issue16701

9 مغاربيات NEWS Issue 16701 - العدد Monday - 2024/8/19 الاثنين ASHARQ AL-AWSAT البعضعدّه إذعاناً لأنقرة... ومطالبة بالتحقيق ليبيا: انتقادات واسعة للدبيبة بعد الكشفعن بنود اتفاق مع تركيا تصاعدت حــدة الانـتـقـادات الموجهة لـــرئـــيـــس حـــكـــومـــة «الــــــوحــــــدة الـــوطـــنـــيـــة» المــــؤقــــتــــة، عـــبـــد الـــحـــمـــيـــد الـــدبـــيـــبـــة، عـقـب الـكـشـف عــن بـنـود «مــذكــرة تـفـاهـم» جـرى تــوقــيــعــهــا مــــع تـــركـــيـــا فــــي مــــــارس (آذار) الماضي. وكــشــفــت وســـائـــل إعـــــام تــركــيــة عن أشهر 6 بـنـود المـذكـرة الموقعة قبل قـرابـة بـــن الــدبــيــبــة وأنــــقــــرة، تـتـعـلـق بـوضـعـيـة القوات التركية في ليبيا، مشيرة إلى أن الرئيس رجــب طيب إردوغــــان، تـقـدم بها أغسطس (آب) الحالي. 12 إلى البرلمان في بــــنــــداً، 24 وتـــــتـــــكـــــون المـــــــذكـــــــرة مــــــن وتتمحور حول «مزايا واسعة ممنوحة، وحـــصـــانـــة قـــانـــونـــيـــة» لـــلـــقـــوات الــتــركــيــة فــي غـــرب لـيـبـيـا، وصـفـهـا لـيـبـيـون بأنها «إذعــان كامل» لأنقرة، من بينها، أن «أي جرائم يرتكبها أفراد عسكريون أتراك في أثناء أداء واجباتهم الرسمية ستخضع للقانون التركي، وإذا ارتكبوا أي جرائم - خارج الواجب تخضع للقواني الليبية أو تــطــبــق الـــعـــقـــوبـــات المــتــفــق عـلـيـهـا في تشريعات كلتا الدولتي». وفور تداول بنود المذكرة، تصاعدت الانتقادات التي وجهت للدبيبة، ووصفها البعض بــ«اتفاقية الخزي والعار»، بينما عـدّهـا المحلل السياسي الليببي العربي الــورفــلــي، كفيلة «بـإشـعـال المـــدن الليبية ضد الاستعمار التركي». وتـضـمـنـت بـنـود الاتـفـاقـيـة، «الــتــزام حكومة غــرب ليبيا بتغطية احتياجات الـوقـود واللوجيستيات الأخـــرى لجميع مركبات القوات التركية مجاناً»، و«يحق للقوات التركية توقيع عقود مع مقاولي فـــي لـيـبـيـا لـتـوفـيـر الــبــضــائــع؛ وفـــي حـال عــدم تأمينها محلياً يـجـري التعاقد مع مــقــاولــن خـــارجـــيـــن، وتـتـكـفـل الـحـكـومـة الليبية بالمصاريف». ويـــعـــتـــقـــد المـــحـــلـــل الـــســـيـــاســـي أحــمــد أبـــو عــرقــوب، أن بـنـود الاتـفـاقـيـة «تجعل مـــن لـيـبـيـا قـــاعـــدة عـسـكـريـة لـتـركـيـا، كما أنها تتيح للأخيرة الـوصـول إلـى المجال الـجـوي والبحري الليبي مـن دون قيود؛ وهذا الأمر قد يتسبب في ارتفاع مستوى التوتر الإقليمي». ويـــــرى أبــــو عـــرقـــوب فـــي حـــديـــث إلــى «الــــشــــرق الأوســـــــط» أنــــه «فــــي حــــال جــرى اعـــتـــمـــاد هــــذه الاتــفــاقــيــة ودخـــولـــهـــا حيز الـتـنـفـيـذ؛ فـهـذا يعني أن ليبيا أصبحت رسمياً تحت الاحتلل التركي؛ بل مطالبة أيضاً بدفع ثمن الاحتلل أيضاً». وســـبـــق أن أبــــــدت أطـــــــراف سـيـاسـيـة امـــتـــعـــاضـــهـــا مــــن المـــــذكـــــرة، وســـــط صـمـت حـــكـــومـــة «الــــــوحــــــدة الـــوطـــنـــيـــة» عـــلـــى مـا يـجـري تــداولــه مـن تـقـاريـر بشأنها. وعـدّ متابعون كثيرون الاتفاقية «تمسسيادة ليبيا وتــهــدد أمـنـهـا الــقــومــي»، وطـالـبـوا بالتحقيق فيما تضمنته من بنود. وقــــــال رئـــيـــس «المــــؤســــســــة الــوطــنــيــة لـــحـــقـــوق الإنـــــســـــان» بــلــيــبــيــا أحــــمــــد عـبـد الحكيم حـمـزة، إن بـنـود مـذكـرة التفاهم بمثابة اتفاقية «إذعـــان وإذلال»، معتقداً أنـــــه «لـــــو أن دولـــــــة احـــتـــلـــت دولـــــــة أخــــرى بـالـقـوة لـكـانـت أرحـــم بـهـا كـثـيـراً مــن هـذه الاشتراطات المهينة». وبــــن تــركــيــا وســلــطــات غــــرب ليبيا علقات تعاون واسعة ممتدة منذ مساندة أنـقـرة طرابلس عسكرياً فـي الـحـرب التي سبق أن شنتها قوات «الجيش الوطني» .2019 ) على العاصمة في أبريل (نسيان وفــــــي يـــونـــيـــو (حـــــــزيـــــــران) المــــاضــــي، قالت وزارة الدفاع التركية، عبر حسابها الرسمي في «إكس»،إن الفرقاطة «تي جي جــي كــمــال رئـــيـــس»، المــشــاركــة فــي عملية لمجموعة المـهـام البحرية التركية، نفذت تدريبات على هبوط وإقــاع المروحيات وإطــــاق الــنــار قـبـالـة الــســواحــل الليبية، بــمــوجــب مــــذكــــرات الــتــفــاهــم والاتـــفـــاقـــات الموقعة مـع حكومتي «الــوفــاق الوطني» السابقة برئاسة فائز السراج، و«الوحدة الـــوطـــنـــيـــة» (المـــؤقـــتـــة) الــحــالــيــة بــرئــاســة الدبيبة. ويـــــــرى الأكــــاديــــمــــي الـــلـــيـــبـــي عـقـيـلـة دلـــهـــوم، فـــي تــصــريـح صــحــافــي، أن هـذه الاتفاقية «المخزية» ليست وليدة اللحظة، بل نتيجة «سلسلة من الأخطاء الكارثية التي يتحمل مسؤوليتها عدد من الأطراف الفاعلة في المشهد السياسي الليبي». وقـــــــال دلـــــهـــــوم: «يـــــبـــــدو واضـــــحـــــ أن الـطـريـق نحو التبعية فـي اتفاقية أمنية لهيمنة عثمانية لها أسبابها المؤسفة»، ويرجع ذلك إلى أن ليبيا «تتأرجح اليوم بــــن الـــغـــبـــاء الـــســـيـــاســـي والـــــخـــــوف الــــذي دفـع إلـى توقيع اتفاقية أمنية مع تركيا، والتي ستجعل طرابلس في الواقع ولاية عثمانية». وفــــي مـطـلـع مـــــارس (آذار) المـــاضـــي، أعلنت حكومة «الوحدة الوطنية» الليبية، أن رئيسها وقّع «بصفته وزيراً للدفاع في حكومته مذكرة تفاهم عسكرية مع وزير الدفاع التركي يشار غولر». وجرى التوقيع خلل زيـارة للدبيبة إلــــــــى مــــديــــنــــة أنــــطــــالــــيــــا جـــــنـــــوب تـــركـــيـــا للمشاركة في اجتماعات الـــدورة الثالثة لأعــمــال «مـنـتـدى أنـطـالـيـا الـدبـلـومـاسـي» بــدعــوة مــن الـرئـيـس الــتــركــي. وأوضـحـت الـحـكـومـة أن تـوقـيـع هـــذه المــذكــرة يـنـدرج ضـمـن «مـتـابـعـة الــتــعــاون الـعـسـكـري بي ليبيا وتركيا» الذي بدأ بتوقيع اتفاقيتي أمـــنـــيـــة وبــــحــــريــــة مـــــع حـــكـــومـــة «الـــــوفـــــاق الـــوطـــنـــي» الــلــيــبــيــة الــســـابـــقـــة فــــي أواخـــــر .2019 ) نوفمبر (تشرين الثاني كــمــا تـضـمـنـت بـــنـــود المــــذكــــرة، «دفـــع ليبيا تكاليف أي عـقـود وعمليات شـراء من قبل القوات التركية للوفاء بمهامها». سنوات من دخولها 3 وصلحية المذكرة حيز التنفيذ، وتمدد تلقائياً لسنة واحدة ما لم يرغب أحد الأطراف بإنهائها. وبــيــنــمــا رفـــضـــت حــكــومــة «الـــوحـــدة الـــوطـــنـــيـــة» الــتــعــقــيــب عــلــى مـــا تضمنته المذكرة من بنود، قال مصدر مقرب منها لــ«الـشـرق الأوســــط» إن هـنـاك «جملة من المغالطات المتعلقة ببنود الاتفاقية»، من دون مزيد من التوضيح. من لقاء سابق بين إردوغان والدبيبة (حكومة الوحدة) القاهرة: «الشرق الأوسط» حصانة كاملة للقوات التركية... وتغطية حاجياتها من الوقود واللوجيستيات الأخرى المرشحون يعطون الأولوية لكسر تحدي «العزوف الانتخابي» هاجس«الأمن والخطر الأجنبي» يُخيم على الحملة الرئاسية الجزائرية يعطي المرشحون الثلثة لانتخابات الرئاسة الجزائرية المقررة في السابع من سبتمبر (أيلول) المـقـبـل، الأولـــويـــة فــي خـطـاب الــدعــايــة الانـتـخـابـيـة، لـ«توجه الجزائريي بكثافة إلى صناديق الاقتراع»، لـقـنـاعـة لـديـهـم بـــأن «الـــعـــزوف عــن الــصــنــدوق» هو «الــتــحــدي الـكـبـيـر» الــــذي يـواجـهـهـم، ولــيــس إقـنـاع المواطني ببرامجهم ووعودهم بتحسي أوضاعهم المعيشية. وضـبـطـت إدارة حـمـلـة الــرئــيــس المـــرشـــح عبد المجيد تبون، أجندة التجمعات واللقاءات المباشرة مــع الـنـاخـبـن فــي المـــدن الـكـبـيـرة والــقــرى البعيدة، عــلــى مـــوضـــوع «دفـــــع الـــجـــزائـــريـــن إلــــى الاهــتــمــام بـالاسـتـحـقـاقـات»، المــطــروح بـحـدة مـنـذ انتخابات ، ثــم اسـتـفـتـاء تـعـديـل الـدسـتـور في 2019 الـرئـاسـة ، ولاحــقــ الانـتـخـابـات التشريعية والـبـلـديـة 2020 ... في المواعيد السياسية الثلثة، 2021 المبكرة في 23 ّ كـــانـــت نــســبــة الــتــصــويــت ضــعــيــفــة، ولــــم تــتــعــد بالمائة. ويــــخــــشــــى المـــــرشـــــحـــــون الـــــثـــــاثـــــة، خـــصـــوصـــ تـبـون الـــذي يـرغـب فــي ولايـــة ثـانـيـة، أن يـكـون مـآل التصويت الشهر المقبل شبيهاً بما كـان عليه في المرات السابقة، فالرئيس المنتهية ولايته يبحث عن «شعبية لا غبار عليها»، وفق تعبير مؤيديه، في حال منحه الانتخاب دورة ثانية، وذلـك طمعاً في محو أثر التصويت الذي أتى به إلى الرئاسة. وقــد عبَر عـن ذلــك، أمــن عــام «جبهة التحرير الــوطــنــي» عـبـد الـكـريـم بــن مــبــارك، وهـــو أحـــد أكبر مـؤيـديـه، إذ صـــرَح فـي مهرجان فـي إطـــار الحملة، بـشـرق الــبــاد، بـــأن «هـــذه الانـتـخـابـات أهـــم مــن أي انتخابات أخـرى سابقة، لأن المتربصي بالجزائر وأمـنـهـا يـتـوقـعـون سـقـوطـهـا، وعـلـى الـنـاخـبـن أن يصوتوا بكثافة يــوم السابع سبتمبر، للرد على هــــــؤلاء»، مـــن دون تــوضــيــح مَــــن هـــم «المــتــربــصــون بــالــجــزائــر»، ولا كـيـف يــكــون «الـتـصـويـت المـكـثـف» بمثابة منقذ منهم. كما شدّد عضو حملة تبون، أمي عام «التجمع الوطني الديمقراطي»، مصطفى ياحي، في مهرجان انتخابي على أن «المشاركة القوية في الانتخابات الرئاسية ستكون صمام الأمـــان، وبمثابة رد على أعداء الجزائر في الداخل والخارج». وأكد مدير حملة الرئيس، وهو وزير الداخلية إبراهيم مـراد، في أول تجمع دعائي نظمه، السبت المــاضــي بـشـرق الـعـاصـمـة، أن بـــاده «مـسـتـهـدفـة»؛ متحدثاً عــن «جــهــات لا تـريـد لـلـجـزائـر الاسـتـقـرار، فــهــي تـفـتـعـل أزمـــــــات، وبـــعـــض الأطـــــــراف الــداخــلــيــة تغذيها». مشدداً على أن السلطات «على علم بهذه المخاطر، ونـعـرف كيف نتصدى، فالجيش وقـوات الأمن لها بالمرصاد». وأضــــــاف: «نــحــن نـنـجـز عــمــاً جـــبـــاراً مـــن أجـل التصدي للهجومات، وقضية استتباب الأمــن من ضمن تعهدات الرئيس، الذي لن يرتاح له بال إلا إذا أصبحت الجزائر قوية ومهابة الجانب». ويحيل كـام مـراد عن «التآمر على الجزائر»، ساعة من 24 إلى حدث جرى الأربعاء الماضي، قبل انطلق حملة الانتخابات، إذ أعلنت وزارة الدفاع عن اعتقال عضو في تنظيم انفصالي، ومصادرة أســـلـــحـــة وذخـــــيـــــرة جــلــبــهــا مــــن فـــرنـــســـا، واتــهــمــتــه بـ«الانخراط في خطة بتواطؤ من مخابرات أجنبية، لتفجير الوضع في البلد خلل الانتخابات». ويــشــار إلـــى أن المـرشـحـن الآخـــريـــن، هـمـا عبد الـــعـــالـــي حـــســـانـــي، الـــــذي يـــــرأس الـــحـــزب الإســـامـــي «حـــــركـــــة مـــجـــتـــمـــع الـــــســـــلـــــم»، ويـــــوســـــف أوشــــيــــش، السكرتير الأول لـ«جبهة القوى الاشتراكية»، وهي أقدم حزب معارض. وكل منهما يظهر حرصاً كبيراً على «أهمية التصويت بأعداد كبيرة». وقـــــال حــســانــي بـــهـــذا الـــخـــصـــوص، فـــي تجمع بعنابة، كبرى مدن الشرق: «نحن في مرحلة دقيقة وحــســاســة، ولــ ســف فـــإن جــــزءاً كـبـيـراً مــن أبنائنا ومواطنينا وطبقتنا السياسية، لا يـدركـون فعلً الخطورة التي تحيط بالانتخابات»، وكــان يشير ضـمـنـ ، إلـــى عـــدم اكـــتـــراث المـجـتـمـع بـالانـتـخـابـات. ووفــق حساني: «يـوجـد مـن بيننا مـن يريد إفساد الانــــتــــخــــابــــات»، مـــشـــيـــراً إلـــــى اعـــتـــقـــال المـــشـــتـــبـــه بـه بالتحضير لـ«عمل تخريبي» بمناسبة الاستحقاق. وهـــاجـــم المـــرشـــح الإســـامـــي أحـــزابـــ دعــــت إلــى مــقــاطــعــة الانــــتــــخــــابــــات، أبــــرزهــــا حـــــزب «الـــعـــمـــال» و«التجمع من أجل الديمقراطية»، قائلً إنها «تثبط المـعـنـويـات، وتــرفــض أن تـتـم الانـتـخـابـات بالشكل الـديـمـقـراطـي الـشـفـاف والــنــزيــه، وتـعـمـل عـلـى نشر 90 الـيـأس والـتـرويـج بــأن الانـتـخـابـات محسومة بــ بالمائة لصالح مرشح»، في إشـارة إلى 95 بالمائة و تبون. الجزائر: «الشرق الأوسط» وزير الداخلية مدير حملة الرئيستبون (حملة المرشح) «الرئاسي» الليبي يتحدّى «نزع صلاحياته»... ويدعو لتوحيد المؤسسة العسكرية تجاهل محمد المـنـفـي، رئـيـس المجلس الرئاسي الليبي، قرار مجلس النواب، بإنهاء ولايــتــه وحـكـومـة «الـــوحـــدة» المــؤقــتــة، ونــزع صلحياته بصفته «قـائـداً أعـلـى للجيش»، وشـــــدّد فـــى أول ظـــهـــور لـــه مــنــذ صـــــدور هــذا الإعــــــان عــلــى ضــــــرورة الاســـتـــمـــرار فـــي دعــم توحيد المؤسسة العسكرية؛ لحماية ليبيا، بينما توعّد «مصرف ليبيا المركزي» بوقف أعماله وإداراتـــه ومنظوماته، بسبب خطف أحد موظفيه، قبل أن يتم الإفراج عنه لاحقاً. وقــــال المــنــفــي الــــذي مـــا زال يَـــعـــدّ نفسه «القائد الأعلى» للجيش الليبي، في اجتماع عـــقـــده الأحــــــد بــالــعــاصــمــة طـــرابـــلـــس، بـمـقـر مجحفل»، إن «توحيد المؤسسة 111 «اللواء العسكرية ليس خياراً، وإنما ضرورة مُلِحّة، لـتـأسـيـس جـيـش قـــوي ومــتــمــاســك، وركــيــزة أساسية لضمان استقرار الوطن». وطـالـب فـي الاجـتـمـاع الــذي يُعقَد لأول مـــــرة بـــهـــذا المــــســــتــــوى، مــــع رؤســـــــاء الأركــــــان النوعية، وآمِري المناطق العسكرية، بضرورة «زيادة العمل لمواجهة التحديات التي تعيق عمل المؤسسة العسكرية في منع التهديدات التي تمسّ الأمـن القومي لليبيا»، موضحاً أن توحيد المؤسسة العسكرية سيُسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية الشاملة. وأكّــــــــــد أن «الـــــــدولـــــــة تُــــبــــنــــى بــالــجــيــش فقط؛ لأنـه صمام الأمــان للدفاع عـن الوطن، والمحافظة على وحدته، وتحقيق استقراره»، مـسـتـرشـداً بــالــدول «الــتــي سقطت أنظمتها وبـقـيـت مـؤسـسـاتـهـا الـعـسـكـريـة متماسكةً، فحافظت على وحدة الوطن وسيادته». مــــــن جــــهــــة أخــــــــــــرى، الــــــتــــــزم «المــــجــــلــــس الــــرئــــاســــي» الـــصـــمـــتَ حـــيـــال تـــســـريـــبـــات عـن اتـــــــخـــــــاذه قـــــــــــراراً بـــتـــعـــيـــن مــــحــــافــــظ جـــديـــد لــ«مـصـرف ليبيا المــركــزي»، بــدلاً مـن رئيسه الــحــالــي، الـصـديـق الـكـبـيـر، وإعـــــادة تشكيل مجلس إدارته. ونــقــلــت تـــقـــاريـــر عـــن المــكــتــب الإعـــامـــي لـلـمـجـلـس أن هـــذه الــخــطــوة تــأتــي فـــي إطـــار «تـــعـــزيـــز الــحــوكــمــة والاســــتــــقــــرار المــؤســســي فـــي لــيــبــيــا»، فـــي إطـــــار مـــا وصــفــتــه بـرسـالـة للمجتمع الدولي. فـــي غــضــون ذلــــك، قــالــت وســـائـــل إعـــام محلية إنــه تـم إطــاق ســراح مصعب مسلم، مـــديـــر إدارة تــقــنــيــة المـــعـــلـــومـــات بــالمــصــرف المــــركــــزي، بــعــد ســـاعـــات مـــن إعـــــان المــصــرف خطفه من قِبل جهة مجهولة، من أمام بيته، صباح الأحـد، لافتاً إلى أنه تم أيضاً تهديد بعض المسؤولي الآخرين بالخطف. وكــــانــــت «المـــؤســـســـة الـــوطـــنـــيـــة لـحـقـوق الإنسان» بليبيا قالت، الأحد، إنها من خلل الــتــواصــل مــع رئــاســة جــهــاز الأمــــن الـداخـلـي تــبــنّ أنــــه «لــيــس مــخــطــوفــ ، وإنـــمـــا مــوقــوف على ذمة التحقيق بشأن تُهم منسوبة إليه»، وبـعـد اسـتـيـفـاء إجـــــراءات التحقيق مـعـه تم إطلق سراحه. وكــــــان المــــصــــرف، الــــــذي أكّــــــد رفـــضـــه لمـا وصــــفــــه بـــــ«الأســــالــــيــــب الــــغــــوغــــائــــيــــة» الـــتـــي تُــــمــــارســــهــــا بـــعـــض الأطـــــــــــراف خــــــــارج إطـــــار الــــقــــانــــون، والــــتــــي تُــــهــــدّد ســـامـــة مــوظــفــيــه، واسـتـمـرار عمل الـقـطـاع المـصـرفـي، قـد أعلن «إيــقــاف أعـمـالـه وإداراتـــــه ومنظوماته كافةً حتى يتم الإفراج عن مسلم، وعودته للعمل، ووقف هذه الممارسات». وفـــــي شـــــأن مـــخـــتـــلـــف، قــــالــــت الـــســـفـــارة الأمـــيـــركـــيـــة، إن الــقــائــم بــأعــمــالــهــا جـيـريـمـى بـــــرنـــــت، نــــاقــــش فـــــي طــــرابــــلــــس، مـــــع رئـــيـــس المــفــوضــيــة الــوطــنــيــة الــعــلــيــا لــانــتــخــابــات، عماد السايح، سبل تعزيز الدعم الفني الذي تقدّمه بلده للمفوضية، من خلل «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية»، بالإضافة إلى التقدم الذي أحرزته المفوضية في التحضير لإجراء الانتخابات البلدية. وذكـــر أن «الانـتـخـابـات المحلية المقبلة تشكّل فرصة مهمة للشعب الليبي لاختيار قــــادتــــه المـــحـــلـــيـــن، وتـــعـــزيـــز الـــحـــكـــم الــبــلــدي المسؤول في جميع مناطق ليبيا». بـــــدوره، أدرج الـسـايـح الـلـقـاء فــي إطــار «دعـــــم الانـــتـــخـــابـــات فـــي لــيــبــيــا»، لافـــتـــ إلــى مــنــاقــشــة الإجـــــــــراءات المــتـعــلــقــة بـالـتـحـضـيـر لانـــتـــخـــابـــات المـــجـــالـــس الـــبـــلـــديـــة، ومـــواقـــف الأطـراف السياسية من العملية الانتخابية، وتـأثـيـرهـا عـلـى إمـكـانـيـة تـنـفـيـذهـا، وفــرص نجاحها. ونقل رئيس المفوضية عـن برنت إشـــــادتـــــه بـــجـــهـــود المـــفـــوضـــيـــة «فــــــي سـبـيـل توفير ظروف مثالية لإجراء انتخابات حرة وذات مـصـداقـيـة، تـعـبّـر عــن إرادة الليبيي والليبيات، وتطلعاتهم إلى دولة ديمقراطية مستقرة». وكـانـت الـسـفـارة الأميركية نفت صحة بـــيـــان مـــنـــســـوب إلـــيـــهـــا بـــشـــأن قــــــرار مـجـلـس النواب إنهاء مـدة ولايـة السلطة التنفيذية، وعَــــدّتــــه «وثــيــقــة مـــــــزوّرة، ولا أســــاس لـــه من الصحة». القاهرة: خالد محمود

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky