issue16699

9 أخبار NEWS Issue 16699 - العدد Saturday - 2024/8/17 السبت ASHARQ AL-AWSAT تباين في المعطيات حول الوضع على الجبهات بوتين يبحث «حلوال تقنية جديدة» لمواجهة توغل كورسك ســـيـــطـــر الــــغــــمــــوض، الـــجـــمـــعـــة، حـــول طـــبـــيـــعـــة الـــــخـــــطـــــوات الـــــروســـــيـــــة املـــتـــخـــذة ملـــواجـــهـــة الـــتـــوغـــل األوكـــــرانـــــي فـــي منطقة كــورســك الــروســيــة. وبــــرزت تـقـاريـر غربية تتحدث عن خطط بدأ الكرملني بتنفيذها إلعــــادة انـتـشـار الــقــوات الــروســيــة وسحب آالف املـجـنـديـن مـــن مـنـاطـق الــقــتــال داخـــل أوكـــرانـــيـــا لـتـعـزيـز الـــوضـــع الــعــســكــري في مـــحـــيـــط كــــــورســــــك، فـــيـــمـــا طـــــــرح الـــرئـــيـــس الـــروســـي فــاديــمــيــر بــوتــ لــلــمــرة األولــــى خلل اجتماع مغلق ملجلس األمن القومي الــــروســــي مـــســـألـــة «تـــبـــنـــي حــــلــــوال تـقـنـيـة» ملواجهة املوقف. وتــــضــــاربــــت املـــعـــطـــيـــات بــــقــــوة حـــول الوضع على األرض في املنطقة التي تشهد معارك ضارية منذ بدء التوغل األوكراني أغسطس (آب). 6 صباح وفـي مقابل تأكيد الجانب األوكراني فـــرض سـيـطـرة كـامـلـة فــي مـديـنـة سـودجـا وإطلق عمل مكتب تمثيلي عسكري فيها لقيادة العملية، شددت األوساط العسكرية الـروسـيـة مـجـددًا على أن الـوضـع امليداني فــــي املــنـــطـــقـــة «مـــــا زال تـــحـــت الـــســـيـــطـــرة»، وتــــحــــدثــــت بــــيــــانــــات عـــســـكـــريـــة عــــن إيـــقـــاع خسائر في القوات األوكرانية املتوغلة. ومـــــع الــتــكــتــم الـــكـــامـــل الــــــذي تـفـرضـه مـــوســـكـــو حـــــول الــــوضــــع عـــلـــى الــجــبــهــات، تجنبت وسـائـل اإلعـــام الـروسـيـة الكبرى الـتـعـلـيـق أو اإلشــــــارة إلــــى تــقــاريــر غـربـيـة تحدثت عن بدء عمليات إعادة نشر القوات الروسية في محيط منطقة كورسك. بينما نقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الــحــكــومــيــة خـــبـــرًا مـقـتـضـبـا قـــالـــت فــيــه إن بـــوتـــ تــــــرأس اجـــتـــمـــاعـــا طــــارئــــا، حــضــره األعـــــضـــــاء الـــــدائـــــمـــــون فـــــي مـــجـــلـــس األمـــــن الـــروســـي، وكـــرس ملناقشة مــا وصـــف بأنه «الحلول التقنية الجديدة». وقال بوتني، وفقا للوكالة، في مستهل الـلـقـاء: «ســـوف نتحدث الـيـوم عـن الحلول التقنية الجديدة املستخدمة خلل العملية الـعـسـكـريـة الــخــاصــة»، مــن دون أن يصدر تــوضــيــح أوفـــــى عـــن املـــقـــصـــود بـــ«الــحــلــول التقنية» مــن جـانـب الـــديـــوان الـرئـاسـي أو املستوى العسكري الروسي. تــزامــن ذلـــك مــع تــــداول تـقـاريـر بثتها وســـائـــل إعــــام غــربــيــة، وتـنـاولـتـهـا بشكل موسع منصات روسية معارضة تعمل من خارج البلد. في هذا اإلطار، نقلت صحيفة «نوفايا غازيتا» التي تمارس نشاطها من أوروبـا بـعــد حــظـرهــا فـــي روســـيـــا قــبـل عـــامـــ ، أن روســيــا بــــدأت بـنـقـل عـــدة آالف مــن األفــــراد الـــعـــســـكـــريـــ «مـــــن األراضـــــــــي املـــحــتــلــة فـي أوكرانيا إلى منطقة كورسك». ونقلت الصحيفة عن شبكة «سـي إن إن» األميركية معطيات نسبت إلــى اثنني من املسؤولني العسكريني الذين أبلغوا عن عـمـلـيـات نـقـل واســعــة لـلـجـنـود مــن محيط خـاركـيـف ودونــيــتــســك. وحــســب مــحــاوري الـشـبـكـة، فـقـد تــم إعــــادة نـشـر عـــدة وحـــدات تـــضـــم كــــل مــنــهــا ألـــــف شـــخـــص عـــلـــى األقــــل بالقرب من كورسك، من دون اإلفصاح عن أي تفاصيل أخرى. كــــمــــا نـــقـــلـــت «نـــــوفـــــايـــــا غـــــازيـــــتـــــا» عــن املــــتــــحــــدث بــــاســــم مـــجـــلـــس األمـــــــن الـــقـــومـــي األميركي جون، كيربي، قوله: «من الواضح بالنسبة إلينا أن بوتني والجيش الروسي يـنـقـان بـعـض املــــــوارد، وبــعــض الـــوحـــدات إلـــــى مــنــطــقــة كــــورســــك ملـــواجـــهـــة تــصــرفــات األوكـــرانـــيـــ ». وأضــــاف أن «تــحــرك الـقـوات الروسية من املناطق املحتلة في أوكرانيا ال يــعــنــي الــتــخــلــي الـــكـــامـــل عــــن الـعـمـلـيـات العسكرية هناك. (...) والقتال مستمر في تلك املناطق». لــكــن فـــي الـــوقـــت ذاتــــــه، قــــال مـــصـــدران آخـــــــران لــقــنــاتــ تــلــفــزيــونــيــتــ مـطـلـعـتـ على االسـتـخـبـارات الغربية إن روسـيـا لم تـرسـل بـعـد أفـضـل الـــوحـــدات مــن أوكـرانـيـا إلـــى منطقة كــورســك، وبــــدال مــن ذلـــك تقوم بإرسال «مجندين غير مدربني» للدفاع عن املنطقة. كــمــا أشــــــارت تــقــاريــر إلــــى أن الــقــيــادة الـروسـيـة قـامـت أيـضـا، فـي األيـــام األخـيـرة، بــنــقــل عــســكــريــ مــــن مــنــطــقــة لـيـنـيـنـغـراد العسكرية ومـن كالينينغراد إلـى كورسك. عــلــمــا بـــــأن مــنــطــقــة كــــورســــك تــتــبــع إداريــــــا وعــــســــكــــريــــا ملـــنـــطـــقـــة لــــيــــنــــيــــنــــغــــراد، وفـــقـــا لـتـعـديـات أجـــراهـــا الـجـيـش الـــروســـي قبل نحو عام. وأشــــــارت شـبـكـة «مــــيــــدوزا» الــروســيــة املعارضة إلى أن مثل هذه اإلجراءات يمكن أن يـــكـــون لــهــا «تـــأثـــيـــر اســتــراتــيــجــي أكـثـر أهمية على ساحة املـعـركـة»، اعـتـمـادًا على املدة التي يمكن ألوكرانيا التمسك بها في األراضي الروسية. ومـــــن املـــمـــكـــن أن تــــــؤدي الــعــمــلــيــة فـي منطقة كورسك إلى تحوُّل القوات الروسية عــــن مــنــطــقــة دونـــيـــتـــســـك؛ حـــيـــث اســـتـــولـــت على زمـام املـبـادرة منذ أشهر. ويعد هدف تقليص الـضـغـط الـعـسـكـري الــروســي على منطقتي خاركيف ودونيتسك أحد األهداف املعلنة للتوغل األوكراني في كورسك. لكن الكرملني كــان قـد أكـد خــال األيـــام املاضية أن «العملية العسكرية الخاصة» لن تتأثر بالوضع حول كورسك. وحرصت البيانات الـعـسـكـريـة الــروســيــة الـيـومـيـة عـلـى تأكيد نـجـاح الـــقـــوات الــروســيــة فــي إحــــراز بعض التقدم على خطوط التماس في املنطقتني، رغم االضطراب الذي أحدثه توغل كورسك لـــــدى األوســـــــــاط الـــســـيـــاســـيـــة والــعــســكــريــة الروسية. ويـــقـــدر مــســؤولــون أن روســـيـــا لديها مئات اآلالف من القوات على خط املواجهة األوكراني؛ لذا فإن إرسال بضعة آالف إلى كـورســك «قــد ال يـكـون لــه تـأثـيـر كبير على الـجـبـهـات (...) وال يــــزال الـكـرمـلـ يعطي األولوية للهجوم في شرق أوكرانيا». فـــي غــضــون ذلــــك، وفــــي مــقــابـل تـأكـيـد الجانب األوكراني أنه أحكم السيطرة على ســــودجــــا، وأن قـــواتـــه تـــمـــددت بـمـسـاحـات محدودة في محيط املنطقة، أكد قائد قوات «أحـــمـــد» الـــجـــنـــرال الـشــيــشـانــي أبـــتـــي عــاء الدينوف، الذي انتقل للقتال في كورسك مع مجموعته، أن «الوضع في منطقة كورسك تـحـت سـيـطـرة الـجـيـش الـــروســـي، ويستمر الــعــمــل عــلــى طــــرد جـــنـــود الـــقـــوات املـسـلـحـة األوكرانية». وزاد الجنرال الذي بات يشغل منصبا في هيئة األركان الروسية، أنه «في األساس، تــم حـــرق الكثير مــن املــعــدات بــاألمــس، وتـم تـدمـيـر الـكـثـيـر مــن وحــــدات الـــعـــدو. والــيــوم يــــحــــاول الــــعــــدو االخــــــتــــــراق فــــي اتـــجـــاهـــات أخـــــرى»، مــؤكــدًا أن «الـــقـــوات األوكــرانــيــة لن تـكـون قــــادرة عـلـى إحــــراز تـقـدم جـديـد (...) مقاتلونا يسيطرون على املنطقة». ورغــــــم ذلـــــك أقـــــر املــــســــؤول الــعــســكــري الــشــيــشــانــي ضــمــنــيــا بـــــأن ســــودجــــا بــاتــت تـحـت الـسـيـطـرة األوكـــرانـــيـــة، وتـــحـــدث عن جريحا وامـــرأة ومجندًا من 73 «انسحاب ســــودجــــا». لــكــنــه شــــدد عــلــى أن «الــجــيــش األوكــرانــي ال يسيطر على مدينة سودجا بــــالــــكــــامــــل، وهـــــنـــــاك وحـــــــــدات مـــــن الــــقــــوات الـروسـيـة مـا زالــت هـنـاك وتـخـوض معارك نشطة مع العدو». فـــي األثــــنــــاء، نـقـلـت شـبـكـة «مـــيـــدوزا» عن ميخائيل بـودولـيـاك، مستشار رئيس مكتب فولوديمير زيلينسكي، أن عملية الــــقــــوات املــســلــحــة األوكــــرانــــيــــة فـــي منطقة كــورســك «سـتـكـون لـهـا عــواقــب اجتماعية خــطــيــرة عــلــى روســــيــــا»، وأضـــــــاف: «ربــمــا يبدأ نوع من املناقشة أخيرًا» حول أي نوع مــن الــحــرب هــــذه، ومـــا هـــي الــعــواقــب الـتـي ستؤدي إليها؟ وكان الرئيس األوكراني، زيلينسكي، أكـــــد فــــي وقـــــت ســـابـــق أن هـــجـــوم كـــورســـك حطم أســطــورة الـرئـيـس الــروســي حــول أن املــــدن الــروســيــة لـــم تـتـأثـر عـمـلـيـا بـالـحـرب الدائرة في أوكرانيا. وأعلن، الخميس، عن استكمال السيطرة على سودجا لتكون أول مدينة روسـيـة تقع تحت سيطرة الجيش األوكــرانــي فضل عـن بسط السيطرة على كـيـلـومـتـر، تقع 1000 مـسـاحـة تــزيــد عـلـى بـلـدة وقــريــة روســيــة. بذلك 82 فيها نـحـو تــــكــــون الـــــقـــــوات األوكـــــرانـــــيـــــة قــــد ســيــطــرت خــال أسـبـوع مـن القتال على مساحة من األراضــــــي تـــعـــادل املــســاحــة الــتــي سـيـطـرت عليها روسـيـا داخـــل األراضــــي األوكـرانـيـة منذ مطلع العام الجاري. جنود أوكرانيون على سطح آلية عسكرية على طريق قرب الحدود الروسية (أ.ف.ب) موسكو: رائد جبر سيطر الغموض حول طبيعة الخطوات الروسية لمواجهة التوغل األوكراني في كورسك، وسط تقارير عن تحريك قوات من خاركيف ودونيتسك ساللة جديدة من الفيروس تسبب قلقا عالمياً... تنتشر بسهولة أكبر من خالل المخالطة المباشرة باكستان تسجّل أول حالة إصابة بفيروس «جدري القردة» أكـــــدت إســـــام آبــــــاد، الــجــمــعــة، إصــابــة واحـــــــــدة عـــلـــى األقــــــــل بــــالــــفــــيــــروس املــســبــب لـــــ«جــــدري الــــقــــردة» (إم بــــوكــــس)، املـصـنـف مـــن قِــبــل مـنـظـمـة الـصـحـة الـعـاملـيـة «طــارئــة صحية دولـيـة». وأفـــاد بيان وزارة الصحة الباكستانية بأن «الشخص املصاب جاء من دولة خليجية»، لكنها لم تحدد بعد سللة الفيروس. وقـــــال املــتــحــدث بـــاســـم وزارة الـصـحـة ســـاجـــد شــــاه إنــــه حــتــى اآلن لـــم يــتــم تـأكـيـد وجـــــــود الــــســــالــــة الــــجــــديــــدة، لـــكـــن تــحــديــد الـتـسـلـسـل فـــي عـيـنـة املـــريـــض املـــؤكـــد جـــار. وأضــــاف شـــاه: «بـمـجـرد االنــتــهــاء مــن ذلــك، سنكون قادرين على تحديد نوع السللة». وقـالـت إدارة الصحة فـي إقليم خيبر بختون خوا الباكستاني، الجمعة، إن حالة إصابة واحدة بـ«جدري القردة» تم تأكيدها فـــــي اإلقــــلــــيــــم، مـــتـــراجـــعـــة بــــذلــــك عـــــن بـــيـــان أصــدرتــه فـي وقــت سـابـق ذكــر أنــه تـم رصد ثلث إصابات بالفيروس هذا األسبوع. وقــالــت مــســؤولــة فــي االتـــحـــاد الــدولــي لجمعيات الصليب األحمر والهلل األحمر، الجمعة، إن هناك حاجة إلى شحن املزيد من معدات التشخيص والعلجات واللقاحات إلى أفريقيا؛ حتى يتسنى التعامل بالشكل املــنــاســب مـــع تـفـشـي الــســالــة الــجــديــدة من الفيروس هناك. وذكرت املسؤولة برونوين نيكول فـي مؤتمر صحافي، الجمعة، كما نقلت عنها «وكــالــة الصحافة الفرنسية»: «هـــــــنـــــــاك نـــــقـــــص حـــــــــاد فـــــــي االخــــــتــــــبــــــارات والــعــاجــات والـلـقـاحـات فــي أنــحــاء الــقــارة. وهــــــذا الـــنـــقـــص يـــعـــوق بـــشـــدة الــــقــــدرة عـلـى احتواء تفشي املرض». وسـجـلـت الــســويــد، الـخـمـيـس، إصـابـة بـالـسـالـة الـجـديـدة مــن الــفــيــروس، فــي أول تـشـخـيـص لــهــذا الـــنـــوع مـــن الـــعـــدوى خـــارج قـارة أفريقيا. وأكـدت وكالة الصحة العامة فــي الـسـويـد أنـهـا سـالـة الـفـيـروس نفسها الــــتــــي انـــتـــشـــرت فــــي جـــمـــهـــوريـــة الــكــونــغــو ،2023 ) الديمقراطية منذ سبتمبر (أيــلــول بي». 1« واملعروفة باسم الفئة الفرعية وأعلنت منظمة الصحة العاملية تفشي «إم بــــوكــــس» فــــي أفـــريـــقـــيـــا حـــالـــة «طــــــوارئ صحية عاملية» األسبوع الحالي، وهو أعلى مستوى من التحذير لديها، بسبب ظهور سللة جديدة من فيروس في أفريقيا؛ مما يمهد الطريق الستجابة دولية منسقة. وأشـــارت منظمة الصحة العاملية إلى وجـــــود خــطــر يـتـمـثـل فـــي إمــكــانــيــة انـتـشـار «إم بـوكـس» دولـيـا مــرة أخـــرى بعد تفشيه ؛ مما قد يشكل خطرًا صحيا 2022 في عـام واسـع االنتشار. ويعد الفيروس قريبا من فـــيـــروس الـــجـــدري، ويـــــؤدي املــــرض الـنـاجـم عن اإلصـابـة بالفيروس إلـى أعــراض تشبه اإلنفلونزا وظـهـور بثور مليئة بالصديد، ويسبب ظهور آفـات جلدية، وحمى وآالمـا عضلية. وعــــــــــــادة مــــــا تـــــكـــــون أعــــــــــــراض املــــــرض خفيفة، لكنه قد يؤدي إلى الوفاة؛ إذ يكون األطــــفــــال والـــنـــســـاء الـــحـــوامـــل واألشـــخـــاص الـــذيـــن يــعــانــون ضـعـفـا فـــي جـــهـــاز املــنــاعــة، مــثــل املــصــابــ بــمــرض اإليـــــدز الــنــاجــم عن فــيــروس نـقـص املـنـاعـة املـكـتـسـب (إتــــش آي فـــــي) أكـــثـــر عـــرضـــة لـــلـــمـــضـــاعـــفـــات. وهـــنـــاك لـقـاحـان مـتـاحـان، لكن هـنـاك نقصا فيهما في أفريقيا. وسجّلت منظمة الصحة العاملية أكثر وفاة حتى اآلن هذه 524 ألف إصابة و 14 من السنة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهو رقم يتجاوز العدد اإلجمالي الـذي تم تسجيله العام املاضي. وتـــم اكـتـشـاف الـفـيـروس فـي الـدنـمـارك فــــي قـــــــرود تــــمّــــت تـربـيـتـهـا 1958 فــــي عـــــام ألغـــــراض الــبــحــث. واكــتُــشــف لـلـمـرة األولـــى فيما بـات يُعرف 1970 لـدى البشر فـي عـام بجمهورية الكونغو الديمقراطية. و«جدري القردة» مرض مُعد ناجم عن فيروس ينتقل إلـى البشر عـن طريق الحيوانات املصابة، لكن يمكن أيـضـا أن ينتقل بـ البشر عبر االتصال الجسدي املباشر. وأثـــــارت ســالــة جــديــدة مــن الـفـيـروس قلقا عامليا؛ إذ يـبـدو أنـهـا تنتشر بسهولة أكـبـر مـن خــال املخالطة املـبـاشـرة. وتـأكـد، الخميس، وجـود حالة في السويد مصابة بالسللة الجديدة، وجرى ربطها بالتفشي املتزايد للمرض في أفريقيا، في أول مؤشر عـــلـــى انـــتـــشـــاره خــــــارج الـــــقـــــارة. ومـــــع ذلــــك، نــصــحــت مــنــظــمــة الـــصـــحـــة الـــعـــاملـــيـــة بــعــدم فـــرض أي قـيـود عـلـى الـسـفـر لـوقـف انتشار الفيروس. قـــــالـــــت ســــانــــيــــا نــــيــــشــــتــــار، الـــرئـــيـــســـة الــتــنــفــيــذيــة لــلــتــحــالــف الـــعـــاملـــي لــلــقــاحــات والــــتــــحــــصــــ (جـــــــافـــــــي)، لــــــــ«رويـــــــتـــــــرز» إن مـلـيـون 500 الــتــحــالــف لــديــه مـــا يــصــل إلــــى دوالر لينفقها عـلـى تـوفـيـر لـقـاحـات لــدول تــشــهــد بـــــؤر تـــفـــش لــــــ«جـــــدري الـــــقـــــردة» فـي أفـريـقـيـا. ويـسـاعـد تـحـالـف «جــافــي» الـــدول الـتـي تفتقر إلـــى املــــوارد فــي تـوفـيـر وشـــراء لقاحات للوقاية من أمـراض معدية يصاب بها األطـفـال في الـعـادة مثل الحصبة، لكن التحالف وسّــع نطاق جـهـوده منذ جائحة .»19 - «كوفيد واألمـــوال متاحة في صندوق التحالف «لـــاســـتـــجـــابـــة األولـــــيـــــة» الــــــذي تـــأســـس بـعـد تأخر منظمات معنية بالصحة العاملية مثل «جافي» في شراء اللقاحات في مرحلة مبكرة مـــن تــفــشــي «كـــوفـــيـــد» عــلــى عــكــس دول ذات دخل مرتفع. ويمكن اللجوء لألموال املتاحة فـي ذلــك الـصـنـدوق للتحرك ملكافحة حـاالت الــــطــــوارئ الــصــحــيــة، وهــــو تـصـنـيـف أعلنته منظمة الـصـحـة الـعـاملـيـة واملـــراكـــز األفريقية ملــكــافــحــة األمــــــــراض والــــوقــــايــــة مــنــهــا بــشــأن «جدري القردة» هذا األسبوع. وقـــــالـــــت نــــيــــشــــتــــار: «األمـــــــــــــوال املـــتـــاحـــة للقاحات جاهزة للتصرف فيها»، لكن هناك عقبات لتذليلها بما يشمل الطلبات الرسمية للحصول على اللقاحات من الدول املتضررة، إضــــافــــة إلـــــى إقــــــــرار الـــلـــقـــاحـــات مــــن مـنـظـمـة الصحة العاملية. وأضــــــافــــــت أن تــــحــــالــــف «جــــــافــــــي» فــي مــحــادثــات فــي مــراحــل مـبـكـرة مــع الشركتني اللتني تنتجان لقاحي الـوقـايـة مـن «جــدري القردة» املستخدمني على نطاق واسع، وهما شـركـة «بــافــاريــان نــورديــك» وشـركـة «كـيـه إم بيولوجيكس». وتابعت أن الطلبات الرسمية يمكن تقديمها فحسب بعد اعتماد اللقاحني. ولـــــــــم تـــــتـــــقـــــدم جـــــمـــــهـــــوريـــــة الــــكــــونــــغــــو الـديـمـقـراطـيـة بـعـد بـطـلـب رســمــي للحصول على اللقاحات رغم تضررها بشدة من تفشي الفيروس. إسالم آلباد - ستوكهولم - جنيف: «الشرق األوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==