issue16703

ال شـــك أن ظـــاهـــرة «الـــبـــودكـــاســـت» الـتـي تــنــمــو حـــالـــيـــا، كــثــيــر مــنــهــا مــخــتــرق مـــن قبل تـــيـــارات اإلســــام الـسـيـاسـي، يــبــدون بمظاهر حـــــديـــــثـــــة، و«ســـــــتـــــــايـــــــات» جـــــــديـــــــدة، وإنــــمــــا بـــمـــضـــمـــونـــهـــا ورســــالــــتــــهــــا تـــــخـــــدم اإلســــــــام الــســيــاســي. إنـــنـــي أتــعــجــب مـــن كــثــافــة بــرامــج «الــبــودكــاســت» الـتـي تــطــرح، يـكـاد يـكـون لكل شخص «بودكاسته». خلع الشماغ، التشمير عـــن الـــســـواعـــد. املــيــكــروفــون الــــذي أمــــام اثـنـن مـتـجـاوريـن. الـحـديـث بـبـطء مـمـل. السماعات الــكــبــيــرة عــلــى الـــــــرأس، مـــوضـــة رائـــجـــة وغـيـر مكلفة ويـمـكـن اخـتـراقـهـا مــن قـبـل أي تنظيم أو أي دولـة، والخطر األكبر أنها تغزو الجيل الـــشـــاب الــصــاعــد خــالــي الـــذهـــن، الــــذي يسهل تعبئة فكره بما يريدون، من أفكار مضللة، أو شحنهم عن طريق هذه املوضة ضد سياسات ومؤسسات الدولة، بل وربما تحريضهم على الدولة وهذا أمر مثير للريبة، وعلينا الحذر، إنـــهـــا مـــوضـــة غـــيـــر مــطــمــئــنــة، وذلــــــك لـسـبـبـن اثـــنـــن، أولـــهـــمـــا: أن الـــبـــودكـــاســـت غــيــر مـحـدد بمعايير تحريرية، أو نظام فكري، أو حدود سياسية كـمـا فــي الـسـيـاق اإلعــامــي املـعـتـاد. الثاني: أن البودكاست يتحايل على األنظمة الـسـيـاسـيـة والـــــدول الـوطـنـيـة، نــصــرة للحزب أو امليليشيا مــن دون حـسـيـب وال رقــيــب وال يحتاج إلى تمويل من مؤسسة أو دولة، بضع ميكروفونات، وأعمدة، وسماعتان فقط كافية لتفويج الشباب للتثوير أو الجهاد. إنـنـي أتـفـق مـع األســتـاذ خـالـد العضاض حي كتب قبل أيام مقالة مهمة عن: «الصحوي البودكاستي» ومما قال فيها: إننا لو تحدثنا عــن األشـــد خـطـرًا مــن الـصـحـوي، لـوجـدنـا أنـه الصحوي املتحور (الصحوي البودكاستي) الـذي يشبه إلـى حد كبير (الـذئـب املنفرد) في الـجـمـاعـات القتالية واإلرهــابــيــة، الـــذي يمكن تسميته الحارس األخير لألقانيم الصحوية، وهـــو مـقـاتـل شـــرس ينفذ األجــنــدة الصحوية بـحـذافـيـرهـا مــن غـيـر أن يتهم بـأنـه صـحـوي، ألنـه يغني ويـرقـص، وينعم ذقنه كـل صباح، ويتناول قهوته أو «املاتشا» وسـط غيمة من دخـــان السيجار الـكـوبـي. هـــؤالء الصحويون املتحورون (البودكاستيون)، يبرز من بينهم ذلـك الــذي حـاد عن طريق رفــاق األمــس وعجز عن االستمرار على السلوك املتدين الظاهري باملفهوم الـصـحـوي، ولـكـن علقته الواضحة أو السرية ال تـزال قائمة مع التنظيميي، وال يــــزال يـربـطـه بـهـم ود وحـــيـــاء، وهـــم يـقـدرونـه ألنَّهم نقلوه من درجـة «التنظيمي الحركي»، إلــــى درجـــــة «الـــتـــيـــاري املـــشـــاعـــري» - إن صح الـوصـف - أي أنــه أصـبـح ضمن الــســواد الـذي يتمتع «بــحــرارة الـشـعـور الـصـحـوي» بحسب تعبير صناع الفكر الصحوي اإلرهابي، وهذا هو األخطر على اإلطلق، فهو صحوي مترنح يـخـبـط بـيـديـه ذات الـيـمـن وذات الـشـمـال بل هدى وبل وعـي، فيدمر أكثر؛ ليثبت أنه على املنهج ذاتـــه ولــو قـصـر، خصوصا فـي مسألة اإلثخان في أعـداء الصحوة، الذين يتدرجون ابـتـداء من الـدولـة ورجاالتها وانتهاء بالفرد الـبـسـيـط الـــذي يـريـد أن يعيش بــســام بعيدًا عـن خـرافـات الصحوة والصحويي. وتعاني صناعة البودكاست مـن أمـريـن مريرين هما: ضـــعـــف املــــحــــتــــوى، وســــرقــــة املــــحــــتــــوى، وفـــي األخير تتم سرقة املحتوى املكتوب وتحويره إلى مادة مسموعة أو مرئية، جهارًا نهارًا بكل صفاقة. إذن فاملحتوى الجيد نسبيا مسروق، واملحتوى األصيل ضعيف مهلهل. الخلصة؛ أن «البودكاست» مؤثر فاعل ورافــــعــــة لـلـصـحـويـن و«اإلخـــــــــوان» حـــالـــيـــا، و ال بــــد مــــن تـــحـــديـــد ومـــقـــاومـــة املــــؤثــــر الــفــكــري والــصــحــوي، فـهـو األســــاس فــي شــــرارة العمل اإلرهابي، وبقية املؤثرات تأتي بمرحلة تابعٍ، البـــد مــن وضـــع خـطـة كـامـلـة يـتـم اتّــبـاعـهـا بي املؤسسات ذات االختصاص، وبخاصة منها الـديـنـيـة، بما يتبعها مـن منابر ومطبوعات وأفـــــــراد لــديــهــم صــاحــيــة الـــحـــديـــث وتــوجــيــه املجتمع، والتعليم ومؤسساته وما يقع على عاتقه من مسؤوليات تأليف املنهج، وتأهيل املـــعـــلـــمـــن والــــرقــــابــــة عـــلـــى أفــــكــــارهــــم، وطــــرق إيصال املعلومة في أثناء ظهورهم اإلعلمي وشرحهم للنصوص، وبخاصة منها الدينية، أو األحـــداث السياسية، ألنها تسهم في خلق مــــنــــاخــــات مـــــأزومـــــة قـــــد تـــضـــاعـــف مـــــن أعــــــداد املستعدين للتجنيد من التنظيمات املتطرفة بـــدلـــيـــل مــــا نـــشـــهـــده مــــن مـــوجـــة الـــبـــودكـــاســـت الصحوي الذي يتغلغل في املجاميع املشحونة بالقضايا السياسية أو األحداث الحاليّة. Issue 16703 - العدد Wednesday - 2024/8/21 األربعاء فيضانات. كوارث طبيعية، ومخاطر بيئية. أوبـئـة وأمــــراض ومـجـاعـة. مـئـات آالف الضحايا. نسيج اجتماعي ضعيف. تقويض خدمات عامة. تعثر فصل اليمن عـن التصعيد اإلقليمي. حرب بنوك. انهيار اقتصادي، وأخيرًا اعتقاالت ملوظفي يـمـنـيـن بـاملـنـظـمـات الــدولــيــة فـــي انــتــهــاك صـــارخ المـــتـــيـــازات وحــصــانــة األمــــم املــتــحــدة فـــي مناطق سيطرة جماعة أنصار الله - (الحوثيي). هـــــذه «الـــــصـــــورة الـــقـــاتـــمـــة» آلثــــــار «الـــــنـــــزاع»، كـمـا يصفها املـبـعـوث األمــمــي إلـــى الـيـمـن هانس غــــرونــــدبــــرغ، الــتــقــطــهــا وأدرجـــــهـــــا ضـــمـــن ســطــور إحاطته الثالثة والعشرين أمام مجلس األمن لدى .2024 ) أغسطس (آب 15 اجتماعه يوم الخميس الــتــقــط الــــصــــورة نـفـسـهـا قــبــل ســبــعــن سنة القاضي محمد محمود الزبيري: «جهل وأمراض وظلم فادحٌ، ومخافة ومجاعة وإمامُ!». وفـــي إحــاطــتــه األولـــــى فـــي سبتمبر (أيـــلـــول) قال: «إن تاريخ اليمن املبهر من تجارة وثراء 2021 ثقافي وتنوع» يثير إعجابه. من يؤكد ما إذا كان الفعل السياسي اليمني الراهن الذي يبرز «الصورة القاتمة» يثير إعجابه أم عجبه؟ ال عجب! على أنها األيـام قد صرن كلها عجائب حتى ليس فيها عجائب وكم من عجيبة يمنية تمأل سِفر «اليمننة»؛ وتوثقها كل إحاطة. مذ شرع مبعوثو األمم املتحدة في تشخيص إلــى الـيـوم، 2011 الـوضـع اليمني بالهشاشة فـي وهـذه «الهشاشة» تغطي الشاشة وتشكل حافزًا لـتـغـيـيـر «قـــنـــاة الـــحـــرب واألزمـــــــة» وتـبـديـلـهـا إلــى «قـنـاة الـسـام واالنـــفـــراج» وضـبـط «الـــتـــردد» على «تــســويــة سـيـاسـيـة شــامــلــة» لـكـل الــقــضــايــا، أكـــان التزاما باملرجعيات الثلث كما يتغنى بها طرف، أم بتجاوزها كما تتمنى أطراف أخرى. بــمــوازاة جـهـود مكتبه فـي الـتـواصـل الخلق مع مختلف األطياف املجتمعية من نساء وشباب، فإن املبعوث غروندبرغ بحكم مهمته التي تفرض احـتـرام األطـــراف كـافـة والتعامل معها بصفتها، وحــــال تـعـاطـيـه مـــع الـقـضـايـا والـــشـــؤون اليمنية املــعــقــدة، يـتـوخـى تجنب «الـتـصـنـيـفـات لـ طـراف اليمنية التي يتعامل معها» (مؤتمر صحافي - )... من دون أن يتجاوز وقائع 2024 يوليو/ تموز تـمـس حـصـانـة األمــــم املــتــحــدة ومـنـظـمـات دولـيـة أخرى كتعرض موظفيها لحملة اعتقاالت مكثفة مؤخرًا، فيدعو الجماعة إلى «التصرف بمسؤولية ورأفـــــة تــجــاه املـــواطـــنــن واملـــواطـــنـــات فـــي بـلـدهـم، واإلفـــــــــراج الــــفــــوري غـــيـــر املــــشــــروط عــــن املــوظــفــن جميعا...»! تــــــزداد املـــمـــارســـات الــعــجــيــبــة، وال يـتـنـاقـص تركيز املبعوث على عدم الخروج عن طور مهمته، فتبقى «قــنــوات االتــصـال مفتوحة». كما يَحتمل حـمـات التعريض بوساطته وتـصـويـره منحازًا لطرف معي، بينما ينحاز ملهمته. لكن مصير كل مبعوث يدخل اليمن أن يخرج «منعوثا» باألحكام الجائرة. فل يرضى عنه الطرفان حتى يتبعهما في آن. «دعـونـا ال نخدع أنفسنا...»، هكذا أعلن في ثــانــي إحـــاطـــة، مـــدركـــا أن «املــهــمــة شــاقــة ومـعـقـدة ستستغرق وقــتــا، لكنها ضــــرورة حـتـمـيـة». اتبع منهجا عمليا هـادئـا تسنده فيه الـــدول الفاعلة؛ خصوصا اململكة العربية الـسـعـوديـة ملـا لها من «دور محوري» ال يَني املبعوث - حتى آخر إحاطة - عن التنويه به منذ إحاطته السابعة في أبريل ، ِا لها ولسلطنة عمان من «أدوار 2022 ) (نيسان بـالـغـة األهــمــيــة» و«جـــهـــود حـثـيـثـة» فــي الـتـوصـل لإلنجاز امللموس املتمثل في «الهدنة» املمتدة من حتى اآلن، فمهدت «الطريق» إلـى «خريطة 2022 الطريق» التي تغطس مؤقتا في البحر األحمر. كل الجهود املتسقة إقليميا وأمميا للتحول من حالة «سـام خامل» تعكسه «صـورة قاتمة» إلـــــى «ســــــام فــــاعــــل» ســـتـــبـــرزه صــــــورة مــشــرقــة، يُــتـوّج بما يـدركـه معظم اليمنيي وإن تجاهله بعض اليمنيي؛ وهو ما وجهه املبعوث األممي غـرونـدبـرغ فـي إحاطته األخـيـرة مـن «دعـــوة إلى األطـــــراف اليمنية مـــجـــددًا، و(أنـــصـــار الــلــه) على وجــه الـخـصـوص، لـوضـع مصالح اليمنيي في مقدمة أولوياتهم». وأقول لهم: «إن مسؤوليتهم األولى واألخيرة تتعلق باليمن، وعلينا أن نعيد التركيز إلى اليمن، والعثور على حلول ملشكلت اليمن». »CBS NEWS« فـــــي مـــقـــابـــلـــة لـــــه مـــــع شـــبـــكـــة اإلخـــبـــاريـــة، صــــرح الــرئــيــس األمـــيـــركـــي جـــو بــايــدن بــــأنــــه: «إذا خـــســـر تـــرمـــب االنـــتـــخـــابـــات الــرئــاســيــة القادمة، فإنني لست واثقا من حدوث انتقال سلمي للسلطة». لـــم يـــوفـــر بـــايـــدن تــذكــيــر الــعــالـــم بـتـصـريـحـات سابقة لترمب عما بعد االنتخابات، وماذا سيكون في حال خسارته، والتي قطع بأن الديمقراطيي قد قاموا بتحريفها لتخدم مصالحهم. ســـــيـــــد الـــــبـــــيـــــت األبــــــــيــــــــض زعــــــــــم كــــــذلــــــك بـــــأن الجمهوريي يضعون في الوقت الراهن مسؤولي في مناطق قضائية محلية، لإلشراف على عملية فرز األصوات، مما يشير إلى أن ذلك يمهد الطريق النتخابات مثيرة للجدل. السؤال الجوهري في هذه العجالة: «هل ترمب حقا هو من يعُد إلعاقة االنتقال السلمي للسلطة؟ أم أن الـيـسـار الـديـمـقـراطـي، بـزعـامـة بـــاراك أوبـامـا، هو من يعمل جاهدًا، وبكل الطرق، ملنع ترمب من الوصول إلى البيت األبيض ثانية؟ قـــبـــل الـــــجـــــواب املــــبــــاشــــر، تـــحـــتـــم املـــوضـــوعـــيـــة الـــتـــوقـــف عــنــد رأي تـــرمـــب شــخــصــيــا، والــــــذي جــاء خـــال مـؤتـمـر صـحـافـي أكـــد فـيـه عـلـى أنـــه سيكون هـنـاك انـتـقـال سلمي للسلطة، مـع عــبــارة: «آمـــل أن تــكــون االنــتــخــابــات نــزيــهــة»، ومـطـالـبـتـه ألنــصــاره بالتصويت الكثيف فـي نوفمبر (تشرين الثاني) املقبل، لجعل فوزه -على حد تعبيره- كبيرًا للغاية، بحيث ال يمكن تزويره. يـــخـــطـــر لـــنـــا الــــتــــســــاؤل مــــع هــــــذه الـــــحـــــال: هـل تصريحات بايدن نـوع من «الشيطنة املبكرة» -إن جاز التعبير- من الديمقراطيي لترمب، ومحاولة درء شبهات ما يخططون له؟ فــي تـوقـيـت مــواكــب لـتـصـريـحـات بـــايـــدن، كـان عضو مجلس النواب الديمقراطي جيمي راسكي، يعلن عما سمَّاها «خطة طوارئ» للديمقراطيي في حال فاز ترمب... ماذا عن تلك الخطة؟ باختصار، هو يتحدث عن نية حزبه اللجوء إلـــى املــــادة الـثـالـثـة مــن الـتـعـديـل الــدســتــوري الـرابـع عشر، ملنعه مـن تولي منصبه، ويضيف: «رغــم أن هـذا األمــر كفيل بإشعال حـرب أهلية»، فإنه اآللية الوحيدة لقطع طريق ترمب إلى البيت األبيض من جديد. التعديل الرابع عشر من الدستور األميركي هو ذاك الخاص بالحقوق املدنية، كاملواليد والهجرة وحصانة املواطني، بينما املادة الثالثة منه عُرفت تـاريـخـيـا بـاسـم «قــاعــدة أو بـنـد االســتــبــعــاد»، وقـد استُخدمت تاريخيا بشكل أساسي ملنع املسؤولي الـكـونـفـيـدرالـيـن الـسـابـقـن مـــن اكــتــســاب الـسـلـطـة، فـي الحكومة املـعـاد تشكيلها بعد الـحـرب األهلية .)1865 -1861( األميركية تنص هذه املادة على أن: «ال يجوز ألي شخص أن يصبح عـضـوًا فــي مجلس الـشـيـوخ أو مجلس النواب في الكونغرس، أو ناخبا للرئيس أو نائبا للرئيس، أو يشغل أي منصب مدني أو عسكري، فـي أي حكومة لـلـواليـات املتحدة أو أي واليـــة، إذا سبق لـه أن أقـسـم اليمي بوصفه مـسـؤوال رسميا للحفاظ على دستور أميركا والوالء له، ثم انخرط فـي تـمـرد أو عـصـيـان، أو قـــدَّم املـسـاعـدة أو الـراحـة ألعداء البلد». تبقى مـسـألـة مَـــن هــو راغـــب فــي إعــاقــة تسليم الـسـلـطـة بـشـكـل سـلـمـي، بـعـد انــتــخــابــات الـخـامـس مــن نوفمبر الـــقـــادم، مـثـيـرة للتفكير؛ ال سيما أنـه في البداية حظيت النظرية القائلة بأن ترمب غير مــؤهــل لـلـتـرشـح لـلـرئـاسـة مـــرة أخــــرى، بـعـد أعـمـال الشغب فـي «الكابيتول» نـهـار الـسـادس مـن يناير ، على دعم من نشطاء إيران، 2021 ) (كانون الثاني واكتسبت مـزيـدًا مـن األهمية فـي األشـهـر األخـيـرة؛ حيث تبناها بعض املحافظي أيضا. كانت املحكمة العليا في واليـة كـولـورادو أول مــن قـــدم الــدعــم الـقـانـونـي لـلـفـكـرة؛ حـيـث قـضـت في التاسع عشر من ديسمبر (كـانـون األول) املاضي، بضرورة إزالة ترمب عن قائمة تصويت االنتخابات . غير أن 2024 التمهيدية الرئاسية في الوالية عام هــذا الحكم تـم إلــغــاؤه مـن قبل املحكمة األميركية العليا في واشنطن، مع ما يترتب عليه، وبالتالي بات من حق ترمب الترشح للرئاسة األميركية. هل يتوجب علينا أن نستنتج مما قاله النائب الديمقراطي راسكي أن الواليات املتحدة على شفا حفرة من الصراع األهلي بالفعل؛ ال سيما في حال فاز ترمب؟ املـــــادة الــثــالــثــة مـــن الــتــعــديــل الـــرابـــع عــشــر من الـدسـتـور األمــيــركــي، تلفت انتباهنا إلـــى محاولة الرئيس بايدن مؤخرًا إعادة هيكلة املحكمة العليا من قضاتها 9 من أصل 6 للبلد؛ حيث يدرك أن والء لـلـرئـيـس الــســابــق تـــرمـــب، ولــلــتــوجــهــات اليمينية املحافظة، وكأنه يود استباق اللجوء إليها إلزاحة ترمب بحكم دستوري عالٍ. يـــرى الــجــمــهــوريــون أن تـفـعـيـل املـــــادة الـثـالـثـة بوصفها مبررًا إليجاد منطق قانوني ملحاولة منع الـنـاس مـن التصويت ملـن يــريــدون، هـو حجة على الطراز السوفياتي وجمهوريات املوز. هـــل أمـــيـــركـــا أمـــــام الــطــريــقــة األحــــــدث ملــحــاولــة اختصار صناديق االقتراع وإقصاء ترمب قسرًا؟ الجمهوريون يعُدُّون تفعيل المادة الثالثة مبررا لمحاولة منع الناس من التصويت لمن يريدون المبعوث األممي إلى اليمن يدعو األطراف كلها مجددا لوضع مصالح اليمنيين في مقدم األولويات إميل أمين OPINION الرأي 14 الرئاسة األميركية... انتقال سلمي أم قسري؟ صورة قاتمة... وسالم خامل حالة «البودكاست» والشحن السياسي «البودكاست» مؤثر فاعل ًورافعة للصحويين و«اإلخوان» حاليا لطفي فؤاد نعمان فهد سليمان الشقيران

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==