issue16698

11 أخبار NEWS Issue 16698 - العدد Friday - 2024/8/16 الجمعة ASHARQ AL-AWSAT ًفانس ووالز يتفقان على مناظرة أكتوبر المقبل عاما 80 في ذكرى إنزال قوات الحلفاء على شاطئها المتوسطي قبل هاريس تركز على األجندة االقتصادية... وترمب يكثّف هجماته فرنسا تُكرّم جنودها األفارقة بعد عقود على تضحياتهم وضـــعـــت نـــائـــبـــة الـــرئـــيـــس األمـــيـــركـــي كـــامـــاال هـــاريـــس نــصــب عـيـنـيـهـا تحسني املــســتــوى املـعـيـشـي لـأمـيـركـيـ ، الــــذي ال يــــزالــــون يــثــقــون أكـــثـــر بــــقــــدرات أكـــبـــر لــدى مـنـافـسـهـا الــجــمــهــوري الـــرئـــيــس الـسـابـق دونــــــالــــــد تـــــرمـــــب، الــــــــذي كــــثّــــف هــجــمــاتــه الشخصية على غريمته الديمقراطية. وتــــــزامــــــن ذلـــــــك مـــــع مــــوافــــقــــة كـــــل مــن الــســيــنــاتــور الـــجـــمـــهـــوري جــيــمــس ديـفـيـد فـانـس، والـحـاكـم الديمقراطي ملينيسوتا تــيــم والـــــز عــلــى مـــنـــاظـــرة هـــي األولــــــى بني املـــرشـــحـــ ملــنــصــب نـــائـــب الـــرئـــيـــس عـلـى شـبـكـة «ســـي بـــي إس نـــيـــوز» لـلـتـلـفـزيـون. وأفــاد والــز، خـال نشاط لجمع التبرعات فـي بـوسـطـن، بماساتشوستس، أنــه قبِل دعـوة إلجــراء مناظرة مع فانس في األول مـن أكـتـوبـر (تـشـريـن األول) املـقـبـل. وقــال: «أنا أتطلع حقًا إلى كيفية سير األمور (...) لدينا رؤى مختلفة جدًا ألميركا». وكـــــذلـــــك، أعــــلــــن فــــانــــس أنـــــه لــــم يـقـبـل دعوة األول من أكتوبر فحسب، بل تحدى والـــــز أيـــضـــ ملــنــاظــرة أخـــــرى فـــي سبتمبر (أيلول) املقبل. وكتب على منصة «إكس»: «يــســتــحــق الـــشـــعـــب األمـــيـــركـــي أكـــبـــر عـــدد ممكن من املناظرات، ولهذا السبب تحدى منها بالفعل. 3 الرئيس ترمب كاماال في أنا ال أقبل فقط مناظرة (سي بي إس) في األول مـن أكـتـوبـر، بـل أقبل أيضًا مناظرة سبتمبر. أتطلع إلى 18 (ســي إن إن) فـي كليهما!». أجندة هاريس وفــيــمــا انـطـلـقـت هـــاريـــس فـــي عملية توضيح أجندتها االقتصادية، باإلشارة إلـــــى الـــتـــقـــدم املــــحــــرز أخــــيــــرًا فــــي مـكـافـحـة التضخم التي أثرت بشكل كبير على إدارة الـرئـيـس جــو بــايــدن وحــزبــه الـديـمـقـراطـي خـــــال الـــعـــامـــ املـــاضـــيـــ ، بـــــدا أن إزالـــــة املخاوف في شأن احتمال ارتفاع معدالت الــبـــطـالـــة وتـــبـــاطـــؤ الــنــمــو تــتــطـلــب مــزيـــدًا مـــن الــجــهــود عــلــى رغــــم انــخــفــاض مـؤشـر فـــي املـــائـــة للمرة 3 الـتـضـخـم إلـــى أقـــل مـــن .2021 األولى منذ عام وعـــــلـــــى رغـــــــم نــــصــــائــــح مـــســـتـــشـــاريـــه بالتركيز على قضايا السياسة، وال سيما االقـــتـــصـــاد والــتــضــخــم، ابــتــعــد تـــرمـــب في خطاب دام أكثر من ساعة في مدينة أدفيل بــنــورث كـارولـيـنـا كـثـيـرًا عــن هـــذا الـهـدف. وسخر من الرئيس بايدن بسبب «تعرضه للضغوط للخروج من السباق» الرئاسي. ثم انتقد سياسة الهجرة الحالية، مهاجمًا املهاجرين غير املسجلني على نطاق واسع باعتبارهم مجرمني. وشــــــــــــــن ســـــلـــــســـــلـــــة مـــــــــن الـــــهـــــجـــــمـــــات الشخصية على هاريس، التي ادعـى أنها اخــتــيــرت بـعـدمـا «قــــرر الـديـمـقـراطـيـون أن يكونوا على صــواب سياسيًا». واستهزأ بهاريس ألن «ضحكتها تـهـدد مسيرتها املهنية»، معتبرًا أن «هذه ضحكة شخص لديه بعض املشاكل الكبيرة». وقــال إنها «تـضـحـك مـثـل شـخـص مـجـنـون»، مشككًا في ذكائها. وأضاف: «هل تعلمون ملاذا لم تجر مقابلة؟ إنها ليست ذكية. إنها ليست ذكية. وقد مررنا بما يكفي من ذلك مع هذا الـــرجـــل، جـــو املـــحـــتـــال»، مـسـتـخـدمـ اللقب الذي يستخدمه غالبًا للحديث عن بايدن. وعـــــاد إلــــى الــســخــريــة مـــن هــانــتــر بـــايـــدن، نجل الرئيس، و«كومبيوتره املحمول من الجحيم». سياسات فضفاضة وتــــــضــــــمــــــن الــــــخــــــطــــــاب الـــــــــــــذي دام دقـــيـــقـــة قـــائـــمـــة طـــويـــلـــة مــــن األفــــكــــار 75 السياسية الفضفاضة ووعــــودًا بإنهاء الـــتـــضـــخـــم، وتـــعـــزيـــز إنــــتــــاج الـــطـــاقـــة فـي الـــــواليـــــات املـــتـــحـــدة، الــــــذي بـــلـــغ بـالـفـعـل مستوى قياسيًا، ورفع مستوى معيشة األمـــيـــركـــيـــ . كــمــا تـعـهـد بـــايـــدن بـإنـهـاء «الـــلـــوائـــح الــقــاتــلــة لـــلـــوظـــائـــف»، وإلـــغـــاء الـقـيـود الـتـي فرضها بـايـدن على إنتاج الـــوقـــود األحــــفــــوري واالســـتـــثـــمـــارات في الــــطــــاقــــة الــــخــــضــــراء، وتــــوجــــيــــه أعـــضـــاء مـجـلـس الــــــــوزراء الســـتـــخـــدام «كــــل أداة» ممكنة لـ«هزيمة التضخم» فـي غضون السنة األولى من الوالية الثانية، وإنهاء كــــل الــــضــــرائــــب عـــلـــى إعـــــانـــــات الــضــمــان االجتماعي. كــذلــك، وعـــد بنمو اقـتـصــادي وفير إلى الحد الذي «سنسدد فيه كل ديوننا»، ،2016 على غرار التعهد الذي قطعه عام قــبــل أن يـتـضـخـم الـــديـــن الــوطــنــي أثــنــاء رئاسته. وتعهد بخفض تكاليف الطاقة في املائة» 70 إلى 50« للميركيني بنسبة شهرًا كحد 18« شهرًا، أو 12 في غضون أقصى». لكنه تراجع على الفور: «إذا لم ينجح األمر، فستقولون: حسنًا، صوّتت له وال يــزال قــادرًا على خفض التكاليف كــثــيــرًا». وقـــــارن بـــ االقــتــصــاد الـحـالـي ورئاسته، متسائلً: «هل هناك أي شيء أقل تكلفة في عهد كاماال هاريس وجو املــحــتــال؟». وأضــــاف: «أعـلـنـت كـامـاال أن معالجة التضخم ستكون أولوية اليوم األول بالنسبة لها (...) لكن اليوم األول سنوات ونصف سنة. 3 لكاماال كان قبل ملاذا لم تفعل ذلك؟». وفي مرحلة ما، بدا أن ترمب يشكك فــي الــغــرض مــن إلــقــاء خـطـاب مخصص ظاهريًا للقتصاد، فقال في إشــارة إلى مساعديه في حملته االنتخابية: «أرادوا إلقاء خطاب حول االقتصاد. يقولون إنه املوضوع األكثر أهمية. لست متأكدًا من ذلك». أميَل لترمب إلـــــى ذلــــــك، أظـــهـــر اســـتـــطـــاع جــديــد أجرته وكالة «أسوشييتد بـرس» ومركز «نـــــــــورك» ألبــــحــــاث الـــــشـــــؤون الـــعـــامـــة أن األميركيني أكثر ميل إلـى الثقة بترمب، مــقــارنــة بـــهـــاريـــس، عــنــدمــا يـتـعـلـق األمـــر بــالــتــعــامــل مــــع االقــــتــــصــــاد، لــكـــن الـــفـــارق طفيف بينهما. قــال بعض الـنـاخـبـ ، الـذيـن جــاءوا لسماع ترمب، إنهم مستعدون لسماعه يتحدث بشكل أكثر تحديدًا عن خططه، لـــيـــس ألنـــهـــم ال يـــثـــقـــون بــــه بـــالـــفـــعـــل، بـل ألنهم يريدون منه توسيع جاذبيته قبل نوفمبر (تشرين 5 يــوم االنـتـخـابـات فـي الثاني) املقبل. فــــــي غـــــضـــــون ذلـــــــــك، عــــقــــد الـــرئـــيـــس السابق مؤتمرًا صحافيًا هـو الثاني له في غضون أسبوعني، بينما يتكيف مع تــذكــرة ديـمـقـراطـيـة نـاشـطـة لـلـغـايـة قبل املـــؤتـــمـــر الـــوطـــنـــي لــلــحــزب الــديــمــقــراطــي األسبوع املقبل. ولـم تتواصل هاريس حتى اآلن مع املراسلني إال نادرًا، على رغم أنها تسافر مع الصحافيني على منت طائرة الرئاسة الثانية. ولكنها أعلنت األسبوع املاضي أنها تريد «إجـــراء مقابلة بحلول نهاية الشهر» الحالي. ال سبيل لـلـمـقـارنـة بــ احــتــفــاالت إنـــزال الــحــلــفــاء فـــي مـنـطـقـة الـــنـــورمـــانـــدي الـفـرنـسـيـة عـــامـــ عــلــى حــصــولــه في 80 بـمـنـاسـبـة مـــــرور ، واالحتفال املشابه 1944 يونيو (حزيران) عام الـــذي جـــرى، الـخـمـيـس، فــي مـقـبـرة بـولـوريـس القريبة من مدينة سان رافاييل على الريفييرا، لتكريم ذكرى القوات التي نزلت على الشاطئ أغسطس (آب)، 15 الفرنسي املتوسطي يــوم أســــابــــيــــع فــــي تـــحـــريـــر كـل 4 ونـــجـــحـــت خــــــال الجنوب الفرنسي، بما فيها مدن رئيسية، مثل مرسيليا وتولون ومونبلييه وغيرها. فــــي بــــدايــــة الـــصـــيـــف، تــــوافــــد كـــبـــار قــــادة الـــدول الحليفة منهم ملك بريطانيا ورئيس حــــكــــومــــتــــه، والـــــرئـــــيـــــس األمـــــيـــــركـــــي، ورئــــيــــس الـوزراء الكندي، ونظيره األسترالي، وعشرات مــن الــقــادة اآلخــريــن لـاحـتـفـال بـالـحـدث الــذي غـيّــر صـــورة العالم مـن خــال التسريع بـإنـزال الهزيمة بقوات أملانيا النازية، وتحرير قسم كبير من األراضي الفرنسية، بما فيها باريس الـعـاصـمـة، مــا عـــدّه مـقـدمـة النـهـيـار الجيوش األملانية ونهاية أدولف هتلر. باملقابل، اتسمت احتفاالت سان رافاييل رئـيـس دولــة 20 بـالـتـواضـع. ومـــن أصـــل نـحـو وحكومة مدعوين