10 الحرب الروسية ــ األوكرانية NEWS Issue 16703 - العدد Wednesday - 2024/8/21 األربعاء ASHARQ AL-AWSAT موسكو تعلن السيطرة على مدينة في منطقة دونيتسك أميركا تؤكد استمرار دعم أوكرانيا رغم دخول قواتها أراضي روسيا أكـــــــــدت الـــــــواليـــــــات املــــتــــحــــدة أن دعـــمـــهـــا ألوكرانيا لن يتغير، وسيستمر على الرغم من دخـــول الجيش األوكــرانــي األراضــــي الـروسـيـة، في تغيير لسردية الحرب التي كانت تشير إلى أن دعم أوكرانيا، هو للدفاع عن نفسها. وقالت نــائــبــة املــتــحــدث بــاســم الــبــنــتــاغــون، سـابـريـنـا ســيــنــغ، خــــال مــؤتــمــر صــحــافــي إن الـــواليـــات املتحدة ستواصل دعم أوكرانيا في حربها ضد الـــــروس. وقـــالـــت: «إن طـريـقـنـا الـرئـيـسـي لدعم أوكرانيا هو من خلل املساعدة األمنية... حزم السحب الرئاسية سوف تستمر». وقالت سينغ إن وزير الدفاع لويد أوسنت أجرى اتصاال هاتفيًا جديدًا بنظيره األوكراني، رستم أومـيـروف، «حيث ناقشا الدعم املستمر مـــن الـحـلـفـاء والـــشـــركـــاء لـلـمـسـاعـدة فـــي تلبية االحـتـيـاجـات العسكرية العاجلة ألوكـرانـيـا». وأضافت أن «الوزير كرر دعم الواليات املتحدة ألوكــرانــيــا، وأن الـجـانـبـن ســيــواصــان البقاء عــلــى اتـــصـــال وثـــيـــق». ولــــم تـعـلـق سـيـنـغ على ســــؤال عـمـا إذا كـــان الـــوزيـــر أوســــ قـــد حصل على تقييم من نظيره األوكـرانـي حـول أهـداف العملية العسكرية، كما لـم تـقـدم أي تأكيدات عن تحرك القوات الروسية من مناطق في شرق أوكرانيا وتوجهها نحو كورسك. أعلنت وزارة الـدفـاع الـروسـيـة، الثلثاء، ســيــطــرة الـــقـــوات الـــروســـيـــة عــلــى تـجـمـع نــيــو - يــــورك الـسـكـنـي فـــي مـنـطـقـة دونــيــتــســك بـشـرق أوكــرانــيــا. وأفــــادت وزارة الــدفــاع الـروسـيـة في تقريرها اليومي عن «تحرير نوفغورودسكوي (االســـم الـروسـي للمدينة)، إحـــدى أكـبـر بلدات مـنـطـقـة تــوريــتــســك واملــــركــــز الـلـوجـيـسـتـي ذي األهمية االستراتيجية». وقـالـت سينغ إن هـنـاك تـحـركـات للقوات الروسية في أوكـرانـيـا، «لكنني ال أستطيع أن أخبركم بالتحديد من أين يسحبون قواتهم». وأضـــافـــت أن الــرئــيــس األوكــــرانــــي فـولـوديـمـيـر زيـلـيـنـسـكـي، تـــحـــدث عـــن أهـــدافـــهـــم فـــي عملية كورسك، وليس لدي املزيد ألقدمه أكثر من ذلك. وأضافت أن الوزير حصل على فهم أفضل فقط حول ما يحاولون تحقيقه هناك. وكــــان زيـلـيـنـسـكـي قـــد أعــلــن أن أوكــرانــيــا ســــتــــقــــوم بـــتـــحـــصـــن املــــنــــطــــقــــة فــــــي كــــورســــك واســـتـــخـــدامـــهـــا بــوصــفــهــا مـنـطـقـة عـــازلـــة ملنع القوات الروسية من إطلق النار على أوكرانيا، وقــــــــال: «كــــــل هــــــذا أكــــثــــر مــــن مــــجــــرد دفـــــــاع عـن أوكرانيا. مهمتنا األساسية اآلن في العمليات الدفاعية الشاملة هـي تدمير أكـبـر قــدر ممكن مــــن اإلمــــكــــانــــات الـــحـــربـــيـــة الــــروســــيــــة والـــقـــيـــام بأقصى قــدر مـن األعـمـال الهجومية املـضـادة، وهــذا يشمل إنشاء منطقة عازلة على أراضـي املعتدي، حيث عمليتنا في منطقة كورسك». ورفــضــت سـيـنـغ التعليق عــمّــا إذا كانت واشــــنــــطــــن قـــــد قــــدمــــت مــــســــاعــــدة تـــقـــنـــيـــة عـبـر تـزويـد الجيش األوكـــرانـــي بـصـور ومعلومات مــــن األقـــــمـــــار االصـــطـــنـــاعـــيـــة أو أشــــيــــاء أخــــرى فـــي الــهــجـــوم الـــخــاطـــف عــلــى كــــورســــك. وقــالــت إنـهـا لــن تـنـاقـش أي تــبــادل لـاسـتـخـبـارات مع األوكـرانـيـن، «ولـكـن لدينا تلك العلقة معهم، لــكــنــنــي لــــن أتـــــجـــــاوز أي شـــــيء قـــلـــنـــاه عــلــنــا». وأضافت انه بخلف ذلك، فإننا نواصل العمل مع األوكرانيي ملنحهم الدعم الـذي يحتاجون إلـيـه، ولـكـن ذلــك يتم فـي املـقـام األول مـن خلل حزم املساعدات العسكرية». وبــــيــــنــــمــــا دعـــــــــا الـــــرئـــــيـــــس األوكــــــــرانــــــــي زيلينسكي مـرة أخــرى للحصول على إذن من حـلـفـاء أوكـــرانـــيـــا الســتــخــدام األســلــحــة بعيدة املــــدى لــضــرب أهــــداف فــي عـمـق روســـيـــا، أكــدت سينغ أنه ال يوجد تغيير في سياسات اإلدارة األميركية مـن هـذا املـوضـوع، وقـالـت: «لـم يكن هناك تغيير في سياستنا طويلة األمـد بشأن كيفية استخدام األسلحة في ساحة املعركة أو داخل روسيا». وقــــال زيـلـيـنـسـكـي فــي خــطــاب ألــقــاه أمــام الــســفــراء األوكـــرانـــيـــن، االثـــنـــن: «إن أوكــرانــيــا يفصلها عن وقـف تقدم الجيش الروسي على الجبهة قـرار واحـد فقط ننتظره من شركائنا: القرار بشأن القدرات بعيدة املدى». قالت وزارة الدفاع في جمهورية التشيك، الـــثـــاثـــاء، إن الـــبـــاد تــعــتــزم اســـتـــخـــدام بعض الفوائد التي تدرها األصـول الروسية املجمدة في االتحاد األوروبـي لشراء مزيد من الذخائر ذات العيار الكبير ألوكرانيا. وقـال مسؤولون تـــشـــيـــكـــيـــون إن أوكـــــرانـــــيـــــا تـــلـــقـــت فـــــي يــونــيــو (حـــــزيـــــران) أول شــحـنــة بــمــوجــب املــــبــــادرة مع استمرار عمليات التسليم كل شهر. وجـــاء فـي بـيـان صـــادر عـن الــــوزارة «هـذه فرصة فريدة لدعم أوكرانيا بسرعة وفاعلية». وقالت وزارة الدفاع التشيكية إن جزءًا من هذه األمــوال سيُستخدم في مبادرة تقودها لشراء ذخـــيـــرة مــدفــعــيــة مـــن أنـــحـــاء الـــعـــالـــم، بـتـمـويـل مـــن شـــركـــاء غــربــيــن. ووصــــف الـكـرمـلـن خطة اســـتـــخـــدام فـــوائـــد األصـــــول الـــروســـيـــة املـجـمـدة لـتـمـويـل الـــقـــدرات الـعـسـكـريـة ألوكــرانــيــا بأنها «سـرقـة»، وقــال إنـه سيتخذ إجـــراءات قانونية ضد أي طرف ضالع في هذا القرار. وفرضت الواليات املتحدة وحلفاء آخرون ألوكرانيا قيودًا على استخدام األسلحة بسبب مخاوف من أنها قد تؤدي إلى تصعيد الحرب. وأبـــلـــغ زيـلـيـنـسـكـي الـدبـلـومـاسـيـن أن الــقــوات بـلـدة روسـيـة في 92 األوكـرانـيـة سيطرت على منطقة كــورســك، وتسيطر اآلن عـلـى أكـثـر من كـيـلـومـتـرًا مــربــعــ مـــن أراضـــــي «الـــعـــدو» 1250 خـال مـا يقرب مـن أسبوعي منذ بـدء التوغل املفاجئ عبر الحدود. وأضــــــــــــاف أن «الــــــجــــــنــــــود األوكــــــرانــــــيــــــن يواصلون العملية الدفاعية في مناطق معينة فـي منطقة كـورسـك باالتحاد الــروســي». وقـال زيـلـيـنـسـكـي فـــي إشــــــارة واضـــحـــة إلــــى الـــقـــوات الــــروســــيــــة الــــتــــي أســــرتــــهــــا أوكـــــرانـــــيـــــا: «نـــحـــن مـــســـتـــمـــرون فــــي تـــعـــزيـــز مـــواقـــعـــنـــا، وتــحــقــيــق االستقرار في مناطق معينة، وتجديد صندوق التبادل». وقال إن العملية هي «أكبر استثمار لـنـا فــي عملية تـحـريـر األوكـــرانـــيـــن مــن األســر وهذا أحد أهدافنا». وقال زيلينسكي في وقت سـابـق إن الــقــوات األوكــرانــيــة تحقق أهـدافـهـا، بينما تضغط مـن خــال توغلها فـي كورسك. وأكدت موسكو أن أوكرانيا دمرت جسرًا ثالثًا فوق نهر سيم، وهو أمر بالغ األهمية لتحركات الـــــقـــــوات الــــروســــيــــة فـــــي املـــنـــطـــقـــة، ومــــــن شـــأن تـدمـيـر تـلـك الـجـسـور إعــاقــة هـجـومـهـا املـضـاد الستعادتها. مـــن جـــانـــب آخـــــر، يـسـتـمـر حـــريـــق ضـخـم، الــــثــــاثــــاء، لـــلـــيـــوم الـــثـــالـــث عـــلـــى الــــتــــوالــــي فـي مــــــســــــتــــــودع وقـــــــــــود فـــــــي مــــنــــطــــقــــة روســــــتــــــوف بـجـنـوب غــربــي روســـيـــا، بـعـد تـعـرضـه لهجوم أوكـــرانـــي بــمــســيّــرات. وأكــــد مــصــدر فــي أجـهـزة االســتــخــبــارات الـعـسـكـريـة األوكـــرانـــيـــة، األحـــد، لــــ«وكـــالـــة الــصــحــافــة الــفــرنــســيــة» أن مــســيّــرات نــفــذت هــجــومــ عــلــى مــنــشــأة كــافــكــاز لتخزين الـوقـود واملنتجات النفطية في بروليتارسك. وأشــــــار املـــصـــدر إلــــى أن املـــنـــشـــأة كـــانـــت تـــزود «قطاع الصناعات العسكرية» الروسي. ويـــــقـــــع مـــــســـــتـــــودع الـــــــوقـــــــود فــــــي مـــديـــنـــة ألف 20 بروليتارسك البالغ عدد سكانها نحو كيلومتر 200 نسمة والواقعة على مسافة نحو كيلومترًا من 350 من الحدود األوكرانية ونحو مناطق املعارك التي تسيطر عليها كييف على خط الجبهة في شرق أوكرانيا. وقـال حاكم منطقة بروليتارسك فاليري غـورنـيـتـش، وفــق مـا نقلت عنه وكـالـة «تــاس» آالف متر 10 لألنباء، إن «مساحة الحريق تبلغ مربع، ثمة خزانات ديـزل تحترق، وال مخاطر بوقوع انفجار». 4 وأوضـــــــح املــــصــــدر أنـــــه ســـيـــجـــري نـــشـــر » خــــال الــنــهــار 76 - طــــائــــرات مـــن طـــــراز «إيـــــل للمساعدة عـلـى مكافحة الــنــيــران، بينما رفـع عدد عناصر اإلطفاء املشاركي في العملية إلى عـنـصـرًا. وأوضـــح غورنيتش أن 520 أكـثـر مـن قاذفات املياه ضرورية «ألن الحر شديد للغاية، وال يمكن لشاحنات اإلطفاء االقتراب». وأعــــلــــنــــت الـــســـلـــطـــات املـــحـــلـــيـــة، االثــــنــــن، عنصر إطفاء حتى اآلن 41 إصابة ما ال يقل عن خلل عمليات مكافحة الحريق، مشيرة إلى أن أدخلوا 5 منهم نُقلوا إلى املستشفى بينهم 18 العناية الفائقة. وأظـهـر مقطع فيديو نشرته وكالة «تاس» الثلثاء أعمدة هائلة من الدخان األسود الكثيف تتصاعد من املوقع. بـــاملـــقـــابـــل قـــــال مــــســــؤولــــون أوكــــرانــــيــــون، الثلثاء، إن روسيا استهدفت البنية التحتية للطاقة بشمال أوكرانيا في هجوم بالصواريخ والطائرات املسيّرة، الليلة املاضية، وتسببت في حريق هائل في غرب البلد. وقال مسؤولون إن مـــنـــشـــأة صـــنـــاعـــيـــة تـــعـــرضـــت لــلــقــصــف فـي الـهـجـوم األخــيــر عـلـى منطقة تـيـرنـوبـل بغرب البلد، كما أصيب خزان وقود. وأظــــهــــر الـــتـــلـــفـــزيـــون األوكــــــرانــــــي أعـــمـــدة ضــخــمــة مـــن الــــدخــــان األســــــود تــتــصــاعــد فــوق تشيرنوبل. ودعت سلطات املنطقة الناس إلى البقاء في منازلهم. وأفــــــــــاد قـــــائـــــد ســـــــاح الـــــجـــــو األوكــــــرانــــــي صــواريــخ 3 بــــأن الـــقـــوات األوكـــرانـــيـــة أســقــطــت طـــائـــرة مـسـيّــرة 26 مـــن أصــــل 25 بـالـيـسـتـيـة و مناطق 9 أطلقتها روسـيـا فـي هجومها على بـــالـــبـــاد. وصــــــرح مـــســـؤولـــون إقــلــيــمــيــون فـي منطقة ســومــي بـشـمـال شــرقــي أوكــرانــيــا على الحدود مع روسيا بأن منشأة للطاقة تعرضت 72 للقصف؛ ما أدى إلـى انقطاع الكهرباء عن عميل للخدمة. 18500 تجمعًا سكنيًا وأكثر من قـــــالـــــت اإلدارة الــــعــــســــكــــريــــة لـــلـــعـــاصـــمـــة األوكـرانـيـة على تطبيق «تـلـغـرام» للتراسل إن وحــــدات الـــدفـــاع الــجــوي صـــدت هـجـومـ جويًا روســيــ عـلـى كييف فــي وقــت مبكر مـن صباح الـــثـــاثـــاء. وســمــع شــهــود مـــن «رويــــتــــرز» دوي انفجارات ناجمة فيما يبدو عن تصدي وحدات دفاع جوي لهجمات. قــــالــــت الـــــقـــــوات الــــجــــويــــة األوكـــــرانـــــيـــــة إن 25 صـــواريـــخ و 3 الـــدفـــاعـــات الــجــويــة أســقــطــت طائرة مسيرة أطلقتها روسيا في هجوم الليلة املـــاضـــيـــة. وأوضــــحــــت فـــي بـــيـــان عــلــى تطبيق تـــلـــغـــرام» أن الــهــجــوم اســتــهــدف تــســع مـنـاطـق أوكرانية في شمال ووسط وجنوب البلد. جندي أوكراني يسير في شارع متضرر ببلدة سودزا الروسية التي تسيطر عليها أوكرانيا بمنطقة كورسك (أ.ف.ب) واشنطن: إيلي يوسف كييف - موسكو: «الشرق األوسط» رفضت وزارة الدفاع األميركية التعليق عمّا إذا كانت واشنطن قدمت مساعدة تقنية عبر تزويد الجيش األوكراني بصور ومعلومات من األقمار االصطناعية روسيا تبلغ تركيا أن ال إمكانية للحديث عن مفاوضات مع أوكرانيا أبــلــغـــت روســــيــــا تــركـــيـــا أنـــــه ال يـمـكـن الحديث عن مفاوضات مع أوكرانيا، بعد هجومها على مقاطعة كورسك الروسية. وذكرت وسائل إعلم تركية، الثلثاء، أن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل غالوزين، أكد للسفير التركي في موسكو، تـــانـــجـــو بــيــلــغــيــتــش، أنـــــه بـــعـــد «الـــهـــجـــوم اإلرهابي األوكراني في كورسك» ال يمكن الحديث عن مفاوضات مع كييف. والتقى بيلغيتش غالوزين، االثني، بـــعـــد ســــاعــــات مــــن إعــــــان أوكــــرانــــيــــا أنــهــا حـقـقـت أهــدافــهــا مــن تـوغـلـهـا فــي كـورسـك الروسية املستمر منذ أسبوعي، وناقش الـــجـــانـــبـــان الـــوضـــع فـــي أوكــــرانــــيــــا. وأدان غالوزين بشدة، خلل اللقاء، الهجوم الذي نفذته أوكرانيا. ال إمكانية للمفاوضات وحسبما ذكــرت الخارجية الروسية، تم التأكيد على أنه في مثل هذه الحالة ال يمكن التحدث عن أي شيء في مفاوضات مـع كييف بشأن آفــاق التسوية السياسية والـدبـلـومـاسـيـة، ومـــن املستحيل مناقشة قــضـــايــا الـــطـــاقـــة واألمـــــــن الــــغــــذائــــي، فــضــا عـــن الــجــوانــب اإلنــســانــيــة لـلـوضـع الـحـالـي فـــي أوكــــرانــــيــــا، والـــتـــي يـــحـــاول الــغــربــيــون فـــرضـــهـــا، مــتــابــعــة لــنــتــائــج «قـــمـــة الـــســـام» بشأن أوكرانيا التي عقدت في بورغنستوك بسويسرا في يونيو (حزيران) املاضي. وتـــواصـــل تــركــيــا مــســاعــي تـــرمـــي إلــى استئناف املفاوضات بي روسيا وأوكرانيا بـ«صيغة إسطنبول»، في إشارة إلى جولة املــــفــــاوضــــات الـــتـــي عُــــقــــدت بــــن الــجــانــبــن املتحاربي في إسطنبول، في مارس (آذار) ، بعد أشهر من االجتياح الروسي 2022 عام ألوكرانيا. كـــمـــا تـــســـعـــى تـــركـــيـــا إلــــــى اســـتـــئـــنـــاف تصدير الـحـبـوب عبر ممر آمــن فـي البحر األســـــــــــود، بـــعـــد تــــوقــــف الـــعـــمـــل بـــاتـــفـــاقـــيـــة إسطنبول التي تم التوصل إليها في يوليو ، وتــوقــفــت بــعــد عــــام واحــــد، 2022 ) (تـــمـــوز بسبب تمسك روسيا بتنفيذ الشق الخاص 33 بها من االتفاقية التي سمحت بخروج موان أوكرانية 3 مليون طن من الحبوب من على البحر األسود. وخلل اللقاء مع نائب وزير الخارجية الـــروســـي، أكـــد الـسـفـيـر الـتــركــي دعـــم بــاده لـــروســـيـــا فـــي عــــدم الـــقـــبـــول املــطــلــق بــمــا تم االتفاق عليه في بورغنستوك. وقالت الخارجية الروسية: «لوحظ أن مـبـادرة الرئيس الـروسـي فلديمير بوتي يونيو املاضي، فتحت آفاقًا حقيقية 14 في أمام كييف، للتوصل إلى تسوية سياسية ودبلوماسية لـلـصـراع، إال أن نظام كييف يتجاهل هذه الفرصة بشكل غير مسؤول». توغل كورسك وأعلنت أوكرانيا، االثني، أنها تحقق أهدافها من توغل مستمر منذ أسبوعي في منطقة كورسك الروسية، بينما أكدت روســــيــــا أن الـــــقـــــوات األوكـــــرانـــــيـــــة ألــحــقــت ضـــررًا بجسر ثــالــث، بـعـد ضـــرب جسرين يستخدمان إلمـداد القوات. وذكـرت كييف تجمعًا 80 أنــهــا ســيــطــرت عــلــى أكــثــر مـــن 1150 سـكـنـيـ ، ضـمـن مـسـاحـة تــزيــد عـلـى كيلومترًا مـربـعـ، منذ بــدء تـوغـل مباغت أغسطس (آب) الحالي، في أكبر غزو 6 في لروسيا منذ الحرب العاملية الثانية. وقال الرئيس األوكراني، فولوديمير زيــلــيــنــســكــي، إن الـــهـــجـــوم عـــلـــى كـــورســـك املـــتـــاخـــمـــة لـــشـــرق أوكــــرانــــيــــا، يـــهـــدف إلـــى اســــتــــقــــطــــاع مـــنـــطـــقـــة عـــــازلـــــة واســــتــــنــــزاف آلـــــة الــــحــــرب الــــروســــيــــة، وذلــــــك بـــعـــد أكــثــر مــــن عـــامـــن مــــن الــــغــــزو الــــروســــي الــشــامــل ألوكـرانـيـا. وكـتـب على تطبيق «تـلـغـرام»: «نـحـقـق أهــدافــنــا». وقـــال وزيـــر الخارجية الــــروســــي، ســيــرغــي الفــــــروف، االثـــنـــن، إن الرئيس فلديمير بوتي أكد أنه لن تكون هناك مفاوضات مع كييف، بعد الهجوم األوكراني على مقاطعة كورسك. وسبق ذلك نفي الفروف تقارير حول اتـــصـــاالت ســـريـــة بـــن روســـيـــا وأوكـــرانـــيـــا بـوسـاطـة قطر وتـركـيـا، قـائـا إنـهـا مجرد إشاعات، وتهدف لإلعداد لعقد مؤتمر في سويسرا، وإنه أمر غير مقبول لبلده. وقــال الفـــروف، فـي مقابلة صحافية، االثني: «هناك شائعات حول أن جيراننا األتـــــــــــراك يـــخـــطـــطـــون ملــــحــــاولــــة الـــتـــوســـط بطريقة ما في مجال األمن الغذائي، وهذا في سياق ضمان حرية امللحة في البحر األسود. أنتم تعرفون الغرض من مثل هذه األفكار». أنقرة: سعيد عبد الرازق مدرعة أوكرانية مدمرة في كورسك الروسية (وزارة الدفاع الروسية - رويترز)
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==