issue16705

تبادلت واشنطن وطهران رسائل تهديد وردع في إطار التهديد املتواصل منذ أسابيع بــرد إيــرانــي على إسـرائـيـل، وفــي حـن وصلت حاملة الطائرات «أبراهام لينكولن» ومدمرات مرافقة إلـى الـشـرق األوســـط، أعلن قائد سابق فــي «الـــحـــرس الـــثـــوري» أنـــه درس تـبـعـات الــرد الذي سيكون «محسوبًا». وقــبــل يـــومــن، كـــرر نــائــب قــائــد «الــحــرس الــــــثــــــوري»، عـــلـــي فـــــــدوي الـــتـــهـــديـــد «بــمــعــاقــبــة إسـرائـيـل فـي الــزمــان واملــكــان املـنـاسـبـن»، كما نقلت وكــالــة «إرنـــــا» الـحـكـومـيـة، بـعـد أسابيع من إذاعـة مزاعم عن أن «تأخر العقاب أشد من العقاب نفسه». وفـي وقـت متأخر من ليل األربـعـاء، أعلن الجيش األميركي أن حاملة الطائرات «يو إس إس أبــراهــام لينكولن» واملــدمــرات املـرافـقـة لها وصلت إلـى الشرق األوســـط، بعد أن أمـر وزير الـــدفـــاع لـويـد أوســـن هـــذه املـجـمـوعـة البحرية الضاربة بتسريع عملية انتقالها إلى املنطقة. ويرتفع إلى اثنتي عدد حامالت الطائرات األميركية املوجودة حاليًا في الشرق األوسط؛ إذ تزيد املخاوف من حصول تصعيد عسكري إقليمي، فيما لو أقدمت إيران على رد عسكري واسع ضد إسرائيل. ومــن املفترض أن تـحـل «لينكولن» محل حاملة الطائرات «يو إس إس ثيودور روزفلت». وارتفع منسوب التوتر في الشرق األوسط منذ اغتالت إسرائيل القيادي العسكري في «حزب الــلــه» فــــؤاد شــكــر، بــغــارة جــويــة فــي الضاحية الـــجـــنـــوبـــيـــة لــــبــــيــــروت، ومـــقـــتـــل رئـــيـــس املـكــتــب السياسي لحركة «حـمـاس»، إسماعيل هنية، في عملية اغتيال وقعت في طهران. وقــــالــــت الــــقــــيــــادة الـــعـــســـكـــريـــة األمــيــركــيــة ملنطقة الشرق األوســط (سنتكوم): «إن حاملة الـــطـــائـــرات (يــــو إس إس أبــــراهــــام لــيــنــكــولــن)، 18 سـي) و(إف إيـه 35 املجهزة بمقاتالت (إف )، دخلت نطاق مسؤولية (سنتكوم)». 3 بلوك وأضافت «أن (لينكولن) هي السفينة الرئيسية فـــــي مـــجـــمـــوعـــة حـــامـــلـــة الـــــطـــــائـــــرات الـــضـــاربـــة الثالثة، ويرافقها أسطول املـدمّــرات (ديسرون ) وجـنـاح حامل الـطـائـرات (سـي فـي دبليو) 21 التاسع». وكــــانــــت وزارة الـــــدفـــــاع األمــــيــــركــــيــــة، قـد أغـسـطـس (آب)، أن أوســــن أمـر 11 أعـلـنـت فــي الحاملة «لينكولن» «بتسريع انتقالها» إلى الشرق األوســط، بعد أن كـان قد أمـر بإرسالها إلـى املنطقة في بداية الشهر. وقالت الواليات املتحدة إنها أرسلت رسائل إلى إيران، مفادها أن الهجوم ستكون له نتائج عكسية، وزعمت أنـهـا أعــــادت تـمـوضـع الـتـحـالـف الـعـسـكـري في حالة دفاعية عن