للمشاركة في االحتفاالت، غـالـبـيـتـهـم الـعـظـمـى مـــن األفــــارقــــة، لـــم يحضر رؤســــــــــاء؛ مـــــن الــــكــــامــــيــــرون وتـــوغـــو 6 ســــــوى ووسط أفريقيا والغابون وجزر القمر ورئيس الـحـكـومـة املـغـربـيـة، فــي حــ دول أخـــرى مثل ســاحــل الــعــاج وجـيـبـوتـي وغـيـنـيـا والـسـنـغـال تمثلت على املستوى الوزاري. والــــافــــت أن الـــجـــزائـــر واثــنــتــ مـــن دول الساحل؛ هما مالي والنيجر، لم ترسل ممثلني عنها، فيما تشاد وبنني تمثلت على مستوى الــــســــفــــراء، وأرســــلــــت بـــوركـــيـــنـــا فـــاســـو الــقــائــم بأعمال سفارتها في باريس. ويـــعـــكـــس هـــــذا الـــــواقـــــع، وفـــــق املـــراقـــبـــ ، تراجع النفوذ الفرنسي في أفريقيا بشكل عام وفـــي بـــلـــدان الــســاحــل عـلـى وجـــه الـخـصـوص. وغـــــيـــــاب الـــــجـــــزائـــــر، رغــــــم الـــــــــدور الــــــــذي لـعـبـه مقاتلوها، يعكس األزمـة املستجدة أخيرًا بني باريس والجزائر، بسبب التقارب بني فرنسا واملغرب بشأن ملف الصحراء. مساهمة األفارقة في تحرير فرنسا بــيــد أن األهــــم لــيــس الـتـمـثـيـل بــحــد ذاتـــه بقدر ما هو االعـتـراف باملساهمة التي قدمها األفـارقـة من بلدان املغرب العربي بداية، ومن املــســتــعــمــرات األفـــريـــقـــيـــة األخــــــرى فـــي تـحـريـر فرنسا من النير النازي. من هنا، أهمية الكلمة الـتـي ألـقـاهـا رئـيـس الـكـامـيـرون بـــول بـيـا، في بداية حفل التكريم في مدافن بولوريس التي جــنــديــ ، سـقـطـوا فــي مـعـارك 464 تـضـم رفــــات الــــجــــنــــوب. وجـــــــاء فـــيـــهـــا: «مـــــا كـــــان النـــتـــصـــار الـحـلـفـاء أن يـحـصـل مـــن غـيـر املـسـاهـمـة الـتـي قــدمــتــهــا الـــشـــعـــوب األخـــــــرى (مـــــن غـــيـــر الـــــدول الحليفة)، ومن دون األجانب، ومن دون السود، ومن غير املقاتلني األفارقة اآلخرين». وأضـاف بيا: «هذه الحرب قمنا بها معًا من أجل الدفاع عن قيم ومثل السلم والعدالة»، مـــشـــددًا عــلــى أن هـــــؤالء املــقــاتــلــ هـــم «ورثــــة التقاليد الحربية (األفريقية)، شجاعتهم محل إعجاب، وكذلك جرأتهم ووالؤهم». جــــاءت كـلـمـة مـــاكـــرون شــاعــريــة إلـــى حد بـــعـــيـــد، وقــــــال مـــتـــحـــدثـــ عــــن هــــــؤالء املــقــاتــلــ الــذيــن وصـفـهـم بــــ«األبـــطـــال»: «هــــؤالء، ضباط اإلمــبــراطــوريــة (الـفـرنـسـيـة)، أبــنــاء الـصـحـراء، مـــنـــهــم مــــن جـــــاء مــــن كــــازامــــانــــس (حـــالـــيـــ فـي السنغال) أو مـن مدغشقر أو مـن غيرهما من الـبـقـاع األفـريـقـيـة، لـم يـكـونـوا مـن جيل واحــد، أو من ديانة واحـدة، لكنهم كانوا جيش األمة (الفرنسية) األكثر شجاعة واألكثر تنوعًا». ومـــرة أخـــرى، شـــدّد مــاكــرون على انتماء هؤالء املقاتلني، الذين انخرط الكثيرون منهم إراديــــــ فـــي صــفــوف الـــقـــوات الــفــرنــســيــة، فيما آخــــرون جـــرى تـجـنـيـدهـم إلـــى «األمـــــة» لـلـدفـاع عــن «مـصـالـحـهـا». ولـــهـــؤالء «األبــــطــــال»، جـدد ماكرون «اعتراف فرنسا الذي ال يزول بفضلهم عليها، وامـتـنـانـهـا» الــدائــم ملــا قــدمــوا لـهـا من تضحيات. وخـــاصـــتـــه أن فــرنــســا «لــــن تــنــســى أبـــدًا تضحيات املقاتلني الــذي جــاءوا من الكونغو وبنني أو من بوركينا فاسو ومالي والنيجر (وهــي الـــدول التي تلشت علقتها بفرنسا)، أو من الـدول البلدان األخـرى. كل. ال شيء من ذاكــــرة هـــؤالء الـــرجـــال لــن يـنـسـى». وبوصفها بادرة عملية، دعا ماكرون إلى مواصلة إعطاء أسـمـاء هــؤالء املقاتلني لـشـوارع وسـاحـات في جــنــوب الـــبـــاد، إذ يـجـب مـواصـلـة هـــذا العمل «لتخليد آثارهم التي ال تمحى في تاريخنا». عودة إلى التاريخ وعملية «التنين» أراد ماكرون أن يقرن الكلمة بالفعل. من أشــخــاص مــن الـذيـن 6 هـنـا، عـمـد إلـــى تـكـريـم ساهموا فـي تحرير جنوب الـبـاد، بمنحهم وسام جوقة الشرف. لكن لم يكن بينهم سوى «أجنبيني»: األول، اسمه بيار سالسيدو، وقد ولـــد فــي تــونــس، والــثــانــي مـقـاتـل مــن املـغـرب عامًا. 98 اسمه العربي جــوى، وعمره حاليًا وهذا املقاتل شارك في إطار الجيش الفرنسي «الـفـرقـة ب»، فـي مـعـارك فـي إيـطـالـيـا؛ بعدما جـــرح فــي مـعـركـة «جـبـل كـاسـيـنـو» الشهيرة، ثــــم فــــي جـــنـــوب فـــرنـــســـا، والحــــقــــ شــــــارك فـي مــعــارك الـجـيـش الـفـرنـسـي فــي الــســنــوات بني في الهند - الصينية الفرنسية، 1955 - 1950 التي كانت تضم فيتنام والوس وكمبوديا، والتي خسرتها فرنسا، واضطرت بنتيجتها إلـــى االنــســحــاب مـــن هـــذه املــنــاطــق. والـعـربـي جــــوى واحـــــد مـــن «الـــجـــيـــش ب» الـــــذي تشكل في املستعمرات األفريقية، والـذي كان يقوده املارشال الفرنسي الشهير دو التر تاسنيي. وتـفـيـد أرقــــام وزارة الـــدفـــاع أن عــديــده وصـل ألفًا، أكثريته من األفارقة الذين جيء 250 إلى بهم من املستعمرات الفرنسية ليقاتلوا على األراضـــــــي الــفــرنــســيــة فـــي األســـابـــيـــع األولـــــى، وأطلق عليهم اسم «الجيش األسود». وخـــال املــعــارك، بــ الـجـنـود الـقـادمـون بلدًا (حاليًا) على رأسها بلدان املغرب 20 من الـــعـــربـــي، عــــن شـــجـــاعـــة اســتــثــنــائــيــة. إال أنـــه بـعـد الـنـجـاحـات األولــــى لــ«الـجـيـش األســـود» وانـسـحـاب األملـــان مـن املــدن الساحلية؛ حيث حصلت أولى املعارك، جرى استبدال مقاتلني أوروبــــيــــ (فــرنــســيــ بـــالــدرجـــة األولــــــى) من «الـبـيـض» بالغالبية منهم، عـن قـصـد، األمـر الذي أوجد لدى أولئك شعورًا باإلحباط. والــــغــــرض مــــن عــمــلــيــة االســــتــــبــــدال كـــان إعــــطــــاء االنـــطـــبـــاع بـــــأن الـــفـــرنـــســـيـــ ، ولــيــس األفــــــارقــــــة، هــــم مــــن لـــعـــبـــوا الــــــــدور األول فـي تــحــريــر بــــادهــــم، ولـــيـــس املــقــاتــلــ مـــن دول أفريقيا، وهذا وارد في وثائق رسمية. ولذا، فـإن التكريم الــذي حظوا به «أخـيـرًا» كـان من بـاب تصحيح الخطأ التاريخي الــذي ارتكب بـحـقـهـم، واإلجــــحــــاف الـــــذي لــحــق بــهــم طيلة عقود طويلة. ونقلت صحيفة «لو موند» في عددها، أمـــس، شــهــادة مـقـاتـل كـامـيـرونـي جـــاء فيها: «فرنسا نسيتنا لعقود، لكنها تحاول (اليوم) اسـتـلـحـاق مـــا فـــــات». وقــــال زمــيــل لـــه واسـمـه دونـــغـــو ديـــانـــغ، «إنــــه إذا نـجـحـت فـرنـسـا في املحافظة على شعارها حرية مساواة وإخاء، فإن الفضل في ذلك يعود للمقاتلني األفارقة». وكـان من املقرر، في أوسـاط الحلفاء، أن يكون إنــزال النورماندي (أوفـرلـورد) متزامنًا مع إنزال املتوسط (عملية التنني)، أي االثنتني . بيد أن العملية الثانية 1944 يونيو 6 يــوم لم تحصل بسبب النقص في اإلمكانيات، ما جعلها تـتـأخـر أكـثـر مــن شـهـريـن بقليل. ولـم تواجه القوات الحليفة، وبينها بشكل خاص الـــقـــوات األمــيــركــيــة، ســـوى مـواجـهـة مــحــدودة بـاسـتـثـنـاء فـــي مـعـركـتـي مـرسـيـلـيـا وكـــولـــون، بعدما أمر هتلر قواته بالقتال حتى آخر طلقة. وبــعــكــس مـــعـــارك الـــنـــورمـــانـــدي الـهـائـلـة التي شهدت مقتل آالف املقاتلني من الحلفاء، فـــــإن خـــســـائـــر الـــيـــومـــ األولــــــــ فــــي مـــعـــارك املتوسط بقيت محدودة، إذ سقط، وفق وزارة جندي. وأهمية 1300 الدفاع الفرنسية، نحو ألف 260 اإلنـزال، الذي شمل في أيامه األولـى ألف أميركي، أنه حرر واجهة 100 رجل، بينهم فــرنــســا املــتــوســطــيــة مـــن الـــحـــضـــور األملـــانـــي، وحرم القوات األملانية من استخدام موانئها، وعلى رأسها ميناء تولون الرئيسي. وجـاء تقدّم القوات الحليفة سريعًا إلى درجــــة أنــهــا نـجـحـت فـــي مـــاقـــاة قــــوات نـزلـت فـي الـنـورمـانـدي فـي شهر سبتمبر (أيـلـول)، أي بعد شهر واحـــد مـن نـزولـهـا فـي مقاطعة بورغوني الواقعة جنوب شرقي باريس. وفي أوجها، عبّأت «عملية التنني» ما ال ألفًا تحت 250 ألف رجل، بينهم 350 يقل عن 18 العلم الفرنسي، وجـرى إنــزال الجنود في آالف 10 مــوقــعــ عــلــى ســـاحـــل مـنـطـقـة فـــــار، و مظلي وراء الخطوط األملانية. ترمب خالل فعالية انتخابية في نورث كاروالينا (أ.ف.ب) عاما على شاطئ فرنسا المتوسطي (أ.ف.ب) 80 ماكرون في صورة تذكارية إلى جانب مقاتلين أفارقة قدامى ساهموا في معارك اإلنزال قبل واشنطن: علي بردى باريس: ميشال أبونجم وجدت استطالعات الرأي أن األميركيين أكثر ميال إلى الثقة بترمب مقارنة بهاريس في ملف االقتصاد هاريس خالل فعالية انتخابية بنيفادا (رويترز)

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==