issue16697

8 أخبار NEWS Issue 16697 - العدد Thursday - 2024/8/15 الخميس ASHARQ AL-AWSAT السيسي شدّد على دعم وحدة الصومال وسيادته القاهرة تعزّز دعمها لمقديشو ببروتوكول «محوري» وقّــعــت مـصـر والـــصـــومـــال، الأربـــعـــاء، بــــــروتــــــوكــــــول تــــــعــــــاون عــــســــكــــري، وصـــفـــه الـرئـيـس الـصـومـالـي حسن شيخ محمود بـــ«المــحــوري»، بينما عَـــدّه خـبـراء «تعزيزاً لـــلـــحـــضـــور المـــــصـــــري فـــــي مـــنـــطـــقـــة الــــقــــرن الأفريقي»، التي تشهد توترات متنامية، على خلفية الأزمة بين الصومال وإثيوبيا، بشأن مساعي الأخيرة إقامة ميناء بحري فـي إقليم «أرض الـصـومـال» الانفصالي، وهو ما رفضته حكومة مقديشو. وجـــــــــــــــدّد الــــــرئــــــيــــــس المــــــــصــــــــري عـــبـــد الـفـتـاح السيسي، خــال استقباله نظيره الـــصـــومـــالـــي حــســن شــيــخ مـــحـــمـــود، الـــذي يـــــزور الـــقـــاهـــرة لـــعـــدة أيــــــام، مـــوقـــف بـــاده «الـــداعـــم لــوحــدة وســـيـــادة الــصــومــال على أراضيه، ورفض التدخل في شؤونه». وتُــــــعــــــدّ هــــــذه هـــــي الــــــزيــــــارة الـــثـــانـــيـــة لــلــرئــيــس الـــصـــومـــالـــي إلـــــى الـــقـــاهـــرة هـــذا الـــعـــام؛ حــيــث كــانــت الأولـــــى نــهــايــة يـنـايـر (كانون الثاني) الماضي، في أعقاب توقيع الحكومة الإثيوبية مذكرة تفاهم مع إقليم «أرض الصومال»، تحصل بموجبه أديس أبـــابـــا عـلـى مَــنــفَــذ بــحــري يـتـضـمـن مـيـنـاءً تجارياً وقـاعـدة عسكرية، مقابل اعتراف إثيوبيا بـ«أرض الصومال» دولة مستقلة، وهـــي المـــذكـــرة الــتــي قُــوبِــلــت بــرفــض دولــي واسع. وإقليم «أرض الصومال» هو محمية بــريــطــانــيــة ســـابـــقـــة، أعـــلـــن اســتــقــالــه عــام ، لكن لم يعترف به المجتمع الدولي. 1991 ووفـــــــــق بـــــيـــــان لــــلــــرئــــاســــة المــــصــــريــــة، الأربعاء، فإن السيسي وشيخ محمود عقدا جلسة مـبـاحـثـات تــم خـالـهـا «تـأكـيـد قـوة ومـتـانـة الـعـاقـات بــ مـصـر والـصـومـال، والــــحــــرص المــشــتـــرك عــلــى تـدعـيـمـهـا على مختلف الأصعدة»، أعقبها مراسم توقيع بروتوكول تعاون عسكري بين البلدين. وجــــدّد السيسي خـــال الـلـقـاء موقف مصر «الــداعــم لـوحـدة وسـيـادة الصومال عــلــى أراضــــيــــه، والــــرافــــض لأي تـــدخـــل في شؤونه الداخلية»، كما رحّـب بالخطوات المـتـبـادلـة بـ الـدولـتـ لتعميق التعاون الـثـنـائـي، ومـــن بينها إطــــاق خــط طـيـران مباشر بـ الـقـاهـرة ومقديشو، وافتتاح مقر جديد للسفارة المصرية في مقديشو، فـــضـــاً عــــن تـــوقـــيـــع بــــروتــــوكــــول الـــتـــعـــاون العسكري بين الدولتين. ونـــقـــل الـــبـــيـــان المـــصـــري عـــن الــرئــيــس الصومالي «تقديره لدعم مصر المتواصل لبلده على مدار العقود الماضية»، مشدّداً عــلــى «حـــــرص الـــصـــومـــال عــلــى المـــزيـــد من تـــعـــزيـــز الـــــروابـــــط الاقـــتـــصـــاديـــة والأمـــنـــيـــة والسياسية مع مصر خلل الفترة المقبلة»، وثـــمّـــن دور الــهــيــئــات المـــصـــريـــة المـخـتـلـفـة فــي بــنــاء قــــدرات الـــكـــوادر الـصـومـالـيـة في مختلف المجالات. كما توافق الرئيسان، حسب البيان، عـلـى «تكثيف الـتـشـاور والتنسيق خـال الــــفــــتــــرة المُــــقــــبــــلــــة، لمــــواصــــلــــة الـــعـــمـــل عـلـى إرسـاء الأمـن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي». وقـــال الـرئـيـس الـصـومـالـي إنــه أجـرى محادثات مثمرة مع الرئيس السيسي في القاهرة، أدّت إلى «توقيع اتفاقية دفاعية مـحـوريـة بــ الــصــومــال ومــصــر؛ لتعزيز الـــتـــعـــاون الأمـــنـــي بـــ الـــبـــلـــديـــن»، وأعــــرب شـيـخ مـحـمـود، فـي تـدويـنـة لــه عـبـر موقع «إكـــس»، عـن «امتنانه لدعم مصر الثابت لسيادة الصومال وسلمة أراضيه». وعارضت مصر بقوة توقيع «الاتفاق الإثـيـوبـي» مـع «أرض الـصـومـال»، وسبق أن أكّد السيسي أن «بلده لن تسمح لأحد بتهديد الصومال أو المساس بأمنه». يــــولــــيــــو (تــــــمــــــوز) المــــاضــــي 21 وفـــــــي صدّقت الحكومة الصومالية على اتفاقية دفاعية تم توقيعها بين البلدين في يناير المـاضـي، خـال زيـــارة الرئيس الصومالي لمصر. ويأتي الإعـان عن توقيع بروتوكول عـــســـكـــري مـــصـــري - صـــومـــالـــي، فــــي وقـــت تـــحـــدّث فــيــه مـــصـــدر دبــلــومــاســي أفـريـقـي لــــ«الـــشـــرق الأوســــــط» عـــن «عــــرض مـصـري بــإرســال قـــوات حـفـظ ســـام جــديــدة؛ لدعم أمـــــن واســــتــــقــــرار الــــصــــومــــال، اعـــتـــبـــاراً مـن العام المقبل، مع نهاية عمل بعثة الاتحاد الأفريقي». ويــــــــــرى ســــفــــيــــر الــــــصــــــومــــــال بــمــصــر والمـــنـــدوب الــدائــم لـــدى الـجـامـعـة العربية، عـــلـــي عـــــبـــــدي، أن زيـــــــــارة الــــرئــــيــــس شـيـخ مـــــحـــــمـــــود، «تــــــأتــــــي فــــــي تــــوقــــيــــت شـــديـــد الــحــســاســيــة، فـــي ظـــل تـــحـــديـــات إقـلـيـمـيـة ودولـــــيـــــة غـــيـــر مـــســـبـــوقـــة تـــتـــطـــلّـــب تــعــزيــز الــتــعــاون، والـتـنـسـيـق مــع مــصــر»، مشيراً فــي بـيـان لــه إلـــى أن «الــقــاهــرة تلعب دوراً محورياً لدعم بلده في مواجهة التحديات الراهنة». ويوضح الخبير الاستراتيجي المــصــري، الــلـــواء سمير فـــرج، أن الـتـعـاون العسكري مـع الـصـومـال «لا يشمل إقامة قواعد عسكرية مصرية هناك»، مشيراً إلى أن «اتفاقيات التعاون الأمني والعسكري تُـــعـــنَـــى بـــالـــتـــدريـــب وتـــــبـــــادل المـــعـــلـــومـــات، والمشاركة في بناء جيش صومالي قوي، لمـــواجـــهـــة خـــطـــر الـــتـــنـــظـــيـــمـــات الإرهـــابـــيـــة والتحديات الأمنية». السيسي ونظيره الصومالي يشهدان مراسم التوقيع على بروتوكول التعاون العسكري (الرئاسة المصرية) القاهرة: أحمد إمبابي المبعوث الأميركي: وفد السودان لم يصل والعالم يراقب انطلاق محادثات وقف الحرب فيجنيف بغياب الجيش بـــدأت فــي مـديـنـة جنيف السويسرية مــحــادثــات دولــيــة تــهــدف إلـــى وقـــف إطــاق النار في الـسـودان، ووضـع الحلول للأزمة الإنـسـانـيـة الطاحنة الناتجة منها، وذلـك بـغـيـاب الـجـيـش الـــســـودانـــي، (بــقــيــادة عبد الـــفـــتـــاح الــــبــــرهــــان)، ووصــــــول وفــــد «قــــوات الدعم السريع» (بقيادة محمد حمدان دقلو / حميدتي)، وبمشاركة أميركية وسعودية وســـويـــســـريـــة ومـــصـــريـــة وإمـــــاراتـــــيـــــة، إلـــى جـانـب الاتـــحــاد الأفــريــقــي والأمــــم المـتـحـدة، وذلـــك وســط اهتمام ورقـابـة دولـيـة لتطور الأوضاع في السودان. وقـــــــال المــــبــــعــــوث الأمــــيــــركــــي الـــخـــاص لــلــســودان تـــوم بـريـلـلـو، وفـقـ لمـنـشـور على صـفـحـتـه بـمـنـصـة «إكــــــس»، إنــهــم يــركــزون على ضمان «امتثال الأطـــراف لالتزاماتها فــــي جـــــدة وتـــنـــفـــيـــذهـــا»، ووقــــــف الاقـــتـــتـــال، واحترام القانون الإنساني الدولي وتمكين وصـول المساعدات الإنسانية. وقـال: «حان الوقت لإسكات أصوات البنادق». ووصل وفد «قوات الدعم السريع» إلى جنيف للمشاركة فـي المباحثات، ويتكون مـن العميد عمر حـمـدان رئيساً، وعضوية كل من المستشار محمد المختار، المستشار عـز الـديـن الصافي، والمستشار الصحافي نـــــزار ســيــد أحـــمـــد، وهــــو الـــوفـــد الـــــذي قــاد المفاوضات في مدينة جدة السعودية، وتم خللها توقيع «إعلن جدة الإنساني». وقاطع الجيش السوداني المفاوضات تحت مبررات عدة، من بينها تحفظه على بعض المـشـاركـ ، لا سيما دولـــة الإمـــارات الـــعـــربـــيـــة المــــتــــحــــدة، والـــهـــيـــئـــة الــحــكــومــيــة للتنمية (إيغاد) بصفة مراقبين، وعلى نقل المفاوضات من منصة جدة السعودية إلى منصة أخرى، رغم تأكيد المبعوث الأميركي أن «جــنــيــف» امـــتـــداد لـــــ«جــــدة»، واشـــتـــراط إنـفـاذ «إعـــان جــدة الإنـسـانـي» المــوقّــع بعد نحو شهر من انطلق الحرب. وقـــــال تــــوم بــريــلــلــو إن «قــــــوات الــدعــم الـسـريـع» أعلنت موافقتها غير المشروطة على المشاركة، وقطع باستمرار المفاوضات بـمـشـاركـة ممثلين للجيش أو مــن دونـهـم، عــلــى رغــــم صــعــوبــة عــقــد وســـاطـــة رسـمـيـة لـغـيـاب مـمـثـلـي الــحــكــومــة؛ لــذلــك ستبحث «المــســائــل الـعـمـلـيـة»، لـكـنـه لـــم يـفـصـل هـذه المسائل العملية. وتــتــقــاتــل ثـــاثـــة أطــــــراف رئــيــســيــة في ، هي: 2023 ) أبريل (نيسان 15 السودان منذ الجيش السوداني، و«قوات الدعم السريع» شبه العسكرية، وبعض الحركات المسلحة الموقّعة على اتفاق سلم السودان في جوبا التي اختارت الوقوف إلـى جانب الجيش، بينما اختارت بعضها «الحياد». ويــســتــعــ كــــل مــــن الأطــــــــراف الــثــاثــة بـحـواضـن اجـتـمـاعـيـة ذات طــابــع سياسي وإثـــــنـــــي، فـــالـــجـــيـــش يــســتــعــ بـــمـــن يـطـلـق عـلـيـهـا «المـــقـــاومـــة الــشــعــبــيــة» المـــكـــونـــة من مدنيين اخــتــاروا حمل الـسـاح إلــى جانب الـجـيـش، بينما تستعين «الــدعــم السريع» بمجموعات إثنية وثقافية ثقلها في غرب الـــبـــاد، قــبــل أن تـنـضـم إلــيــهــا مـجـمـوعـات أخرى من وسط وجنوب البلد. ســـــيـــــاســـــيـــــ ، تــــتــــقــــاتــــل مـــجـــمـــوعـــتـــان رئــــيــــســــيــــتــــان، ولـــــكـــــل حـــــلـــــفـــــاؤهـــــا، وهـــمـــا الإســــامــــيــــون وأنـــــصـــــار الـــنـــظـــام الـــســـابـــق المنضوون تحت «حـزب المؤتمر الوطني»، وخــــــايــــــا الـــــحـــــركـــــة الإســـــامـــــيـــــة – الاســــــم الـــســـودانـــي لـــــ«الإخــــوان المـسـلـمـ » - وهـي مجموعة موالية للجيش يتردد أن قائدها الرئيس وزيــر الخارجية الأسـبـق فـي عهد الرئيس عمر بشير، علي كـرتـي، وترفض بشدة وقـف الحرب والتفاوض مع «الدعم الـــســـريـــع» وتــصــفــهــا بـــالمـــتـــمـــردة وتــطــالــب باعتبارها «تنظيماً إرهابياً». أمــــا المــجــمــوعــة الأخــــــرى، فـتـتـمـثـل في «تنسيقية الـقـوى الـديـمـوقـراطـيـة المدنية» (تـقـدم) ويترأسها رئيس الـــوزراء عبد الله حــمــدوك الــــذي أطـيـحـت حـكـومـتـه بـانـقـاب الذي دبّره قائد 2021 ) أكتوبر (تشرين الأول الـجـيـش الـفـريـق أول عـبـد الـفـتـاح الـبـرهـان والــــــــذي يـــشـــغـــل فــــي الــــوقــــت ذاتـــــــه مـنـصـب «رئيس مجلس السيادة الانتقالي»، ونائبه فـــي رئـــاســـة المــجــلــس وقـــائـــد «قـــــوات الــدعــم السريع» محمد حمدان دقلو (حميدتي). وتتبادل الكتلتان الاتهامات، فبينما تتهم «تقدم» أنصار نظام الرئيس السابق عـــمـــر الــبــشــيــر والإســــامــــيــــ وحـــلـــفـــاءهـــم، بــالاخــتــبــاء خــلــف الــجــيــش وتــســخــيــره من أجـــل عــودتــهــم لـلـحـكـم، يـتـهـم الإســامــيــون والجيش مجموعة «تقدم» بأنها «حاضنة سياسية» لـ«قوات الدعم السريع». وفي سلسلة تغريدات على حساباته الـــرســـمـــيـــة فــــي مـــنـــصـــات الــــتــــواصــــل، أبــــدى بيرللو ترحيبه بـمـشـاركـة مـبـعـوث الأمــ العام للأمم المتحدة الخاص إلـى السودان رمــــطــــان لـــعـــمـــامـــرة، وقــــــال إن وجـــــــوده فـي سويسرا سيسهم فـي تكثيف الجهود من أجـــل الــبــنــاء عـلـى عـمـلـيـة جـــدة الإنـسـانـيـة، وحــــث «المــتــحــاربــ عـلــى احـــتـــرام الــقـانــون الإنـسـانـي الـــدولـــي». وأكـــد بيرللو فــي تلك التغريدات التزامه القاطع بما أسماه «دعم شعب الـسـودان»، وإنهم «الوفد الأميركي، والــشــركــاء الــدولــيــ ، والــخــبــراء والفنيين، والمجتمع المـدنـي الـسـودانـي» «ينتظرون» وصــــول الـــقـــوات المـسـلـحـة الــســودانــيــة، وإن العالم يراقب ما يحدث في السودان. كمبالا: أحمد يونس سودانيون يتظاهرون أمام مقر المفاوضات فيجنيفلإنهاء الحرب (إ.ب.أ) الموفد الأميركي: حان الوقتلإسكات أصوات البنادق

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky