثمار». التقت ماركيفيتش، ديلون للمرة األولى فـي أواخـــر الثمانينات، وشـهـدت على شغفه الـــشـــديـــد بـــاقـــتـــنـــاء األعــــمــــال الـــفـــنـــيـــة، وأيـــضـــا شــغــفــه الـــثـــانـــي وهـــــو ســـبـــاق الــــخــــيــــول. كـــان النجم الشهير يتناوب على حضور العروض األولى ألفلمه، وأيضا زيارة صاالت املزادات العاملية. بــــــدأت رحـــلـــة ديــــلــــون بـــوصـــفـــه جــامــعــا بـاقـتـنـاء 1969 ) لــلــفــنــون فـــي يــولــيــو (تــــمــــوز إحـدى الرسومات األخيرة املتاحة من أعمال ألف فرنك. كانت 700 «ألبريخت دورر» مقابل عملية الـــشـــراء هـــذه نـقـطـة الــبــدايــة ملجموعة ركــــزت فـــي الــبــدايــة عـلـى الـــرســـومـــات، قـبـل أن تــتــوســع لـتـشـمـل أعــــمــــاال لــفــنــانــن فـرنـسـيـن مـن الـقـرن الـتـاسـع عشر مثل «چـــان فرانسوا مـيـلـيـيـه» و«تــــيــــودور چــيــريــكــو». وفــــي وقــت الحـق، تحول اهتمامه إلـى الفوفية (املدرسة الوحشية فـي الـفـنـون)، ونحاتي الحيوانات الحديثي، ال سيما «ريمبرانت بوغاتي». بحكم عملها معه تعرفت على شخصية ديــــلــــون املـــنـــدفـــعـــة، وشـــغـــفـــه الــعــمــيــق بــالــفــن، وتذكر قوله لها ذات مرة، إنه يشتري األعمال الفنية «بــدافــع الـشـغـف، ولـيـس االسـتـثـمـار»، وأسـفـرت هــذه الفلسفة عـن تكوين مجموعة انتقائية تمتد عبر قرون وأنماط مختلفة. كــــانــــت مــــعــــرفــــة ديـــــلـــــون بــــالــــفــــن مـــثـــيـــرة لــــإعــــجــــاب مـــثـــل مـــجـــمـــوعـــتـــه. بـــــن جــلــســات الـتـصـويـر الـسـيـنـمـائـي، كـــان يـــزور املـتـاحـف، موسعا بـاسـتـمـرار مـن فهمه ويصقل ذوقــه. كـــان حـديـثـه حـــول الـفـن دائــمــا جــذابــا ومثيرًا لــلــتــفــكــيــر، يــكــشــف عــــن رجـــــل مـــكـــرس لـتـعـلـم الــفــن بــقــدر مــا كـــان مـلـتـزمـا بـاكـتـسـابـه، وقــال ذات مــرة: «عندما أقــع فـي حـب فنان أو فترة فنية، أغـوص في التفاصيل، وأقـرأ كل شيء، ويمكنني التحدث عنها». مـــن الــحــيــاة لـلـشـاشـة لــعــب ديـــلـــون دور جـامـع الـفـن فـي فيلم «رجـــل متعجل للغاية» ، مـــن إخـــــراج «إدوارد مـولـيـنـارو» 1977 عـــام الذي يحكي قصة «بيير نيوكس»، جامع الفن الـذي يعيش بوتيرة محمومة، تـردد صداها مـــع واقـــــع أولـــئـــك الـــذيـــن انــغــمــســوا فـــي عـالـم الفن، بمن في ذلك ديلون نفسه. منحت هذه العلقة بعالم الـفـن الفيلم مصداقية تعكس تـــجـــارب ديـــلـــون الـــخـــاصـــة. وقــــد وزع ديــلــون معظم مجموعته خلل حياته، حيث لم يرغب فــي إثــقــال كـاهـل أوالده بمسؤولية إدارتــهــا. عـــــرض مـــجـــمـــوعـــة ضـخـمـة 2023 وفـــــي عـــــام مـن مقتنياته للبيع فـي مــزاد لــدار «بونامز» عاما من العاطفة». 60« بباريس تحت عنوان ضـمـت املـجـمـوعـة لــوحــة «ال بـــاي دي سـانـت ، للرسام راؤول دوفي 1906 أدريـس»، من عام 1.016.400 )، التي بيعت مقابل 1953 - 1877( يورو. وكان تقدير اللوحة قبل البيع يتراوح ألف يورو. 800 ألف و 600 بي وقـتـهـا قـــال «أرنـــــو كــورنــيــت دي سـانـت ســــيــــر»، رئـــيـــس دار «بـــونـــهـــام كـــورنـــيـــت دي سـانـت سـيـر» لـلـمـزادات فـي بــاريــس: «حققت مـجـمـوعـة آالن ديـــلـــون - الــتــي كــانــت مـوضـع إعجاب الجميع من هونغ كونغ إلى نيويورك إلى باريس - نجاحا غير مسبوق، إذ جلبت مليي يورو، أي أكثر من ضعف تقديراتها 8 املنخفضة. آالن ديلون هو أسطورة حية في السينما. وقــد نــال ذوقـــه وعيناه استحسان العالم كله. لقد كان شرفا عظيما لدار (بونهام كـــورنـــيـــت دي ســـانـــت ســـيـــر) أن تـــطـــرح هـــذه املجموعة الرائعة، وليس من املستغرب أنها جذبت مثل هذه العطاءات املتحمسة في هذا البيع االستثنائي». نحت ألنتوان لوي باري بيع في مزاد لمقتنيات ديلون العام الماضي بباريس (دار بونامز) لوحة للفنان الفرنسي كورو كانت ضمن مزاد لمقتنيات ديلون العام الماضي بباريس (دار بونامز) باريس: «الشرق األوسط» آالن ديلون في لقطة أرشيفية (أ.ف.ب) كاماال وميشيل أوباما تربحان... بالصوت والصورة حرب األناقة بين السياسيات والساسة في أميركا كم تختلف ليلة قبول نائبة الرئيس األميركي كاماال هاريس، ترشيح الحزب الــديــمــقــراطــي لــهــا عـــن الـــبـــارحـــة. فـــي هــذه الــلــيــلــة تـــكـــررت أمـــامـــنـــا صــــور تـابـعـنـاهـا لـسـنـوات إن لـم نقل عــقــودًا. صــور تصيب الـــنـــاظـــر بـــاملـــلـــل لـــرتـــابـــتـــهـــا ولــعــبــهــا عـلـى املضمون. املقصود هنا ليس الخطابات بل إطـاالت السياسيي األميركيي، التي افـــتـــقــدت، ألـــوانـــا وتــفــاصــيــل، إلــــى الـــجُـــرأة التي يحتاج إليها بعضهم، لكسب قلوب الناخبي صوتا وصــورة. جـاءت ألوانهم متشابهة ومـتـكـررة وكأنهم عـقـدوا هدنة مع املوضة ابتعدوا بموجبها عن كل ما يخض املتعارف عليه أو يُعبِّر عن تفرُّد شخصي. األمس كان مختلفا، وليس أدل على هـذا من إطــاالت رؤسـاء من أمثال جي إف كيندي ورونالد ريغان. وبينما يقول البعض إن األول لــم يـكـن جـريـئـا بـقـدر مــا كـان يـتـمـتـع بـــكـــاريـــزمـــا تُـــعـــزز وســامــتــه وتـــمـــيـــزه بـــغـــض الـــنـــظـــر عــــن أزيــــائــــه وإكسسواراته، فإن الكل يتفق أن الثاني، ريـــغـــان، كـــان األكــثــر أنــاقــة مــن بــن كــل من رأسـوا الواليات املتحدة األميركية. نظرة سريعة إلى صور قديمة له تُظهره ببدالت بـألـوان الـزيـتـون والـــن إلــى جـانـب األلـــوان الكلسيكية مثل األزرق والكحلي، وكأنه كــــان يـــواجـــه بـــــدفء هــــذه األلــــــوان وثـقـتـهـا بـــرودة الـعـاقـات مـع االتـحـاد السوفياتي السابق. بعد التسعينات مـن الـقـرن املـاضـي، انــــتــــقــــلــــت هــــــــذه الــــــــبــــــــرودة إلــــــــى خـــــزانـــــات ســـيـــاســـيـــن جُـــــــدد اخــــــتــــــاروا تـــغـــيـــيـــب كـل مـــا هـــو مـخـتـلـف وجـــــريء لــصــالــح مـــا هو متكرر ومألوف. املشكلة فيه أنه مغرق في الرسمية، بدءًا من البدالت بألوان الرمادي واألزرق الغامق إلى ربطات العنق بألوان تـتـوخـى إضـــفـــاء بـعـض الـحـيـويـة عليها، مـــثـــل الـــبـــنـــفـــجـــســـي واألزرق الــــســــمــــاوي، لكنها تبقى هي األخــرى أسيرة الدرجات الكلسيكية. مــن بــن هـــذا الـجـيـل، يمكن الــقــول إن بـــاراك أوبــامــا كــان حـالـة شـــاذة مـن ناحية أنـــه كـانـت لــه صـــوالت فــي مـجـال املـوضـة. لــم تـكـن دائــمــا مـوفـقـة وال حـتـى مقصودة أو مـــحـــســـوبـــة، لــكــنــهــا لــــم تـــــؤذ صـــورتـــه، بــل أصـبـحـت مــع الــوقــت تُــحـسـب لـــه. مثل ظـــهـــوره فـــي إحــــدى املــنــاســبــات ببنطلون جينز واســـع وبــاهــت، عــرَّضــه للكثير من االنتقادات. هـذا التصميم الواسع أصبح الـــيـــوم مـــوضـــة يـتـبـنـاهـا جــيــل «زي» بكل أريحية. بيد أن باراك مثل جي إف كيندي يدين بالكثير للكاريزما التي يتمتع بها. فخلل مؤتمر الحزب الديمقراطي األخير، شـــد الــحــضــور بـخـطـابـه وطــريــقــة إلـقـائـه، أمـــا مـــن حـيـث الـــصـــورة، فـهـي لـــم تختلف عــــن بـــاقـــي املــــشــــاركــــن: بـــدلـــة كـاسـيـكـيـة بصف أزرار واحـد بلون رمـادي داكـن، مع قميص أبيض وربطة عنق بلون سماوي، وبـــالـــتـــالـــي ال يــمــكــن وصـــفـــهـــا بـــاإلطـــالـــة الجريئة. دوغ إيمهوف، زوج كـامـاال هاريس، الـــــذي قـــد يُــصــبــح زوج أول امــــــرأة تـــرأس الواليات املتحدة األميركية، حاول إخفاء افـتـقـاده إلــى كـاريـزمـا األنـاقـة ببدلة بلون أزرق داكــــن مــائــل إلــــى الــكُــحــلــي وقـمـيـص أبـــيـــض وربـــطـــة عــنــق أيـــضـــا بــــــــاألزرق. لم تــــخــــدم مـــقـــايـــيـــس جـــســـمـــه بـــالـــنـــظـــر إلــــى يــاقــة الــبــدلــة الــتــي لـــم تــكــن بـمــقــاس عنقه أو االكـــــتـــــاف الـــتـــي تـــدلـــت عــــن مــســتــواهــا الطبيعي. حتى البنطلون بــدا مـن تحت السترة وكأن حزامه منخفض عن مستوى الخصر بسنتيمرات. ضـــمـــن هــــــذه الـــــصـــــورة الـــنـــمـــطـــيـــة أو الــــرتــــيــــبــــة، الــــتــــي تـــبـــنـــاهـــا الـــســـيـــاســـيـــون األمـــــيـــــركـــــيـــــون، تــــألــــقــــت كـــــامـــــاال هــــاريــــس وميشيل أوباما. كل واحـدة منهما قدمت درســـا فــي األنـــاقـــة الكلسيكية العصرية بـــلـــغـــتـــهـــا، فـــيـــمـــا ظــــل الـــتـــفـــصـــيـــل الـــقـــاســـم املشترك بينهما. لــــــم تـــكـــســـر كــــــامــــــاال الـــــقـــــاعـــــدة الـــتـــي اعتمدتها منذ ظهورها على الساحة: بدلة رسمية تتكون من جاكيت وبنطلون واسع أو مستقيم، غالبا بلون حيادي. هذه املرة، في املقابل، رشّت جرعة مختلفة كان الهدف منها أن تتميز عن الحضور، الذي احتشد داخــل مركز املؤتمر، بفساتي أو قمصان بـــالـــلـــون األبـــــيـــــض، تـــكـــريـــمـــا لـــنـــســـاء قُــــدن الحركة النسوية فـي بـدايـة الـقـرن املاضي وحاربن للحصول على حق التصويت في . كاماال لم 1920 االنتخابات، وفُــزن به في تعتمد الـلـون األبـيـض مثلهن، مـع أن هذا كـان متوقعا منها، بـل درجـــات مـن األزرق لوَّنت بدلة رسمية وبلوزة من الحرير من دار األزيــاء الفرنسية «كلوي». تصميمها الـــذي يُعقد حــول العنق يُــذكـر بمارغريت ثاتشر، رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة التي كانت تفضله في قمصانها. قد يكون األمــــر مــجــرد صــدفــة «مـــرحـــب بــهــا» ألنـهـا خلقت انـطـبـاعـا فــي غـايـة األنــاقــة والـثـقـة. تجدر اإلشارة إلى أن هذه اإلطللة ظهرت فـــي الــعــديــد مـــن عــــروض األزيــــــاء األخــيــرة التي كان هدفها دمج النسائي بالذكوري. كاماال نجحت في استعمالها بشكل سلس وبعيد عن أي صرعات. فيما يتعلق بميشيل أوبــامــا، كانت إطـالـتـهـا تجسيدًا للموضة «الحياتية» كـــــمـــــا نــــتــــابــــعــــهــــا فـــــــي شــــــــــــــوارع املـــــوضـــــة واملناسبات. أي أنها ال تحمل أي مضامي أو رســـــائـــــل ســـيـــاســـيـــة. فــمــيــشــيــل رددت فــي الـكـثـيـر مــن الــلــقــاءات أنــهــا بـعـيـدة عن الـسـيـاسـة وال تميل إلـيـهـا، وأنــهــا وجــدت نــفــســهــا مُـــقـــحـــمـــة فـــيـــهـــا بـــســـبـــب زوجــــهــــا. كــــانــــت هـــــــذه الــــتــــصــــريــــحــــات تــــأتــــي كــلــمــا سُئلت عـن احتمالية ترشيحها لنفسها رئــــيــــســــة لــــلــــواليــــات املــــتــــحــــدة األمـــيـــركـــيـــة بـــالـــنـــظـــر لـــلـــشـــعـــبـــيـــة الــــتــــي تـــتـــمـــتـــع بـــهـــا. شعبية اكتسبتها مـن خطاباتها امللهمة وكتاباتها. فـــي املــؤتــمــر األخـــيـــر، ظــلــت مخلصة لرأيها بأنها كـأي امــرأة تريد أن تستمتع بحياتها مــن دون قــيــود رسـمـيـة تمليها عليها السياسة. أو هذا على األقل ما قالته إطــالــتــهــا املــكــونــة مـــن بـنـطـلـون مستقيم بالكاد يلمس الكاحل، وجاكيت من دون أكـــمـــام. االثـــنـــان مـــن مـــاركـــة «مـــونـــس»، مع العلم أن ظهورها من دون أكمام في هذه املناسبة ليس جديدًا. كان دائما ماركتها املسجلة حتى عندما كـانـت سـيـدة البيت األبيض. إطالالت رتيبة تلعب على المضمون اعتمد عليها السياسيون األميركيون (إ.ب.أ) لندن: جميلة حلفيشي تتكون إطاللة ميشيل أوباما من بنطلون مستقيم بالكاد يالمس الكاحل وجاكيت من دون أكمام من ماركة «مونس» (رويترز) تألقت كاماال ببدلة باللون األزرق الداكن وبلوزة من الحرير من عالمة «كلوي» بدرجة من األزرق (أ.ف.ب) ألوان أزياء الساسة الحاليين متشابهة ومتكررة وكأنهم عقدوا هدنة مع الموضة تنص على ابتعادهم عن كل ما يخض المتعارف عليه أو يُعبِّر عن تفرد شخصي

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==