إسرائيل. ومــــع احــــتــــرازات الــــــردع الـــتـــي تـــقـــوم بـهـا، تـطـلـب الـــواليـــات املــتــحــدة مـــن حـلـفـائـهـا الـذيـن تربطهم عالقات بـإيـران إقناعها بتهدئة حدة التوتر في الشرق األوسط. في املقابل، قال عضو مجلس «تشخيص مـصـلـحـة الــنــظــام» مـحـسـن رضـــائـــي، إن بـــ ده «درست تبعات الرد، الذي سيكون محسوبًا». وكـــان رضـائـي قـائـدًا لــ«الـحـرس الـثـوري» خالل فترة الحرب «العراقية – اإليرانية»، وبقي .1997 في املنصب حتى قدّم استقالته عام ونـقـلـت وكـــالـــة «إيــســنــا» الـحـكـومـيـة، عن رضــــائــــي، قــــولــــه: «درســــنــــا تـــبـــعـــات قـــراراتـــنـــا، من میثاق األمــم املتحدة 51 وبـنـاء علی املــادة لدینا الحق في الدفاع عن النفس، ولن نسمح لنتنياهو بالخروج من مستنقع یغرق فیه». وأوضــــــح رضــــائــــي، أن «إجــــــــراءات إيــــران ستكون مدروسة، والحل الوحيد لضمان أمن املـنـطـقـة يـكـمـن فــي اتــحــاد دولـــهـــا». ومـــع ذلــك، خفّف رضائي من لهجته، حي قال إن «إيران ال تريد الحرب، لكنها ستدافع عن نفسها بقوة». وتــــابــــع رضــــائــــي: «األزمــــــــة الـــتـــي بــدأتــهــا إسـرائـيـل لــن تـكـون لـهـا نـهـايـة جـیـدة فــي حـال عــــدم احـــتـــوائـــهـــا». وتـعـلـيـقـ عــلــى الــتــحــذيــرات األمـيـركـيـة إليــــران بــشــأن تـوسـعـة الـــحـــرب، قـال رضائي، إن «أميركا ليست القوة التي كانت في السابق، إنها اآلن مشغولة بأوکرانیا وتایوان والبحر األحمر، وال یمکنها فتح جبهة جدیدة، ال سیما ضـد إيـــران التي لدیها قـوة عالية في إلــحــاق الـــضـــرر». ورأى رضــائــي أن «واشـنـطـن تتجنب الصراع مع إيران»، لكنهم «مستعدون، وسنرد علی كل إجراء». فـي غـضـون ذلـــك، أملـحـت منصات موالية لــ«الـحـرس الــثــوري» خــ ل الـسـاعـات املاضية، إلـى أن الـرد اإليـرانـي سيكون وشيكًا جـدًا بعد انتهاء «الزيارة األربعينية» األسبوع املقبل. ومــنــذ أســـابـــيـــع، تــخــرج مـــن دوائـــــر إيــــران مؤشرات متضاربة بشأن الرد، وضخّت وسائل اإلعالم اإليرانية تحليالت وتخمينات مختلفة حول كيفية الـرد وحجمه، لكن من املحتمل أن تكون جميعها لتشتيت االنتباه. وكـــان املـتـحـدث بـاسـم «الــحــرس الـثـوري» عــلــي مـحـمـد نــائــيــنــي: «الــــوقــــت فـــي صـالـحـنـا، وفترة االنتظار لهذا الرد قد تكون طويلة». وأضــــــــــاف نــــائــــيــــنــــي: «يـــــجـــــب أن يــعــيــش الصهاينة فــي حـالـة مــن عـــدم الـــتـــوازن، وقـــد ال يكون الـرد اإليراني تكرارًا للعمليات السابقة، فالسيناريوهات املحتملة للرد تختلف». وفـــرضـــت «مــتــغــيــرات نـفـسـهـا عــلــى خطة االنتقام»، من بينها انتظار صفقة لوقف النار في غزة، كما تفيد تقارير غربية. وكــانــت صحيفة «الـــغـــارديـــان»، قــالــت إن إيران قد تعيد النظر في نطاق وشكل االنتقام الــذي تخطط له ضد إسرائيل بعد هنية، لكن من غير املرجح أن تتراجع عن ذلك بسبب غياب الدعم الصريح من دول إسالمية للرد العسكري اإليراني. 7 إيران NEWS Issue 16705 - العدد Friday - 2024/8/23 اجلمعة عضو في مجلس «تشخيص مصلحة النظام» قال إن إيران «ال تريد الحرب لكنها ستدافع عن نفسها بقوة» ASHARQ AL-AWSAT «أبراهام لينكولن» تصل إلى المنطقة... و«الحرس الثوري»: ردنا محسوب «رسائل ردع» بين واشنطن وطهران صورة نشرتها بحرية «الحرس الثوري» من «فرقاطة أبو مهدي المهندس» المزوّدة بصواريخ «كروز» في قاعدة «معشور» البحرية جنوب البالد االثنين (تسنيم) لندن: «الشرق األوسط» قائد سابق في «الموساد»: نادم على عدم ضرب «النووي» 2011 أوباما أجهض خطة نتنياهو لضرب إيران عام كـــشـــفـــت صـــحـــيـــفـــة إســـرائـــيـــلـــيـــة يــمــيــنــيــة، الـــخـــمـــيـــس، عــــن ســــر الــــصــــراع الــــــذي جـــــرى بـن ، حي منعت إدارة 2011 واشنطن وتل أبيب عام الرئيس باراك أوباما خطة للهجوم على إيران، كانت تهدف إلى إجهاض مشروعها النووي. ونشرت صحيفة «يسرائيل هيوم»، مقاال لقائد سابق فـي جهاز املـخـابـرات اإلسرائيلية الخارجية «املـوسـاد»، عوديد عيالم، يـروي ما جرى في تلك الفترة. وقــــال عـــيـــ م: «فـــي صــبــاح شــتــوي مـــا في ، فـــي مـكـتـب ســــري ومــحــصــن جــيــدًا، 2011 عــــام اجــتــمــعــت مــجــمــوعــة ذات وزن ثــقــيــل فــــي قـمـة أجــــهــــزة األمــــــن اإلســـرائـــيـــلـــيـــة، ضـــمـــت كـــــ مـــن: غـابـي أشـكـنـازي رئـيـس أركـــان الجيش، ومئير دغـان الـذي كان اعتزل لتوّه من منصبه رئيسًا لـــلـــمـــوســـاد، ويــــوفــــال ديــســكــن رئـــيـــس الــشــابــاك (جهاز املخابرات العامة)، الـذي هو اآلخـر كان اعتزل لتوه». وتــابــع عــيــ م: «هــــؤالء األشـــخـــاص الـذيـن وقـــع عـلـى أكـتـافـهـم عـــبء أمـــن الـــدولـــة، شـعـروا بأنهم مكلفون بمهمة استثنائية - إنقاذ الشعب مـــن قـــــرار خـطـيـر ومــجــنــون تــبــلــور فـــي مكتبي رئيس الوزراء بنيامي نتنياهو، ووزير الدفاع إيهود باراك. وبرأيهم، أن الرجلي يتخذان خط تفكير خطيرًا جدًا». «يجب أن نضرب اآلن» ويضيف القائد السابق في «املوساد» أن «نتنياهو وإيهود بــاراك، اللذين يختلفان في الــرأي في جملة مواضيع شكلت مــرات عديدة مــصــدرًا لـتـوتـر سـيـاسـي، وجـــدا هـــذه املـــرة لغة مشتركة في الحاجة لهجوم جوي على منشآت نووية إيرانية». وبحسب مـا ذكــره عـيـ م، فــإن «نتنياهو وإيهود باراك قاال بإصرار، إن الطريق الوحيد لــضــمــان مـسـتـقـبـلـنـا هـــو أن نـــضـــرب اآلن، بال تردد». لكن قادة أجهزة األمن الثالثة رأوا األمور بـشـكـل مـخـتـلـف. بـالـنـسـبـة لــهــم، كــانــت الخطة بــمــثــابــة لـــعـــب بـــالـــنـــار يــمــكــنــه أن يــشــعــل نــــارًا إقليمية أكبر لن يكون إطفاؤها ممكنًا. يــــقــــول عـــــيـــــ م: «لــــقــــد شـــــعـــــروا بــــــأن هـــذه الـــخـــطـــوة تــشــبــه شــخــصــ يـسـتـيـقـظ مـــن نـومـه فــي منتصف الـلـيـل، ويــقــرر الــركــض واجـتـيـاز طـريـق ســريــع، لعله يـصـل إلـــى مـكـان مبتغاه، لــكــن يـحـتـمـل أيـــضـــ أن يـنـتـهـي تــحــت عـجـ ت السيارات». ويـــشـــرح الــقــائــد الــســابــق فـــي «املـــوســـاد» وجـهـة نظر هـــؤالء بأنهم «آمــنــوا بكل قلوبهم بـــأن الـحــل الـصـحـيـح يكمن فــي خـلـق عقوبات دولية حادة على إيران، واستخدام قوات سرية ألجــل التخريب على املنظومات اإليـرانـيـة من الداخل، ال في عملية عسكرية علنية وخطيرة». وكـان هــؤالء، وفقًا لعيالم، يعتقدون بأن إســرائــيــل ال يـمـكـنـهـا أن تــخــرج إلـــى مـثـل هـذه الحملة من دون إسناد أميركي واضح. وألجل منع الـخـطـوة، قــرر دغـــان وديـسـكـن، الـلـذان لم يعودا مكبّلي بمنصبيهما الرسميي، العمل بطريقتهما الخاصة. وكــان هــذا يعني أن يقول رئيس األركــان دغـــــان بـتـسـريـب الــخــطــة لــأمــيــركــيــن، بـــل إنــه أجـــرى مقابلة مـع صحيفة «نـيـويـورك تايمز» ليتأكد من أن العالم كله يفهم الخطر الذي في هذه الخطوة». أوباما أجهض الخطة ويـروي عيالم، الذي كان يشغل منصب رئــــيــــس دائــــــــرة مـــكـــافـــحـــة عـــمـــلـــيـــات اإلرهـــــــاب املـــعـــاديـــة، أن «الــقــلــق اسـتـبـد بـــــإدارة أوبـــامـــا، فسارعت ألن تصدر بطاقة حمراء إلسرائيل». فــي ذاك الــوقــت كــانــت واشــنــطــن تسعى إلى اتفاق نووي مع إيران، وقد وقع بعد نحو . ويقول 2015 ) ســنــوات، فـي يوليو (تــمــوز 4 عـــيـــ م إن «االتــــفــــاق لـــم يـتـضـمـن عــــدم تسلح إيــــران بـأسـلـحـة بـالـيـسـتـيـة، ولـــم يـلـمـس على اإلطـــ ق الـطـوق الـنـاري حـول إسـرائـيـل، الـذي نـشـعـر بـحـريـقـه الـــيـــوم. الــخــطــوة فـــي حينها قضت على العملية اإلسرائيلية». ويطرح عيالم السؤال: «املسألة الكبرى اليوم: هل كان منع الهجوم خطأ؟»، ويتابع: «بـــنـــظـــرة إلــــى الــــــــوراء، واضـــــح أن اإليـــرانـــيـــن لــم يـتـوقـفـوا لـلـحـظـة. الـعـكـس هــو الصحيح، واصلوا تطوير برنامجهم النووي وإسرائيل وجدت نفسها مع عدو مسلح وخطير أكثر». ورأى عــيــ م أن «إســرائــيــل لــو تعاملت حينها مـع إيـــران الضعيفة نسبيًا وأذرعـهـا التي لم تكن مسلحة بعشرات آالف الصواريخ التي تهدد اليوم كل نقطة في إسرائيل، لكان مـن املحتمل الحصول على معادلة مختلفة تمامًا». ويـــقـــول عـــيـــ م: «الــــســــؤال املـــطـــروح هــو: هـل الـتـخـوف مـن العملية فـي حينها بسبب انعدام اليقي (...). توجد لحظات يكون فيها االمتناع عن قرار مصيري خطأ جسيمًا بقدر ال يقل عن اتخاذ القرار نفسه». وحتى اليوم، يتباهى نتنياهو بأنه كان يريد ضرب املشروع النووي، ويستخدم هذا فـي حربه الضارية ضـد املؤسسة العسكرية واألمــنــيــة اإلســرائــيــلــيــة، ويـتـهـمـهـا بــ«الـجـن وبالتخلي عن العقيدة القتالية». تل أبيب: «الشرق األوسط» (د.ب.أ) 2023 أبريل 4 رئيس الوزراء اإلسرائيلي بنيامين نتنياهو (يسار) ومدير «الموساد» ديفيد برنياع في القدس وزير الخارجية اإليراني الجديد يحث اليابان على «الشراكة» عراقجي يحدد شروط طهران للتواصل مع «األوروبي» بـــعـــد يــــــوم واحــــــــد مـــــن مـــنـــحـــه الـــثـــقـــة فـي البرملان، أعلن وزير الخارجية اإليراني الجديد جملة شروط إلعادة التواصل مع دول االتحاد األوروبــــــــي. كــــان عـــبـــاس عــراقــجــي قـــد نــــال ثقة البرملان اإليراني، أمس األربعاء، ضمن الطاقم الحكومي الجديد الذي قدمه الرئيس مسعود بزشكيان. ونــقــلــت وكـــالـــة «كــــيــــودو» الــيــابــانــيــة، عن عراقجي أن «الحكومة الجديدة حـددت تنمية العالقات مع شرق آسيا هدفًا محوريًا»، وأكد «املكانة البارزة لليابان»، في هذا السياق. وقال وزير الخارجية إن «اليابان اضطرت إلــى التخلي عـن الـسـوق اإليــرانــيــة، بعد مئات الــعــقــوبــات األحـــاديـــة الــجــانــب عـلـى االقـتـصـاد اإليـــــرانـــــي، بــمــا فـــي ذلــــك الـــقـــطـــاعـــان املــصــرفــي والتجاري، التي فرضتها الحكومة األميركية، في العقد املاضي، للحد من األنشطة النووية اإليرانية». ورأى عــــراقــــجــــي أن إيــــــــــران والـــــيـــــابـــــان، بـــقـــدراتـــهـــمـــا املـــتـــمـــيـــزة واملـــتـــكـــامـــلـــة، تـمـتـلـكـان إمكانات هائلة لصياغة شراكة مفيدة للطرفي ومستقرة عبر آسيا، وفقًا للوكالة اليابانية. رفع العقوبات وأوضـــــــح عـــراقـــجـــي أن «الـــخـــارجـــيـــة اإليرانية ستسعى، كخطوة حاسمة نحو رفع العقوبات عن اقتصاد إيران، وإعادته إلــــى الـــعـــ قـــات الـــتـــجــاريـــة الـطـبـيـعـيـة في املجتمع الـدولـي، إلـى إدارة الـتـوتـرات مع واشنطن، وإعادة بناء العالقات مع الدول األوروبـيـة». لكن عراقجي أكد أن «هـذا لن يحدث إال بعد أن تتخلى هـذه الـــدول عن نهجها العدائي». وقــال وزيــر الخارجية: «فـي خطابي حــول السياسة الـخـارجـيـة أمـــام