issue16699

الوتر السادس THE SIXTH CHORD 21 Issue 16699 - العدد Saturday - 2024/8/17 السبت أعمال أنغام ومدحت صالح ورامي صبري ولطيفة األحدث األلبومات الغنائية تنتعش بعد فترة من الركود بمصر بــــعــــد فـــــتـــــرة مــــــن الــــــــركــــــــود، شـــهـــدت األلــبــومــات الـغـنـائـيـة انـتـعـاشـة الفـتـة في مصر بموسم الصيف الـجـاري، فبعد أن كـان يكتفي الكثير مـن املطربني بإصدار أغــــان مــنــفــردة عـلـى فــتــرات متقطعة عـاد بعضهم إلى طرح األلبومات مجددًا. ومـــــن بــــ أحـــــــدث األلــــبــــومــــات الــتــي طُرحت ألبوم «باملختصر املفيد» للفنان أغنية 11 مـدحـت صـالـح، ويـضـم األلـبـوم جديدة. كـمـا عــــادت أنــغــام إلصــــدار ألـبـومـات ســنــوات بألبومها «تيجي 5 بـعـد غـيـاب أغـــنـــيـــة جـــديـــدة 12 نـــســـيـــب»، الــــــذي ضــــم طـرحـتـهـا دفــعــة واحــــــدة، وحـــرصـــت على مـتـابـعـة ردود فــعــل الــجــمــهــور مـــن خــال حـــســـابـــاتـــهـــا عــــلــــى مــــنــــصــــات الــــتــــواصــــل االجــتــمــاعــي عــبــر إعــــــادة نــشــر تــدويــنــات الجمهور عن األلبوم. كما طرحت الفنانة التونسية لطيفة ألبومها «مفيش ممنوع» بعد غياب عن إصدار األلبومات لسنوات، وضم األلبوم أغــنــيــات جـــديـــدة، فـيـمـا جــــرى تـصـويـر 9 أغنيات األلبوم بطريقة الفيديو كليب مع اإلعلن عن صدور األلبوم الجديد. ويـصـف الـنـاقـد املوسيقي مصطفى حـمـدي طـــرح األلــبــومــات الــجــديــدة بأنها «عـــــــــــودة لـــلـــمـــســـار الــــصــــحــــيــــح»، مــــؤكــــدًا لــــ«الـــشـــرق األوســــــط» أن «فـــكـــرة االكــتــفــاء بــــأغــــان مـــنـــفـــردة لــفــتــرة أثــبــتــت إخـفـاقـهـا لعدة أسباب، من بينها أنها ال تعبر عن املـــشـــروع املــوســيــقــي املــتــكــامــل لـلـمـطـرب، باإلضافة إلى صعوبة إرضاء كل األذواق من الجمهور بأغنية تحمل تيمة واحدة في الكلمات واأللحان والتوزيع». وشــهــدت أعــــداد األلــبــومــات الغنائية الـجـديـدة تـراجـعـا الــعــام املــاضــي مــع طـرح عدد محدود من األلبومات، منها «مكانك» لعمرو دياب و«رياح الحياة» لحمزة نمرة، 2022 وهي ألبومات كانت أقل مقارنة بعام الذي شهد طرح عدد من األلبومات ملحمد حماقي وتامر عاشور. ثمة أسـبـاب دفـعـت لـعـودة األلـبـومـات املوسيقية مجددًا، بحسب أستاذ املوسيقى بــأكــاديــمــيــة الــفــنــون الـــدكـــتـــور أشـــــرف عبد الرحمن، الذي يقول لـ«الشرق األوسـط» إن االنتعاش في الحفلت وتعدد املهرجانات الفنية عربيا والحفلت التي تُقام بني مصر والسعودية، بات يفرض على النجوم عدم تـكـرار أغانيهم نفسها فـي الـحـفـات، ومن ثـم بـاتـوا مطالبني بتقديم أغنيات جديدة بشكل مستمر. وأضـــــــــــاف أن «فــــــتــــــرة الـــــــهـــــــدوء الـــتـــي صــاحــبــت غــيــاب األلـــبـــومـــات كــانــت بسبب االنــشــغــال بـــاألحـــداث الـسـيـاسـيـة وجائحة كـــورونـــا، وغـيـرهـا مــن األمــــور الـتـي جعلت إصـــــدار األغـــانـــي يــتــراجــع بـشـكـل مـلـحـوظ، مــــع اكـــتـــفـــاء الـــفـــنـــانـــ بـــأغـــنـــيـــات مـــنـــفـــردة يطرحونها بني الحني واآلخر». ويـــشـــيـــر مـــصـــطـــفـــى حــــمــــدي إلــــــى «أن الـزخـم الــذي يصاحب األلـبـومـات الجديدة يـسـتـمـر لــفــتــرة بــعــد طـــرحـــهـــا، عــلــى عكس األغـــانـــي املــنــفــردة الــتــي ال تـعـيـش طــويــاً. وهـــذا يعكس االهـتـمـام باملنتج املوسيقي املقدم للجمهور، حيث سيكون أكثر إعجابا ببعض األغنيات عن غيرها، مما يزيد من القاعدة الجماهيرية التي يرضيها الفنان». ولـــــفـــــت إلــــــــى أن «الـــــــعـــــــدد املـــنـــاســـب 10 ألغـــنـــيـــات األلـــــبـــــوم يـــكـــون بـــمـــتـــوســـط أغنيات، حتى ال يقع الفنان في فخ تكرار األفكار أو األلحان املوسيقية». يشير أستاذ املوسيقى إلى أن السوق أصبحت اليوم أكثر انفتاحا من أي وقت مـــضـــى فـــيـــمـــا يـــتـــعـــلـــق بــــطــــرح األغـــنـــيـــات الجديدة، مع وجـود حماس من املطربني لـتـقـديـم أغــــــان مـتـنـوعـة تـــرضـــي مختلف األذواق، ســـواء للمحافظة على مـا سبق وقــدمــوه فنيا أو للبقاء فـي املـكـانـة التي اكتسبوها؛ ألن املـاضـي وحـــده لـن يكون كافيا للحفاظ على مكانة أي مطرب. ويــؤكــد عـبـد الـرحـمـن أن «هـــذا األمــر يــرتــبــط بـشـكـل واضــــح بـــعـــودة مجموعة كـــبـــيـــرة مـــــن املــــطــــربــــ لـــلـــســـاحـــة الــفــنــيــة واشـــــــتـــــــداد الــــتــــنــــافــــس لــــيــــس فــــقــــط عــلــى الـحـفـات والـتـواجـد مـع الجمهور، ولكن أيـــــضـــــا عــــلــــى األلـــــــقـــــــاب، خــــصــــوصــــا بــ الــفــنــانــات». وأكــــد أن «احـــتـــدام الـتـنـافـس ســـيـــكـــون فـــــي صــــالــــح الــــجــــمــــهــــور، الـــــذي ستكون لديه فرصة للستماع إلـى أغـان جديدة ومتنوعة». واخــــــتــــــار عــــــدد مـــــن الـــفـــنـــانـــ طـــرح ألبوماتهم على دفعات ومن بينهم محمد حـــمـــاقـــي، الـــــــذي يــــواصــــل طـــــرح أغـــنـــيـــات ألــبــومــه «هـــو األســــــاس» عـبـر قـنـاتـه على «يــوتــيــوب» واملـنـصـات املـوسـيـقـيـة، فيما طـرح رامــي صبري ألبوم «أنــا جامد كده أغنيات جـديـدة خلل 6 كـــده»، الــذي ضـم أيام قليلة. ويعتبر عبد الرحمن أن التباين في التعامل مع طرح األلبومات دفعة واحدة أو بـفـاصـل زمــنــي بـــ األغــنــيــات يـنـدرج ضمن بند الدعاية بشكل رئيسي، مشيرًا إلى أن «األهـم هو القدرة على التنوع في تقديم األغنيات». لــكــن مـصـطـفـى حــمــدي يــــرى أن ذلــك يـقـلـل مـــن الــتــأثــيــر الـــــذي يــحــدثــه األلـــبـــوم مـــع الــجــمــهــور لـــعـــدة أســـبـــاب، مـــن بينها صــعــوبــة تـقـيـيـم األلـــبـــوم كـــامـــا وافــتــقــاد الــزخــم املــصـاحــب لــطــرح األغــنــيــات دفعة واحــــدة، وهــو مـا يـؤكـد حـدوثـه مـع ألبوم الـــفـــنـــانـــة أنــــغــــام األخـــــيـــــر، الـــــــذي ال تــــزال أصـــــداؤه مـسـتـمـرة عـبـر مــواقــع الـتـواصـل االجتماعي. القاهرة: أحمد عدلي مدحت صالح (حسابه على «فيسبوك») أنغام (حسابها على «فيسبوك») رامي صبري (حسابه على «فيسبوك») االنتعاش في الحفالت وتعدد المهرجانات الفنية عربيا باتا يفرضان على النجوم عدم تكرار أغانيهم وتقديم أعمال جديدة تحدثت عن طقوسها المعتادة لدى تسجيل األغنيات : ذوق المستمعين تغيّر جنات لـ تـــســـتـــعـــد املــــطــــربــــة املــــغــــربــــيــــة جـــنـــات إلطــــاق أغـنـيـتـهـا الــجــديــدة «خـلـصـتـنـي»، ، بعد 2024 لتكون بـاكـورة أغنياتها لعام أن أطــلــقــت عـــــددًا مـــن األغـــنـــيـــات الـسـريـعـة خلل الفترة املاضية. وأكدت أن تغيّر ذوق املستمعني وراء اعتمادها على األغنيات الـــفـــرديـــة بـــــدال مـــن األلـــبـــومـــات الـغــنــائـيــة، وكــــشــــفــــت عـــــن طـــقـــوســـهـــا لـــــــدى تــســجــيــل األغنيات. وتحدثت جنات في حوارها لـ«الشرق األوســــــط» عـــن عـاقـتـهـا بـبـلـدهـا األصــلــي املـــغـــرب، وأســـبـــاب الــشــهــرة والـــنـــجـــاح في مــــصــــر، واملــــصــــيــــر الـــقـــضـــائـــي ألغــنــيــتــهــا «التفاح والفراولة». وقــــــــالــــــــت إنــــــهــــــا فـــضـــلـــت أن تـــبـــدأ مــجــمــوعــاتــهــا الـــدرامـــيـــة الـغـنـائـيـة الـــجـــديـــدة بـأغـنـيـة «خــــلــــصــــتــــنــــي»، ووصـــــفـــــتـــــهـــــا بـــأنـــهـــا «مـــن أحـــــــــــلـــــــــــى األغنيات الدرامية التي استمعت لها في الفترة األخـيـرة وأعجبتها كثيرًا، بسبب قــصــتــهــا الـــتـــي تـــســـرد قـــصـــة فـــتـــاة دُمـــــرت حـيـاتـهـا بـسـبـب الـــعـــاقـــات الــســامــة الـتـي قـابـلـتـهـا، واألغــنــيــة جــــاءت بـعـد عـــدد من األغنيات السريعة التي حققت نجاحات كــبــرى مــثــل (الــشــمــخ الـــجـــوانـــي) و(بـقـيـنـا اتنني)». وأملحت الفنانة املغربية إلى اعتزالها إطــــــاق ألـــبـــومـــات غــنــائــيــة مــــجــــددًا خـــال مسيرتها الفنية: «أنا من محبي األلبومات الغنائية، حاولت خلل مسيرتي أن أطلق عددًا وافرًا من األلبومات؛ ألنها في نهاية األمر تسجل تاريخا وأرشيفا للفنان، لكن علي أن أعـتـرف بـأن الجمهور تغيّر، ولن ينتظرك حتى تـقـدم لـه ألبوما مكونا من أغنية». 12 وأضــــافــــت: «فــــي الــــعــــادة كــنــت أغـيـب عـــامـــ ونـــصـــف الــــعــــام أو ثـــاثـــة أعــــــوام، وأعـود بألبوم مليء باألشكال الغنائية، ولــكــن حـالـيـا لـــم يـعـد هـــذا مـمـكـنـا، على الـــفـــنـــان الـــتـــواجـــد طــيــلــة الــــوقــــت، حـتـى الــجــمــهــور لـــم يــعــد يـكـتـفـي بـاالسـتـمـاع ملــطــرب واحـــــد، يــريــد أن يـسـمـع لجنات وشــــيــــريــــن وأنـــــغـــــام وســــمــــيــــرة ســعــيــد، فــســرعــة إيـــقـــاع الــعــصــر تـسـبـبـت في تغيّر نمط وذوق املستمعني». وأشــــارت املـطـربـة املغربية إلـــى احتفاظها بطريقتها في تـسـجـيـل األغـــنـــيـــات: «أعــتــقــد أن طـقـوسـي ونمط تسجيلي لألغنيات لم يتغيرا منذ أن دخلت املجال الفني، مثل ال بد أن تكون والدتي بجواري في أي تسجيل، وال أحب أن أنـــفـــرد بــــرأي مـطـلـقـا، حـيـث أعــمــل على استشارة جميع العاملني معي في األغنية أو األلبوم من شعراء وملحنني وموزعني، ألنـنـي أقـتـنـع بـــأن الـنـجـاح ال يـأتـي مطلقا بالصوت الواحد». وعـــــــن مـــصـــيـــر أغـــنـــيـــتـــهـــا الـــشـــهـــيـــرة «الــــتــــفــــاحــــة والـــــــفـــــــراولـــــــة»، الــــتــــي وصـــلـــت لــســاحــات املــحــاكــم مـنـذ مــا يــقــرب مــن عـام ونـصـف الــعـام، قـالـت: «األغـنـيـة حاليا في مــراحــلــهــا األخــــيــــرة بــالــتــقــاضــي، وقــريــبــا سيصدر الـحـكـم، بعد أن أوصـــى الخبراء الـذيـن تمت االستعانة بهم بأنه ال يوجد أي اقتباس أو سرقة؛ ألن النوتة املوسيقية مــخــتــلــفــة تـــمـــامـــا عــــن الـــنـــوتـــة املــوســيــقــيــة الـخـاصـة بـاألغـنـيـة الـتـي حـــاول صاحبها اتهامنا بسرقتها». وأضافت أن «األغنية التي تم االدعاء بـأنـنـا اقـتـبـسـنـاهـا هـــي فـــي األصــــل أغنية تـــراثـــيـــة لـلـفـنـانـة الـــراحـــلـــة خـــضـــرة محمد خـــضـــر، كـــمـــا أن تــــاريــــخ املـــلـــحـــن املـــصـــري محمد الـصـاوي كبير ولديه أرشيف فني كبير، وهو ليس في حاجة إلى االقتباس مـن أي شخص، خصوصا أن مـن يتهمنا بالسرقة، سبق واتهم الفنان محمد منير بالسرقة». وردّت جـــنـــات عــلــى تــــســــاؤالت حــول ســــبــــب ابــــتــــعــــادهــــا عــــــن بــــلــــدهــــا املـــــغـــــرب، واالســتــقــرار فــي مـصـر دائــمــا، قـائـلـة: «أنــا لــســت بــعــيــدة عـــن املـــغـــرب مــطــلــقــا، بـــل إن حـــيـــاتـــي بــــ مـــصـــر واملــــــغــــــرب، فـــأســـرتـــي بأكملها تعيش فــي املــغــرب، وفـــي منزلي بمصر، أعيش حياة مغربية، وأربي ابنتي على عادات وتقاليد املغرب، حتى الفتيات الـاتـي تساعدنني فـي املـنـزل مـن املـغـرب، لدرجة أن زوجي أصبح لديه ملمح مغربي في طباعه، واألمر نفسه ينطبق علي حيث أصبحت لدي طباع مصرية». وأشــــــــــارت جــــنــــات إلــــــى أن نــجــاحــهــا وانتشار أغنياتها في مصر جاءا بمحض الــصــدفــة؛ نــظــرًا لـصـعـوبـة الــنــجــاح الفني بـاملـغـرب فـي فـتـرة ظـهـورهـا: «ال أستطيع أن أنـكـر فـضـل مـصـر عــلــيّ، ولـكـن بدايتي وانـتـشـار الفني كانا فـي املـغـرب، الجميع كــان يعرفني فـي محافظات اململكة، لكن لم أنتشر عربيا إال بعد ذهابي ملصر؛ ألن وسائل االنتشار هناك كبيرة للغاية، كما 20 أن فرص االنتشار في املغرب منذ نحو عـامـا، لـم تكن كافية، نحن لـم نكن نمتلك ســـــوى بـــعـــض الــــقــــنــــوات، حـــتـــى اإلنـــتـــرنـــت ومــــواقــــع الـــتـــواصـــل االجـــتـــمـــاعـــي لــــم تـكـن انتشرت بني العامة». وتــــابــــعــــت: «كــــمــــا أن طـــريـــقـــة الــغـــنـــاء الـــخـــاصـــة بــــي لــــم تـــكـــن لـــتـــســـاعـــدنـــي عـلـى االنـتـشـار بـاملـغـرب؛ لكوني ال أعتمد على مـوسـيـقـى الـــــراي واألغـــانـــي الـشـعـبـيـة، بل أقدم أغاني طربية، لذلك لعب الحظ دوره معي حني غنيت في دبي ألول مرة، وهناك منحت جائزة بالسفر إلى القاهرة والغناء بــدار األوبـــرا املصرية، التي كانت بمنزلة (طاقة القدر) لي، وتلقيت عشرات عروض اإلنتاج». القاهرة: «الشرق األوسط» جنات مع زوجها وابنتيهما جنات وجوليا (حسابها على «إنستغرام») الفنانة المغربية جنات (حسابها على «إنستغرام»)

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==