issue16706

فــتــح بــنــك االحــتــيــاطــي الـــفـــيـــدرالـــي الــبــاب أمــــام مـرحـلـة جـــديـــدة فـــي االقــتــصــاد األمـيـركـي مع إعالنه عن قرب تخفيضات أسعار الفائدة، مـا أثـــار مـوجـة مـن الـتـفـاؤل فـي أســـواق األسهم األميركية. وقال رئيس «الفيدرالي» جيروم باول يوم الجمعة إن البنك يستعد لـبـدء خفض أسعار الــفــائــدة الـرئـيـسـيـة مــن أعــلــى مـسـتـوى لـهـا في عامًا، وذلك في ظل هزيمة التضخم تقريبًا 23 وتباطؤ سوق العمل. ولـــم يـذكـر بـــاول مـتـى سـتـبـدأ تخفيضات األسعار أو حجمها، لكن من املتوقع على نطاق واسع أن يعلن «الفيدرالي» عن خفض متواضع بـمـقـدار ربـــع نقطة فــي سـعـر الـفـائـدة القياسي عندما يجتمع في منتصف سبتمبر (أيلول)، وفق وكالة «أسوشييتد برس». وقـــــــال بـــــــاول فــــي خـــطـــابـــه الـــرئـــيـــســـي فـي املؤتمر االقتصادي السنوي لبنك االحتياطي الفيدرالي فـي جاكسون هــول، وايـومـنـغ: «لقد حان الوقت لتعديل السياسة. إن اتجاه املسار واضـح، وسيعتمد توقيت ووتيرة تخفيضات األســـعـــار عـلـى الـبـيـانـات الــــــواردة، والـتـوقـعـات املتطورة، وتوازن املخاطر». وكـانـت إشــارتــه إلــى تخفيضات متعددة فــي أســعــار الــفــائــدة هــو الـتـلـمـيـح الــوحــيــد إلـى احتمالية سلسلة من التخفيضات، كما توقع خبراء االقتصاد. وأكـد بـاول أن التضخم، بعد أســـــوأ ارتــــفــــاع فـــي األســــعــــار مــنــذ أربـــعـــة عـقـود والـــذي ألحق األلــم بماليني األســـر، يبدو تحت السيطرة إلى حد كبير. وقال: «لقد نمت ثقتي، بأن التضخم يسير في املائة». 2 على مسار مستدام للعودة إلى ووفقًا للمقياس املفضل لدى «الفيدرالي»، فـــي املـــائـــة الـشـهـر 2.5 انــخــفــض الـتـضـخـم إلــــى املـــاضـــي، وهـــو أقـــل بـكـثـيـر مـــن ذروتـــــه الـبـالـغـة في املائة قبل عامني وأعلى قليال فقط من 7.1 في املائة. 2 مستوى هدف املركزي البالغ وقـــال رئـيـس بـنـك االحـتـيـاطـي الـفـيـدرالـي أيـضـ إن تخفيضات أســعــار الـفـائـدة يـجـب أن تحافظ على نمو االقتصاد وتدعم التوظيف، الـــذي تـبـاطـأ الـشـهـر املـــاضـــي. ويـمـكـن أن يعزز النمو املستمر الحملة الرئاسية لنائبة الرئيس كاماال هاريس، حتى مع قول معظم األميركيني إنهم غير راضني عن السجل االقتصادي إلدارة بايدن-هاريس، ويرجع ذلـك إلـى حد كبير إلى أن مـتـوسـط األســـعـــار ال يــــزال أعــلــى بكثير من حيث كانت قبل الوباء. وقــــال بــــاول: «سـنـفـعـل كــل مــا فــي وسعنا لدعم سوق العمل القوية بينما نحرز املزيد من التقدم نحو استقرار األسعار». وقـال إنـه من خـ ل خفض أسعار الفائدة «هـــنـــاك سـبـب وجــيــه لـ عـتـقـاد بـــأن االقـتـصـاد في املائة 2 سوف يعود إلى معدل تضخم يبلغ مع الحفاظ على سوق عمل قوية». وفي ما يعادل لغة النصر، أشار باول في خطابه يوم الجمعة إلى أن «الفيدرالي» تمكن من التغلب على التضخم املرتفع دون التسبب فـي ركــود أو ارتـفـاع حــاد فـي البطالة، وهــو ما تـوقـعـه كـثـيـر مـــن خـــبـــراء االقــتــصــاد مـنـذ فـتـرة طويلة. وعزا رئيس «الفيدرالي» هذه النتيجة إلى تفكك االضطرابات التي أحدثتها الجائحة في سـ سـل الــتــوريـد وأســــواق الـعـمـل، وانـخـفـاض الــوظــائــف الـــشـــاغـــرة، مـمـا سـمـح بـتـبـاطـؤ نمو األجور. وكـــمـــا فـــي كـثـيـر مـــن خـطـبـه الــســابــقــة في جــاكــســون هــــول، كــانــت مـعـظـم تـعـلـيـقـات بـــاول تـوضـيـحـيـة بـطـبـيـعـتـهـا، حــيــث أعـــــاد فـــي هــذه الــحــالــة شــــرح مـجـمـوعـة الـــصـــدمـــات الـعـرضـيـة والطلبية التي تسببت في ارتفاع التضخم في بداية الجائحة، وملاذا استمر التضخم أكثر مما كــان يعتقد هـو وصـنـاع الـسـيـاسـات اآلخـــرون، وكــيــف ســمــح تـفـكـيـك تــلــك الـــصـــدمـــات بـتـراجـع التضخم دون إحـــداث أضـــرار كبيرة فـي سوق العمل في البداية. وسيوفر مسؤولو «الـفـيـدرالـي» توقعات اقتصادية محدثة في اجتماعهم الشهر املقبل، والـذي سيوفر مزيدًا من التفاصيل حول كيف يتوقعون تـطـور مـعـدل السياسة املـرجـعـي من هنا فصاعدًا. ودفــــــــع االرتــــــفــــــاع الــــســــريــــع فـــــي األســــعــــار «الفيدرالي» إلـى زيــادة سعر الفائدة القياسي مــــن مـــســـتـــوى قـــريـــب مــــن الـــصـــفـــر إلـــــى الــنــطــاق فــي املــائــة، وهـو 5.50- فــي املــائــة 5.25 الـحـالـي أعـــلـــى مــســتــوى فـــي ربــــع قـــــرن. وقــــد ظـــل ثـابـتـ هناك ألكثر من عام حتى مع تحدي االقتصاد لـــلـــتـــنـــبـــؤات املــــتــــكــــررة بـــــالـــــركـــــود، وانـــخـــفـــاض الـــتـــضـــخـــم، واســــتــــمــــرار الـــنـــمـــو االقــــتــــصــــادي - مقومات «الهبوط الناعم» النموذجي، مع بدء املرحلة النهائية لخفض أسعار الفائدة اآلن. وبعد أن أعلن رئيس مجلس «االحتياطي الـــفـــيـــدرالـــي» أخــــيــــرًا مــــا كـــانـــت تــتــوقــعــه «وول سـتـريـت» مـنـذ فـتـرة - وهـــو أن خـفـض الـفـائـدة قـــادم قريبًا لـدعـم االقـتـصـاد - ارتـفـعـت األسهم األميركية مقتربة مـن مستوياتها القياسية، وفقًا لوكالة «رويترز». »500 وارتـفـع مؤشر «ستاندرد آنـد بـورز فــي املــائــة. كـمـا ارتــفــع مـؤشـر «داو 1.2 بنسبة نقطة، أو بنسبة 427 جونز» الصناعي بمقدار فــي املــائــة، وصـعـد مـؤشـر «نـــاســـداك» املـركـب 1 في املائة. 1.7 بنسبة وفــــي ســــوق الـــســـنـــدات، انـخـفـضـت عــوائــد 3.812 سنوات إلى 10 السندات األميركية ألجل في املائة. وفي سوق العمالت، انخفض مؤشر في املائة. 0.5 الدوالر بنسبة اقتصاد 16 Issue 16706 - العدد Saturday - 2024/8/24 السبت ECONOMY %0.06 %0.03 %0.38- %0.03 %0.29 %0.09 %0.12 %0.76 %0.17 قال رئيس بنك االحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الجمعة، إن البنك يستعد لبدء خفض أسعار الفائدة ًالرئيسية من أعلى مستوى عاما 23 لها في نظرة على خفض الفائدة وظروف االقتصاد ما تطلعات العالم من «جاكسون هول»؟ تــــشــــيــــر الـــــبـــــيـــــانـــــات االقـــــتـــــصـــــاديـــــة األميركية إلى أن «االحتياطي الفيدرالي» لـــديـــه الـــضـــوء األخـــضـــر لــخــفــض أســعــار الـــفـــائـــدة، وتــتــوافــق األســــــواق املــالــيــة مع الـــخـــطـــوة األولــــــــى، وقـــــد أشــــــار «املــــركــــزي األميركي» إلى ذلك بوضوح يوم األربعاء عـــنـــدمـــا أظــــهــــرت نـــتـــائـــج اجـــتـــمـــاعـــه فـي يوليو (تموز) أن «الغالبية العظمى» من صانعي السياسة اتفقوا على أن تخفيف الــســيــاســة الــنــقــديــة مـــن املـــرجـــح أن يـبـدأ الشهر املقبل. مع وضع كل ذلك في االعتبار، ربما يـــكـــون هـــــدف رئـــيـــس بـــنـــك «االحـــتـــيـــاطــي الـــفـــيـــدرالـــي»، جـــيـــروم بـــــاول، فـــي خطابه الرئيسي يوم الجمعة في مؤتمر األبحاث الـسـنـوي لبنك «االحـتـيـاطـي الـفـيـدرالـي» في كانساس سيتي أقل ارتباطًا بتشكيل التوقعات، وأكـثـر ارتباطًا بتقييم حالة االقـــتـــصـــاد قــبــل مـــا أســـمـــاه خــطــوة أولـــى «حاسمة»، حسبما ذكرت «رويترز». وأشـــــار نــائــب رئــيــس «االحــتــيــاطــي الـــــــفـــــــيـــــــدرالـــــــي» الــــــســــــابــــــق واملــــســــتــــشــــار االقــــتــــصــــادي الــــعــــاملــــي الــــحــــالــــي لــشــركــة «بـيـمـكـو»، ريـتـشـارد كـــ ريـــدا، إلـــى كيف مال باول بشدة نحو خفض سعر الفائدة سبتمبر (أيلول) في 18 - 17 في اجتماع تـصـريـحـاتـه لـلـصـحـافـيـ بـعـد اجـتـمـاع يـولـيـو: «ال أعـتـقـد بـأنـه يحتاج 31 - 30 إلـــى فـعـل كـثـيـر بـعـد املــؤتــمــر الصحافي فـــي يـــولـــيـــو». وأضــــــاف: «لــــن يـتـمـكّــن من إنجاز املهمة، لكنه قد ينظر إلى العامَني املاضيَّني، أين كنا وأين نحن اآلن، ويقر بأنهم قـريـبـون مـن السيطرة على أسـوأ عامًا». 40 معدل تضخم منذ وألـــقـــى بــــاول كـلـمـة فـــي نـــزل منعزل فــــي حـــديـــقـــة «غــــرانــــد تـــيـــتـــون» الــوطــنــيــة فـي وايـومـنـغ أمـــام تجمع أصـبـح منصة عـــاملـــيـــة لـــلـــمـــصـــارف املــــركــــزيــــة لـتـشـكـيـل وجـهـات النظر بـشـأن السياسة النقدية واالقتصاد. بــــاســــتــــثــــنــــاء مــــــــرة واحـــــــــــــدة، كـــانـــت الـــخـــطـــابـــات الـــســـتـــة الـــتـــي ألـــقـــاهـــا بــــاول فـــــي املـــــؤتـــــمـــــر، مــــنــــذ أن أصــــبــــح رئـــيـــســـ ،2018 لـ«الحتياطي الفيدرالي» في عـام تفسيرية إلى حد كبير، تهدف بشكل أقل إلى التأثير في توقعات السياسة النقدية على املدى القصير وأكثر إلى شرح كيف يفكر املـسـؤولـون فـي القضايا الهيكلية الرئيسية أو، منذ بداية جائحة «كوفيد - »، تفصيل آليات التضخم. 19 عندما 2022 وكان االستثناء في عام كافح «الحتياطي الفيدرالي» للسيطرة عــلــى تــوقــعــات الــجــمــهــور بـــشـــأن ارتـــفـــاع الــتــضــخــم: ألــقــى بــــاول خــطــابــ مقتضبًا ومُحركًا للسوق يهدف إلـى نقل جديته فـــي الــــدفــــاع عـــن هــــدف الــتــضــخــم الــبــالــغ فــي املــائــة لـلـمـصـرف املـــركـــزي. وأطـلـق 2 عليه البعض «لحظة فولكر»، في إشارة إلى بول فولكر، رئيس بنك «االحتياطي الــفــيــدرالــي»، الــــذي تـسـبـب فــي ركــــود في أوائل الثمانينات من خالل أسعار فائدة عقابية لكسر دورة التضخم. رد فعل السوق تــجــنــب «االحـــتـــيـــاطـــي الـــفـــيـــدرالـــي»، بقيادة باول حتى اآلن، مثل هذه النتيجة؛ إذ بلغ التضخم ذروتـه عند مستويات لم نشهدها منذ عصر فولكر، وبـعـد عامني مـن ذلــك أصـبـح أعـلـى بنحو نصف نقطة مئوية فقط مـن الـهـدف. ومـعـدل البطالة، في املائة، أقل بكثير من متوسطه 4.3 عند في املـائـة. وتبدو 5.7 طويل األجـل البالغ األســـــــــــواق املــــالــــيــــة مــــتــــوافــــقــــة مـــــع اتــــجــــاه «االحتياطي الفيدرالي». وفــــــــــي ضــــــــــوء ذلــــــــــــك، قــــــــــال مــــوظــــفــــو «الـــــــفـــــــيـــــــدرالـــــــي» الـــــســـــابـــــقـــــون وصــــانــــعــــو الــســيــاســات واملــحــلــلــون الـــخـــارجـــيـــون، إن بـــــــاول قــــد يــــعــــود إلـــــى نـــهـــجــه الــتــفــســيــري املـــعـــتـــاد، ربـــمـــا مـــن خــــ ل رســــم الـخـطـوط الـــعـــريـــضـــة بـــشـــكـــل عــــــام لــكــيــفــيــة تــعــامــل «املـــــركـــــزي» مـــع دورة الــتــخــفــيــف املـقـبـلـة، أو الــغــوص فــي الـــــدروس املـسـتـفـادة على مـدار عامني حول أسباب التضخم وطرق مكافحته. وسيتماشى موضوع املؤتمر - كيف تؤثر السياسة النقدية في االقتصاد - مع أي من االحتمالني. وقال الرئيس السابق لقسم الشؤون النقدية في «االحتياطي الفيدرالي»، الذي يعمل اآلن أستاذًا في كلية اإلدارة بجامعة يــــيــــل، ويـــلـــيـــام إنـــغـــلـــش، إنــــــه يـــشـــعـــر بـــأن اللحظة تتطلب تقديم مخطط عــام حول نهج خفض أسعار الفائدة. وبـــــمـــــا أن صـــــنـــــاع الــــســــيــــاســــات فــي «االحـتـيـاطـي الـفـيـدرالـي» ســـوف يقومون فـــــي اجــــتــــمــــاع الــــشــــهــــر املــــقــــبــــل بــتــحــديــث تــوقــعــاتــهــم ألســـعـــار الـــفـــائـــدة لـــهـــذا الــعــام ، فإن باول لن يرغب -على األرجح- 2025 و في تقديم إرشـــادات تفصيلية مستقبلية حـول ما هو قــادم، وهـو ما يشكّل في حد ذاتـــه خـطـرًا على رد فعل الـسـوق املحتمل الـــــــذي قــــد يـــثـــيـــره، أو احـــتـــمـــال أن تــدفــع البيانات الواردة في اتجاه مختلف. وبــــــدال مـــن ذلـــــك، كــــان مـــن املـرتـقـب إمكانية أن يـوفـر بـــاول بعض الخلفية لـــلـــجـــمـــهـــور واألســــــــــــــواق لـــفـــهـــم كــيــفــيــة اســـتـــجـــابـــة «االحـــتـــيـــاطـــي الـــفـــيـــدرالـــي» مـــع تـــطـــور االقـــتـــصـــاد، وفـــقـــ إلنــغــلــش. وقـــال: «لنفترض أن االقـتـصـاد لـم يسر كـمـا نـتـوقـع. مـــاذا يعني ذلـــك بالنسبة للسياسة؟... ما الذي سيتطلبه التحرك بوتيرة أسرع أو أبطأ؟». التفويض اآلخر لـــقـــد أصـــبـــح بــــــاول ومــــســــؤولــــو بـنـك «االحـــتـــيـــاطـــي الـــفـــيـــدرالـــي» اآلخــــــــرون مـن محبي وصف السيناريوهات االقتصادية املختلفة، وهي االستراتيجية التي تسمح لــهــم بــتــقــديــم تـــوقـــعـــات أســـاســـيـــة ولـكـنـهـا تنقل أيضًا عدم اليقني بشأن ما قد يحدث وكـــيـــف قـــد تـــــؤدي الــنــتــائــج املـخـتـلـفـة إلــى استجابات مختلفة منهم. عــــلــــى ســـبـــيـــل املــــــثــــــال، بـــــــدأ الـــبـــعـــض يشعرون بالقلق من أن االقتصاد قد وصل إلى نقطة قد ترتفع فيها البطالة بسرعة كافية لتعطيل «الهبوط الناعم» للتضخم الذي اعتقدوا بأنه وشيك. ولكن ال يــزال مـن غير الـواضـح كيف يـفـكـر بـنـك «االحــتــيــاطــي الــفــيــدرالــي»، في هذه املرحلة، في «الحد األقصى للتشغيل» - أحد هدفيه إلى جانب استقرار التضخم - وإلـى أي مدى قد يكون املسؤولون على استعداد للتسامح مع زيــادة البطالة من أجل استخراج ربع أو نصف نقطة مئوية أخرى من التضخم. واتـــفـــق املــســتــشــار الـــخـــاص الـسـابـق لباول ورئيس فريق إدارة االقتصاد الكلي العاملي في فريق إدارة األصول ذات الدخل الـثـابـت لــدى «نــورثــرن تــراســت»، أنتوليو بـــومـــفـــيـــم، عـــلـــى أن رئـــيـــس «االحـــتـــيـــاطـــي الفيدرالي» كان سيركز على األرجـح على مناقشة القضايا األوســـع بــدال مـن تقديم تـوجـيـهـات قـصـيـرة املـــــدى، ربــمــا مــحــاوال الـتـقـاط مـا عـاشـه «املـــركـــزي» للتو، وكيف قـد تختلف الديناميات املقبلة فـي سوق العمل والتضخم عن تلك التي كانت قبل .»19 - جائحة «كوفيد وقـــــــال بـــومـــفـــيـــم: «نــــحــــن عـــنـــد نـقـطـة تحول في السياسة، وربما في االقتصاد أيـــضـــ . ومـــن الـصـعـب لـلـغـايـة الـتـنـقـل بني نقاط التحول». وتـــــبـــــقـــــى أســـــئـــــلـــــة مــــفــــتــــوحــــة حـــــول االقتصاد الناشئ، بما في ذلك ما إذا كان الـتـضـخـم سـيـظـل يـمـثـل صـــداعـــ مستمرًا لـــلـــمـــصـــارف املــــركــــزيــــة بـــعـــد ســـــنـــــوات مـن التضخم املنخفض قبل الجائحة، وما إذا كـانـت ديـنـامـيـات ســوق العمل قـد تغيرت وقــد تعني مـعـدالت بطالة أعلى مما كان «االحتياطي الفيدرالي» يعتقد بأنه يمكن تـحـقـيـقـه بـــنـــاء عــلــى أداء االقـــتـــصـــاد قبل .»19 - «كوفيد وقـــــال بــومــفــيــم: «مــــع كــــون الـتـضـخـم أولـــــــويـــــــة قـــــصـــــوى عــــلــــى مــــــــــدار الــــعــــامــــ املــاضــيــ ، كـــان الــفــيــدرالــي يـتـصـرف مثل بــنــك مـــركـــزي ذي تــفــويــض واحــــــد. واآلن نـحـن ال نـنـتـقـل فـقـط مـــن االرتـــفـــاعـــات إلـى الــتــخــفــيــضــات، بـــل نـنـتـقـل أيـــضـــ إلــــى ما أسميه حالة أكثر طبيعية». جاكسون هول (الواليات المتحدة): «الشرق األوسط» رئيس «الفيدرالي» في «جاكسون هول»: حان الوقت لخفض الفائدة جاكسون هول (الواليات المتحدة): «الشرق األوسط» (رويترز) 2024 يوليو 31 رئيس «الفيدرالي» جيروم باول خالل مؤتمر صحافي عقب اجتماع لجنة السوق المفتوحة في توقعات التضخم في منطقة اليورو مستقرة للشهر الثالث على التوالي إضافيتين هذا العام األوروبي: المصرف قد يخفّض الفائدة مرتين »عضو «المركزي قال عضو مجلس إدارة املصرف املركزي األوروبــــــــــــي، مـــارتـــيـــنـــس كــــــازاكــــــس، إن لـــدى املصرف مجاال لخفض أسعار الفائدة مرتني أخريني هذا العام، حيث يظل التضخم بشكل عام على املسار التنازلي الذي يتوقعه صُنّاع السياسات. وخـــفّـــض «املــــركــــزي األوروبــــــــي» أســعــار الـفـائـدة لـلـمـرة األولــــى بـعـد سلسلة قياسية من االرتفاعات في يونيو (حزيران)، وتتوقع سـبـتـمـبـر 12 األســــــــــواق خــــطــــوة ثـــانـــيـــة فـــــي (أيلول)، حيث يظل النمو االقتصادي ضعيفًا وتتراجع ضغوط األجــور، مما يدعم الحجة 2( القائلة إن التضخم سيعود إلى املستهدف في املائة) العام املقبل، وفق «رويترز». وعندما سُئل عمّا إذا كـان سيدافع عن خــفــض فـــي سـبـتـمـبـر بــالــفــعـل، قــــال كــازاكــس إن الـتـضـخـم مـــوجـــود إلــــى حـــد كــبــيــر، حيث توقعه «املركزي األوروبــي»، لذلك فإن قضية التخفيف التدريجي للسياسة قائمة. وقـــال كــازاكــس، حـاكـم املـصـرف املـركـزي الــــ تــــفــــي، لــــــ«رويـــــتـــــرز» عـــلـــى هــــامــــش نــــدوة جــاكــســون هـــول االقــتــصــاديــة الــتــي ينظمها مـجـلـس االحــتــيــاطــي الـــفـــيـــدرالـــي األمـــيـــركـــي: «نـــحـــن نــســيــر عــلــى نـــطـــاق واســـــع عــلــى خط األســـــــــــاس لــــتــــوقــــعــــاتــــنــــا، وهـــــــــذا يـــتـــســـق مــع انخفاض تدريجي في أسعار الفائدة». وأضاف: «توقعاتنا في يونيو افترضت خـفـضـ إضــافــيَّــ فــي أســـعـــار الــفــائــدة هـذا الــعــام، وال أرى حـالـيـ أي سـبـب يمنعنا من متابعة ذلــك»، مشيرًا إلـى أنـه سيتخذ قـراره بشأن سبتمبر فقط بعد نشر أرقام التضخم لشهر أغسطس (آب) ورؤية توقعات «املركزي األوروبي» الجديدة. وفــــــــي حــــــ فــــــاجــــــأت بــــعــــض بــــيــــانــــات التضخم األخيرة التوقعات، قال كازاكس إن الـتـركـيـز عـلـى أرقــــام مــفــردة يـخـاطـر بتفويت الغابة بسبب األشجار (أي أن التركيز الزائد على أرقــام التضخم الفردية واملتغيرة، مثل رقـــــم الــتــضــخــم الـــشـــهـــري أو ربـــــع الـــســـنـــوي، قـــد يـــــؤدي إلــــى فــهــم خـــاطـــئ لـــ تـــجـــاه الــعــام للتضخم). وأشــــار إلـــى أن االتــجــاهــات األوســــع في االقتصاد تتفق مع تخفيف ضغوط األسعار، وينبغي أن يترجم ذلك في نهاية املطاف إلى قراءات تضخم أقل. وقال كازاكس: «توقعاتنا كانت بالفعل تــفــتــرض نـــمـــوًا ســريــعــ نـسـبـيـ فـــي األجـــــور، وكــــانــــت لـــديـــنـــا أرقـــــــام هـــــذا األســــبــــوع تُــظـهـر تـخـفـيـفـ فــــي هـــــذه الـــضـــغـــوط عـــلـــى األجــــــور، مما يدعم أيضًا مسار التخفيف التدريجي. كـمـا أن هــوامــش الـــربــح لـلـشـركـات آخــــذة في االنخفاض». وتباطأ نمو األجــور املتفاوض عليها، وهــــــو رقــــــم رئـــيـــســـي عـــلـــى رادار «املـــــركـــــزي فــــي املــــائــــة فــــي الـــرُّبـــع 3.6 األوروبـــــــــــي»، إلـــــى أشـهـر. وقـال 3 فـي املـائـة قبل 4.7 الثاني مـن االقـتـصـاديـون بالفعل إن هـــذا عـــزز القضية لصالح خفض أسعار الفائدة في سبتمبر. لكن كـازاكـس كـان واضـحـ أيضًا فـي أن «املركزي األوروبي» ال ينبغي أن يتسامح مع أي تأخير آخر في توقيت تحقيق استهداف التضخم، نـظـرًا لعديد مـن الـتـأخـيـرات التي حـدثـت بالفعل. وقـــال: «سـأشـعـر بالقلق إذا في 2 أظهرت توقعاتنا أن العودة إلـى هـدف . نتوقع 2026 املـائـة يتم تأجيلها حتى عــام اآلن الــوصــول إلـــى هـنـاك بـحـلـول نـهـايـة عـام وقد تم تأجيله بما يكفي». 2025 وفـــــــــي ســــــيــــــاق مـــــتـــــصـــــل، أظــــــهــــــر مـــســـح أجـــــراه «املـــركـــزي األوروبــــــــي»، يـــوم الـجـمـعـة، أن تــوقــعــات الـتـضـخـم لـــدى املـسـتـهـلـكـ في شهرًا املقبلة 12 منطقة الـيـورو على مـدى الــــ ظلت مستقرّة للشهر الثالث على التوالي في يوليو (تموز). ويـــــعـــــد مــــســــح تـــــوقـــــعـــــات املـــســـتـــهـــلـــكـــ الــــذي يــجــريــه املـــصـــرف أحــــد املـــدخـــ ت الـتـي يستخدمها صُــنّــاع الـسـيـاسـات النقدية في دول منطقة الـيـورو العشرين لتقييم مـا إذا كــان الجمهور يثق فـي قـدرتـهـم على خفض في املائة. 2 التضخم إلى هدفهم البالغ ​ وأظـــهـــر أحـــــدث اســـتـــطـــ ع أن مـتـوسـط 2.8 تـوقـعـات املستهلكني للتضخم سيبلغ شهرًا املقبلة وهو 12 فـي املـائـة على مــدى الــــ ما ظل مستقرًا عن مايو (أيــار) ويونيو بعد فـي املـائـة فـي يناير 3.3 انخفاض مطرد مـن (كانون الثاني). وكـــــان مـــن املـــتـــوقـــع أن يـــكـــون الـتـضـخـم في املائة، وهو ما يزيد 2.4 أعوام عند 3 بعد في املائة املتوقعة في الشهر 2.3 قليال على السابق. وتـراجـعـت كـل مـن توقعات نمو الدخل واإلنــفــاق، وأصـبـح املستهلكون أكثر سلبية قــلــيــ بـــشـــأن تـــوقـــعـــات الــنــمــو االقـــتـــصـــادي، حيث مـن املتوقع أن ينكمش الناتج املحلي في املائة. 1 اإلجمالي بنسبة فرنكفورت: «الشرق األوسط» «وول ستريت» تستقبل خطاب باول بارتفاع حاد في األسهم

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==