issue16697

9 مغاربيات NEWS Issue 16697 - العدد Thursday - 2024/8/15 الخميس ASHARQ AL-AWSAT الجزائر تتهم انفصاليين ومخابرات أجنبية بـ«تدبير مخطط لعرقلة» انتخاباتها اتــهــمــت قـــيـــادة الــجــيــش الـــجـــزائـــري عـــضـــواً فـــي حـــركـــة انــفــصــالــيــة بـــ«تــدبــيــر مخطط لزرع الفوضى قصد عرقلة السير الــحــســن لانـــتـــخـــابـــات الـــرئـــاســـة (المـــقـــررة الشهر المـقـبـل) بـتـواطـؤ مـع استخبارات أجنبية معادية للجزائر». وأكــــــدت وزارة الـــدفـــاع الــجــزائــريــة، أمس الأربـعـاء، في بيان أن أجهزة الأمن أغــســطــس (آب) الــحــالــي 7 اعــتــقــلــت فـــي كيلومتراً 250( شخصاً في ميناء بجاية شــرق)، يدعى موسى زايــدي، كـان برفقة زوجته قادماً من ميناء مرسيليا بجنوب فـرنـسـا، وفـــق الـبـيـان ذاتــــه، مـوضـحـ أنـه «كانت بحوزته كمية من الأسلحة النارية والـــذخـــيـــرة، وأمــــــوال بـالـعـمـلـة الـصـعـبـة، وأغـــــراض أخــــرى، كــانــت مـخـبـأة بـإحـكـام بمركبته قصد إدخالها إلى أرض الوطن بطريقة غير شرعية». وأفــــاد الـبـيـان بـــأن المعتقل «اعـتـرف بــتــورطــه وانــتــمــائــه لـلـتـنـظـيـم الإرهـــابـــي (مــــاك)»، والكلمة هـي اخـتـصـار لجماعة «حركة الحكم الذاتي بمنطقة القبائل»، المـصـنـفـة تـنـظـيـمـ إرهـــابـــيـــ وفــــق قــانــون الـــعـــقـــوبـــات الــــجــــزائــــري، مـــبـــرزاً أن كمية الـــــســـــاح المـــــحـــــجـــــوزة جـــــــرى «شـــــراؤهـــــا والـتـخـطـيـط لتهريبها إلـــى الــجــزائــر من طــــــرف شـــبـــكـــة هــــــذا الـــتـــنـــظـــيـــم الإرهــــابــــي الــــنــــاشــــطــــة بـــــالـــــتـــــراب الــــفــــرنــــســــي، لــيــتــم تــوزيــعــهــا عــلــى بــعــض عــنــاصــر الـخـايـا النائمة التابعة لهذا التنظيم، والناشطة فـــــي الــــخــــفــــاء؛ بــــغــــرض اســـتـــغـــالـــهـــا فـي عمليات إرهـابـيـة محتملة وفــق مشروع مــــــدبــــــر مــــســــبــــقــــ ، وبــــــتــــــواطــــــؤ مـــصـــالـــح استخباراتية أجنبية معادية للجزائر، بـــهـــدف زرع الـــفـــوضـــى، وزعــــزعــــة الأمــــن، قصد عرقلة السير الحسن للنتخابات الرئاسية المقبلة». ولـــم يـذكـر الـبـيـان الـبـلـد الـتـابـعـة له «المخابرات المعادية»، ولكن يفهم من ذلك أنه إيحاء بفرنسا، التي شهدت العلقة معها تدهوراً في المدة الأخيرة. وأوضــــح الـبـيـان ذاتــــه أن اعـتـرافـات 19 الـشـخـص المـــوقـــوف أدت إلـــى اعـتـقـال عـــضـــواً «مـــــن هـــــذه الـــشـــبـــكـــة الإرهــــابــــيــــة، وحــجــز كـمـيـة أخــــرى مـهـمـة مــن الــســاح، كـــانـــت مـــتـــواجـــدة بــــورشــــة دون رخــصــة لتصليح الأسـلـحـة فــي ضــواحــي مدينة بــــجــــايــــة»، مـــضـــيـــفـــ أن «هــــــــذه الــعــمــلــيــة متهماً، 21 الـنـوعـيـة مـكـنـت مــن تـوقـيـف تـــم تـقـديـمـهـم أمـــــام الـــجـــهـــات الـقـضـائـيـة المختصة». وتـــــضـــــمـــــن بــــــيــــــان وزارة الــــــدفــــــاع ســـاحـــ نــــاريــــ مـن 46 أيـــضـــ مـــــصـــــادرة عــيــارات مختلفة، و«كـمـيـة مـعـتـبـرة» من الـــخـــراطـــيـــش، وطـــلـــقـــات ومـــقـــذوفـــات من 10 مـــنـــظـــاراً و 12 مــخــتــلــف الــــعــــيــــارات، و أســـلـــحـــة بـــيـــضـــاء، ومـــجـــمـــوعـــة لـــواحـــق، وقـــــطـــــع غـــــيـــــار تــــخــــص أســــلــــحــــة نـــــاريـــــة، إضافة إلى معدات ومواد أولية لصناعة الــــذخــــيــــرة. \ووفـــــــق وزارة الـــــدفـــــاع؛ فـــإن هــــذه الـعـمـلـيـة «تـــؤكـــد مــــرة أخـــــرى يقظة وعـــــزم أفــــــراد مـخـتـلـف المــصـــالــح الأمـنـيـة على إفـشـال جميع مخططات المنظمات الإرهابية، والجهات الأجنبية المعادية، التي تستهدف أمن واستقرار الوطن». وفـي وقـت سابق مـن يـوم الأربـعـاء، كــــان وكـــيـــل الــجــمــهــوريــة لــــدى «مـحـكـمـة سـيـدي امـحـمـد» بـالـعـاصـمـة، سـيـد علي بوروينة، قد تحدث في مؤتمر صحافي عن «إحـبـاط محاولة إدخــال أسلحة إلى التراب الجزائري»، متهماً حركة إرهابية، دون أن يسميها، بالضلوع في القضية. متهماً 21 وقال بوروينة إنه جرى حبس توبعوا في القضية بتهمة «المشاركة في متهماً 12 أعمال إرهابية»، بينما لا يزال آخر في حالة فرار، وفق ما قال، موضحاً أن المـــحـــكـــمـــة عـــالـــجـــت قـــضـــيـــة جــنــائــيــة متعلقة بحجز أسلحة وذخـيـرة بميناء بـــجـــايـــة، كــــان عــضــو فـــي «مـــــــاك»، وفــقــه، يستعد لإدخالها إلى التراب الوطني. وأضــاف بوروينة أنـه بعد الفحص الجمركي الروتيني في الميناء، ضُبطت شـحـنـة كــبــيــرة مـــن الأســـلـــحـــة، وذخـــيـــرة، فـي الـسـيـارة الخاصة للشخص المسمى مـــوســـى زايـــــــدي، مـــؤكـــدا أن الـتـحـقـيـقـات الابــــتــــدائــــيــــة «أفــــضــــت إلــــــى أن الــشــحــنــة الـكـبـيـرة مــن مـخـتـلـف أصــنـــاف الأسـلـحـة والـذخـائـر المهربة مـن الـخـارج إلـى أرض الــــوطــــن، تـــم شــــراؤهــــا مـــن مـــهـــرب ينشط خارج الوطن، بالتنسيق والتخطيط مع جماعة إرهابية ناشطة في الخارج» من دون توضيح هوية «المهرب». الجزائر: «الشرق الأوسط» نقابة الصحافيين تنتقد تغطية انتخابات «رئاسية» تونس حذرت نقابة الصحافيين التونسيين، أمس الأربعاء، من مناخ يسوده «الترهيب» بشأن التغطية الصحافية للنتخابات الرئاسية التونسية، المقررة في السادس من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، حسبما أوردت وكالة الأنباء الألمانية. واختصت الهيئة العليا المستقلة للنتخابات بـالـولايـة على تغطية وسـائـل الإعـــام ومـراقـبـتـهـا، وهو القرار الذي لقي احتجاجات كبيرة من النقابة ومؤسسات إعـامـيـة وحـقـوقـيـة. وأرســلــت الهيئة تنبيهات تتضمن ملحظات إلى وسائل الإعلم، مع بدء تقديم الترشحات من يوليو (تموز) الماضي. 29 للنتخابات الرئاسية في وأشارت النقابة، عقب اجتماع ضم خبراء ومحامين، أمـس الأربـعـاء، إلـى وجـود «ضغوطات وتضييقات على حرية الصحافة والتعبير، وضــرب لحق الحصول على المعلومة». وقـــــالـــــت، فــــي بـــيـــان لـــهـــا، إن الــتــغــطــيــة الــصــحــافــيــة لـانـتـخـابـات «تــــدور فــي ســيــاق غـيـر مــتــزن نــظــراً لغياب الـهـيـئـة الـعـلـيـا المـسـتـقـلـة لــاتــصــال الـسـمـعـي والـبـصـري (الــهــايــكــا). إلـــى جــانــب وجــــود مــنــاخ يـــســـوده الـتـرهـيـب، وإصـــــدار الأحـــكـــام الـسـالـبـة لـلـحـريـة فـــي حـــق صحافيين وإعلميين ومدونين». وأصدر الرئيس التونسي قيس سعيد، الذي ترشح ، المرتبط بجرائم 2022 في عام 54 لولاية ثانية، المرسوم أنظمة الاتصال والمعلومات، وهو المرسوم الذي تنظر له مؤسسات حقوقية على أنه تضييق لحرية التعبير. وقــــال رئــيــس الــرابــطــة الـتـونـسـيـة لـحـقـوق الإنــســان، بـــســـام الــطــريــفــي، فـــي وقــــت ســـابـــق، إن الــســلــطــات قـامـت شـخـص مــن صحافيين 300 بتحريك قـضـايـا ضــد نـحـو ، ما يجعل 54 ومحامين ومدونين ومواطنين عبر المرسوم الأمـر في غاية الخطورة. وفـي مثل هـذه القضايا، غالباً ما تُوجّه للصحافيين تهم متنوعة، مثل نشر أخبار غير صحيحة والتشهير والإساءة للغير. تونس: «الشرق الأوسط» إجماع على فوز تبون بولاية ثانية مترشحين 3 انطلاقحملة «رئاسية» الجزائر بمشاركة تبدأ اليوم (الخميس) حملة انتخابات الـرئـاسـة الـجـزائـريـة، المـقـررة فـي السابع من سـبـتـمـبـر (أيــــلــــول) المــقــبــل، بــمــشــاركــة ثـاثـة مترشحين هــم: الـرئـيـس عبد المجيد تبون، مـرشـح السلطة، ورئـيـس الـحـزب الإسـامـي «حركة مجتمع السلم» عبد العالي حساني، الـــذي يمثل «إخــــوان الــجــزائــر»، وقــائــد أقــدم حــزب مـعـارض «جبهة الـقـوى الاشتراكية»، يوسف أوشيش. ســنــة) أن 58( وأعــلــنــت حـمـلـة حـسـانـي نـشـاطـه سـيـبـدأ بـــزيـــارة لـبـيـت رجـــل الــثــورة )، الــــراحــــل إلــــيــــاس دريـــــش، 1962 - 1954( بالعاصمة، الـــذي عــرف بكونه أحــد أعضاء »، التي بحثت إطلق الثورة 22 «مجموعة الــ فــي اجـتـمـاع شهير عـقـد بـأعـالـي العاصمة. واخـتـارت قـيـادة «مجتمع السلم»، المعروف اخــتــصــاراً بـــ«حــمــس»، هـــذا الــنــشــاط ليكون رمــزاً وتأكيداً على تمسكها بـ«مبادئ ثورة »، التي تقوم على «بناء 1954 فاتح نوفمبر دولة جزائرية اجتماعية وعصرية في إطار المــبــادئ الإســامــيــة». كـمـا يتضمن برنامج اليوم الأول من حملة حساني لقاء مع مقربين من مؤسس الحزب، الراحل محفوظ نحناح، ورفيق مساره في أيام العمل السرّي، محمد بوسليماني، الذي قتله مسلحون متشددون منتصف تسعينات الـقـرن المـاضـي. واختار المرشح الإسلمي «فرصة» عنواناً لحملته. سـنـة) 42( مـــن جــانــبــه، يــبــدأ أوشـــيـــش حملته الدعائية من حي باب الـواد الشعبي بـــالـــعـــاصـــمـــة، الــــــــذي يـــعـــد نـــبـــض المــجــتــمــع الـــــجـــــزائـــــري، حـــيـــث احـــتـــضـــن احـــتـــجـــاجـــات مـنـذ الاســتــقــال ضــد ســـوء المـعـيـشـة وفـسـاد السلطة، وللمطالبة بالديمقراطية والحرية. كـــمـــا عـــــرف فــــي وقـــــت ســـابـــق بـــكـــونـــه مـعـقـاً للإسلميين، لكن امتزجت به دائماً تيارات أخرى يسارية و«حداثية»، لا تقل أهمية من حيث المشاركة في الأحداث، التي عاشها هذا الـحـي الـعـريـق، المــعــروف أيـضـ بـنـاديـي كرة القدم الكبيرين «مولودية الجزائر» و«اتحاد الـــجـــزائـــر»، وجــمــاهــيــرهــمــا الــعــريــضــة الـتـي عـــادة مــا تطلق مـطـالـب سياسية مــن وسـط الملعب خـال المباريات الكبيرة، خصوصاً إذا حضرها المسؤولون البارزون في البلد. ووضــــع مــرشــح «الـــقـــوى الاشــتــراكــيــة»، كلمة «رؤية» على يافطة حملته الانتخابية، وســــط انــقــســام حــــاد فـــي الـــحـــزب بـــ مـؤيـد ومعارض لدخول الانتخابات. فالرافضون للمسعى يعيبون على قيادته أنـهـا «تــدرك جيداً أن الفائز معروف مسبقاً»، وهـو عبد المجيد تـبـون. بينما يـقـول المــؤيــدون لفكرة الترشح إن الانتخابات «فرصة لتبليغ أفكار ومـبـادئ الـحـزب». وتعهد أوشيش بـأن أول قـــرار سيتخذه، إذا أصـبـح رئـيـسـ ، سيكون معتقل مـعـارض 200 الإفـــــراج عــن أكــثــر مــن للسلطة. أمـا «المترشح الحر عبد المجيد تبون» سنة)، كما يسميه الإعلم الرسمي، على 79( أســــاس أنـــه لا يـنـتـمـي لأي حــــزب، فـلـم تـذكـر إدارة حملته أي شـــيء عــن أجــنــدة نـشـاطـه. وقـــال أعــضــاء منها لـــ«الــشــرق الأوســـــط»، إن مـديـر الحملة وزيـــر الـداخـلـيـة إبـراهـيـم مـراد سينظم الـخـمـيـس مـؤتـمـراً صـحـافـيـ ، يقدم فـيـه تـفـاصـيـل نــشــاط تــبــون «الـــــذي سيكون ،»2019 امتداداً لتعهداته في حملة استحقاق وفـق الأعـضـاء أنفسهم. وكــان تبون أكـد في وقــت سـابـق أنــه «مـرشـح الـشـبـاب والمجتمع المدني»، وأظهر خلل ولايته الأولـى حرصاً على إبعاد أحزاب السلطة عنه، بذريعة أنها «رمــــز لـلـفـسـاد الـسـيـاسـي» خـــال فــتــرة حكم 1999( الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة .)2019 - ومــــــن أكــــبــــر الــــتــــحــــديــــات الــــتــــي تـــواجـــه المترشحين «عــزوف الناخبين»، فقد شهدت )2019 الاســـتـــحـــقـــاقـــات الـــرئـــاســـيـــة (نـــهـــايـــة )، ثـم انتخابات 2020( واسـتـفـتـاء الـدسـتـور )، غياباً شبه 2021( البرلمان والبلدية المبكرة كامل للناخبين، وكان لذلك ارتباط بالحراك الــشــعــبــي المــــعــــارض لــلــســلــطــة، الــــــذي رفـــض هـذا المسار الانتخابي، بحجة أنـه لا يعكس المطالب الشعبية ذات الصلة بالتداول على الحكم، والحريات والديمقراطية. 2024 كما أن مـن «سـيـئـات» انتخابات أنــــهــــا جــــــــاءت فـــــي عـــــز الــــصــــيــــف، وحـــــرارتـــــه الــشــديــدة، الـتـي لا تـشـجـع، حـسـب مـراقـبـ ، عـــلـــى حــــضــــور المــــهــــرجــــانــــات والـــتـــجـــمـــعـــات الدعائية، خصوصاً بالمناطق التي تبعد عن الساحل وتقترب من الصحراء. وتــــعــــد الـــحـــمـــلـــة والانــــتــــخــــابــــات عـــامـــة بالنسبة لغالبية المراقبين مجرد «شكليات»، كــــون الـنـتـيـجـة مـحـسـومـة حـسـبـهـم لـتـبـون، وذلك لعدة اعتبارات، أولها أن قيادة الجيش تدعمه، وقد صرحت بذلك علناً في مجلتها الـشـهـريـة مطلع الــعــام. كـمـا أن تعيين وزيــر الـــداخـــلـــيـــة مــــديــــراً لــحــمــلــتــه مـــؤشـــر عـــلـــى أن الفرص غير متكافئة بين المترشحين الثلثة، عـلـى أســــاس أن لـلـداخـلـيـة نـــفـــوذاً كـبـيـراً في تنظيم العمليات الانتخابية، كما أن للولاة في المحافظات، الذين يتبعون لها، دوراً بارزاً فـيـهـا أيـــضـــ . لــذلــك فـــإن تــولــي مــــراد مـديـريـة حـمـلـة تــبــون قــــرأه مــنــاضــلــون فـــي «حــمــس» و«القوى الاشتراكية» على أنه «تعليمات من الحكومة على توجيه مقدرات الدولة محلياً لمصلحة مترشح واحد». المرشح حساني مع كوادر حزبه (إدارة الحملة) الجزائر: «الشرق الأوسط» حظوظ كبيرة لتبون للفوز بولاية ثانية (الرئاسة) مشاورات أممية للتوافق وإنهاء «الجمود السياسي» في ليبيا «الرئاسي» و«الوحدة» يرفضان قرار «النواب» إنهاء ولايتهما تمسك مجلس الــنــواب الليبي بــقــراره بشأن إنهاء ولاية المجلس الرئاسي وحكومة «الوحدة» المؤقتة، اللذين جادلا في المقابل بعدم صحة القرار، وأكدا استمرارهما في عملهما. بينما كشفت بعثة «الأمــم المتحدة» عن مـشـاورات تجريها حالياً مع القادة الليبيين والأطــراف الإقليمية للتوصل إلى توافق لإنهاء ما وصفته الجمود السياسي القائم. وفي أول تعليق لها على قرار مجلس النواب، أكدت البعثة الأممية، في بيان لها، «حرصها على تيسير عملية سياسية تتحرى الشمول، وتفضي إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية ذات مصداقية». ونـــاشـــدت الأطــــــراف الـلـيـبـيـة كــافــة «تـبـنـي الــحــوار والتوصل إلـى حلول وســط، على نحو يصبّ في مصلحة جميع الليبيين»، مشيرة إلى أنها تتابع بقلق ما وصفته بالإجراءات الأحادية الأخيرة من جانب أطـراف ومؤسسات ليبية سياسية وفاعلة في شرق البلد وغربها وجنوبها. وأشـــــــارت إلــــى «ضـــــــرورة الـــتـــوافـــق والـــحـــوار ووحدة الصف الليبي». وبينما عدّ مجلس النواب على لسان المتحدث باسمه، عبد الله بليحق، أن بقاء المجلس الرئاسي وحـــكـــومـــة الــــوحــــدة «يـــشـــكـــل عـــائـــقـــ » أمــــــام إجـــــراء الانـتـخـابـات الرئاسية والبرلمانية، عـــدّت حكومة «الـوحـدة»، التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، أن قرار إنهاء ولايتها كسلطة تنفيذية مجرد «بيانات ومـــواقـــف صــــادرة عــن طـــرف سـيـاسـي يــصــارع من أجــــل تــمــديــد ســـنـــوات تـمـتّـعـه بـــالمـــزايـــا والمــرتــبــات لأطول مدة ممكنة، لا عن سلطة تشريعية تمثل كل الأمـة الليبية، وترسخ لمبدأ التداول السلمي على الـسـلـطـة»، وقـالـت «إن هــذه الـــقـــرارات لـن تغير من الواقع شيئاً». وأعلنت حكومة «الــوحــدة» أنها تتعامل مع هـــذه الـبـيـانـات المـتـكـررة عـلـى أنـهـا «رأي سياسي غير ملزم، وشكل من أشكال حرية التعبير لأحد الأطــــــراف الـسـيـاسـيـة، الــتــي تــؤمــن بــهــا، وتكفلها لـكـل الأطــــراف والمـــواطـــنـــ ». مــبــرزة أنـهـا «تستمد شرعيتها من الاتـفـاق السياسي الليبي، المضمّن في الإعــان الدستوري، وتلتزم بمخرجاته، التي نـصـت عـلـى أن تُـنـهـي الـحـكـومـة مـهـامـهـا بــإجــراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وتُنهي المرحلة الانتقالية الطويلة التي عاشتها وعانتها البلد». كما اتهمت «الــوحــدة» عقيلة صـالـح، رئيس مــجــلــس الـــــنـــــواب، بــعــقــد جـــلـــســـات «غـــيـــر مـكـتـمـلـة النصاب، ولا تتسم بالنزاهة والشفافية، والتخلي عـن الالـتـزامـات تجاه الاتـفـاق السياسي والإعــان الـــدســـتـــوري، وتــعــهــداتــهــم لــــأطــــراف الـسـيـاسـيـة، عبر إعلنهم المتكرر الــذي يفيد بسحب الثقة من الحكومة، وتنصيب حكومة موازية ليس لها ولا لحقائبها الشكلية أي أثر ملموس». بـدوره، قال عضو المجلس الرئاسي، موسى الكوني، إن «الجيش في المنطقة الشرقية لا يأتمر بأوامرنا، والغرب مجموعات تحكمها جهويات»، وخــــلــــص إلــــــى «أنـــــنـــــا حــــوّلــــنــــا لـــيـــبـــيـــا إلــــــى أمــــــراء طوائف، وكلما اقتربنا من الوصول إلى حالة من الاستقرار، نجد طرفاً معيناً يجرنا إلـى الــوراء». متهماً مجلس الـنـواب بتعزيز مبدأ التشبث في السلطة، على عكس الأجــســام الـتـي سبقته التي سلمت السلطة وأجرت الانتخابات. مــــن جـــانـــبـــه، رأي عـــبـــد الـــلـــه الــــافــــي، عـضـو المجلس الرئاسي، في بيان، مساء الثلثاء، أن أي خـطـوات تخالف الاتـفـاق السياسي «هــي والـعـدم ســواء»، لافتاً إلى أن «(الرئاسي) جاء وفق اتفاق بين الأطـــراف المحلية والـدولـيـة، وقــرار إنشائه تم بتأييد مجلس الأمـــن لمـخـرجـات مـؤتـمـر بـرلـ ». وطــالــب الـبـعـثـة الأمـمـيـة بـــضـــرورة بـــذل مــزيــد من الجهود لإقناع الأطــراف بسرعة الالتقاء لمناقشة الــقــضــايــا الــســيــاســيــة المـــلـــحـــة، الـــتـــي بـــاتـــت تـهـدد بانجرار الأوضاع نحو النزاعات المسلحة، والتي قد تعصف بقرار وقف إطلق النار. في المقابل، رحّب المشير خليفة حفتر، القائد الـــعـــام لـلـجـيـش الــوطــنــي، بـــقـــرار مـجـلـس الـــنـــواب، بـــشـــأن صــفــة وصـــاحـــيـــات الـــقـــائـــد الأعــــلــــى، الـتـي يملكها باعتباره صاحب الشرعية الدستورية، والـــجـــســـم الــســيــاســي الـــوحـــيـــد المُــنــتــخــب مـــن قبل الـشـعـب. وشـــدّد على ضـــرورة إجـــراء الانتخابات الـرئـاسـيـة والـبـرلمـانـيـة، الـتـي يتطلع إلـيـهـا أبـنـاء الـشـعـب الـلـيـبـي، وصـــــولاً إلـــى مـرحـلـة الاســتــقــرار الدائم. مـن جانبها، استغلت حكومة «الاسـتـقـرار» برئاسة أسامة حماد هذه التطورات، لاعتبار قرار مجلس النواب بمثابة تجديد الثقة الممنوحة لها، ودعت السلطات القضائية والرقابية إلى تنفيذه، كما طالبت الـدول والمنظمات الإقليمية والدولية بدعم مؤسسات الشرعية المنتخبة. إلــــى ذلــــك، أعــلــنــت مـــصـــادر مـحـلـيـة الـتـوصـل لاتــــفــــاق بــــ تـــكـــالـــة وخــــالــــد المــــشــــري، المــتــنــازعــ على رئـاسـة مجلس الـدولـة، نـصّ على أن تتولى لــجــنــة مـــؤقـــتـــة المـــنـــصـــب، إلـــــى حــــ صــــــدور حـكـم المـحـكـمـة الـعـلـيـا لـلـفـصـل فـــي نـزاعـهـمـا الـقـانـونـي حـول الانتخابات الأخـيـرة على منصب الرئيس، مشيرة إلى أن الاتفاق يتضمن التهدئة، والتوقف عــن إصــــدار الـبـيـانـات، وانـتـظـار حـكـم المحكمة أو جولة ثالثة، وإلغاء انتخاب باقي أعضاء مجلس الرئاسة. أرشيفية لاجتماع الدبيبة معرئيسمجلسالنواب (الوحدة) القاهرة: خالد محمود الانتخابات تأتي وسط اجواء صيفية ملتهبة لا تشجع علىحضور المهرجانات الدعائية

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky