issue16703

11 أخبار NEWS Issue 16703 - العدد Wednesday - 2024/8/21 األربعاء ASHARQ AL-AWSAT االستخبارات األميركية تحذِّر من تدخل إيراني «كثيف» في االنتخابات مع احتدام السباق الرئاسي األميركي، وقرب موعد االنتخابات، تـــزداد مخاطر الـتـدخـل األجـنـبـي فـي الـحـمـات الـرئـاسـيـة وعمليات االقـتـراع. وهــذا ما حــذَّرت منه وكــاالت االستخبارات األميركية في بـيـان مـشـتـرك، وجَّـــه أصـابـع االتــهــام إلــى إيــــران، فـي عملية قرصنة تعرضت لها حملة الرئيس السابق دونالد ترمب، ما أدى كذلك إلى تسريب رسائل إلكترونية لكبار املسؤولني فيها. وأكدت وكاالت االستخبارات ما سبق لحملة ترمب أن تحدثت عنه، وهـو أن إيــران هي املسؤولة عن اخـتـراق الحملة، ولـم تتوقف الـوكـاالت عند هـذا الحد؛ بل ذكــرت أن املساعي اإليرانية للقرصنة شملت كذلك الحملة الديمقراطية، مـن دون التمكن مـن اختراقها، مشيرة إلى أن «أنشطة من هذا النوع، بما فيها السرقة والكشف عن معلومات، تهدف إلى التأثير على مسار االنتخابات األميركية». ورغـــم الـنـفـي اإليــرانــي لـهـذه االتــهــامــات، تـأتـي هــذه الـتـأكـيـدات لتسلط الضوء على التحديات التي تواجهها االنتخابات األميركية التي سبق أن تعرضت في دوراتها السابقة إلى محاوالت جدية من دول، تهدف إلى التدخل فيها، حسب تقييمات استخباراتية، وهذا مـا ذكـــره بـيـان وكـــاالت االسـتـخـبـارات الــذي قـــال: «مــن املـهـم اإلشــارة إلى أن هذه املقاربة ليست جديدة. فقد وظَّفت كل من إيران وروسيا هـــذه الـتـكـتـيـكـات؛ لـيـس فــي الـــواليـــات املـتـحـدة فـحـسـب، فــي الـــدورة االنـتـخـابـيـة الـحـالـيـة والــســابــقــة؛ بــل فــي بــلــدان أخـــرى حـــول الـعـالـم كذلك». انتخابات «مصيرية» ويذكر بيان االستخبارات أن «إيــران تعد انتخابات هـذا العام مــصــيــريــة، مـــن نــاحــيــة الــتــأثــيــر الــــذي سـتـخـلـقـه عــلــى مــصــالــح األمـــن الـقـومـي، مـا يـزيـد مـن مـيـول طـهـران للتحكم فـي نتيجتها». ويقول املسؤولون االستخباراتيون إنهم الحظوا ازديـادًا ملحوظًا ومكثفًا فــي أنـشـطـة إيــــران خـــال هـــذه الـجـولـة االنـتـخـابـيـة «خـصـوصـ فيما يتعلق بعمليات التأثير التي تستهدف الشعب األميركي، والعمليات السيبرانية التي تستهدف الحملت االنتخابية». إلــى ذلـــك، أشـــار مكتب التحقيقات الـفـيـدرالـي «إف بـي آي» إلى أنـه على تـواصـل مـع األشـخـاص الـذيـن طالهم االعـتـداء السيبراني، متعهدًا بـ«االستمرار في التحقيق وجمع املعلومات، بهدف ملحقة املـــســـؤولـــ ووقـــفـــهـــم» وأضـــــاف مــــحــــذّرًا: «لــــن نـتـسـامـح مـــع الـجـهـود األجـنـبـيـة فـي الـتـأثـيـر عـلـى انتخاباتنا أو الـتـدخـل فـيـهـا، بـمـا فيها استهداف الحملت االنتخابية األميركية». وكـانـت «غـوغــل» قـد أعلنت فـي وقــت سـابـق مـن هــذا الشهر عن عـمـلـيـة قـرصـنـة إيــرانــيــة تـسـتـهـدف الــحــمــات الـرئـاسـيـة األمـيـركـيـة، » املرتبطة بـ«الحرس الثوري» APT42« وقالت الشركة في بيان إن اإليـرانـي، «تستهدف باستمرار املستخدمني البارزين في إسرائيل وأمــــيــــركــــا، وتـــســـتـــهـــدف أيــــضــــ املــــســــؤولــــ الـــحـــكـــومـــيـــ الــحــالــيــ والسابقني، والحملت السياسية، والدبلوماسيني، واألفــراد الذين يعملون في مراكز األبحاث، باإلضافة إلى املنظمات غير الحكومية واملـؤسـسـات األكـاديـمـيـة»، وأضـافـت الشركة أن املجموعة اإليرانية اسـتـهـدفـت بــ مـايـو (أيــــار) ويـونـيـو (حـــزيـــران) الـبـريـد اإللـكـتـرونـي شخصًا تربطهم علقة ببايدن وترمب، ومنهم 12 الشخصي لنحو مسؤولون حاليون. شهدت تدخل واسع النطاق 2020 وأشارت إلى أن انتخابات عام عــلــى شــبــكــات الــتــواصــل االجــتــمــاعــي، مـــن قــبــل مــجــمــوعــات أجـنـبـيـة مـخـتـلـفـة حــســب الـتـقـيـيـمـات االســتــخــبــاراتــيــة، كــمــا تــعــرضــت حملة إلى القرصنة من قبل االستخبارات 2016 هيلري كلينتون في عام الروسية، ما أدى إلـى اإلفــراج عن عشرات من الرسائل اإللكترونية التي أدت بالتالي إلى فتح «إف بي آي» تحقيقًا في ممارسات وزيرة الخارجية السابقة، في خطوة عدَّها كثيرون السبب األساسي وراء خسارتها للسباق في مواجهة دونالد ترمب. واشنطن: رنا أبتر الـ«داتا»... عنصر حاسم في الحروب والسياسة كلمة «داتــــا» جـمـع للكلمة اللتينية »، ومـعـنـاهـا «مــــادة» أو «وحـــدة» Datum« أو «مـــفـــردة مــعــلــومــات». تـــرافـــق الــــ«داتـــا» اإلنـــســـان فـــي كـــل مــجــرى مـــن حــيــاتــه، فهو بــــحــــاجــــة إلــــيــــهــــا لـــلـــتـــعـــامـــل مـــــع مــحــيــطــه اإلنــــــســــــانــــــي، والـــــجـــــغـــــرافـــــي، وحـــــتـــــى فــي عـــاقـــتـــه مــــع رب الـــعـــاملـــ . أُنــــزلــــت الـكـتـب املقدّسة إلعـادة ترميم الرابط بني الخالق واإلنـسـان. هي املعلومة الـازمـة وخريطة الطريق للعودة إلى الصراط املستقيم. تـــــــعـــــــد ذاكـــــــــــــــــرة اإلنــــــــــســــــــــان مــــخــــزنــــ لـ«الداتا»... فيها تتلقى تجارب املاضي، مع سلوك الحاضر؛ وذلك بهدف التخطيط للمستقبل... إذن: «ال داتا... ال مستقبل». تربط الدول علقتها بمواطنيها عبر الــــ«داتـــا» املـخـزونـة عنهم، مـن هنا تشكُّل البيروقراطيّة. تـــحـــاول الــــــدول حــمــايــة مـــا تـمـلـك من مـعـلـومـات ومـــن أســــرار حـــول االخـتـراعـات واالبــــــــتــــــــكــــــــارات، خــــصــــوصــــ فــــــي املــــجــــال العسكري. في العصر الرقمي ظهر مفهوم )» أو «القرصنة الرقميّة» Hacking( «الخرق لـسـرقـة الــــ«داتـــا» املـتـقـدّمـة. فــي مـرحـلـة ما قبل الـ«داتا»، كانت سرقة الـ«داتا» تجري بـــواســـطـــة الـــتـــجـــســـس الـــبـــشـــري املـــبـــاشـــر. يُقال في هذا املجال، إن أميركا، في بداية صـعـودهـا فـي أوائـــل الـقـرن الـتـاسـع عشر، كانت تسرق الـــ«داتــا» من بريطانيا حول أســـرار التصنيع، خصوصًا أن بريطانيا كانت تعد مهد الثورة الصناعيّة. تحاول الصني اليوم، وغيرها من الـدول املنافسة لــــ«الـــعـــم ســـــام»، ســرقــة الـــــ«داتــــا» الـرقـمـيّــة عبر «القرصنة الرقميّة». فهل تغيّر شيء فـي الـتـاريـخ ســوى طريقة ووسيلة سرقة الـ «داتا»؟ ضبابية الحرب والـ«داتا» يتحدّث املفكّر البروسي الكبير، كارل فــون كلوزفيتز، فـي كتابه «فــي الـحـرب»، Fog of( عــمــا تُــســمّــى «ضــبــابــيــة الـــحـــرب )»، فـيـــقــول: «هــــي حـــالـــة عــــدم الـيـقـ war واالرتـبـاك وانـعـدام الـوضـوح، التي يمكن أن تـنـشــأ خــــال الــعــمــلــيــات الــعــســكــريّــة». تـنـشـأ هـــذه الـــحـــاالت مـــن االرتـــبـــاك وعـــدم الـيــقــ بـسـبـب الـنــقــص فـــي الـــــ«داتــــا» عن الـعـدو، وعـن حقل املعركة، خصوصًا عن نـــيـــات الـــعـــدو. لــكــن بــعــد الــطــلــقــة األولـــــى، تتضّح نيات العدو، وتزيد كميّة الـ«داتا» عنه. كما يتضّح للعدو في العملية نفسها كثير من الـ«داتا» عن عدّوه املفترض. لكن تعقيدات املعركة، وديناميكيّتها، وعدم الـــقـــدرة الــبــشــريّــة، مـهـمـا كــانــت مــتــطــوّرة، على السيطرة عليها، تعود لتخلق «داتا جــديــدة»، تُــغـرق صُــنّــاع الــقــرار وتربكهم، األمـــر الـــذي يُعيد «ضـبـابـيّــة الــحــرب» إلى املُربّع األول. لكن كيف؟ فـــي الـــحـــرب هـــنـــاك مــفــهــوم «الــســيــف )». واملـقـصـود Sword & Shield( والــــدرع بـــــ«الــــســــيــــف» هـــــو عــــنــــدمــــا يــــكــــون فـــريـــق مــــعــــ مـــتـــقـــدّمـــ عـــلـــى عــــــــدوّه بــــســــاح مـا )، األمــــــر الــــــذي يـعـطـيـه Breakthrough( أفضلية ميدانيّة، فيخلق «ضبابية» لدى الفريق اآلخر؛ ألنه ال يملك «الدرع الواقي )» لـــهـــذا الــــســــاح. لـــكـــن بــمــجــرّد Shield( أن يـمـلـك الــــــ«داتـــــا» الــكــافــيــة عـــن الــســاح الــجــديــد، يــبــدأ فـــي خـلـق آلـــيـــات ووســائــل وطُرق وابتكارات تكتيكيّة جديدة، بهدف إبطال مفاعيل السلح الجديد أو التقليل مـنـهـا. تُــنـتـج عـمـلـيـة «خــلــق الـــــدرع» أمـــام «الــســيــف» كـثـيـرًا مـــن الــــــ«داتـــــا»... وهـكـذا دواليك. وإذا كان كلوزفيتز قد قال إن «الحرب هــــي الـــســـيـــاســـة؛ لـــكـــن بـــوســـائـــل أخــــــرى»، فــهــل يــمــكــن الـــقـــول حــالــيــ إن «الــســيــاســة والــحــروب تـــدوران حــول الــــ(داتـــا)»؟ وهل يمكن القول إن الحرب تترجم الـ«داتا» في ساحة املعركة بطريقة دمويّة بامتياز؟ الـ«داتا» وبعض المفاجآت االستراتيجية ، فــــــاجــــــأت الــــيــــابــــان 1941 فــــــي عـــــــام «الـــعـــم ســـــام» فـــي «بـــيـــرل هــــاربــــر». أعـلـنـت أمـــيـــركـــا الــــحــــرب عـــلـــى الــــيــــابــــان؛ هـزمـتـهـا بــعــد أن اسـتـعـمـلـت الـــســـاح الـــــنـــــوويّ. لم تستطع أميركا تنفيذ «ضـربـة استباقيّة )» ضــد الـبـحـريـة الـيـابـانـيّــة؛ Preemptive( ألنـهـا كـانـت تفتقر إلـــى الــــ«داتـــا» الكاملة عـــن نــيــات «بــــاد الـشـمـس املـــشـــرقــة». وإذا كـــانـــت الــــحــــرب تـــقـــوم فــــي جـــوهـــرهـــا عـلـى «الــخــداع» كما قــال ســان تسو، فــإن نجاح عملية «بيرل هاربر»، قد ارتكز على حجب الـ«داتا» عن أميركا. 7 فــــاجــــأت «حـــــمـــــاس» إســــرائــــيــــل فــــي أكـــتـــوبـــر (تـــشـــريـــن األول) املــــاضــــي؛ ألنـهـا اســتــطــاعــت حــجــب الــــــ«داتـــــا» الــكــامــلــة عن نياتها العسكريّة، حتى ولـو توفّر بعض املؤشرات على العملية. دخلت إسرائيل برًا إلــى الـقـطـاع، ففوجئت بحجم االسـتـعـداد الــعــســكــري لــحــركــة «حــــمــــاس»، خـصـوصـ شبكة األنفاق. ومع مـرور الوقت للعملية العسكريّة، استطاعت إسرائيل جمع كثير مـــن الـــــ«داتــــا» عـــن كــــل الـبـنـيـة الـعـسـكـريّــة، وعقيدة القتال لدى «حماس». لكن الثمن البشري لجمع الـ«داتا» في قطاع غزّة كان كبيرًا. تأثير الثورة التكنولوجيّة على الجيوش مــــع الـــــثـــــورة الـــتـــكـــنـــولـــوجـــيّـــة، سـعـت الــجــيــوش إلـــى تـقـلـيـص عـــديـــدهـــا؛ الــربــط بــ األسـلـحـة املــتــعــدّدة لـلـقـتـال املـشـتـرك، كما إلى القيادة والسيطرة عبر «الشبكة .»)Network( العنكبوتيّة كــــــان الـــــهـــــدف مـــــن هــــــذه الــــــثــــــورة فــي الــشــؤون العسكريّة هـو تقليص التكلفة املاديّة كما االعتماد على األسلحة الذكيّة لتقليل األضــــرار الـبـشـريـة الـجـانـبـيّــة قـدر اإلمـــــكـــــان، وأخـــــيـــــرًا، ولـــيـــس آخـــــــرًا، حـسـم الـــحـــرب بــســرعــة. تـــبـــ بــعــد الــتــجــربــة أن األســـلـــحـــة الـــذكـــيّـــة تــصــبــح غــبــيّــة فـــي ظــل غـــيـــاب الــــــ«داتـــــا» الـصـحـيـحـة عـــن الــهــدف املَنْوي تدميره. وإذا توفّرت الـ«داتا» عن الـهـدف، فـا بـد مـن وضعها فـي منظومة تــعــمــل عـــلـــى تــحــلــيــلــهــا، وتــحــويــلــهــا إلـــى معرفة كي توزَّع على املُستعمل وبسرعة فائقة. هـــذا عــن الـجـيـوش الـحـديـثـة الــقــادرة على القيام بثورة عسكريّة في تنظيمها وطــريــقــة قــتــالــهــا... فـــمـــاذا عــمّــن هـــو غير قادر على ذلك؟ كيف يقاتل؟ وكيف يُدافع عن مصالحه؟ في هـذه الحالة نعود إلى السباق املُستعر بني «السيف» و«الدرع». كتب: المحلل العسكري حرب غزة تحضر بقوة في مؤتمر الديمقراطيين وسط تحذيرات من خطورة ترمب على أميركا بايدن يودّع بالدموع الرئاسة والسياسة... ويدعم هاريس ودّع الرئيس األميركي جو بايدن بالدموع، في افتتاح املؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي فــي شـيـكـاغـو، أكــثــر مــن نـصـف قـــرن مــن حياته السياسية في واشنطن من دخوله عضوًا إلى الــكــونــغــرس وصـــــوال إلـــى أعــلــى املـــراتـــب رئيسًا للواليات املتحدة األميركية تنتهي واليته بعد أشهر قليلة، ولكن سعيه من أجل الحصول على واليـــة رئـاسـيـة ثـانـيـة سـقـط الـشـهـر املــاضــي، إذ اضطر للتراجع عـن ترشيحه وتسليم الشعلة إلى نائبته كاماال هاريس، داعيًا األميركيني إلى انتخابها وعـدم إعطاء خصمهما الجمهوري، الـــرئـــيـــس الـــســـابـــق دونــــالــــد تــــرمــــب، أي فــرصــة للعودة إلى البيت األبيض. وفــــي لـيـلـة مـفـعـمـة بـالـحـمـاسـة واملــســاعــي املــــكــــثــــفــــة إلظــــــهــــــار وحــــــــــدة الــــــحــــــزب والــــتــــفــــاف قـــادتـــه حــــول تــرشــيــح هـــاريـــس عــلــى الـــرغـــم من االحـتـجـاجـات الكبيرة فـي شـــوارع املدينة على حرب غزة، حضر اآلالف إلى قاعة املؤتمر وسط إجراءات أمنية استثنائية للحتفال بما سمّته هـــاريـــس «الـــقـــيـــادة الــتــاريــخــيــة» لـــبـــايـــدن، الـــذي حظي بترحيب حار واستثنائي، فهدرت القاعة دقــائــق مـتـواصـلـة بهتافات: 5 الـعـمـاقـة لنحو «شـــكـــرًا جـــو» و«نــحــبــك جــــو»، وهــمــا الــشــعــاران اللذان رُفعا أيضًا. وعـنـد صـعـوده إلــى املنصة بعدما قدمته ابـنـتـه آشــلــي، مـسـح بــايــدن الـــدمـــوع عــن عينيه واحـــتـــضـــنـــهـــا. كـــمـــا اغـــــرورقـــــت بـــالـــدمـــوع عـيـنـا السيدة األولـــى جيل بـايـدن، الـتـي تحدثت قبل زوجها بقليل، وظهرت عاطفية بشكل واضـح، بـمـا فــي ذلـــك خـــال التصفيق الــحــار املـتـواصـل الــذي تلقاه زوجـهـا الرئيس، إلـى جانب الرجل الثاني دوغ إيمهوف، وغوين والز زوجة املرشح الديمقراطي ملنصب نائب الرئيس تيم والز. وقال بايدن: «شكرًا لكم» و«أحبكم جميعًا، يا رفاق. وأحب أميركا». وافـــتـــتـــح بــــايــــدن خـــطـــابـــه بــــدعــــوة الـحـشـد مـــن أجـــل دعـــم هـــاريـــس، فـــي لـحـظـة أعـــــادت إلـى األذهـــان الضغوط التي مورست عليه للتخلي عن السباق الرئاسي ملصلحة نائبته. وهو فعل ذلــك فيما مثل نهاية غير رسمية لنصف قرن مـن حياته السياسية. وعـلـى الـرغـم مـن املـــرارة الناجمة عـن تركه السباق الرئاسي بعد أدائـه الكارثي في املناظرة مع ترمب، فإن بايدن تحول إلـى اإلشــادة بـ«الطبيعة التاريخية» لرئاسته، بما في ذلك عديد من التشريعات التي اضطلعت خللها هاريس بـدور حاسم إلصـدار عديد من الــقــوانــ . وقــــال: «اسـمـحـوا لــي أن أسـألـكـم: هل أنتم مستعدون للتصويت من أجل الحرية؟ هل أنتم مستعدون للتصويت من أجل الديمقراطية ومـــن أجـــل أمــيــركــا؟ دعـــونـــي أســألــكــم: هـــل أنـتـم مستعدون للتصويت لكاماال هاريس وتيم والز رئيسًا ونائب رئيس للواليات املتحدة؟». «أحب أميركا أكثر» وأحـــدث بـايـدن، فـي الكلمة الـتـي استمرّت دقـيـقـة، نـوعـ مـن االنـتـصـار خلل 45 ألكـثـر مـن سنواته األربع في منصبه، ساعيًا إلى ترسيخ إرثه. كما تحدّث عن العمل الذي ال يزال ينتظره، بـمـا فـــي ذلـــك دعـــم أوكـــرانـــيـــا فـــي مــواجــهــة غـزو روســيــا. وتـحـدث بغضب عـن الـتـهـديـدات التي عد أن ترمب يشكّلها، بما في ذلك للديمقراطية األمـيـركـيـة والـتـحـالـفـات الــدولــيــة. وســعــى إلـى تـــبـــديـــد أي فــــكــــرة مــــفــــادهــــا بــــأنــــه غــــاضــــب مـن االضطرار إلى االنسحاب من السباق الرئاسي عندما كانت نيته دائمًا السعي إلى فترة والية ثانية. وخــــال خـطـابـه املـــلـــيء بـالـحـيـويـة، سعى عـدد من املندوبني املحتجني على تعامل إدارة بــــايــــدن مــــع حـــــرب غـــــزة إلـــــى تــنــظــيــم مـــظـــاهـــرة احتجاجية خلل خطابه، حاملني الفتة كتبوا فيها: «أوقفوا تسليح إسرائيل». لكنهم سرعان مـا واجـهـوا الفـتـات مكتوبًا عليها «نحن نحب جو»، لتغطي عليهم. وفي نهاية خطابه، وعد بايدن بأن يكون «أفضل متطوع رآه هاريس ووالز على اإلطلق». أفضل قرارات بايدن فــــــي وقــــــــت ســـــابـــــق مــــــن الــــلــــيــــلــــة، تــــنــــاوب الــديــمــقــراطــيــون عــلــى اإلشـــــــادة بـــقـــيـــادة بــايــدن واخـتـيـاره هـاريـس لخلفته. وقـــال السيناتور عـــن ديــــاويــــر، كـــريـــس كـــونـــز: «لــــم أعـــــرف رجـــا أكـثـر تعاطفًا مــن جــو بـــايـــدن»، مضيفًا: «أحــب جـــو». وقـــال الـنـائـب عـن ســـاوث كـارواليـنـا جيم حاسمًا 2020 كليبورن، الـذي كـان تأييده لعام لفوز بايدن في االنتخابات التمهيدية: «بفضل جو وكاماال، خفّضنا سعر األدويــة املوصوفة، وأصلحنا الطرق والجسور واستبدلنا أنابيب املــيــاه». وعـــد أن أحــد أفـضـل قـــرارات بـايـدن كان «اخــتــيــار كــامــاال هــاريــس نـائـبـة لـــه، وتـأيـيـدهـا لخلفته». وأشـــــــــــادت وزيــــــــــرة الــــخــــارجــــيــــة الـــســـابـــقـــة هــــيــــاري كـــلـــيـــنـــتـــون، الــــتــــي قـــوبـــلـــت بـتـصـفـيـق مطول، بهاريس، مشيرة إلى قدرتها على كسر «أعلى سقف زجاجي» لتصير الرئيسة األولـى ألمـــيـــركـــا، عـلـمـ بــــأن كـلـيـنـتـون كـــانـــت مـرشـحـة ، لكنها خسرت 2016 الـحـزب الديمقراطي عــام تلك االنتخابات أمام ترمب. وإذ اسـتـشـهـدت بـاسـتـعـارة أشــــارت إليها سـنـوات: 8 فـي خـطـاب اعترافها بالهزيمة قبل «أحــــدثــــنــــا مـــعـــ كـــثـــيـــرًا مــــن الـــشـــقـــوق فــــي أعــلــى الــســقــوف الــزجــاجــيــة وأشـــدهـــا صـــابـــة. وعـلـى الـــجـــانـــب اآلخـــــــر مــــن هـــــذا الـــســـقـــف الـــزجـــاجـــي، ســـتـــؤدي كـــامـــاال هـــاريـــس الــيــمــ الــدســتــوريــة رئيسة الــواليــات املـتـحـدة السابعة واألربــعــ . عـنـدمـا يـسـقـط حــاجــز أمــــام أحـــدنـــا، فــإنــه يمهد الطريق لنا جميعًا». وفي حديثها عن السنوات التي تلت ذلك، قالت كلينتون: «بعد ذلـك، رفضنا التخلي عن أمــيــركــا. مـضـيـنـا، وتــرشــح عــديــد مـنـا ملنصب، وركزنا أعيننا على املستقبل. حسنًا، أصدقائي، املستقبل هنا». وأضـافـت: «معًا، أحدثنا كثيرًا مــــن الـــشـــقـــوق فــــي أعـــلـــى الـــســـقـــوف الـــزجـــاجـــيـــة وأكثرها صلبة. والليلة، نحن قريبون للغاية من تحقيق اختراق نهائي» عبر إيصال كاماال هاريس رئيسة إلى البيت األبيض. حرب غزة وفــــي تـسـلـيـط الـــضـــوء عــلــى مــــدى انـتـشـار الحزب بني األجيال الجديدة، سـارت كلينتون، عامًا، على خطى النائبة 76 البالغة من العمر عـــن نــيــويــورك ألـكـسـنـدريـا أوكــاســيــو كـورتـيـز، عامًا، التي أيـدت هاريس 34 البالغة من العمر خــــال حــديــثــهــا عـــن الـــحـــرب فـــي غــــزة مـــن على منصة املـؤتـمـر، مـشـيـرة إلـــى االحـتـجـاجـات في الـــخـــارج، حـيـث نـــزل اآلالف مـــن املـحـتـجـ إلـى شيكاغو للتنديد بدعم إدارة بـايـدن - هاريس للمجهود الحربي اإلسرائيلي. وقالت كورتيز، وســط هـتـافـات مـن الـحـشـد، إن هـاريـس «تعمل دون كــلــل لــتــأمــ وقــــف إطـــــاق الـــنـــار فـــي غــزة وإعادة الرهائن إلى ديارهم». وخــــــــال الـــــيـــــوم، ظــــهــــرت هـــــاريـــــس بـشـكـل مفاجئ لفترة وجيزة وسـط استقبال حماسي مــــن الــــحــــشــــد. وأكــــــــدت أنــــهــــا تــــريــــد «االحــــتــــفــــال برئيسنا الـرائـع، جو بـايـدن». وأضـافـت: «جو، شـكـرًا لـك على قـيـادتـك الـتـاريـخـيـة، وعـمـرك في خدمة أمتنا، وكل ما ستستمر في القيام به». الرئيس جو بايدن يقف بجانب ابنته آشلي في «المؤتمر الوطني الديمقراطي» في شيكاغو (رويترز) واشنطن: علي بردى هيالري كلينتون قالت إن هاريس قادرة على أن تصبح الرئيسة األولى ألميركا

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==