issue16701

OPINION الرأي 13 Issue 16701 - العدد Monday - 2024/8/19 الاثنين ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١ ٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Ghas an Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidro s Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zai Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Gha san Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief A istants Editor-in-Chief Aidr os Abdula iz Zaid Bin Kami S ud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ الرئيس التنفيذي جماناراشد الراشد CEO Jomana Rashid Alrashid نائبا رئيس التحرير زيد بن كمي ssistant Editor-in-Chief Deputy Editor-in-Chief Zaid Bin Kami مساعدا ئي التحرير محمد هاني Mohamed Haniًّ أقوياء لا يملكون حل بايدن وملبسات تنحيه عنسباق الرئاسة ينجذبُ الناسُ إلى الحاكمِ القوي. يضاعفُ لمعانَ بلادِه أو يستر هشاشتَها. يلجمُ شهواتِ الأعداء أو يردّ كـيـدَهـم. يـوفّـرُ فـرصـةً للمباهاةِ والـشـعـور بالحصانة. القوي قــادرٌ على فــرضِ الأمــنِ والاسـتـقـرارِ ويحمي من الفوضى. قادرٌ أيضاً على إشاعةِ الطمأنينة وفرضِ زِيّ موحّدٍ على الرواية الرسمية. لا يكفي أن يكونَ الحاكمُ أو الزعيمُ قويّاً. الأهمّ ماذا يفعلُ بقوّتِه. وماذا يدور في أوردةِ رأسِه. وما تصوّره لإدارةِ البلادِ ومصيرِ العباد. أحـيـانـ يستولي الـتـاريـخُ على الـقـوي ويـحـوّلُـه مجردَ جـنـديّ فـي حـــروبِ أجــــدادِه وكـيـديـاتِ المـاضـي وثــاراتِــه. ويــحــدث أن يـقـتـصـرَ بــرنــامــجُ الــحــاكــمِ عـلـى الــبــقــاءِ في الحكمِ والاكتفاءِ «باقتلاع الأعشابِ السامة» التي تهدّدُ هيبةَ نظامِه واسـتـمـرارَه. وهناك من يعتقد أنّ القويّ يـحـتـاج إلـــى حــــربٍ لـتـرسـيـخ شــرعــيــتِــه. نــــزاع حــــدوديّ يشكّل معموديةَ الـنـار. وأحـيـانـ يكلّف قــوى بـــ دِه ما يفوق طاقتَها فيُقحمُها في مشروعٍ لتغييرِ الإقليم أو العالم. فلاديمير بوتين حاكمٌ قــوي. لا تنقصُه الشعبيةُ ولا ينسَى حقيبةَ الأزرار النووية. وهـو رجـلٌ مجروحٌ يريد أن يثأرَ لـ«روسيا المقدسة» من الغرب الــذي دمّر الاتحادَ السوفياتيّ من دونِ إطلاق رصاصة. من مكتبِه راقــــبَ حــلــفَ «الــنــاتــو» يــحــرّك بــيــادقَــه لـتـطـويـقِ بــــ دِه. خــدعَ الـغـربَ بابتساماتِه وانـكـبّ على إعـــداد «الجيش الأحــمــر» لاسـتـعـادةِ الــصــورة والمــوقــع. اخـتـار أوكرانيا لإطلاقِ أوسعِ انقلابٍ على الغرب. أغلبُ الظّنِ أنّه توقّع انـهـيـارَ أوكـرانـيـا وغـيـابَ إرادةِ الـــرّدّ الغربية، وهــا هي الحربُ في عامِها الثالث. تقيمُ قواتُه على جـزءٍ واسع من أرض أوكرانيا، لكنّه غيرُ قــادرٍ على إنهاء الحرب. «الدفرسوار» الأوكراني الطّازَجُ داخلَ الأراضي الروسية لــن يـغـيّـرَ مــســارَ الـــحـــرب، لـكـنّـه جــــرحَ صــــورةَ الكرملين وســـــيّـــــدِه. لـــيـــس بــســيــطــ أن يــســتــعــَ وريـــــــثُ سـتـالـ بــصــاروخٍ كـــوريّ شمالي ومُـسـيّـرةٍ إيـرانـيـة. لـن يخسرَ بـوتـ الــحــرب. لا هـو يستطيع احـتـمـالَ الـخـسـارةِ ولا بلادُه تستطيع. سيندفع أكثر وربّما سيغرق أكثر. رجلٌ قوي قادرٌ على هزّ العالم، لكنّه لا يملك حلاً. كـــيـــم جـــونـــغ أون زعـــيـــم قــــــوي. يـــرعـــى الـــتـــرســـانـــةَ الصاروخيةَ والنووية كما يرعى أبٌ صالحٌ أولادَه. لا ترتفع في بـ دِه سبابةُ اعتراض. لا يُطرح فيها سؤالٌ مـلـتـبـس. وفّـــــرت لـــه الأزمـــــةُ الأوكـــرانـــيـــة وظــيــفــةً مـثـيـرة. صـــواريـــخُـــه وذخـــــائـــــرُه تــحــمِــي الـــجـــيـــشَ الــــروســــيّ من النّقص والـشّـح. مقعدُه محجوزٌ في المحور الـروسـي - الصيني. لن تجرؤَ أيّ قـوةٍ على التحرش به. لكنّ هذا الـــرجـــلَ الـــقـــويّ لا يـمـلـك حـــً لمـشـكـ ت الـفـقـرِ والـبـطـالـة والتعليم. تنام بـ دُه ويدُها على الـزّنـادِ فيما تواصل كوريا الجنوبية تقدّمَها في سباقِ الرقيّ التكنولوجي والاقتصادي وتحسين مستوى حياةِ الناس. إســرائــيــلُ دولــــةٌ مسلحةٌ حـتـى الأســـنـــان. تـرسـانـةٌ نــــــوويــــــةٌ وآلــــــــــةٌ عــــســــكــــريــــةٌ فــــتــــاكــــة تـــــوظّـــــف فــــتــــوحــــاتِ التكنولوجيا لمضاعفةِ قدرتِها على القتل. وبنيامين نتنياهو لاعـــبٌ خـطـرٌ وبــــارعٌ يجيد الــعــزفَ على نقاطِ ضعف أميركا حين يتعلّق الأمرُ بأمن إسرائيل. ردّ نتنياهو على «طــوفــان حـمـاس» بــإنــزال نكبةٍ جـديـدةٍ بالفلسطينيين. بحرٌ مـن الـــدّم فـي غــزة. وبحرٌ مـــن الــــدّمــــار. وسّـــــعَ دائـــــرةَ الاغـــتـــيـــالات وســـــدّد ضــربــاتٍ كــبــرى فـــي بـــيـــروت وطــــهــــران. دفــــعَ المــنــطــقــةَ إلــــى شـفـيـرِ حـــربٍ إقليميةٍ مــدمّــرة واصـطـحـب أمـيـركـا مـعـه. أخطرُ سياساتِ نتنياهو هي إصرارُه على اغتيال فكرةِ الدولةِ الفلسطينية، وهي الممرّ الوحيدُ لنزعِ هذا الفتيلِ المزمن فـي الـشـرق الأوســـط. إسـرائـيـلُ دولـــةٌ قـويـةٌ لكنْ سياسةُ الحكومةِ الحاليةِ عمياءُ تؤسّسُ لحروبٍ أشدّ هولاً. نتنياهو هو الآخر قوي لا يملك حلاً. «حماس» فصيلٌ فلسطيني متجذّرٌ في غـزة. ولا غرابةَ أن تخوضَ مواجهاتٍ مع إسرائيلَ ردّاً على الظلم المتمادي اللاحق بالفلسطينيين وإغــ ق نتنياهو كلّ النوافذ. ويحيى السنوار زعيمٌ قـويّ لـ«حماس». الضربة التي وجّهها إلى الدولةِ العبريةِ غيرُ مسبوقة. لكنْ هل يملك السنوارُ تصوّراً للخروجِ من الوضعِ الحاضر غيرَ انـتـظـارِ نـجـاح إدارةِ بـايـدن فـي إنــضــاجِ هـدنـةٍ لخفضِ مـخـاطـرِ الانــفــجــار الإقـلـيـمـي؟ ومــــاذا عــن الـــيـــومِ التالي فـي غــزة ومـوقـع «حــمــاس» فـيـه؟ ومـــاذا عـن الـعـ قـة مع السلطةِ الفلسطينية ورئيسها؟ واضحٌ أنّ السنوار قوي لكنّه لا يملك حلاً وليس جاهزاً للسّير في الحلول التي يمكن أن تُطرحَ بعد وقفِ النار. إيرانُ دولةٌ كبيرة في الإقليم. أدركت غداةَ انتصارِ الـــثـــورةِ أهـمـيـةَ المـلـف الفلسطيني واسـتـثـمـرت فـيـه بلا تردد. أظهرتِ الأزمةُ الحاليةُ أنّ إيرانَ قادرةٌ على إطلاق النار على إسرائيلَ من خرائطَ عدة. دفــع نتنياهو اللعبةَ إلــى أقـصـاهـا. أمـــرَ باغتيالِ إسـمـاعـيـل هـنـيـة فـــي طـــهـــران نـفـسِـهـا لاســـتـــدراج إيـــران إلــــى المـــواجـــهـــةِ المـــبـــاشـــرةِ الـــتـــي حـــرصـــت إيــــــرانُ طــويــً عـلـى تـفـاديـهـا. يـــدرك نتنياهو أنّ أمـيـركـا لا تستطيع الاســتــقــالــةَ مـــن الانـــخـــراط فـــي هـــذه المــواجــهــة فـــي حـــالِ حصولها. يريد ترسيخ الانطباعِ أنّ موضوعَ غزةَ جزءٌ من الـنّـزاع مع إيــران وطموحاتها الإقليمية والنووية. تملك إيـــرانُ أوراقـــ مؤثرة في استقرار المنطقة. دورهـا في لبنان وسوريا والـعـراق واليمن حاسمٌ. لكنّ إيـران لا تـمـلـك حـــً لــلــنّــزاع ولا تـمـلـك حـــً لـتـحـسـِ أوضــــاعِ الخرائطِ التي تُرابط فيها. روسـيـا غـارقـة فـي الـنـزاع الأوكــرانــي، وقــد تضطر إلى توسيعه أو ترويج شبحِ الضربةِ النووية لتركيع بلاد زيلينسكي. والصينُ لا تتطلّعُ إلى لعب الدور الأولِ في الشرق الأوسط المفخخ بالنزاعات. هكذا لا يبقى أمام المنطقة غيرُ انتظارِ مفاوضات الهدنة وجهود بلينكن، خصوصاً أنّ كامالا هاريس قد تستفيد من ظهور إدارة بايدن في صورة مَن منعَ الانزلاق إلى الهاوية. كــــان الـــرئـــيـــس جـــو بـــايـــدن قــابــعــ فـــي غـــرفـــة نــوم احتياطية فـي مـنـزل عطلته، ويكافح نـوبـات السّعال ، وكان منهكاً عندما ذهب للنوم 19 - الناتجة عن كوفيد يوليو (تموز). وسـواء نام جيداً أو لم 20 ليلة السبت ينم على الإطـــ ق، فقد قــال مقربون منه إنــه استغرق الساعات الطويلة وحده للتفكير في القرار التاريخي الذي كان على وشك اتخاذه. فقد مر للتو بيومين قاسيين في ريهوبوث بيتش بـــولايـــة ديــــ ويــــر، بـيـنـمـا كــــان يـجـتـمـع بــزوجــتــه جيل وأقرب مساعديه، وكانوا يتناوبون بين شرفة مغطاة ومنطقة جلوس خارج غرفة الطعام. كــان ستيف ريتشيتي، عـ الـرئـيـس وأذنــيــه في الكونغرس، ومايك دونيلون، كبير الاستراتيجيين، قد تقاسما مع الرئيس استطلاعات الـرأي الداخلية التي تعكس ما كان يراه الأميركيون منذ أسابيع: كان بايدن يتخلف عن الركب على الصعيد الوطني، وفي الولايات الرئيسية التي تدور فيها المعارك. كان لا يزال هناك طريق إلى النصر، كما نصحوه، ولكن المعركة ستكون قبيحة. وسـوف يواجه الرئيس مــانــحــيــه، ونـــصـــف حـــزبـــه فـــي الـــكـــونـــغـــرس، ونــاخــبــي الـحـزب الديمقراطي الـذيـن خلصوا إلـى أنـه أكبر سناً من أن يفوز. ولأكثر من ثلاثة أسابيع، أصر بايدن على بقائه فـي الـسـبـاق. وقـــال إن «الـــرب الـقـديـر» وحـــده هـو الـذي يمكنه أن يجعله ينسحب. لكن بحلول مساء ذلك السبت، تغير شيء ما. يقول المقربون مـن بـايـدن: «لـم يكن الأمــر متعلقاً فــقــط بــاســتــطــ عــات الـــــــرأي. ورغـــــم كـــل شـــــيء، اعـتـقـد بــايــدن أنــه لا يـــزال بـإمـكـانـه المـطـالـبـة بترشيح الـحـزب الـديـمـقـراطـي والـتـغـلـب عـلـى الـرئـيـس الـسـابـق دونـالـد ترمب». ويقول مساعدوه إنه لا يزال يعتقد ذلك. مــــا بـــــدأ يُـــغـــيـــر رأي الـــرئـــيـــس، كـــمـــا يـــقـــول أنــــاس مـطـلـعـون عــلــى تــفــكــيــره، هـــو إدراكــــــه أنــــه إذا بــقــي في الـسـبـاق، فـإنـه سيكون فـي معركة وحـيـدة مـن شأنها أن تمزق الحزب الديمقراطي، القضية التي خدم فيها طوال حياته تقريباً. فهل يرغب رجل ينظر إلى نفسه على أنــه صـانـع الإجــمــاع فـي واشـنـطـن، فـي شـن حرب داخـل الحزب تتعارض مع طبيعته وهويته؟ في ذلك اليوم طرح بايدن سؤالاً رئيسياً. ثـم ســأل بـايـدن مستشاريه: «إذا كنا راغـبـ في القيام بهذه المهمة، فماذا كنا نقول؟». وقد صيغ بيان، لم يعرفه سوى أربعة أشخاص آخــريــن: الـسـيـدة الأولــــى، وأقــــرب مـسـاعـديـهـا، أنتوني بيرنال؛ وهانتر نجل الرئيس؛ وآني توماسيني، أمينة السر في البيت الأبيض، ونائبة رئيس هيئة موظفي الرئاسة. لكن في البداية، أراد أن يفكر لساعات قليلة. في التاسعة مساء من ذلك المساء، اعتذر الرئيس. لقد حان الوقت لإنهاء الأمر. فـــي نـظـر الــعــديــد مـــن المــراقــبــ الــخــارجــيــ ، بـدا الأمر شبه حتمي، أن يضطر بايدن إلى الانسحاب من السباق. على مدى أسابيع، أظهرت استطلاعات الـرأي أن الغالبية العظمى مـن الناخبين فـي حـاجـة مـاسـة إلى خيار جـديـد. ويـومـ بعد يـوم دعـا مزيد مـن المشرعين الديمقراطيين علناً إلى تنحيه، قائلين إنه لا يستطيع الــــفــــوز. وألــــغــــى المـــتـــبـــرعـــون حـــمـــ ت جـــمـــع الــتــبــرعــات وتـوقـفـوا عــن الـتـبـرع. فـقـد سـحـب مشاهير هـولـيـوود والمشاهير التلفزيونيون الليبراليون دعمهم. مع ذلك، يصر أولئك الذين يعيشون داخل الدائرة الصغيرة من أفــراد الأســرة والمستشارين الذين كانوا مع الرئيس في النهاية، على أن قصة تحول بايدن من الـتـحـدي إلــى الإذعــــان لا تتعلق بإقناعه بـــأنّ مصيره سيكون الخسارة. لم يحدث ذلك قط، وفقاً للأشخاص المـقـربــ مــن بــايــدن لمـعـرفـة تـفـكـيـره، الــذيــن تــحـدثـوا - شريطة عدم الكشف عن هويتهم - عن مناقشة عملية صنع القرار لدى الرئيس في الساعات الأخيرة. لم يكن هناك اجتماع لعائلة بايدن، كما كان الحال فـي الـسـنـوات السابقة عندما كــان على بـايـدن اتخاذ قرارات سياسية ذات شأن. ومنذ أن أثارت المناظرة مع تـرمـب فـي أتلانتا قبل ثـ ثـة أسابيع تـسـاؤلات جدية حـول لياقة الرئيس، قـال أولاده وأحـفـاده إنّهم يقفون وراءه بغض النظر عما سيقرره بعد ذلك. وقد تقلّصت الـدائـرة المحيطة ببايدن في الأيــام الأخيرة إلـى أصغر مـحـيـط لـــهـــا: فــقــط زوجــــتــــه، وأقــــــرب مــســاعــديــه. وكـــان هانتر بايدن، الذي يعيش في لوس أنجليس، يتصل بانتظام. قــــــال مــــقــــربــــون مــــن الــــرئــــيــــس إن أحـــــــداً لــــم يـخـف الحقائق المريعة عنه، لكنّه لم يتوقف قط عن الاعتقاد بأنه سيكون مرشح الحزب إذا بقي في السباق، وأنه كان بإمكانه أن يهزم ترمب. وقبل يوم واحـد فقط من صـيـاغـة رســالــتــه فــي ريــهــوبــوث بـيـتـش، تـلـقـى بـايـدن مــكــالمــة مـــن رون كـــ يـــن، أول رئـــيـــس لـهـيـئـة مـوظـفـي الرئاسة، الذي حثه على البقاء في السباق. قال بايدن لكلاين مساء يوم الجمعة: «هذه نيتي». في صباح يـوم السبت، اجتمعت السيدة الأولـى في مساحة الجلوس الصغيرة بجوار غرفة الطعام مع بيرنال وتوماسيني. وكانت واضحة مع زوجها منذ أيـــام: «هــذا هـو قـــرارك. تحتاج لإجـــراء مكالمة بمفردك، ولكن عليك إخبارنا بما يعتزمه قلبك، وما تفكر فيه». في حوالي الساعة الرابعة مساء، انضم دونيلون إلــى ريتشيتي فـي منزل الـشـاطـئ. وكــان الـرجـ ن إلى جـانـب الـرئـيـس منذ بــدء المـنـاظـرة، حيث كـانـا ينقلان معلومات فورية عن الدعوات المطالبة بتنحيه. انـتـقـل الـــرجـــال الــثــ ثــة إلـــى الــشــرفــة المــغــطــاة في قدم 7000 الجزء الخلفي من المنزل الذي تبلغ مساحته مربعة، بالقرب من مكان ارتطام الأمواج على الشاطئ. واتصل هانتر بايدن على مكبر الصوت. كــان دونـيـلـون وريتشيتي غـارقـ فـي السياسة لـفـتـرة طـويـلـة، وقـــد أدركــــا مـــاذا يعني أن يـكـون هناك طـــريـــق نــحــو الـــنـــصــر. قـــالـــوا لــلــرئــيــس: «هـــنـــاك طـريـق واحد. صحيح أنّ استطلاعات الرأي كانت تتّجه نحو التدهور، كان هذا صحيحاً، ولكنّها كانت على هامش اعتقدا بأنّهما قادران على تعويضه». قال ريتشيتى ودونيلون إنّ المندوبين الذين فازوا بهم خـ ل الانتخابات التمهيدية قد تعهدوا بالولاء له. وسيكون من المستحيل تقريباً على شخص آخر أن يبعدهم عنه إذا رفـض الانسحاب من السباق. إلا أنّه كان معزولاً سياسياً، كما قالا. كـــان الـعـديـد مــن حـلـفـائـه يـــريـــدون إبـــعـــاده، وكــان الأمر برمّته يتّجه نحو الأسوأ. الــــرئــــيــــس، فــــي هــــــذه المــــرحــــلــــة، كــــــان مـــرهـــقـــ . فـي الأسابيع التي تلت المناظرة، كان يحاول قلب السردية للعودة إلى المخاطر التي فرضها ترمب. ولكن يبدو أن لا شـيء يفلح، حتى عندما شـن حرباً مـن أجـل البقاء ضد ما عدّه حملة جائرة لإقصائه من مكانه الشرعي على رأس القائمة. كـــان بـــايـــدن لا يــــزال يـسـعـل ويـــصـــرخ مـــن كـوفـيـد، وأصبح أكثر تقبلاً لدعوات حلفائه بالتنحي، رغم أنه اختلف جذرياً مع حججهم. * خدمة «نيويورك تايمز» غسانشربل * مايكلشير وكاتي روجرز وآدم إنتوس

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky