issue16702

يوميات الشرق ASHARQ DAILY 22 Issue 16702 - العدد Tuesday - 2024/8/20 الثلاثاء يتناول علاقة حب معقدة خلال الأربعينات : سَرَت الكيمياء بيني وبين محمد عطية من اللحظة الأولى الفنانة اللبنانية لـ «عمر أفندي»... دراما مصرية تستدعي الماضي رولا بقسماتي تطل في «جنون فنون» علىشاشة «إل بيسي آي» حـظـيـت الـحـلـقـة الأولـــــى مـــن المسلسل المـصـري «عمر أفـنـدي» بتفاعل واســع عبر مـــواقـــع الـــتـــواصـــل الاجــتــمــاعــي، وتــصــدرت «الــــــتــــــرنــــــد» صـــــبـــــاح الاثــــــنــــــن عــــلــــى مـــوقـــع «غوغل»، وذلك عقب عرضها على المنصات الإلكترونية وإحدى القنوات المصرية. وفـــــــي عــــرضــــهــــا الأول بـــــــدا واضــــحــــا أن درامـــــــــا «عــــمــــر أفـــــنـــــدي» اســــتــــدعــــت فـي تفاصيلها الزمن الماضي ولعبت على وتر «الـنـوسـتـالـجـيـا»، مــن خـــال ديــكــور العمل اللفت للأنظار وأزيائه المميزة. وتـــــــــــدور أحـــــــــــداث المــــســــلــــســــل، حــســب البرومو الترويجي، حول شخصية «عمر» الـــــذي يـعـثـر عــلــى ســــــرداب ســــري يـــعـــود به إلـــى زمـــن الأربــعــيــنــات مـــن الـــقـــرن المــاضــي، ويتعرض لمـواقـف عــدة بـن زمـانـه الأصلي وما اكتشفه في الماضي، كما يتناول علقة حب معقدة خلل الأحداث. ويـــــرى الـــنـــاقـــد الــفــنــي المـــصـــري طـــارق الـشـنـاوي أن «الحني الـجـارف لهذا الزمن هو واحد من أسباب الحديث عن المسلسل عــقــب عــــرض حـلـقـتـه الأولــــــى، لــكــن الـــعـــودة بـــالـــزمـــن درامـــــيـــــا تــتــطــلــب الــــحــــرص حـتـى يحظى العمل بنجاح». ويضيف الشناوي لـ«الشرق الأوسط» أنـــه «لا يــجــوز الـحـكـم عـلـى الـعـمـل مــن أول حــلــقــة، ولـــكـــن الــتــجــربــة أثــبــتــت أن الـــعـــودة لــلــزمــن الـــقـــديـــم بـــا شـــك نــاجــحــة إذا أجـــاد صــــنــــاع الـــعـــمـــل اســـتـــخـــدامـــهـــا مـــــن نــاحــيــة الديكورات والموسيقى والأغنيات والأزياء في هذه الفترة، بعد دراسة متعمقة؛ حتى لا ينفصل المشاهد عنها». وكـشـف مهندس الـديـكـور أحـمـد فايز عبر صفحته بموقع «فـيـسـبـوك» عـن أبـرز الديكورات التي تم تنفيذها بمدينة الإنتاج الإعلمي بمصر وهي: «شارع عماد الدين»، و«الـــبـــنـــســـيـــون»، و«الــــكــــازيــــنــــو»، و«مـــحـــل 3« شلهوب»، و«فيل عمر»، و«الـسـطـح»، و محلت» داخلي وخارجي. 7« مطاعم»، و مــــن جـــانـــبـــهـــا، قـــالـــت الـــنـــاقـــدة الـفـنـيـة المــــصــــريــــة مـــــاجـــــدة خــــيــــر الـــــلـــــه إن «فــــتــــرة الأربعينات بأحداثها الثرية رائعة بل شك وتم التطرق لها كثيراً، ولكن عمقها وكيفية معالجتها وســردهــا درامــيــا تمثل الـرهـان الأهم الذي يواجهه صناع الدراما». وأشـــارت خير الـلـه خــال حديثها مع «الـــشـــرق الأوســــــط» إلــــى المــشــهــد الـرئـيـسـي الذي يتحول فيه البطل من زمن لزمن آخر، مؤكدة أنه كان عاديا، وأضافت: «لم أشعر بملمح مغايرة من جانبه ومـن المحيطي به، ولم أر غرابة لما يحدث على وجوههم، والغريب أنه ظل يتجول بي الناس ولم نر ردوداً توحي بالدهشة مما يحدث». الـفـنـان المــصــري محمد رضــــوان، أحـد المـــشـــاركـــن فـــي الـــعـــمـــل، قــــال إن «المـسـلـسـل حالة خاصة بكواليسه وأبطاله وأحداثه»، وأضــــــاف لــــ«الـــشـــرق الأوســـــــط» أن «صــنــاع الـعـمـل لـديـهـم قــــدرة إبــداعــيــة كـبـيـرة نقلت الــــــنــــــاس بــــــن زمـــــنـــــن مـــخـــتـــلـــفـــن بـــبـــراعـــة شديدة». ويعزو رضــوان انبهار البعض بزمن الأربعينات إلى أنه «يتميز بنقل المشاهدين إلـــى حــالــة مـخـتـلـفـة مـــن الــحــنــن، والـــعـــودة لزمن ارتبطنا به من خلل الأفلم المصرية التي ما زالت راسخة في الأذهـان وتعلمنا منها وتأثرنا بها». وفـــــي خــــتــــام حـــديـــثـــه، أشـــــــار رضـــــوان إلـــى أنـــه لــم يـتـدخـل فــي اخـتـيـار أزيـــائـــه في المـــســـلـــســـل، لـــكـــنـــه تــــأثــــر بــــأفــــام «الأبــــيــــض والأسود» في اختيار تسريحة الشعر التي ظهر بها خلل الأحداث. تـجـدر الإشــــارة إلــى أن مسلسل «عمر أفـــــنـــــدي» مــــن بـــطـــولـــة أحــــمــــد حــــاتــــم، وآيــــة سماحة، ورانيا يوسف، ومحمد رضـوان، ومـــحـــمـــود حـــافـــظ، ومــــن تــألــيــف مصطفى حــمــدي، وإخــــراج عـبـد الـرحـمـن أبـــو غـزالـة، الـــذي يـقـدم أولـــى تـجـاربـه الإخـراجـيـة بهذا العمل. في كل عمل تقدمه من دراما أو غيره، تؤكد الممثلة رولا بقسماتي مرة بعد مرة حرفية تسكنها. تطل حاليا، في برنامج التسلية «جنون فنون» عبر شاشة الـ«إل بـــي ســـي آي». الــتــجــربــة هـــي الأولــــــى من نوعها بالنسبة لها، ولكنها فـي المقابل سـبـق وعـمـلـت لـسـنـوات طـويـلـة فــي عالم التقديم التلفزيوني في قناة «المستقبل»، ومــــــع دخـــولـــهـــا عــــالــــم الـــتـــمـــثـــيـــل بــرهــنــت بقسماتي أنها تملك مواهب عديدة، ولم يكن ينقصها سوى من يسهم في الكشف عنها. تــجــربــتــهــا الـــتــلــفـــزيـــونـــيـــة الـــجـــديـــدة تعيدها هــذه المــرة إلــى المـكـان الــذي بـدأت فــيــه مـسـيـرتـهـا تــحــت الأضــــــــواء. وتـعـلّـق لـ«الشرق الأوسط»: «بالفعل كنت مشتاقة لــهــذه الــــعــــودة. ســعــيــدة بــهــا لا سـيـمـا أن الإنـــتـــاجـــات الــتــلــفــزيــونــيــة لــلــبــرامــج تقل يـومـا بعد يـــوم. وعندما اتـصـل بـي رالـف معتوق منتج (جنون فنون)، يطلب مني المشاركة، وافقت من دون تردد. وأعتبرها فرصة حظيت بها أستعيد عبرها مرحلة انطلقت منها». فـــــي «جـــــنـــــون فـــــنـــــون» تـــتـــفـــنـــن رولا بــــقــــســــمــــاتــــي بــــفــــضــــل ســــــرعــــــة الــــبــــديــــهــــة والعفوية اللتي تتمتع بهما. البرنامج يعتمد عـلـى التسلية والـتـرفـيـه. وعـرفـت رولا كــــيــــف تـــســـتـــفـــيـــد مـــــن شــخــصــيــتــهــا القريبة إلى القلب، فاستقطبت المشاهدين الباحثي عما ينسيهم همومهم. وتقول فــي ســيــاق حـديـثـهـا: «كــــان الأمــــر بمثابة تـــحـــدٍ خــصــوصــا أن الأجـــــــواء والأوضــــــاع المحيطة بنا تثير القلق. فالناس تعبت من الحروب وانعكاساتها السلبية، وجاء البرنامج لـيـروّح عنها ويضفي البسمة على لياليها». برأي رولا فإن اللبناني يتمتع بحب الحياة و الصلبة، فـا يستسلم لمشكلة تواجهه. وهـي سعيدة بإضفاء لمسة من الفرح على أيامه السوداء. تؤكد بقسماتي أن العفوية ضرورية فــــي هـــــذا الــــنــــوع مــــن الــــبــــرامــــج. وتـــتـــابـــع: «لا يـجـب أخـــذ الأمــــور بـجـديـة فــي بـرامـج الـــتـــســـلـــيـــة، كـــمـــا أن ضــيــوفــهــا يـسـهـمـون فــي تـعـزيـز نـجـاحـهـا. ولأنـــي عـلـى معرفة بغالبيتهم وتربطني بهم علقة وطيدة، هذا سهّل علي المهمة». الأخـــطـــاء الــتــي تـحـصـل فــي الـبـرامـج المباشرة قد تشكل إحـراجـا لمقدمها، فما رأيها بذلك؟ «سبق أن عملت في التقديم التلفزيوني المباشر الذي يضفي واقعية على البرنامج. لا يهمني الغلط فيما لو حضر ولا يشعرني بــالارتــبــاك. فالخطأ وارد في البث المباشر، وأعرف تماما كيف أتعامل مع لحظات مماثلة». تـخـبـر «الــــشــــرق الأوســـــــط» عـــن مــدى تفاعل الناس مع هذا البرنامج. «تخيلي هناك أشخاصمن طرابلسوبيروت ومن مدن أخـرى يقطعون مسافات طويلة كي يسلّموا علينا. ولمست من خـال وسائل التواصل الاجتماعي تفاعلهم الكبير مع الــبــرنــامــج. فـهـم أحــبــوا فـقـراتـه وضـيـوفـه وباتوا ينتظرونه من أسبوع لآخر». وتـــرى رولا بقسماتي أن للبرنامج جـانـبـا سياحيا هـامـا يسهم فـي تعريف الـلـبـنـانـيـن عـلـى منطقة فـــاريـــا. وهـــو ما يـدفـع بكثيرين لــزيــارة المـنـطـقـة. وتصف تجربتها في «جنون فنون» بأنها تنبض بـــالـــحـــيـــاة. «أنـــــا بـطـبـعـي أحــــب الــكــامــيــرا والـتـواصـل مـع الــنــاس. وهــي تحضر في (جـــنـــون فـــنـــون) وتـــزودنـــي بـطـاقـة هائلة أســـتـــفـــيـــد مـــنـــهـــا فـــــي حـــيـــاتـــي الـــخـــاصـــة. فالتمثيل يحدّ الآفــاق التي تعملي بها، وتــــــدور بــمــحــور شـخـصـيـة تـجـسـديـنـهـا. ولــكــن فــي هـــذا الــنــوع مــن الــبــرامــج تكون مساحة المهمة أوسع وتتمتع بالتلقائية». وتـشـيـر المـمـثـلـة الـلـبـنـانـيـة إلـــى أنها عـــنـــدمـــا تـــعـــمـــل فــــي بـــرنـــامـــج تــلــفــزيــونــي مباشر تبقي على شخصيتها كما هي. «أتحرك على طبيعتي، لا أمثّل ولا أحاول التغيير في أسلوبي التحاوري. وأعتقد أن هذا الأمـر شجعّ على اختياري للقيام بهذه المهمة من قبل منتج العمل». فــي مـهـرجـان «الـــزمـــن الـجـمـيـل» كـان لـــرولا بقسماتي إطـالـة خـاصـة، جسدت حـــيـــنـــهـــا شـــخـــصـــيـــة الــــفــــنــــانــــة المـــصـــريـــة الراحلة سعاد حسني، وجــاء ذلـك ضمن اللفتة التكريمية لها مـن قبل المهرجان. فــقــدمــت أغـنـيـتـهـا «يــــا ود يـــا تــقــيــل» في كــلــيــب مـــصـــور. نــجــحــت رولا بـقـسـمـاتـي بهذا التحدي الذي جاءها على طبق من فضة: «عندما اتصلوا بي يطلبون مني تجسيد شخصيتها فـرحـت كـثـيـراً. فأنا تربيت على أفلمها وأغانيها. ووالدتي متابعة دائـمـة لأفـــام الأســـود والأبـيـض. كل هذه الأجواء حفزتني لتنفيذ الكليب. وكنت سعيدة كوني أقوم بالأمر من باب تكريمها». حــــفــــظــــت رولا بـــقـــســـمـــاتـــي دورهــــــــا بسرعة وأدت الأغنية بصوتها. وتمرّنت عــــلــــى الــــــرقــــــصــــــات بـــــظـــــرف أيــــــــــام قــلــيــلــة بمساعدة مـــدرب الـرقـص جـــوزف سلوم. وجــــــــاءت الــنــتــيــجــة مـــبـــهـــرة فـــصـــفّـــق لـهـا الــحــضــور طـــويـــاً، تـعـبـيـراً عــن إعجابهم بـــأدائـــهـــا. وتــتــابــع: «أصـــعـــب مـــا واجـهـتـه في هذا الكليب، هو تغيير أزيائي بثوانٍ قليلة. فقد صُـمّـمـت الأزيــــاء نفسها التي ارتدتها الفنانة الراحلة وهـي كناية عن فساتي، نسخة طبق الأصــل عن ثياب 4 النجمة الراحلة». وفي المقابل تلقّت رولا بقسماتي التهاني مـن شقيقتي الفنانة الراحلة اللتي شاركتا في حفل تكريمها. مؤخراً انتهت بقسماتي من تصوير دورهـــــا فـــي مـسـلـسـل «مـــش مـهـم الاســــم». وهــــــو مـــــن كـــتـــابـــة كــــلــــوديــــا مـــرشـــيـــلـــيـــان، وإخـــــراج لــيــال راجـــحـــة، ويـلـعـب فـيـه دور البطولة كـل مـن معتصم النهار وأنـدريـا حــلــقــة. وهــــو من 15 طـــايـــع، ويــتــألــف مـــن إنـــتـــاج شـــركـــة «الــــصــــبّــــاح». وعــــن طبيعة دورهـــــا فـــي الــعــمــل تـــقـــول: «لـــوّنـــت دوري بـــالـــدرامـــا والـكـومـيـديـا فـــي آن. أتـــوقـــع له النجاح والاستحسان من قبل الجمهور. فقد استمتعت في تجسيده لأنه قريب من القلب. كما أن الشخصية التي أجسدها تـــلـــقـــائـــيـــة. فـــأجـــريـــت خـــلــطـــة تــمــثــيــل بـن الــجــديــة والــكــومــيــديــا أتـمـنـى أن يتفاعل معها الناس». وفي مسلسل جديد من إنتاج «إيغل فـيـلـمـز» تــــؤدي بـقـسـمـاتـي دوراً مختلفا وجـــديـــداً. وتـخـتـم: «لا أستطيع التحدث عن طبيعة القصة والـــدور. العمل مؤلف حلقة وقــد أجـريـت تغييراً جذريا 45 مـن على شكلي الخارجي. فأنا من الممثلت الــلــواتــي يفضلن الالــتــحــاق بالشخصية الــــتــــي يـــجـــســـدنـــهـــا، فـــأعـــيـــش الــــــــدور بـكـل تفاصيله، وأحاول دائما مدّه بالروح». القاهرة: داليا ماهر بيروت: فيفيان حداد من ديكور مسلسل «عمر أفندي» (صفحة مهندسالديكور أحمد فايز على «فيسبوك») في «جنون فنون» علىشاشة «إل بيسي آي» (إنستغرام) أحمد حاتم في لقطة من مسلسل «عمر أفندي» (صفحة «شاهد» على «فيسبوك») «مشمهم الاسم» أحدث أعمالها الدرامية (إنستغرام) في «جنون فنون» تتفنن رولا بقسماتي بفضلسرعة البديهة والعفوية اللتين تتمتع بهما

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky