issue16702

5 حربغزة ... تتمدد NEWS Issue 16702 - العدد Tuesday - 2024/8/20 الثلاثاء ASHARQ AL-AWSAT الحكومة اللبنانية بين ألغام الرسائل الدولية ورد «حزبالله» تسير حكومة تصريف الأعمال فـي لبنان، برئاسة نجيب ميقاتي، وســــط حــقــل ألـــغـــام تــفــرضــه رســائــل الموفدين الدوليين الـذيـن يضغطون » وانــســحــاب 1701« لـتـنـفـيـذ الــــقــــرار «حـــزب الـلـه» مـن جـنـوب مـجـرى نهر الـــلـــيـــطـــانـــي، لـــتـــافـــي انـــــــــدلاع حـــرب واسـعـة مـع إسـرائـيـل، وتـفـرّد الحزب بــــقــــرار المــــواجــــهــــة والـــتـــحـــضـــيـــر لـــرد عسكري على اغتيال قائده العسكري فــــــــــؤاد شــــكــــر فــــــي عــــمــــق الـــضـــاحـــيـــة الـــجـــنــوبـــيـــة، مــــع مــــا يــحــمــل ذلـــــك مـن مــخــاطــر عـمـلـيـة إســرائــيــلــيــة لا أحــد يعرف مداها. وبـــيـــنـــمـــا قـــــــرأ خــــــبــــــراء تــــراجــــع الـــعـــمـــلـــيـــات الـــعـــســـكـــريـــة لـــلـــحـــزب فـي الـــــجـــــنـــــوب، بــــالــــتــــزامــــن مـــــع زيــــــــارات المـوفـديـن الـدولـيـ إلـــى بــيــروت، أنـه «يـتـنـاغـم مــع الـحـكـومـة ورئـيـسـهـا»، نفى مصدر وزاري وجود أي تنسيق بــــ الـــحـــكـــومـــة والـــــحـــــزب. كـــمـــا أكـــد مـــصـــدر مـــقـــرّب مـــن «حـــــزب الـــلـــه» أن «أولويته إدارة المعركة على الجبهة الــجــنــوبــيــة، والاســـتـــعـــداد لــلــرد على اغــتــيــال شـــكـــر، وإرســــــاء تــــــوازن ردع يـــضـــع حــــــداً لـــتـــمـــادي إســــرائــــيــــل فـي جرائمها بحق لبنان واللبنانيين». وحـمـلـت الــعــبــارة الــتــي أطلقها ميقاتي، ودعــا فيها اللبنانيين إلى «الـــصـــاة والـصـبـر والــصــمــت» حتى لا تـــقـــع الـــــحـــــرب، تـــفـــســـيـــرات أقــلــقــت المـــواطـــنـــ ، ووضــعــتــهــم أمـــــام حـالـة تـرقـب تـنـذر بـإمـكـان تــدحــرج الأمـــور نحو الأســــوأ، خصوصاً أن ميقاتي أطـــلـــق هــــذا الـــكـــام بــعــد لـــقـــاءاتـــه مع مــــوفــــد الــــرئــــيــــس الأمــــيــــركــــي آمـــــوس هـوكـسـتـ ، ووزيــــر خـارجـيـة فرنسا ستيفان سيجورنيه. لاضمانات دولية ورأى مصدر مقرب من ميقاتي أن رئيس الحكومة «أعطى توصيفاً واقــــعــــيــــ لــــــأوضــــــاع، خـــصـــوصـــ أن المعطيات الدولية لا تحمل كثيراً من الإيــجــابــيــات، وأن مـيـقـاتـي لــم يتلقّ ضـــمـــانـــات دولـــيـــة عــلــى عــــدم انــــزلاق الأمور نحو الأسوأ». ورأى المــــــصــــــدر، فـــــي تــصــريــح لـــــــ«الــــــشــــــرق الأوســــــــــــــط»، أن رئـــيـــس الــحــكــومــة «عــنــدمــا يــجــد الــبــلــد أمـــام واقـــع ضـبـابـي فـمـن واجــبــه أن يدعو إلـى اليقظة»، مشيراً إلـى أن «لا أحد يـــضـــمـــن مــــغــــامــــرات (رئـــــيـــــس وزراء إســـرائـــيـــل بــنــيــامــ ) نـتـنـيـاهـو. كما أن مـحـادثـات الــدوحــة الـتـي ترعاها دول كـــبـــرى لـــم تـــرشـــح عـنـهـا أجــــواء إيــجــابــيــة، وبــالــتــالــي عـلـى لـبـنـان أن يكون يقظاً إلى حد كبير». ويتمثّل «حــزب الـلـه» بوزيرين فــي حـكـومـة تـصـريـف الأعـــمـــال، لكن ذلـــــك لا يــعــنــي أن رئـــيـــس الــحــكــومــة يطلع مسبقاً على ما يقوم به الحزب. وجـــزم مـصـدر وزاري بـــ«عــدم وجـود أي تـنـسـيـق بـــ الــحــكــومــة و(حــــزب الله)»، مؤكداً لـ«الشرق الأوســط» أن «الدولة بكل مؤسساتها الدستورية والإدارية لا تملك سلطة على الحزب وتصرفاته». ورأى المـــــصـــــدر أن «المـــجـــتـــمـــع السياسي في لبنان غير متوافق على آلية الحكم، وأنــه لا يمكن للحكومة أن تـــؤثـــر فـــي قــنــاعــات (حـــــزب الـــلـــه)، لـكـنـهـا مـعـنـيـة بـــعـــدم إدخــــــال لـبـنـان بمتاهات يصعب الخروج منها، بما فيها خـيـار الــحــرب». وســـأل: «إذا لم يستطع المـجـلـس الـنـيـابـي أن يكون ســـلـــطـــة حــقــيــقــيــة ويـــنـــتـــخـــب رئــيــســ للجمهورية، فكيف يمكن للحكومة أن تـــــكـــــون هــــــــذه الــــســــلــــطــــة فــــــي ظــل الاختلل في التوازنات السياسية؟». ولا يــــراهــــن «حــــــزب الــــلــــه» عـلـى أي دور للموفدين الـدولـيـ ، بدليل أن نـائـب الأمـــ الــعــام لـلـحـزب نعيم قاسم سارع إلى وصف مهمة آموس هــوكــســتــ بــــ«الاســـتـــعـــراضـــيـــة»، ما يعني رفضه لكل طـرح يفرض عليه 7 الانسحاب إلى عمق يتراوح ما بين كيلومترات شمال الخط الأزرق. 10 و «حزبالله» جاهز وعـــــــــــــدّ الــــــبــــــاحــــــث الــــســــيــــاســــي المــتــخــصــص بــــشــــؤون «حــــــزب الـــلـــه» قاسم قصير أن الحزب «معني بإدارة الــجــبــهــة الــعــســكــريــة فــــي الـــجـــنـــوب، أكــثــر مــن أي شـــيء آخــــر». ولــفــت في تصريح لـ«الشرق الأوســط» إلى أنه «أبلغ جميع اللبنانيين والمسؤولين، بمن فيهم الحكومة، أنه جاهز للرد على الجرائم الإسرائيلية، وآخرها اغــــتــــيــــال الــــقــــيــــادي فــــــــؤاد شـــكـــر فـي الضاحية الجنوبية»، لافـتـ إلــى أن «إسـرائـيـل تضع المنطقة أمـــام خطر الحرب وليس الحزب». وقال قصير: «لا شك أن الحزب اطـلـع مــن بعيد عـلـى أجــــواء زيـــارات المـوفـديـن الـدولـيـ إلـــى لـبـنـان، لكن معيار أي حل هو نجاح مفاوضات الدوحة ووقف إطلق النار في غزة، وفي حال مُنيت المفاوضات بالفشل، فإن الأمور ذاهبة إلى تصعيد حتمي لا أحــــد يـمـكـنـه أن يــتــنــبّــأ بـــمـــداه أو حجمه». وعـــــــلـــــــى قــــــــاعــــــــدة الــــتــــحــــضــــيــــر لــأســوأ، لفت قصير إلــى أن الحزب «يتابع من كثب خطة الطوارئ التي تعمل الحكومة على تنفيذها، عبر تأمين مـراكـز إيـــواء للنازحين إذا ما وقـعـت الـــحـــرب»، مـشـيـراً إلـــى أن «مـا حــصــل فـــي الــضــاحــيــة عــبــر اغــتــيــال فــــؤاد شــكــر، ومـــا حـصـل فـــي طـهـران باغتيال إسماعيل هنية، جريمتان لا يمكن الـتـسـاهـل مـعـهـمـا، لـكـن إذا حــصــلــت تــســويــة أفـــضـــت إلــــى وقــف الـــنـــار فـــي غــــزة يــصــبــح الأمـــــر قــابــاً لـــلـــبـــحـــث، وربــــمــــا يــــكــــون الـــــــرد عـلـى الاغتيالات أقل تأثيراً». بيروت: يوسفدياب شهراً في الضفة 30 عودة عمليات التفجير رغم حملات الاعتقال منذ المخابرات الإسرائيلية تحذر وزراء وجنرالات من اغتيالات يعدّها «حزبالله» كـشـفـت مـــصـــادر سـيــاســيــة وأمــنـــيـــة في تـــل أبــيــب أن المـــخـــابـــرات الإســرائــيــلــيــة كثفت جـــهـــودهـــا لمـــواجـــهـــة احـــتـــمـــال تـنـفـيـذ «حـــزب الـلـه» اللبناني عمليات اغتيال لشخصيات سياسية وعسكرية بارزة، فاعلة حالياً أو في السابق، انتقاماً لعمليات الاغتيال الكثيرة التي تنفذها إسرائيل منذ اندلاع الحرب على غزة. وأكـــــــــدت هــــــذه المـــــصـــــادر أن كـــثـــيـــراً مـن الـجـنـرالات والــــوزراء تلقوا تـحـذيـرات كهذه، وطالبوا بالالتزام بإجراءات الحذر والوقاية الـــتـــي يـــفـــرضـــهـــا عــلــيــهــم جـــهـــاز «الــــشــــابــــاك» (المـــخـــابـــرات الإســرائــيــلــيــة الـــعـــامـــة)، وعممت تـــحـــذيـــرات مـشـابـهـة عــلــى وزراء وجـــنـــرالات سابقين أيضاً. وحسب المعلومات، فإن الوزير اليميني المــــتــــطــــرف، إيــــتــــمــــار بــــن غـــفـــيـــر، الـــــــذي يــقــوم بـــاســـتـــفـــزازات فــــي المـــســـجـــد الأقــــصــــى، تـلـقـى تحذيرات مضاعفة وتكلم في جلسة الحكومة الأخيرة عن مضاعفة الحراسة عليه. وقـــالـــت المـــصـــادر إن المـــخـــابـــرات تـفـرض حـــراســـة مـــشـــددة عـمـومـ عـلـى قــــادة الجيش والمـــخـــابـــرات ورؤســـــاء الــحــكــومــات والـــــوزراء الـسـابـقـ والــحــالــيــ ، ولــكــن هـــذه الـحـراسـة زادت خلل الحرب على غزة، خصوصاً بعد تـنـفـيـذ عـمـلـيـات اغــتــيــال كـبـيـرة طــالــت عـــدداً مــن الـــقـــادة الــبــارزيــن فــي «حـــمـــاس» و«حـــزب الــــلــــه»، وحـــتـــى الــــحــــرس الــــثــــوري الإيــــرانــــي. وفــي أعـقـاب اغتيال فـــؤاد شـكـر، قـائـد الـــذراع العسكرية لــ«حـزب الـلـه»، في قلب الضاحية ببيروت، ثم اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المـكـتـب الـسـيـاسـي لـحـركـة «حـــمـــاس»، أجــرى «الشاباك» مـداولات جديدة قرر فيها إحداث تــغــيــيــرات فـــي مــنــظــومــة الـــحـــراســـة لتصيح أشـــد حــــذراً وأقــــوى حـمـايـة. وذكــــرت فــي هـذا الـسـيـاق أن القصف الـصـاروخـي الـــذي يقوم بـــــه «حـــــــزب الـــــلـــــه»، كــــــاد يـــصـــيـــب مـــســـؤولـــ بــــإســــرائــــيــــل عــــــدة مـــــــــرات، آخـــــرهـــــم الـــجـــنـــرال اهــــرون حـلـيـفـا، الــــذي سـقـط صــــاروخ «حــزب متر مـنـه، نهاية الشهر 100 الـلـه» على بعد المـــاضـــي. لـكـنـهـا لـــم تـسـتـطـع مـعـرفـة إذا كـان ذلـــك الـقـصـف مـخـطـطـ ومـبـنـيـ عـلـى معرفة بــوجــود هـــؤلاء الــقــادة فــي المــكــان المـقـصـوف، أم مجرد صدفة. غير أن هذه الحوادث كانت كافية لمطالبة جميع المسؤولين بالحذر في تحركاتهم والتقليل من الكلم عن مواعيدهم ولقاءاتهم وزياراتهم. وفي ضوء التهديدات باستهداف إسرائيليين فـي الـخـارج، طولب هـــؤلاء المـسـؤولـون بالتخفيف مـن زيـاراتـهـم إلى الخارج. يذكر أن المخابرات والقيادات العسكرية الإســــرائــــيــــلــــيــــة، تـــتـــخـــذ إجـــــــــــراءات اســتــنــفــار لمـواجـهـة عمليات انـتـقـام مــن إيــــران و«حـــزب الـــــلـــــه» و«حـــــــمـــــــاس»، وهــــــي مــــصــــرة عـــلـــى أن التصريحات الإيـرانـيـة مـن جهة وتـهـديـدات «حزب الله» أنه لا يربط الانتقام مع الصفقة، ما هي إلا حرب أعصاب وخدع حربية. في السياق، ومع إعلن «كتائب القسام» التابعة لحركة «حماس»، و«سرايا القدس» الــتــابــعــة لــــ«الـــجـــهـــاد الإســـــامـــــي»، تبنيهما عملية التفجير التي وقعت مساء الأحد، في تــل أبــيــب، تـشـعـر أجــهــزة الأمــــن الإسـرائـيـلـيـة 30 بـالإحـبـاط، فهي تـديـر حـربـ شـعـواء منذ مارس (آذار) لسنة 9 شهراً، تحديداً منذ يوم ، ضد كل عناصر المقاومة الشعبية أو 2022 المقاومة المسلحة، في الضفة الغربية، بغرض منع هذه العمليات بالذات. وفـــــي إطـــــــار الـــحـــمـــلـــة، وضــــعــــت قـــوائـــم بـأسـمـاء الـنـشـطـاء الـسـيـاسـيـ والمـسـلـحـ ، وبــــدأت فــي حملة اعـتــقــالات ضــدهــم، شملت جميع البلدات الفلسطينية مع التركيز على المخيمات. ويقال إن هذه الحملة كانت من أسباب أكتوبر 7 كثيرة دفعت «حماس» إلى هجوم (تشرين الأول) الماضي، على إسرائيل. وخلل الـحـرب على غـزة تضاعفت الحملة وشملت آلاف معتقل، جرى خللها استخدام 10 نحو وحــــدات الــكــومــانــدوس الـقـتـالـيـة والــدبــابــات وقصف مناطق مزدحمة في المدن والمخيمات بـالـطـائـرات المقاتلة والمـسـيـرات الانـتـحـاريـة. ومـع ذلــك، فـإن العمليات المسلحة وعمليات 40 الـتـفـجـيـر مــســتــمــرة، وبـــلـــغ عـــددهـــا نــحــو عـمـلـيـة داخــــل إســرائــيــل ومـسـتـوطـنـاتـهـا في الــضـفـة الــغــربــيــة. وبــحــســب بــيــان «حــمــاس» و«الـــجـــهـــاد»، فـــإن «الـعـمـلـيـات الاسـتـشـهـاديـة بـــالـــداخـــل المــحــتــل ســتــعــود لـــلـــواجـــهـــة، طـالمـا تواصلت مجازر الاحتلل وعمليات تهجير المدنيين واستمرار سياسة الاغتيالات». وقـــالـــت الـــشـــرطـــة الإســرائــيــلــيــة وجــهــاز الأمـــن الــعــام، (الاثـــنـــ )، إن انـفـجـار تــل أبيب نجم عن عملية نفذت بواسطة عبوة شديدة الانفجار، وأسفرت عن مقتل منفذها وإصابة إسرائيلي بجراح. تجدر الإشارة إلى أن آخر مرة وقع فيها انـفـجـار كـهـذا فــي تــل أبــيــب، واشـتـبـه حينها سبتمبر 15 بـــأنـــه عـمـلـيـة فـــاشـــلـــة، كــــان فـــي (أيلول) من العام الماضي، في متنزه اليركون 13 وفرض أمر حظر نشر بشأنه أيضاً. وفي مـــارس مــن الــعــام المــاضــي، وقـــع انـفـجـار عند مــفــتــرق مـــجـــدو، أســـفـــر عـــن إصـــابـــة شخص بــــجــــروح خــــطــــيــــرة، وأعــــلــــنــــت أجــــهــــزة الأمــــن الإسرائيلية لاحقاً، أن المنفذ ينتمي لـ«حزب الــلــه»، وأنـــه تسلل مــن لـبـنـان وتـــم قتله قـرب الـــحـــدود عــنــدمــا حـــــاول الـــعـــودة إلــــى لـبـنـان، لكن إسرائيل لم تحمل «حـزب الله» أو إيران المسؤولية، وفرضت تعتيماً على الموضوع. تل أبيب: نظير مجلي محاولة تسلّل إسرائيلية إلى الجنوب وشكوى لبنانية لخرق تل أبيب جدار الصوت احتمالات توسّع الحرب تتراجع في لبنان سُجّلت عملية تسلّل للجيش الإسرائيلي إلـــــى جــــنــــوب لـــبـــنـــان لـــلـــمـــرة الـــثـــالـــثـــة مـــنـــذ بـــدء المــواجــهــات مــع «حــــزب الـــلـــه»، فــي وقـــت لا يــزال فيه التوتر يسود في لبنان سياسياً وعسكرياً، لا سـيـمـا مـــع اســتــمــرار تـعـلـيـق بــعــض شـركـات الطيران رحلتها إلى بيروت. ومددت مجموعة «لوفتهانزا» الألمانية الاثنين، تعليق رحلتها إلــى كـل مـن تـل أبـيـب وطـهـران وبـيـروت وعـمّـان أغسطس (آب). 26 وأربيل حتى وقــــالــــت المـــجـــمـــوعـــة، الـــتـــي تـــضـــم شـــركـــات الـــخـــطـــوط الـــجـــويـــة الـــســـويـــســـريـــة والـــخـــطـــوط الــجــويــة الــنــمــســاويــة و«يــــــورو ويـــنـــجـــز»، إنـهـا سـتـتـجـنـب أيــضــ المــجــالــ الــجــويــ الإيـــرانـــي والعراقي حتى ذلك الموعد، على خلفية مخاوف من تفاقم الأوضاع بالشرق الأوسط. حريققربمركز«يونيفيل» اندلع حريق قرب مركز قوات «اليونيفيل» نــتــيــجــة إلــــقــــاء الـــجـــيـــش الإســــرائــــيــــلــــي قـــذائـــف فـسـفـوريـة عـلـى منطقة تــل نــحــاس، وذلـــك بعد ساعات على إعـان الـقـوات الدولية عن إصابة من عناصرها جـراء انفجار وقـع بالقرب من 3 آليتهم خـــال دوريــــة لـهـم بمحيط بـلـدة يـاريـن بجنوب لبنان. وقــبــل ذلـــك كـــان قــد أعــلــن «حــــزب الــلــه» في وقت متأخر من ليل الأحد - الاثنين، أن مقاتليه تـــصـــدّوا لــجــنــود إســرائــيــلــيــ «تــســلّــلــوا» قــرب الــحــدود اللبنانية مــا أجـبـرهـم عـلـى الـتـراجـع، مشيراً كذلك إلـى أنـه شـنّ هجمات جديدة على قـــــوات ومــــواقــــع عــســكــريــة فـــي شـــمـــال إســرائــيــل بالصواريخ والمدفعية والمسيرات. وقال الحزب في بيان له، إنه «بعد مراقبة ومتابعة لقوات العدو الإسرائيلي وعند رصد تـسـلـل مـجـمـوعـة مـــن جــنـــوده إلـــى حـــرش حـدب عيتا (بالقرب من بلدة عيتا الشعب)، تصدى لها مجاهدو المقاومة يوم الاثنين واستهدفوها بالأسلحة الصاروخية وقـذائـف المدفعية، مما أجبرها على الـتـراجـع وأوقــعــوا فيها إصابات مؤكدة». ويـــــــرجّـــــــح الــــعــــمــــيــــد المـــــتـــــقـــــاعـــــد، الـــخـــبـــيـــر الـعـسـكـري، خليل الـحـلـو، أن يـكـون الــهــدف من عملية التسلل الإسـرائـيـلـي، إمـــا زرع ألــغــام أو وضع أجهزة تنصت وكاميرا مراقبة. مع العلم أنها المرة الثالثة التي تسجّل فيها عملية تسلل إسرائيلية باتجاه الجنوب منذ بدء المواجهات فــي شـهـر أكــتــوبــر (تــشــريــن الأول) المـــاضـــي، إذ مارس (آذار) 4 و 3 كان «حزب الله» قد أعلن في المـاضـي عـن عمليتي تسلل؛ الأولـــى فـي منطقة وادي قطمون مقابل رميش، والثانية من جهة خربة زرعيت، مقابل بلدة راميا. في موازاة ذلك، استمرت الاثنين، العمليات المتبادلة والقصف على جنوب لبنان، حيث أدت غــارة استهدفت بلدة حـولا صباحاً، إلـى مقتل شــخــصــ ، بـحـسـب مـــا أعــلــنــت وزارة الـصـحـة الـــلـــبـــنـــانـــيـــة، وأشــــــــارت المـــعـــلـــومـــات إلـــــى أنـهـمـا عنصران في «حزب الله» الذي عاد ونعى اثنين مـن مقاتليه؛ هما محمد علي حسن قــدوح من بلدة الغندورية، وعباس بديع ملحم من بلدة مجدل سلم في جنوب لبنان. وأعلنت «المقاومة الإسلمية» أن مقاتليها شـــــنـــــوا «هــــجــــومــــ جـــــويـــــ مُــــتــــزامــــنــــ بـــــأســـــراب مــــن المـــســـيـــرات الانـــقـــضـــاضـــيـــة» عـــلـــى مـوقـعـ عـــســـكـــريـــ ؛ أحـــدهـــمـــا ثــكــنــة قـــــرب مـــديـــنـــة عــكّــا كــيــلــومــتــراً من 15 الــســاحــلــيــة عــلــى بــعــد نــحــو الحدود، والثاني قاعدة لوجيستية. وبـحـسـب الـبـيـان، فـــإن هـجـوم المـسـيّـرات جاء «ردّاً على الاعتداء والاغتيال الـذي نفذه الــــعــــدو الإســـرائـــيـــلـــي فــــي مــنــطــقــة قـــدمـــوس» بــمــنــطــقــة صــــــور جــــنــــوب لــــبــــنــــان، حـــيـــث قـــال الجيش الإسرائيلي السبت، إن قواته «قضت» على «قائد» في قوة الرضوان التابعة لـ«حزب الله» في غارة جوية على منطقة صور. كـــذلـــك، شـــن الــطــيــران الإســرائــيــلــي غـــارة اسـتـهـدفـت مــنــزلاً فــي الـسـاحـة الـعـامـة لبلدة طيرحرفا بالقطاع الغربي من قضاء صور، واسـتـهـدفـت غـــارتـــان بــلــدة عـيـتـا الـشـعـب في قضاء بنت جبيل، ما أدى إلى أضرار جسيمة في الممتلكات والبنى التحتية، بالتزامن مع إطــــاق مــســيّــرة صـــاروخـــ مــوجــهـ اسـتـهـدف بــــلــــدة حــــانــــ ، بـــحـــســـب «الــــوكــــالــــة الــوطــنــيــة للإعلم». مــن جـهـتـه، قـــال الـجـيـش الإسـرائـيـلـي إن منظومة الدفاع الجوي التابعة له اعترضت «أهـــدافـــ جـويـة مـشـبـوهـة مقبلة مــن لـبـنـان»، ونجحت بإسقاط بعضها فـي منطقة يعارا بالجليل الغربي. احتمالات الحرب تتراجع وارتـــــفـــــع مـــنـــســـوب الــــتــــوتّــــر فــــي الــفــتــرة الأخيرة بعد مقتل القائد العسكري البارز في «حزب الله» فؤاد شكر نهاية الشهر الماضي، بــغــارة إسـرائـيـلـيـة فــي الـضـاحـيـة الجنوبيّة لــبــيــروت، بـحـيـث تـــوعّـــد «حــــزب الـــلـــه» بـالـرد على مقتله الذي نفذ قبل ساعات من اغتيال رئــيــس المـكـتـب الـسـيـاسـي لـحـركـة «حــمــاس» إسـمـاعـيـل هـنـيّـة بـطـهـران فــي ضـربـة نسبت إلــــى إســـرائـــيـــل، وهــــو مـــا أعــلــنــت إيـــــران أنـهـا ســتــرد عـلـيـه، مــا أدى إلـــى تـصـاعـد التهديد والتحذيرات من حرب شاملة. وبانتظار ما سيكون عليه الرد في ظل المـــفـــاوضـــات المـسـتـمـرة فـــي مــحــاولــة لإرســـاء التهدئة فـي غــزة الـتـي يفترض أن تنسحب عــلــى لــبــنــان، يــــرى خـلـيـل الــحــلــو فـــي حـديـث لــــ«الـــشـــرق الأوســــــط»، أن احــتــمــالات الـحـرب المـوسـعـة تـراجـعـت فـي جـنـوب لبنان بعدما كــــانــــت قــــد ارتـــفـــعـــت فــــي المـــرحـــلـــة الأخــــيــــرة، عـازيـ ذلـك إلـى أسـبـاب سياسية وعسكرية. ويـــوضـــح: «الــســيــاســة تـرتـبـط بـالمـفـاوضـات المـسـتـمـرة الــتــي تـسـهـم إلـــى حـــدّ كـبـيـر بلجم الـــــــرد الـــــــذي ســيــحــصــل بـــحـــســـب تـــأكـــيـــد كـل الأطـــــراف، إنـمـا سـيـكـون الـتـرقّـب لمــا سيكون عليه الـــرد الإسـرائـيـلـي على رد (حـــزب الله) ومسار المواجهات بعدها». الأسباب الثانية تـــرتـــبـــط، بــحــســب الـــحـــلـــو، «بــتــعــب الــطــرفــ واســتــنــزافــهــمــا، أي (حــــزب الـــلـــه) وإســرائــيــل شهراً على الـحـرب، وهـو ما تعكسه 11 بعد أصوات المسؤولين في تل أبيب التي تراجعت حــــــدّة مـــواقـــفـــهـــا عـــمـــا كـــانـــت عــلــيــه فــــي فــتــرة سابقة». مـــن هـنـا يــعــدّ الـحـلـو أن الـعـمـلـيـات في جـبـهـة الــجــنــوب ستبقى مـسـتـمـرة، ويــقــول: «سـتـسـتـمـر حــــرب الاســـتـــنـــزاف الـــتـــي تـرتـفـع وتيرتها وتـتـراجـع وفقاً للوقائع الميدانية، في ظل غياب الحل الدبلوماسي، وبانتظار ما ستنتهي إليه مفاوضات غـزة التي لا بد أن تنعكس على جبهة الجنوب». وفــــي هــــذا الإطـــــــار، كــــان قـــد حـــــذّر وزيـــر الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاثنين، في تل أبيب، حيث يلتقي مسؤولين، من أن المفاوضات الجارية من أجل هدنة في قطاع غـــزة هـــي «ربـــمـــا آخــــر» فــرصــة لـلـتـوصـل إلـى وقف إطلق النار. شكوىلبنانيةإلىمجلسالأمن فــــــــي غــــــضــــــون ذلــــــــــــك، لا يــــــــــــزال لــــبــــنــــان واللبنانيون على وقـع الخوف الـذي يتسبب به خـرق الطيران الحربي الإسرائيلي لجدار الصوت في مختلف المناطق، وكان آخره يوم الاثـــنـــ . وهـــو مــا قــدّمــت بـشـأنـه بـعـثـة لبنان الـــدائـــمـــة فـــي نـــيـــويـــورك شـــكـــوى إلــــى مجلس الأمــــن بــنــاء عـلـى تـعـلـيـمـات وزيــــر الـخـارجـيـة والمغتربين عبد الله بو حبيب. ودان لــــبــــنــــان فـــــي مـــــن الــــشــــكــــوى هــــذه الخروق «التي تشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة لبنان ومجاله الـجـوي، ولـقـرار مجلس الأمن ، إضافة إلى خرقه لعدد من أحكام 1701 رقم الـقـانـون الــدولــي الإنــســانــي، الـــذي يحظر كل أساليب العقاب الجماعي والترهيب المعنوي الذي تمارسه إسرائيل من خلل ترويع جميع المدنيين وبـث الذعر بينهم، الأمـر الـذي يؤثر بصورة خاصة على الشرائح الأكثر ضعفاً في المجتمع مثل الأطفال». عناصر من «الصليب الأحمر» اللبناني يخمدون حريقاً في بلدة شبعا إثر قصف إسرائيلي على المنطقة (د.ب.أ) بيروت: «الشرق الأوسط» سُجّلتعملية تسلّل للجيش الإسرائيلي إلىجنوب لبنان للمرة الثالثة منذ بدء المواجهات مع «حزبالله»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky