issue16704

8 أخبار NEWS Issue 16704 - العدد Thursday - 2024/8/22 اخلميس ASHARQ AL-AWSAT دول الساحل تشكوا أوكرانيا لمجلس األمن الدولي مالي والنيجر وبوركينا فاسو تتهم كييف بدعم «اإلرهاب الدولي» وجّهت دول الساحل األفريقي الثالث (مالي والنيجر وبوركينا فاسو)، رسالة إلـــــى مــجــلــس األمــــــن الـــــدولـــــي تــتــهــم فـيـهـا أوكـــرانـــيـــا بــمــســانــدة «اإلرهـــــــاب الـــدولـــي»، وتــدعــوه إلــى «تحمل مـسـؤولـيـاتـه» تجاه مخطط الحكومة األوكرانية «لزعزعة أمن واســـتـــقـــرار مـنـطـقـة الـــســـاحـــل»، وفــــق نص الرسالة. الرسالة التي اطلعت عليها «الشرق األوسط»، كانت موقعة من طرف كراموكو جـــــــان مـــــــــاري تــــــــــــــراوري، وزيـــــــــر الـــــشـــــؤون الــخــارجــيــة والـــتـــعـــاون اإلقـلـيـمـي وشـــؤون املـــغـــتـــربـــن فـــــي بـــوركـــيـــنـــا فـــــاســـــو، وعــبــد الـــلـــه ديـــــــوب، وزيــــــر الـــــشـــــؤون الـــخــارجـــيــة والــتــعــاون الـــدولـــي لــدولــة مــالــي، وبــكــاري يــاو سـانـغـاري، وزيـــر الــشــؤون الخارجية والتعاون وشؤون املغتربي في النيجر. وقـــال الـــــوزراء الـثـ ثـة إنـهــم يبعثون رسالتهم إلى رئيس مجلس األمن الدولي، بناء على تعليمات من «السلطات العليا» في الدول الثالث املنخرطة ضمن «تحالف الساحل»، وإنها تأتي بعد «إعالن أوكرانيا دعمها لإلرهاب في منطقة الساحل». وأوضـحـت الـرسـالـة أن دول الساحل الثالث «تندد بشدة وتدين الدعم العلني واملـبـاشـر الـــذي قدمته حكومة جمهورية أوكـرانـيـا لـ رهـاب الــدولــي، وبخاصة في مـنـطـقـة الـــســـاحـــل»، وذلــــك فـــي إشـــــارة إلــى تصريحات مسؤول استخباراتي أوكراني ودبلوماسي أوكـرانـي حـول دعـم بالدهما لـــلـــحـــركـــات املـــســـلـــحـــة فـــــي شــــمــــال مـــالـــي، خـ ل معركة وقعت نهاية يوليو (تموز) املاضي، وقتل فيها العشرات من مقاتلي «فاغنر» والجيش املالي، على يد مسلحي من الطوارق والعرب. ودول الـسـاحـل قطعت عـ قـاتـهـا مع أوكرانيا بعد املعركة التي خسرها جيش مــالــي، ودعــــت مـجـلـس األمــــن الـــدولـــي، في رســـالـــة وجــهــتــهــا إلـــيـــه، «إلـــــى أن يتحمل مسؤولياته تجاه اختيار أوكرانيا املتعمد لدعم اإلرهـــاب، من أجـل منع هـذه األعمال الـتـخـريـبـيـة الــتــي تــهــدد اســتــقــرار منطقة الساحل، بل القارة األفريقية بأكملها». الــــرســــالــــة املـــوقـــعـــة مــــن طـــــرف وزراء خارجية مالي والنيجر وبوركينا فاسو، كــانــت مـوجـهـة إلـــى الـسـفـيـر الـــدائـــم لـدولـة سيراليون لـدى األمــم املتحدة، مع دعوته إلى «نقل مضمون الرسالة ومرفقاتها إلى أعــضــاء مجلس األمـــن ونـشـرهـا بصفتها وثائق رسمية للمجلس»، وفق ما جاء في ختام الرسالة. ودول الــــســــاحــــل الـــــثـــــ ث تــحــكــمــهــا