issue16699

4 حرب غزة ... تتمدد NEWS Issue 16699 - العدد Saturday - 2024/8/17 السبت ASHARQ AL-AWSAT طهران تكرر «االلتزام بحق االنتقام»... ورجال دين يشرحون «الحرب النفسية» إيران: تأخر الرد أشد عقاباً... والحرب خدعة متى سترد إيران على إسرائيل؟ قدَّم مـسـؤولـون إيـرانـيـون ورجـــال ديــن وكُــتـاب مقرّبون من املرشد علي خامنئي، الجمعة، إجابات مختلفة عن هذا السؤال تميل، في الـغـالـب، إلــى «الـتـفـاخـر بــأن الـعـالـم مـا زال ينتظر»، وأن التأخر في الرد «عقاب بحد ذاتـــــه». وكــــرر كــثــيــرون اســتــخــدام عــبــارات مـثـل «الــحــرب الـنـفـسـيـة»، و«الــخــدعــة» في التعامل مع «االنتقام». األســــبــــوع املــــاضــــي، كـــانـــت صـحـيـفـة كيهان، املقرَّبة من خامنئي، قد تغنّت بما وصفته «جـهـل العالم بكيفية رد إيـــران». وقــــالــــت، فـــي مـــقـــال حــمــل تــوقــيــع «املـــحـــرر الــســـيــاســي»، إن «الـــرعـــب الـــــذي تـشـعـر به إسـرائـيـل بسبب جهلها بكيفية االنتقام اإليراني». ومــــــع ذلـــــــك، جـــــــدّد وزيـــــــر الـــخـــارجـــيـــة بـــالـــوكـــالـــة، عـــلـــي بــــاقــــري كـــنـــي، الــحــديــث عــن «وجــــوب الـــــرد»، وقــــال إن «حـــق إيـــران الطبيعي واملـــشـــروع فــي اتــخــاذ إجــــراءات مـــضـــادة مــحــفــوظ، ولــــن تـــتـــردد إيـــــران في استخدامه». ودعـــا كـنـي «جـمـيـع حـكـومـات العالم إلــى إدانـــة اغـتـيـال هنية؛ ألنــه فـعـل انتهك السيادة اإليرانية»، وفقًا لوكالة «تسنيم»، التابعة لـ«الحرس الثوري» اإليراني. مـــــــن جـــــهـــــتـــــه، قـــــــــال عـــــضـــــو «مـــجـــمـــع تـــشـــخـــيـــص مـــصـــلـــحـــة الـــــنـــــظـــــام»، مـحـسـن رضائي، إن إيران «لن تتراجع عن املبادئ االستراتيجية في معاقبة املعتدي»، لكنه أضـــــاف: «يــجــب اتـــبـــاع (املــــبــــادئ) بحكمة وشــجــاعــة»، وفـقـ ملــا نقلته وكــالــة «مـهـر» الحكومية. وبعد أكثر من أسبوعني على اغتيال هنية، واصلت إيران إطالق الرسالة نفسها بـشــأن «واجـــــب» الــــرد عـلـى إســرائــيــل، لكن ثـمـة مـتـغـيـرات فـرضـت نفسها عـلـى خطة «االنتقام»؛ من بينها انتظار صفقة لوقف النار في غزة، كما أفادت تقارير غربية. وساطة ورسائل وشـدّد خطيب جمعة طهران، محمد حـسـن أبـــو تــرابــي فــــرد، الـجـمـعـة، عـلـى أن «الـتـاريـخ أثـبـت أن إيـــران لـم تـتـرك تحركًا مــن إســرائــيــل دون أن تــــرد عـلـيـه»، مــذكّــرًا بــ«وعـد املـرشـد اإليـرانـي بتنفيذ العقوبة القاسية». وادّعـــــى أبـــو تــرابــي فـــرد أن إسـرائـيـل طلبت مـن إيــــران، قبل أشـهـر، «عـــدم جعل انتقامها مـؤملـ ، مـن خــ ل وسـاطـة بعض الــــدول»؛ فـي إشـــارة إلــى الهجوم اإليـرانـي في أبريل (نيسان) املاضي. وكـانـت تـقـاريـر صحافية قـد أشــارت إلـى أن إيــران وإسرائيل ودوال أخــرى؛ من بينها الواليات املتحدة، تبادلوا الرسائل عـبـر قــنــوات غـيـر علنية بـشـأن التصعيد األخير. ويُعتقد أن رسائل التحذير األميركية أجــبــرت طــهــران عـلـى تغيير خـطـطـهـا، أو عـلـى األقــــل الـــعـــودة إلـــى قــواعــد االشـتـبـاك الــســابــقــة، وآخِــــرهــــا مـــا فـعـلـتـه فـــي أبــريــل املـاضـي؛ ضـربـة مـدروسـة تحفظ الـتـوازن الحرِج. وطــــغــــى الــــحــــديــــث عـــــن «الـــخـــديـــعـــة» و«الـــحـــرب النفسية» والـضـغـط اإلعـ مـي عـــلـــى خُـــطـــب الـــجـــمـــعـــة فــــي مـــــدن إيـــرانـــيـــة مختلفة. ومن املعروف أن خطباء الجمعة في إيـــــران، خـصـوصـ فــي الـعـاصـمـة طــهــران، يـعـكـسـون مــواقــف املــرشــد اإليـــرانـــي، علي خــــامــــنــــئــــي، بـــوصـــفـــهـــم مـــمـــثـــلـــ لـــــ«ولــــي الفقيه». «الحرب النفسية» خدعة وقال خطيب طهران: «العدو استخدم كل األدوات؛ بما في ذلـك الحرب النفسية، والضغط، والتهديد، لتحقيق غرضه، لكن أحــرار إيــران تحولوا إلـى مجموعة منظمة ومتماسكة». من جهته، قـال کاظم فتاح دماوندی، خـــطـــيـــب جـــمـــعـــة دمــــــاونــــــد، شــــــرق طــــهــــران، إن «الــبــعــض يــقــول إن الـــثـــأر لـــدمـــاء جبهة املــقــاومــة مـكـلِّــف لــنــا؛ غـيـر مــــدرك أن تكلفة إذالل عدم الرد أكبر من تكلفة االنتقام». وتُدافع الصحافة اإلصالحية في إيران عــن «قــــرار عـــدم الــــرد» بــأنــه «سـيـزيـد هيبة إيران في املنطقة، ويزيد عزلة إسرائيل». لكن فتاح دماوندي شدد على أن «رد إيـــران على اغتيال هنية فـي طـهـران قاطع وقـــــاس ومـجـمـع وشـــامـــل»، وأشـــــار إلـــى أن «االنتقام لدماء قـادة املقاومة منفصل عن ألف قتيل في غزة». 40 االنتقام لدماء وكرر خطيب دماوند حديث الصحافة اإليرانية املحافِظة بأن «الناس في إسرائيل فقدوا اإلحساس أمنيًا، كما أنهم يفتقرون ألـف 46 إلـــى األمـــن االقــتــصــادي. وتـعـرضـت شـــركـــة فــــي إســــرائــــيــــل لـــــإفـــــ س، وتــوقــفــت مشاريع اقتصادية كبيرة وصناعة البناء»؛ في إشارة إلى االستعداد للرد اإليراني. وكانت صحيفة «كيهان» قد اقتبست، األســـبـــوع املـــاضـــي، مـــن مـــواقـــع إسـرائـيـلـيـة أن اإليــرانــيــ يــديــرون حـربـ نفسية، وأن «الــــجــــيــــش اإلســــرائــــيــــلــــي عــــالــــق فـــــي حـــرب استنزاف». وتابعت: «يستمتع اإليرانيون بإثارة التوتر والقلق إلى حد الرعب في إسرائيل؛ ألنــهــم يُــحــدثــون تـأثـيـرًا اسـتـراتـيـجـيـ دون إطالق رصاصة واحدة». وادّعــــــــت الــصــحــيــفــة أن «قـــــــادة إيـــــران و(حـزب الله) وحركة (حماس) نجحوا في االنتصار في الحرب»؛ ألن «اإلعالم اإليراني يخدع الجميع». «متى سترد إيران؟» وفي عدد «كيهان»، الصادر الجمعة، كـتـب جعفر بــلــوري أن إيــــران «تــديــر حربًا نـــاعـــمـــة ونــفــســيــة مــــوازيــــة لـــحـــرب قــاســيــة؛ بـهـدف تغيير حـسـابـات الـخـصـم، وإحـــداث فجوة في الرأي العام وجعله غير مستقر». وقـــــــال بـــــلـــــوري: «مـــــــر أســــبــــوعــــان مـنـذ اغتيال هنية (...) ومـحـور املقاومة يعذب إســـرائـــيـــل بــســيــاســة الـــغـــمـــوض؛ ألن تـوقـع املوت أصبح أكثر إيالمًا من املوت نفسه». وكـــــــــان عــــلــــي شــــمــــخــــانــــي، مـــســـتـــشـــار املــرشــد اإليـــرانـــي، قــد قـــال إن إيــــران انتهت مــن «الـعـمـلـيـات الـقـانـونـيـة والدبلوماسية واإلعالمية الالزمة إلنزال عقاب شديد على إسرائيل». وكتب بلوري أنه «في الساعات األولى من خبر االغتيال، اتصل عدد من األصدقاء، وبدا عليهم الغضب، وتساءلوا: متى سنرد على إسرائيل؟ ومـع مــرور الوقت تضررت مصداقية أن إيران سترد». في املائة، 100 ُّ وأضـاف: «إيـران سترد وحـــ يــكــون الــــرد قــويــ فـمـن الـطـبـيـعـي أن يزداد الوقت لدراسة جوانبه (...) يمكن أن يـكـون ســر إطــالــة وقـــت االنـتـقـام هــو عظمة االنـتـقـام». وطـالـب بـلـوري بـأن «يـكـون الـرد مصحوبًا بحملة إعالمية تسبق التوقيت وتستمر بعده بتقديم روايــة إيرانية تبرز حـجـم االنــتــقــام أكـثـر مـمـا فعلنا فــي أبـريـل املاضي». الفتة تحمل صور قاسم سليماني وإسماعيل هنية وأبو مهدي المهندس وعماد مغنية في طهران (أ.ف.ب) لندن: «الشرق األوسط» خطيب جمعة «دماوند» قال إن الرد على إسرائيل سيكون «قاطعا وقاسيا وشامالً» «الشاباك» يحذّر من انتقال «اإلرهاب اليهودي» إلى إسرائيل في حال استمرار إهماله هجوم دام للمستوطنين على بلدات فلسطينية بالضفة يثير انتقادات دولية واسعة أثار الهجوم الدامي للمستوطنني على بلدة جيت، قرب نابلس، في الضفة الغربية، انــتــقــادات فلسطينية ودولــيــة وحـتـى داخــل إسرائيل، وذهب قادة املخابرات اإلسرائيلية (الـشـابـاك) إلــى التحذير مـن إرهـــاب يهودي منظم يدير هــذه االعــتــداءات بشكل مخطط ويستغل تساهل الحكومة معه. وفي الوقت ذاتـــــه، تـوجـهـت الـحـكـومـة الفلسطينية إلـى املجتمع الدولي مطالبة بموقف جدي «يجبر دولة االحتالل على تفكيك بؤر وميليشيات املستعمرين اإلرهـابـيـة املنتشرة فـي الضفة املـحـتـلـة، وتجفيف مــصــادر تمويلها ورفــع الـــحـــمـــايـــة الـــســـيـــاســـيـــة والــــقــــانــــونــــيــــة عـنـهـا واعـتـقـال عـنـاصـرهـا اإلجــرامــيــة، وإجـبـارهـا عــــلــــى إنــــــهــــــاء مـــنـــظـــومـــتـــهـــا االســــتــــعــــمــــاريــــة االحـتـ لـيـة ونـظـامـهـا التمييزي العنصري في فلسطني املحتلة». وأكــــــدت وزارة الــخــارجــيــة واملـغـتـربـ في رام الله أن الهجوم الجماعي على قرية جيت دليل على أن عقوبات عــدد مـن الــدول على بعض عناصر املستعمرين اإلرهابية غــيــر كـــافـــيـــة، ولــــن تــشــكــل رادعــــــ لــهــا لـوقـف جـرائـمـهـا، وطـالـبـت بـفـرض عـقـوبـات رادعـــة على منظومة االستعمار برمتها ومن يقف خلفها ويحرض على هـذا العنف واإلرهــاب الوحشي من املسؤولني اإلسرائيليني وقبل فوات األوان. وكــشــفــت مـــصـــادر فـلـسـطـيـنـيـة أن عــدد املـشـاركـ فـي الـهـجـوم املـسـلـح، الـــذي شنته عصابات املستعمرين اإلرهـابـيـة على قرية شـــخـــص. وقـــد 100 جـــيـــت، يــبــلــغ أكـــثـــر مــــن نــــفــــذوا هــجــومــهــم بــشــكــل مــنــظــم، مــــن خــ ل شبكة تنسيق وأدوات تـبـ أنـــه جـــاء بنية القتل وارتكاب مذابح. فقد أطلقوا الرصاص 23( على الناس، وقتلوا الشاب رشيد سـدة عـامـ ) وأصــابــوا آخـريـن، وأشـعـلـوا الـنـار في بــيــوت، عـلـى نـمـط إحـــــراق عـائـلـة دوابــشــة 5 فــي قــريــة دومــــا قـبـل عـــدة ســنـــوات وأحـــرقـــوا سـيـارة. وتساءلت الـــوزارة الفلسطينية: 15 «كيف تقوم تلك العصابات اإلرهابية بحشد عنصر من عناصرها املسلحة بأسلحة 100 بــن غفير والــهــجــوم عـلـى قـريـة فلسطينية؟ لـــوال شـعـورهـا بـالـحـمـايـة والـــدعـــم سياسيًا وقــــانــــونــــيــــ وأمــــنــــيــــ ، عـــلـــمـــ بــــــأن مـــثـــل هـــذه الهجمات ليست األولى، إذ تذكرنا بالهجوم أكـــثـــر مــــن مـــــرة عـــلـــى بـــلـــدة حـــــــــوارة، جــنــوب نابلس، وحرقها، وغيرها من الجرائم». انتقادات إسرائيلية فــــــي إســـــرائـــــيـــــل قُــــــوبــــــل هــــــــذا الـــهـــجـــوم بـانـتـقـادات وتـصـريـحـات تنصل واستنكار حتى من رئيس الحكومة بنيامني نتنياهو ووزرائــــه املتطرفني، أمـثـال إيتمار بـن غفير وبتسليل سموترتش، املعروفني بدعم هذه املـيـلـيـشـيـات وتـشـجـيـعـهـا عـلـى الـعـنـف ضد الـفـلـسـطـيـنـيـ . وقــــد عــــد هــــذا الـــــرد بـمـثـابـة محاولة تنصل حتى ال يتعرضوا إلجراءات عـــقـــابـــيـــة فــــي مــحــكــمــة الـــجـــنـــايـــات الـــدولـــيـــة واملجتمع الدولي، تضاف إلى االتهامات لهم بجرائم الحرب في قطاع غزة. وخـ ل اجتماع الكابينيت السياسي - األمني، أمس، قدم مسؤولون أمنيون تقارير حــــول الــهــجــوم اإلرهــــابــــي عــلــى جــيــت، وقـــال نتنياهو إن «هذه االعتداءات تصعّب علينا مواجهة العقوبات الدولية ضد املستوطنني. ومن شأنها أن توسع العقوبات واستهداف االستيطان كـلـه، وبعدها لـن تـكـون الطريق طويلة للمس بالدولة كلها. وينبغي وقف هـــذا الـسـلـوك. فـهـذا يـضـر بــصــورة إسـرائـيـل وجـــهـــودهـــا اإلعـــ مـــيـــة». وكــشــفــت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، في تقرير، أن الشرطة اإلسرائيلية لم تعتقل سوى مستوطن واحد مستوطن الـذيـن شـاركـوا 100 مـن بـ نحو في الهجوم اإلرهابي على بلدة جيت، مساء الخميس، ووجـهـت إلـيـه شبهة عرقلة عمل شرطي ثم أفرجت عنه. وجاء في التقرير أن اإلرهـاب اليهودي، الـــــذي كــــان يـقـتـصـر عــلــى بــضــع عـــشـــرات من املــتــطــرفــ ، بــــدأ يـكـتـسـب زخــمــ خــطــيــرًا منذ بــدايــة الــحــرب عـلـى غـــزة ويـصـبـح أكــثــر عنفًا وتنظيمًا، وأن املخابرات حذرت الحكومة عدة مرات منه، ومن تقاعس الشرطة عن مكافحته، لـكـن أحــــدًا لــم يــحــرك ســاكــنــ . والــشــرطــة التي باتت تعمل بــروح قائدها، الـوزيـر بـن غفير، الذي كان بنفسه قد أدين في املحكمة بتهمة اإلرهـــــاب الــيــهــودي، مــا زال يشجع املعتدين ويــــوزع األسـلـحـة عـلـيـهـم. ولـــم تـكـتـف أجـهـزة األمــــن بـــذلـــك، بـــل انــتــقــدت الــجــهــاز الـقـضـائـي والـــنـــيـــابـــة أيــــضــــ ، حـــيـــث إن عـــــدد اعــــتــــداءات 300 املستوطنني على الفلسطينيني تـجـاوز حادثة، وحتى اآلن لم يُقدّم أحد للمحاكمة. وذكـــــــــــر املـــــــســـــــؤولـــــــون األمــــــنــــــيــــــون فـــي تـــقـــاريـــرهـــم اعــــتــــداء مــســتــوطــنــ عــلــى أربـــع نساء وطفلة من رهط عندما ضلوا طريقهم ومـــــــروا بـــالـــقـــرب مــــن الــــبــــؤرة االســتــيــطــانــيــة الــعــشــوائــيــة «غـــفـــعـــات رونـــــــ »، حــيــث ألـقـى املـــســـتـــوطـــنـــون الــــحــــجــــارة بـــاتـــجـــاه الـــنـــســـاء وأصــــــابــــــوهــــــن بـــــــجـــــــروح، واضـــــــطـــــــررن إلــــى الــعــ ج فــي املستشفى، وأضـــرمـــوا الــنــار في الـــســـيـــارات. وقــــال املـــســـؤولـــون األمـــنـــيـــون إن الـــشـــرطـــة اإلســـرائـــيـــلـــيـــة لــــم تـــوجـــد فــــي بــلــدة جـيـت كــي تمنع هـجـوم املـسـتـوطـنـ . وذكــر موقع «واينت» اإللكتروني أن املشاركني في اجتماع الكابينيت فهموا هذه األقوال بأنها انتقاد لوزير األمن القومي، إيتمار بن غفير. بــــــــدوره، قـــــال بــــن غــفــيــر لـــرئـــيـــس أركـــــان الـجـيـش اإلسـرائـيـلـي، هيرتسي هليفي، إنـه «عندما ال تمنحون الدعم للجنود كي يطلقوا النار على مخرب يلقي حجارة فإن األمور تصل إلى أحـداث كهذه. وعلى الجيش اإلسرائيلي أن يعالج أمر اإلرهاب والردع، تجاه مخربني من قرية جيت أيضًا. وحــان الوقت كي ينفذ وزيــــر األمــــن ذلـــــك». إال أن مـــســـؤوال أمـنـيـ رد عـلـى بــن غـفـيـر قــائــ إن الــهــجــوم عـلـى جيت شـارك فيه عشرات املستوطنني «بـدون سبب وبدون أن تسبق ذلك عملية معادية»، مشيرًا إلـى «تصاعد األنشطة املقلقة من هـذا النوع فـي األشـهـر األخـيـرة، وكـأنـه ال يوجد قانون، وأمام أنظار الجميع». وحذر قادة املخابرات مـــن أن تـــرك هـــذه الـتـنـظـيـمـات اإلرهـــابـــيـــة بال عالج جذري سيؤدي إلى نتيجة حتمية، هي انتقال نشاطها إلى الداخل اإلسرائيلي ضد املواطنني العرب ثم اليهود. انتقادات دولية أعـرب السفير األميركي لـدى إسرائيل، جــــاك لــــو، أمـــــس، عـــن انـــزعـــاجـــه مـــن الـهـجـوم العنيف، الذي شنه املستوطنون. وكتب على مــوقــع «إكـــــس»: «يــجــب وقـــف تـلـك الهجمات ومحاسبة املجرمني». وكان البيت األبيض قد ندد بالهجمات «غــيــر املــقــبــولــة» فـــي الـضـفـة الــغــربــيــة. األمـــم املــتــحــدة وصـــفـــت، الــجــمــعــة، الـــهـــجـــوم، بـأنـه «مـــــــروع»، وأضــــافــــت: «إلـــــى حـــد كــبــيــر، نــرى إفالتًا من العقاب» في هجمات مماثلة. وقـــالـــت املــتــحــدثــة بــاســم مـكـتـب حـقـوق اإلنـــــســـــان الــــتــــابــــع لــــأمــــم املــــتــــحــــدة، رافـــيـــنـــا شــامــداســانــي: «كــــان مـــروّعـــ . األمــــر الــ فــت، الـــذي يتع تـذكـره هـو أن عملية القتل في جـــيـــت بــــاألمــــس لــــم تـــكـــن عــــبــــارة عــــن هــجــوم مـــنـــعـــزل، وهـــــي نــتــيــجــة مـــبـــاشـــرة لـسـيـاسـة االستيطان اإلسرائيلية في الضفة الغربية». وأعــــلــــن مــــســــؤول الــــشــــؤون الــخــارجــيــة فـي االتـحـاد األوروبــــي، جـوزيـب بـوريـل، أنه سيقترح فرض عقوبات على شخصيات في الحكومة اإلسرائيلية «تمكّن» املستوطنني مـن ارتـكـاب أعـمـال عنف، بعد هجوم دمـوي استهدف قرية فـي الضفة الغربية املحتلة. وقـــــال بـــوريـــل فـــي مــنــشــور عــلــى «إكــــــس» إن «عـــلـــى الـــحـــكـــومـــة اإلســـرائـــيـــلـــيـــة وقـــــف هـــذه األعمال غير املقبولة فـورًا»، متعهّدًا «تقديم مقترح لعقوبات من االتحاد األوروبــي ضد من يفسحون املجال أمام املستوطنني الذين يـرتـكـبـون أعــمــال عـنـف، بـمـا فــي ذلـــك بعض أعضاء الحكومة اإلسرائيلية». وندد وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه بهجوم املستوطنني، وقــال في مؤتمر صحافي مع نظيره البريطاني ديفيد المــي فـي الـقـدس «إنـنـا نـديـن هــذا الـوضـع». الـــوزيـــر الـبـريـطـانـي نـــدد بــــ«أشـــد الــعــبــارات» بهجوم «البغيض». وقـــال: «مشاهد إحـراق األبــنــيــة لــيــ وإلـــقـــاء الـقـنـابـل الــحــارقــة على الـــســـيـــارات... ومـــطـــاردة الــنــاس مــن منازلهم بــــغــــيــــضــــة. وأديـــــنـــــهـــــا بـــــأشـــــد الــــــعــــــبــــــارات». ودانـــت وزارة الخارجية األملـانـيـة، الجمعة، بالهجوم، وقالت على منصة «إكس»: «على إســرائــيــل الـــتـــزام حـمـايـة الـفـلـسـطـيـنـيـ في الضفة الغربية، ووضـع حد لهذه الهجمات ومحاكمة مرتكبيها». فلسطيني داخل منزله الذي أحرقه المستوطنون في بلدة جيت بالضفة الجمعة (أ.ب) تل أبيب: «الشرق األوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==