issue16706

12 حــصــاد األســبـوع ANALYSIS Issue 16706 - العدد Saturday - 2024/8/24 السبت الشيخة حسينة ومحمد يونس... الطريق إلى الصدام األخير مـلـيـون نـسـمـة، جـلّــهـم من 170 تـدريـجـيـا، تــعــود بـنـغـاديـش الــبــالــغ عـــدد سـكـانـهـا > املسلمني، إلـى الحياة الطبيعية بعد أشهر مـن الفوضى واالحـتـجـاجـات، واستقالة كبار املـسـؤولـ مـن الشرطة والـقـضـاء وجـهـاز الخدمة املـدنـيـة. ولقد أُطـلـق ســراح معظم أولئك الذين اعتُقلوا إبان االحتجاجات، وكذلك بعض السجناء السياسيني املحتجزين، بما في ذلك البيجوم خالدة ضياء، املنافسة السياسية التقليدية للشيخة حسينة، رئيسة الحكومة . ولكن 1971 الـسـابـقـة. وللعلم، نـشـأت بنغلديش إثــر حــرب االنـفـصـال عـن باكستان عــام مليني شخص في الحرب، 3 تأسيس الدولة كان أمرًا بالغ الصعوبة، إذ قُتل ما يقرب من مليون شخص داخليا 30 مليني شخص إلى الهند، مع نزوح ما يقرب من 10 ونزح نحو بسبب الـصـراع. وفاقم من متاعب البلد السياسية واألمنية أنها تعاني وضعا محفوفا باملخاطر، وحدودًا جغرافية هشة، وتضربها األعاصير العاتية بانتظام، في حني تشعر في الوقت نفسه بالتأثير املباشر لتغير املناخ وارتفاع مستويات سطح البحر. وأمـا بالنسبة للدكتور محمد يونس، ففي حني كان محل إعجاب في مختلف أنحاء العالم ملساعدته املليني من الناس على الخروج من براثن الفقر، فإنه في وطنه بنغلديش، أكسبته شخصيته العامة عداء رئيسة الـوزراء الشيخة حسينة واجد، ابنة مؤسس البلد الشيخ مجيب الرحمن، التي اتهمته ذات مـرة بامتصاص دمــاء الـفـقـراء. وجــاء أول اتهام ، عندما اتهم تــوم هاينمان، مخرج األفـــام الوثائقية 2010 بـاالخـتـاس بحق يونس عــام الدنماركي، الدكتور يونس و«بنك غرامني» في أحد أفلمه بتحويل مليني الــدوالرات من أموال املساعدات التي قدمتها الوكالة النرويجية للتعاون اإلنمائي (نـوراد). وكان عنوان ذلك الفيلم «متورط في االئتمان الصغير». على األثـر، بدأت حكومة حسينة التحقيقات في أنشطة يونس، وأقصتْه عن منصب املدير اإلداري للبنك إثر مزاعم بانتهاك قواعد التقاعد، وكان قد تجاوز ستني عاما في ذلك .2011 ) الوقت. وأيَّدت محكمة بنغلديش العليا قرار فصله في أبريل (نيسان يــومــذاك، اتهمت حسينة «بـنـك غــرامــ » بـاجـتـذاب مبالغ ضخمة مـن املـسـاعـدات من البلدان الغربية «مـن دون حــدوث تغيير ملموس على أرض الـواقـع». وتصاعد الـتـأزم في عـنـدمـا اتُّــهــم يـونـس وثــاثــة مــن زمــائــه مــن شـركـة «غـرامـ 2024 ) يـنـايـر (كــانــون الـثـانــي تيليكوم»، وهــي واحـــدة مـن شركاته الـعـديـدة، بانتهاك قـوانـ العمل لصالح موظفيهم. ويومها حُكم عليهم بالسجن ستة أشهر، لكن محكمة العمل أفرجت عنهم بكفالة، مما أتاح لهم الوقت للستئناف أمام محكمة أعلى. وفي حينه، علّقت «منظمة العفو الدولية» بالقول إن إدانـة يونس كانت «رمـزًا لحالة حقوق اإلنسان املحاصرة» في بنغلديش. والحقا، في مليون دوالر من صندوق 2.2 يونيو (حزيران)، وجهت املحكمة إلى يونس تهمة اختلس رعاية العمال التابع لشركة االتصاالت الخاصة به. معلّقون ومفكّرون سياسيون رأوا أن جـذور الصراع بني يونس وحسينة ترجع إلى ، عندما أعلن يونس اعتزامه تشكيل حزب سياسي، بينما أقدمت حكومة مدعومة 2007 عام من الجيش على سجن حسينة. واملفارقة هنا، أنه قبل ذلك، كان يونس من مناصري والد حسينة، الشيخ مجيب الـرحـمـن. بـل وعـــ يـونـس حسينة -مــع السيدة األميركية األولــى فبراير 4 و 2 هيلري كلينتون- رئيسا مشاركا لـ«قمة االئتمان الصغير» التي عُقدت بني ، وحينذاك لم يكن لدى حسينة سوى الثناء على يونس واإلعجاب به. 1997 (شباط) عام بعدما كشف يونس عن نيته تشكيل 2007 مع كل ذلك، انتهت هذه العلقة الطويلة عام حزب سياسي باسم «ناغوريك شاكتي» (سلطة املواطن) إلنهاء ثقافة الصدام السياسي في بنغلديش، التي تخللتها فترات من االضطرابات وفترات من الحكم العسكري. أعرب يونس عن شعوره 1974 مع اجتياح المجاعة بنغالديش عام بالرهبة من تدريس «نظريات االقتصاد األنيقة» وسط مجاعة واسعة النطاق سـنـة) قــيــادة الحكومة 84( يـتـولّــى الـدكـتــور محمد يـونـس املؤقتة في بنغلديش، وسـط شعور عـام للمواطنني باشمئزاز عـــــام إزاء األحــــــــزاب الــســيــاســيــة فــــي الــــبــــاد. ويـــتـــوقـــع الـــخـــبـــراء السياسيون أنه في تفويضه املحدود زعيما مؤقتا، فإنه يواجه مهمات صعبة، أبـرزهـا: إعــادة إرســاء القانون والنظام، وإعــادة بناء الثقة في الدولة، والعمل بفاعلية مع الجيش، وضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة. وبالفعل، طلب يونس بعد توليه الرئاسة من املتظاهرين االبتعاد عن العنف، وهدّد بأنه سيستقيل إن لم يمتثلوا. تعهّدات تغييرية لــلــعــلــم، ســـبـــق لـــلـــدكـــتـــور يـــونـــس وصـــــف الــشــيــخــة حـسـيـنـة بأنها «ديــكــتــاتــورة». وعـــد اإلطــاحــة بها أخـيـرًا «تـحـريـرًا ثانيا» لبنغلديش، عندما علّق «لقد تحررت بنغلديش... نحن بلد حر اآلن». وحــقــا، دعـــا يـونـس إلــى إجــــراء تـغـيـيـرات شـامـلـة قـبـل إجـــراء االنـتـخـابـات الـعـامـة املـقـبـلـة، مـتـعـهـدًا: «سننظم انـتـخـابـات حـرة وتشاركية نزيهة فـي أســرع وقـت ممكن، الستكمال مهمتنا في إقـرار إصلحات حيوية في لجنة االنتخابات والقضاء واإلدارة املـــدنـــيـــة وقـــــــوات األمــــــن ووســــائــــل اإلعـــــــــام». وأردف: «وتُــــجــــري حكومتنا أيضا تغييرات اقتصادية بعيدة املدى؛ هدفها استعادة استقرار االقتصاد الكلي ودعــم النمو، ال سيما أنـه فـي جهدها الحثيث للبقاء في السلطة دمـرت ديكتاتورية الشيخة حسينة كل مؤسسات البلد». يونس وصف القضاء بأنه «منهار»، واتهم الحكومة السابقة بـأنـهـا «سـمـحـت للمحسوبية السياسية بـسـرقـة الـبـنـوك ونهب خزائن الـدولـة»، ورحّــب بقرار األمـم املتحدة إرســال بعثة تقصّي حقائق للتحقيق في أحــداث العنف األخـيـرة، متعهدًا بالتعاون الكامل مع التحقيق الدولي. وحـول التطوّرات األخيرة التي حملت يونس إلـى السلطة، قـال هــارش فـــاردان شرينغل، وزيــر الخارجية الهندي السابق، واملــبــعــوث الـهـنـدي الـسـابـق إلـــى بـنـغـاديـش: «إن االحـتـجـاجـات الطلبية األولية كانت مدفوعة بمظالم مشروعة، خصوصا ما يتعلق بنظام الحصص وفرص العمل، ولكن سرعان ما تسللت عــنــاصــر مــتــشــددة إلــــى الـــحـــركـــة، بـيـنـهـا (الــجــمــاعــة اإلســامــيــة) وجناحها الشبابي (إسلمي شهاترا شيبير)، ومن ثم اختطفت هـــذه الـجـمـاعـات االحــتــجــاجــات، وحـوّلـتـهـا إلـــى هـجـمـات عنيفة موجهة ضد الدولة. ومن ثم، فإن تحقيق االستقرار ال يكمن في معالجة االقتصاد فحسب، بل أيضا في فرض األمن والثقة». النشأة والمسيرة ، ألسرة بنغالية مسلمة 1940 ولد الدكتور محمد يونس عام إبان الحكم االستعماري البريطاني لشبه القارة الهندية، في قرية باثوا، القريبة من مدينة تشيتاغونغ الساحلية، ثاني كبرى مدن بنغلديش، وقاعدة جنوب شرقها. أطفال في عائلة تجارية، 9 محمد هو االبـن الثالث من بني وكــان والـــداه يعملن فـي مجال تـجـارة املصوغات واملـجـوهـرات. وهو يَنسب الفضل إلى والدته، صوفيا خاتون، إللهامه بمساعدة الفقراء. وفي سيرته الذاتية «مصرفي الفقراء» قال عنها: «كانت دائما تضع املال جانبا من أجل أي أقارب فقراء يزوروننا من قرى بعيدة. لقد كانت من خلل اهتمامها بالفقراء واملحرومني، هي التي ساعدتني على اكتشاف مصيري». وأكـــمـــل مـحـمـد يــونــس مــرحــلــة الــــدراســــة الـجـامـعـيـة األولــــى متخصصا فـي االقتصاد بجامعة «دكـــا» بالعاصمة، ثـم حصل على الدكتوراه من جامعة «فاندربيلت» العريقة بوالية تينيسي في الـواليـات املتحدة. ثم عمل أستاذًا مساعدًا في جامعة والية تينيسي الوسطى القريبة، وعاد بعد ذلك لتدريس االقتصاد في جامعة تشيتاغونغ. وفـي الفترة الفاصلة، التقى امــرأة روسية تُـــدعـــى فــيــرا فـورسـتـيـنـكـو، الــتــي تـــزوّجـــهـــا، وأنـــجـــب مـنـهـا طفلة واحـــدة سميَّاها مونيكا يونس -وهــي مغنية أوبـــرا شهيرة في الواليات املتحدة- ثم انفصل بعد ذلك، ومن ثم، تزوّج من زوجته الثانية أفـــروزي يـونـس، وهـي باحثة فـي علم الفيزياء بجامعة مانشستر البريطانية، التي أصبحت الحقا أستاذة في جامعة .1986 جاهانغيربور. ووُلدت ابنتهما دينا أفروز يونس عام أمـــا عـــن أبــــرز أقـــاربـــه اآلخـــريـــن، فـمـن إخـــوتـــه الــكــبــار محمد )، وكـــان ناشطا اجتماعيا ومذيعا 2019 جهانغير (تـوفـي عــام تـلـفـزيـونـيـا، فــي حـــ أخــــاه األصـــغـــر، الــدكــتــور مـحـمـد إبــراهــيــم، أكاديمي المــع، ومـؤسـس «مـركـز التعليم الجماهيري للعلوم»، الذي يقدم تعليم العلوم للفتيات الصغيرات في القرى. نشاطه السياسي مــــع انـــــــدالع حـــــرب اســـتـــقـــال بــنـــغـــاديــش (انـــفـــصـــالــهــا عـن ، أدار مــحــمــد يـــونـــس مـــركـــز اتـــصـــاالت 1971 بـــاكـــســـتـــان) عـــــام للبنغاليني الذين كانوا ينتظرون األخبار خارج البلد. وأطلق نشرة أخـبـار بنغلديش فـي ناشفيل، عاصمة واليــة تينيسي األميركية، لزيادة الدعم للحركة. ومع قمع القوات الباكستانية حـركـة االسـتـقـال (االنــفــصــال)، شـــارك يـونـس -الـــذي كــان آنــذاك أســتــاذًا فــي الـــواليـــات املـتـحـدة- فــي املـعـركـة مــن الـــخـــارج، وحــث الـبـيـت األبــيــض عـلـى االعـــتـــراف رسـمـيـا بـبـنـغـاديـش. وعـنـدمـا تحقق االستقلل، عاد يونس إلى الوطن للنضمام إلى الحكومة الجديدة موظفا في لجنة التخطيط الحكومية، قبل أن تحبطه الـبـيـروقـراطـيـة املـسـتـشـريـة. والحــقــا الـتـحـق يـونـس بالعمل األكـاديـمـي رئيسا لقسم االقـتـصـاد فـي إحـــدى الجامعات ،1974 املحلية. إال أنه مع اجتياح املجاعة بنغلديش عام أعرب عن شعوره بالرهبة من تدريس «نظريات االقتصاد األنيقة»، وسط مجاعة واسعة النطاق، مفضّل أن يكون «ذا فائدة لبعض الناس». ولـقـد كتب فـي سيرته الـذاتـيـة «بـعـد عـودتـي إلى الديار من عـدة سنوات في الـواليـات املتحدة، وجدت صعوبة في تدريس نظريات االقتصاد األنيقة داخل قـــاعـــات الــــدراســــة الــجــامــعــيــة، عــلــى خـلـفـيـة املــجــاعــة الـرهـيـبـة الــتــي ضــربــت بــنــغــاديــش. وفـــجـــأة، شـعـرت بـــخـــواء هــــذه الــنــظــريــات فـــي وجــــه املـــجـــاعـــات والــفــقــر، وأدركـت أن الحكومة عاجزة عن سد حاجات الفقراء، ومن ثم فكرت... ملاذا ال يستطيع هؤالء الفقراء تحسني حياتهم الخاصة بأنفسهم؟». ، أثناء زيارة له إلى إحدى القرى، 1976 وهكذا، عام أدرك أن الــنــاس يـحـتـاجـون معظم األحــيــان إلـــى قــروض صغيرة غير تقليدية للصمود ماليا، وتنمية أعمالهم التجارية، ما خلق عنده فكرة القروض الصغيرة. وفعلً، بدأ إقراض نساء القرى مبالغ صغيرة من ماله الخاص، متيحا لهن شـراء الخيزران الستخدامه في صنع األثـاث. والحقا، حصل على قـروض من بنوك أكبر، وأعــاد توزيع املال على شكل قروض صغيرة للفقراء. ومـــع نـمـو املــــبــــادرة، ظــهــرت مـجـمـوعـة تـضـم عــــددًا من الــشــركــات الـعـامـلـة فــي صـيـد األســـمـــاك والـــزراعـــة واالئـتـمـان املرتبط باالتصاالت ومساعدة الفقراء. وأخيرًا، عندما وجد يونس أن الدولة غير راغبة في زيادة حجم القروض الصغيرة املقدمة للفقراء، أسّس مشروعه االجتماعي الذي عرف بـ«بنك غرامني» (بنك القرية). «بنك غرامين» ، ليكون مؤسسة 1983 أسّـــس يـونـس «بـنـك غــرامــ » عــام تُـــقـــرض املـــــال لــلــفــئــات األكـــثـــر حـــاجـــة، مـــن دون الـــحـــاجـــة إلــى ضمانات، وأعـرب عن اعتقاده بأن تأمني رأس املال الـازم ألي شخص يرغب في إنشاء مشروع تجاري سيساعد في انتشال املستفيدين مـن الـفـقـر. فـي الـبـدايـة، كــان مـن املـفـتـرض تقسيم القروض بالتساوي بني الرجال والنساء، لكن يونس سرعان مـا الحــظ أن األمــــوال تُنفق بشكل مختلف: إذ كـانـت أولـويـات الرجال إنفاق املال خارج املنزل، في حني أن النساء يعملن على تعظيم العائد مـن األمــــوال، ويـواصـلـن االستثمار فـي مشاريع جديدة، ويُنفقن املال على األسرة. وبناء عليه، بدأ «بنك غرامني» التركيز فـي املـقـام األول على النساء الـاتـي سيطلقن مشاريع تجارية صغيرة، مثل تأجير الهاتف املحمول الوحيد في القرية، أو فتح متجر صغير، أو شـراء املاشية. وكُــن يسددن القروض على نحو موثوق بـه، وغالبا ما يأخذن قروضا أكبر للسماح لهن بالتوسّع. ألف موظف، 23 اليوم، يُعد «بنك غرامني» عملقا ماليا يضم باملائة من قرى بنغلديش، وقد 94 مليون مقترض، في 11 وعنده مليار دوالر في شكل قــروض؛ معظمها 39 صـرف تراكميا نحو للنساء الـفـقـيـرات. كـمـا صـــار الـتـمـويـل متناهي الـصـغـر ظـاهـرة دولــة نامية في 100 دولـيـة. وبإلهام مـن البنك، أُطلقت أكثر مـن جميع أنحاء العالم خدمات االئتمان الصغير. وإضافة إلى «بنك غرامني»، أنشأ يونس شركات فرعية أخرى مثل «غرامني فون»، وهي أكبر خدمة للهواتف في بنغلديش، ومنذ ذلك الحني، تقود 85 الـشـركـة قـطـاع االتـــصـــاالت فــي بـنـغـاديـش، وتــخــدم أكـثـر مــن مليون عميل. «نوبل»... وأكثر 2006 وبفضل نجاح «بنك غرامني»، منح الدكتور يونس عام «جائزة نوبل للسلم»، وإلى جانب «جائزة نوبل»، حصل يونس على «وســام الحرية الرئاسي» األميركي، و«امليدالية 2009 عـام . وعـــلـــى صــعــيــد الــتــقـديــرات 2010 الــذهــبــيــة لــلــكـــونـغـــرس» عـــــام والتكريمات، حاز يونس على عدة جوائز أخرى مرموقة، ونحو جائزة 113 دولة، و 20 درجة دكتوراه فخرية من جامعات من 50 دول. أصدرت 10 دولة، بما في ذلك أوسمة الدولة من 26 دولية من الحكومة البنغلديشية طابعا تذكاريا تكريما لـ«جائزة نوبل» التي حصل عليها. محمد يونس... حامل «جائزة نوبل للسالم» و«مصرفي الفقراء» يتولّى حكم بنغالديش بعد االضطرابات التي أنهت حقبة الشيخة حسينة واجد في محاولة لسد الفراغ القيادي في بنغالديش، ولو بصفة مؤقتة، عُي محمد يونس الحائز على «جائزة نوبل» والخبير االقتصادي، كبير مستشاري الحكومة املؤقتة املدعومة من الجيش، وذلك بعدما أدّت انتفاضة شعبية واسعة إلى اإلطاحة برئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد، وهروبها إلى الهند. وحقًا، أصدر رئيس البالد، محمد شهاب الدين، قرارًا بحل البرملان البنغالي. وأدت حكومة مؤقتة عضوًا برئاسة يونس اليمي 17 مكوّنة من أغسطس (آب) الحالي، 8 الدستورية يوم بعدما تخلّت حسينة عن منصبها، وغادرت إثر أسابيع من االحتجاجات الطالبية والغضب من نظام الحصص الذي يقتطع نسبة كبيرة من الوظائف الحكومية. وكانت حدة املظاهرات قد اشتدت وتوسّعت إلى تحد أعنف وأوسع لحكم حسينة الذي اتهم بـ«التسلّط» الزائد. متظاهر، في 400 وقُتل في أعمال العنف حي خلق الفراغ في السلطة تميزًا بالعنف في أجزاء مختلفة من البالد. نيودلهي: براكريتي غوبتا ASHARQ AL-AWSAT العاصمة دكا مسرحا لالضطرابات قبل تنحي الشيخة حسينة ومغادرتها بنغالديش (رويترز)

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==