issue16706

13 حــصــاد األســبـوع ANALYSIS Issue 16706 - العدد Saturday - 2024/8/24 السبت فرنسا في مواجهة مأزق البرلمان المُعلق والغموض السياسي تـــــتـــــوزّع مـــقـــاعـــد الـــجـــمـــعـــيـــة الــوطــنــيــة تــشــكــيــات 3 الـــفـــرنـــســـيـــة الـــــجـــــديـــــدة عــــلــــى ســـيـــاســـيـــة كــــبــــرى، هــــي تـــحـــالـــف «الــجــبــهــة الـــشـــعـــبـــيـــة» الــــيــــســــاري الـــــــذي حـــصـــل عـلـى مـــقـــعـــدًا، يـلـيـه تــحــالــف «مـــعـــا مـــن أجــل 182 الـــجـــمـــهـــوريـــة» الـــوســـطـــي املــــوالــــي لـلـرئـيـس مقعدًا، ثم تكتل اليمني 168 ماكرون برصيد املــتــطــرف الــــذي يـمـثـلـه «الــتــجــمّــع الـوطـنـي» مقعدًا، وعلى مسافة بعدها 143 وحلفاؤه بـ 60 يــأتــي «حــــزب الـجـمـهـوريـ » اليميني بـــ مقعدًا. وهــــكــــذا، نـــظـــرًا إلخـــفـــاق كـــل مـــن الـكـتـل الــســيــاســيــة فـــي جــمــع الـــعـــدد املـــطـــلـــوب من 289 املقاعد لضمان الغالبية املطلقة، وهو ، وجـــــدت الــبــاد 577 مـــقـــعـــدًا، مـــن مــجــمــوع نفسها أمـــام مـا يسمى بمعضلة «الـبـرملـان املــــعــــلّــــق». وهــــــذا يــعــنــي احـــتـــمـــال فـــشـــل أي كتلة في الحصول على الدعم من الغالبية املـطـلـقـة، وبـالـتـالـي الـتـعـرّض لحجب الثقة الــفــوري والـــدخـــول فــي مـــأزق قــد يّــشـل عمل الحكومة وتسيير مؤسسات الدولة. بـــنـــجـــامـــان مــــولــــيــــر، أســــتــــاذ الـــقـــانـــون الدستوري في جامعة باريس – السوربون، صـــرح لـصـحـيـفـة «لــيــبــيــراســيــون» شــارحــا: «إنـــــهـــــا وضــــعــــيــــة مـــضـــطـــربـــة لـــلـــغـــايـــة ألن الـتـصـويـت بحجب الـثـقـة قــد يـحـدث تـكـرارًا بــمــا أن املـــطـــلـــوب لـتـحـقـيـق ذلــــك هـــو عُــشـر أعضاء البرملان فقط». وتابع أن «وضعية كـــهـــذه قـــد تـــــؤدي إلــــى تــعــاقــب ســـريـــع لـعـدة حـــكـــومـــات، تـسـقـط واحـــــدة تــلــو أخـــــرى، مع مـــا قـــد يــتــرتّــب عـلـيـه مـــن فــوضــى سياسية وتـعـلـيـق ملـلـفـات مـهـمـة ال تحتمل التأخير كالهجرة وملف التقاعد والبطالة». ضغوط اليسار مـن جهة ثانية، رغــم إعــان الرئيس مـــاكـــرون نـيـتـه فـــي الــتــمــهــل، يـبـقـى حسم املوقف أمـرًا ال بد منه. ولـذا تحرّك، فدعا رؤســــــــاء الـــكـــتـــل الـــنـــيـــابـــيـــة والــتــشــكــيــات السياسية املُمثلة فـي الـبـرملـان الفرنسي أخـــيـــرًا إلـــى مـبـاحـثـات مـــن أجـــل الـتـوصـل إلـــى اتــفــاق بـخـصـوص تشكيل الحكومة الـعـتـيـدة. خــطــوة الـرئـيـس هـــذه حرّكتها الــــضــــغــــوط الـــــشـــــديـــــدة الــــــــذي يـــمـــارســـهـــا تـحـالـف الـيـسـار لتعيني رئـيـس حكومة، عـلـمـا بـــأن شـخـصـيـات بــــارزة مــن الـيـسـار أعربت بالفعل عن استيائها من مماطلة الـرئـيـس. واقــتــرح الـنـائـب الـسـابـق لحزب «فرنسا األبيّة» اليساري أدريان كاتونس تنظيم مسيرة احتجاجية في اتجاه مقر الحكومة (قصر ماتينيون) إذ نشر على مـنـصّــة «إكــــس» مــا يـلـي: «إنـــــذار! مـاكـرون يــريــد أن يــســرق مـنـا الـــفـــوز، وهـــو يـــراوغ مــن أجـــل عـرقـلـة تطبيق بـرنـامـج الجبهة الـوطـنـيـة. صـاحـب الــســيــادة الـوحـيـد هو الشعب وهو الوحيد القادر على إيقافه، فلماذا ال ننظم مسيرة شعبية كبيرة نحو ماتينيون؟». الفكرة لقيت أصداء عند شخصيات أخــــرى، كـالـنـائـب لـــوي بــوايــار الـــذي دافــع عنها بعدما كــان قـد اتـهـم حــزب «فرنسا األبـــيـــة» بـمـحـاولـة زرع الـفـوضـى وتــكــرار «ســيــنــاريــو» أحـــــداث «الــكــابــيــتــول»، مـقـر مجلسي الـكـونـغـرس األمـيـركـي، فـي قلب العاصمة الفرنسية. وصّــرح هـذا األخير لــقــنــاة «بــــي إف إم» اإلخـــبـــاريـــة بــالــقــول: «أنا خائف على بلدي. نحن أمام رئيس جمهورية خسر رهـان االنتخابات، لكنه يواصل تنسيق التحالفات وكأن الشعب الفرنسي لم يقترع. وحني ندعو لتنظيم مسيرة للمطالبة باحترام الديمقراطية، يـــقـــال لــنــا أنـــتـــم تـــحـــثّـــون عــلــى الــفــوضــى، بينما الفوضى الحقيقية هـي مـا يفعله الــرئــيــس الــــذي ال يــحــتــرم الـديـمـقـراطـيـة، وكـــأنـــه يـــريـــد مـــن الــفــرنــســيــ أن يـمـحـوا من ذاكراتهم أنهم شاركوا في انتخابات تشريعية مبكرة». شـــخـــصـــيـــات أخــــــــرى، كــــأبــــرز زعـــمـــاء تــحــالــف الــيــســار جــــان لــــوك مـيـلـونـشـون، ومـاتـيـلـد بـانـو رئـيـسـة الكتلة البرملانية لــــحــــزب «فــــرنــــســــا األبــــــيــــــة»، وإيـــمـــانـــويـــل بــومــبــار الــنــاطــق الــرســمــي بــاســم الـحـزب ذهبوا أبعد من ذلـك، إذ نشروا بيانا في أغسطس 18 صحيفة «ال تـريـبـون» يـــوم (آب) الحالي بعنوان «إقالة الرئيس بدال مـــن الــــرضــــوخ»، ورد فــيــه تــهــديــد واضـــح مــــن الـــدســـتـــور 68 بـــالـــلـــجـــوء إلـــــى املـــــــادة الـــفـــرنـــســـي الــــتــــي تــــنّــــص عـــلـــى إمـــكـــانـــيـــة طـلـب إقــالــة الـرئـيـس بتهمة اإلخــفــاق في مهامه، منها االمتناع عـن تعيني رئيس حـكـومـة. ومــمّــا تضمنه الـبـيـان املـنـشـور فـي «ال تريبون» قـول أصحابه إنـه تجب «معاقبة» املتسبب فـي إســـاءة استخدام الـــســـلـــطـــة. ولــــكــــن هــــنــــا، ال يــــشــــارك حـــزب اليسار االشتراكي حلفاءه فكرة «اإلقالة»، وبــدال من ذلـك أعلن أوليفييه فــور، زعيم الكتلة الحزبية، أنه في حالة ما إذا رفض الرئيس تعيني الشخصية التي اختارها تحالف اليسار رئيسا للحكومة العتيدة فـــــإن الــــحــــزب سـيـسـتـعـمـل ورقــــــة «حــجــب الثقة». لوسي كاستيه... الخيار الوحيد! فــــــي هــــــــذا الـــــســـــيـــــاق، وبــــاعــــتــــبــــار أن «الـــجـــبـــهـــة الـــشـــعـــبـــيـــة» هــــي الــــيــــوم الـــقـــوة السياسية األكبر تمثيل في البرملان، فإن التقليد املــتــداول فـي السياسة الفرنسية هــو أن يـخـتـار رئـيـس الـجـمـهـوريـة رئيسا للحكومة من هذه املجموعة. ولذا اقترحت قــــوى «الــجــبــهــة»، بــعــد مــــشــــاورات حثيثة استغرقت أسبوعني اسـم لوسي كاستيه سنة)، وهـي موظفة عالية الرتبة في 37( بلدية باريس، رئيسة للحكومة العتيدة. وحــــقــــا، أطــلـــقـــت كــاســتــيــه حــمــلــة إعــامــيــة واســـعـــة لــتــقــديــم نـفـسـهـا إلــــى الـفـرنـسـيـ عـلـى أســــاس أنــهــا شخصية مــن املجتمع املدني، وبالتالي، غير معروفة على نطاق شــعــبــي. وشـــرحـــت بـالـتـفـصـيـل فـــي حـــوار عــلــى صــفــحــات صـحـيـفـة «لـيـبـيـراسـيـون» االســـتـــراتـــيـــجـــيـــة الـــتـــي تـــنـــوي اعـــتـــمــادهـــا للحكم، حتى دون أغلبية مطلقة. وفي مقال آخر بصحيفة «ال تريبون» قدّمت كاستيه خطّتها إلنعاش االقتصاد الفرنسي الذي يــشــهــد حــالــيــا ركـــــــودًا، كــمــا اسـتـضـافـتـهـا وسائل إعلم سمعية وبصرية، وشاركت فـــي املـــــشـــــاورات الـــتـــي نـظـمـتـهـا الـــرئـــاســـة. ولكن، مع أن كاستيه تبدو مستّعدة لتسلّم مهامها، فــاألمــور ليست بـهـذه البساطة، فالرئيس ماكرون ال يعد أن هناك فائزًا في هذه االنتخابات. وأعلن هذا في رسالة إلى يوليو (تموز) حني قال 10 الفرنسيني يوم حرفيا: «لم يفز أحد في هذه االنتخابات». ومــــن هــــذا املــنــطــلــق، يـتـجـه مـــاكـــرون نحو اخـــتـــيـــار شــخــصــيــة يـــــرى أنـــهـــا تـسـتـطـيـع قيادة حكومة تمثل بأفضل صورة القوى الــســيــاســيــة الــرئــيــســة فـــي الــــبــــاد، رافــضــا االكـــتـــفـــاء بـــاقـــتـــراح تــحــالــف الـــيـــســـار. عــدة أســــمــــاء وردت فــــي هـــــذا الـــســـيـــاق، أهـمـهـا شخصية كزافييه برتران، السياسي البارز فـي حـزب «التجمع الجمهوري» (اليمني) وكان قد رحّب بالفكرة، إذ أكّد عبر عمود أغسطس 6 في صحيفة «لو فيغارو» يوم الـحـالـي أنـــه «جــاهــز لـلـتـحـدي». كــذلــك من األسماء التي تملك حظا طيبا في ترؤس الحكومة اسم برنار كازنوف، وهو رئيس حكومة مـن عهد رئـاسـة فـرنـسـوا هولند، وهـــو ينتمي كهولند لـلـحـزب االشـتـراكـي ويتمتع بخبرة كبيرة، وهــو أيـضـا رحّــب بالفكرة، فأجاب على سؤال طرحه إعلمي بـأنـه «سـيـكـون دائـمـا جــاهــزًا». غير أن أيا مـــن الـشـخـصـيـات املـــتـــداولـــة أســـمـــاؤهـــا لم تحظ بموافقة اليسار الذي ال يزال متشبثا بخيار كاستيه، على اعتبار أنها «األكثر شرعية» من وجهة نظرهم. ماذا يقول القانون؟ فــــي ســــيــــاق مــــــــــوازٍ، خــــــال حـــــــوار مـع صحيفة «لي زيكو» أوضح جوليان بوني، أســـتـــاذ الـــقـــانـــون فـــي جــامــعــة مـونـبـلـيـيـه، أنـه «ال شـيء فـي الدستور الفرنسي يُلزم الرئيس بتعيني مرشحة تحالف اليسار، فهو قانونيا حّر في التصرف، بيد أن واقع النتائج االنتخابية قد يفرض قيودًا بحكم أنــه تعبير عـن اإلرادة الشعبية». وأردف بوني: «لكن إذا افترضنا أن الرئيس أقدم عـلـى تعيني شخصية مــن خـــارج تحالف الـيـسـار، فــإن الـحـكـومـة سـتـكـون بالتأكيد قــصــيــرة األجــــــل، ألنـــهـــا ســتــكــون مـعـرضـة لتصويت الغالبية من أجل إسقاطها». وأضــــــــاف خـــبـــيـــر قـــانـــونـــي آخـــــــر، هـو بــنــجــامــان مـــوريـــل مـــن جــامــعــة بـــاريـــس - السوربون، في مداخلة على قناة « بوبليك ســيــنــا»، مــا يــلــي: «جــــرت الـــعـــادة أن يُــعـ رئـيـس الـجـمـهـوريـة رئـيـسـا للحكومة من الكتلة السياسية الـتـي تتمتع بالغالبية املـــطـــلـــقـــة، وهــــــذا لـــيـــس وضـــعـــنـــا الـــــيـــــوم... فــ(الـجـبـهـة الـشـعـبـيـة) تـشـكـل غـالـبـيـة جّــد نـــســـبـــيـــة، وهــــــذا أمـــــر غـــيـــر مـــســـبـــوق. فـفـي 1993 و 1988 االنتخابات التي نظمت في ظهرت غالبية نسبية أيضا، لكنها كانت واســــعــــة جـــــــدًا، أمــــــا الــــيــــوم فــــــإن (الــجــبــهــة مقعد 100 الـشـعـبـيـة) ينقصها أكــثــر مـــن للوصول إلى الغالبية املطلقة». إلى متى يستطيع الرئيس االستمرار فــي مــشــاوراتــه قـبـل إعــــان قــــرار التعيني؟ حـتـى بـالـنـسـبـة لــهــذه الـنـقـطـة ال يــبــدو أن الــدســتــور الـفـرنـسـي قــد حــــدّد مـــدة معينة للتفكير، وهو ما يستغله الرئيس ماكرون من أجل املماطلة وربح الوقت. في عمود بصحيفة «لوموند» تحت عنوان «يجب على إيمانويل ماكرون أن يتوقف عن املماطلة» نقرأ ما يلي: «مرت أســـابـــيـــع عـــلـــى االنـــتـــخـــابـــات 6 أكـــثـــر مــــن الـــتـــشـــريـــعـــيـــة، وال تــــوجــــد بـــعـــد حــكــومــة فــــي فـــرنـــســـا (...) مـــثـــل هـــــذه الــوضــعــيــة تـوّلـد عـواقـب خـطـيـرة، فبحجة تصريف الــــــشــــــؤون الـــــجـــــاريـــــة، تـــتـــخـــذ الـــحـــكـــومـــة املستقيلة، من دون أي شرعية ديمقراطية قرارات مهمة، كتلك التي تخص امليزانية .»2025 املالية لـ وبـــالـــفـــعـــل، كــــانــــت قـــضـــيـــة املـــيـــزانـــيـــة بــــــالــــــذات مـــــوضـــــوع جــــــدل كـــبـــيـــر، بــعــدمــا يوليو 16 وجّــه غبريال آتـــال، املكلف منذ بتصريف األعــمـــال، الـرسـائـل الـتـي تحدد سـقـف األمـــــوال والــوظــائــف املـمـنـوحـة لكل وزارة، في مبادرة أوضح مكتبه أن هدفها الـسـمـاح للفريق الحكومي املقبل بوضع مـيـزانـيـة، بينما نـــدّد الـيـسـار بـ«فضيحة حـــقـــيـــقـــيـــة» وخـــــطـــــوة «مـــــذهـــــلـــــة»، مــنــتــقــدًا االستمرار في سياسة «التقشف». الـــبـــعـــض انـــتـــقـــد أيــــضــــا قـــلـــة احــــتــــرام ،2025 الـجـدول الزمني فـي إقـــرار ميزانية الـحـاصـل تقليديا فـي منتصف أغسطس الحالي، ودراسـتـهـا فـي البرملان فـي األول مـــن أكــتــوبــر (تــشــريــن األول). إال أن األمـــر مختلف اليوم، بما أن الحكومة االنتقالية لـم تـقـدّم الـوثـائـق فـي الـوقـت املـطـلـوب، ما يُــعـد إنــــذارًا سيئا تتلقاه األســــواق املالية من فرنسا، حيث تؤثر الشكوك السياسية سلبا على األوضاع االقتصادية. فريق آخر من املراقبني يرى أن ماكرون يماطل في اتخاذ قرار التعيني ألنه يرفض مواجهة الحقيقة، وكـأن االنتخابات التي دعـا هو إليها لم تحدث، وبــذا يُبقي على سياسته الـراهـنـة دون إحـــداث أي تغيير. كــــذلــــك، مــــن الـــــواضـــــح أن الــــرئــــيــــس يــريــد «كـسـب الـــوقـــت»، إلضــعــاف حـــزب «فرنسا األبـيّــة» أكبر قـوى املعارضة، مراهنا على «انقسامات اليسار»، وآمل بأنه مع مرور الوقت سيتصّدع صرح التحالف اليساري وســــيــــضــــطــــر االشــــــتــــــراكــــــيــــــون والــــخُــــضــــر للنفصال عن «فرنسا األبيّة» للدخول إلى االئتلف الحكومي. تشكيالت سياسية كبرى في الجمعية الوطنية الفرنسية (أ.ف.ب) 3 بـعـد انـتـهـاء الـهـدنـة الـسـيـاسـيـة الــتــي كـــان الـرئـيـس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلنها بسبب األلعاب ، عــادت األنـظـار مـن جديد إلـى «قصر 2024 األوملبية مـاتـيـنـيـون»، حـيـث مـقـر رئــاســة الــــــوزراء، فــي انـتـظـار قــرار تعيني رئيس حكومة جديد. ذلـك أنـه بعد مرور أكثر من شهر على استقالة حكومة غبريال آتــال لم يُــقــدم مــاكــرون بـعـد عـلـى تشكيل الـحـكـومـة العتيدة. وباملناسبة، لـم يسبق فـي تـاريـخ فرنسا أن استغرق رئيس جمهورية كل هذا الوقت لتعيني رئيس حكومة بعد انتخابات تشريعية. وأيضًا، لم يسبق أن انتُخبت جمعية وطـنـيـة (مـجـلـس نــــواب) مـشـرذمـة كالجمعية الحالية التي لم تتبلور فيها أي غالبية، ما حمل البعض على وصفها بأنها «جمعية خارجة تمامًا عن تقاليد الــجــمــهــوريــة الــخــامــســة، وال أحــــد يـــعـــرف حــقــ كيف يقاربها». بعد أكثر من شهر على االنتخابات... جمعية وطنية مشرذمة وال حكومة باريس: أنيسة مخالدي ASHARQ AL-AWSAT كون «الجبهة الشعبية» هي اليوم القوة السياسية األكبر تمثيال في البرلمان، فإن التقليد المتداول في السياسة الفرنسية هو أن يختار رئيس الجمهورية رئيسا للحكومة منها قالوا «مستويات منسوب مياه البحار املــرتــفــعــة واآلخـــــــذة فـــي الـــتـــزايـــد تشكل تهديدًا كبيرًا لساموا واملحيط الهادئ، وغـيـرهـا مــن الــــدول الـجـزريـة الصغيرة النامية، وتلك التحديات تتطلب تحركا دولــــيــــا قـــــويـــــا... هـــــذه الــــــــدول تـــقـــف فـي الخطوط األمامية ألزمة املناخ، وتواجه ظواهر مناخية متطرفة». األمين العام لألمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش «ســـــيـــــكـــــون لــــديــــكــــم الــــوقــــت لـــلـــنـــوم عـــنـــدمـــا تـــــمـــــوتـــــون... لـم يـومـا، هــذا ال 76 يـبـق أمامنا إال شــــــيء... مـهـمّــتـنـا بـالـنـسـبـة لكل مـــن يــشــاهــدنــا، هـــي أن نــعــمــل... من الضروري لنا إجراء مكاملات هاتفية وطـــرق األبــــواب وتقديم التبرّعات». تيم والز - المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس األميركي «إنها لحظة مؤثرة بالنسبة لي أن أرى بعد التاريخ املــروّع خلل حقبتي الفاشية والنازية، وما صاحبهما من تــدمــيــر لـلـحـيـاة الــيــهــوديــة فـــي أملـانـيـا وأوروبا بأكملها أن هذه الحياة عادت لتجد مكانا لها وصــارت هناك أماكن مــخــصــصــة... هـــذه عــامــة تـبـعـث على األمل». المستشار األلماني أوالف شولتس «قرار مجموعة العمل املالي سوف يُقر في الخريف املقبل، ونحن ما زلنا نعمل جاهدين ملنع إدراج لبنان على القائمة الرمادية. حصل لبنان على علمة متدنية، كشفت خصوصا عــــن عـــــدم كـــفـــايـــة الــــقــــوانــــ واإلجـــــــــــــراءات فـي مــاحــقــة ومــــصــــادرة املــتــحــصــات اإلجـــرامـــيـــة واألصــــول ذات الـصـلـة واالدعــــــاءات واألحــكــام القضائية بجرائم تبييض األموال...». وسيم منصوري حاكم المصرف المركزي اللبناني باإلنابة

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==