issue16704

4 حرب غزة ... تتمدد NEWS Issue 16704 - العدد Thursday - 2024/8/22 اخلميس ASHARQ AL-AWSAT إسرائيل تهاجم دير البلح... بلينكن يغادر المنطقة من دون اتفاق... ومصر تدعو لتكاتف دولي «مؤشرات قاتمة» تُحاصر مسار هدنة غزة أحـــاطـــت «مـــؤشـــرات قــاتــمــة» إضـافـيـة بـمـسـار هـدنـة غـــزة. وفـــي حــن غـــادر وزيــر الـــخـــارجـــيـــة األمــــيــــركــــي أنـــتـــونـــي بـلـيـنـكـن املــنــطــقــة مـــن دون إحــــــراز اتــــفــــاق، واصــلــت إسـرائـيـل، أمـــس، عملياتها العسكرية في القطاع، ما أودى بحياة عشرات القتلى. وقــــبــــيــــل مـــــغـــــادرتـــــه الـــــــدوحـــــــة، مـــســـاء الـــثـــاثـــاء، قــــال بـلـيـنـكـن، إنــــه يـتـعـن إبــــرام اتفاق وقف إطلق النار في غزة خلل األيام املقبلة، مضيفًا أن الواليات املتحدة ومصر وقــطــر سـتـبـذل كـــل مـــا فـــي وسـعـهـا إلقـنـاع حركة «حماس» باملوافقة على «مقترح سد الفجوات». وزار بلينكن إسرائيل ومصر وقطر، في محاولة لدفع اتفاق للتهدئة، في وقت قـــال رئــيــس الــــــوزراء اإلســرائــيــلــي بنيامي نـــتـــنـــيـــاهـــو، الــــثــــاثــــاء، إن «إســــرائــــيــــل لـن تـنـسـحـب مـــن مـــحـــور فـيـادلـفـيـا تــحــت أي ظرف». ووصـفـت واشنطن تلك التصريحات بأنها «مـتـشـددة، وليست بـنّــاءة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطـاق النار»، بحسب ما ذكره مسؤول أميركي كبير يرافق بلينكن، ورفضتها أيضًا مصر على لسان مصدر رفــــيــــع املــــســــتــــوى، جـــــــدّد تـــمـــســـك الـــقـــاهـــرة «باالنسحاب اإلسرائيلي الكامل من معبر رفح ومحور فيلدلفيا». ومع ذلك، قال مسؤول كبير في إدارة بــــايــــدن إن الـــــواليـــــات املـــتـــحـــدة تـــتـــوقـــع أن تستمر مـحـادثـات وقـــف إطـــاق الــنــار هـذا األسبوع. مــيــدانــيــ ، قـــالـــت الــســلــطــات الـصـحـيـة الــفــلــســطــيــنــيــة، أمـــــــس، إن غــــــــارات جــويــة إســرائــيــلــيــة فـــي مــنــاطــق مـخـتـلـفـة بـقـطـاع فـلـسـطـيـنـيـ عــلــى األقــــل في 50 غــــزة قـتـلـت الساعات األربع والعشرين املاضية، بينما قال الجيش اإلسرائيلي إن قواته واصلت اســـتـــهـــداف املــســلــحــن ومــــصــــادرة أسـلـحـة وذخائر. وقال الجيش اإلسرائيلي إن طائراته هـدفـ فـي أنـحـاء القطاع، 30 ضـربـت نحو شملت أنفاقًا ومواقع إطلق ونقطة مراقبة. وأضاف أن القوات قتلت عشرات املسلحي، وصادرت أسلحة، بينها متفجرات وقنابل يدوية وبنادق آلية. كما أصـدر الجيش اإلسرائيلي أوامر إخلء جديدة في منطقة دير البلح املكتظة بالنازحي في وسط غـزة، التي لجأ إليها مـــئـــات اآلالف مــــن الــفــلــســطــيــنــيــن بـسـبـب القتال. وذكر مسعفون وسكان أن األوامر، التي قال الجيش اإلسرائيلي إنها ضرورية إلخلء املدنيي مما أصبحت «منطقة قتال خـطـيـرة»، سـرعـان مـا تبعها إطــاق نيران مـن الـدبـابـات، مـا أسـفـر عـن مقتل شخص عـــلـــى األقـــــــل وإصـــــابـــــة عــــــدد آخــــــر بـــنـــيـــران البنادق اآللية. عقبات وتـنـتـظـر جــولــة مـرتـقـبـة فـــي الـقـاهـرة بـــشـــأن هـــدنـــة غـــــزة عـــقـــبـــات عــــــدة، أبـــرزهـــا رفــــــض إســــرائــــيــــل االنــــســــحــــاب مــــن مــحــور فــــيــــادلــــفــــيــــا عــــلــــى خــــــــاف رغـــــبـــــة كــــــل مــن القاهرة و«حماس»، وسط مطالب مصرية بـــضـــغـــوط دولـــــيـــــة إلبـــــــــرام االتــــــفــــــاق الـــــذي تـعـدّه الـقـاهـرة «السبيل الـوحـيـد» لخفض التصعيد باملنطقة. ووفــــــــق خـــــبـــــراء تــــحــــدثــــوا لـــــ«الــــشــــرق األوســـط»، فـإن «املـؤشـرات الحالية قاتمة، ويـمـكـن عــدّهــا مـتـعـمـدة إلربــــاك مـحـادثـات الــقــاهــرة»، الفـتـن إلـــى أن «رئــيــس الــــوزراء اإلســـرائـــيـــلـــي، بــنــيــامــن نــتــنــيــاهــو، يـعـول عـــلـــى تـــأجـــيـــل حـــســـم املــــفــــاوضــــات ملــــا بـعـد االنــــتــــخــــابــــات الــــرئــــاســــيــــة األمــــيــــركــــيــــة فـي نوفمبر (تـشـريـن الـثـانـي) املـقـبـل، أمـــا في وصـول حليفه املرشح الجمهوري دونالد ترمب». وأكد هؤالء «ضرورة تحقيق ضغوط دولـــيـــة، وال سـيـمـا ضــغــوط أمـيـركـيـة على نتنياهو، للذهاب التفاق يبدو حاليًا أنه يواجه عقبات أكثر من مساعي تحقيقه». ويرى مساعد وزير الخارجية األسبق املـصـري السفير رخــا أحـمـد حـسـن، أن من املؤشرات غير اإليجابية، طريقة استقبال بلينكن في قطر، حيث لم يلتق أمير الدولة الشيخ تميم بـن حمد آل ثاني وال نظيره القطري، فيما تم استقباله من وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي، مؤكدًا أن «الـدوحـة تبدو مستاءة من عدم التوصل التفاق». وكـــانـــت الــخــارجــيــة الــقــطــريــة، أفــــادت الـــــثـــــاثـــــاء بـــــحـــــدوث لــــقــــاء بـــــن الــخــلــيــفــي وبــلــيــنــكــن، فـــي ظـــل جـــولـــة خــارجــيــة يـقـوم بها رئيس الـــوزراء القطري الشيخ محمد عبد الرحمن آل ثاني، الذي أجرى األربعاء مــــحــــادثــــة هـــاتـــفـــيـــة مــــع وزيـــــــر الـــخـــارجـــيـــة األميركي بشأن جهود الوساطة. وخـال االتـصـال الهاتفي، أكـد رئيس الــــوزراء القطري لبلينكن «أهمية توحيد الـــجـــهـــود اإلقــلــيــمــيــة والــــدولــــيــــة لـلـتـوصـل إلـــى اتــفــاق يــــؤدي لــوقــف إطــــاق الــنــار في غــــزة ويــجــنــب املــنــطــقــة تــبــعــات الـتـصـعـيـد اإلقليمي». ويحاول نتنياهو، وفق رخا، «إفساد أي اتــــفــــاق»، وال يـــــزال يـــراهـــن عــلــى «عـــدم حدوثه قبل االنتخابات األميركية أمل في وصـول حليفه ترمب، للحصول على دعم ومكاسب أكبر». وتـــعـــد األكـــاديـــمـــيـــة املــتــخــصــصــة فـي الـــعـــاقـــات الـــدولـــيـــة، نــــورهــــان الــشـــيـــخ، أن «تمسك كل طرف سواء حماس أو إسرائيل بموقفه، والتعنت اإلسرائيلي بشأن عدم االنسحاب من محور فيلدلفيا، يعطيان مؤشرات قاتمة بشأن أي انفراجة محتملة في محادثات القاهرة». يضاف إلى ذلـك، وفق الشيخ، «حالة االرتـــــبـــــاك» الـــتـــي تــشــهــدهــا إدارة بـــايـــدن والتي ألقت بظللها على املفاوضات، ما انعكس على عدم وجود تأثير حقيقي على نتنياهو، مع اقتراب االنتخابات الرئاسية بالواليات املتحدة. تكاتف وضغوط وبالتوازي، تواصل القاهرة جهودها املــكــثــفــة لـــحـــض طـــرفـــي األزمــــــة عــلــى إبــــرام االتفاق. وطالب وزير الخارجية والهجرة، الـدكـتـور بــدر عبد الـعـاطـي، فـي محادثات هـاتـفـيـة، الـــثـــاثـــاء، مـــع نـظـيـرتـه الـكـنـديـة، ميلني جولي، بــ«ضـرورة تكاتف أطـراف املجتمع الــدولــي مــن أجـــل الـتـوصـل لوقف شامل إلطلق النار، بعدّه السبيل الوحيد لـــوقـــف الــتــصــعــيــد فــــي املــنــطــقــة واحــــتــــواء مخاطر توسيع دائرة الصراع». وطالب عبد العاطي، في تصريحات مــتــلــفــزة، الـــثـــاثـــاء، بــــأن «تــتــرفــع األطــــراف فـــوق أي مـصـالـح ذاتــيــة، وبتحكيم العقل واملـــنـــطـــق»، آمــــا فـــي أن تــكــون مـفـاوضـات الــــخــــمــــيــــس والــــجــــمــــعــــة «فــــــرصــــــة ذهـــبـــيـــة للتوصل التفاق لوقف إطلق النار يجنب املنطقة التصعيد». كما توافق الوزير املصري، مع األمي العام لألمم املتحدة، أنطونيو غوتيريش، خـــــال مـــحـــادثـــة هـــاتـــفـــيـــة األربــــــعــــــاء، عـلـى «أهمية التوصل إلــى صفقة بشكل عاجل يـــتـــم بــمــوجــبــهــا الــــوقــــف الـــــفـــــوري إلطــــاق الــــنــــار»، بــجــانــب «الـــتـــأكـــيـــد عــلــى أن وقــف الـــحـــرب فـــي الــقــطــاع مـــن شــأنــه أن يـسـاهـم فــــي خـــفـــض حـــــدة الــتــصــعــيــد فــــي املـنـطـقـة بأكملها»، وفق إفادة للخارجية املصرية. إال أن املــــــــؤشــــــــرات الـــــحـــــالـــــيـــــة، وفــــق السفير رخـا، تشي بأن «العقبات أكثر من اإليـجـابـيـات» وهـنـاك صعوبة فـي اجتياز تـلـك الـعـقـبـات مــع عـــدم مـمـارسـة واشنطن ضغوطًا حاسمة على إسرائيل. وتتفق معه الدكتورة نورهان الشيخ على أن «األجـواء ليست مبشرة بالتوصل التفاق، والفرصة قد تتلشى مع انشغال واشـــنـــطـــن بــانــتــخــابــات قـــريـــبـــة»، كــمــا أنــه «لـيـسـت هـنـاك مـــؤشـــرات» تفيد بإمكانية أن يـــضـــغـــط الـــــوســـــطـــــاء أكـــــثـــــر، مـــــع عــــدم تقبل إسـرائـيـل و«حــمــاس» بـالـتـراجـع عن مواقفهما. نقل جريح فلسطيني إلى مستشفى ناصر بعد قصف إسرائيلي على خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب) غزة - القاهرة: «الشرق األوسط» تقارير: مقربون من ترمب يسعون لحرمان بايدن من مكسب االتفاق نتنياهو راوغ بلينكن تحسبا لليمين في إسرائيل وأميركا كشفت مـصـادر سياسية فـي تـل أبيب عن أن أسبابًا مركّبة في تل أبيب وواشنطن، دفعت رئيس الــوزراء اإلسرائيلي، بنيامي نـتـنـيـاهـو، إلـــى الـتـعـبـيـر عـــن الــتــراجــع عـمّــا أعلنه وزيـــر الخارجية األمـيـركـيـة، أنتوني بـــلـــيـــنـــكـــن، مـــــن قــــبــــول حـــكـــومـــتـــه بــمــقــتــرح الــــتــــهــــدئــــة؛ ولـــــــم تــــكــــن األســــــبــــــاب فــــقــــط مــن الـيـمـن اإلســرائــيــلــي، بــل دخـــل عـلـى خطها نـظـيـره األمـــيـــركـــي، مـــع إشـــــارة إلـــى مقربي من حملة الرئيس السابق ومرشح الحزب الجمهوري، دونـالـد تـرمـب، كجزء مـن هذه الضغوط. وذهبت تقديرات ملحللي إسرائيليي إلـــى أنـــه عـلـى الــرغــم مــن إفــــادة بلينكن بـأن نتنياهو وافـــق عـلـى الـتـهـدئـة، فـــإن األخـيـر راوغــــه وفــضّــل صــدامــ مـعـه بــإنــكــار جزئي لبعض البنود على أن يدخل في خلف مع املتطرفي في حكومته من أمثال الوزيرين، بتسلئيل سموتريتش وإيـتـمـار بـن غفير، اللذين يهددانه بإسقاط الحكومة. جــــاءت تــلــك اإلفـــــــادات فـــي ظـــل إحــبــاط شــامــل يــســود عـــائـــات أســــرى إسـرائـيـلـيـن مــن تـصـرفـات نتنياهو، والـتـقـديـرات التي تُـــجـــمـــع عـــلـــى أن الــصــفــقــة بـــاتـــت فــــي خـطـر حقيقي، وتـوقـعـات بــأن اجتماعًا مفترضًا بشأن التهدئة يُعقد في القاهرة غدًا، يمكن أن يُلغى أو يُعقد بتركيبة ناقصة ويفشل. كان بلينكن قد أعلن موافقة نتنياهو على املقترحات الجديدة. لكن نتنياهو عاد وقال بعد يوم واحد من لقائهما، إنه «ربما أقنع الـوزيـر بلينكن بصفقة تتضمن بقاء الجيش اإلسرائيلي في محوري فيلدلفيا (املـــتـــاخـــم لـــلـــحـــدود مـــع مـــصـــر) ونــتــســاريــم (يقسم قطاع غزة عرضيًا)». وأثارت هذه التصريحات غضبًا كبيرًا لـــدى بلينكن ومــرافــقــيــه. وردوا عليها من الـــدوحـــة، ووصــفــوهــا بــــ«املـــتـــشـــددة». وقـــال بلينكن في تصريح للصحافيي من مطار الــدوحــة قبيل صـعـوده إلــى الـطـائـرة عائدًا إلى واشنطن، مساء الثلثاء، إن «نتنياهو قــــال لـــي مـــبـــاشـــرة وبـــكـــل وضـــــوح إنــــه يقبل املـــقـــتـــرحـــات. ولــــذلــــك بــــدأنــــا الـــضـــغـــط عـلـى (حماس) كي تقبل بها». وفي إسرائيل أعادوا تأكيد التشاؤم إزاء املفاوضات القادمة. وقال أعضاء في الفريق اإلسـرائـيـلـي املــفــاوض إن «رئـيـس الحكومة، نتنياهو، يتعمد إطـاق تصريحات إلفشال املفاوضات، ال يوجد أي تفسير آخر لذلك». وحـــســـبـــمـــا أفـــــــــادت هـــيـــئـــة الــــبــــث الـــعـــام )، قال أكثر من مسؤول 11 اإلسرائيلية (كـان فـــي الــفــريــق املـــفـــاوض إن «رئـــيـــس الـحـكـومـة يعرف أننا في فترة حرجة نعمل فيها على إيــــجــــاد حـــلـــول ملـــســـألـــة مــــحــــوري فــيــادلــفــيــا ونـــتـــســـاريـــم قــبــل جـــولـــة املـــحـــادثـــات املـقـبـلـة، وهو يعرف أن هناك تقدمًا، رغم ذلك يُصدر تـصـريـحـات تــتــعــارض مــع مــا جـــرى االتــفــاق عليه مع الوسطاء». ووفقًا ملصدر مطلع على تفاصيل اللقاء الذي جمع نتنياهو مع عائلت أسرى في غزة وذوي جـنـود قُــتـلـوا فـي غـــزة، قــال نتنياهو: «أنا املخول بإدارة املفاوضات. ومن ال يعجبه الــطــريــقــة الـــتـــي يـــديـــر بــهــا رئـــيـــس الـحـكـومـة املــفــاوضــات، فهو مـدعـو للقيام واملـــغـــادرة». وقــــد ردوا قــائــلــن: «عــلــى الـــرغـــم مـــن الـتـوتـر الكبير بـن األطـــراف، فـا توجد أي نية لدى أعـضـاء فريق املـفـاوضـات املـكـون مـن رؤسـاء األجهزة األمنية، للتخلي عن مناصبهم في هذه املرحلة الحرجة من املفاوضات». اإلسرائيلية، 13 بدورها، رجّحت القناة أن تُــرجـأ جولة املـحـادثـات املـقـررة فـي نهاية األسبوع الجاري في القاهرة بمشاركة رئيس املـــوســـاد، دافــيــد بــرنــيــاع، إلـــى حــن «حـــدوث تــقــدم فــي املـــحـــادثـــات»، وأفـــــادت بــأنــه «حتى اآلن، ال يـوجـد تـقـدم يـبـرر عـقـد قـمـة مــن هـذا القبيل». مراوغة وبـــات الــســؤال املــلــح فــي تــل أبــيــب: ملــاذا غــيّــر نـتـنـيـاهـو رأيــــه مـــن املـــوافـــقـــة، إذا كـانـت موجودة فعل كما أبلغ بلينكن، إلى رفض؟ وتـــذهـــب تـــقـــديـــرات إلــــى أن األمـــــر مـتـسـق مع طبيعة نتنياهو املــراوغــة فـي كـل املـحـاوالت الـسـابـقـة لـلـتـهـدئـة، بـيـنـمـا يـعـتـقـد مـراقـبـون إسرائيليون أن بلينكن حاول نصب مصيدة عسل لنتنياهو، بأن يعلن أنه وافق، فاكتشف نتنياهو األمر وقرر إحباطه بفظاظة. لــكــن تــبــن أن هــنــاك مـــا هـــو أهــــم وأكــبــر تأثيرًا على نتنياهو، فقد كشف النقاب عن أن نتنياهو ما زال يدير مفاوضات مع حلفائه في اليمي املتطرف، وعقد مؤخرًا اجتماعي مـــع وزيـــــر املـــالـــيـــة، بـتـسـلـئـيـل سـمـوتـريـتـش، ملناقشة املفاوضات غير املباشرة مع حركة «حماس» لتبادل األسرى ووقف إطلق النار في قطاع غزة. وحـــســـب مـــوقـــع «والــــــــا» اإلســـرائـــيـــلـــي، فـقـد حـــاول نتنياهو فـحـص مـــدى معارضة سموتريتش التفاقية األســـرى، ومـا إذا كان سـيـوافـق عليها وبـــأي شـــروط أو يتغاضى عنها بصمت في ظل ظروف معينة. وبعدما نشر بلينكن البيان عن موافقة نـتـنـيـاهـو، بــعــث سـمـوتـريـتـش بــرســالــة إلــى نـتـنـيـاهـو يـــهـــدده فـيـهـا بــأنــه «سـيـعـمـل على إسقاط الحكومة إذا ما أُقرت الصفقة». وبما أن شريك سموتريتش، بن غفير، هدد مسبقًا بتفكيك االئتلف في حالة إبـرام صفقة، فقد فهم أن عليه طمأنتهما بأن موقفه لم يتغير. وفــضّــل الـــصـــدام مــع واشــنــطــن عـلـى الــصــدام معهما. حسابات أميركية وليس سموتريتش وبن غفير فحسب، بل أفـادت تقارير بأن هناك جهات أمريكية تـتـدخـل وتـــحـــاول إجــهــاض الـصـفـقـة، وهـي جــــهــــات مــــقــــربــــة مـــــن الـــــحـــــزب الـــجـــمـــهـــوري والرئيس السابق، دونـالـد تـرمـب. وتعتقد أن على نتنياهو أال يـقـدم هـديـة انتخابية للرئيس بايدن ونائبته املرشحة للرئاسة، هاريس. فـهـنـاك تسعة رهــائــن إسـرائـيـلـيـن من أصــل أمريكي لــدى «حــمــاس»، فــإذا خرجوا من األسر، سيستقبلهم بايدن وهاريس في البيت األبيض ويظهران على أنهما أطلقا ســـراح كــل األســــرى األمـريـكـيـن فــي الـخـارج (بمن في ذلك األسرى الذين أُطلق سراحهم مــن روســيــا مـــؤخـــرًا). فـفـي هـــذا ربـــح صــاف للحزب الديمقراطي. وابـــــــتـــــــداء مـــــن يـــــــوم الـــــثـــــاثـــــاء، الــــيــــوم الـثـانـي مـن مؤتمر الـحـزب الديمقراطي في شيكاغو، تظاهر بضع عشرات من املواطني اإلســـرائـــيـــلـــيـــن الــــذيــــن يــحــمــلــون الـجـنـسـيـة األمــــريــــكــــيــــة مـــعـــلـــنـــن تـــخـــصـــيـــص «ســــاحــــة للمخطوفي»، (على نمط ساحة املخطوفي فــي تــل أبــيــب، الـتـي أُقـيـمـت أمـــام مـقـر قـيـادة الــحـــرب مـنـذ الــعــاشــر مـــن أكــتــوبــر - تشرين األول املـــــاضـــــي)، ورفـــــعـــــوا شـــــعـــــارات تـتـهـم بايدن وهاريس بهدر دماء الرهائن وتساند نتنياهو في استمرار الحرب على غزة. وتـبـن أن وراء املـظـاهـرة يـقـف تنظيم )»، الــذي IAC( «أمــيــركــيــون وإســرائــيــلــيــون يموله صندوق أدلسون، على اسم شلدون أدلــــــســــــون، املــــلــــيــــارديــــر األمــــريــــكــــي املـــقـــرب مـــــن تــــرمــــب (يـــــمـــــول حــــمــــاتــــه الـــســـيـــاســـيـــة مـلـيـون دوالر في 90 واالنــتــخــابــيــة بـقـيـمـة السنة) وهو الذي يمول صحيفة «يسرائيل 22 هيوم» املجانية في إسرائيل (يدفع لها عامًا. 13 مليون دوالر في الشهر) منذ ويقف على رأس هذا التنظيم نشطاء فـــي حـمـلـة تـــرمـــب، بـيـنـهـم إيــــان كــــار، الـــذي عـيَّــنـه تــرمــب مـسـتـشـارًا لـــشـــؤون «مـكـافـحـة العداء للسامية» إبان حكمه، وتبي أن معهم مجموعة من عائلت األسرى اإلسرائيليي وإحـدى عائلت األسـرى األمريكيي، الذين يعملون في الحملة الدولية لنتنياهو ضد الصفقة. ونـجـح نتنياهو فـي سلخ هـؤالء عن «منتدى عائلت األسرى اإلسرائيليي» منذ الشهر الثاني للحرب وأرسلهم لحملة دولية ضد «حماس». رئيس الوزراء اإلسرائيلي بنيامين نتنياهو يلتقي وزير الخارجية األميركي أنتوني بلينكن في القدس (السفارة األميركية) تل أبيب: نظير مجلي مسؤول كبير في إدارة بايدن: نتوقع استمرار المحادثات هذا األسبوع

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==