issue16696

8 أخبار NEWS Issue 16696 - العدد Wednesday - 2024/8/14 الأربعاء ASHARQ AL-AWSAT سوء التغذية الحاد يهدد حياة آلاف الأطفال في السودان أشـــهـــر) 7( أُدخــــلــــت الــطــفــلــة رونــــــق «مستشفى بورتسودان» وهي تعاني من سوء التغذية الحاد، ورغم مُضيّ أسبوع على قــرار الأطـبـاء تنويمها فـي العناية المركزة، فإن استجابتها للعلاج بطيئة. أخبر الأطـبـاء والـدتـهـا حليمة عبد الله بأن حالة ابنتها الصحية تستدعي البقاء أيـامـا، وربـمـا أسابيع أخـــرى، في العناية الفائقة بالمستشفى. ومــــع الارتــــفــــاع الـــحـــاد فـــي مــعــدلات ســـــوء الـــتـــغـــذيـــة بــــن الأطـــــفـــــال، خـصـص «مستشفى بـــورتـــســـودان» قـسـمـا خاصا لاستقبال الأعــــداد الكبيرة الـتـي تتوافد يوميا. قالت حليمة لــ«الشرق الأوســط» إن ابـنـتـهـا رونـــــق، الــتــي أُدخـــلـــت المستشفى بسبب سـوء التغذية، مصابة بثقب في القلب، مضيفة أن «حجمها صغير، وتزن كيلوغرامات، ولم يزد وزنها 4 و 3 ما بي رغم شرب لبن التغذية». حـــلـــيـــمـــة نــــزحــــت مـــــن ولايــــــــة الـــنـــيـــل الأبـــــــيـــــــض إلـــــــــى مـــــديـــــنـــــة بــــــورتــــــســــــودان الساحلية في أقصى شـرق الـبـ د؛ حتى تتمكن مــن إجــــراء عملية قـلـب لابنتها، لكنها لا تملك المال لدفع تكاليفها. قـــالـــت إنـــــه بـــعـــد أكـــثـــر مــــن شـــهـــر مـن الانــتــظــار منحها «ديـــــوان الـــزكـــاة» مبلغ 50 ألـــــف جــنــيــه ســــودانــــي (أقــــــل مــــن 100 دولاراً). وأردفت وهي تذرف الدموع: «أنا متألمة لحالة ابنتي. لا أعرف ماذا أفعل». بـــــــــــــدوره، قـــــــال المــــــديــــــر الــــطــــبــــي فــي المستشفى، أيمن عبد الـقـادر، لــ«الشرق الأوســـــــــــط»: «نـــســـتـــقـــبـــل يـــومـــيـــا عـــشـــرات الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية. والمــــســــتــــشــــفــــى يـــــقـــــدم الــــــعــــــ ج مــــجــــانــــا، ويُـــشـــتـــرى بـــعـــض الأدويــــــــة مــــن الـــخـــارج بأسعار رخيصة». وذكـــــر أن «مــنــظــمــة الأمـــــم لـلـطـفـولـة (الــــــيــــــونــــــيــــــســــــيــــــف)» تـــــــوفـــــــر «الألــــــــبــــــــان والــبــســكــويــت» لـلـمـرضـى، بـيـنـمـا تلتزم منظمة الصحة العالمية بتوفير بعض الأدويــــــــــــة. وأضـــــــــاف أن الـــــعـــــدد الــكــبــيــر لإصــــابــــات ســـــوء الـــتـــغـــذيـــة يـــحـــتـــاج إلـــى زيادة الاصطفاف الطبي لتقديم الخدمة للمرضى. وفـــي حــن تشير تـقـاريـر المنظمات الدولية والمحلية إلى أن أكثر من مليوني طفل في السودان معرضون للموت جراء المجاعة، توقعت «اليونيسيف» إصابة ألف طفل بسوء التغذية الحاد 730 نحو في العام الحالي. ومــنــذ انـــــدلاع الــقــتــال فـــي الـــســـودان بـــن الــجــيــش و«قـــــــوات الـــدعـــم الــســريــع» فــي أبــريــل (نــيــســان) مــن الــعــام المــاضــي، تعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى مـــئـــات الآلاف مـــن الــعــالــقــن فـــي مـنـاطـق الاشـتـبـاكـات، وأصبحت المـــواد الغذائية شبه معدومة، وانتشرت الأمــراض، مما أثر على تغذية الأطفال، وأدى إلى زيادة حالات سوء التغذية. وأفـــــــــــــاد أحـــــــــــدث تـــــقـــــريـــــر مـــــــن أداة «الــتــصــنــيــف المـــرحـــلـــي المـــتـــكـــامـــل لــأمــن الـــغـــذائـــي فــــي الـــعـــالـــم» خـــــ ل أغـسـطـس مليون 25.6 (آب) الحالي، بـأن أكثر مـن سـودانـي (نصف عــدد الـسـكـان) يعانون من الجوع الحاد. فــــي أحـــــد الـــعـــنـــابـــر تــجــلــس نـعـمـات يـــعـــقــوب عـــلـــى طـــــرف ســـريـــر يـــرقـــد عـلـيـه سنوات) الذي يعاني 3( طفلها الصغير مــن ســـوء الـتـغـذيـة، فــي انـتـظـار الطبيب لـيـخـبـرهـا بـسـبـب الارتـــفـــاع المـسـتـمـر في درجــــة حـــرارتـــه. قــالــت بــصــوت مـخـنـوق: «كل ما أتمناه شفاء ابني من هذا المرض، وأن يعود ليلعب مع إخوته وأقرانه». وأشـــــــــــارت إلــــــى كـــيـــس بــ ســتــيــكــي صغير معلق على طـرف السرير، قائلة: «كــــل هــــذه الأدويــــــة أشــتــريــهــا مـــن خـــارج المستشفى لعلها تشفي طفلي». ويعاني القسم المخصص للطفال المصابي بسوء التغذية في «مستشفى بورتسودان» من قلة الأَسِرَة، وفي بعض الأحيان يُنوّم كل طفلي في سرير واحد. ولا تـــوجـــد تــهــويــة جـــيـــدة. ورغـــــم تـوفـر مكيفات الهواء، فإن المرضى من الأطفال، ومـرافـقـيـهـم، يـتـصـبـبـون عــرقــا مــن شـدة الحرارة. بورتسودان: وجدانطلحة فيزر: تهديد «الإرهاب الإسلاموي» على ألمانيا يرتفع بشكل مستمر حفلات لنجمة البوب 3 بعد إلغاء الأمـــيـــركـــيـــة تـــايـــلـــور ســـويـــفـــت، وصــفــت وزيــــــــــرة الــــداخــــلــــيــــة الألمـــــانـــــيـــــة نـــانـــســـي فــيــزر، الـتـهـديـد الـــذي يشكله «الإرهــــاب الإســ مــوي» على ألمانيا، بأنه «مرتفع بشكل مستمر». وبـعـد زيـارتـهـا للمكتب الاتـحـادي لـــحـــمـــايـــة الـــــدســـــتـــــور (الاســـــتـــــخـــــبـــــارات الـــداخـــلـــيـــة) فــــي مــديـــنــة كــولـــونـــيــا غـــرب ألمــــانــــيــــا، قـــالـــت فـــيـــزر الاثـــــنـــــن، إن هـــذا التقييم لا يــــزال ســـاريـــا. وأعـــربـــت فيزر عـــن اعــتــقــادهــا بـــوجـــود «وضـــــع تـهـديـد إسلاموي خطير» شوهد في فيينا. وأضافت الوزيرة المنتمية إلىحزب المـسـتـشـار أولاف شـولـتـس الاشــتــراكــي الــديــمــقــراطــي: «بــلــدنــا أيــضــا فـــي مـرمـى اهـتـمـام تنظيمات مـتـطـرفـة، خصوصا تنظيم (داعــــش)، وأخـطـر فـروعـه حاليا وهو تنظيم (داعش في ولاية خراسان)، فـالـتـنـظـيـمـات الإرهـــابـــيـــة الإســـ مـــويـــة، وكــذلــك الأفـــــراد الــذيــن يـتـطـرفـون بشكل منفرد في الغالب، يمثلون خطراً دائما». وشـــددت على أن ألمانيا لـن تسمح لـــنــفـــســهــا بـــالـــتـــرهـــيـــب، «لـــكـــنـــنـــا نـــأخـــذ الـتـهـديـدات على محمل الــجــد». وكانت السلطات النمساوية كشفت مؤخراً عما وصـفـتـه بـــ«خــطــط إرهــابــيــة إسـ مـويـة مــشــتــبــه بــــهــــا» كــــانــــت تـــســـتـــهـــدف حـفـل تايلور سويفت في العاصمة النمساوية فيينا. وشــــــــددت فــــيــــزر عـــلـــى أنــــــه «ومـــنـــذ الـــهـــجــوم الـــــذي شـنـتـه حـــركـــة (حـــمـــاس) على إسرائيل في أكتوبر (تشرين الأول) المــاضــي وبـــدء الــحــرب فــي غـــزة، تـدهـور بشكل كـبـيـر». وأردفـــت ​ الــوضــع الأمــنــي أن خطر التصعيد فـي الـشـرق الأوســط بـــســـبـــب هــــجــــوم إيـــــرانـــــي مــحــتــمــل عـلـى إسرائيل «خطير للغاية». وقالت فيزر إن «السلطات الأمنية اتــخــذت بـالـتـالـي إجـــــراءات متسقة ضد الــدعــايــة الإرهـــابـــيـــة الإســـ مـــويـــة، الـتـي يـــمـــكـــن أن تـــــــؤدي إلــــــى تــــطــــرف الـــجـــنـــاة الأفـراد. وقد تم بالفعل اعتقال كثير من المشتبه بهم إرهابيي». برلين: «الشرق الأوسط» وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (د.ب.أ) القاهرة رفضت سابقاً تحركات أديس أبابا وشددت على دعم سيادة مقديشو تركيا تتوسط في أزمة «المنفذ الإثيوبي» بالبحر الأحمر؟ بعد يوم من لقاء جمع وزير الخارجية المــــــصــــــري الـــــدكـــــتـــــور بـــــــدر عــــبــــد الــــعــــاطــــي، والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، جــــــــددت فــــيــــه الـــــقـــــاهـــــرة دعــــمــــهــــا لــــــ«وحـــــدة وســــيــــادة الــــصــــومــــال»، اســـتـــضـــافـــت تـركـيـا اجتماعا ثلاثيا تركيا - صوماليا - إثيوبيا، بوصفه جولة ثانية من المباحثات الرامية إلـــى الـتـوصـل إلـــى حــل وســـط بــن مقديشو وأديــــــس أبـــابـــا فـــي الـــنـــزاع المـتـعـلـق بـإقـامـة مـــيـــنـــاء بـــحـــري إثـــيـــوبـــي فــــي إقـــلـــيـــم «أرض الصومال» الانفصالي. ووقّعت أديس أبابا في الأول من يناير (كــانــون الـثـانـي) المــاضــي: «مــذكــرة تفاهم» مـع إقليم «أرض الـصـومـال»، غير المعترف به دوليا، تحصل بموجبه إثيوبيا، الدولة الحبيسة، عـلـى حــق إنــشــاء مـيـنـاء تـجـاري وقاعدة عسكرية في مدخل البحر الأحمر، عاما، 50 كيلومتراً بالإيجار لمدة 20 بطول مقابل الاعتراف باستقلال الإقليم. ورفــــــض الـــصـــومـــال مــــذكــــرة الــتــفــاهــم، ووقّــع الرئيس حسن شيخ محمود قانونا يُــلــغــي مـــا جــــاء فــيــهــا. كــمــا دعـــمـــت جـامـعـة الــــدول الـعـربـيـة مـوقـف مـقـديـشـو، ووصـفـت مذكرة التفاهم بأنها «باطلة وملغاة وغير مقبولة». وأبــــدت مـصـر رفــضــا حـاسـمـا للاتفاق الإثـــــيـــــوبـــــي مـــــع «أرض الـــــصـــــومـــــال» فــــور توقيعه. وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عقب لقائه ونـظـيـره الصومالي يـنـايـر المــاضــي، أن الـصـومـال دولـــة عربية، ولـه حقوق طبقا لميثاق الجامعة العربية، فــــي الــــدفــــاع المـــشـــتـــرك ضــــد أي تـــهـــديـــد لـــه. وأضاف أن «القاهرة لن تسمح لأحد بتهديد الصومال أو المساس بأمنه، قائلاً: «محدش (لا أحـــد) يـجـرب مصر ويــحــاول (أن) يهدد أشـقـاءهـا، خـاصـة لـو كــان أشـقـاؤهـا طلبوا منها الوقوف معهم». كما شدّد وزير الخارجية المصري، في لقائه مع الرئيس الصومالي، الأحــد، على هامشحفل تنصيب الرئيس الرواندي بول كاغامي، على «دعم بلاده لسيادة الصومال ووحــــدة وســ مــة أراضـــيـــه»، بـحـسـب إفـــادة رسمية للخارجية المصرية. وأطلقت تركيا مـبـادرة للوساطة بي الصومال وإثيوبيا، عقدت الجولة الأولـى منها في أنقرة في الثاني من يوليو (تموز) المــــاضــــي، حـــيـــث اجـــتـــمـــع وزيــــــر الــخــارجــيــة التركي هاكان فيدان، مع نظيريه الإثيوبي تـاي أتسكي سيلاسي، والصومالي أحمد معلم فـقـي، بينما عـقـدت الـجـولـة الثانية، الاثـــنـــن، فـــي أنـــقـــرة أيـــضـــا بــحــضــور وزراء خارجية الدول الثلاث. وقبيل الجولة الثانية من المباحثات، أجـــرى رئـيـس الــــوزراء الإثـيـوبـي آبــي أحمد اتــصــالاً هاتفيا مــع الـرئـيـس الـتـركـي رجـب طـيـب إردوغـــــــان، الــســبــت، أعــــرب خــ لــه عن «تـقـديـره دعــم الرئيس التركي تسهيل حل سوء التفاهم بي إثيوبيا والصومال». وشـــــدّد آبــــي أحـــمـــد، وفــــق بـــيـــان نقلته «وكـــالـــة الأنـــبـــاء الإثــيــوبــيــة»، عـلـى «أهـمـيـة تزويد بلاده، بإمكانية الوصول إلى البحر من خلال نهج يتفق عليه الطرفان». ويرى وزير الخارجية المصري الأسبق الـسـفـيـر مـحـمـد الــعــرابــي أن «مــصــر تـرحـب بطبيعة الحال بأي جهود للوساطة والحل، شرط ألا تنتهك وحدة وسيادة الصومال»، مـــشـــيـــراً إلـــــى أن «تـــركـــيـــا تــربــطــهــا عـــ قـــات جيدة بالصومال وإثيوبيا، ولديها قاعدة عسكرية في الصومال، ما يجعلها مهتمة باستقرار الوضع بي البلدين». وقــــــال الــــعــــرابــــي لـــــ«الــــشــــرق الأوســــــط» إن «أنــقــرة تسعى للعب دور فـاعـل فـي حل الأزمــــــــــة؛ حـــفـــاظـــا عـــلـــى مـــصـــالـــحـــهـــا وعــلــى اسـتـقـرار المـنـطـقـة». وكـــان وزيـــرا الخارجية المـــــصـــــري والــــتــــركــــي أكـــــــدا خــــــ ل لــقــائــهــمــا مؤخراً بالقاهرة: «دعمهما وحـدة وسيادة الصومال». ولا يعول العرابي كثيراً على «نجاح الــــوســــاطــــة الــــتــــركــــيــــة». وقـــــــــال: «أنـــــقـــــرة لـن يضيرها وجود قاعدة عسكرية إثيوبية في أرض الـصـومـال»، مشيراً إلــى أن الوساطة «تستهدف تحسي الـعـ قـات بـن إثيوبيا والصومال». وبينما تتفق مساعدة وزير الخارجية المـــصـــري الأســـبـــق الــســفــيــرة مــنــى عــمــر، مع الـــعـــرابـــي، فـــي أن «أي جـــهـــود وســـاطـــة بي طــــرفــــن مـــتـــنـــازعـــن هــــي جــــهــــود مـــحـــمـــودة ومـــرحـــب بـــهـــا»، إلا أنـــهـــا تــصــف الــوســاطــة التركية بـ«مضيعة للوقت». وأوضـــــحـــــت لـــــ«الــــشــــرق الأوســــــــــط» أن «إثـــيـــوبـــيـــا لـــن تـــتـــراجـــع عـــن مــوقــفــهــا، وفــي المقابل لن يقبل الصومال انتهاك سيادتها على أراضيها». وشــــــــــــدّدت الــــدبــــلــــومــــاســــيــــة المـــصـــريـــة السابقة على أن «مصر دائما موقفها عدم المساس بالسيادة الصومالية، ولـو اتفقت إثــيــوبــيــا مـــع الـــصـــومـــال عــلــى وجــــود منفذ بـــحـــري ســتــحــتــرم مـــصـــر الــــقــــرار الـــســـيـــادي للدولتي، وإن كان الأمر يمس الأمن القومي المصري؛ لأن إثيوبيا دولة لا يمكن الوثوق بها». ويـــطـــرح الـــدكـــتـــور سـعـيـد نــــدا، أســتــاذ الــــعــــلــــوم الـــســـيـــاســـيـــة بـــجـــامـــعـــة الــــقــــاهــــرة، فـــــــي تـــــقـــــريـــــر نــــــشــــــره عـــــلـــــى مــــــوقــــــع مـــجـــلـــة «قــــــراءات أفــريــقــيــة» بـــدايـــة الـشـهـر الـحـالـي، سيناريوهات بشأن الوساطة التركية،منها نجاح جهود أنقرة في إبـرام صفقة، يوافق الـــصـــومـــال بــمــوجــبــهــا عـــلـــى تـــمـــريـــر اتـــفـــاق المـــنـــفـــذ الــــبــــحــــري، مـــقـــابـــل تـــعـــويـــض عــــادل تدفعه إثيوبيا، مع التعهد بعدم الاعتراف بـــانـــفـــصـــال إقـــلـــيـــم أرض الــــصــــومــــال، لـكـنـه قــــال إن هــــذا «ســيــنــاريــو مـسـتـبـعـد تـمـامـا؛ لأن الـــصـــومـــال لـــن يـــوافـــق عـلــى أي مـسـاس بسيادته». وزير الخارجية التركي التقى نظيره الصومالي في أنقرة (الخارجية التركية) القاهرة: فتحية الدخاخني نائب رئيس «المؤتمر السوداني» اتهم قائد الجيش بـ«شرعنة بقائه في السلطة» وزير سابق: البرهان و«الإخوان» رهنوا البلاد لأهدافهم حــمّــل وزيــــر ســـودانـــي ســابــق وقــيــادي فـي تنسيقية «تــقــدم» قـائـد الجيش الفريق أول عـبـد الــفــتــاح الـــبـــرهـــان، المــســؤولــيــة عن الـــحـــرب المـسـتـمـرة فـــي الـــبـــ د مـنـذ أكــثــر من شـهـراً، وأرجـــع أسبابها إلـى «طموحات 15 الــرجــل الـسـلـطـويـة» الـتـي دفـعـتـه إلـــى «رهــن البلاد والمواطني لتحقيقها والبقاء رئيسا للحكومة»، باتباع تكتيكات تقسيم القوى المـسـلـحـة وتــوظــيــف تـنـاقـضـاتـهـا الـداخـلـيـة لصالح بقائه في الحكم، ما سمح بناء على ذلــــك، بـتـمـدد «قــــوات الــدعــم الــســريــع» خـ ل الفترة الانتقالية. المـــؤتـــمـــر ‫« وقـــــــال نــــائــــب رئــــيــــس حــــــزب الــــــســــــودانــــــي» وعــــضــــو الـــهـــيـــئـــة الـــقـــيـــاديـــة لـ«تنسيقية الــقــوى الـديـمـقـراطـيـة المـدنـيـة» (تقدم)، خالد عمر يوسف، في تصريحات تناقلتها وسائط التواصل الاجتماعي، إن الفريق أول البرهان، و«إرضـاء لطموحاته، رهــن الـبـ د وأهـلـهـا برغبته فـي الـبـقـاء في الــســلــطــة»، ونــــدد بــمــا ســـمّـــاه «ربــــط الــرجــل الـــوصـــول لـحـل سـلـمـي بـشـرعـنـة بـقـائـه في الـــســـلـــطـــة»، وأضــــــــاف: «كــــأنــــه يـــأخـــذ الـــبـــ د وأهلها رهينة لتحقيق طموحه السلطوي». وأوضـــح يـوسـف أن «هـدفـا واحـــداً ظلّ يدفع البرهان ويحركه منذ انـدلاع الثورة، ويـــتـــمـــثـــل فـــــي الاســـــتـــــحـــــواذ عـــلـــى الــســلــطــة باستخدام ما أطلق عليه (معادلة البشير)، المـــتـــمـــثـــلـــة فـــــي تـــقـــســـيـــم الـــــقـــــوى المـــســـلـــحـــة، واســتــخــدام تناقضاتها لـصـالـح بـقـائـه في الـــســـلـــطـــة». وأرجـــــــع ســـمـــاح قـــائـــد الــجــيــش بتمدد «قــوات الدعم السريع»، إلـى أنـه كان يــســتــهــدف خـــلـــق تـــــــوازن قـــــوى مــــع «المـــركـــز الأمـــنـــي والــعــســكــري المـــوالـــي لـإسـ مـيـن، لـــذلـــك ســمــح بـــاســـتـــمـــراره ورفـــــض تفكيكه، ليوازن به قوات الدعم». أكــتــوبــر 25 ووصـــــف يـــوســـف انـــقـــ ب الذي أطاح بالحكومة 2021 ) (تشرين الأول المدنية الانتقالية برئاسة عبد الله حمدوك، بـ«المغامرة المشتركة» بي البرهان من جهة، وقـــيـــادة «الـــدعـــم الــســريــع» و«المـــركـــز الأمـنـي والعسكري» للسلاميي من جهة أخرى. ونفذ الجيش و«الدعم السريع» انقلابا مشتركا ضد الحكومة المدنية، لكن الانقلاب وجــــــد مـــقـــاومـــة شــعــبــيــة واســـــعـــــة، أجـــبـــرت أطـــرافـــه عـلـى الـــتـــراجـــع، واضـــطـــرت لتوقيع مـــا عــــرف بــــ«الاتـــفـــاق الإطـــــــاري» مـــع الــقــوى المـدنـيـة الـتـي انقلب عليها، بيد أن «المـركـز الـــعـــســـكـــري الأمــــنــــي الإســــــ مــــــي»، بـحـسـب تـوصـيـف يــوســف، «أشــعــل الــحــرب لإفـشـال إكـــمـــال الاتـــفـــاق الــــذي جـــاء مـــهـــدداً لــوجــوده ومـصـالـحـه، وفـــي الــوقــت ذاتـــه تــراجــع قائد (الـــدعـــم الــســريــع) مـحـمـد حـــمـــدان دقــلــو عن الانـــــقـــــ ب، مـــشـــيـــراً إلـــــى مــــؤامــــرة إســ مــيــة تستهدفه». ونص «الاتفاق الإطاري» بشكل واضح على دمج «قـوات الدعم السريع» بالجيش، وتـــكـــويـــن جـــيـــش مـــوحـــد بــعــقــيــدة وطــنــيــة، وخروجه من العملية السياسية، وتصفية وإزالة النظام الإسلاموي، ومحاسبته على جــرائــمــه إبــــان حــكــم عــمــر الــبــشــيــر، مـــا أثـــار مـــخـــاوف الإســ مــيــن الـــذيـــن هـــــددوا بشكل علني بإفشاله بكل السبل الممكنة. ويـــتـــهـــم الـــتـــحـــالـــف الــــــــذي كــــــان يـــقـــود الحكومة الانتقالية، حزب «المؤتمر الوطني» وقـــيـــادات «الإخــــــوان» بـتـوريـط الـجـيـش في الحرب عبر تحريك رموزهم داخل المؤسسة الــعــســكــريــة، مـسـتـغـلـن الـــتـــوتـــر بـــن قــيــادة القوتي، ومهاجمة أحـد معسكرات «الدعم السريع» في «المدينة الرياضية»، فيما يقول أنــصــار الـجـيـش والإســ مــيــون إن «الــدعــم» نـفـذت «مـحـاولـة انـقـ بـيـة فـاشـلـة»، الـهـدف منها الاستيلاء على السلطة. وقـال يوسف إن البرهان، ومنذ بداية الحرب، «ظل يسعى، بكل ما أوتي من قوة، لـيـكـتـسـب شــرعــيــة الاعــــتــــراف بـــه رئــيــســا»، وتـــــســـــاءل: «أي رئــــاســــة وشـــرعـــيـــة يـبـحـث عنهما الــرجــل وســـط الـحـطـام، وفـــي خضم هذه المأساة التي يعيشها شعبه؟». أرشيفية للبرهان وهو يحيي مستقبليه خلالحفل تخرج للضباط بقاعدة جبيت العسكرية (رويترز) كمبالا: أحمد يونس خالد يوسف: البرهان رفضتفكيكقوات «الدعم» ليوازن به قوة الإسلاميين

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky