issue16701

7 كتاب BOOK Issue 16701 - العدد Monday - 2024/8/19 الاثنين لم تكن هناكعلاقة ود بينرفيق الحريري وباسل الأسد، لكنه بكى فيجنازته: «تذكّرت ولدي حسام (قضى فيحادث سير). ليسهناك أصعب من هذه اللحظاتعلى الأب. كاناللَ في عون الرئيسالأسد» ASHARQ AL-AWSAT غـزالـة، واخـتـار الـذهـاب إلى منبع المـشـكـلـة، للبحث عن الوسائل الممكنة لتصحيح العلاقة. تـــحـــرّك نــحــو الـــشـــام في زيــارة غير معلنة للقاء الرئيس السوري . العام الأخير 1999 حافظ الأسـد في عـام فــــي ولايــــــة اســـتـــمـــرت زهــــــاء ثـــ ثـــن سـنـة انـتـهـت بـوفـاتـه فــي يـونـيـو (حـــزيـــران) من . قد يكون اللقاء الأخير بينهما، 2000 عام وفيه أدرك الحريري أن الأســد الأب أنهى تعبيد الطريق أمـام ابنه بشّار إلـى قصر المـهـاجـريـن، وبـــات يـعـدّ الأيـــام الـتـي يسلم فيها الروح ليسلّم ابنه زمام القيادة. نـــصـــح الأســــــد الـــحـــريـــري بــالانــفــتــاح عــلــى بـــشّـــار والـــتـــحـــدّث إلــيــه مــبــاشــرة في الملف اللبناني والعلاقات الثنائية. «بشّار عـلـى عــ قــة طـيـبـة مــع لــحّــود وقــــادر على معالجة الأمــور». وافق الحريري من دون تــــردّد وتـعـهّـد الأســــد الـكـبـيـر تـرتـيـب لقاء مع الأسـد الصغير. فهم الزعيم اللبناني أن قـــدرة صديقه نـائـب الـرئـيـس الـسـوري عبد الحليم خــدّام على التأثير تراجعت، وأن تـجـديـد تــأشــيــرة الـــدخـــول إلـــى قصر المـهـاجـريـن يـسـتـدعـي تـقـديـم الـطـلـب لـدى بشّار. اســـتـــدعـــانـــي الـــحـــريـــري إلـــــى قـريـطـم (مقره في بيروت) صبيحة يوم في أواخر ، وأبلغني وجوب 1999 ) سبتمبر (أيـلـول الاســـتـــعـــداد لـلـتـوجّـه بـرفـقـتـه إلـــى دمـشـق في زيــارة «مـا بــدّي حـدا يعرف فيها. أبو طــــــارق (المـــــرافـــــق الأمــــنــــي يــحــيــى الـــعـــرب) ينتظر اتــصــالاً نـتـحـرّك بـعـده مـبـاشـرة». حضر أبـو طـــارق. همس فـي أذن الرئيس ثـم قـــال: «تـفـضّـلـوا يـا شــبــاب». أبــو طـارق ووســـــام الـحـسـن (مـــســـؤول أمــنــي لبناني رفـــيـــع) وأنــــــا. اســتــقــل الـــحـــريـــري سـيـارتـه المـــرســـيـــدس المـــصـــفّـــحـــة. قـــادهـــا وأنـــــا إلــى جانبه والحسن فـي المقعد الخلفي. أقلع الموكب من قريطم تتقدّمه سيارة مجهّزة بأحدث تقنيات الرصد الأمني وسيارتان للتمويه تحملان الأرقـــام ذاتـهـا، وخلفنا سيارة إسعاف ورتل من السيارات رباعية الـــدفـــع مـخـصّـصـة لـنـقـل المـــرافـــقـــن بـكـامـل عتادهم المسلّح. توجّه بعد أقلّ من دقيقة إلى الحسن قائ ً: «باسم لا يعلم يا وسام مــــع مــــن ســنــجــتــمــع فــــي الـــــشـــــام». ســـألـــت: «هـــل ســتــرى الـــرئـــيـــس؟». أجـــــاب: «أهــــــمّ... سأجتمع مـع بـشّـار. هـكـذا يـريـد الختيار وهـــــنـــــاك حــــاجــــة لـــفـــتـــح صـــفـــحـــة جــــديــــدة. الأب يعاني صحيّاً والـشـاب سيصل إلى الـحـكـم، ومـطـلـوب مني مـسـاعـدتـه... إنها المــــرّة الأولــــى الـتـي أقـصـد فيها الــشــام ولا ألتقي أبـو جمال (خـــدّام). بكل الأحـــوال لا أريده أن يعلم... أنا أبلغه لاحقاً». واصل الموكب تحرّكه من دون توقف. لدى وصوله إلى مفرق عنجر، حيث مقرّ الـــقـــيـــادة الـــســـوريـــة ومــكــتــب الـــلـــواء غـــازي كـــنــعـــان، واصـــــل الـــحـــريـــري الـــقـــيـــادة نحو الـــحـــدود الـلـبـنـانـيـة - الــســوريــة. قــــال: «مـا بــدنــا نــشــوف حــــدا. بـعـد جـــديـــدة يـابـوس هناك من ينتظرنا للمرافقة». في الجديدة فـيـهـا 190 رافـــقـــتـــنـــا ســــيــــارة مـــرســـيـــدس ثلاثة أشخاص. سرنا خلفها إلى مداخل دمشق، وسلّمت الموكب إلى سيارة ثانية، بــيــجــو بـــنـــيّـــة الــــلــــون، طـــلـــب ســائــقــهــا مـن أبـــي طــــارق مـواكـبـتـه مــع ســيــارة الـرئـيـس الحريري فقط. ركنت بقية السيارات إلى جـــانـــب الـــطـــريـــق، وقـــادتـــنـــا الــبــيــجــو فــوق طريقٍ ترابي مسافة كيلومترين أدّى بنا إلى جبل قاسيون. فــــوق تــلــة مـــعـــزولـــة عـــن بــقــيــة أحــيــاء الـــجـــبـــل، أنـــشـــأ بـــاســـل الأســــــد مــيــنــي فـيـ اعـتــمــدهـا مـكـتـبـ لاجــتـمــاعــاتــه الــخـاصــة. ورث بشّار خلافة والـده من شقيقه، وفي عـداد الإرث كانت الفيلا المبنية من حجر صـــخـــري تـحـيـطـهـا أرض جـــــــرداء إلاّ مـن بعض الشجر المزروع حديثاً. هي صغيرة بما يكفي لأن تـكـون محل إقـامـة شبابياً يطلّ على دمشق من فوق. استقبل بـشّـار الحريري عند مدخل مكتبه، واستُبقينا، وســـام الحسن وأبـو طـارق العرب وأنـا، في الصالون المجاور. حــــاولــــت اســـــتـــــراق الـــســـمـــع لمــــا يـــــــدور مـن أحـــــاديـــــث. لــــم أوفّــــــــق، إّ بـــصـــدى قـهـقـهـة اخـتـلـطـت بــكــ م لــم يـصـل واضــحــ إلـيـنـا، عــلــى الـــرغـــم مـــن الإشــــــارة الـــتـــي أعطيتها لرفيقيّ بضرورة التزام الهدوء إلى حدود الصمت... فعسى أن نحصل على عبارة، تنعش أجواء الزيارة وتخفّف التوتّر الذي أطبق علينا كما لو أننا في زيارة معتقل. اســـــتـــــمـــــرّ الاجــــــتــــــمــــــاع زهــــــــــاء ســـاعـــة ونصف الساعة. ودّع بشّار ضيفه بمثل ما استقبله، وأشـار إلينا بتحية عن بعد أمـتـار قليلة، مـن دون مصافحة أو كـ م، ســــوى الـــــــوداع الــتــقــلــيــدي وعــــبــــارة وصــل مـــن خــ لــهــا إلــــى أســمــاعــنــا صــــوت بــشّــار يقول: «إلى اللقاء قريباً إن شاء اللَه دولة الرئيس». استقللت السيارة إلى جانب الرئيس في طريق العودة. لدى الوصول إلى مكان تـوقّـف المــوكــب، طلب مـن وســـام الالتحاق بـسـيـارة أبــو طـــارق. لـم يـبـدِ الـحـريـري أيّ ردّ فـعـل. بقي صـامـتـ ، واجتنبتُ توجيه أي ســـؤال إلـيـه حـتـى وصـلـنـا إلـــى جـديـدة يابوس. سألته: «خير إن شاء اللّه. ساكت عـلـى غـيـر عـــــادة. كـيـف كـــان الاجـــتـــمـــاع؟». نظر إلــيّ مبتسماً: «خـيـر... خير. لاحقي نـحـكـي». كـبـس زر المـسـجّـل فــي الـسـيـارة، فـــخـــرج صــــوت المــطـــربـــة وردة الــجــزائــريــة وراح يدندن معها «قـال إيه بيسألوني... عـــنّـــك يـــا نــــور عـــيـــونـــي». قـطـعـنـا الـــحـــدود وصرنا في الجانب اللبناني من المصنع. ركـــــن الــــســــيــــارة جـــانـــبـــ . تــــوقّــــف المــــوكــــب. قــــال: «قــــوم ســـوق عـــنّـــي» ... وهـــكـــذا كـــان. تبادلنا المقاعد، وفـور الانطلاق بـادر إلى الـــقـــول: «الاجـــتـــمـــاع كــــان ضـــروريـــ وأكــيــد منيح (جـــيّـــد)... لـكـن بـــدّك الــصــراحــة؟ أنـا بعد هالجلسة منّي خايف (خائف) على لبنان. فينا نقلّع شوكنا بأيدينا. تعوّدنا نـوقـع (نسقط) ونـرجـع نـوقـف. أنــا صرت خايف على سوريا». «ليه من غير شر؟»، سألته. أجـــــاب: «بـــعـــد حـــافـــظ الأســـــد ح يحكم ســوريــا ولــــد... الــلَــه يـكـون بـعـون ســوريــا». حرّك مقعده إلى الخلف... ونام. الانطباع الــذي خـرج بـه الحريري من الاجـتـمـاع، لـم يمنعه مـن متابعة التصدّي للهجمة الــتــي يـتـعـرّض لــهــا. فـاتـحـنـي في اليوم التالي، بأن همّ بشّار ينحصر حاليّاً في «ترتيب البيت الداخلي للحزب والنظام والعائلة، لمواجهة أي طارئ يتعلق بصحة والــده. يبدو أنه يرى في صداقتي مفتاحاً لعلاقات خارجية يحتاج إليها في المرحلة المـــقـــبـــلـــة... ســألــنــي عـــن عــ قــتــي بـالـرئـيـس شيراك وولـي العهد السعودي الأمير عبد الـــلّـــه بـــن عـبـد الــعــزيــز والإدارة الأمـيـركـيـة، طالباً التعاون مع لحّود ومواكبة التغيير الذيستشهده سوريا. الشاب يترقّب رحيل والده من دون أن يفصح عن ذلك ويردّد أن صحّة الوالد تقلقه، والسكري مرض غدّار يفرّخ أمراضاً في القلب والشرايي». بدا الحريري مطمئنّاً لانشغال بشّار بالشأن السوري الداخلي، ولم يفته مواكبة هذا الانشغال بالتواصل مع خدّام والعماد حكمت الشهابي والـلـواء كنعان، لتطويق أيّ مضاعفات تنشأ عن الانفتاح على بشّار. ذهب أبعد من ذلك أيضاً، عندما سألني عن جدوى التواصل مع اللواء محمد ناصيف (أبــو وائـــل)، رأس حربة باسل الأســد ومن بعده بشّار، في الملف اللبناني، وأحد أركان النظام المقرّبي من العائلة والمتابعي لملف الـعـ قـات الشيعية والإيــرانــيــة، والمـعـروف بـصـلـتـه الـوثـيـقـة بــالــعــ ّمــة الــســيّــد محمد حـــســـن فـــضـــل الـــــلَـــــه. شـــجـــعـــتـــه عـــلـــى ذلـــك وأشــرت إليه بوجود شخصية مقرّبة منه عـلـى صـلـة بـالـلـواء نـاصـيـف هــي المهندس الـــفـــضـــل شـــلـــق (تــــولّــــى وزارة الاتــــصــــالات فـــي مــرحــلــة لاحـــقـــة)، مــ حــظـ أن نـاصـيـف لا يــرتــاح لشخصيات لبنانية بينها هو والرئيس نبيه بري وميشال المـر، وتربطه صداقة خاصة بالرئيس حسي الحسيني، ويراه الأجدر لتولي رئاسة مجلس النوّاب، كما يعبّر عن مواقف شديدة السلبية تجاه سياسيي لبنانيي على صداقة مع خدّام، ليس بينهم وليد جنبلاط. بعد أيـام قليلة من اجتماع قاسيون، أبـلـغـنـي الــحــريــري أن خــــدّام ينتظرني في منزله في مدينة بانياس الساحلية و«يمكن أن تضعه فــي الأجــــواء المـسـتـجـدّة وتـشـرح خلفيات الـلـقـاء مـع بــشّــار، والمـهـم أن تأتي لي بـردّ فعله الـذي لا يقوله على الهاتف». قصدت بانياس أسأل عن منزل عبد الحليم خـدّام، فأفادني صاحب دكـان بعنوان دارة شقيقه، وفــي محيطها فيلا على الشاطئ خاصة بـخـدّام. اختليت مـع نائب الرئيس الـــســـوري مــــدّة ســاعــة، انـتـهـت بـرسـالـة إلـى الحريري تقول: «يبدو أن الشاب مستعجل على دفـن والــده. بكل الأحــوال أبـو بهاء عم يشتغل صـحّ، وعليه أن يكمل بهذا الخط. الهجمة عليه كبيرة جـــدّاً فـي بـيـروت وفي دمــــشــــق، ويــســتــحــســن تــخــفــيــف الــخــصــوم والضغط ليتمكّن من حشر لـحّـود. لكنني بصراحة غير متفائل، وهناك من يحفر له في سوريا وفي لبنان. بكل الأحـوال خبرو (أخبره) أنا معه لآخر نَفَس». فـــي هــــذا الـــوقـــت تـــحـــرّك الـــحـــريـــري في اتجاه اللواء محمد ناصيف الذي يقيم في نطاق سكني حديث فـي منطقة الصبورة لـــجـــهـــة المـــــدخـــــل الــــغــــربــــي لمـــديـــنـــة دمـــشـــق. اسـتـقـبـلـنـا نــاصــيــف بــحــفــاوة مــمــيــزة عند مـدخـل الـفـيـ ، الـتـي قــال إن المــرحــوم باسل بـنـاهـا لـــه، وهـــي مـتـواضـعـة نسبيّاً وليس فيها ما يشير إلـى ثـراء غير طبيعي، ومن ضـمـنـهـا حــديــقــة زُرعــــــت بـــأشـــجـــار مـثـمـرة وغير مثمرة. كـــــنـــــت عـــــلـــــى مـــــعـــــرفـــــة بــــــأبــــــي وائــــــــــل، والتقيته غير مــرّة فـي مكتبه رفقة الزميل ولـــيـــد الـحـسـيـنـي صـــاحـــب مـجـلـة «الــكــفــاح العربي»، وكــان من القيادات التي تحتفظ بــخــط عــســكــري مــبــاشــر مـــع بـــشّـــار، يتلقّى عبره التوجيهات ويسأل عن أمـور تتعلّق تــــحــــديــــداً بــــالــــوضــــع الـــلـــبـــنـــانـــي وخـــريـــطـــة التحالفات الانتخابية، على ما شهدت في إحدى المكالمات. عــــبّــــر الـــــلـــــواء نـــاصـــيـــف عـــــن حـــفـــاوتـــه بضيفه بالقول «أنـا أنتظر هـذا اللقاء منذ سـنـوات. أنـت يـا دولــة الرئيس، عزيز على ســـوريـــا وعـــلـــيّ شــخــصــيّــ . فــرحــتــي كـبـيـرة بتشريفك البيت. هذا بيتك كما هي بيوت كـــلّ الــســوريــن. الـحـق عـلـى الأخ أبـــو يعرب (يــقــصــد الــــلــــواء غـــــازي كـــنـــعـــان) الـــــذي أراد احــتــكــار صـــداقـــتـــك... نـحـن أيــضــ أصــدقــاء وأخوة لك. اليوم خاص لا شريك لي بدولة الرئيس. نتناول الغداء ونرتاح بالجنينة ونأخذ راحتنا من دون تكليف». الأحـــاديـــث الـشـخـصـيـة والمـــأدبـــة الـتـي فُرشت بكل ما طاب من مناسف ومأكولات شـامـيـة، والإلـــحـــاح المـتـواصـل مــن المضيف على تـنـاول معظم الأصـنـاف، تقدّمت على أحاديث السياسة التي بدت تفصيلية أمام مظاهر الترحيب. أهــم صنف على المـأدبـة كـان كسر الجليد مع رجـل صُنّف لسنوات فـــــي خــــانــــة الـــــخـــــصـــــوم، وفــــبــــركــــة أخــــصــــام لـــلـــحـــريـــري فــــي لـــبـــنـــان. تـــركـــنـــا الـــصـــبـــورة مـشـيّـعـن بـمـثـل مـــا اسـتُـقـبـلـنـا بــعــد وجـبـة وداعــــيــــة مـــن الــــرمــــان ســـاعـــدت عــلــى هضم سـائـر الــوجــبــات، وعـطّـلـت ألــغــام أبـــي وائــل ولو إلى حي. أدرك الأســــــد الأب أن ولــــــده لــــن يـقـلـع بـــأمـــان فـــي غــيــاب احــتــضــان عــربــي ودولـــي لــــوجــــوده عـــلـــى رأس الـــحـــكـــم. ولـــعـــلّـــه رأى مـن خــ ل حاسته السياسية المـتـوقـدة، أن الـــحـــريـــري يـمـكـن أن يــكــون لاعــبــ أســاســيّــ فــي الاحــتــضــان، وأن جـنـازتـه لا بـــدّ مــن أن تـكـون مناسبة لانــطــ ق سفينة بــشّــار في الــحــكــم، وعـــلـــى مـتـنـهـا الــرئــيــس الـفـرنـسـي جاك شيراك وولي العهد السعودي الأمير عبد اللّه والرئيس المصري حسني مبارك والإدارة الأميركية ممثلة بوزيرة الخارجية مادلي أولبرايت، ومن هو أفضل من رفيق الحريري لتحقيق هذا الهدف؟ زحـف لبنان إلـى جـنـازة حافظ الأسـد فـي مـا يشبه تقاطر الشخصيات العربية والدولية والقيادات اللبنانية وجماهيرها، إلى احتفال بتنصيب بشّار الأسـد رئيساً. انـتـظـر بــشّــار هـــذه اللحظة أشــهــراً طـويـلـةً، واجتماعه مع الحريري في جبل قاسيون يأتي في إطار تلك اللحظة. غداً: بند واحد فيجدول الأعمال... إهانةرفيق الحريري موقع تفجير موكب الحريري في بيروت (أ.ب) باسم السبع مع الرئيسرفيق الحريري (أ.ف.ب) ترويكا الحكم في لبنان:رفيق الحريري ونبيه بري وإميل لحود (غيتي)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky