issue16698

9 أخبار NEWS Issue 16698 - العدد Friday - 2024/8/16 اجلمعة ASHARQ AL-AWSAT البرهان ال يمانع الجلوس مع «المسهلين» لـ«منبر جدة» لمناقشة تنفيذه استمرار مفاوضات جنيف رغم غياب الجيش السوداني طـــرح رئـيـس مجلس الــســيــادة، قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، موقفًا جديدًا بشأن مفاوضات سويسرا، مـبـديـ «عــــدم مـمـانـعـتـه مـــن الــجــلــوس مع املسهلني ملنبر جـدة للنقاش معهم حول كيفية الـتـنـفـيـذ»، لـكـنـه فــي الــوقــت نفسه جدد التأكيد على رفضه «لتوسعة قائمة املسهلني». وجـــاء حـديـث الــبــرهــان عـقـب اتـصـال هاتفي تلقاه، ليل األربعاء – الخميس، من وزير الخارجية األميركي أنتوني بلينكن، يتعلق بسير املـفـاوضـات الـجـاريـة حاليًا في سويسرا. ولـــــلـــــيـــــوم الـــــثـــــانـــــي عــــلــــى الـــــتـــــوالـــــي، تـــــــواصـــــــلـــــــت، الـــــخـــــمـــــيـــــس، فـــــــي جــــنــــيــــف، مفاوضات وقف الحرب وآلياتها وحماية املـدنـيـ وإدخــــال املــســاعــدات اإلنـسـانـيـة، بـمـشـاركـة وفـــد «الـــدعـــم الـــســـريـــع»، بينما لـــم يـحـصـل الـــوســـطـــاء عــلــى رد قــاطــع من الجيش باملشاركة. وقــــــال املـــبـــعـــوث األمــــيــــركــــي الـــخـــاص لـــــلـــــســـــودان، تــــــوم بـــيـــريـــلـــو، عـــلـــى مـنـصـة «إكـــــــــس»: «نـــــواصـــــل عــمــلــنــا الـــــــــدؤوب مـع الشركاء الدوليني إلنقاذ األرواح، وضمان تحقيق نـتـائـج ملموسة تتضمن تنفيذ مبادئ إعالن جدة». وبـدوره، أوضح البرهان، وفق إعالم مجلس السيادة، أنه أبلغ الوزير األميركي بلينكن «بــــأن املــوقــف الــســودانــي الـثـابـت هـــو الـتـمـسـك بـتـنـفـيـذ إعــــ ن جــــدة حسب الـــرؤيـــة الــتــي تـــم تـقـديـمـهـا ألطـــــراف منبر جدة. وليس هنالك مانع من الجلوس مع املسهلني ملنبر جـدة للنقاش معهم حول كيفية التنفيذ، مع تأكيد الرفض لتوسعة قـــائـــمـــة املـــســـهـــلـــ ». وكــــانــــت الـــخـــارجـــيـــة األمــيــركــيــة أعــلــنــت، فـــي بـــيـــان، أن الــوزيــر بلينكن أكد للبرهان «أهمية املشاركة في مـفـاوضـات الـسـ م الـجـاريـة فـي سويسرا للتوصل إلى التنفيذ الكامل إلعـ ن جدة بغرض حماية املدنيني». وقـــــــــــال بــــلــــيــــنــــكــــن، خـــــــــ ل االتــــــصــــــال الهاتفي: «إن املجتمع الـدولـي قـد اجتمع لــــدعــــم هــــــذه املــــفــــاوضــــات الــــتــــي تـــتـــشـــارك ســـويـــســـرا واملــمــلــكــة الــعــربــيــة الــســعــوديــة فـــي اســتــضــافــتــهــا، بـــهـــدف وقــــف األعـــمـــال الــعــدائــيــة، وضـــمـــان الـــوصـــول اإلنــســانــي، وإنشاء آلية جديدة ملراقبة التنفيذ». وعـــــلـــــمـــــت «الــــــــشــــــــرق األوســـــــــــــــط» مـــن مـــصـــادر دبــلــومــاســيــة رفــيــعــة املــســتــوى، أن هـنـاك تـحـركـات واتـــصـــاالت مكثفة من قبل مسؤولني غريبني وإقليميني لحض قــــادة الـجـيـش الــســودانــي عـلـى االنــخــراط في املفاوضات «بوصفها فرصة مهمة ملا سيترتب على ذلك بعدها». وفي السياق، قالت مسؤولة أميركية في لقاءات جانبية مع مجموعات محددة من النشطاء السودانيني: «لدينا شركاء يـــعـــمـــلـــون بـــكـــل جــــديــــة عـــلـــى إقــــنــــاع قــــادة الجيش السوداني للحاق باملحادثات في جنيف». وحـــــول مـــا إذا كــــان يــمــكــن الــتــوصــل إلى اتفاق مع وفد «الدعم السريع» قالت: «هذا األمر ليس محل نقاش، نركز حاليًا على القضايا املهمة املتعلقة بوقف القتال وحماية املدنيني واملساعدات اإلنسانية». وفـــــي مـــــــــوازاة ذلـــــــك، عـــــرض الــســفــيــر الـــنـــرويـــجـــي، أنــــدريــــه ســتــيــانــســـن، خـــ ل لـقـائـه الـــبـــرهـــان، األربــــعــــاء، تــوســط بـــ ده لتقريب وجـهـات النظر بـ الحكومة في بـــورتـــســـودان واإلدارة األمـــيـــركـــيـــة، فيما يتعلق باجتماعات جنيف. وذكـــر إعـــ م «الــســيــادة» أن الـبـرهـان أكـــد خـــ ل لـقـاء السفير املنتهية واليـتـه، «حرص السودان على الحوار مع الجانب األمـــيـــركـــي»، إال أنــــه تــحــدث عـــن «خــطــوط حمراء ال يمكن تجاوزها تتعلق بتنفيذ مـخـرجـات منبر جـــدة واخــتــيــار املـراقـبـ ألي محادثات». ووفـــــــــق املـــــبـــــعـــــوث األمــــــيــــــركــــــي، تــــوم بيرليو، فإن النقاشات في اليوم األول من املفاوضات، «ركزت على بحث مجموعات صـــغـــيـــرة مــــع خــــبــــراء فـــنـــيـــ ، فــــي أفـــكـــار المتثال األطراف إلعالن جدة». وتـأتـي مـحـادثـات جنيف فـي أعقاب تـعـثـر املــفــاوضــات الــتــي جـــرت بــ طرفي الـــصـــراع فـــي الــــســــودان؛ الـجـيـش و«قــــوات الــــــدعــــــم الـــــســـــريـــــع» فــــــي جـــــــــوالت ســـابـــقـــة استضافتها اململكة العربية السعودية فــــي جـــــــدة، وفــــــي الـــعـــاصـــمـــة الــبــحــريــنــيــة املنامة. ود مدني (السودان): محمد أمين ياسين من مؤتمر صحافي للمبعوث األميركي إلى السودان عقده في مقر البعثة األميركية بجنيف (إ.ب.أ) التوتر يحيي «المجالس العسكرية» غرباً... وتسارع لبسط النفوذ على «الحدود» «الفشل السياسي» في ليبيا يسخّن «الجبهة الجنوبية» تـتـأهـب ليبيا ويـتـخـوف الليبيون من شـــيء قــــادم غـــامـــض؛ ذلـــك أن األطـــــراف الـتـي كـــانـــت تــجــمــعــهــا خـــــ ل الـــعـــامـــ املــاضــيــ طاولة للمحادثات السياسية، انفضّت إلى طاوالت أخرى، شرقًا وغربًا؛ لبحث ترتيبات أمنية وعسكرية مرتقبة. املشهد في ليبيا اليوم غير األمــس؛ إذ استدعت األجـــواء املـتـوتـرة عــودة «املجالس العسكرية» بـغـرب الــبــ د، كما حـــذّرت قوى اجـتـمـاعـيـة، مـــن بـيـنـهـا قـبـيـلـة الـــزنـــتـــان، من تــحــركــات عـنـاصـر مــا سمتها «املـجـمـوعـات املـسـلـحـة» فــي منطقتي الـجـبـل و«الــحــمــادة الحمراء» بغرب البالد. وجـــــاءت هـــذه األجــــــواء الـسـاخـنـة عقب إعــــ ن «الـجـيـش الــوطــنــي»، بـرئـاسـة املشير خليفة حـفـتـر، تـحـريـك قــواتــه بـاتـجـاه سبع مـــــدن وقـــــــرى عـــلـــى الـــــحـــــدود الـــجـــنـــوبـــيـــة مـع الــجــزائــر، ضـمـن «خــطــة شـامـلـة لتأمينها». لـكـنـهـا زادت اضـــطـــرابـــ بــعــد إنـــهـــاء مجلس النواب والية السلطة التنفيذية في طرابلس، املمثلة في املجلس الرئاسي بقيادة محمد املنفي، وحكومة «الـوحـدة» املؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة. ولـــوحـــظ وجــــود اســـتـــعـــدادات عسكرية لـــقـــوات وعـــنـــاصـــر مـــوالـــيـــة ملــديــنــة الـــزنـــتـــان؛ تأهبًا لصد قوات أخرى، قالت إنها قد تأتي مــن الـغـرب أو الــشــرق، فــي مـعـركـة يعتقد أن طرفيها «يستهدف كل منهما غـل يد اآلخر عـــن بـسـط نـــفـــوذه عـلـى الـــحـــدود الـجـنـوبـيـة، والسيطرة على مواقع استراتيجية هناك». تخوفات من مستقبل مجهول يعتقد محللون عسكريون وسياسيون تـحـدثـوا لـــ«الــشــرق األوســـــط»، الـخـمـيـس، أن ليبيا «قـد تكون على أبــواب معركة فاصلة؛ إذا لـــم يــتــدخــل الـــعـــقـــ ء لـــنـــزع فــتــيــل األزمــــة والـتـوقـف عـن تسخني الـجـبـهـات». مشيرين إلـى أن «اإلخـفـاقـات السياسية، التي انتهت بفشل املسار السياسي، باتت تدفع لتسخني جبهة الـحـدود الجنوبية، باعتبارها كانت ساحة مهملة، ومـن يبسط سيطرته عليها يمتلك منافذ جديدة على أفريقيا». وقالوا إنه «إذا لم يتم تدارك األمر فستعود األوضاع إلى املربع األول، وتضيع أي فرصة للتوافق، وتـــدخـــل لـيـبـيـا مـنـطـقـة الـتـقـسـيـم الـــحـــدودي والنفطي؛ وهذه كارثة». اســـتـــدعـــت األزمـــــــة الـــراهـــنـــة عــــــودة مـا يسمى «املجالس العسكرية» بغرب ليبيا، وهـــــو املـــشـــهـــد الــــــذي اخـــتـــفـــى مــــن الــســاحــة الـسـيـاسـيـة وأذهـــــان الـلـيـبـيـ مـنـذ توقيع االتــفــاق الـسـيـاسـي فــي مـديـنـة الصخيرات بـ أطـــراف الـصـراع 2015 املغربية نهاية آنذاك. ومـــــع تـــصـــاعـــد األحــــــــــداث، أعــــلــــن عـــدد مما يسمى «ثـــوار مصراتة» إحـيـاء تفعيل «املجلس العسكري» بمدينتهم، وتعهدوا «تـشـكـيـل مـجـلـس عـسـكـري أعــلــى يـمـثـل كل املـجـالـس الـعـسـكـريـة». وهـــذا املـشـهـد الــذي يعدّه البعض «تراجعًا للحالة السياسية» في ليبيا، ويتخوف منه كثيرون، جاء ردًا على الخطوة التي اتخذها مجلس النواب بـنـقـل صــ حــيــات الــقــائــد األعـــلـــى للجيش مـن املجلس الرئاسي إلـى رئيس البرملان، وأهاب «الثوار» بباقي كتائبهم التوافد إلى مقر املجلس العسكري. وأوضــــــــــــح املــــجــــلــــس الــــعــــســــكــــري فــي بيان تـ ه أحـد قياداته مساء األربـعـاء أنه «تـــم االتـــفـــاق عـلـى الـعـمـل لـتـوحـيـد الـصـف، فبراير)/شباط 17 وتحقيق أهــداف (ثــورة من خـ ل الحكم املدني، والـتـداول السلمي على السلطة، بعيدًا عن حكم العائلة وحكم العسكر»، في إشارة إلى الدبيبة وحفتر. كــمــا أعـــلـــن املــحـــتــشـــدون فـــي مـصـراتـة اتـــفـــاقـــهـــم عـــلـــى «تـــفـــعـــيـــل دور املـــفـــوضـــيـــة العليا لالنتخابات»، والعمل على إخــراج الـــــقـــــوات األجـــنـــبـــيـــة مــــن لـــيـــبـــيـــا، وتــحــقــيــق سـيـادة الــوطــن». وبــــرروا قــرارهــم هــذا بأنه جـــاء بسبب «الـــظـــروف الـراهـنـة واألوضــــاع الخطيرة، التي تمر بها بالدنا، واملؤامرات الــداخــلــيــة والـــخـــارجـــيـــة، وتـــــردي األوضــــاع املــعــيــشــيــة، وانــــســــداد الـــوضـــع الــســيــاســي، واملتاجرة بتضحيات الشهداء من قِبل مَن تصدروا املشهد». ويـــنـــظـــر أســــتــــاذ الــــقــــانــــون والـــبـــاحـــث السياسي الليبي، رمـضـان التويجر، إلى مُجمل التوترات الراهنة من زاوية أن عملية التغيير «باتت مطلب الجميع من مختلف األطـراف؛ فالوضع القائم أوصل ليبيا إلى طــريــق مــــســــدودة». مـــحـــذرًا مـــن ضـــــرورة أن تتم «أي عملية تغيير بعيدًا عن الحروب، أو املواجهات املسلحة في مختلف األنحاء؛ ونتمنى أن تتم بشكل سلمي، وتـؤدي إلى تحقيق توافق ولو جزئيًا». متابعون ليبيون يــرون أن مـا يحدث في ليبيا من توترات، خاصة على الحدود، ال ينفصل عن الصراع الدولي في الساحل األفــــريــــقــــي، عــــادّيــــن أن «كـــــل طـــــرف يـسـعـى لتعزيز قواته عبر حلفائه العسكريني في املنطقة، بقصد إحكام السيطرة على أكبر قــــدر مـــن املــنــاطــق الــحــيــويــة، ومــــن ثـــم فتح نافذة حدودية جديدة على القارة». الزنتان تحذر أمـــــام مـــا تــشــهــده لـيـبـيـا مـــن مـتـغـيـرات متسارعة، في ظل «جمود سياسي»، بالنظر إلــــى مـــا تـــــراه ســلــطــات طــرابــلــس مـــن تــوسّــع حــفــتــر بـــاتـــجـــاه الـــجـــنـــوب الــــغــــربــــي، نــشــرت الـــزنـــتـــان قــواتــهــا بـمـحـيـط املــديــنــة ومـنـطـقـة الـقـريـات وحـقـل الـحـمـادة الـنـفـطـي، رافـضـ قــــتــــال»، الــتــابــع 444 دخــــــول قــــــوات «الـــــلـــــواء للمنطقة العسكرية بـطـرابـلـس. كـمـا أفـــادت تقارير بأن قوات للواء أسامة الجويلي، آمر املـنـطـقـة الـعـسـكـريـة الـغـربـيـة، املـــوالـــي راهـنـ ملـعـسـكـر شــــرق لــيــبــيــا، وصـــلـــت إلــــى منطقة القريات إلنشاء غرفة عمليات باملنطقة. وحــــــذرت الـــزنـــتـــان فـــي بـــيـــان تــــ ه أحــد الـقـيـادات االجتماعية، األربــعــاء، مـن منطقة الـحـمـادة، مـن أن هــدف الــقــوات املتجهة إلى الحدود الجنوبية «التوسع وليس مكافحة 444 الـتـهـريـب». فـي إشـــارة هنا إلــى «الــلــواء قتال» التابع لقوات «الوحدة». وأبـــــدى املـجـتـمـعـون رفــضــهــم «الــقــاطــع تـواجـد وتـحـرك أي مجموعات مسلحة عبر أراضـــــي الـــزنـــتـــان»، مـطـالـبـ بــــ«دعـــم جـهـاز حرس الحدود، املسؤول عن ضبط الحدود الجنوبية الغربية»، كما طالبوا مديريات األمن في مناطق (الجبل والقبلة) االضطالع بـــدورهـــم، وأن يــتــعــاونــوا عـلـى حـفـظ األمـــن ومــــكــــافــــحــــة الــــجــــريــــمــــة املــــنــــظــــمــــة، كـــتـــجـــارة املخدرات واألسلحة وتهريب البشر». ورغـــم نـفـي الـقـيـادة الـعـامـة لـ«الجيش الــــوطــــنــــي»، رســـمـــيـــ ، تـــوجـــيـــه قـــواتـــهـــا إلـــى منطقة غدامس بأقصى الغرب الليبي، حيث الـــحـــدود مـــع الـــجـــزائـــر، خـــاصـــة بــعــد تـنـديـد غـربـي بــاألمــر، بـــات الــوضــع فــي غـــرب ليبيا مستنفرًا تمامًا على صُــعـد مختلفة، علمًا أن القوات هناك ليست جميعها تحت طوع الدبيبة. طاوالت «الحرب والسياسة» بدت األوضاع متشابهة إلى حد ما بني ما يجري في طرابلس وبنغازي لجهة بحث ترتيبات أمنية، ذلك أن طاوالت الحوار باتت تحتضن اآلن اجتماعات عسكرية وأمنية. فــصــدام نـجـل املـشـيـر حـفـتـر، رئـيـس «أركـــان القوات البرية»، اجتمع مساء األربعاء بمقر الــرئــاســة فـــي بــنــغــازي مـــع وزيــــر الـداخـلـيـة، التابع للحكومة املكلفة من البرملان، ورؤساء األجهزة األمنية التابعة للوزارة، إلى جانب رئيس جهاز األمــن الـداخـلـي، ونـائـب رئيس املخابرات العامة. وعدّت «رئاسة األركـان» االجتماع بأنه يستهدف «االطــ ع على سير عمل األجهزة األمـــنـــيـــة الــتــابــعــة لــــلــــوزارة، والــــوقــــوف على الـصـعـوبـات الـتـي تــواجــه عملها، وتسخير اإلمكانات كافة لها لتأدية املهام املُكلفة بها على أكمل وجه». وتــؤكــد رئــاســة األركـــــان عـلـى اسـتـمـرار الدوريات الصحراوية، التي أطلقتها تنفيذًا لتعليمات القائد الـعـام «لتصل إلــى أقصى الـــجـــنـــوب الــلــيــبــي عــلــى الــــحــــدود مـــع الــــدول املــــجــــاورة»، وتـشـيـر إلـــى أن هـدفـهـا «تنفيذ مـهـامـهـا بـكـل حـرفـيـة ومـهـنـيـة وانضباطية عــالــيــة، وصـــــوال لـلـغـايـة املــبــتــغــاة، ال سيما حــمــايــة الـــوطـــن واملــــواطــــن مـــن أي تــهــديــدات خارجية أو داخلية». في املقابل، اجتمع في طرابلس النائبان باملجلس الرئاسي، عبد الله الالفي وموسى الـكـونـي، مــع قــيــادات أمـنـيـة وميليشياوية، من بينهم غنيوة الككلي، رئيس «قــوة دعم االسـتـقـرار»، ولطفي الـحـراري، رئيس جهاز األمـــن الــداخــلــي، وعـبـد الــســ م الـــزوبـــي، آمـر »، وصــــــ ح الــــنــــمــــروش، نــائــب 111 «الـــــلـــــواء رئـــيـــس أركــــــان الــــقــــوات الــتــابــعــة لـلـحـكـومـة؛ ملــنــاقــشــة األوضـــــــاع الــعــســكــريــة فـــي املـنـطـقـة الغربية، واألوضاع في مدينة الزنتان. وتــــــم خــــــ ل الــــلــــقــــاء، بـــحـــســـب املــجــلــس الرئاسي، مناقشة «ملفات وقضايا، تتعلق بـالـجـانـبـ الـعـسـكـري واألمـــنـــي، ومـــا يمكن اتـــخـــاذه مـــن خـــطـــوات ملـتـابـعـة األوضــــــاع في كل املدن واملناطق». وانتهى املجلس إلى أن الـقـائـد األعـلـى «شـــدد على ضـــرورة اليقظة، واملـــتـــابـــعـــة املـــســـتـــمـــرة لـــلـــمـــوقـــف الــعــســكــري واألمـنـي، مـن أجـل املحافظة على أمـن ليبيا واستقرارها». ويـرى قيادي عسكري سابق بـــغـــرب لـيـبـيـا أن املــشــهــد الــعــســكــري بـغـرب الــبــ د راهــنــ «مـتـشـابـك جــــدًا، وغــيــر واضــح املعالم؛ فكثير من الفصائل املسلحة تتقارب مــــع بــعــضــهــا عـــنـــدمـــا تـــتـــقـــارب مــصــالــحــهــا؛ وتتنافر إذا حدث العكس». ويعتقد القيادي العسكري في حديثه إلـــى «الــشــرق األوســــط» أن «الـتـجـربـة أثبتت لــنــا أنــــه ال تـــوجـــد ســلــطــة تــخــضــع لــهــا هــذه الــتــشــكــيــ ت املــســلــحــة، وجــمــيــعــهــا تخضع ألهوائها ومصالحها؛ ومـن ثم لو تأكد لها أن املجلس الرئاسي وحكومة الدبيبة انتهى أمرهما؛ فبكل تأكيد ستتم إعادة تموضعها مع طرف آخر، وهذه مسألة مجرّبة أكثر من مرة في املنطقة الغربية لألسف». القاهرة: جمال جوهر دوريات عسكرية على طول الشريط الحدودي بالجنوب الغربي (رئاسة أركان القوات البرية) استعدادات عسكرية لقوات وعناصر موالية لمدينة الزنتان تأهبا لصد قوات أخرى قالت إنها قد تأتي من الغرب أو الشرق

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==