الـبـرملـان، ســلــطــت الــــضــــوء عـــلـــى الــــهــــدف الـــحـــاســـم، املـتـمـثـل فــي رفـــع الــعــقــوبــات، وخـصـوصـ الــعــقــوبــات األحـــاديـــة الــجــانــب، مـــن خـ ل مفاوضات جادة ومركَّزة ومحددة زمنيًا، مع التمسك باملبادئ األساسية إليران». وأبرمت إيـران اتفاقًا نوويًا تاريخيًا مـــــع ســـــت قـــــــوى كــــبــــرى؛ 2015 فـــــي عـــــــام بـــريـــطـــانـــيـــا والــــصــــن وفــــرنــــســــا وأملـــانـــيـــا وروسيا والواليات املتحدة. ومـــــــع ذلـــــــك انــــتــــقــــد تـــــرامـــــب االتــــفــــاق ووصــفــه بـأنـه مَــعـيـب، وانـسـحـب مـنـه في . وردَّت إيـــــــران عـلـى 2018 ) مـــايـــو (أيــــــــار الـــخـــطـــوة األمـــيـــركـــيـــة بــــزيــــادة أنـشـطـتـهـا النووية بما يتجاوز الحدود املنصوص عليها في االتفاق. ولـعـب عـراقـجـي، الـدبـلـومـاسـي الـذي عمل أيضًا سفيرًا لدى فنلندا وإستونيا، دورًا حـــيـــويـــ فــــي االنــــتــــهــــاء مــــن االتـــفـــاق بصفته نائبًا لوزير 2015 الــنــووي لـعـام الخارجية اإليراني. التزامات عراقجي وقــــبــــل مـــنـــحـــه الــــثــــقــــة، تــــعــــهّــــد عـــراقـــجـــي بسياسة خـارجـيـة «شـامـلـة وفـعـالـة ومــؤثــرة» فــي مـواجـهـة الـتـحـديـات اإلقـلـيـمـيـة والـعـاملـيـة، وعدم االنحياز إلى أي تيار أو فصيل سياسي، مـهـام رئيسية؛ «تأمي 3 كما تعهّد بمتابعة املـصـالـح الـوطـنـيـة» و«تـعـزيـز األمـــن الـقـومـي»، و«الحفاظ على تعزيز كرامة ومكانة البالد». وحــــــــــدَّد عــــراقــــجــــي أولـــــــويـــــــات ســيــاســتــه الــخــارجــيــة، قـــائـــ ً: «الــصــن وروســـيـــا، وكـذلـك القوى الصاعدة في أفريقيا وأميركا الالتينية وشــــرق آســـيـــا، الــتــي وقــفــت مـعـنـا، خـــ ل فـتـرة الــــعــــقــــوبــــات، ســــتــــكــــون عــــلــــى رأس أولـــــويـــــات الـسـيـاسـة الــخــارجــيــة». وأشــــار إلـــى أن «حسن الــــجــــوار» ســيــكــون مـــحـــورًا مـــن مـــحـــاور عـمـلـه، مـــــؤكـــــدًا: «ســتــســتــمــر ســـيـــاســـة حـــســـن الــــجــــوار بـــقـــوة، وسـنـسـعـى لـجـعـل الـــفـــرص الـسـيـاسـيـة واالقـــتـــصـــاديـــة الـعـظـيـمـة فـــي مـــجـــال الــجــيــران مثمرة». وأبدى نواب إيرانيون مؤيدون لعراقجي ارتـيـاحـهـم مــن الــتــزامــه بـقـانـون الــبــرملــان حـول الـــبـــرنـــامـــج الـــــنـــــووي، وكــــذلــــك بـــدعـــم األنــشــطــة اإلقليمية لـ«الحرس الثوري»، وعدم التفاوض بشأن البرنامج الصاروخي. لندن: «الشرق األوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==