أنظمة عسكرية عطلت العمل بالدستور، وأوقـــــــفـــــــت املـــــؤســـــســـــات الــــديــــمــــقــــراطــــيــــة، بحجة أنـهـا تـخـوض «حـربـا شـرسـة ضد املــتــمــرديــن واإلرهــــــــاب»، وقـــــررت الــدخــول فــــي تـــحـــالـــف عـــســـكـــري مــــع مـــوســـكـــو مـنـذ ســــنــــوات، بــعــد أن تـــوتـــرت عــ قــاتــهــا مع الدول الغربية، بقيادة فرنسا التي كانت القوة االستعمارية ذات النفوذ التقليدي في غرب أفريقيا، ولكنها خسرت نفوذها مـــنـــذ أن دخـــلـــت روســــيــــا عـــلـــى الـــخـــط فـي املنطقة. وبـــدعـــم مـــن روســـيـــا، حــــاول الـجـيـش املالي أن يستعيد السيطرة على مناطق مـــن الـــبـــ د ظـلـت ألكــثــر مـــن عـشـر سـنـوات خـــــارج ســيــطــرة الــــدولــــة املـــركـــزيـــة، ولـكـنـه نهاية الشهر املـاضـي، دخــل فـي مواجهة مــبــاشــرة مــع تـحـالـف لـلـحـركـات املسلحة التي يقودها الـطـوارق والـعـرب، في قرية «تــيــنــزواتــن» عـلـى الــحــدود مــع الـجـزائـر، وخـــســـر الــجـــيـــش الـــعـــشـــرات مــــن جـــنـــوده، كما قُتل عدد من مقاتلي «فاغنر»، ووقع بعضهم في األسر. وفــــي أعـــقـــاب املـــعـــركـــة، جــــرى تــــداول تـــــصـــــريـــــحـــــات مـــــنـــــســـــوبـــــة ملـــــــســـــــؤول فـــي االستخبارات العسكرية األوكرانية يدعى أنــــدريــــه يــــوســــوف، قــــال فــيــهــا، إن كييف «قدّمت معلومات إلـى املتمردين مكّنتهم مــــن اإليــــقــــاع بــمــقــاتــلــي فـــاغـــنـــر والــجــيــش املالي». ومنحت املتمردين «كل املعلومات الضرورية التي يحتاجون إليها». وبـــــــدوره، نــشــر يــــوري بــيــفــوفــاروف، السفير األوكـــرانـــي لــدى الـسـنـغـال، مقطع فيديو ذكر فيه أن كييف «لعبت دورًا» في املـعـركـة الـتـي هُــزمــت فيها قـــوات الجيش املـــــالـــــي و«فـــــاغـــــنـــــر»، ودعـــــمـــــت املــســلــحــن الطوارق والعرب. ساحة المعركة بالقرب من الحدود بين الجزائر ومالي (ناشطون متمردون) نواكشوط: الشيخ محمد الجيش السوداني يعلن عن هجوم استباقي ضد «الدعم السريع» في الخرطوم لـــلـــيـــوم الــــثــــانــــي عـــلـــى الــــتــــوالــــي، واصـــــــل كــــل مــــن الـــجـــيـــش الــــســــودانــــي و«قوات الدعم السريع» تبادل القصف الكثيف، كل في مناطق سيطرة اآلخر، مـــا أدى إلــــى مـقـتـل وإصـــابـــة عــــدد من املدنيي، وتدمير بنى تحتية ومساكن مواطني فـي مدينة الفاشر، عاصمة والية شمال دارفور، واألجزاء الشرقية والشمالية من مدينة أم درمان. ولــــــــم تــــشــــهــــد مــــنــــاطــــق الــــتــــمــــاس بـــن الــطــرفــن املــتــحــاربــن اشـتـبـاكـات مـــبـــاشـــرة، عـــــدا أن الـــجـــيـــش ذكــــــر، فـي بيان، أن قواته املدرعة نفذت هجوما اســـتـــبـــاقـــيـــا فــــي حــــي مــــجــــاور لـــقـــيـــادة قـوات املدرعات في الخرطوم وألحقت خـــســـائـــر بـــشـــريـــة ومـــــاديـــــة بـــــ«الــــدعــــم السريع». وقــــــــال الــــجــــيــــش، عـــلـــى صـفـحـتـه الـرسـمـيـة عـلـى «فــيــســبــوك»، إن قــوات ســــــــ ح املــــــــدرعــــــــات، واســــــتــــــنــــــادًا إلــــى «مــــعــــلــــومــــات اســــتــــخــــبــــاريــــة»، نـــفـــذت هـــجـــومـــا اســـتـــبـــاقـــيـــا فــــي مــــحــــور حـي الــــدوحــــة املــــجــــاور لـــقـــيـــادة املــــدرعــــات، ودحـــرت مـا سـمّــاه الجيش «ميليشيا آل دقــلــو اإلرهـــابـــيـــة» (فـــي إشـــــارة إلـى زعيم «الـدعـم السريع» محمد حمدان دقـــلـــو وشـــقـــيـــقـــه)، وقـــتـــلـــت الـــعـــشـــرات »55 منهم، ودمرت دبابة من طراز «تي تابعة لهم. وصــبــيــحــة األربـــــعـــــاء، اســتــهــدف الــــطــــيــــران الــــحــــربــــي الــــتــــابــــع لـلـجـيـش الـــســـودانـــي أحـــيـــاء سـكـنـيـة فـــي مدينة الـــفـــاشـــر، مـــا أدى إلــــى مـقـتـل عــــدد من املـــدنـــيـــن وإصــــابــــة آخــــريــــن بـــجـــروح، بحسب مــصــادر مـحـلـيـة. فــي املـقـابـل، ذكــــــرت تـــقـــاريـــر صــحــافــيــة أن «قـــــوات الـــــدعـــــم الــــســــريــــع» قـــصـــفـــت بــــضــــراوة منطقة كـرري حيث سقطت مقذوفات في عدد من األحياء السكنية في هذه املنطقة الـتـي يسيطر عليها الجيش وتــقــع فـيـهـا منطقة كــــرري العسكرية وتضم املطار الحربي. إلى ذلك، نفى ناطق باسم الجيش تقارير صحافية تحدثت عن حصوله ) الصينية K8( على طائرات من طـراز عـــبـــر مـــصـــر، وقــــــال إنـــــه يــمــلــك أســـرابـــا منها قـبـل بـــدء الـــحـــرب، حـصـل عليها من املنشأ (أي الصي)، وإنها طائرات تـــــدريـــــب، مــضــيــفــا أنــــــه لـــيـــس بــحــاجــة لالستعانة بأي دولة صديقة للحصول على هذا النوع من الطائرات. ويــزعــم كــل طـــرف إلــحــاق خسائر فادحة باآلخر، جراء القصف املتبادل. ويــــــــــــروج أنــــــصــــــار لـــلـــجـــيـــش فــي وســـــــائـــــــط الـــــــتـــــــواصـــــــل االجــــتــــمــــاعــــي أن الــــــغــــــارات الــــجــــويــــة تـــســـتـــهـــدف مـا يطلقون عليه «حــواضــن امليليشيا»، ردًا عـلـى «انــتــهــاكــات الــدعــم الـسـريـع» فــــي وســــــط الــــــســــــودان وشــــمــــالــــه. بـيـد أن بــعــض الــــغــــارات الــتــي حـصـلـت في الـــســـاعـــات املـــاضـــيـــة اســـتـــهـــدفـــت، كـمـا تـــقـــول مـــصـــادر مــحــلــيــة، مــنــاطــق تقع تحت سيطرة الجيش وقــوات الحركة املسلحة الحليفة، أو املسماة «القوات املــشــتــركــة» فـــي الــفــاشــر. وقــــال شـهـود إن بــرامــيــل مـتـفـجـرة ألــقــاهــا الـطـيـران الـحـربـي أصـابـت حـي النصر بمدينة الـفـاشـر، وهــي منطقة يسيطر عليها الجيش والقوات املشتركة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. وفــــــــي آخــــــــر حـــصـــيـــلـــة لــــلــــغــــارات الـــجـــويـــة الـــتـــي اســـتـــهـــدفـــت الــضــعــن، والــــفــــاشــــر، والـــطـــويـــشـــة فــــي دارفـــــــور، والحصاحيصا بوسط السودان، أفيد شخصا قُتلوا في القصف الذي 15 بأن تعرضت له مستشفى مدينة الضعي. وأورد مـــوقـــع «ســـــــودان تـــربـــيـــون» أن القصف الجوي على مدينة الطويشة بـواليـة شـمـال دارفــــور، أدى إلــى مقتل 15 عشرة أشخاص على األقل وإصابة آخرين، كما قُتل عدد آخر من املدنيي نــتــيــجــة الـــقـــصـــف عـــلـــى حــــي الــــوحــــدة بـمـديـنـة الــفــاشــر. وأضـــــاف أن «قـــوات الـدعـم الـسـريـع» ردت بقصف مدفعي اسـتـهـدف مناطق مكتظة فـي الفاشر أوقعت قتلى وجرحى. وتحاصر «قــوات الدعم السريع» مــــديــــنــــة الـــــفـــــاشـــــر مــــنــــذ أشـــــهـــــر عــــــدة، وتـــخـــوض مـــعـــارك عـنـيـفـة ضـــد قـــوات الـــجـــيــش والـــــقـــــوات الــحــلــيــفــة لــــه الــتـي تـــســـيـــطـــر عـــلـــى الــــقــــاعــــدة الـــعـــســـكـــريـــة واملدينة، ونتج عن ذلك مقتل مئات من املدنيي، في حي نزح عن املدينة نحو نصف مليون، هربا من القتال. ولـــــــم يـــقـــتـــصـــر املــــــــوت بــالــقــصــف الــجــوي الـعـشـوائـي بــن املـدنـيـن على مدن دارفور وحدها، إذ شهدت مدينة الـــحـــصـــاحـــيـــصـــا غــــــــارة جــــويــــة سـقـط جـــراءهـــا عـــدد مـــن الـقـتـلـى واملـصـابـن بـــن املـــدنـــيـــن، وفــــي الـــخـــرطـــوم، وفـقـا لـلـجـنـة املــعــلــمــن، اســتــهــدف الــطــيــران الحربي منزل معلم في منطقة أم بدة بأم درمان، ما أدى إلى مقتل كل أفراد أسرته، وإصابته بجروح خطيرة. كمباال: أحمد يونس عودة مبعوث واشنطن إلى سويسرا لعدم حضور وفد الحكومة تأجيل المشاورات السودانية ــ األميركية في القاهرة تـــــأجـــــلـــــت املــــــــــشــــــــــاورات الــــــســــــودانــــــيــــــة - األمــــيــــركــــيــــة الــــتــــي كــــــان مـــــقـــــررًا عـــقـــدهـــا هـــذا األســــبــــوع فـــي الـــقـــاهـــرة. إذ لـــم يــحــضــر وفــد الـــحـــكـــومـــة الــــســــودانــــيــــة إلــــــى مــــصــــر، وعـــــاد املبعوث األمـيـركـي لـلـسـودان، تــوم بيرييلو، إلـــــى ســـويـــســـرا، الســـتـــكـــمـــال جـــهـــود اإلغـــاثـــة للمتضررين داخل السودان، ما يعكس تعثر مفاوضات حل األزمة السودانية. وشـــهـــدت الـــســـاعـــات األخـــيـــرة حــالــة من الــتــضــارب، بـشـأن مـوعـد مـــشـــاورات الـقـاهـرة الـتـي أعـلـنـت الـحـكـومـة الـسـودانـيـة املـشـاركـة فــيــهــا اســـتـــجـــابـــة التـــــصـــــاالت مــــن الــحــكــومــة املـــصـــريـــة والــــجــــانــــب األمــــيــــركــــي. واســتــبــعــد دبلوماسيون وسياسيون، تحدثوا لـ«الشرق األوسط»، «حدوث انفراجة لالزمة السودانية قـــريـــبـــا»، غــيــر أنـــهـــم أشـــــــاروا إلــــى أن «مــســار الــتــفــاوض مـــع الـحـكـومـة لـــم يــنــتــهِ، ولــكــن تم تـــأجـــيـــلـــه»، وتــــوقــــعــــوا «اســـتـــكـــمـــال الـــجـــانـــب األميركي التفاوض في سويسرا عبر جوالت جديدة». وكـــانـــت الــحــكــومــة الـــســـودانـــيـــة رفـضـت املــــشــــاركــــة فــــي املــــحــــادثــــات الــــتــــي دعــــــت لـهـا 14 الــــــواليــــــات املــــتــــحــــدة فــــي ســــويــــســــرا يــــــوم أغـــســـطـــس (آب) الــــحــــالــــي، لـــطـــرفـــي الـــحـــرب فـــي الــــســــودان (أي الــجــيــش و«قـــــــوات الــدعــم السريع»)، بحضور ممثلي من األمم املتحدة واالتـــــحـــــاد األفــــريــــقــــي ومــــصــــر والـــســـعـــوديـــة واإلمـــــارات، فـي حـن شـــارك فـي االجتماعات ممثلون عن «الدعم السريع». غـــيـــر أن مــجــلــس الـــســـيـــادة الـــســـودانـــي أعلن تجاوبه مع اتصاالت أجراها الوسطاء الدوليون، وقرر، األحد، إرسال وفد حكومي إلى القاهرة، للقاء وفد من اإلدارة األميركية «ملــنــاقــشــة رؤيـــــة الــحــكــومــة فـــي إنـــفـــاذ اتــفــاق جدة»، وذلك بعد اتصاالت املبعوث األميركي إلــــى الــــســــودان والــحــكــومــة املـــصـــريـــة، حسب إفادة من مجلس السيادة السوداني. وأرجـــــعـــــت مــــصــــادر ســــودانــــيــــة مـطـلـعـة عـــدم حـضـور الــوفــد الــســودانــي لـلـقـاهـرة إلـى «اعتراض الحكومة على طريقة دعوة املبعوث األمـــيـــركـــي لـــهـــا»، وأشـــــــارت فـــي تـصـريـحـات لـ«الشرق األوســط» إلى أن «مجلس السيادة السوداني وافق على اجتماع القاهرة، بشرط اإلبـ غ باملوعد بوقت كـافٍ، غير أن املبعوث األمــيــركــي اتــصــل بـالـقـيـادة الــســودانــيــة على طريقة األمــر بحضور االجـتـمـاع فـــورًا، فكان الرد بالرفض». يـأتـي ذلـــك فــي وقـــت أعـلـن فـيـه املبعوث األمــيــركــي لـــلـــســـودان، األربــــعــــاء، عـــودتـــه إلـى ســـويـــســـرا مـــــرة أخــــــرى الســـتـــكـــمـــال الــجــهــود اإلغاثية للمتضررين من الحرب في السودان. وقـــــــال عـــبـــر حـــســـابـــه الـــرســـمـــي عـــلـــى مـنـصـة «إكس»: «أعود اآلن إلى سويسرا، حيث يعمل الشركاء على مدار الساعة لتوفير املزيد من اإلغاثة عبر ممر أدري (مع تشاد)، وغيره من املـــمـــرات الـرئـيـسـيـة فــي الـجـنـوب والــشــمــال»، مضيفا أن «التجويع ال يمكن أن يكون سالحا في الحرب، ويتعي علينا أن نحافظ على هذا الزخم». وأشـــــــــار بـــيـــريـــيـــلـــو إلــــــى مـــشـــاركـــتـــه فـي اجـــتـــمـــاع املـــبـــاحـــثـــات بـــن الـــرئـــيـــس املــصــري عــبــد الـــفـــتـــاح الــســيــســي، ووزيــــــر الــخــارجــيــة األميركي أنتوني بلينكن، في مدينة العلمي (الثالثاء)، وقال إنه شرح «التقدم املحرز في املحادثات السودانية العاجلة في سويسرا لتوسيع نطاق وصول املساعدات اإلنسانية للشعب السوداني». وفـي الوقت نفسه أشــار نائب املتحدث بـاسـم الـخـارجـيـة األمـيـركـيـة، فـيـدانـت بـاتـل، عـبـر حـسـابـه الـرسـمـي عـلـى مـنـصـة «إكــــس»، إلـى جهود تبذلها القاهرة وواشنطن للحل في السودان، وقال: «تعمل الواليات املتحدة ومـصـر عـلـى تكثيف الـجـهـود الدبلوماسية لحمل الــقــوات املسلحة الـسـودانـيـة و(قـــوات الـــدعـــم الـــســـريـــع) عــلــى الــــوفــــاء بــالــتــزامــاتــهــا بـمـوجـب إعـــ ن جـــدة، وااللـــتـــزامـــات بموجب القانون اإلنساني الـدولـي لضمان الوصول إلى الغذاء والدواء والخدمات الطارئة». وكان وزير الخارجية املصري بدر عبد الـــعـــاطـــي، أكــــد خــــ ل مــبــاحــثــاتــه مـــع نـظـيـره األمـــيـــركـــي أنـــتـــونـــي بــلــيــنــكــن، فــــي الـــقـــاهـــرة، (الـثـ ثـاء)، «موقف مصر املطالب بالتوصل لـوقـف فـــوري وشـامـل إلطـــ ق الــنــار، والعمل على احـتـواء التداعيات اإلنسانية للصراع، وتــســهــيــل الــعــمــل اإلنـــســـانـــي، ووفــــــاء الــــدول املـــانـــحـــة بـتـعـهـداتـهـا الــســابــقــة عــلــى صعيد تـــقـــديـــم املـــســـاعـــدة لـــلـــســـودان ودول الـــجـــوار للتعامل مع التداعيات اإلنسانية لألزمة». وشـــــــدد ســـفـــيـــر الــــــســــــودان الـــســـابـــق فـي االتــــحــــاد األوروبـــــــــي، الــســفــيــر عــلــي يــوســف، على أن «املـشـاورات مع الحكومة السودانية في القاهرة لم يتم إلغاؤها، ولكن تأجلت»، وأبـــدى عـدم تفاؤله بتحقيق انفراجة قريبة في األزمة السودانية. بــدورهــا، قـالـت «قـــوات الـدعـم السريع»، فـــــي بـــــيـــــان، لــــيــــل الـــــثـــــ ثـــــاء - األربـــــــعـــــــاء، إن «االســــتــــهــــتــــار» الـــــــذي يـــتـــعـــامـــل بــــه «الــــطــــرف اآلخـــر»، أي الـقـوات املسلحة الـسـودانـيـة، مع دعـــــوة الـــوســـاطـــة لــلــمــشــاركــة فـــي الــتــفــاوض يعكس عدم الرغبة والجدية في إنهاء معاناة الشعب السوداني، والسعي إلـى «إطالة أمد الحرب وتوسيع نطاقها». وأضافت أن وفدها املفاوض في جنيف نـــاقـــش مـــع فـــريـــق الـــوســـاطـــة ســبــل الـــوصـــول إلـى اتفاق لوقف األعـمـال العدائية وتسهيل إيصال املساعدات اإلنسانية وتعزيز حماية املدنيي. وجـــــدَّد الـــوفـــد الــتــزامــه الــكــامــل بــإدخــال املـسـاعـدات اإلنسانية إلـى جميع املحتاجي عبر معبرَي أدريه والدبة. وتــســتــهــدف املـــحـــادثـــات الـــتـــوصـــل إلــى آلـــيـــات وقـــف إطــــ ق الـــنـــار وحــمــايــة املـدنـيـن وإدخــال املساعدات اإلنسانية، وكيفية إلزام األطـــــــراف املــتــحــاربــة بـتـنـفـيـذ «إعــــــ ن جـــدة» كامالً. وعــد يوسف، في تصريحات لـ«الشرق األوســـــط»، أن «تـركـيـز الـحـكـومـة الـسـودانـيـة فــــي الـــفـــتـــرة املـــقـــبـــلـــة ســـيـــكـــون عـــلـــى الـــخـــيـــار الـعـسـكـري»، مـشـيـرًا إلـــى «اســـتـــعـــدادات قوية مــن الـجـيـش الــســودانــي فــي الـفـتـرة األخــيــرة، الستهداف أماكن تمركز (الدعم السريع) في مناطق العمليات العسكرية داخل السودان». وأكـــــــــد الــــدبــــلــــومــــاســــي الـــــســـــودانـــــي أن «اجتماعات جنيف كانت محاولة من الجانب األمــيــركــي لـ لـتـفـاف عـلـى مـخـرجـات (اتــفــاق جــــدة) اإلنــســانــي، وبــفــرض أســلــوب أمـيـركـي معي في التعامل مع األزمة اإلنسانية داخل السودان، وهو ما رفضه الجيش السوداني»، وأوضح أن الحكومة السودانية ترفض «عدم اعتراف الجانب األميركي بمجلس السيادة السوداني بصفته سلطة انتقالية». وعــــقــــب انــــــــدالع الــــحــــرب الـــداخـــلـــيـــة فـي السودان بي الجيش و«قوات الدعم السريع» فـي شهر أبـريـل (نـيـسـان) مـن الـعـام املاضي، اسـتـضـافـت مـديـنـة جـــدة، بـمـبـادرة سعودية - أمـيـركـيـة، مـحـادثـات بـن الجيش و«الـدعـم السريع»، انتهت إلى توقيع ما عرف بـ«إعالن جدة اإلنساني»، ونص على حماية املدنيي واملــــرافــــق الــخــاصــة والـــعـــامـــة واالمـــتـــنـــاع عن استخدامها ألغراض عسكرية. ورأى الــــكــــاتــــب واملــــحــــلــــل الـــســـيـــاســـي السوداني، عثمان ميرغني، أن «هناك توافقا على تنفيذ مخرجات اتفاق جدة اإلنساني»، لكنه أشـــار إلـــى أن «املـــشـــاورات دائــــرة حـول كيفية وآلـيـة التنفيذ، ومـــدى قـبـول الطرف اآلخــــــــر فـــــي الـــــحـــــرب (أي الـــــدعـــــم الـــســـريـــع) باآلليات املطروحة من الجيش السوداني». وحذر ميرغني من الضغوط السياسية التي تمارس على الحكومة السودانية لعدم التعاطي مـع مـسـارات الـتـفـاوض املطروحة فــي جـنـيـف، وقــــال: «هــنــاك حـمـ ت إعالمية وسياسية من قوى سياسية تابعة للنظام الـــســـابـــق (نـــظـــام عــمــر الـــبـــشـــيـــر)، تـسـتـهـدف وقـــف مــشــاركــة الـحـكـومـة فــي املــفــاوضــات»، وتوقع أن «تستمر مفاوضات جنيف لفترة تـزيـد على شـهـر، عبر جـــوالت عــديــدة، أمـ في الوصول التفاق ينهي الحرب املستمرة بالسودان». (الخارجية المصرية) 2024 مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية بالقاهرة في بداية يوليو القاهرة: أحمد إمبابي نيروبي: محمد أمين ياسين «دول الساحل الثالث تندد بشدة وتدين الدعم العلني والمباشر الذي قدمته حكومة أوكرانيا لإلرهاب الدولي»

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==