issue16701

3 أخبار NEWS Issue 16701 - العدد Monday - 2024/8/19 الاثنين ASHARQ AL-AWSAT شبه توافق على رئيسه الأسبق محمود المشهداني «الإطار التنسيقي» يحاصر سّنة العراق لحسم مرشح واحد لرئاسة البرلمان في وقتٍ لم تحدد فيه رئاسة البرلمان الـــــعـــــراقـــــي مـــــوعـــــد الــــجــــلــــســــة المـــخـــصـــصـــة لانتخاب رئيسجديد للبرلمان، بعد شغور هذا المنصب لتسعة أشهر، فإن قوى الإطار الــتــنــســيــقــي الـــشـــيـــعـــي نــجــحــت فــــي فـــرض المرشح الواحد على السنة. انشغال الجميع بالزيارة الأربعينية فـــي كـــربـــاء، نــهـايــة الأســـبـــوع الــحــالــي، لم يـمـنـع مـــن وضــــع الــلــمــســات الأخـــيـــرة على اتـــفـــاق شِـــبـــه نــهــائــي صــمّــمــه قـــــادة الإطــــار التنسيقي الشيعي، في آخِـر اجتماع لهم، الــخــمــيــس المــــاضــــي، فـــي اخـــتـــيـــار الــرئــيــس المــــقــــبــــل، بـــعـــد إســـــقـــــاط مـــرشـــحـــي الـــســـنـــة، والإبقاء على مرشح واحد. قـــوى «الإطــــــار الـتـنـسـيـقـي» الـشـيـعـي، وإن لم تتوصل إلى صيغة متوافق عليها بــــن زعـــامـــاتـــه لــتــعــديــل الـــنـــظـــام الـــداخـــلـــي بوصفه سابقة قد ترتد عليهم مستقبلً، لكنهم نجحوا في وضع السنة في موقف هــــو الأكــــثــــر حـــرجـــا مـــنـــذ شـــغـــور المــنــصــب الـــعـــائـــد إلـــيـــهـــم، عــقــب سـلـسـلـة انــشــقــاقــات لــلــقــوى والــــزعــــامــــات الــســنــيــة، طـــــوال مــدة شغور المنصب، وكثرة الراغبي في شغله. ومـــــــــــع أن أكـــــــبـــــــر قـــــــوتـــــــن ســـنـــيـــتـــن تتنافسان على منصب رئيس البرلمان هما حزب «تقدم»، بزعامة محمد الحلبوسي، و«السيادة» بزعامة خميس الخنجر، غير أن مـن يملك الكفة لترجيح أي مرشح من هــاتــن الـكـتـلـتـن هــو «الإطـــــار التنسيقي» الشيعي الذي يملك أغلبية مطلقة قوامها نائبا. 180 وفـــــي آخِــــــر المـــعـــلـــومـــات المـــســـرّبـــة مـن الغرف السياسية لكل من المكوني السني والشيعي، يبدو أن هناك شِبه توافق على ترشيح الرئيس الأسبق للبرلمان، محمود المشهداني، المدعوم من زعيم دولة القانون، ورئـــيـــس الـــــــوزراء الأســـبـــق نــــوري المــالــكــي، فـــضـــاً عــــن اضــــطــــرار مــحــمــد الـحـلـبـوسـي لقبوله مرشحا باسمه، بعد أن غـادر آخِر مرشحيه شـعـان الـكـريـم سـبـاق التنافس بـعـد إقــامــة دعــــاوى قضائية ضـــده بتهمة تــمــجــيــد رئـــيـــس الـــنـــظـــام الـــســـابـــق، صــــدام حسي. لـــكـــنـــه، وطـــبـــقـــا لمــــا كــشــفــه الــســيــاســي والـــعـــضـــو الـــســـابـــق فـــي الـــبـــرلمـــان، مـشـعـان الـجـبـوري، فـي لـقـاء مُتَلفز، مـن أنــه يحمل تـــخـــويـــاً مــــن زعـــيـــم «الــــســــيــــادة»، خـمـيـس الــخــنــجــر، عــبــر بــصــمــة صــوتــيــة تتضمن مرشحا معينا لم يكشف عنه، لكنه، وطبقا لــلــتــســريــبــات، فـــــإن المــــرشــــح المـــقـــصـــود هـو المشهداني. وفــــي حـــن بــــدا أن هــــذا الــتــرشــيــح من شـأنـه خـلـق أزمـــة داخـــل حـــزب «الــســيــادة»؛ كون مرشحه الرسمي هو سالم العيساوي، فـإن عـدم إعـان العيساوي سحب ترشحه لـــرئـــاســـة الــــبــــرلمــــان، مـــقـــابـــل الإبـــــقـــــاء عـلـى المشهداني يعني أن التوافق بي «السيادة» و«تقدم» بهذا الشأن يبقى توافقا هشا. من جهته فـإن الجبوري هــدّد بكشف ما سمّاه المستور ما لم يتراجع «السيادة» عــن بـيـان قـــال فـيـه إن الـجــبــوري لا يمثله، مما اضطر حزب «السيادة» إلى الخضوع للتهديد وسحب بيانه بهذا الخصوص. شيعيا وفـــي حــن لــم تـتـفـق قـيـاداتـه عـلـى تـعـديـل الــنــظــام الــداخــلــي وفــتــح بـاب الـتـرشـيـح، مــن خـــال إلــــزام الـسـنـة بتقديم مـــرشـــح واحــــــد، فــــإن الأنــــظــــار اتــجــهــت إلــى أن يكون الاتـفـاق النهائي بـن السنة على تـــرشـــيـــح مـــحـــمـــود المـــشـــهـــدانـــي لـلـمـنـصـب بـوصـفـه مـرشـح تـسـويـة، فــي وقـــت لا يــزال الـغـمـوض فيه يسيطر على المشهد داخـل حـــــزب «الــــســــيــــادة» الــــــذي لــــم يــكــشــف عـلـنـا تأييده لترشيح المشهداني، كما لـم يعلن سحب مرشحه سالم العيساوي من سباق الـــتـــنـــافـــس، وهـــــو مــــا بـــــات يــعــطــي المـــكـــون الشيعي داخـل البرلمان قـوة فـرض المرشح الذي يريدون فرضه بسبب تشظي البيت السني. ومـــع ذلــــك، وفـــي ســيــاق المـــخـــاوف من أن يـبـقـى الـتـنـافـس قـائـمـا بــن المـشـهـدانـي والـــعـــيـــســـاوي، فــــإن الـشـيـعـة فـــرضـــوا على الــســنــة آخــــر مـــعـــادلـــة؛ وهــــي أنــــه فـــي حــال عــــدم اتــفــاقــهــم عــلــى مــرشــح واحـــــد، ســوف يضطرون لفتح باب الترشيح من جديد. وطبقا لمعادلة الأخ الأكـبـر، أكـد زعيم عـــصـــائـــب أهــــــل الــــحــــق، قـــيـــس الـــخـــزعـــلـــي، فــي لـقـاء مُـتَـلـفـز، أن «(الإطـــــار التنسيقي) بوصفه يمثل المكون الأكبر والأخ الأكبر، معنيّ بنجاح العملية السياسية، ومن ثم 9 فإن عدم اختيار رئيس مجلس نواب لمدة أشهر هي مسألة غير صحية». وبيّ أنه «كان دور (الإطار التنسيقي) هــــو رعــــايــــة أن يــتــفــق الـــطـــرفـــان الــســنــيــان المختلفان، ولـيـس بـعـنـوان إجـبـارهـم على مرشح محدد، وكل من قال كلما آخر فهو إما كاذب أو متوهم». في هذا السياق يقول الدكتور ياسي البكري، أستاذ العلوم السياسية بجامعة النهرين، لـ«الشرق الأوســـط»، إن «(الإطــار التنسيقي) تـجـاوز مرحلة فــرض معادلة القوة المختلّة من الأساس»، مبينا أنه «في مـــنـــاورة فـــرض المــرشــح الـــواحـــد هــو يعمل على إحكام هذه المعادلة، ونقل مقولة الأخ الأكبر إلـى مستوى أعلى، وإفــراغ المنصب السيادي السني من تأثيره». وأكد البكري أن «المقصود بتأثيره على الساحة السنية، والضغط مستقبلً على أي رئيس برلمان، أن شــــرط تـــولّـــيـــه المــنــصــب وثــمــنــه تـدجـن وخضوع كامل». إلـى ذلـك أكـد عضو البرلمان العراقي، حــــيــــدر الــــســــامــــي، الأحـــــــــد، أن «ســـيـــاســـة المــــتــــغــــيــــرات بــــالمــــواقــــف خـــلـــقـــت حــــالــــة مـن الصعوبة في التنبؤ بما يحدث في المشهد الـعـراقـي، ســـواء فـي السياسة أم غيرها»، لافـــتـــا إلــــى أن «كـــثـــرة الــــقــــرارات وتـبـايـنـهـا وتـمـسـك الــزعــامــات الـتـي تــحــاول أن يكون الـــقـــرار حـصـريـا لــديــهــا، ولــيــس تـحـت قبة مجلس النواب، هي ما يؤخر حسم منصب رئاسة مجلس النواب في الوقت الحالي». وأضاف أنه «لو ترك الأمر لأعضاء مجلس النواب، لحسم منصب رئاسة المجلس من الـجـولـة الأولــــى»، مستدركا بـالـقـول: «لكن كـثـرة الـتـدخـات السياسية هـي مـا يؤخر حسم المنصب منذ أشهر». بغداد: حمزة مصطفى واجهة مبنى البرلمان العراقي في المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد (إ.ب.أ) من يملك الكفة لترجيح أي مرشح من الكتلتين السنيتين المتنافستين هو «الإطار التنسيقي» الشيعي ً الذي يملك أغلبية مطلقة نائبا 180 قوامها أولوياته الصين وروسيا... و«إدارة العداء» مع واشنطن وانفتاح على أوروبا لمنع الإجماع ضد إيران عراقجي يتعهد سياسة خارجية تتسق مع «توجيهات» خامنئي دافـــــــــع مـــــرشـــــح وزيـــــــــر الــــخــــارجــــيــــة فــي الحكومة الـجـديـدة، الـدبـلـومـاسـي المخضرم عباس عراقجي، عن سجله وبرامجه، وسط انــقــســام الـــنـــواب بــن انــتــقــادات حــــادة لـــدوره ،2015 فـي مـفـاوضـات الاتــفــاق الــنــووي لـعـام وارتـــــيـــــاح مــــن الـــتـــزامـــه بـــتـــوصـــيـــات المـــرشـــد، وخلق التفاعل بي الدبلوماسية و«الميدان»، فـــي إشـــــارة إلـــى دور «الـــحـــرس الـــثـــوري» في السياسة الخارجية الإقليمية. وواصــــــــل الــــبــــرلمــــان الإيـــــرانـــــي جـلـسـاتـه المـــــاراثـــــونـــــيـــــة لمـــنـــاقـــشـــة مـــــؤهـــــات الــــــــــوزراء المــرشــحــن مــن الــرئــيــس مـسـعـود بـزشـكـيـان، وناقش النواب في الجلستي الثالثة والرابعة مــلــفــات المــرشــحــن لـــــــوزارات الاســـتـــخــبـــارات، والاقتصاد، والصحة، فضلً عن الخارجية. وتـــعـــهـــد عـــراقـــجـــي بــســيــاســة خــارجــيــة «شــــامــــلــــة وفــــعــــالــــة ومــــــؤثــــــرة» فـــــي مـــواجـــهـــة الــــتــــحــــديــــات الإقـــلـــيـــمـــيـــة والــــعــــالمــــيــــة، وعـــــدم الانــحــيــاز إلـــى أي تــيــار أو فـصـيـل سـيـاسـي، مهام رئيسية؛ «تأمي 3 كما تعهّد بمتابعة المصالح الوطنية» و«تعزيز الأمن القومي»، و«الحفاظ على تعزيز كرامة ومكانة البلد». وقــــــال عـــراقـــجـــي إن «المـــــواقـــــف الــثــابــتــة للنظام، وقواني البرلمان وتوجيهات المرشد سـتـكـون (فــصــل الــخــطــاب) فـــي كـــل مـرحـلـة». وأضـــاف: «سـأكـون جنديا للولاية (الفقيه)، مسؤولاً أمام البرلمان، وسأحافظ عن مصالح أمـــتـــي»، مـبـديـا تـمـسـكـه بـسـيـاسـة «إجــهــاض الــعــقــوبــات»، مضيفا أن فـريـقـه «لـــن يـقـع في فخ المفاوضات المرهقة»، لكنه قال «يجب أن نستقبل التغيرات في النظام الدولي بوعي». «إدارة الصراع» وبــــــــذلــــــــك، حـــــــــدد عـــــراقـــــجـــــي أولـــــــويـــــــات سياسته الخارجية، قائلً: «الصي وروسيا وكذلك القوى الصاعدة في أفريقيا وأميركا اللتينية وشرق آسيا التي وقفت معنا خلل فترة العقوبات ستكون على رأس أولـويـات السياسة الخارجية». وأشــار إلـى أن «حسن الـــجـــوار» سـيـكـون مــحــوراً مــن مــحــاور عمله، مــــؤكــــداً: «سـتـسـتـمـر ســيــاســة حــســن الـــجـــوار بــقــوة، وسنسعى لجعل الــفــرص السياسية والاقــتــصــاديــة العظيمة فــي مـجـال الـجـيـران مثمرة». وفــيــمــا يــخــص الـــعـــاقـــات مـــع أوروبــــــا، قــال: «إذا أصلحت أوروبـــا سلوكها الخاطئ والــــعــــدائــــي تـــجـــاه الـــجـــمـــهـــوريـــة الإســـامـــيـــة، فستكون ضمن أولوياتنا. وأخـيـراً، ستكون ســيــاســتــنــا تــــجــــاه أمـــيـــركـــا ســـيـــاســـة (إدارة الصراع) وليس (إزالة الصراع)». وتحدث عن برنامجه بشأن المفاوضات ،2021 ) الـنـوويـة، قـائـاً: «فــي أبـريـل (نـيـسـان عـــنـــدمـــا بـــــــدأت مــــفــــاوضــــات إحــــيــــاء الاتــــفــــاق الــنــووي، كـانـت وفـقـا لمـواقـف الـنـظـام الثابتة وبــنــاءً على قـانـون الـخـطـوة الاستراتيجية. أظــــهــــرت الـــتـــزامـــي بـــهـــذه المــــواقــــف مـــنـــذ ذلـــك الحي، واستمر النقاش حـول هـذا الموضوع فـــــي الـــحـــكـــومـــة الــــحــــالــــيــــة». وأشـــــــــار إلــــــى أن «المفاوضات لم تكتمل لسبب ما». وأضــــاف: «تـحـدثـت عـن مـقـاومـة ترمب، التي أثبتت أنها صحيحة عندما انسحب من الاتفاق. وكما كان متوقعا، فشلت محاولات أميركا في مجلس الأمـن لتدمير الاتفاق، ما يؤكد صحة سياستنا». قانون «الخطوة الاستراتيجية» وأكــــــــــــد الـــــــتـــــــزامـــــــه بــــــقــــــانــــــون الــــخــــطــــوة الاستراتيجية للبرلمان المتعلق بالبرنامج الــــــنــــــووي. وأشــــــــار إلــــــى أنــــــه عـــنـــدمـــا أعـــربـــت عن رغبتها 2021 الولايات المتحدة في أبريل فــي الـــعـــودة إلـــى الاتـــفـــاق الـــنـــووي، تــم تنفيذ سـيـاسـة «المـــواقـــف الـحـاسـمـة لـلـنـظـام» الـتـي حددها المرشد الإيراني علي خامنئي. وقــــــــــــال إن «ســـــيـــــاســـــتـــــنـــــا بـــخـــصـــوص العقوبات، بناءً على توجيهات المرشد (...)، تُـــركـــز عـلـى تـحـيـيـد الــعــقــوبــات، وفـــي الـوقـت نـفـسـه الـسـعـي لإزالـــتـــهـــا. سـتـكـون الـسـيـاسـة الخارجية في هذا المجال خادمة للحكومة». وأضــــــــاف: «وزارة الـــخـــارجـــيـــة لــــن تـتـجـاهـل مـسـؤولـيـتـهـا الأخـــــرى فـــي إزالـــــة الــعــقــوبــات، وسـتـعـمـل عــلــى أســـــاس الـــتـــجـــارب الـسـابـقـة، دون تـسـريـع أو الـــوقـــوع فــي فــخ المـفـاوضـات المـرهـقـة». وقـــال فـي جــزء مـن خطابه إن دعم «محور المقاومة» وفلسطي جزء أساسي من السياسة الخارجية الإيرانية، وأنه سيواصل هذا النهج، مضيفا أنه «بفضل عناصر القوة فـــي مـخـتـلـف المــــجــــالات، فــقــد ارتـــفـــع الـــتـــوازن الاستراتيجي لإيـــران فـي المنطقة». وأضــاف «يجب على الجهاز الدبلوماسي أن يحافظ على هذه الإنجازات». وأردف: «في حال نلنا ثقة البرلمان، فإن (دبـلـومـاسـيـة المـــقـــاومـــة)... سـتـكـون فــي قلب اهتمام السياسة الخارجية للحكومة الرابعة عـــشـــرة». وأشــــاد بـالـجـنـرال الإيـــرانـــي، قاسم سليماني، في «تصميم (محور المقاومة)». كـــمـــا تـــعـــهّـــد بــتــنــشــيــط الـــدبـــلـــومـــاســـيـــة الاقــتــصــاديــة، بـمـا يـتـمـاشـى مــع الـسـيـاسـات الــعــامــة لــلــبــاد. وقـــــال: «ســيــجــري اسـتـخـدام جميع القدرات الدبلوماسية، للحصول على حصة عـادلـة مـن الأســــواق الـعـالمـيـة». وشـدد عـلـى أهـمـيـة «الـدبـلـومـاسـيـة الــحــدوديــة» مع التركيز على الأقاليم الحدودية وفـي الوقت نفسه تعزيز العلقات مع الدول المجاورة. «الدبلوماسية والميدان» وقـــبـــل أن يــصــعــد عـــراقـــجـــي لـلـمـنـصـة، أعـــلـــنـــت لـــجـــنـــة الأمـــــــن الــــقــــومــــي والـــســـيـــاســـة الــخــارجــيــة، المـــصـــادقـــة عــلــى بـــرامـــج وأهـلـيـة عراقجي لتولي حقيبة الخارجية. وقـــال المـتـحـدث بـاسـم الـلـجـنـة، إبـراهـيـم رضـايـي، إن «مـن أبــرز أسـبـاب موافقتها هو الـدبـلـومـاسـيـة الـشـامـلـة والـفـعـالـة والمـــؤثـــرة، مع الـتـوازن والتنسيق الكامل الدبلوماسية والمـــيـــدان»، فـي إشـــارة ضمنية إلــى التسمية التي يعرف بها «الحرس الثوري» الإيراني، خصوصا أنشطته الإقليمية. وأضــــــاف رضـــايـــي أن بـــرامـــج عــراقــجــي تشمل التفاعل «بشكل مهيب وعملي ومبني على الـفـرص» مـع أوروبـــا، ومنع إعـــادة بناء إجــمــاع أمــنــي ضــد إيــــران فــي مـجـلـس الأمـــن، إضــافــة إلـــى رفـــع الـعـقـوبـات «بـشـكـل مـشـرف، مــن خـــال مــفــاوضــات مـوجـهـة وغـيـر مفرطة فــي المــــدة». وصـــرح رضــايــي لمـوقـع «الـبـرلمـان الإيـرانـي» بـأن «مـن وجهة نظر عراقجي فإن (مــحــور المــقــاومــة) مــن عـنـاصـر قـوتـنـا، وهـو ملتزم بدعم هذا المحور في المنطقة والعالم». مؤيدون ومعارضون ودعا وزير الخارجية الأسبق، والنائب الـــحـــالـــي مــنــوشــهــر مــتــكــي، إلــــى الـتـصـويـت بـكـثـافـة لـصـالـح عــراقــجــي، مـــشـــدداً عـلـى أن الــتــصــويــت «لــــه أهــمــيــة دولــــيــــة»، وقـــــال في دفـاعـه عـن عـراقـجـي إنــه «لا يـعـرف شخصا أكثر إلماما وإطلعا وحداثة من عراقجي في الوزارة الخارجية»، معربا عن اعتقاده بأنه «أفضل خيار ممكن لهذه الوزارة». وأبـــــــدى الــــنــــواب المـــــؤيـــــدون لــعــراقــجــي ارتياحهم من التزامه بقانون البرلمان حول الــبــرنــامــج الــــنــــووي، وكـــذلـــك الـــتـــزامـــه بـدعـم الأنــشــطــة الإقــلــيــمــيــة لــــ«الـــحـــرس الـــثـــوري»، وعدم التفاوضبشأن البرنامج الصاروخي. ومـــــع ذلــــــك، ركّــــــز الــــنــــواب المـــعـــارضـــون لعراقجي على مـفـاوضـات الاتــفــاق الـنـووي ، وعــمــلــه مـــع وزيـــــر الــخــارجــيــة 2015 لـــعـــام الأسـبـق محمد جـــواد ظـريـف. وقـــال النائب المـــحـــافـــظ، أمـــيـــر حــســن ثــابــتــي مـــنـــفـــرد، إن «هناك لعبة خطيرة بـدأت، لقد قال شخص مـا يجب أن يصبح عراقجي وزيـــراً، وطلب مــنــا المــتــحــدث بــاســم لـجـنـة الأمــــن الــقــومــي، التصويت لجميع الـــوزراء. ما هـذا المنطق؟ إذا كــــان الأمـــــر كـــذلـــك فـلـتـغـلـقـوا الـــبـــرلمـــان». وأضاف: «هل تريدون من البداية أن تجعلوا الـــبـــرلمـــان بـــا ســـــاح؟ هـــل هــــذا هـــو الــبــرلمــان الـــذي قـــال عـنـه الإمــــام (الـخـمـيـنـي) إنـــه رأس الأمور؟». وقــــــــــال ثــــابــــتــــي إن «عــــــراقــــــجــــــي لــيــس دبلوماسيا واقـعـيـا»، وأوضـــح: «مـن قـال إن (توقيع كيري هو ضمانة؟) من قال إن ترمب لا يمكنه الانسحاب من الاتفاق النووي لأننا تفاوضنا بطريقة تمنعهم من الانسحاب؟ هذا هو الشخص الذي يسعى الآن للحصول على ثقة البرلمان». ووصــــف ثـابـتـي الاتـــفـــاق الـــنـــووي بأنه «ضــار للغاية»، وقــال: «لمــاذا يعلن عراقجي الآن أنـه يريد الابتعاد عـن ظـريـف؟». ويعد ثـابـتـي مــن حـلـفـاء مــرشــح الــرئــاســة، سعيد جـلـيـلـي، أبــــرز خــصــوم الاتـــفـــاق الـــنـــووي في إيران. وتــســاءل الـنـائـب ميثم ظـهـوريـان عما إذا كـــان الـسـيـد عـراقـجـي لا يـــزال يـرغـب في أن يكون جـزءاً من النظام الـذي يربط حياة الناس بإرادة الأجانب، أم أن نهجه قد تغير؟ وأضـــاف: «لقد أشــار عراقجي إلـى أنـه ليس ظـــريـــف. أعــتــقــد أن هــــذا شــــيء جـــيـــد، ولـكـن مـن الأفـضـل أن يتم توضيح هــذا الاختلف بشكل صريح، وأين توجد الاختلفات، لأن ، كــان يعتبر 2021 إلــى 2013 فـي الفترة مـن الصورة المكملة للسيد ظريف». بدوره، قال النائب محمد رضا أحمدي إن «أميركا انسحبت من الاتفاق النووي، في حـن بقيت إيـــران ملتزمة بكل تعهداتها... وزيــــر الــخــارجــيــة يـجـب أن يــكــون لـــه تـاريـخ حـــافـــل بـــالـــقـــدرة والـــــقـــــوة، لـــكـــن عـــنـــدمـــا كـــان عراقجي مـسـؤولاً عن فريق المـفـاوضـات، لم يُراعِ كثيراً من الأمور». واتــــهــــم أحـــــمـــــدي، عـــراقـــجـــي وحــكــومــة حسن روحاني، بمحاولة التنصل من قانون «الــخــطــوة الاسـتـراتـيـجـيـة»، قــائـــاً: «قدمتم أعـــذاراً كثيرة، ولـم تنفذوه، ولـم تكن لديكم الدقة اللزمة في نص الاتفاق النووي». وتـــابـــع: «لمــــاذا كتبتم الاتـــفـــاق الــنــووي بـــطـــريـــقـــة تـــســـمـــح لـــتـــرمـــب بـــإلـــغـــائـــه عــنــدمــا انسحب منه دون أن نفعل شيئا؟ يمكن القول إن الاتـفـاق كانت لـه تـأثـيـرات سلبية كبيرة علينا». وتـسـاءل: «مـا الـجـرأة التي تدفعنا لــلــتــصــويــت لـــعـــراقـــجـــي كــــي لا يــســتــمــر فـي دبلوماسية الابتسامة؟ عراقجي لا يمتلك ســـجـــاً إيــجــابــيــا خــــال فـــتـــرة المـــفـــاوضـــات، ويجب أن تُحل المشاكل الداخلية دون ربطها بالخارج». مــن جـهـتـه، انـتـقـد الـنـائـب محمد رضـا صــبــاغــيــان، الاتـــفـــاق الـــنـــووي قـــائـــاً: «لمــــاذا وقّـعـتـم وطـبـقـتـم الاتـــفـــاق الـــنـــووي الأحــــادي الـــجـــانـــب، فـــي حـــن الـــطـــرف الآخـــــر انـسـحـب منه ولم ينفذه؟»، وتابع: «القول بأن ترمب انسحب من الاتفاق ليس مبرراً». وقـــــــــــال الـــــنـــــائـــــب هـــــــــــادي قــــــــوامــــــــي، إن «الـــتـــصـــويـــت الــكــبــيــر مــــن الـــبـــرلمـــان لـصـالـح عراقجي يبعث برسالة مهمة إلـى العالم»، مشيراً إلــى خطط عـراقـجـي لــــــ«إدارة الـعـداء مع أميركا والتصدي لسياساتها العدائية». وقــــــال الـــنـــائـــب أحـــــد آزادي خـــــــواه، إن دولة جارة 15 «عراقجي لديه برامج جيدة لـ ومــتــســقــة مــــع إيـــــــــران». وأشـــــــار إلـــــى خـلـفـيـة عراقجي في «الحرس الـثـوري»، قائلً «كان ضابطا خلل حرب الثمانينات، إنه يسعى وراء إجهاض العقوبات، وخلق تفاعل بي الحكومة والميدان». لندن - طهران: «الشرق الأوسط» عراقجي المرشح لمنصب وزير الخارجية يحضر الجلسة الأولى لفحصوزراء حكومة بزشكيان في البرلمان السبت (رويترز)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky