issue16704

6 لبنان NEWS Issue 16704 - العدد Thursday - 2024/8/22 اخلميس ASHARQ AL-AWSAT اغتيال قيادي بـ«فتح»... و«حزب هللا» يقصف الجوالن وطبريا ردا على غارات البقاع تصعيد عسكري وأمني يسابق «حربا إسرائيلية وشيكة» على لبنان يسابق التصعيد العسكري واألمني على ضفتي الحدود بني لبنان وإسرائيل الـــتـــحـــذيـــرات مــــن انــــــــدالع حـــــرب وشــيــكــة، ظــــهــــرت الـــتـــنـــبـــيـــهـــات مـــنـــهـــا فــــي تــصــريــح للجيش اإلسـرائـيـلـي، قــال فيه إن «(حــزب الــلــه) اسـتـهـدف مـدنـيـ بقصف كتسرين وســنــرد بـمـا يــتــاءم مــع ذلــــك»، فــي مقابل ذلك كشف النائب اللبناني مـروان حمادة عن أن «الحرب وشيكة». وتــــصــــاعــــدت وتـــــيـــــرة االســــتــــهــــدافــــات املــــتــــبــــادلــــة بـــــ «حــــــــزب الـــــلـــــه» والـــجـــيـــش اإلســـــرائـــــيـــــلـــــي عــــلــــى نــــحــــو واســـــــــع خــــال املــــاضــــيــــة، حـــــ نـــفـــذت 48 الــــســــاعــــات الــــــــــ الــطــائــرات اإلسـرائـيـلـيـة غــــارات جــويــة في منطقة البقاع على مدى يومني متتاليني، كـمـا اغــتــالــت قــيــاديــا فـــي «كــتــائــب شـهـداء األقصى» التابعة لحركة «فتح» في لبنان، قـــتـــلـــى مــــن «حــــزب 6 إلـــــى جــــانــــب ســــقــــوط الـــلـــه»، فـيـمـا وســـع الــحــزب دائــــرة القصف إلــى الــجــوالن ومحيط طبريا وصـفـد، في توسعة لدائرة القصف. حرب وشيكة وقال عضو كتلة «اللقاء الديمقراطي» (الـــتـــقـــدمـــي االشــــتــــراكــــي) الـــنـــائـــب مـــــروان حـــمـــادة فـــي تــصــريــح لــقــنــاة «إم تـــي فــي» املـحـلـيـة: «لـــــدي مـعـلـومـات مـــن مـسـؤولـ عـــلـــى عــــاقــــة مــــبــــاشــــرة بــــاملــــفــــاوضــــات أن الحرب واقعة خلل أيام قليلة أو ساعات»، مستدال بتصريح وزير الدفاع اإلسرائيلي يــــوآف غـــاالنـــت الــــذي قـــال فـيـه إن الجيش يـنـقـل مــركــز ثـقـلـه الـعـسـكـري مــن الـجـنـوب إلـــى الـشـمـال. ورأى حــمــادة أن الــحــرب قد تــبــدأ مـــن شـــرق الـجـلـيـل والــــجــــوالن، حيث تــتــصــاعــد وتـــيـــرة االســـتـــهـــدافـــات، ملمحا إلــى اسـتـقـدام قــوى عسكرية ممانعة مثل «الـــحـــشـــد الــشــعــبــي» وغـــيـــره إلــــى املـنـطـقـة السورية املحاذية للجوالن. وفي ظل هذا التصعيد، يواصل لبنان حـــث األمــــم املــتــحــدة عـلـى ضـبـط االنــفــات الـقـائـم، وشـــدد وزيـــر الـخـارجـيـة عـبـد الله بـوحـبـيـب خـــال لـقـائـه رئـيــس بعثة األمــم املــتّــحــدة ملـراقـبـة الـهـدنـة فــي لـبـنـان الـلــواء باتريك غوشا على ضرورة أن تلعب األمم املــتــحــدة وبـعـثـتـهـا ملــراقــبــة الــهــدنــة الــــدور املنوط بهما، فيما حـذر الـلـواء غوشا من خـطـر التصعيد عـلـى الـــحـــدود بــ لبنان تـقـوم UNTSO وإســــرائــــيــــل، مـــؤكـــدًا أن الــــــــــ بدورها وتراقب الحدود من الجهتني. استهداف ضابط بـ«فتح» في صيدا وبـــلـــغـــت املـــاحـــقـــة اإلســـرائـــيـــلـــيـــة فـي لـبـنـان ضـابـطـا سـابـقـا فـــي حــركــة «فــتــح»، قـالـت إنـــه نـاشـط فــي تـهـريـب الــســاح إلـى الـــضـــفـــة، وذلـــــك بـــاســـتـــهـــداف ســـيـــارتـــه في مدينة صيدا. وأعلن الجيش اإلسرائيلي األربـــــعـــــاء أنـــــه «اســــتــــهــــدف» الــــقــــيــــادي فـي كـتـائـب شــهــداء األقــصــى فــي لـبـنـان خليل املــقــدح، مضيفا فـي بـيـان «قصفت طائرة تابعة لسلح الجو اإلسرائيلي اإلرهابي خليل حسني املقدح في منطقة صيدا في جنوب لبنان». وأضــــــاف أن خــلــيــل املـــقـــدح وشـقـيـقـه الـــلـــواء مـنـيـر املــقــدح الــــذي يـشـغـل منصب قــائـــد كــتــائــب شـــهـــداء األقـــصـــى فـــي لـبـنـان «يـــــعـــــمـــــان لـــــصـــــالـــــح الـــــــحـــــــرس الــــــثــــــوري اإليراني»، و«متورطان في قيادة الهجمات اإلرهـــابـــيـــة وتـــهـــريـــب األمـــــــوال واألســلــحــة ألنشطة إرهابية» في الضفة الغربية. واملـــقـــدح هـــو أول مـــســـؤول مـــن حـركـة فـتـح يُــقـتـل بـضـربـة إسـرائـيـلـيـة فــي لبنان منذ انـــدالع الـحـرب فـي قطاع غــزة. ونعت كتائب شهداء األقصى، الجناح العسكري لــحــركــة فــتــح، فـــي بـيــان «الــشــهــيــد الـقـائـد الــبــطــل» خـلـيـل املـــقـــدح وأشـــــادت «بـــالـــدور املــركــزي» الـــذي لعبه «فـــي إســنــاد الشعب الــفــلــســطــيــنــي ومـــقـــاومـــتـــه خــــــال مــعــركــة طوفان األقصى»، وبـ«دوره الكبير في دعم خليا املقاومة ضد االحتلل الصهيوني عـــلـــى مـــــــدار ســــنــــوات طـــويـــلـــة فــــي الــضــفــة (الغربية) الباسلة». وقـــــال مـنـيـر املـــقـــدح إن «االغـــتـــيـــاالت تـزيـدنـا قــوة وهـــذه الـشـهـادة وســـام شرف واملـــقـــاومـــة ال تــــزال صـلـبـة عــلــى األرض»، مضيفا أن خليل املقدح «عميد في حركة فــتــح ويــعــمــل فـــي الـــجـــنـــاح الــعــســكــري في كتائب شهداء األقصى». قصف الجوالن وطبريا ومـــع تــواصــل تــبــادل إطــــاق الــنــار عبر الحدود بني لبنان وإسرائيل، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية سـقـوط خمسة قتلى في غارات إسرائيلية طالت عصر الثلثاء وفجر األربعاء جنوب لبنان وشرقه. وأعلن «حزب الله» أنـه أطلق الثلثاء «صليات مكثفة من الـــصـــواريـــخ» ومـــســـيّـــرات انــقــضــاضــيــة على مواقع للجيش اإلسرائيلي، فيما أكد الجيش صـاروخـا أطلقت من 115 رصـد إطـاق نحو لبنان على شمال إسرائيل والجوالن املحتل، من دون ذكر إصابات. وتحدثت وسائل إعــام إسرائيلية عن «انــفــجــار طـــائـــرة مـــن دون طــيــار فـــي منطقة عـــمـــيـــعـــاد فــــي الـــجـــلـــيـــل األعــــــلــــــى»، كـــمـــا قـــال الجيش اإلسرائيلي «إننا رصدنا تسلل عدة أهداف جوية مشبوهة من لبنان... تصدينا لبعضها وأخرى سقطت في الجليل األعلى». ودوت صــافــرات اإلنــــذار فــي الجليل األعـلـى صواريخ 5 والجوالن الجنوبي، كما سقطت بشكل مباشر على عــدة مـبـان فـي كتسرين بالجوالن. ومع أن الحزب أعلن عن استهداف قـــــاعـــــدة عـــســـكـــريـــة بـــاملـــســـتـــوطـــنـــة، انـــدلـــعـــت الحرائق فيها. وقال رئيس املجلس اإلقليمي في الجوالن أوري كلنر: «هذا هو واقعنا هنا فــي (كــتــســريــن). بـبـسـاطـة، هـــذا غـيـر مقبول مـــن جـهـتـنـا. هـــذا هـــو الـــوضـــع، ويــجــب على الحكومة (اإلسرائيلية) وقف هذا األمر». وتــبــنــى «حـــــزب الـــلـــه» حــتــى بــعــد ظهر عمليات، استهدفت أبرزها قاعدة 9 األربعاء تسنوبار اللوجيستية في الجوالن السوري املحتل «بصليات من صاروخ‏كاتيوشا»، مناصرون لـ«حزب هللا» يشيعون عنصرا قتل في غارات إسرائيلية على بلدة النبي شيت في البقاع بشرق لبنان (أ.ب) بيروت: «الشرق األوسط» يسابق التصعيد العسكري واألمني على ضفتي الحدود بين لبنان وإسرائيل التحذيرات من اندالع حرب وشيكة جيران مراكز «حزب هللا» يخلون منازلهم خوفا من «ضربات انتقامية» أخــــــلــــــى إبــــــراهــــــيــــــم (أحـــــــــــد الـــــســـــكـــــان، عـامـا) منزله الكائن قــرب مركز 61 البالغ ديـنـي لــــ«حــزب الــلــه» فــي ضـاحـيـة بـيـروت الجنوبية، منذ الغارة الجوية اإلسرائيلية عـلـى مـنـطـقـة حــــارة حــريــك الــتــي أدت إلـى اغتيال القيادي بالحزب فؤاد شكر. «ال أحد يعلم ما إذا كان اإلسرائيليون ســـيـــســـتـــهـــدفـــون مـــــراكـــــز الــــــحــــــزب»، يـــقـــول إبـراهـيـم لـــ«الــشــرق األوســـــط»، مـشـيـرًا إلـى أن القرار الذي اتخذه «احترازي، ما دام كل الناس يعرفون طبيعة املـركـز، وبالتأكيد فإن إسرائيل تعرف أيضا، وهو ما دفعنا لــلــرحــيــل، إلــــى حـــ فــــرض اتـــفـــاق إلنــهــاء الحرب». وإبــراهــيــم، واحـــد مــن عــشــرات أخـلـوا مــــراكــــز ســكــنــهــم فــــي الـــضـــاحـــيـــة والـــبـــقـــاع والجنوب. يقول السكان في هذه املناطق إن مــراكــز الــحــزب مـعـروفـة لـلـنـاس، ســواء أكـــانـــت ديـنـيـة أم مـــنـــازل عـــائـــات منتمني للحزب، أو حتى منشآت يترددون إليها؛ لـــذلـــك، اتــخــذ الـــنـــاس قـــــرارًا بـإخـائـهـا «مـا دامـــت الـحـرب فـقـدت كـل الـخـطـوط الحمر، ولـــــــم يــــعــــد هــــنــــاك أي شـــــــيء بــــمــــنــــأى عــن االستهداف إذا قرر اإلسرائيلي ذلك»، وفق مــا يـقـول أحـــد سـكـان الـضـاحـيـة، مضيفا: «إذا كان الناس يعرفون، فمن الطبيعي أن إسـرائـيـل تـعـرف. ال يخفى عليها شــيء»، فــــي إشــــــــارة إلـــــى الـــنـــشـــاط االســـتـــخـــبـــاري اإلسرائيلي على األراضي اللبنانية. ويــــتــــســــاءل الــــســــكــــان: «كــــيــــف يـمـكـن إلســـرائـــيـــل أن تـــعـــرف كــــل شـــخـــص أو كـل مكان تستخدمه من دون أن تكون متمكنة استخباراتيا؟». وبات السكان على قناعة متزايدة بأن إسرائيل تمتلك معلومات (داتـــا) ضخمة جـــــدًا، وبـــيـــانـــات كــبــيــرة عـــن أشـــخـــاص أو مواقع جغرافية يرتادها «حزب الله». ويـــــــردد هــــــؤالء مــــا يــــؤكــــده املــحــلــلــون بـــأن هــنــاك اخــتــراقــا كـبـيـرًا لبيئة الــحــزب، ولــجــمــيــع الـــوســـائـــل الــتــقــنــيــة. وال تـنـفـي أوســــــــاط مـــقـــربـــ مــــن «حـــــــزب الــــلــــه» هـــذه الفرضيات، واحتمالية االختراق البشري، لكنها تـؤكـد أن الـخـروقـات الـتـي ترتكبها ، عـلـى صعيد 2006 إســرائــيــل مـنـذ الـــعـــام املـــراقـــبـــة الـــجـــويـــة بـــطـــائـــرات االســـتـــطـــاع فوق األراضـي اللبنانية، ومراقبة خطوط الهاتف وداتا االتصاالت وتعقب الهواتف الذكية، مكّنتها من جمع معلومات ضخمة تــحــتــاج إلــــى عـــشـــرات الـــســـنـــوات لجمعها عـبـر الــخــروقــات الـبـشـريـة. وسـاهـمـت تلك البيانات في صناعة أرضية صلبة لقاعدة بيانات استخبارية عن الحزب وعناصره ومواقعه، ومن تريد من اللبنانيني، وسكان لـبـنـان، ويــجــري تحديثها عـبـر الـطـائـرات املسيّرة والتقنيات التي تمتلكها. هــذا االعـتـقـاد الـعـام لــدى اللبنانيني، دفـــــع مَـــــن يــســكــن فــــي مــــواقــــع يُــشــتــبــه بـــأن «حـزب الله» كان يشغلها، للخروج منها، ومـــن ضـمـنـهـا مـحـيـط مـنـشـأة فـــي منطقة الـــنـــبـــي شـــيـــت فــــي الـــبـــقـــاع بـــشـــرق لــبــنــان، استهدفتها الــطــائــرات اإلسـرائـيـلـيـة فجر األربعاء، بثلث غارات جوية. يــــــقــــــول أحـــــــــد ســــــكــــــان الـــــنـــــبـــــي شـــيـــت لـــــ«الــــشــــرق األوســـــــــط» إن املـــنـــشـــأة كــانــت فــارغــة، «فـقـد أخــاهــا الــحــزب مـنـذ أشـهـر، وال يتردد عناصره عليها، لكن مجرد أنها قـائـمـة عـلـى بـنـك أهــــداف إســرائــيــل، فإنها تعرضت للقصف». ويشير إلى أن السكان في محيطها «أخـلـوا منازلهم في املنطقة قـــبـــل يــــــوم، بـــعـــدمـــا اســـتـــهـــدفـــت الـــطـــائـــرات اإلسرائيلية ليل االثنني منشأة أخـرى في النبي شيت، وتب أنها مستودع ذخيرة للحزب»، الفتا إلى أن املنشأة التي قُصفت فجر األربعاء، «تشبه املنشآت الفارغة التي قـصـفـت فــجــر الـــثـــاثـــاء أيــضــا فـــي سـرعـ وقصر نبا بمنطقة القطاع األوسط». وبُعيد منتصف الليل، شـن الطيران الـحـربـي سلسلة غــــارات عنيفة بـعـدد من الصواريخ على بلدات النبي شيت، بوداي وســـــرعـــــ ، خـــلّـــفـــت كــــــرة لـــهـــب فــــي ســمــاء املنطقة، ودويّا كبيرًا في أرجائها. وفـي البقاع، كما في الجنوب، أخلى عـنـاصـر الــحـزب واملـنـتـمـون إلـيـه منازلهم الــعــائــلــيــة الـــتـــي كـــانـــوا يـقـطـنـونـهـا. وقـــال مصدر آخـر من بعلبك إن عناصر الحزب الـــــذيـــــن يــــتــــحــــدرون مـــــن املـــنـــطـــقـــة، أخـــلـــوا مـنـازلـهـم مـنـذ أشـــهـــر، ولـــم يـعـد هــنــاك أي حــركــة لــهــم، لـكـن مــنــازلـهـم ال تــــزال قائمة بطبيعة الحال، وهو ما يثير الذعر من أن تكون على قوائم االستهداف اإلسرائيلي، وتنفذ إسرائيل ضربات انتقامية، وهو ما دفـع البعض إلـى الـخـروج مـن محيط تلك املنازل. بيروت: «الشرق األوسط» سكان من الضاحية الجنوبية لبيروت يعبرون شارعا في حارة حريك (أ.ف.ب) مطار بيروت يحاول «التأقلم مع التهديدات» ويستأنف جزءا من نشاطه ســــاهــــم تــــراجــــع مـــنـــســـوب الـــقـــلـــق مـن احـتـمـال شـن إسـرائـيـل حـربـا واسـعـة على لبنان، باستئناف شركات طيران أجنبية حركتها في مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت، وهو ما يراه مسؤولون لبنانيون بأنه «تأقلم مع التهديدات» التي بدأت قبل أســابــيــع، عـلـى خـلـفـيـة اغــتــيــال مـسـؤول 3 عسكري بـارز في «حـزب الله» بالضاحية الجنوبية لبيروت. واســــــتــــــأنــــــفــــــت الــــــخــــــطــــــوط الــــجــــويــــة الـفـرنـسـيـة رحـاتــهــا الــجـويــة بــ بـاريـس أغـسـطـس (آب)، بـعـد أن 15 وبــيــروت يـــوم عـلـقـتـهــا ألســـبـــوعـــ ، فــــي حــــ لــــم تـتـأثـر رحـــات شـركـة الـنـاقـلـة الـجـويـة اللبنانية «طـيـران الشرق األوســـط» التي تعمل منذ بــدء الـحـرب بعشرين طــائــرة، فيما بقيت بـــعـــض الـــشـــركـــات عـــلـــى قــــرارهــــا بـتـعـلـيـق الــــــرحــــــات إلـــــــى بــــــيــــــروت، وفـــــــي مــقــدمــهــا مجموعة «لوفتهانزا» األملانية. مؤشرات سياسية ودبلوماسية وقالت مصادر لبنانية مواكبة لنشاط أسابيع على التوتر «بدا 3 املطار، إنه بعد أن هناك تأقلما مع التهديدات املتبادلة»، في إشـارة إلى حركة املسافرين من املطار وإلـــيـــه، والــــقــــرارات الــتــي اتــخـذتــهــا بعض الشركات الستئناف الرحلت، عادّة أن هذا األمــــر «يـسـتـنـد إلـــى املـــؤشـــرات السياسية والحركة الدبلوماسية التي نشطت» عقب اغتيال املسؤول العسكري بـ«حزب الله»، فـؤاد شكر، في الضاحية، ورئيس املكتب السياسي لـ«حماس»، إسماعيل هنية، في طهران، والتهديدات بالرد. ورأت املصادر أن الــحــركــة الــدبــلــومــاســيــة «ســاهــمــت في تخفيف التوتر، وهو ما نراه اليوم مؤشرًا في املطار». وال يستبعد رئــيــس لـجـنـة األشــغــال والـــنـــقـــل فـــي الـــبـــرملـــان الــلــبــنــانــي، الــنــائــب سجيع عطية، أن تكون املؤشرات األخيرة قـد دفـعـت شـركـة «الـفـرنـسـيـة» الستئناف رحــــاتــــهــــا إلـــــــى مــــطــــار بــــــيــــــروت، مـــعـــربـــا عـــن قــنــاعــتــه، فـــي تــصــريــحــات لــــ«الـــشـــرق األوســـــــط»، بــــأن الـــشــركـــات الــعــاملــيــة، حني تتخذ أي قرار، فإنها تستند إلى معطيات سياسية ودبلوماسية، وتتقصى مـا إذا كـان الوقت حساسا أو مناسبا، ومـن ثم، «ال أستبعد بأن يكون هناك ضوء أخضر الســـتـــئـــنـــاف الــــــرحــــــات»، مــــؤكــــدًا أن هـــذا التطور «إشارة إيجابية»، من دون تحديد نسبة هذه التهدئة وحدودها. ولــــم تــحــســم الـــــزيـــــارات واالتــــصــــاالت الـــدبـــلـــومـــاســـيـــة مــــع بــــيــــروت أي فــرضــيــة لـجـهـة تـــدهـــور الـــوضـــع األمـــنـــي أو انـتـفـاء احتماالته، لكن تب أن التهدئة «مطلب دولــــي»، وفـــق مــا يـقـول عـطـيـة، مـعـربـا عن اعـــتـــقـــاده بــــأن كـــل املــــؤشــــرات الـسـيـاسـيـة «تــعــكــس صـــــورة أن الـــتـــدهـــور فـــي الــوقــت الـــــــراهـــــــن، غــــيــــر مــــــطــــــروح، بـــالـــنـــظـــر إلــــى (الستاتيكو الـقـائـم) ضمن حـالـة ال حرب وال تـهـدئـة كـامـلـة، وفـــي ظــل عـــدم نضوج تسوية كاملة إلنهاء الحرب في غزة، يدفع إلــى وجـــوب أن يبقى الـوضـع منضبطا»، كـمـا يــعــرب عــن قـنـاعـتـه بـــأن «حــــزب الـلـه» سيرد استنادًا إلى تصريحات مسؤوليه، «لــكــنــه يــتــجــنّــب اســــتــــدراج إســـرائـــيـــل إلــى حرب واسعة». وفي ظل هذا الواقع، تحسّنت حركة الـوصـول فـي مطار بـيـروت أخـيـرًا، بعدما شهدت بعض الـحـذر فـي ظـل التحذيرات الدولية وتوقيف رحلت شركات عاملية. وقـــالـــت مـــصـــادر مـطـلـعـة عــلــى حـركـة طـــيـــران «الـــشـــرق األوســـــط» الـلـبـنـانـيـة، إن طائرة 20 الشركة تشغل منذ بدء الحرب طـــائـــرة، 24 مـــن أســطــولــهــا الـــبـــالـــغ عـــــدده ولــم تـجـر أي تـعـديـات على ذلـــك، مؤكدة أن الـرحـات «كــان مليئة باملسافرين، وال تزال». وبينما يـعـد هــذا املـوسـم هـو موسم املـغـادرة، ومـن الطبيعي أن تكون رحلت املـــــغـــــادرة مــلــيــئــة بـــعـــد انـــتـــهـــاء اإلجـــــــازات الصيفية، يشير عدد املسافرين على منت الطائرات القادمة لبيروت، إلى أن الحركة لم تتوقف، وتشهد صعودًا في األسبوع األخير، ما يؤشر إلى أن الناس «تأقلمت مع الوضع األخير وتجاوزت املخاوف». وال تــــــزال شــــركــــات الـــتـــأمـــ تــفــرض إجــــراءاتــــهــــا الـــتـــي تــتـــنــاســب مــــع طـبـيـعـة الـــظـــروف لـجـهـة رفـــع قـيـمـة الــتــأمــ ، كـون املخاوف واملخاطر لم تُرفع بعد، وهو ما دفع بعض شركات الطيران، ومن ضمنها «الــــشــــرق األوســــــــط»، إلــــى تــأخــيــر رحـــات كانت تصل فـجـرًا، إلــى توقيت تصل فيه خلل ساعات الصباح. بيروت: نذير رضا حركة في مطار بيروت بعد استئناف «الخطوط الفرنسية»رحالتها (حساب وزير األشغال في منصة «إكس»)

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==