issue16702

11 أخبار NEWS Issue 16702 - العدد Tuesday - 2024/8/20 الثلاثاء ASHARQ AL-AWSAT بايدن يسلمها الشعلة الرئاسية مع انطلاق مؤتمر الحزب الديمقراطي هاريستستعيد الوعد الأوبامي... وتضيف«الفرح» إذا فازت بــعــد أشـــهـــر بــــدا خــالــهــا أن مـرشـح الجمهوريين الرئيس الأميركي السابق دونــالــد تـرمـب عـائـد إلــى البيت الأبيض على حصان أبيض، استعاد المشاركون في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي الأمـــل فــي أن يـكـون التغيير الـــذي وضـع مرشحتهم نائبة الرئيس كامالا هاريس بــــدلاً مــن الــرئــيــس جــو بــايــدن عـلـى رأس يــومــا، 77 بــطــاقــتــهــم لــانــتــخــابــات بــعــد حـافـزاً عند الناخبين الأميركيين لإدامــة هيمنة اللون الأزرق للديمقراطيين على الحياة السياسية في واشنطن. تختصر كلمتا «الأمــل» و«التغيير» جـــوهـــر الـــشـــعـــار الـــــذي أوصـــــل أول رجــل أســود - الرئيس السابق بـــاراك أوبـامـا - . وتستعيد 2008 إلى البيت الأبيض عام حملة هاريس هذا الوعد الأوبامي اليوم عــســى أن يـوصـلـهـا كـــــأول امــــــرأة ســــوداء إلـــى 2024 ومــــــن خــلــفــيــة آســــيــــويــــة عــــــام أرفــع منصب فـي الــولايــات المـتـحـدة. لكن هــاريــس سـتـدخـل الــتــاريــخ حـتـى قـبـل أن تحقق طموحها الأكبر وتعد الأميركيين بـ«الفرح»؛ لأنها ستصبح في ختام هذا المــؤتــمــر الــديــمــقــراطــي أول امـــــرأة مـلـونـة يـــرشـــحـــهـــا أحـــــــد الــــحــــزبــــ الـــرئـــيـــســـيـــ للرئاسة في التاريخ الأميركي. وحدة لولا غزة غير أن الإنــجــاز المـرتـقـب عند نهاية المؤتمر، الخميس، ستسبقه احتجاجات يمكن أن تعيد إلـــى الأذهـــــان أكـبـر كـارثـة أصابت الديمقراطيين في المدينة ذاتها، ، حين اعتدت الشرطة 1968 شيكاغو، عام عـــلـــى المــحــتــجــ ضــــد حـــــرب فــيــتــنــام فـي شـــــــــــوارع المـــــديـــــنـــــة، ولـــعـــلـــعـــت صـــيـــحـــات الاسـتـهـجـان والـــعـــراك بـــالأيـــدي فــي قاعة المـؤتـمـر الـوطـنـي لـلـحـزب عـــامـــذاك. ودفــع المــنــدوبــون المـنـقـسـمـون بــشــدة مرشحهم نـــائـــب الــرئــيــس آنـــــذاك هــيــوبــرت هـمـفـري نحو الهزيمة أمــام الجمهوري ريتشارد نيكسون. وبينما يستعد آلاف المحتجين الآن للتظاهر خـــارج قـاعـة المـؤتـمـر احتجاجا مــــع مــــواقــــف إدارة الـــرئـــيـــس جــــو بـــايـــدن مـن الـحـرب فـي غـــزة، تستعد قــوى تنفيذ الـــقـــانـــون لاحـــتـــمـــال حــــــدوث اضـــطـــرابـــات وأعــمــال عـنـف يمكن أن تقلب التوقعات رأســـــا عــلــى عــقــب بــســرعــة فـــي شـيـكـاغـو. ولــــكــــن نــــاشــــطــــي الـــــحـــــزب الـــديـــمـــقـــراطـــي ؛ إذ 1968 يستبعدون تـكـرار تجربة عــام إنه عندما تنحى بايدن، تبخرت بسرعة فــائــقــة دعــــــوات بــعــض قـــــادة الـــحـــزب إلــى مسابقة ترشيح تنتهي في المؤتمر، وفي غضون أيام قليلة، صارت هاريس الخيار الإجــمــاعــي، وصــــار هـــدف الـديـمـقـراطـيـ إظــهــار وحـدتـهـم، لـكـن حـــرب غـــزة لا تــزال تحول دون استكمال هذه الوحدة. احتجاجات ومنذ اليوم الأول للمؤتمر الجديد في شيكاغو، تحرّك المسؤولون عن ستة احـــتـــجـــاجـــات مــخــطــط لــهــا فـــي المــديــنــة، كــــان مـــقـــرراً أن يـــكـــون أكـــبـــرهـــا، الاثـــنـــ ، بــمــشــاركــة عـــشـــرات الآلاف عــلــى مـقـربـة مــــن مـــركـــز «يــــونــــايــــتــــد»، حـــيـــث سـتـلـقـي هــــــاريــــــس ومــــرشــــحــــهــــا لمـــنـــصـــب نـــائـــب الرئيس حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز خــطــابَــي قـبـولـهـمـا. وتـــوافـــد المــشــاركــون فــي «المـسـيـرة الـصـديـقـة لــأســـرة»، وهـي تـــحـــالـــف مــــؤيــــد لــلــفــلــســطــيــنــيــ وعـــــدد مـــن الــقــضــايــا الأخــــــرى، بــالــحــافــات من مـــيـــشـــيـــغـــان، ومـــيـــنـــيـــســـوتـــا، وإنــــديــــانــــا وويسكونسن، بـالإضـافـة إلــى ناشطين أتوا بوسائل نقل مختلفة من نيويورك وكاليفورنيا. وأثــار التغيير في بطاقة الحزب الديمقراطي للنتخابات نقاشا ضــمــن الـــحـــركـــة المــــؤيــــدة للفلسطينيين حـــــول هـــــاريـــــس، الــــتــــي دعـــــت إلـــــى وقـــف الـــنـــار؛ مــمــا دفــــع بــعــض الــنــاشــطــ إلــى اتـــخـــاذ نــهــج أكـــثـــر لــيــونــة مـــع المــرشــحــة الديمقراطية. ومع ذلك، يرتقب أن تواجه هــاريــس احـتـجـاجـات مـتـفـرقـة، بعضها داخل قاعة المؤتمر، حيث ستلقي خطاب 30 قـــبـــولـــهـــا الـــخـــمـــيـــس بـــحـــضـــور نـــحـــو مندوبا مثّلوا التصويت «غير الملتزم» في الانتخابات التمهيدية، والذي صار وسيلة للحتجاج على سياسات بايدن في شأن إسرائيل. ومـــع الـــزخـــم الــــذي ظـهـر مـــع انـتـقـال البطاقة الرئاسية مـن بـايـدن لهاريس، قال رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية سابقا حـاكـم فيرمونت الـسـابـق هــوارد ديـــن إنـــه «تــحــول مـلـحـوظ فــي الأحــــداث. عاد الديمقراطيون الآن إلى الحياة»، في إشــــارة إلـــى تـعـديـل المـحـلـلـ توقعاتهم فـــي ثــــاث ولايــــــات فـيـمــا يـسـمــى «حــــزام الــــــشــــــمــــــس» الأمـــــــيـــــــركـــــــي والـــــــتـــــــي بـــــدت وكـأنـهـا تبتعد عـن الديمقراطيين؛ مما يـمـكـن أن يـفـتـح مــســاراً بــديــاً لانـتـصـار الديمقراطيين. ويرى مسؤولو الحزب الديمقراطي أن الـتـحـول فــي الأجــــواء المـسـتـوحـاة من هـاريـس يتسرب إلـى صناديق الاقـتـراع ويــــتــــرجــــم إلـــــــى تـــنـــظـــيـــم عــــلــــى الأرض. وقـــــال رئـــيـــس الـــحـــزب الــديــمــقــراطــي في ويسكونسن إن ما يظهر في الصور هو «حقيقة أن الآلاف من الأشـخـاص الذين يذهبون إلى تلك التجمعات يتطوعون ثم يخرجون ويطرقون أبـواب الناخبين المحتملين الذين قد لا يعرفون الكثير عن نائبة الرئيس هاريس أو الحاكم والز». «محاربان فرحان» وخلل المؤتمر، يأمل الديمقراطيون في بث رسالة وحــدة؛ إذ يركب هاريس ووالـز، اللذان يصفان نفسيهما بأنهما «مــحــاربــان فـــرحـــان»، مــوجــة مــن الـزخـم فــي شـيـكـاغـو. وارتــفــعــت الـحـمـاسـة بين فــــي المــــائــــة فـي 46 الـــديـــمـــقـــراطـــيـــ مــــن فــبــرايــر (شـــبـــاط) المـــاضـــي، عــنــدمــا كــان عـامـا يتجه 81 بـايـدن البالغ مـن العمر للحصول عـلـى تـرشـيـح حـزبـه مــن دون في المائة في 85 أي تحديات تذكر، إلى أغسطس (آب) الحالي، وفقا لاستطلع أجـــرتـــه جـامـعـة مـــونـــمـــاوث. وحــتــى بين 34 المـسـتــقـلـ ، ارتــفــعــت الــحــمــاســة مـــن في المائة خـال الفترة 53 في المائة إلـى ذاتها. وقالت رئيسة الحزب الديمقراطي فـي نيبراسكا جاين كليب إن «مــا تـراه هــــو صـــعـــود الـــجـــيـــل إكــــــس. وبـصـفـتـنـا مــن جـيـل إكـــس فــي الـــحـــزب، كـــان علينا أن نــأخــذ المــقــعــد الـخـلـفـي فـيـمـا يتعلق بكبار الـسـن، والآن نطالب أخـيـراً بهذه العباءة». وفـــــــــــــي مــــــــركــــــــز يـــــــونـــــــايـــــــتـــــــد، بـــــــدأ الــديــمــقــراطــيــون يــســعــون مــنــذ الاثــنــ لخطابات كبار الشخصيات في الحزب والــــقــــادة والـــنــجـــوم الــصــاعــديــن، وعـلـى رأسهم بايدن نفسه الـذي سلم الشعلة لــهــاريــس، بـاعـتـبـارهـا الأفــضــل لإنـجـاز الحملة. وقــال رئـيـس المؤتمر مينيون مور إن «الــقــصــة هــنــا بـسـيـطـة، وهــــي قصة ستجد صدًى لدى الأميركيين في جميع أنحاء البلد: كامالا هاريس وتيم والز يـــقـــاتـــان مــــن أجـــــل الـــشـــعـــب الأمـــيـــركـــي ومستقبل أميركا - دونالد ترمب يقاتل من أجل نفسه فقط». ولـــــــم يــــكــــن لـــــــدى المـــنـــظـــمـــ ســــوى القليل من الوقت الثمين لتغيير وجهة المؤتمر الــذي كــان متصوراً فـي البداية أنــــــه لـــرئـــيـــس أمــــضــــى نـــصـــف قــــــرن فـي الـسـيـاسـة نـائـبـا لـلـرئـيـس. وبـالإضـافـة إلــــى مــقــاطــع الــفــيــديــو لـلـسـيـرة الــذاتــيــة المصنوعة ببراعة لهاريس ووالز، يمكن لـلـمـشـاركـ فـــي المــؤتــمــر صــنــع أســــاور صداقة أو الحصول على مانيكير أظافر «كــــامــــالا هـــــاريـــــس». كـــمـــا أشــــــــاروا إلـــى رغبتهم في التفوق على الجمهوريين، الـذيـن تضمّن مؤتمرهم فـي ميلووكي عرضا للفنان كيد روك، لكن من سيقدم الترفيه لا يزال محاطا بالغموض. وبـــــــــــدأت مـــجـــمـــوعـــة «مـــــــــوف أون» الليبرالية عريضة عبر الإنترنت تطلب مــن تـايـلـور سـويـفـت وبـيـونـسـيـه الأداء سوية. سجادة زرقاء ولتضخيم رسـالـتـهـم عـبـر الإنـتـرنـت، والــــــوصــــــول إلــــــى الأمــــيــــركــــيــــ المــلــتــصــقــ بـــهـــواتـــفـــهـــم، ولــــيــــس الــــتــــلــــفــــزيــــون، يـــفـــرش 200 الديمقراطيون «سجادة زرقــاء» لنحو مــؤثــر عـلـى وســـائـــل الــتــواصــل الاجـتـمـاعـي جرى اعتمادهم لتغطية الحدث مثل أعضاء الصحافة التقليدية. وقـالـت منشئة المـحـتـوى ديـغـا فوكس عاما والناشطة في 24 التي تبلغ من العمر مـجـال حـقـوق الإنــجــاب فـي تـوسـون بولاية أريزونا، والتي عملت في حملة هاريس عام : «يتمتع الشباب بقدر كبير من القوة 2020 فـــي صــنــاديــق الاقــــتــــراع، ونــحــن نـعـلـم ذلـــك. لكنهم يـتـمـتـعـون أيــضــا بـنـفـوذ كـبـيـر على السرد بسبب وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات مثل (تيك تــوك)، حيث يمتلكون نصيب الأسد من قوة السرد». ووســـــــط الـــفـــخـــامـــة والاحـــــتـــــفـــــالات فـي شـــيـــكـــاغـــو، ســـيـــشـــهـــد الـــحـــلـــفـــاء والـــــزمـــــاء والعائلة على قــوة هـاريـس وقصتها. لكن النهاية الكبرى، خطاب قبولها التاريخي ليلة الخميس، هو الذي يوفر أفضل فرصة لها مـن أجــل طــرح الاخـتـيـار أمــام الناخبين في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وبالنسبة للديمقراطي الـــذي أمضى ســــنــــوات فــــي تــــحــــدي الـــحـــكـــمـــة الــســيــاســيــة الـــتـــقـــلـــيـــديـــة بــــإيــــمــــان لا هــــــــوادة فـــيـــه بــقــوة حـزبـه الانـتـخـابـيـة، سيمون روزنـــبـــرغ، فإن الـــديـــمـــقــراطـــيـــ أعــــــــادوا تــشــكــيــل المــنــافــســة بـــثـــاث لـــحـــظـــات رئــيـــســيــة، الأولـــــــى تـتـعـلـق بــاخــتــيــار تــرمــب جــــاي دي فــانــس مـرشـحـا لمنصب نائب الرئيس، الذي يرى أن النساء الـــلـــواتـــي لــيــس لــديــهــن أطـــفـــال يـفـتـقـرن إلــى «مـصـلـحـة مـــبـــاشـــرة» فـــي مـسـتـقـبـل الــبــاد. وكانت التالية في «لحظة سينسيناتوس الأميركية»، حين اختار الانسحاب طواعية وتنصيب هــاريــس خليفةً لــه. أمـــا اللحظة الثالثة فهي قدرة هاريس على الخروج «من البوابة جاهزة للنطلق»؛ مما أثار حماسة حــــزب لـــم يـقـبـلـهـا قــبــل ذلــــك وريـــثـــةً لبطاقة بايدن. هــاريــس ليست أول مـرشـحـة رئاسية تـتـبـنـى رســـالـــة أكـــثـــر إشــــراقــــا. سـبـقـهـا إلــى ذلك الرئيس السابق رونالد ريغان بشعار «الصباح في أميركا» ووعد الرئيس السابق باراك أوباما بـ«الأمل» و«التغيير». هاريس أضافت «الفرح» إلى بطاقتها الرئاسية. نائبة الرئيسالأميركي كامالا هاريستلوّح لدى وصولها إلى مطار شيكاغو الأحد (أ.ب) واشنطن: علي بردى يستعد آلاف المحتجين للتظاهر خارج قاعة مؤتمر الديمقراطيين احتجاجاً مع مواقف إدارة بايدن من الحرب في غزة دعوات لترمب إلى التركيز على سياساته بدلاً من مهاجمة هاريس تقرير جمهوري: بايدن يستحق العزل رغـــــم تــســلــم كــــامــــالا هــــاريــــس رسـمـيـا دفـــــة الـــســـبـــاق إلـــــى الـــبـــيـــت الأبـــــيـــــض، فـــإن الجمهوريين لا يزالون في مجلس النواب يـــدفـــعـــون جـــاهـــديـــن نـــحـــو عـــــزل الـــرئـــيـــس الحالي جو بايدن. وفي آخر التطورات، أصدر المحققون الـــجـــمـــهـــوريـــون فــــي «الــــــنــــــواب» تــقــريــرهــم المرتقب بشأن ممارسات بايدن وعائلته، والذي خلص إلى أنه شارك في ممارسات تـسـتـوجـب عـــزلـــه، تـتـمـحـور حـــول أنشطة عائلته التجارية. عرقلة واستغلال للسلطة ويــتــهــم الــــنــــواب بـــايـــدن بــــ«المـــشـــاركـــة في مـؤامـرة للستفادة من منصبه لإثـراء أســــرتــــه»، وبــاســتــغــال الــســلــطــة، وعـرقـلـة التحقيقات الجمهورية، مشيرين إلى أنه «مــن غير المنطقي ألا يكون على علم بأن أفــراد عائلته، كابنه هنتر وشقيقه جيم، اسـتـغـلـوا عـاقـتـهـم بـــه عـنـدمــا كـــان نائبا للرئيس للدفع بصفقاتهم الـتـجـاريـة في أوكرانيا والصين». ويــــقــــول الـــتـــقـــريـــر، الــــــذي يــمــتــد عـلـى صــــفــــحــــة، والــــــــصــــــــادر عــــــن «لـــجـــنـــة 291 المـراقـبـة والإصــــاح الـحـكـومـي» و«اللجنة الـقـضـائـيـة» و«لــجــنــة المـــــوارد المــالــيـــة»، إن «المـــمـــارســـات الــفــاســدة الــتــي كـشـفـت عنها الــلــجــان فـظـيـعـة؛ إذ تـظـهـر تــآمــر الـرئـيـس جـو بـايـدن للحتيال واستعمال تأثيره، مسيئا استخدام منصبه بشكل مستمر. وقد أدى كذبه بشأن استغلل منصبه إلى خداع الولايات المتحدة لإثراء عائلته». ويـــتـــابـــع الـــتـــقـــريـــر، الــــــذي صـــــدر بـعـد أكــثــر مـــن عـــام مـــن بـــدء تـحـقـيـقـات الـلـجـان المختصة فـي مـمـارسـات بـايـدن وعائلته: «حلُ الدستور لاستغلل الرئيس الفاضح مـنـصـبَـه واضــــــحٌ: الـــعـــزل مـــن قــبــل مجلس النواب والخلع من قبل مجلس الشيوخ». لكن رغـم هـذا التأكيد، فـإن الخطوات المقبلة للجمهوريين لا تزال غير واضحة، فـــهـــم يـــعـــلـــمـــون جـــيـــداً أنـــهـــم لا يـتـمـتـعـون بــــــالأصــــــوات الـــــازمـــــة لــلــمــضــي قــــدمــــا فـي إجراءات العزل في «النواب»؛ حيث لديهم الأغلبية، فالتهم الموجهة بحق بـايـدن لا تـضـمـن دعــــم المـشـكـكـ مـــن الـجـمـهـوريـ الذين يسعون جاهدين اليوم إلى التركيز على التهديد الأبـرز الـذي يواجههم، وهو كامالا هاريس وليس جو بايدن. هاريسوليسبايدن فبعد تــراجــع الـرئـيـس الأمــيــركــي عن مساعيه للفوز بولاية ثانية، تتوجه أنظار أغلبية الجمهوريين إلى هاريس، ويسعى هــؤلاء إلـى رص صفهم لمواجهة المرشحة الديمقراطية التي تتقدم في استطلعات الرأي وتؤثر على حظوظهم في الاحتفاظ بالأغلبية فـي مجلس الــنــواب، كما تهدد مرشحهم الرئيس السابق دونـالـد ترمب الذي يحاول استعادة توازنه في مواجهة هاريس. وفي حين تقضي استراتيجية ترمب حتى الساعة بتوجيه وابل من الانتقادات الشخصية ضد هاريس بشكل يومي، فإن الجمهوريين يحثونه على التركيز على القضايا التي تهم الناخب الأميركي بدلاً من الهجمات الفردية. وفــي هــذا الإطـــار عـــدّت نيكي هايلي، منافسة تـرمـب السابقة، أن الجمهوريين سيخسرون إذا استمر الرئيس السابق في الحديث عن «أصـل هاريس ومـا إذا كانت غبية أم لا»، وقـالـت فـي مقابلة مـع شبكة «فـــوكـــس نـــيـــوز»: «يـمـكـنـك الـــفـــوز فـــي هـذه الانتخابات، لكنك يجب أن تركز». مـــــوقـــــف وافــــــــــق عــــلــــيــــه الــــســــيــــنــــاتــــور الـــجـــمـــهـــوري لـــيـــنـــدســـي غـــــراهـــــام، المـــقـــرب مـن تـرمـب، الـــذي قـــال: «لا أنـظـر إلــى نائبة الرئيس هاريس على أنها مجنونة»؛ في إشـــارة إلــى وصــف ترمب لها فـي مقابلته مــع إيــلــون مــاســك. وأضــــاف: «أنــظــر إليها عـــلـــى أنـــهـــا أكـــثـــر شـــخـــص لـــيـــبـــرالـــي جـــرت تسميته لخوض الانتخابات الرئاسية في تاريخ الولايات المتحدة. إنها تقتبس من (كتاب الاتحاد السوفياتي)». وأشــــــــار غـــــراهـــــام إلـــــى ضــــــــرورة رص الـصـف الجمهوري فـي مواجهة هـاريـس، داعيا هايلي إلى تقديم النصح إلى ترمب بشكل مباشر وليس عبر وسائل الإعلم، مــــشــــدداً عـــلـــى أهـــمـــيـــة تـــركـــيـــز تـــرمـــب عـلـى السياسات، وقال في مقابلة مع شبكة «إن بي سي»: «كابوس هاريس هو الدفاع عن قـراراتـهـا السياسية. وكــل يــوم لا نتحدث فيه عـن خياراتها فـي السياسة بصفتها نــائــبــا لـلـرئـيـس ومــــا قـــد تـفـعـلـه بصفتها رئيسا هو يوم جيد لها وسيئ لنا». يأتي هذا فيما أظهر آخر استطلعات نقاط 4 الـــرأي تـقـدم هـاريـس على تـرمـب بـــ عــلــى الـصـعـيـد الـــوطـــنـــي، لــكــن الـــافـــت في هــــذا الاســـتـــطـــاع، الـــــذي أجـــرتـــه صحيفة «واشــنــطــن بــوســت» بـالـتـعـاون مــع شبكة «إي بــي ســي» و«إيــبــســوس»، أن تـرمـب لا يــــزال مـتـقـدمـا عـلـى هـــاريـــس فـــي الـقـضـايـا الانــتــخــابــيــة الأســـاســـيـــة، مــثــل الاقــتــصــاد والتضخم والـهـجـرة ومكافحة الجريمة، فــيــمــا تـــتـــقـــدم هــــاريــــس عــلــيــه فــــي مــلــفــات حـمـايـة الـديـمـقـراطـيـة والــرعــايــة الصحية والإجهاض. تتقدم هاريسعلى ترمب في استطلاعات الرأي (أ.ب) واشنطن:رنا أبتر

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky